"البحر
الأحمر" يكشف تفاصيل دورته الثانية تحت شعار "السينما كل شيء"
جدة-
الشرق
كشف مهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي، عن برنامج الدورة الثانية التي ستقام في الفترة
من 1 حتى 10 ديسمبر في مدينة جدة، تحت شعار "السينما كل شيء".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته إدارة المهرجان،
الاثنين، في مدينة جدة، بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر محمد
التركي، والمديرة التنفيذية للمهرجان تشيفاني بانديا، ومدير البرنامج
العربي والكلاسيكي أنطوان خليفة، ومدير البرنامج الدولي كليم أفناب، ومديرة
التسويق سماهر الموصلي، وأدارت المؤتمر الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد.
ويعرض المهرجان 131 فيلماً طويلاً وقصيراً من 61 بلداً، وهي
أعمال تحمل بصمة أسماء عريقة في تاريخ السينما، إضافة إلى عدة مواهب شابة ،
بحسب بيان المهرجان.
ويستضيف المهرجان 34 عرضاً أول لأفلام عالمية، و17 عرضاً
أول لأفلام عربية، و47 عرضاً لأفلام من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويفتتح المهرجان فعالياته بالفيلم الهندي
?What's Love Got to Do with It
(ماعلاقة الحب بذلك؟) للمخرج شيكار كابور، بطولة لي لي جيمس، وشازاد لطيف،
وشبانة أزمي، والحاصلة على الأوسكار، إيما تومبسون.
تدور أحداث الفيلم بين لندن ولاهور، وتتمحور حول الحب
والصداقة والتقاليد وكسر المعتقدات، بقالب من الكوميديا الرومانسية
البريطانية متعددة الثقافات، ويتحدث عن صانعة أفلام أرادت توثيق رحلة
صديقها المقرب نحو زواجٍ خططت له العائلة.
"منصة
للاحتفاء بالسينما"
وبهذه المناسبة قال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر
الأحمر السينمائي محمد
التركي:
"يواصل
المهرجان تعزيز مكانته كمنصة متميزة للاحتفاء بالأفلام السينمائية، والربط
بين الحضارات وتوسيع آفاق شرائح الجمهور".
وأضاف: "تحمل دورة هذا العام شعار "السينما كل شيء" لتعكس
رؤية سينمائية جريئة وبصمة ثقافية، في هذه الفعالية التي يترقبها عشاق
السينما وأصحاب المواهب ومحترفو قطاع السينما حول العالم".
وتابع التركي: "حرص المسؤولون عن برنامج المهرجان على
اختيار أفضل إنتاجات السينما العربية والعالمية، وإبداعات المواهب المتنوعة
في عدد من أكثر الأفلام ترقباً لهذا العام، مع مجموعة استثنائية من المواهب
السعودية تُمهد الطريق لهذه الصناعة، التي بدأت بالازدهار في المملكة في ظل
رؤية 2030".
أوليفر ستون
ويرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الرواية الطويلة، المخرج
الأميركي أوليفر ستون الحاصل على 3 جوائز أوسكار.
ويشهد المهرجان حضور عدد من المواهب والنجوم المشاركون في
الأفلام، مع توقعات بازدياد عدد الأفلام المشاركة خلال الأسابيع القادمة،
بحسب بيان المهرجان.
وتُنظم خلال المهرجان مسابقة رسمية للفيلم الطويل والقصير،
يتم من خلالها إلقاء الضوء على أهم الإنجازات والإبداعات السينمائية من
آسيا وإفريقيا والعالم العربي.
ويعرض المهرجان 26 فيلماً ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، و16
فيلماً في مسابقة الفيلم الطويل، تتنافس على جوائز اليُسر التي تقدّمها
لجنة التحكيم في حفل توزيع الجوائز يوم 8 ديسمبر.
مواهب سعودية
ويسلط المهرجان الضوء على المواهب الشابة، التي تساهم في
رسم ملامح صناعة السينما في المملكة العربية السعودية، من خلال 7 أفلام
روائية طويلة، و18 فيلماً قصيراً.
ويُختتم المهرجان بعرض عالمي أوّل لفيلم "طريق الوادي"
للكاتب والمخرج السعودي خالد فهد، بطولة حمد فرحان، ونايف خلف، وأسيل عمران.
ويحكي الفيلم قصة علي الذي هجرت أخته منزلهم للدراسة، وهي
التي كانت تحيطه بالقبول والمحبّة، ما يدفع والد علي لاصطحابه في رحلة إلى
الوادي صوب معالجٍ شعبي، ليخلّصه من وصمة النقص التي يعاني منها.
وإلى جانب مسابقة البحر الأحمر للأفلام الطويلة والقصيرة،
وعروض السجادة الحمراء والعروض الخاصة، يحتضن المهرجان مجموعة برامج، من
بينها: "اختيارات عالمية"، و"سينما السعودية الجديدة"، و"كنوز البحر
الأحمر"، و"روائع عربية"، و"روائع العالم" و"جيل جديد".
