ملفات خاصة

 
 
 

حسين فهمى: لست رئيسا صوريا لمهرجان القاهرة.. والدورة 44 تحمل بصمتى -حوار

حوار ــ أحمد فاروق

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الرابعة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

· قالوا رجل عجوز وراحت عليه لكن العبرة بالنتائج.. ولست منفصلا عن الواقع

· نحتاج 50 مليون جنيه لتنظيم مهرجان درجة أولى.. وطموحاتى ليس لها سقف

· كنت أول رئيس للمهرجان ينجح فى جذب الرعاة.. واعتمدت على القطاع الخاص فى فترتى الأولى بنسبة 95 %

· لم يكن لدى موقف مسبق من فريق حفظى.. لكن البعض رحل بمجرد تغيير الإدارة

· مركز السينما العربية لن يكون له أى دور فى إدارة أيام القاهرة.. والاستعانة بجناحهم فى «كان» إيجار وليس استضافة

· أمير رمسيس لديه صلاحيات رئيس وزراء.. ولن أستبعد هالة خليل من اللجنة الاستشارية رغم اعتراضها على تعيينى

· سأعيد نجوم هوليوود لحفلى الافتتاح والختام.. وحضورهم لن يرهق الميزانية

· لست سبب مقاطعة عادل إمام للمهرجان.. فهذا قرار يعود إليه

· مهرجان المزاريطة فكرة ذكية.. ووجهت اللوم للمخرج أحمد الجندى لعدم دعوتى

بعد 21 سنة على انتهاء فترة رئاسته الأولى لمهرجان القاهرة السينمائى، عاد الفنان حسين فهمى لتولى المهمة من جديد، بتكليف من وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، مارس الماضى، خلفا للمنتج محمد حفظى.

«الشروق» التقت بالفنان حسين فهمى، لتسأله عن طموحاته للدورة 44، التى تقام خلال الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، والميزانية التى يحتاجها لينفذ استراتيجيته وأفكاره، كما يكشف سبب رحيل جزء من فريق الإدارة السابقة، وموقفه من مركز السينما العربية بعد إنهاء الشراكة مع المهرجان، ويرد أيضا على المشككين فى قدرته على الإدارة التنفيذية للمهرجان.

يقول حسين فهمى: طموحاتى لمهرجان القاهرة ليس لها سقف. فى فترة رئاستى الأولى التى بدأت عام 1998 ولمدة 4 سنوات، كانت أمنيتى أن يكون «القاهرة» فى قيمة «كان» و«برلين» و«فينسيا»، وأن نكون من أهم 3 أو 4 مهرجانات بالعالم، ولكن هناك مجموعة من المحبطين وقفت ضدى، وظلت تردد أننا عالم ثالث ولا نستطيع المنافسة، وهذا ما لا أقتنع به، فأنا فكرى كله حماس وطاقة إيجابية، ولا أحب الاستكانة والاستسلام، وهؤلاء المحبطون موجودون طوال الوقت، ولكنى لا ولن أتوقف عندهم.

·        لماذا رفضت رئاسة المهرجان قبل 4 سنوات وماذا تغير حتى تقبل المهمة الآن؟

ــ اعتذرت قبل 4 سنوات لأننى ببساطة لم أكن مستعدا حينها لتولى رئاسة المهرجان، لكن عندما عرضت على المهمة هذه المرة، وجدت أننى قادر على إدارة المهرجان مرة أخرى، رغم أن الظروف حاليا لا تقل صعوبة، فالعالم حاليا يمر بفترة صعبة اقتصاديا، والحرب الأوكرانية الروسية أثرت علينا بشكل كبير، ولا أعرف كيف ستكون الأوضاع فى موعد إقامة الدورة نوفمبر القادم، لأن التطورات التى يشهدها العالم غريبة بعض الشىء، كل هذه تحديات، ولكنى أحب التحدى، وقبلته.

والحقيقة أن محمد حفظى رئيس المهرجان السابق، قدم الكثير للمهرجان، طور نظام البرمجة وكان يقيم نشاطات مختلفة خاصة فى أيام القاهرة لصناعة السينما، وبالتأكيد سأحرص على عدم توقف هذه المسيرة، ولن أهدم أى نجاح تحقق، بل سأسعى بكل طاقتى للبناء على الإيجابيات، وإضافة أنشطة وفعاليات أخرى، كما سأعمل على أن يكون المهرجان أكثر اتصالا بالعالم.

