ملفات خاصة

 
 
 

الفتى "بينوكيو" يبث الدهشة في مهرجان البحر الأحمر

فيلم استعراضي بصري مذهل على وقع الموسيقى والأغاني

هوفيك حبشيان

البحر الأحمر السينمائي الدولي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

قبل أيام قليلة من طرحه على منصة "نتفليكس" شهد مهرجان البحر الأحمر السينمائي في دورته الثانية (1 - 10 ديسمبر - كانون الأول) العرض الأول لـ"بينوكيو"، فيلم غييرمو دل تورو بالتعاون مع مارك غستافسون، وهو مشروع العمر الذي يعمل عليه المخرج المكسيكي الشهير منذ 15 سنة.

 هذه المرة، اختار دل تورو التحريك لسرد القصة الشهيرة التي كتبها الروائي الإيطالي كارلو كوللودي في عام 1881، بعنوان "مغامرات بينوكيو"، التي تحولت مع الزمن إلى واحدة من أشهر القصص الفانتازية، قبل أن تخلدها "والت ديزني" في أشهر نسخة، المطلع على سينما دل تورو، ومن سبق له أن شاهد "متاهة بان" و"شكل المياه"، كان لا بد أن ينتظر شيئاً مختلفاً من فنان صاحب مخيلة استثنائية وحكواتي موهوب إلى أبعد حد، والأهم أنه مفتتن بالوحوش والمخلوقات الغريبة. 

الوحوش والمخلوقات الغريبة هذه حكاية بذاتها في سينما دل تورو، إنها جزء أساسي من عمل فنان اكتشفها وهو صغير فأصبحت أفلامه تعج بها، لا يزال يتذكر أول احتكاك بالوحوش في حياته، "كان وحشاً أصلع ذا عينين واسعتين، كنت في حضن أمي، فرحت أبكي خوفاً، أعتقد انني أصبت حينها بمتلازمة ستوكهولم، فصرت أعشق الوحوش، بيت جدتي الذي يتوسطه ممر طويل يفضي إلى الحمام تجده في فيلمي "متاهة بان"، كنت أحلم منذ الصغر فأستيقظ ليلاً، دائماً أرى أصابع خضراء تحاول الإمساك بي، وكائنات حية تخرج من تحت السرير، ذات يوم، أبرمت صفقة مع الكائنات هذه، طلبت منها أن تتركني لأذهب إلى الحمام وسأكون صديقاً لها إلى الأبد…".

استعراض بصري

نتيجة هذا كله نجدها على الشاشة، ساعتان من استعراض بصري مذهل على وقع موسيقى تصويرية وألحان وأغان ألفها الفرنسي ألكسندر دسبلا، تحملان كل هواجس دل تورو ومواضيعه المفضلة، وتضعان المشاهدين في جدة في حال من التماهي مع الشاشة، نقل دل تورو حكاية الصبي الخشبي إلى مستوى آخر من الدهشة باعثاً فيها روحاً جديدة مزيلاً عنها الغبار. "بينوكيو دل تورو" ليس أفلمة أخرى لبينوكيو، إنما إعادة قراءة للقصة من منظور فنان يملك عالمه الخاص، ويرى كل شيء من خلاله، وكأن حكاية كارلو كوللودي نبتت لها أجنحة وصارت تحلق فوق متاهة دل تورو نفسه. 

المشاهد الذي يذهب إلى الفيلم للتفرج على ما يعرفه، قد يصاب بخيبة في حين ينال الشخص الذي ينتظر جديداً ما يستحقه، فمن كل الاقتباسات التي شهدتها الرواية، هذا الاقتباس هو الأبعد عن الأصل الأدبي والأقل وفاءً له. وتفادياً للوقوع في سوء الفهم، حرص المخرج على تذييل عنوان الفيلم باسمه، فأصبح "بينوكيو دل تورو" مثلما فعل فيلليني يوم اقتبس كازانوفا. وهذا الشيء يعفيه من المحاسبة لكونه لم يبق فعلياً من بينوكيو سوى الهيكل العظمي… أو الخشبي، للدقة!  

ينقل دل تورو حكاية بينوكيو إلى القرن العشرين، فتبدأ مع الحرب العالمية الأولى وتنتهي بالثانية، أما التفاصيل فتصبح على الشكل الآتي:

 خلال قصف للطيران، يموت ابن النجار غيبيتّو أمام عينيه وهو على مذبح الكنيسة التي يرمم فيها تمثال المسيح المصلوب، تمر السنوات ويقع الرجل الوحيد في العزلة واليأس، فيقرر فجأةً أن يصنع طفلاً من خشب الشجرة التي نبتت على ضريح ابنه الراحل، وهكذا، يولد الصبي الخشبي الظريف والمتمرد، الذي يملأ الدنيا ويشغل الناس أينما حل، ويدور كل شيء من حوله.

مغامرات وكوميديا

ومع تطور الأحداث، تدخل شخصيات ثانوية على الخط (بعضها من رواية كوللودي كالجراد الناطق والساحرة والمخلوق البحري)، وتتخلل الفيلم الحروب والمغامرات ونزاعات وعواطف وكوميديا، قبل أن يدخل في منعطف جديد مع صعود الفاشية في إيطاليا والتحاق الشباب بالجيش، كل هذه التفاصيل تقحم الفيلم في مزاج مختلف، لا يتوانى دل تورو عن تسييس قصة بينوكيو على نحو يصبح له صدى في واقعنا الحالي، تأخذ الفاشية حيزاً مهماً في الفيلم، لكن بنظرة كاريكاتيرية وأحياناً جادة مع طرح مسألة غسل الدماغ الأيديولوجي الذي يتعرض له الصغار على أيدي أهاليهم، في مجمل الأحوال يصفي الفيلم حسابه مع التاريخ بطرافة لاذعة، على غرار ما فعله تارانتينو بهتلر في "السفلة المجهولون". يكفي كيف يقدم شخصية موسوليني في مشهد وصوله إلى احتفالية، بسيارته الفارهة التي لا تنتهي، محولاً الطاغية الإيطالي إلى شخصية كارتونية مخيفة. 

أُنجِز الفيلم بتقنية الـ"ستوب موشن"، إلا أن الجماليات التي تم توظيفها تجعلنا ننسى أننا أمام صور خيالية غير واقعية، بيد أن الخيال يتحول تدريجاً إلى واقع جراء انغماسنا المتواصل في الفيلم لقطة بعد لقطة، تصبح الشخصيات من لحم ودم، في حين أن الديكورات المدهشة من جبال شاهقة وقرى صغيرة وبحار وساحات معارك وسيرك تصبح قابلة للتصديق، قريبة منا وبعيدة عنا في آن واحد، وهذا كله بفضل فهم حقيقي لتوظيف الجماليات.

