ملفات خاصة

 
 
 

أوسكار 2022... صفعة سحبت السجادة من تحت الأفلام

ردّ اعتبار للسينما العالمية المهمة وعرض أزياء واستعراض مواقف إيديولوجية

هوفيك حبشيان

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

الدورة الرابعة والتسعون

   
 
 
 
 
 
 

وزّعت أكاديمية فنون الصورة المتحركة وعلومها مساء الاثنين (بتوقيت أميركا) جوائز الدورة الرابعة والتسعين من الـ"أوسكار" التي أقيمت في مسرح دولبي في لوس أنجليس، وهي تخص الأعمال التي عُرضت بين الأول من مارس (آذار) ونهاية  ديسمبر (كانون الأول) 2021. الأفلام المرشحة كثيرة ومتنوعة، ولو إن العناوين التي وصلت إلى النهائيات، لا تقدّم أفضل صورة عن الإنتاج السينمائي في العالم. تختزل هوليوود سينمات العالم بهذه الاحتفالية، مانحة الانطباع الخاطئ بأنها خلاصة السينمات، في حين أن هذه الاختيارات ليست سوى وجهة نظر مجموعة من القائمين على الأكاديمية. في دورة هذا العام، أحصينا مجموعة من 53 فيلماً في كافة الفئات المرشحة التي يبلغ عددها 23 فئة. 

رد اعتبار

حفلة الـ"أوسكار" هي في الأساس أمسية لرد الاعتبار إلى الأفلام الجيدة والممتازة وصنّاعها، لكنها في السنوات الماضية، أضحت منبراً لعرض الأزياء على السجّادة الحمراء واستعراض المواقف الإيديولوجية وتكريس سياسات الهوية من مثل دعم الأقليات العرقية والجنسية أو الفئات المهمشة أو التضامن مع الشعوب التي تمر في محن والتنديد بالحروب. وهذا كله له تأثير كبير في آراء المصوتين. الصوت الذي سيقترعون به شديد التأثر بكلّ ما يحيط بالفيلم من أجواء ليست دائماً فنية وسينمائية. فقبل ساعات من إنعقاد الحفلة الـ94، انتشر خبر مفاده أن الممثّل الأميركي شون بن الذي كان في أوكرانيا لتصوير فيلم وثائقي عن الحرب، طالب مرشحي الـ"أوسكار" بمقاطعة الحفلة، إذا لم يكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جزءاً منها، الأمر الذي أثار موجة سخرية على وسائط التواصل الاجتماعي. فهذه الجائزة كانت غرقت في الكثير من وحول السياسة وتسجيل المواقف في السنوات الماضية، وهي في غنى عن المزيد. إلا أن أكثر ما سيبقى في الذاكرة من حفلة هذا العام هو اللكمة التي وجهها الممثّل ويل سميث (فاز بـ"أوسكار" أفضل ممثّل عن دوره في "الملك ريتشارد" لرينالدو ماركوس غرين) لوجه كريس روك بعدما انزعج الأول من سخرية الثاني من زوجته جادا بينكيت سميث، إذ قال ممازحاً إنه ينتظر أن تنضم إلى الجزء الثاني من فيلم "جي أي جاين"، حيث كانت تلعب ديمي مور دور جندية حليقة الرأس.

ولجأ سميث إلى هذا التصرف بعدما رأى معالم الامتعاض ترتسم على وجه زوجته من نكتة روك في شأن رأسها الحليق الذي هو في الحقيقة نتيجة مرض تعاني منه يتسبب في تساقط الشعر. كثر اعتقدوا في البداية أن الفصل العنيف هذا استمرار للدعابة، والأمر كله متفق عليه مسبقاً، لكن انقطاع الصوت عندما راح سميث يطلب من روك ألا يأتي على ذكر اسم زوجته أكد بأن الحادثة لم تكن مزاحاً. استحوذت الحادثة على اهتمام كبير فانقسم الجمهور كالعادة بين مؤيد لتصرف سميث ومنتقد له، وانتشرت أخبار حول احتمال أن يتم سحب الجائزة منه بعد استنكار الأكاديمية في تغريدة قالت فيها إنها "لا تؤيد أي نوع من أنواع العنف". المؤسف أن حادثة عرضية سحبت السجادة من تحت الأفلام. 