·        إذا كنت حريصا على استكمال ما بدأه محمد حفظى.. فلماذا لم تحافظ على الفريق الذى عمل معه فى الدورات الأربع الماضية؟

ــ لم يكن لدى موقف مسبق من أحد، ولكنى عندما توليت رئاسة المهرجان، وجئت إلى المكتب لم أجد أيا منهم موجودا، فهم رحلوا بمجرد تغيير الإدارة، ولم أجتمع بهم لأقرر مستقبلهم.

والحقيقة أن الفريق الذى رحل بمجرد تغيير الإدارة، ليس القوام الرئسيى للمهرجان، بدليل أن من رحل وعلى مدى أربعة سنوات لم يأت إلى المقر الرئيسى للمهرجان فى 17 قصر النيل، وكان يعمل من مكتب فى الزمالك، وبالتالى أنا لم ألتق أيا منهم، ولا أعرفهم.

·        ألم يتسبب رحيل فريق أيام القاهرة لصناعة السينما وملتقى القاهرة والمدير التنفيذى وآخرين فى أى خلل؟

ــ ليس لدينا مشكلة فى بناء فريق جديد، ورحيل فريق حفظى لم يتسبب فى أى خلل بنظام عمل المهرجان، لأن الفريق الأساسى للمهرجان موجود بالفعل، وأؤكد أننا لم نشعر بأى فرق يذكر.

·        كان مركز السينما العربية شريكا فى إدارة أيام القاهرة لصناعة السينما خلال الدورات الأربعة الماضية.. هل سيكون له دور فى الدورة المقبلة؟

ــ مركز السينما العربية لن يكون شريكا فى أيام القاهرة لصناعة السينما بدءا من الدورة المقبلة، ولكنه سيستمر فى التعاون مع المهرجان بشكل عام، مثل غيره من الشركات والمؤسسات المهتمة بالسينما.

فإدارة أيام القاهرة لصناعة السينما، وملتقى القاهرة السينمائى، ستكون بالكامل لمهرجان القاهرة السينمائى، وليس لمركز السينما العربية أى دور فيها.

وقد أعلن المهرجان عن اختيار التونسية ليندا بلخيرية مديرا لملتقى القاهرة السينمائى، وسيتم خلال الفترة المقبلة الاعلان عن مدير جديد لأيام القاهرة لصناعة السينما.

·        إذا كانت الشراكة انتهت فلماذا قمت بتقديم الدورة 44 من جناح المركز فى مهرجان كان؟

ــ أريد أن أقول لمن ينتقدنى أن يضع نفسه مكانى، فالسينما المصرية لم يكن لديها جناح فى مهرجان كان لنلجأ إليه ونقدم المهرجان من خلاله، رغم أن كل الدول العربية لديها أجنحة، بما فيها الدول التى ليس لديها صناعة سينما، ولذلك لجأنا لأصدقائنا فى مركز السينما العربية، لنعلن استراتيجية مهرجان القاهرة.

وبالمناسبة هى لم تكن استضافة، ولكننا حصلنا على وقت هذا المؤتمر بالإيجار من مركز السينما العربية.

·        بعد انتقاد تقديم المهرجان من جناح مركز السينما العربية هل ستحرص على أن يكون للمهرجان جناح فى الدورة المقبلة لمهرجان كان؟

ــ فى فترة رئاستى السابقة للمهرجان، كنت أقوم باستئجار صالة كبيرة محترمة فى فندق نقدم فيها المهرجان، وفى مرة من المرات كان يوسف شاهين يشارك بفيلمه «إسكندرية كمان وكمان» وعملنا له الحفلة للفيلم معنا فى صالة المهرجان.

ونخطط بالفعل لأن يكون لدينا منصة فى سوق مهرجان كان، بدءا من العام المقبل، ولم يحدث ذلك هذا العام لأن قرار تعيينى كان فى مارس، ولم يكن هناك شيئا جاهزا، وبالتالى لم يكن هناك رفاهية الوقت لعمل هذه الترتيبات.

وفى كل الأحوال لابد أن يكون لمصر جناحا فى مهرجان كان، فمن العيب أن يكون لإسرائيل جناح فى سوق مهرجان كان، والسينما المصرية بكل تاريخها لا يكون لها جناح باسمها.

