معمل البحر الأحمر يفتح أبواب دورته الثالثة لمنتجي الأفلام
العرب
المعمل يسعى لتمكين الجيل القادم من منتجي الأفلام في
السعودية والعالم العربي وقيادتهم نحو الاحتراف في الإنتاج السينمائي.
جدة (السعودية)
- بعد
نجاح النسخة الأولى من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي عقدت في
شهر ديسمبر الماضي، بدأ معمل البحر الأحمر، المشرف على المهرجان، الاستعداد
لدورته للعام الحالي، معلنا عن فتح باب التقديم أمام منتجي الأفلام
السعوديين والعرب.
ودعا المعمل المخرجين والمنتجين وكتاب السيناريو السعوديين
والعرب للتسجيل، ابتداء من السادس من يناير وحتى الحادي عشر من فيفري
المقبل بهدف المشاركة في ورش عمل وإنتاج تحضيرا لانعقاد الدورة الجديدة.
ويبسط المعمل دعمه، بالشراكة مع معمل تورينو للأفلام،
لتمكين الجيل القادم من منتجي الأفلام في المملكة العربية السعودية والعالم
العربي وقيادتهم نحو الاحتراف في الإنتاج السينمائي.
ويشرع معمل البحر الأحمر هذا العام، في دورته الثالثة التي
يقول إنها ستكون الأكبر والأقوى، ضمن مساره الفتي، أبوابه أمام جميع
المتقدمين الجدد، تحفيزًا لطموحاتهم، ودعمًا وتطويرًا لإنتاج الأفلام
السعودية والعربية.
المعمل يقدم برنامجا تدريبيا لمدة عشرة أشهر يغطي من خلاله
خمس ورش عمل ما سيمكن المشاركين من تنفيذ مشاريعهم السينمائية
وانعقدت الدورتان التدريبيتان السابقات، الأولى في العامين
2019 و2020 والثانية في العام 2021، وقدمت كل منهما أسماء واعدة في السينما
العربية.
ويقدم المعمل خلال العام الجاري، برنامجا تدريبيا لمدة عشرة
أشهر، يغطي من خلاله خمس ورش عمل، يندمج فيها المشاركون فيه مع تفاصيل كل
خطوة من عملية إنتاج الفيلم، جنبًا إلى جنب مع التوجيه والإرشاد الذي
توفّره خيرة من المتخصصين في إنتاج الأفلام، بالإضافة إلى معلمين متخصصين،
ومتحدثين من كافة أنحاء العالم، بخبرات متنوعة في المجال السينمائي؛
سيعملون على تمكين المشاركين من تنفيذ مشاريعهم وتجسيدها.
أما بالنسبة إلى منتجي الأفلام الواعدين، فإن معمل البحر
الأحمر، وبالشراكة مع معمل تورينو للأفلام، يخصص لهم خطة إرشادية وإبداعية
ومهنية وتطويرية، تعزز من فرص نجاحهم وتألقهم في المجال.
وعلّقت جمانة زاهد مديرة معمل البحر الأحمر قائلة “نتطلّع
إلى رؤية المواهب المبدعة التي سنكتشفها في النسخة الثالثة من معمل البحر
الأحمر، حيث قمنا بإنشاء برنامج تدريبي مكثف لتجسيد الأفكار إلى أعمال
فنية، على شاشة السينما. وبينما نحرص على تمكين منتجي الأفلام السعوديين
والعرب الطموحين، من إلهام الجماهير عبر حكاية القصص، مما يضعهم على خارطة
الإنتاج السينمائي، على المستويين المحلي والدولي”.
وتابعت “إن هدفنا هو أن نساهم في ازدهار الإنتاج السينمائي
في السعودية، عبر الاستثمار في مواهبنا المحلّية، وإحاطتهم بالأدوات
والإرشادات اللازمة للنجاح والتميّز”.
يشار إلى أن أبواب التقديم على المعمل مفتوحة الآن، لأي
منتج أفلام يعمل على مشروع فيلم طويل، ضمن أي مرحلة من مراحل التطوير، من
داخل المملكة العربية السعودية أو العالم العربي، حيث سيتم اختيار اثني عشر
مشروعًا – كحدّ أقصى -، ستة منهم على الأقل من المشاريع السعودية، على أن
يكون الباقي من أنحاء العالم العربي.
كما أن النصوص السينمائية ليست إلزامية ضمن شروط التقديم،
حيث أن العمل على تطوير النصوص من خصائص البرنامج.
وتشمل نسخة المعمل هذه السنة برنامجًا من خمس ورش عمل،
ثلاثة منها عن بُعد، على أن تقام الورشتان الأخريان في مدينة جدة.
المهرجان الذي كان وليد حركة التحرر والانفتاح والتغيير
التي تشهدها المملكة ببناء ركائز قوية للإنتاج السينمائي في السعودية ومدّ
جسور التواصل بين المنطقة العربية والعالم
كما ستعقد ورش العمل باللغة الإنجليزية مع توفير خيار
الترجمة العربية لمن يحتاجها. وبينما توفّر هذه النسخة برنامجًا لتدريب
المنتجين يغطي مواضيع التطوير المهني والإنتاج والتمويل والمبيعات
والتسويق، بالتوازي مع برنامج تطوير للنصوص، فإن ورش العمل تتيح للمشاركين
أيضًا فرصة العمل والتماسّ مع خبراء دوليين في مجالات الإخراج والتصوير
السينمائي وتحرير الصوت ومراحل ما بعد الإنتاج والمبيعات.
وكمرحلة أخيرة، بعد مراحل التطوير المكثّفة، ستتاح الفرصة
للمشاركين لعرض مشاريعهم على المستثمرين والممولين في سوق البحر الأحمر
السينمائي الذي يهدف إلى تعزيز التبادل المعرفي وتحفيز الإنتاج المشترك
وأيضا إلى دعم التوزيع الدولي.
وتضمّن برنامج الدورة السابقة لمهرجان البحر الأحمر
السينمائي إلى جانب العروض السينمائية المشاركة من سبع وستين دولة بين
عربية وأجنبية سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي خصصت لتكريم المرأة
السعودية والعربية والاحتفاء بدورها في الإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى
ندوات ومحاضرات تخصّصية.
ويلتزم هذا المهرجان، الذي كان وليد حركة التحرر والانفتاح
والتغيير التي تشهدها المملكة، ببناء ركائز قوية للإنتاج السينمائي في
السعودية، ومدّ جسور التواصل بين المنطقة العربية والعالم.
وهو يعدّ فرصة لمد جسور المعرفة الفنية والثقافية للعالم،
وخلق فرص تنافسية للمنتجين والفنانين والمخرجين لتحسين أدائهم والاستفادة
من تجاربهم والعمل على رفع مستواهم عبر الاحتكاك المباشر في ما بينهم. |