"كودا" أفضل فيلم

هذه الحادثة يجب ألا تنسينا أن "كودا" للمخرجة سيان هيدر فاز بـ"أوسكار" أفضل فيلم، من بين عشرة أفلام رُشِّحت لهذه الجائزة، وذلك خلافاً للتوقعات التي رجّحت كف "قوة الكلب" للنيوزيلاندية جاين كامبيون (ترشح في 12 فئة). هذا الفوز يجعل "كودا" أول فيلم من إنتاج منصّة "آبل تي في بلاس" يفوز بتلك الجائزة، رغم ان "نتفليكس" لطالما سعت لنيلها، وفوتت عليها تلك الفرصة يوم ترشّح لها "روما" للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، إلا أن الحظ كان حليف "آبل تي في بلاس" منذ أول ترشيح لها. والمستغرب أن الفيلم لم يترشّح لجائزة أفضل مخرج، رغم ترشّحه لأفضل فيلم، لا بل هو أقل الأفلام ترشّحاً (3 ترشيحات) نالها كلها: أفضل فيلم، وأفضل ممثّل في دور ثانوي (تروي كوتسور - أول ممثّل أصم يفوز بهذه الجائزة)، وأفضل سيناريو مقتبس كتبته المخرجة بنفسها. "كودا" هو إعادة للفيلم الفرنسي "العائلة بيلييه" للمخرج إريك لارتيغو الذي خرج في العام 2014 وحقق نجاحاً ضخماً في شبّاك التذاكر، اذ جذب نحو 8 ملايين مشاهد في الصالات ليحتل موقع ثاني أكثر الأفلام تحقيقاً للايرادات في بورصة تلك السنة.

السينما الأميركية التي سبق أن أعادت مئة فيلم فرنسي في أقل تقدير، وجدت في هذا العمل مناسبة لإعادة صوغه ووضعه في سياق اجتماعي أميركي. انطلقت عروض "كودا" في مهرجان ساندانس 2021 الذي عُقد افتراضياً بسبب جائحة كورونا، ثم بدأ عرضه في الصالات في الصيف من العام نفسه بالتزامن مع عرضه على منصّة "آبل تي في بلاس"، ونال عدداً من الآراء الإيجابية، فاعتبره معهد الفيلم الأميركي أحد أهم عشرة أفلام أميركية. تدور الأحداث في بلدة صيادين تقع في ماساتشوستس. روبي (إيميليا جونز)، إبنة السابعة عشرة، هي الوحيدة التي تسمع في عائلة كلّ أفرادها الصم. تقتصر يومياتها على ترجمة كلام والدها ومساعدته وشقيقها على متن قارب الصيد، قبل التوجه إلى المدرسة. ذات يوم تنضم إلى جوقة المدرسة الثانوية، فتكتشف الغناء وتقع في حبّ شريكها مايلز. بدعم من معلّمها المتحمس الذي يشجّعها للتقدم إلى إحدى أرقى مدارس الموسيقى، تجد روبي نفسها ممزقة بين الالتزامات التي تعتقد أنها تدين بها لعائلتها والسعي لتحقيق أحلامها.   

"قوة الكلب" لجاين كامبيون

الجائزة الثانية من حيث الأهمية بعد أفضل فيلم، ذهبت لجاين كامبيون عن فيلمها "قوة الكلب" الذي أسال الكثير من الحبر في الأشهر الماضية، وهو قراءة جديدة للوسترن الأميركي في ضوء المتغيرات. الفيلم إنتاج "نتفليكس" شاهدناه في مهرجان البندقية الأخير حيث فازت كامبيون بجائزة الإخراج. يعتمد الفيلم على الإيقاع البطيء لسرد الأحداث. صناعة الصورة متقنة والشخصيات قاسية وهشّة، والأجواء تعيد إلى الأذهان المخرج الأميركي جون فورد الذي استلهمت منه كامبيون أسلوبه في التأطير، إلا ان الحسّ النسائي في عرض الشخصيات صنع الفارق. تدور الأحداث في أوائل القرن العشرين في ولاية مونتانا في نصّ مقتبس من رواية لتوماس سافاج حول مُزارع جذّاب يُدعى فيل بوربانك (بنديكت كامبرباتش) ينشر الخوف والذعر أينما حلّ. وفيل هذا الذي يتميز بشخصية شديدة السادية يطلق حملة ضد أرملة شابة (كرستن دانست) تزوجت من شقيقه وجاءت للعيش في المزرعة. تقول كامبيون: "وهبتُ نفسي بالكامل لقصّة سافاج الرائعة وتركتها تكتسحني. شعرتُ بالعاشق في شخصية فيل وكذلك بالوحدة الرهيبة في داخله. رأيتُ أهمية كل شخصية من الشخصيات وقوتها وكيف يتم الكشف عن تفاصيل كل منها في النهاية". 