·        كتير من الأصوات التى كانت تهاجم سياسة محمد حفظى تشعر أن قدومك انتصار لهم.. فهل تشعر أنك مدين لهم بوجودك على رأس مهرجان القاهرة مرة أخرى؟

ــ لا أشغل بالى بمثل هذه الأشياء، فأنا طوال حياتى لم أكن جزء من أى صراعات، ولن أكون، وجئت لمهرجان القاهرة لأتقدم به للأمام، هذا كل ما يشغلنى.

·        إلى أى مدى أزعجتك الأصوات التى قالت إن رئاستك للمهرجان ستكون شرفية.. وأن الإدارة الفعلية ستكون لمدير المهرجان أمير رمسيس؟

ــ لست منفصلا عن الواقع، وأعرف كل ما يقال عنى، فالبعض قال إنى رجل عجوز، وراحت عليه، والبعض قال إننى لا أفهم فى إدارة المهرجانات، وكلام كثير، والحقيقة أن كل ذلك لم يزعجنى على الإطلاق، وقد قيل مثله بالفعل عندما توليت رئاسة المهرجان فى فترتى الأولى، ولكن العبرة بالنتائج، فالواقع يقول إن الفترة التى توليت فيها المهرجان فى المرة الأولى زاد فيها المهرجان تألقا، وكان ينافس وموجود على الخريطة الدولية.

ومن يعرفنى جيدا، يعرف أننى لا أقبل أن أكون «برافان»، فأنا لا أبصم، حتى أكون رئيسا شرفيا أو مجرد واجهة.

وتابع: أنا بطبيعتى معرفش أكون رئيس صورى، فأنا فى القاهرة رئيس مهرجان تنفيذى، ووزيرة الثقافة تعرف أننى جئت لأعمل وليس لأكون «منظر»، ومنذ توليت المسئولية أدير المهرجان بنفسى وأذهب للمكتب بشكل يومى لأتابع العمل، لأننى حريص على أن يكون لى بصمتى كما كان لى بصمتى فى فترة رئاستى الأولى للمهرجان.

·        هذا يعنى أنك متفرغ للمهرجان وتعطيه وقتك؟

ــ بالفعل متفرغ للمهرجان بشكل كامل، وكما أشرت، أذهب للمكتب بشكل يومى.

·        ماذا عن صلاحيات أمير رمسيس؟

ــ أمير رمسيس لديه كثير من الصلاحيات، تستطيع أن تعتبره رئيس وزراء مهرجان القاهرة.

·        ربما قبلت الانتقادات من البعيدين عن المهرجان.. ولكن كيف رأيت اعتراض المخرجة هالة خليل عضوة اللجنة الاستشارية العليا على اختيارك وتأكيدها أن القرار يحتاج لإعادة نظر؟

ــ ليس لدى مشكلة فيما قالته هالة خليل، بدليل أنها لا تزال مستمرة فى اللجنة الاستشارية للمهرجان، ولم أطالب برحيلها. فمن حقها أن تقول ما تشاء، وهذا هو سبب حرصى على تواجدها فى اللجنة، أريد أن أسمع رأيها ووجهة نظرها، وأريدها أيضا أن تسمع وجهة نظرى.

وبالمناسبة عندما توليت رئاسة المهرجان فى المرة الأولى، انتقدنى بشدة الكاتب رفيق الصبان، وبدلا من أن أغضب اتصلت به تليفونيا، وعرضت عليه أن ينضم لفريق المهرجان لمساعدتى فى اللجنة الفنية، فتعجب من قرارى، لكن هذا ما حدث، وكانت وجهة نظرى حينها أنه إذا لم يكن مقتنعا بى، فأنا مقتنعا به وأعرف أنه سيفيدنى.

·        لدى البعض تخوفات من انسحاب القطاع الخاص من دعم المهرجان برحيل الإدارة السابقة.. ما هى استراتيجيتك للحفاظ على الرعاة وعدم الاعتماد فقط على الدعم الحكومى؟

ــ فى فترة رئاستى الأولى كنت أعتمد على القطاع الخاص فى إقامة المهرجان، وبالتالى كنت أول رئيس للمهرجان ينجح فى جذب الرعاة.

ولمن لا يعلم أن المهرجان فى فترة رئاستى الأولى كان يعتمد على الرعاة بنسبة 95 %، وليس بنسبة 50 % كما حدث فى عهد حفظى.