لا يكتفي دل تورو بالترفيه وبصنع لقاءات متكررة مع الروعة، على رغم أن هذا كله جزء لا يتجزأ من الفيلم، بل ينصب نفسه معلماً تنويرياً تهيمن أفكاره ورؤيته السياسية على الفيلم، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقلب صفحات التاريخ السوداء، ولعل أهم ما يطرحه في هذا المجال هو مسألة التلاعب، التلاعب بالطفولة والمشاعر والاصطفافات، فبينوكيو في نسخة دل تورو ضحية تلاعب من كل الجهات، الكل يحاول استغلاله والشد على خيوطه، مثلما يتلاعب الآباء بأولادهم والطاغية بأنصاره، هناك درس ما في هذا المجال غني لدرجة أن كل مشاهد يجد فيه تفسيره المختلف للأحداث.

لا يقترح دل تورو نسخة وردية لبينوكيو، الفكرة السائدة عن التحريك هي أنه يخاطب الأطفال، وهي فكرة تسقط أمام سوداوية طرح دل تورو التي تجعله للكبار قبل الصغار، فالموت حاضر في الفيلم وظله يطاول كل الشخصيات من الجراد الناطق الذي يعاني باستمرار من خطر أن يداس تحت الأقدام إلى بينوكيو الذي يتحول في الآخر إلى فتى عادي قابل للموت، عبوراً بالأب العجوز الذي يكتشف معنى الفقد والخسارة، وصولاً إلى كل الشخصيات الثانوية التي تجد نفسها في الصفوف الأولى للحرب، بيد أن كل المنافذ ليست مغلقة، فالفيلم يترك مكاناً للحب ويحتفي بالحياة، ولو فوق الخراب والحطام، "الوجود يعطي الإنسان فرصة ثانية أحياناً"، يقول دل تورو في مقابلة، إنها فرصة لإنقاذ مَن نحب وفرصة لإعطاء معنى لحياتنا، وهذا أهم ما يرويه فيلمه من خلال الصبي الخشبي الذي يتيح له العودة إلى حكاية أخرى من حكايات الاختلاف التي يعشقها.  

 

الـ The Independent  في

08.12.2022

 
 
 
 
 

أحمد الدراجي لـ«الشرق الأوسط»: عشت في «مكب نفايات»

المخرج العراقي قال إن فيلمه «جنائن معلقة» صنع بأياد وطنية

جدة: انتصار دردير

وصف المخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي عرض فيلمه الروائي الطويل الأول «جنائن معلقة» بمهرجان البحر الأحمر السينمائي بأنه «فرصة عظيمة» ليتعرف على رأي الجمهور السعودي والنقاد والسينمائيين العرب، مؤكداً، في حواره مع «الشرق الأوسط»، أن الفيلم يعرض لجيل ما بعد الاحتلال الأميركي للعراق، كاشفاً أنه عمل مثل بطل الفيلم أسعد في مكب للنفايات، وأن الفيلم صُنع بأياد عراقية مائة في المائة.

وعرض فيلم «جنائن معلقة» ضمن مسابقة البحرالأحمر، وتدور أحداثه من خلال الشقيقين طه وأسعد اللذين يحاولان كسب لقمة عيش من خلال جمع المعادن والبلاستيك من مكبّ النفايات الشهير باسم «جنائن بابل المعلّقة» في بغداد. يلفت انتباههما مكبّ نفايات الجيش الأميركي، الذي يعثر فيه أسعد على دمية جنسية مطاطية مهملة، ويقرر إحضارها إلى المنزل، وتختبر الدمية علاقة الأخوين مما يفجر الأزمات بينهما.

وعبّر المخرج العراقي عن سعادته بعرض الفيلم في مهرجان البحر الأحمر، قائلاً: «سعيد لعرضه بين ناسي وأهلي، فالمنطقة العربية مرتبطة ببعضها بطريقة أو بأخرى، وأتعجل معرفة انطباع الجمهور السعودي عنه، وكذلك النقاد العرب في هذا المهرجان الكبير؛ نظراً لحساسية القصة إلى حد ما، لكن الذي فاجأني أن جمهوراً من أكثر من بلد عربي بالمهرجان قالوا لي إن قصتك تشبهنا بطريقة أو بأخرى، وهذا الشيء أسعدني جداً، فأنا أحكي قصة عراقية، لكن الهم يكاد يكون واحداً وإن تباينت التفاصيل».

وابتعد الدراجي، في فيلمه، عن مشاهد الحرب المعتادة، ليتجه أكثر صوب الإنسان العراقي: «أنا مهتم بالأنثروبولوجيا أو (علم الإنسان) وبالحياة الاجتماعية في العراق، بعدما قدَّم الإعلام الغربي بلادنا كآلة حرب جهنمية، لكننا بشرٌ لدينا مشكلاتنا، ونظراً لأنني عشت الحرب وجرى اختطافي مرتين في بغداد، كما تعرضت للاعتقال عشرة أيام بسجن أميركي، كل ذلك لأنني كنت أحمل الكاميرا لأصور أفلاماً وثائقية».

وكتب الدراجي الفيلم مثلما يكتب عادةً أفلامه منذ بداية مشواره الذي يقول عنه: «علاقتي بالسينما بدأت منذ لحظة الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003، وقبل ذلك كنت صغيراً فعمري الآن 35 عاماً، وأعتقد أننا كعراقيين، شئنا أم أبينا، لا بد أن نقول حكاياتنا الخاصة، وأن نوصلها للعالم، بدلاً من أن يأتي الغرب ويقدموا رؤيتهم الظالمة عنا، لقد عشت معركة بيني وبين نفسي في رحلة كتابة الفيلم؛ لحساسية القصة التي قد تضعني في دائرة الاستشراق، وقد سيطرت عليّ فكرة الفيلم لأستدعيها من واقعة حدثت عام 2006، حينما كنت أنتظر صديقي عند الجامعة وجاء ممسكاً شنطة سوداء وبداخلها دمية جنسية ليخبرني أنه عثر عليها داخل مكبّ للنفايات الخاصة بالجيش الأميركي».

وبشأن مدى قلقه من أن يُساء فهم الفيلم عند عرضه بالعراق، قال الدراجي: «لا أعتقد ذلك لأن (جنائن معلقة) هي حكاية جيل ما بعد 2003 الذي أنتمي له، وهو جيل عاش كل التفاصيل، وبالمناسبة فإن كل حدث بالفيلم وقع بالفعل، وقد رصدت مشاهد واقعية لا مكان فيها للخيال، لقد عشت في هذه الأحياء وأنا مثل (أسعد) بطل الفيلم، فقد عملت في جمع النفايات مثله، وفي النهاية أعتقد أن الثمن الذي دفعناه كعراقيين كان غالياً وفادحاً، دفعنا ثمن احتلال البلد وتدميره والفساد الذي استشرى، لكن المكسب الوحيد الذي جنيناه هو حرية التعبير وأن يستعيد العراقيون بلادهم، نحن نمرُّ الآن بمرحلة انتقالية، ومثلما يقولون (العراق يمرض لكنه لا يموت)».