الممثّلة الكبيرة جيسيكا تشاستاين البالغة من العمر ٤٥ عاماً، نالت "أوسكار" أفضل ممثّلة عن دورها في "عينا تامي فاي" للمخرج مايكل شووالتر (نال أيضاً أفضل ماكياج وتصفيف شعر) حيث لعبت دور زوجة المبشّر التلفزيوني جيم باكر المثير للجدل. الفيلم يستعرض العلاقة المضطربة بين الزوجين وكذلك مساندة الزوجة للمثليين. تحدثت تشاستاين في خطاب تسلّمها الجائزة عن انتحار الشباب الذي يضرب المجتمع الأميركي وسبق أن ضرب عائتلها، معترضة على بعض القوانين التمييزية التي أقرت في أميركا والتي تسعى إلى تقسيم المجتمع بحسب تعبيرها، وصرحت أنها في لحظات كهذه تستلهم من الشخصية التي لعبتها للتسلّح بالحب. 

تحفة ستيفن سبيلبرغ "قصّة الحي الغربي" كانت الخاسر الأكبر في هذه الحفلة ولم تفز الا بجائزة واحدة: أفضل ممثّلة في دور ثانوي لأريانا دوبوز. خاسر آخر كان يستحق التفاتاً أكبر: "أسوأ إنسان في العالم" للمخرج النرويجي جواكيم ترير الذي كان ترشّح في فئة أفضل فيلم أجنبي. الأكاديمية فضّلت عليه "سوقي سيارتي" للياباني روسوكي هاماغوتشي المقتبس من رواية هاروكي موراكامي الذي تربّع على عرش أكثر الأفلام المحببة عند النقّاد بعد عرضه في مسابقة مهرجان "كان" الأخير حيث نال جائزة السيناريو. 

كل الجوائز التقنية ابتلعها فيلم "دون" لدوني فيلنوف وعددها ٥: أفضل ديكور وأفضل تصوير وأفضل إنجاز صوتي وأفضل مؤثرات بصرية وأفضل مونتاج. بالاضافة إلى أفضل موسيقى تصويرية نالها هانز زيمر فاستلمها من مكان تواجده في أمستردام حيث يقدّم سلسلة حفلات ضمن جولة أوروبية. أما بقية الجوائز فجاءت على الشكل الآتي: أفضل سيناريو أصلي لـ"بلفاست"؛ أفضل وثائقي قصير لـ"ملكة كرة السلة"؛ أفضل وثائقي طويل لـ"صيف سول"؛ أفضل أغنية أصلية لـ"لا وقت للموت"؛ أفضل فيلم تحريك طويل لـ"إنكانتو"؛ أفضل ملابس لـ"كرويللا"؛ أفضل فيلم قصير لـ"الوداع الطويل". 

 

####

 

لكمة ويل سميث التاريخية خلال حفل الأوسكار كأنها مشهد "هوليوودي"

سارع الجميع في كافة أنحاء العالم إلى التقاط هواتفهم لمعرفة ما حصل

أندرو بانكومب صحافي

منذ عشرين عاماً، رُشّح ويل سميث لنيل جائزة أوسكار جزاء براعته، إلى حد ما، في كيفية تسديد لكمة.

كان اسم الفيلم "علي" Ali وسُمي ويل سميث وقتها لنيل جائزة أفضل ممثل لتجسيده دور أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي.

بذل سميث جهداً كبيراً لإتقان الدور. فلم ينجح في تجسيد أسلوب علي الشهير في طريقة الحديث بذكاء وتعجرف وحسب، بل إن مشاهد الملاكمة على الحلبة بدت بغاية الإقناع وكذلك نظم التدريب [على الملاكمة].

ولكننا نعلم جميعاً بأنه كان تمثيلاً فحسب.

يوم الأحد، رُشّح سميث لنيل جائزة أخرى لتجسيده دور شخصية رياضية بارزة أخرى هي شخصية ريتشارد ويليامز، الأب المجتهد والدؤوب لنجمتي كرة المضرب فينوس وسيرينا. وهو سبق أن بذل جهداً كبيراً كذلك لتقديم دوره في فيلم "كينغ ريتشارد" على أفضل وجه.

هذا ما ظنه الجميع في البدء عندما اعتلى سميث المسرح وتوجه إلى الممثل الكوميدي ومقدم الحفل كريس روك ووجه له لكمة على وجهه: إنها "هوليوود"! يا للتهريج!