فميزانية المهرجان التى كنت أحصل عليها من الدولة فى عهد وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى كانت 200 ألف جنيه فقط، بينما كنت أقيم المهرجان بميزانية تصل إلى 4 ملايين جنيه، وأعمل حاليا على التواصل مع الرعاة لأنهم جميعا أصدقائى.

·        على مدى الدورات الأربع السابقة وصلت ميزانية المهرجان إلى 40 مليون جنيه نصفها تقريبا من الرعاة والباقى من الدولة.. هل ترى هذا الرقم ميزانية مناسبة؟

ــ 40 مليون جنيه ليست ميزانية مناسبة، وأطمح أن تزيد على الأقل إلى 50 مليون جنيه، وهذا هو الحد الأدنى لإقامة المهرجان بالشكل الذى أريده، وإذا تحقق هذا الرقم أتعهد بإقامة مهرجان درجة أولى.

·        هل طلبت من وزارة الثقافة أن تزيد الميزانية الرسمية للمهرجان والتى وصلت فى دورات سابقة إلى 18 مليون جنيه تقريبا؟

ــ لم ولن أطلب من الدولة زيادة الميزانية الرسمية، لأنى أعرف الظروف الاقتصادية التى يمر بها البلد، وهذا مال عام، بالعكس، قلت لوزيرة الثقافة أننى لا أريد زيادة عن الميزانية التى كان يحصل عليها المهرجان فى السنوات السابقة، من وزارات الثقافة والسياحة والآثار، فأنا لن أرهق ميزانية الدولة، وبدأت بالفعل رحلة البحث عن تمويل من القطاع الخاص.

·        هل بالميزانية تستطيع أن تنافس المهرجانات الكبرى كما تطمح؟

ــ مهرجان مثل «كان» تصل ميزانيته إلى 100 مليون يورو، وهذا هو المهرجان الأضخم فى العالم، إذا اعتبرنا أن المهرجانات الأخرى تقام بميزانيات أقل، فهى بالتأكيد لا تصل إلى 40 مليون جنيه، وبالتالى الميزانيات الحالية لا تساعد أحد على المنافسة الحقيقية، فالمهرجان فى حاجة جادة لزيادة الميزانية لتحقيق الطموحات، ورغم أن الفلوس وحدها لا تحقق الطموحات، ولكن توفرها مهم لتنفيذ أفكار وطموحات الإدارة، وأرى أننا لو توفرت لدينا الأموال الكافية سنستطيع منافسة كان وبرلين وفينسيا.

·        بسبب ضعف الميزانية استغنت الإدارة السابقة عن استضافة نجوم هوليود الذين يحصلون على أموال ضخمة مقابل حضورهم.. هل ستعتمد هذه السياسة أم ستعيد النجوم العالميين إلى حفلى الافتتاح والختام؟

ــ أعتقد أن الجمهور اندفع واهتم بمهرجان مثل الجونة، بسبب حضور النجوم سواء المصريين أو العرب أو العالميين، فتواجد النجوم أمر مهم للمهرجانات، سواء الذين يشاركون فى صناعة الفيلم الذى يشارك فى المسابقات، أو النجوم الذين لديهم تاريخ ويحبهم الجمهور. فنحن نصنع مهرجانا سينمائيا، والنجوم جزء مهم ورئيسى فى صناعة السينما، والجمهور دائما ينتظر تواجدهم فى المهرجان، وبالتالى سأحرص على تواجد نجوم عالميين كما كانت العادة فى مهرجان القاهرة، وسيكون ذلك بالتأكيد إلى جانب الكتاب والمخرجين وكل أطراف صناعة السينما.

·        ستحرص على تواجدهم حتى إذا كانت استضافتهم مرهقة لميزانية المهرجان؟

ــ المهرجان لديه بالفعل ميزانية لاستضافة نجوم عالميين، ودورى كرئيس للمهرجان هو إعادة توزيع الميزانية بحيث لا نلغى وجود النجوم العالميين الذى يحققون عامل جذب للمهرجان، وفى الوقت نفسه لا نؤثر على باقى الفعاليات، كما يحدث فى كل المهرجانات الكبرى، وإذا كان مهرجان كان، يفكر بهذه الطريقة لما استضاف توم كروز فى دورته الأخيرة، فحضوره بالتأكيد كان مكلف للمهرجان، ولكنه فى نفس الوقت مهم ويحقق الجذب.