وحمل الفيلم الكثير من الرموز التي بدت غير مفهومة للبعض، معللاً ذلك بقوله: «نظراً لحساسية القصة أردت ألا أكون مباشراً، وتعمدت أن أترك للمشاهد تأويل كل شيء بوجهة نظره، وأعتقد أن الفيلم أبعد من أن يكون فيلماً سينمائياً فقط، بل محاولة للخوض فيما حدث».

واعتبر الدراجي إدخال الدمية للعراق من أصعب مراحل الفيلم، حيث حصل على تصاريح رسمية للتصوير بها، كما كانت هناك صعوبة في العثور على طفل ليؤدي دور الشقيق الأصغر، حيث رفضت بعض الأُسر ذلك، إلى أن عثر على الطفل محمد حسين الذي قدم أداء طبيعياً مذهلاً، وفقاً لوصفه.

وأشار الدراجي إلى أن فيلم «جنائن معلقة» صُنع بأياد عراقية تماماً، مؤكداً «ليس عندنا أي تمويل أجنبي، ولا طلبنا ذلك، بل إن المنتجة العراقية هدى الكاظمي رهنت بيتها للبنك لنحصل على قرض لتصوير الفيلم الذي يسعى لفهم التصادم الثقافي بين ما جاء به الأميركيون إلى بغداد وبين ثقافة العراقيين».

يُذكر أن أحمد ياسين الدراجي كاتب ومخرج عراقي حاصل على درجة الماجستير في الإخراج من كليّة لندن للسينما، وقد عرفه الجمهور بأفلامه القصيرة ، ومنها «أطفال الله» (2013)، و«ضالّ» (2018) الذي حاز على جائزة المُهر لأفضل فيلم عربي قصير، وجائزة فابريشي، وجائزة مهرجان جورو العالمي لأفلام الأطفال عن أفضل فيلم قصير.

 

####

 

«البحر الأحمر السينمائي» يكرم الفائزين بـ«جوائز اليُسر»

جدة: «الشرق الأوسط»

أعلن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، الخميس، عن قائمة الفائزين بجوائز اليُسر لعام 2022، التي تُقدّم للمواهب الناشئة والمخضرمة في مجال صناعة الأفلام، بفئاتها «الروائية، والوثائقية، والرسوم المتحركة، والسينما التفاعلية».

وجرى تسليم الجوائز الأكبر على مستوى المنطقة، خلال حفل أقيم بحضور عدد من المواهب العالمية في قطاع السينما، حيث قدّمتها لجنة تحكيم دولية من كبار صانعي الأفلام والمنتجين.

وسلّطت الجائزة في نسختها الثانية الضوء على إنتاجات الأفلام في السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا، وتساهم في التعريف بتلك المواهب في أنحاء المنطقة وخارجها، وإتاحة الوصول إليها.

وحصل الممثل والمخرج السينمائي العالمي جاكي شان الحائز على «الأوسكار»، جائزة اليُسر الفخرية الذهبية، وذلك تقديراً لمواهبه ومساهمته في صناعة السينما، فيما تم تكريم يسرا وشاروخان وغاي ريتشي خلال حفل افتتاح المهرجان.

بدوره، قال محمد التركي الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي»، إن «النسخة الثانية من هذا الحدث حقّقت نجاحاً كبيراً باستقبالها الوفود من جميع أنحاء العالم في هذه المدينة الرائعة»، مضيفاً: «خلال الأيام الماضية التقينا لتكريم صناع السينما والمواهب المذهلة على المستويين الإقليمي والدولي».
وتابع التركي: «يسعدنا اختتام المهرجان بدعم إبداعات صانعي الأفلام الناشئين والمخضرمين في السعودية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا»، مقدّماً التهاني لجميع الفائزين
.

واختتمت فعاليات الدورة الثانية من المهرجان بالعرض العالمي الأول للفيلم السعودي «طريق الوادي»، وهو من بطولة حمد فرحان، ونايف خلف، وأسيل عمران.

 

الشرق الأوسط في

08.12.2022

 
 
 
 
 

احتفاء عالمي بفيلم Malcolm X في «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

حظي عرض فيلم "Malcolm X" في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية باهتمام خاص، حتى أن موقع IMDb وصفه بأنها حدثًا تاريخيًا، والسبب الرئيسي في ذلك الاحتفاء الذي ناله هو أنه أول فيلم غير وثائقي يتم تصويره في مدينة مكة المكرمة، كما حضر المخرج سبايك لي في المهرجان لتقديم فيلمه المميز الشهير.

مجلة هوليوود ريبورتر حرصت على تغطية الحدث، الذي وصفته بالتاريخي أيضًا، ونقلت أبرز تصريحات مخرج الفيلم سبايك لي في اليوم التالي في المهرجان، حيث وصف تصوير الفيلم بأنه كان "فكرة مجنونة" بأن يأخذ الكاميرات لمتابعة أداء مالكولم لمناسك الحج في مكة، وقال في الندوة خلال المهرجان: "كنا نعلم أنه كان علينا تصوير مالكولم في الحج لأن هذا هو المكان الذي شعر فيه أنه تحول حقيقةً إلى الإسلام.

تابع أيضًا أنه في ذلك الوقت، لم يُسمح أبدًا باستخدام كاميرا سينمائية في المكان المقدس، لكنهم تمكنوا من الحصول على تصريح بالتصوير هناك.

تقرير مجلة فارايتي نقل أيضًا أجواء ندوة المخرج سبايك لي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، حيث تحدث عن صناعة الأفلام، بينما كان يشير في كثير من الأحيان إلى كأس العالم لكرة القدم، بطولة المونديال المُقامة حاليًا في قطر، وقال المخرج في المؤتمر الصحفي: "كل شيء بالنسبة لي يتعلق بالرياضة"، موضحًا أنه أراد بشدة أن تفوز الكاميرون، بسبب جذور عائلته، حيث أن عائلة والده من الكاميرون.

وكشف سبايك لي خلال اللقاء أيضًا أنه استعان بطاقم تصوير إسلامي كامل لالتقاط مشاهد مالكولم في الحج، مشيرًا إلى أن إتاحة الفرصة له أخيرًا لزيارة المملكة العربية السعودية مرة أخرى، ومقابلة صناع الأفلام الشباب هي تجربة مؤثرة ومميزة للغاية، كما أكد على أن تصوير لقطات مناسك الحج في مكة أضاف الكثير من الروحانيات للفيلم.