ولكن حصل أمر مريب بعدها. تم قطع الصوت وعاد سميث، 53 سنة، إلى مقعده وبدت على وجهه علامات الغضب العارم. فإن كان ما حصل مشهداً تمثيلياً، نعترف بأنه أبلى بلاءً حسناً!

"رائع! قام ويل سميث بلكمي للتو!" قال روك فيما كان الجمهور يضحك معتقداً بأنها مجرد دعابة." وتابع قائلاً: "يا رجل! كانت دعابة متعلقة بشخصية جي أي جاين" غامزاً من قناة فيلم "جي أي جاين" GI Jane عام 1997 التي قامت فيه الممثلة ديمي مور بحلق شعرها للدور.

هرع الأشخاص في كافة أنحاء العالم إلى التقاط هواتفهم [لمشاهدة ما جرى]. ما الذي حصل هناك؟ أكان حقيقياً؟ ما الذي حصل فعلاً؟

وجاء التوكيد [الإثبات] من أستراليا ومن أماكن أخرى حول العالم، حيث لم يُحذف الصوت [يُقطع]، أن سميث لم يكن يؤدي مشهداً تمثيلياً. "لا تتفوه باسم زوجتي بفمك القذر!" قال ويل سميث متوجهاً لروك ومن ثم كرر ما قاله مجدداً.

ساد صمت في مسرح دولبي في لوس أنجليس، واعترى الحاضرين الذهول ونجح روك بطريقة ما في الاستمرار بتقديم الحفل محافظاً على رباطة جأشه. "كانت تلك أفضل أمسية في تاريخ التلفزيون" قال روك.

استعاد سميث هدوءه مجدداً وعاد إلى مقعده.

وكانت جادا بينكت سميث قد صرحت لمجلة "بيلبورد" Billboard في شهر ديسمبر (كانون الأول) بأنها تصارع مرض الثعلبة (autoimmune disorder alopecia) الذي قد يسبب تساقط الشعر والصلع.

وأشاد البعض على مواقع التواصل الاجتماعي بسميث لأنه دافع عن زوجته. بيد أن هؤلاء شكلوا أقلية.

وعلى "تويتر"، تساءل المغردون كيف سُمح له بالعودة إلى مقعده بعد أن لكم شخصاً مباشرةً على شاشة التلفزيون.

بعدها، وفي نهاية مصممة خصيصاً على الطريقة الهوليوودية، اعتلى سميث المسرح مجدداً وهذه المرة لتسلم جائزة أفضل ممثل عن تجسيده دور ريتشارد ويليامز.

وقال ويل سميث في خطاب تسلمه جائزة الـ"أوسكار": "ريتشارد ويليامز كان مدافعاً شرساً عن أفراد عائلته، في هذه الفترة من حياتي أشعر بالسعادة لما اختارني الله لفعله في هذا العالم".

وتابع موجهاً اعتذاره للأكاديمية ولزملائه المرشحين وقال بأنه يأمل أن تتم دعوته مجدداً إلى جوائز الأوسكار. ولكنه تفادى توجيه الاعتذار لكريس روك.

وتابع سميث قائلاً: "إنها لحظة جميلة. وأنا لا أبكي لأنني فزت بالجائزة، لكن لأنني استطعت أن أسلط الضوء على كل الناس".

وفي تلك اللحظة، انهمرت الدموع على خدي سميث وبدا واضحاً للعيان بأنه لم يكن يمثل.

© The Independent

 

الـ The Independent  في

28.03.2022

 
 
 
 
 

"أوسكار" 2022... جوائز "صادمة" وصفعة "مُدوّية" وحكايات لا تنتهي

نديم جرجوره

تميّزت الحفلة الـ94 لتوزيع جوائز "أوسكار" السينمائية (27 مارس/ آذار 2022)، بـ3 مسائل أساسية: الخسارة الكبيرة لـ"قوّة الكلب"، لجين كامبيون، قياساً إلى الترشيحات التي نالها (جائزة واحدة في فئة أفضل إخراج، في مقابل 12 ترشيحاً)، و"انتقام" كامبيون من ستيفن سبيلبيرغ، المرشّح بدوره للجائزة نفسها، بعد 28 عاماً على "انتزاع" سبيلبيرغ "أوسكار" أفضل إخراج منها، عام 1994، عن "لائحة شيندلر" (ترشيحها حينها حاصلٌ عن "البيانو")، وصفعة ويل سميث على وجه كريس روك، بعد سخريته من الرأس الحليق لزوجته، المغنية والممثلة جادا بينكت سميث، المُصابة بمرض "الثعلبة"، الذي يُسبِّب تساقط الشعر.