أؤمن أن المهرجان لابد أن يوازن بين الشكل والمضمون، والنجوم المصريين والعرب والعالميين جزء من الشكل الذى لابد أن نحرص عليه كما نحرص على تواجد الأفلام المهمة لنحقق المضمون.

·        بمناسبة النجوم.. سحبت تكريم عادل إمام فى رئاستك الأولى فقاطع المهرجان.. هل ستسعى فى رئاستك الثانية لإقناعه بقبول التكريم؟

ــ عادل إمام فنان عظيم، وعندما كنت رئيسا للمهرجان فى الفترة الأولى عرضت عليه التكريم وقال لى إنه سيكون مسافر وقت إقامة الدورة، وبالتالى لم أستطيع تكريمه.

ولست مقتنعا أننى كنت سببا فى مقاطعته للمهرجان، فهذا قرار يعود إليه، ونحن حتى الآن لم نفكر فى التكريمات، وهناك كثير من النجوم يستحقون التكريم، من بينهم عادل إمام بالتأكيد.

·        ما هو شكل التكريم الذى تفكر فيه للفنان سمير صبرى؟

ــ سيكون لسمير صبرى تكريما خاصا فى افتتاح الدورة 44، كالذى حدث لسمير غانم فى الدورة الماضية، فأنا أرى أنه لابد أن يكرم.

·        أخيرا.. هل كنت بالفعل تريد أن تحضر مهرجان المزاريطة فى مسلسل «الكبير قوى» أم أن تصريحاتك كانت من باب المزاح؟

ــ ضحك قائلا: أعجبت جدا بمهرجان المزاريطة، وأرى أنها فكرة ذكية أن يقام مهرجان داخل حلقات مسلسل «الكبير قوى» ويحقق كل هذا النجاح، والحقيقة أننى تواصلت مع مخرج المسلسل أحمد الجندى وقلت له إن الفكرة جميلة، ووجهت له اللوم على عدم دعوتى، فقال لى، إنهم كانوا يفكرون بالفعل فى دعوتى، ولكن ترددوا فى اللحظة الأخيرة خوفا من اعتذارى، فأكدت له أننى كنت سأذهب إذا تمت دعوتى.

 

الشروق المصرية في

04.06.2022

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

مهرجان القاهرة السينمائي يُصلح أخطاء الماضي

البيان الذي أصدرته ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قبل أيام قليلة تعلن خلاله عن فتح باب التقديم لمشروعات الأفلام العربية في النسخة التاسعة من ملتقى القاهرة السينمائي، وهو سوق الإنتاج المشترك التابع للمهرجان، والمقرر إقامته ضمن فعاليات الدورة الـ 44 التي ستنطلق في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر المقبل، ويعلن عن اختيار المخرجة الجزائرية المقيمة في فرنسا" ليندا بلخيرية"، مديرة للملتقى في دورته الجديدة.

ربما يمر هذا البيان مرور الكرام علي الكثيرين، وأنه يأتي في إطار التغييرات التي حدثت في إدارة المهرجان والتي تضمنت اختيار النجم الكبير حسين فهمي رئيسا للمهرجان والمخرج أمير رمسيس مديرا للمهرجان، ولكنني أري أن إختيار "ليندا بلخيرية" ما هو إلا تصحيح لأخطاء فادحة وقعت فيها ادارة المهرجان خلال السنوات الاربعة الماضية، عندما أطلقت يد شخص بعيد عن إدارة المهرجان الحقيقة والمشاركة في ادارة ملتقي اللقاهرة السينمائي محققا مصالح خاصة، ومكاسب شخصية علي حساب المهرجان، الذي تنظمه الدولة المصرية ممثلة في وزارة الثقافة ، واقصد هنا ما يسمي بـ"مركز السينما العربية" الذي يمتلكه ويديره موزع أفلام سوري"علاء كركوتي" والذي يمتلك في نفس الوقت شركة لتوزيع الافلام، كانت تحصل بشكل أو بأخر علي حق توزيع الأفلام التي تفوز بجوائز ملتقي القاهرة السينمائي، ولدينا قائمة بالعديد من الافلام التي فازت بجوائز الملتقي طوال السنوات الماضية وحصلت الشركة علي حقوق توزيعها ، وهذا يعد مثالا صارخا لتضارب المصالح والتربح علي حساب  سمعة المهرجان.