تحدث سبايك لي أيضًا عن حقيقة أن دينزل واشنطن كان على وشك الفوز بجائزة أوسكار عن فيلم "Malcolm X"، قائلًا: "إن الأكاديمية لديها تاريخ في تجاهل الأفلام".

بعنوان "سبايك لي يعيد مالكولم إكس إلى السعودية" كانت تغطية موقع ديدلاين للحدث، وبدأ الموقع تقريره بمقدمة مميزة جاء فيها: "حضر سبايك لي مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في المملكة العربية السعودية في مدينة جدة لتقديم عرض فيلمه، الذي رُشح لجائزة الأوسكار عام 1992، "Malcolm X"، بالإضافة إلى مشاركته في ندوة لمناقشة الفيلم".

أضاف التقرير أيضًا أن تلك الزيارة تأتي بالتزامن مع الذكرى الثلاثين للفيلم، الذي كان أول فيلم روائي يتم تصويره في مكة المكرمة، بالاستعانة بطاقم مسلم لتصوير مشاهد يقوم فيها الناشط الحقوقي بالحج إلى الموقع المقدس.

فيلم "Malcolm X" هو عمل فني درامي أمريكي عن السيرة الذاتية عام 1992 عن الناشط الأمريكي من أصل أفريقي مالكولم إكس، أخرج الفيلم وشارك في كتابته سبايك لي، ونجوم الفيلم دينزل واشنطن في دور البطولة، وكذلك أنجيلا باسيت، ألبرت هال، آل فريمان جونيور، كما شارك سبايك لي في الفيلم أيضًا بأداء أحد الأدوار المساعدة، ويستند الفيلم إلى حد كبير على كتاب أليكس هايلي "The Autobiography of Malcolm X" الذي صدر عام 1965، وفقًا لـ IMDb.

 

####

 

غداً الخميس.. جلسة حوارية لـ أنطونيو بانديراس في «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف»

يقيم مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى بدورته الثانية والمقام بمدينة جدة، جلسة حوارية للنجم العالمي أنطونيو بانديراس، غداً الخميس في تمام الساعة الواحدة ظهراً، بتوقيت السعودية.

أنطونيو بانديراس، ممثل ومخرج ومنتج إسباني شهير، بدأ التمثيل في التاسعة عشر من عمره عندما ظهر في عدة أفلام مع المخرج الأسباني بيدرو ألمودوبار الشهير ثم انطلق إلى عالم هوليوود.

قام بالتمثيل في البداية من خلال أفلامٍ من إخراج بيدرو ألمودوفار، وجاء نجاح بانديراس كممثل في الولايات المتحدة بعد دوره في فيلم Philadelphia (1993)، إضافةً إلى مشاركته في أفلامٍ أخرى تبعت ذلك.

كما شارك في العديد من الأفلام في بداية مسيرته منها Interview with the Vampire (1994)، Desperado (1995)، The Mask of Zorro (1998)، وثلاثية أفلام Spy Kids . وأدى صوت شخصية Puss in Boots في سلسلة أفلام Shrek ، وفي فيلم Puss in Boots عام 2011.

وحصل أنطونيو بانديراس على العديد من الجوائز والترشيحات لأعماله في عالم الأفلام، بما في ذلك ثلاث جوائز ALMA و ثلاثة ترشيحات لجائزة غولدن غلوب وغيرها.

 

####

 

إنتاج أصلي من OSN بشراكة مع صندوق البحر الأحمر

«أنا وسائقي» فيلم للمخرجة عهد كامل عن جدة الثمانينيات والتسعينيات

جدة ـ «سينماتوغراف»

أعلنت OSN عن إبرام شراكة مع “صندوق البحر الأحمر”Red Sea Fund وMAD Solutions وCaspian Films لطرح فيلم “أنا وسائقي” (My Driver & I)، وهو أحد إنتاجات OSN الأصلية. الفيلم من تأليف وإخراج السعودية الحائزة على جوائز عالمية، عهد كامل، وقد شاركت في إنتاجه شركتا الإنتاج التي تتخذ من جدة مقراً لها، Yellow Camel و Millimeter.

جاء الإعلان خلال حفل العشاء الخاص الذي أقيم مساء أمس في مدينة جدة على هامش فعاليات “مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي”، بحضور كوكبة من أبرز رواد صناعة السينما منها الهيئة السعودية للأفلام وصندوق البحر الأحمر، فضلاً عن نخبة من أبطال العمل ومن بينهم النجمة الأردنية صبا مبارك والنجوم قصي خضر ومصطفى شحاتة وبراء عالم.

قالت عهد كامل، وهي مؤلفة ومخرجة الفيلم: “استغرقتُ عدة سنوات في كتابة سيناريو وقصة الفيلم، وقد سعيتُ إلى بناء قصة مستوحاة من ذكرياتي في الماضي حول مدينة جدة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. فالفيلم يتناول رحلة “سلمى” بطلة العمل، حول العالم خلال فترة المراهقة في مقابل الخلفية الثقافية للمجتمع في ذلك الوقت، والتي تشكّل بحد ذاتها نقطة تمسّ قلوب كل الجمهور على حد سواء.”

فيلم “أنا وسائقي” يستعرض قصة الفتاة السعودية الشابة “سلمى” التي تنحدر من عائلة ثرية وتنتقل للعيش في مدينة جدة مع سائقها الشاب السوداني “قمر”، وسرعان ما تتطور علاقتهما هناك وتفضي إلى صداقة وثيقة تستمر على مدى سنوات مراهقتها وما بعدها. تتمحور القصة بشكل أساسي حول الاستقلالية وتأسيس أسرة في أكثر الأماكن غير المتوقعة.

من جانبه، لفت جو كوكباني، الرئيس التنفيذي لمجموعةOSN إلى أن القصص غير المروية من المنطقة تستحق أن تلقى رواجاً أكبر عن ذي قبل، مشيراً إلى أن فيلم “أنا وسائقي” يمثل تجسيداً لمثل هذه القصص الجديرة بالطرح في البيئة الملائمة التي جرت بها الأحداث. وأكد على أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعد المنصة المُثلى لتحقيق هذا الهدف.

يعد فيلم “أنا وسائقي” مدعوماً من قبل Global Screen Fund بالمملكة المتحدة، وبتمويل من إدارة المحتوى الثقافي والإعلامي والرياضي بالحكومة البريطانية، وتشرف عليه معهد الفيلم البريطاني (BFI). خط الإنتاج الدولي المشترك التابع للصندوق، ويدعم منتجين من المملكة المتحدة للعمل كشركاء في الإنتاج والمساعدة في توفير مشاريع عالمية جديدة، وهما جورجي باجيت وثيمبيسا كوكران من شركة Caspian Films. يُشار إلى أن المخرجة عهد كامل مقيمة في المملكة المتحدة.