يصعب حصر الحفلة تلك، المُقامة واقعياً بعد نسختين افتراضيتين، بهذه السمات الـ3 فقط، رغم أنّ المشهد العام في "مسرح دولبي" (بيفرلي هيلز، كاليفورنيا)، غير حافلٍ بجديدٍ يُثير اهتماماً، باستثناء معرفة أسماء الفائزين بالجوائز. غير أنّ السمات تلك جزءٌ من تمرينٍ صحافي، يرتكز على مقارنات بين حاملي تماثيل "أوسكار" والخاسرين فرحة الفوز، وبين أفلامٍ فائزة وأخرى غير فائزة، وتحليل أسباب اختيار "أكاديمية فنون الصورة المتحرّكة وعلومها" أفلاماً معيّنة لمنحها جوائز مختلفة. تمرينٌ يعتاده كثيرون، لكونه مدخلاً إلى قراءة، أو إعادة قراءة الأفلام المرشَّحة كلّها، بلغة نقدية غير منفضّة عن المقارنات بينها، فيظهر ميلٌ شخصيّ إلى فيلمٍ أو مخرج/ مخرجة أو عامل/ عاملة في تلك الأفلام، على حساب آخرين، بينما الأكاديمية غير معنيّة بهذا كلّه، لانسجامها مع مصالح ومعاينات، تصدر منها النتائج النهائية.

فوز جين كامبيون بجائزة أفضل إخراج، مُثيرٌ لتساؤلٍ عن إبعاد "قوّة الكلب" عن جوائز أخرى

أما مسار الحفلة، من السجادة الحمراء إلى الخاتمة، بكل ما تحفل به من أمور ومواقف وتصرّفات، فحاضرٌ لحظة لحظة على مواقع إلكترونية، ووسائل تواصل اجتماعي مختلفة، وتقارير وكالات، بالإضافة إلى بثّ مباشر على شاشة ABC، الشبكة التلفزيونية التي ترعى الحفلة منذ أعوام. هذا كلّه موثّق، بصرياً وكتابة، والمهتمّون بالحفلة يتابعونها فور حدوثها.

فوز جين كامبيون بجائزة أفضل إخراج فقط، مُثيرٌ لتساؤلٍ عن إبعاد "قوّة الكلب" عن جوائز أخرى، رغم امتلاكه لغة سينمائية باهرة، وانشغاله بمسائل تمسّ الأخلاق والحِداد والحبّ والأخوّة والصداقة، بمواربات بصرية ممتعة وقاسية في آنٍ واحد. هناك مبتهجون بخسارته، لعدم تمتّعهم بما فيه من اشتغالات فنية ودرامية وجمالية. "قوّة الكلب"، الذي يمتلك شيئاً من عالم الـ"وسترن" من دون الغوص في مفرداته وقواعده، يغوص في أعماق الذات البشرية، باحثاً فيها عن أسئلة الحياة والانفعال والعلاقة بالذات والآخر. أما فوزه بجائزة واحدة، فيبقى خارج كلّ قراءة نقدية، مع أنّه (الفيلم) قابلٌ لأكثر منها (الجائزة).

هذا حاصلٌ مع سبيلبيرغ أيضاً، رغم أنّ "قصّة الحيّ الغربيّ" مُرشّح لـ7 جوائز فقط، بعضها منضوٍ في الفئات التقنية والفنية. جائزة أفضل ممثلة في دور ثانٍ تنالها أريانا دو بوز، ما يجعل الفوز متساوياً مع فوز "قوّة الكلب"، بصرف النظر عن الترشيحات. ما يُقدِّمه سبيلبيرغ في فيلمه هذا، المأخوذ عن النسخة السينمائية الأصلية، بالعنوان نفسه (1961، جيروم روبنز وروبرت وايز)، محاولة سينمائية تمتلك عناصر إمتاع وتشويق وتعمّق في أحوالٍ راهنة لأميركا المرتبكة والمتخبّطة في مآزق ونزاعات داخلية، من دون أنْ يمسّ (سبيلبيرغ) بالنسخة الأولى، المقتَبَسة عن الكوميديا الموسيقية المُنجزة في "برودواي" عام 1957. الحفاظ على كلّ شيءٍ تقريباً، من النسخة الأولى، لن يحول دون التنبّه إلى بصمات سبيلبيرغ، الذي يختار نوعاً غير رائجٍ حالياً في صناعة السينما، والذي يُنجز هذا النوع للمرّة الأولى في سيرته المهنيّة.