وقد كشفنا هنا علي "بوابة أخبار اليوم" وفي النسخة الورقية من صحيفة" أخبار اليوم"،عن الكثير من هذه التجاوزات ، فالمشروعات التي كان يتم التقدم بها للمنافسة علي جوائز ملتقي القاهرة السينمائي طوال السنوات الاربعة الماضية لا تفوز بأي جوائز إلا إذا تعاقدت مع شركة التوزيع التي يمتلكها صاحب مركز السينما العربية الذي يشارك في ادارة الملتقي، ألا يعتبر ذلك فسادا كان يستوجب المحاسبة عليه، لذلك كان أول قرارات الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان ومدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، وضع حدا لهذه المخالفات الجسيمة وتطهير المهرجان منها، والإعلان عن أن ملتقي القاهرة السينمائي سيتم تنظيمه بمعرفه ادارة المهرجان نفسها ودون شركاء ، وإختيار شخصية سينمائية دولية تمتلك من السمعة الطيبة والخبرات الكبيرة ما يؤهلها لادارة الملتقي بشفافية كبيرة وهي المخرجة الجزائرية" ليندا بلخيرية" فهي مبرمجة في العديد من المهرجانات الدولية ومديرة منصة مهرجان قرطاج السينمائي للمحترفين بتونس كما عملت مستشارا في العديد من مشاريع لجان التحكيم في المهرجانات الدولية، كما شاركت كمنسقة بمهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي عام 2011، فيما انضمت إلى فريق مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 2016.
مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 44 يحدث تغييرا شاملا في شكله ومضمونة وتعاملاته مع موزعي الافلام علي مستوي العالم ، فالفيصل في التعامل سيكون  مستوي جودة الافلام وتنوعها ولن يكون هناك موزعا له مكانة خاصة فالكل سواء.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

03.06.2022

 
 
 
 
 

ملتقى القاهرة السينمائي يفتح باب التقديم لمشروعات الأفلام العربية

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فتح باب التقديم لمشروعات الأفلام العربية في النسخة التاسعة من ملتقى القاهرة السينمائي، وهو سوق الإنتاج المشترك التابع للمهرجان، والمقررة إقامته ضمن الدورة الـ44 التي تنطلق في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الذي اختيرت ليندا بلخيرية مديرة لدورته الجديدة.

وأعرب رئيس المهرجان الفنان المصري حسين فهمي في بيان الثلاثاء، عن تطلعه لاستقبال مشاريع أفلام جديدة ضمن ملتقى القاهرة السينمائي، الذي كان على مدار النُسخ السابقة له "مصدراً لانطلاق أسماء جديدة في مجال السينما العربية والعالمية، وساهم في دعم الكثيرين من صانعي الأفلام الموهوبين"، لافتاً إلى أنه بصفته رئيساً للمهرجان وكونه فناناً عربياً؛ "يؤمن بأنّ ازدهار وتطور الصناعة في المنطقة هو أمر مرهون باستمرار تقديم الدعم للمواهب المثمرة المتجددة".

وقال مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، في البيان نفسه، إنّ اختيار ليندا بلخيرية، ضمن الفريق "جاء بناء على تمتعها بخبرة واسعة اكتسبتها بفضل مشاركتها كمبرمجة في العديد من المهرجانات"، مؤكداً أنه يثق في أنّ التعاون معها يؤتي ثماره، و"يشكّل فارقاً إيجابياً في النسخة المنتظرة من الملتقى".

يُشار إلى أنّ ليندا بلخيرية، مبرمجة مهرجانات ومديرة منصة قرطاج للمحترفين، عملت مستشارة في العديد من مشاريع لجان التحكيم في المهرجانات الدولية، كما شاركت كمنسقة بمهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي عام 2011، فيما انضمت إلى فريق مهرجان أيام قرطاج السينمائية عام 2016.

ويقام ملتقى القاهرة السينمائي، ضمن أيام القاهرة لصناعة السينما، وهي منصة توفر فضاءً مهماً لإجراء النقاشات والتواصل والاجتماعات والورش والمحاضرات، وتستهدف دعم المواهب في العالم العربي وتسلط الضوء عليهم. ويشترط الملتقى أن يكون مخرج مشروع الفيلم المشارك عربياً، وأن يكون الفيلم روائياً أو وثائقياً طويلاً في مرحلة التطوير أو ما بعد الإنتاج، وأن يكون مخرج المشروع سبق له العمل على فيلم واحد على الأقل، سواء كان طويلاً أو قصيراً.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.06.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004