من جهتهما، قال علاء كركوتي وماهر دياب، مؤسسان لـ “MAD Solutions”: “كنا نتابع تطور قصة الحب التي تبدعها عهد على مدار سنوات، ويسعدنا للغاية أن نشارك في هذا الإنتاج المميز والذي سيساهم في خروج هذا القصة الرائعة إلى النور. فهي تسلط الضوء على الحياة في السعودية لا سيما خلال سنوات نشأة عهد، وهو المجتمع الذي يشهد حالياً تحولاً متسارعاً.”

 

####

 

بريانكا شوبرا تكشف العنصرية والتمييز في أجور هوليوود

الوكالات ـ «سينماتوغراف»

أعربت النجمة الهندية بريانكا شوبرا عن استيائها من وجود التمييز الجندري والعنصري على صعيد السينما العالمية، مؤكدةً أن أجرها أقل بكثير من أجور الممثلين الرجال.

وقالت: “لم أحصل على أجر متساوٍ مع الممثلين الذكور في هوليوود، وكنت أتقاضى 10% فقط من راتب الممثل الذكر”.

وأضافت في حديث لشبكة “بي بي سي” BBC (هيئة الإذاعة البريطانية): “إنها فجوة أجور كبيرة.. كبيرة إلى حد كبير.. وما زالت العديد من النساء يتعاملن مع هذا الأمر حتى اليوم.. وأنا متأكدة تماما أنني سأحصل على أجر أقل من ممثل ذكر في بوليوود الآن”.

وأوضحت: “طالبت ممثلات جيلي الحصول على أجر متساوٍ مع أجور الرجال، لكننا لم نحصل على شيء”.

وتابعت: “كنت اعتقد أنه من الطبيعي أن أجلس لساعات وساعات أنتظر في موقع التصوير، بينما يأتي الممثل الذكر الذي يشاركني العمل في الوقت الذي يناسبه، لنبدأ بعدها العمل”.

وأشارت إلى معاناتها من العنصرية: “جعلوني اعتقد بأنني لست جميلة بما فيه الكفاية، لذلك عملت بجهد أكبر، على الرغم من أنني كنت أتمتع بموهبة أكبر من موهبة زملائي أصحاب البشرة الفاتحة”.

 

####

 

خلال جلسة حواريه بـ «البحر الأحمر السينمائي»

أنطونيو بانديراس : شخصية «زورو» أنقذتني من أدوار الشر في هوليوود

جدة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

علق النجم العالمي أنطونيو بانديراس، على فوز المنتخب المغربي على منتخب إسبانيا في كأس العالم، وأضاف قائلًا: "فريق المغرب لعب جيداً ووضع خطة محكمة ولابد أن نهنئ المنتخب المغربي على هذا الفوز المستحق، مع العلم أن منزلي في إسبانيا يطل على المغرب وهو منزل مليء بالثقافة المغربية وأعشق الكسكسي المغربي".

وكشف بانديراس خلال الجلسة الحوارية التي أقيمت على هامش فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وأدارتها الإعلامية رايا أبي راشد، أنه يبتعد عن السوشيال ميديا ويكتفى بالترويج فقط لأعماله ونادراً ما يعبر عن رأيه على السوشيال ميديا ويفضل أن يعبر عنه من خلال وسائل الإعلام والسينما.

وحيا باندايرس الجمهور الحاضر، معبراً عن سعادته للتواجد بين عدد من شباب الصناعة للاستفادة من خبرته الطويلة التي تربت عليها الأجيال الشابة.

وتحدث أنطونيو بانديراس عن بداياته في عالم السينما في أمريكا، مشيراً إلى إنه عندما وصل لأمريكا قالوا له إذا قررت الاستقرار في أمريكا أعلم أنك لن تلعب سوى أدوار الشر، كاشفاً عن أن المخرجين والمنتجين في هوليوود يحصرون الأفارقة والأسبان والعرب في لعب أدوار الشر، ولكن عندما قدم شخصية "زورو" تغير الأمر وأصبح الأشرار من أصحاب البشرة البيضاء وأصبح الخيرون هم من يتحدثون الإنجليزية بلكنة أجنبية.

ولفت بانديرس، إلى أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي، له أهمية كبرى، وهي المساهمة في تقديم المواهب من المسلمين والعرب للعالم، وهو أمر مهم، لأن لديهم العديد من القصص التي يجب أن تقال.

واستمر أنطونيو في الحديث عن حب التصوير الفوتوغرافي باستخدام عدسات التصوير والزخارف والموسيقى.

ورغم نجاحه في السينما، تحدث "بانديرس" عن عشقه للمسرح، مؤكداً على أنه كبر على حب المسرح، لأن والده ووالدته يحبان المسرح، ويحرص دائماً على أن يقدم أعمالا مسرحية، لأن ذلك يمنحه فرصة التواصل المباشر مع الجمهور.

ونوه أنطونيو بانديراس، في جلسته الحواريه، إلى أن الفن مجاني ويجب أن يكون دائمًا مجانيًا، مؤكدًا أن الممثلين والمخرجين وصانعي الأفلام الإسبان فازوا بجوائز الأوسكار وفازوا بجوائز كبرى، وهذا أمر طبيعي. كما يوجد صراع واستمرارية، فإنهم يسيرون خطوة تلو الأخرى.

وأظهر أنطونيو بانديراس أن هناك ممثلين يجدون صعوبة في البكاء إذا طلب منهم ذلك، والبكاء يحدث لأسباب صغيرة أو لا يحدث على الإطلاق، متذكراً أن وفاة والده كسرته، لكنه وقف قويًا، إلا أنه عندما يقف أمام الكاميرا ويتذكر هذا الموقف ينهار باكياً، ولا يتبع أي قواعد أخرى خلال التصوير.

وأضاف بانديراس أن فيلم المسابقة الرسمية هو أحد الأفلام التي تظهر الطريقة التي يستعد بها الممثلون لأدوارهم، وكما رأينا في الفيلم، كان لديه شريك يصنع الكثير من الضجيج لدخول الشخصية.

بدأ الممثل والمخرج والمنتج الإسباني أنطونيو بانديراس التمثيل في سن التاسعة عشرة عندما ظهر في عدة أفلام مع المخرج الإسباني الشهير بيدرو المودوفار ثم انطلق إلي هوليوود. في البداية قام ببطولة الأفلام التي أخرجها بيدرو ألمودوفار، وجاءت انطلاقة بانديراس كممثل في الولايات المتحدة مع دوره في فيلادلفيا (1993)، ومشاركته في الأفلام الأخرى التي تلت ذلك.