بالإضافة إلى عروض "السينما التفاعلية"، و"حلقات البحر
الأحمر"، و"ورؤى البحر الأحمر"، وهو برنامج جديد مكرّس لصانعي الأفلام
"الذين يبلغون آفاقاً جديدة من الإبداع، من خلال أساليب وتقنيات سرديّة
مبتكرة وجديدة".
حوارات صانعي الأفلام
وأعلن المهرجان هذا العام عن مجموعة من الحوارات المتعمقة
مع صانعي الأفلام، والنجوم الشباب الذين يستكشفون مسيرتهم المهنية
ومشاريعهم الراهنة.
وتتضمن لقاءات مع المخرج والمنتج الألماني فاتح
أكين،الممثلة المصرية منى زكي، المخرجة التونسية كوثر بن هنية، والممثل
المصري حسين فهمي، والكاتبة والمخرجة البريطانية جوريندر شادها.
وبالتزامن مع فعاليات المهرجان، يستضيف سوق البحر الأحمر،
برنامجاً حافلاً بالفعاليات المنظّمة بهدف تعزيز التبادل المعرفي، وتحفيز
الإنتاج المشترك، وخلق فرص جديدة للتعاون والتوزيع والإنتاج.
ويستقطب السوق ممثلين من 46 دولة، وتنطلق فعالياته بين 3 و6
ديسمبر، ويمنح الحضور فرصة التواصل والاطلاع على المشهد السينمائي السعودي
الحيوي، بالإضافة إلى أفضل إنتاجات المنطقة العربية والإفريقية.
ويشهد سوق المشاريع اجتماعات مخصصة لتقديم عروض قيد
التطوير، وأعمال الإنتاج المشترك لمجموعة مختارة من 23 فيلماً لمخرجين عرب
وأفارقة، كما يستعرض ستة مشاريع قيد الإنجاز مع لمحة عن قصصها أمام مختصين
معتمدين في القطاع لمساعدة هؤلاء المخرجين في إنجازها.
كما يستقطب السوق 43 شركة عارضة من 10 دول، بما في ذلك
شركات مبيعات، ولجان وأجنحة سينمائية وطنية واستديوهات ما بعد الإنتاج
والجهات الرئيسية الراعية للمهرجان.
ومن جانبها علقت المديرة التنفيذية للمهرجان شيفاني بانديا
قائلة: "تشهد السعودية خطوات متسارعة لتعزيز مكانتها بوصفها مركزاً رائداً
للسينما والثقافة والفن، وأصبحت اليوم منصة عالمية المستوى للإنتاج
السينمائي، ويندرج مهرجان البحر الأحمر في صميم هذا التحول، ويتيح منصةً
متميزة لاستعراض إمكانات جيل جديد مفعم بالحيوية والإبداع من صنّاع الأفلام".
وتابعت في بيان: "يمنحنا سوق البحر الأحمر القدرة على دعم
صنّاع الأفلام في مختلف مراحل مسيرتهم المهنية، وتواكب برامجنا المستمرة
على مدار العام جميع مراحل صناعة الأفلام، كما يسرنا الترحيب بأبرز المواهب
الدولية والعربية وقادة القطاع المتميزين، والجيل الجديد من صناع الأفلام،
في برنامجنا الذي يشمل عروضاً وجلسات مباشرة ودورات متخصصة، وفرصاً للتواصل
والمناقشة، وسط هذه الفترة التي تشهد تغييرات محورية، بما يضمن مكانتنا في
مشهد السينما العالمية".
أيام المواهب
وينطلق برنامج "أيام المواهب" يومي 7 و8 ديسمبر المقبل، في
إطار فعاليات سوق البحر الأحمر، وهو برنامج مخصص للمخرجين والمنتجين
والكتّاب، يهدف إلى تطوير المشاريع ودعم وصقل الجيل الجديد من المواهب،
وتزويده بالخبرات المعرفية التي تساعده على المنافسة والنجاح.
وتتولى المخرجة كوثر بن هنية إدارة الدورة الثانية من "أيام
المواهب"، والتي تشهد مشاركة مبدعين من جميع أنحاء العالم، بمن فيهم رانيا
عطية، ورائد المنصاري، وحكيم ماو، وكاثيا باير، وجوناثان جولدمان، الذين
يقدمون إرشاداتهم لدعم التنمية المهنية للمواهب السينمائية الواعدة.
ويشهد "أيام المواهب" حضور نخبة من قادة القطاع الدوليين،
بما في ذلك الصندوق العربي للثقافة والفنون، ويو إس سي، ونوماديك فيلم،
ونتفليكس، وسينيوايز، وشبكة روّاد الأعمال السمعية والبصرية الأوروبية، وآم
بي آم فيلم، الذين يرغبون باستكشاف فرص التعاون مع المواهب الجديدة في
المستقبل. |