العمل يوظف الرعب لمناقشة قضية زواج مضطرب من عدة أبعاد
الفيلم السعودي كيان يفتتح فعاليات مهرجان البحرين
السينمائي
المصدر: منصور شاكر:
انطلقت فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحرين
السينمائي، السبت، برعاية من هيئة البحرين للثقافة والآثار، وبحضور فني
لافت من نجوم البحرين والسينمائيين الخليجيين. وكان الفيلم السعودي «كيان»
نجم الافتتاح، إذ لاقى ترحيبًا كبيرًا في أثناء العرض.
من جانبه، أكد يوسف فولاذ رئيس المهرجان ونائب رئيس مجلس
إدارة نادي البحرين للسينما أن الدورة الثانية من المهرجان جاءت لتراهن على
جيل سينمائي مختلف، يحاول أن يجد بصمته الخاصة في صناعة السينما، مشيرًا
إلى أن إدارة نادي البحرين للسينما حرصت على إقامة هذه النسخة لتكون على
خريطة الأنشطة الثقافية الفنية في مملكة البحرين.
وذكر فولاذ أن المسابقة مخصصة لـ4 فئات رئيسة، هي فئة
الأفلام الروائية القصيرة، فئة الأفلام الوثائقية، فئة أفلام التحريك، فئة
الأفلام البحرينية.
ويتنافس فيها 49 فيلمًا قصيرًا من مختلف دول الوطن العربي.
وحول ما يقدّمه المهرجان هذا العام، كشف فولاذ أن تسمية
جوائز هذه الدورة تأتي تكريما ووفاء لجيل من السينمائيين والفنانين الذين
قدموا الكثير للثقافة والفنون والسينما في مملكة البحرين، كما أن هناك
تكريمًا خاصًا من المهرجان وكتيبًا من إعداد الكاتب الصحافي محمد فاضل
العبيدلي لكل من المصور السينمائي الأستاذ فريد قمبر والفنان الراحل
إبراهيم بحر.
وقال فولاذ: «إن الفيلم القصير هو قلب السينما، وهذه دعوة
من نادي البحرين للسينما ومهرجانه لنعمل معًا في جعل هذا القلب الصغير
يستمر في الضخ وبدماء جديدة ليستمر في النضج والعطاء«.
«كيان»
نجم المهرجان
وخلال الافتتاح ،تم عرض الفيلم السعودي «كيان» للمخرج د.
حكيم جمعة، إذ يأتي أول تجربة روائية طويلة للمخرج. وتدور أحداث فيلم الرعب
«كيان» حول زوجين سعوديين يزوران أصدقاء لهما، وتقودهما الظروف لقضاء ليلة
مليئة بالقلق والتوتر في فندق، ليجدا نفسيهما في مواجهة مع أشباح الماضي،
وهو من بطولة أيمن مطهر وسمر ششة.
وقد شهد الفيلم تفاعلاً من الجمهور الذي أثرى الجلسة
النقاشية مع المخرج بعد العرض مباشرة، من خلال التساؤلات حول التقنيات
المستخدمة، وأسلوب الإخراج، والمعالجة الفنية، واستخدام الرعب لمناقشة
القضايا الإنسانية والاجتماعية المختلفة.
وحول فيلم «كيان» والضجة التي أحدثها كونه يتشابه في أحداثه
مع فيلم أجنبي آخر، قال المخرج د. حكيم جمعة إن فكرة العمل مقتبسة بعض
الشيء من فيلم أجنبي، ولكن جاءت بطريقة مختلفة، تحكي تفاصيل حياتية من
منظوره هو كمخرج.
ولفت جمعة إلى أن الشركة المنتجة جاءت بالقصة وطلبت منه
حكايتها بأسلوبه الخاص، مشيرًا إلى أنه استلهم جزءًا من القصة من فيلم آخر
بالفعل، ولكنه قام بحكايتها بأسلوبه وطريقته الخاصة.
وتطرق جمعة إلى أن استوديوهات الإنتاج عندما تعرض على
المخرج عملاً معينًا فإنها تتيح له فرصة الانتشار والتوزيع والتمويل، وهذا
في حد ذاته تجربة تهم أي مشتغل في صناعة السينما، داعيًا صناع الأفلام إلى
الاستغلال الأمثل لمثل هذه الفرص كانطلاقة نحو السينما.
ويرى المخرج حكيم جمعة أن الفن هو أن تحكي قصة تقليدية
بطريقة غير تقليدية، لذا لجأ إلى الرعب لمناقشة قضية «زواج مضطرب»، عبر
استحضار حالات نفسية مختلفة لشخوص القصة. |