كما ظهر في العديد من الأفلام في وقت مبكر من حياته المهنية، بما في ذلك مقابلة مع مصاص الدماء (1994) ، Desperado (1995) ، The Mask of Zorro (1998) ، وثلاثية Spy Kids. لقد عبر عن Puss in Boots في فيلم Shrek وفي فيلم Puss in Boots عام 2011.

حصل أنطونيو بانديراس على العديد من الجوائز والترشيحات لعمله في عالم السينما، بما في ذلك ثلاث جوائز ALMA وثلاثة ترشيحات لجائزة Golden Globe، من بين جوائز أخرى.

 

####

 

مختتماً جلسات الدورة الثانية لـ «البحر الأحمر السينمائي»

جاكي شان : رفضت أن أكون نسخه من «بروس لي» وأتمنى تمثيل قصة حب

جدة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

عقد مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، في دورته الثانية، التي أقيمت في جدة، جلسة حوارية للنجم العالمي جاكي شان، أدارتها الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد.

وقال النجم العالمي جاكي شان خلال اللقاء إنه تعرض للضرب كثيراً في المدرسة، مؤكداً أن المدارس في الماضي كانت مختلفة جداً عن وضع اليوم، حيث أن الضرب لم يكن عادة بين الطلاب فقط، ولكن المعلمين أيضا ضربوا الطلاب، مشيراً إلى أنه تعرض للكثير من الضرب، حيث يمكن أن يتعرض لصفعة من المعلم بسبب أو بدون سبب.

وأضاف جاكي شان أنه في الوقت الحالي لا يكفي الممثل أن يكون مؤدياً ليتمكن من التمثيل بل يجب أن يكون متعدد المواهب، مشيراً إلى أنه جيد في الإخراج باستخدام الكاميرا وجيد في التحرير وكتابة السيناريوهات و الغناء.

وتذكر النجم العالمي جاكي شان خلال اللقاء إنه عندما كان صغيراً أراد أن يكون حارساً شخصياً، لكن في سن مبكرة جدًا في المدرسة كان يصنع أفلامًا، مما منحه مكانة خاصة بين زملائه في الصف.

وأوضح جاكي شان أنه بعد وفاة بروس لي طلب منه المخرجون تحويله إلى بروس لي جديد، وفي أفلامه الأولى طلب منه المخرج تقليد بروس لي في تحركاته لكنه لم يكن مقتنعًا، وفي الحقيقة فشل الفيلم في تحقيق النجاح لأنهم أرادوا منه أن يكون نسخة جديدة من بروس لي.

وأشار جاكي شان إلى أنه يريد أن تكون له شخصية مستقلة وألا يقلد أحدًا، وفي الحقيقة فعل كل ما هو عكس ما فعله بروس لي في حركاته وأدائه، حتى لا يربط بينهما أحد وحتى يكون له طريقته الخاصة. واسمه.

وتابع جاكي شان، أنه حقق نجاحًا كبيرًا في هونغ كونغ وآسيا واليابان، وهوليوود ووضع له هدفًا، وحاول تعلم اللغة الإنجليزية، لكنه لم يستطع إتقانها ووجد صعوبة بالغة لدرجة أنه قرر ذات مرة عدم العمل بسبب اختلاف اللغة والثقافة والطريقة المختلفة لممارسة الأعمال.

وقال جاكي شان، أنه يرغب بشدة في أداء الأعمال الدرامية والدراما كوميدية، وكذلك قصص الحب، وأنه يحب أن يقوم بغناء أغنية على الشاطئ؛ والجري على الرمال بتصوير بطئ؛ وتقبيل فتاة جميلة، ولكن المشكلة أن الجمهور لن يشتري تذكرة سينما لمشاهدة جاكي شان يقوم بتقبيل فتاة جميلة. وأضاف شان أن كل المخرجين والكتاب يرغبون في ضمه إلى أفلام حركة وإثارة، ولكنه يتمنى حقًا أن يقوم بأداء شئ مختلف؛ لأنه يحب صناعة الأفلام كثيرًا.

وتحدث جاكي شان عن شخصيته في الحقيقة، فكشف أنها لا تختلف عن تلك التي في الأفلام، فهو يقود بالفعل عمليات انقاذ للحوادث التي تقع لجيرانه أو التي يصادفها في طريقه، وتمكن خلالها من انقاذ حياة كثيرين، ويتمنى أن يكون نموذجاً صالحاً للأطفال.

وأضاف: (لم أنجح في آخر مرة شاركت خلالها في محاولة انقاذ شخص؛ فقد توفي، وأرغب في أن أكون نموذجاً صالحاً للأطفال، وأن يتعلموا مني، ربما لأنني كنت شقياً أثناء طفولتي، وأرغب في التعويض عن هذا الأمر).

وحول حبّ الجماهير له، قصّ للجمهور رواية طريفة عن رجل ألماني ظل يطلب منه يومياً أن يقوم بتدريبه في صالة الألعاب الرياضية التي يملكها حتى وافق، وفي النهاية جاء ليطلب منه صورة (حتى يصدق أصدقاؤه أنه يتدرب مع جاكي شان).وعن الحركات الصعبة التي يشتهر النجم بأدائها بنفسه من دون (دوبلير)، قال: (اعتدت على تصوير المشاهد الخطرة بنفسي ولا أفضّل فكرة وجود دوبلير).

أما عن أفلامه فقال جاكي شان إنه ليس لديه فيلم مفضل وأنه يعتبر كل فيلم له هو مولود جديد يجب أن يهتم به، مشيراً إلى أن الجمهور لا يعلم صعوبة المهنة وما يحدث خلف الكاميرا، وأنه يقدر الجمهور الذي يذهب للسينما ولا يشاهد الافلام المقرصنة.

وعن منحه جائزة الأوسكار، فقال جاكي شان أنه جاءه اتصال أثناء تصويره احد الأفلام وهو بسبب لغته الانجليزية السيئة قالوا له إنه سيمنح جائزة الأوسكار وعليه ألا يبلغ أحدا، موضحا أنه لم يفهم بالظبط مضمون المكالمة وأكمل تصويره للفيلم الذي يعمل عليه ليفاجئ بعد ذلك بالإعلان عن منحه الجائزة والتي اعتبرها حلما وتحقق.

في سياق آخر، قال جاكي شان إنه سيصوِّر فيلمه الجديد Never Let The Rain Stop في كل من المملكة العربية السعودية والمغرب، فيما يعمل كذلك على تصوير "Rush Hour 4".