صفعة ويل سميث تبقى لحظة فارقة في الحفلة الـ94

أما صفعة ويل سميث، الفائز بـ"أوسكار" أفضل ممثل عن دوره في "الملك ريتشارد"، لرينالدو ماركوس غرين، فتبقى لحظة فارقة في الحفلة الـ94، لكونها سابقة في تاريخ هذا الاحتفاء السنوي بالسينما الأميركية، باستثناء جائزة واحدة تُمنح لفيلمٍ دولي (اسمها السابق "جائزة أفضل فيلمٍ ناطق بلغة أجنبية")، ينالها Drive My Car للياباني ريوسْكي هاماغوتشي، المرشّح لـ3 جوائز أخرى، في فئات أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل سيناريو مقتبس (عن رواية لهاروكي موراكامي). صفعةٌ لن تمرّ بسهولة، رغم اعتذار سميث من الأكاديمية، في كلمة مقتضبة له بعد تسلّمه التمثال، إذْ يتردّد في أوساط إعلامية وصحافية في هوليوود أنّ هناك احتمالاً كبيراً لسحب الجائزة منّه.

تبرير سميث للصفعة منبثقٌ من جوهر حكاية ريتشارد ويليامز، مدرّب كرة المضرب، ووالد الشقيقتين فينوس وسيرينا. لكنّه غير محترف تلك الرياضة، وغير مدرك أصولها وقواعدها، ورغم هذا، يضع مخطّطاً (78 صفحة) يُحدّد آليات تدريب بطلتيه المستقبليتين، فـ"يُتّهم" بأنّ إنجازه هذا مصنوعٌ لإيصال فينوس وسيرينا إلى قمّة البطولة: "ريتشارد مدافعٌ قوي عن عائلته. الحبّ يجعل المرء يفعل أشياء مجنونة. دعوتي كامنةٌ في أنْ أحبّ الناس وأحميهم وأكون ملاذاً لأحبّائي. في هذه المهنة، يُقلِّل البعض من احترامهم لك، وعليك أنْ تبتسم، وأنْ تتصرّف كأنّ شيئاً لم يحدث"، كما في كلمة سميث، الذي يستعيد أمام الجميع قولاً لدنزل واشنطن، يُحذّره فيه قائلاً: "انتبه، الشيطان يحضر دائماً في لحظات الانتصار"، متمنيّاً أنْ تدعوه لجنة الـ"أوسكار" إلى حفلاتها مجدّداً.

الوقت كفيلٌ بكشف ما ستفعله الأكاديمية (كُتبت المقالة قبل ظهر أمس). تصرّف سميث "مخالفٌ للوائح المعتمدة في تنظيم الحفلة"، كما في كلامٍ لأعضاء فيها. الصفعة عنوانٌ أساسيّ لأخبار الحفلة الـ94، في صحفٍ ومواقع إلكترونية ومحطّات إعلامية، إلى جانب "المفاجأة" أو "الصدمة" المتمثّلة بنيل "كودا"، للأميركية شون هيدر، 3 تماثيل "أوسكار" في فئات أفضل فيلمٍ، الممنوحة إلى المنتجين فيليب روسّولي وفابريسي جيانفِرمي وباتريك فاكسبرغر، وأفضل ممثل في دور ثانٍ لتْرُوي كوتسِر، وأفضل سيناريو مقتبس لهيدر (عن سيناريو الفيلم الفرنسي "عائلة بِلييه" لإيريك لارتيغو، لكلٍّ من فيكتوريا بودوس وستانيسلاس كارّي دو مالبيرغ وإيريك لارتيغو وتُمَا بيدوغان).

القصّة مُشوّقة، إذْ تروي حكاية روبي (إميليا جونز)، الابنة الوحيدة غير الصمّاء في عائلة صيّادين، أفرادها جميعهم من الصُمّ، ترغب في الغناء، فتلتحق بجوقة الكنيسة في مدينة "غلاوستر" (ماساتشوستس). لكنْ، هل يُعقل أنْ تتأتّى "المفاجأة" أو "الصدمة" من حكاية درامية وموسيقية، مشغولة سينمائياً بشكل مؤثّر؟ أم أنهما منبثقتان من الفوز بجائزة أفضل فيلمٍ أمام 9 أفلامٍ، بعضها باهرٌ بجمالياته الفنية والدرامية والإنسانية، كـ"قوّة الكلب"، و"قصّة الحيّ الغربيّ"، و"بلفاست" لكينيث براناه (أفضل سيناريو أصلي لبراناه نفسه)، و"زقاق الكابوس" لغييرمو دِلْ تورو، و"لا تنظر إلى الأعلى" لآدم ماكاي، مثلاً؟