جاكي شان ممثل ومخرج أفلام ومنتج ومغني صيني، بدأ رحلته الفنية منذ عام 1962، وظهر في فيلمه الأول عام 1962، حيث أطلق العمل تحت اسم Big and Little Wong Tin Bar، إلى جانب ظهوره في عدد من الأفلام الموسيقية وهو في الثامنة من عمره.

تخرج جاكي شان في عام 1971 ، وبدأ عمله بشكل أساسي في حيلة مزدوجة، ليظهر من خلال فيلم Fist of Fury الذي صدر عام 1972، وقام ببطولته النجم العالمي الراحل بروس لي ، وظهر جاكي شان في الفيلم مع قفزة، التي صنفت على أنها أعلى قفزة في تاريخ صناعة السينما الصينية.

بعد العديد من الأفلام والمشاركات الناجحة التي أثرت في تاريخ السينما، سواء الصينية أو الأمريكية، وأسس جاكي شان في عام 1986 شركته الخاصة للإنتاج، لكن بعد عدد كبير من الإصابات التي أصيب بها جاكي شان أثناء أدائه مشاهد خطيرة في أفلامه، قرر إنشاء نقابة للممثلين في المشاهد الخطرة ، تحت اسم جمعية جاكي شان ستانتمن.

 

####

 

العراقي «جنائن معلقة» أفضل فيلم وإنجاز سينمائي

القائمة الكاملة لجوائز اليسر في الدورة الثانية لـ «البحر الأحمر السينمائي»

جدة ـ «سينماتوغراف» : انتصار دردير

حصل فيلم "جنائن معلقة" للمخرج العراقي أحمد ياسين الدراجي، أمس الخميس، على جائزة أفضل إنجاز سينمائي، وكذلك أفضل فيلم في ختام فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، في مدينة جدة، وسط حضور عدد كبير من نجوم وصُنّاع الفن بالعالم، منهم جاكي شان، وأنطونيو بانديرس، وحسين فهمي، ويسرا، وليلى علوي، وياسمين صبري، وشريف منير، وصبا مبارك، وسيرين عبد النور وسامر المصري.

وأشار المخرج أحمد ياسين، خلال كلمته بعد تسلمه الجائزة، إلى تعليقات البعض التي تتهم الفيلم بأنه "ذكوري"، مؤكداً أنّ "صُنع بأيادٍ نسائية بداية من المنتجة هدى الكاظمي"، كما أنه أهدى الجائزة إلى "أبناء التمر الصحي وكل نساء جنائن معلقة في بغداد".

وشهد حفل الختام تكريم الفنان العالمي جاكي شان، بمنحه جائزة اليُسر الفخرية، تقديرًا لمسيرته الفنية التي امتدت لعقودٍ طويلة، حيث عرض المهرجان فيلمٍ قصير يتضمن بعض اللقطات والمشاهد من أعماله السينمائية الشهيرة، وذلك قبل صعوده إلى المسرح واستلام التكريم.

وأعرب جاكي شان، عن سعادته البالغة بهذا التكريم، وكذلك لتواجده في المملكة العربية السعودية، مُعتبراً أنّ "هذا التكريم يُمثل لي علامة بارزة وهامة في مشواري الفني الذي بدأ قبل نحو 60 عاماً"، لافتاً إلى أنه سيتجه إلى القصص الدرامية في أعماله الفنية الجديدة، ليبتعد قليلاً عن الأكش الذي طالما اشتهر به طوال العقود الماضية.

وحصلت الممثلة عديلة بن ديمراد، على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "الملكة الأخيرة"، فيما نال آدم بيسا جائزة أفضل ممثل عن دوره في الفيلم التونسي "حرقة"، كما حصل مخرج العمل لطفي ناثان، على جائزة أفضل مخرج، فيما ذهبت جائزة أفضل نجمة صاعدة إلى الممثلة السعودية سارة طيبة، والتي شاركت في المهرجان بالفيلم القصير "شريط فيديو تبدل".

جائزة اليسر الفضي لأفضل فيلم قصير في مهرجان البحر الاحمر السينمائي، ذهبت إلى فيلم "هل سيأتي والدي لرؤيتي"، للمخرج محمد بشير، فيما فاز فيلم "على قبر أبي" إخراج جواهين زنتار، بجائزة اليسر الذهبي، وهو إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا.

وذهبت جائزة لجنة التحكيم إلى فيلم "بين الرمال" للمخرج محمد العطاوي، فيما نال الفيلم الإيراني "قرية بلا أطفال" إخراج رضا جمالي، جائزة أفضل سيناريو، كما حصل فيلم "شيابني هني" للمخرج زياد الحسيني، على جائزة الجمهور، كأفضل فيلم سعودي، أما فيلم "العمة" إخراج هي شومينغ، يفوز بجائزة الجمهور كأفضل فيلم.

ونال فيلم "عبر الساحة الرئيسية" للمخرج بيدرو هاريس، جائزة اليُسر الذهبية لأفضل أفلام الواقع الافتراضي، بينما حصد فيلم "يوريديسي" للمخرج سيلين ديمن، جائزة اليُسر الفضية لأفضل أفلام الواقع الافتراضي.

وجاءت قائمة جوائز الدورة الثانية لـ «البحر الأحمر السينمائي» كما يلي :

** جائزة النجم الصاعد | سارة طيبة، السعودية

** جائزة الجمهور لأفضل فيلم سعودي (شيابني هني) المخرج الكويتي زياد حسيني

** جائزة الجمهور لأفضل فيلم (العمّة) للمخرج هي شومينغ، سنغافورة

ـ أفلام الواقع الافتراضي

** اليسر الفضي، (يورديسي)، سيلين ديمون، هولندا

** اليسر الذهبي، (عبر الساحة الرئيسية) بيدور هاريس ألمانيا

ـ الأفلام القصيرة

** اليسر الفضي لفيلم (هل سيأتي والدي لرؤيتي)، محمد بشير

** اليسر الذهبي لفيلم (على قبر أبي)، جواهين زنتار، المغرب فرنسا

ـ الأفلام الطويلة

** أفضل انجاز سينمائي، فيلم (جنائن معلقة)

** أفضل ممثل، آدم بيسا فيلم (حرقة) تونس فرنسا السعودية

** أفضل ممثلة، عديلة بن ديمرات، فيلم (الملكة الأخيرة) الجزائر فرنسا السعودية

** أفصل سيناريو (قرية بلا أطفال)، رضا جمالي، ايران

** جائزة لجنة التحكيم لفيلم (بين الرمال)، محمد العطاوي، السعودية

** اليسر الفضي، فيلم (حرقة)، للمخرج لطفي ناثان، تونس

** اليسر الذهبي، أفضل فيلم، العراقي (جنائن معلقة)، للمخرج أحمد ياسين الدراجي.

 

موقع "سينماتوغراف" في

08.12.2022

 
 
 
 
 

نيللي كريم: كنت أفتقد للثقافة السينمائية.. وأعتبر نفسي "محظوظة"

جدة- محمد عبد الجليل

قالت الفنانة المصرية نيللي كريم، إنها لم تدرس مجال التمثيل، بل اكتسبت خبراتها الفنية بمرور السنوات، إذ وجهت اللوم لنفسها كونها بدأت تثقيف نفسها سينمائياً في فترة متأخرة، قائلة: "لم يكن لدي أصدقاء بالوسط الفني في بداية مشواري، ولم أجدني من يرشدني ويوجه لي النصيحة، وذلك عطلني كثيراً عن أحلامي وطموحاتي".

وأوضحت أنها كانت تفقد القدرة على تقييم العروض الفنية التي تتلقاها وكذلك قراءة السيناريو، فيما تغلبت على هذه الإشكالية منذ سنواتٍ قريبة، مُعتبرة أنها صاحبة "حظ ممتاز" لمُشاركتها في أعمالٍ جيدة دون اختيارٍ منها، لافتة إلى تجربتها في فيلم "أنت عمري" الذي قدّمته عام 2005، قائلة: "لم أعرف وقتها إذا كان السيناريو جيد من عدمه، لكن اشتركت في العمل بناءً على دعوة من المخرج خالد يوسف، إلا أنني اكتشفت مميزات السيناريو وجودته مؤخراً".

وأكدت أنها صارت تُثقل موهبتها وتُثقف نفسها بجهودٍ ذاتية وذلك من خلال القراءة المُكثفة ومُشاهدات الأفلام مهما كانت جودتها، حتى صارت تُقيم الأفكار والسيناريوهات، فضلاً عن قدرتها على كتابة أعمال سينمائية كاملة ومن المُفترض خروجها إلى النور قريباً.

وأضافت "بدأت أفهم معنى السينما الحقيقة حين بدأت العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكري، في فيلم "واحد صفر"، وأنّ الفيلم سيُحقق نجاحاً جماهيريًا إذ كُتبت جميع الشخصيات سواء الرئيسية أو حتى ضيوف الشرف بشكلٍ جيد"، لافتة إلى تفضيلها البطولة الجماعية عن المطلقة.

وجاء حديث نيللي كريم، خلال جلسة نقاشية، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وأدارها كلّ من أنطوان خليفة مدير البرامج العربية وكلاسيكيات الأفلام في المهرجان، والممثل السعودي ياسر السقاف، حيث تُشارك كعضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان.

تحضيرات خاصة 

وكشفت نيللي كريم، كواليس التحضير على الشخصيات التي تُجسدها، حيث تحرص على عقد جلسات مع كلّ من مؤلف ومخرج المشروع لسماع القصة والسيناريو منهما قبل مرحلة التعاقد، لمعرفة رؤيتهما ووجه نظرهما، متابعة "إذا استمتعت بالحدوتة قد أوافق على العرض، قبل قرائتي للسيناريو، كما أنني قد أدون ملاحظات على الشخصيات وليست شخصيتي وحدها داخل العمل، وبدأت في تطبيق ذلك نتيجة ما أمتلكه من خبرات".

وحول معايير اختيارها أدوارها، قالت "أبحث أولاً عن القصة التي تحمل قضية مجتمعية ما، مثل مسلسل (فاتن أمل حربي) الذي تسبب في توجيهات لتغيير قانون الأسرة"، متابعة "لا أتحمس لتطبيق هذه المعايير في أعمالي السينمائية إطلاقاً، فالسينما أعتبرها حدوتة ممتعة من الناحية الفنية، ولكن قد تكون مؤلمة حين تعرضها لقصص واقعية من الشارع".

وأضافت "عند التحضير للشخصية، أحاول الوصول إلى أبعادها وأعماقها وكذلك إحساسها، لأرسم الشخصية مع نفسي وأتفاعل معها جيداً، قبل بدء التصوير".

سامية جمال وفاتن حمامة 

واستعادت نيللي كريم، ذكرياتها مع الفنانة الراحلة فاتن حمامة، في مسلسل "وجه القمر"، قائلة: "اختارتني في هذا العمل، بعد مُشاهدتها لي في الفوازير، وأعجبت بموهبتي جداً، وعندما أخبرتني والدتي بالمشروع، أعتقدت أنه مازحة من أحد زملائي لوالدتي، لكن بعدها التقيت فاتن حمامة، وطالبتني بأن أتعامل بطبيعتي".

وأشارت إلى أنّ "هذه الفترة، تلقيت انتقادات واسعة من النقاد والصحافة الفنية، بسبب الفوازير التي قدمتها"، متابعة أنّ "أول مشهد في الفوازير صورته 25 مرة تقريباً، بسبب صعوبة الأمر".

وحول مصير مشروعها في تجسيد شخصية سامية جمال في مسلسل تلفزيوني، قالت إنّ "المشروع توقف لعدم تحمس المُنتجين له حتى الآن".

كواليس وصعوبات

وتطرقت نيللي كريم، خلال الجلسة النقاشية إلى كواليس وصعوبات بعض أعمالها الفنية، أبرزها مسلسل "سقوط حر"، إذ تراه الأصعب في مسيرتها الفنية، مؤكدة أنها أصيبت بشللٍ مؤقت وفقدت النطق خلال تصوير أحد المشاهد "مقدرتش أتكلم وقعدت أعيط جامد، والمخرج شوقي الماجري أعتقد أنني تفاعلت مع الشخصية، ولم أفقد النطق وقتها".

وحول تجربتها في فيلم "اشتباك"، أكدت أن النسخة الأولى من الفيلم لم يكن بها أي عنصر نسائي، واقترحت على المخرج محمد دياب، أنّ يستعين بمُمثلة قديرة، عندما طلب مني قراءة السيناريو وإبداء ملاحظات، متابعة "بعد مرور 8 شهور تقريباً، فوجئت بأنه يعرض عليّا المُشاركة في الفيلم، ووافقت لشعوري بأنّ العمل سيصل إلى مهرجان كان سينمائي".

وأكدت أنها تعرضت لصعوبات بالغة خلال التصوير، في ظل ضيق سيارة الترحيلات التي كان يتواجد بها 25 شخصاً، فضلاً عن حرارة الطقس وقتها.

واختتمت نيللي كريم، الجلسة الحوارية، بالإشارة إلى نية فريق عمل فيلم "الفيل الأزرق" لتقديم جزءٍ ثالث منه، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققه المشروع بجزأيه الأول والثاني.

 

الشرق نيوز السعودية في

08.12.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004