الحفلة، بجوائزها وخسائر كثيرين وتفاصيل أخرى، مليئة بما يُثير الكتابة. المقارنات النقدية بين الأفلام، المنبثقة من ثنائية الفوز والخسارة، كفيلةٌ بكتابات عدّة. الأفلام الفائزة تحثّ على مُشاهدتها/ إعادة مشاهدتها، وفوز "كثبان رملية (Dune)" لدوني فيلنوف بـ6 جوائز في فئات تقنية وفنية، من أصل 10 ترشيحات، كفيلٌ باستعادته مجدّداً، لمُشاهدة لاحقة على فوزٍ كهذا.

 

####

 

"كودا" يجعل "آبل تي في +" أول منصة بث تفوز بالأوسكار

(فرانس برس)

فاز "كودا"، الفيلم ذو الميزانية المتواضعة عن الحياة المعقدة لزوجين من الصمّ وابنتهما سليمة السمع، الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل، أبرز مكافآت الأوسكار، في نتيجة خالفت التكهنات المتداولة منذ أشهر وسددت ضربة لأعمال كبيرة منافسة.

وجعل فوز هذا العمل المقتبس من الفيلم الفرنسي La Famille Belier، "آبل تي في +" أول منصة للبث التدفقي تفوز بالمكافأة الأبرز ضمن جوائز الأوسكار لأفضل فيلم روائي طويل.

كما حصد العمل جائزتي أوسكار أفضل سيناريو مقتبس وأفضل ممثل في دور مساعد لتروي كوتسور.

ويروي "كودا" المقتبس عن الفيلم الفرنسي La Famille Belier للمخرج إريك لارتيغو سنة 2014، قصة التلميذة الشابة روبي (تؤدي دورها الممثلة الشابة إميليا جونز) التي تحاول التوفيق بين حياتها العائلية التي تتولى فيها ترجمة الكلام بلغة الإشارة لأفراد أسرتها، وتطلعاتها الشخصية.

ويجمع عنوان الفيلم CODA الأحرف الأولى من عبارة Child Of Deaf Adult (أبناء أهل بالغين مصابين بالصمم).

وقال المنتج الفرنسي فيليب روسليه خلال تسلم الجائزة "شكرا للأكاديمية لأنها سمحت لنا بإدخال "كودا" التاريخ".

وأثار "كودا ضجة خلال تقديمه في مهرجان صندانس في كانون الثاني/يناير 2021. وقد تهافتت منصات العرض على شراء حقوق بثه التي فازت بها "آبل تي في +" في مقابل مبلغ قياسي بلغ 25 مليون دولار.

وأشار فيليب روسليه الذي أنتج النسخة الفرنسية الأصلية من العمل، إلى أن ميزانية "كودا" بلغت 15 مليون دولار، أي أقل بكثير من أعمال منافسة ذات ميزانية ضخمة مثل "ديون" الذي كلّف 165 مليون دولار.

ويركز الفيلم على الشابة روبي روسي، وهي تلميذة عادية تسعى غالبا إلى أن تجد الحب لكنها تُضطر على الدوام إلى مراعاة وضع أهلها لكونها الوحيدة غير المصابة بأي إعاقة سمعية في العائلة التي تواجه مشكلات مادية.

ويعتمد والداها وشقيقها، وهم صيادون بحريون قرب بوسطن، عليها لتكون صلة وصل لهم مع العالم وتحل مشكلاتهم الكثيرة، فيما جل ما تتمناه التلميذة هو تحقيق أحلامها بتعلم الغناء.

وفيما ضم الفيلم الأصلي الفرنسي ممثلين سليمين سمعياً، وهو ما أثار انتقادات كثيرة، اختار القائمون على "كودا" الأصالة من خلال الاعتماد على ممثلين فاقدين للسمع. ومن بين هؤلاء مارلي ماتلين الحائزة جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "تشيلدرن أوف إيه ليسر غاد" سنة 1987، وهي تؤدي في "كودا" شخصية أم غريبة الأطوار وضعيفة.

ويؤدي دور والد روبي بكثير من الفكاهة تروي كوستور الذي فاز الأحد بأوسكار أفضل ممثل في دور ثانوي، فيما يؤدي دانيال دوران دور شقيق روبي.

وأهدى كوتسور فوزه هذا إلى "مجتمع الصم وذوي الإعاقات". وقال على وقع التصفيق بلغة الإشارة من هوليوود "هذه هي لحظتنا" ، مشيرًا إلى أن الفيلم لقي إقبالاً في كل أنحاء العالم و"وصل إلى البيت الأبيض"، إذ التقى فريق الممثلين الرئيس الأميركي جو بايدن أخيراً.

وقبل شهر تماماً من حفلة الأوسكار، أثار "كودا" ضجة كبيرة من خلال المكافأة الأبرز ضمن جوائز نقابة الممثلين الأميركيين (ساغ) التي يُنظر إليها على أنها مؤشر هام للاتجاهات في الأوسكار بما أن الممثلين يشكلون العدد الأكبر من أعضاء الأكاديمية المخولين التصويت على جوائز الأوسكار (حوالى عشرة آلاف ممثل).

وقالت إميليا جونز لوكالة فرانس برس بعيد فوزها بجائزة "ساغ"، "نحن فريق مترابط للغاية، ومن الجيد الفوز بهذه الجائزة".

وعلى غرار شان هيدر، تعلمت إميليا جونز لغة الإشارات الأميركية قبل التصوير. واستعان فريق الإنتاج بمستشارين متخصصين في لغة الإشارة لترجمة السيناريو الذي كتبته هيدر وتوفير صلة وصل بين فاقدي السمع وسائر الموجودين في موقع التصوير.

وفي بعض المشاهد، الكوميدية أو المؤثرة، يُظهر الفيلم قوة لغة الإشارة التي يمكن أحيانا فهمها حتى لدى الأشخاص الذين لا يجيدونها.

وفضّل القائمون على جوائز الأوسكار تتويج هذا الفيلم المستقل ذي الميزانية المتواضعة نسبيا على أعمال أخرى من العيار الثقيل في المنافسة بينها "باور أوف ذي دوغ" لجين كامبيون والذي كان مصنفا الفيلم الأوفر حظا لأسابيع عدة، و"بلفاست" لكينيث براناه و"ويست سايد ستوري" لستيفن سبيلبرغ.

ويشكل هذا الفوز غير المتوقع قوة دفع كبيرة لـ"آبل" التي وفدت متأخرة إلى سوق خدمات الفيديو بالبث التدفقي والتي تواجه صعوبة في مجاراة شبكة "نتفليكس" المتصدرة لهذه السوق، إن لناحية المحتوى أو عدد المشتركين.

 

####

 

حفل توزيع جوائز أوسكار: "كودا" أفضل فيلم وأوكرانيا حاضرة

(فرانس برس)

فاز "كودا"، الفيلم ذو الميزانية المتواضعة عن الحياة المعقدة لزوجين من الصمّ وابنتهما سليمة السمع، الأحد، بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم روائي طويل، في نتيجة خالفت التكهنات المتداولة منذ أشهر وسددت ضربة لأعمال كبيرة منافسة. وجعل فوز هذا العمل المقتبس من الفيلم الفرنسي La Famille Belier، "آبل تي في +" أول منصة للبث التدفقي تفوز بالمكافأة الأبرز ضمن جوائز "أوسكار" لأفضل فيلم روائي طويل.

ونالت مخرجة العمل شان هيدر جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس، فيما حصل الممثل تروي كوتسور الأصمّ منذ الولادة على أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد.أما فيلم "ذا باور أوف ذا دوغ" المرشح الأبرز للفوز بجائزة "أوسكار" أفضل فيلم،  فحصلت مخرجته جين كامبيون على جائزة أفضل مخرجة. بينما فاز ويل سميث بأول "أوسكار" له، كأفضل ممثل عن دوره في "كينغ ريتشارد".

تضامن مع أوكرانيا

وقد وقف مشاهير هوليوود خلال الحفل الذي أقيم ليل الأحد ــ الإثنين دقيقة صمت تعبيراً عن الدعم للشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، بعد تكهنات كثيرة عما إذا كانت الأمسية ستتطرق إلى هذا الموضوع.

وعُرضت مجموعة عبارات على شاشة الاحتفال في قاعة "دولبي ثياتر" جاء في أولها: "نطلب منكم التزام دقيقة صمت لإظهار دعمنا للشعب الأوكراني الذي يواجه حالياً غزواً وصراعاً وظلماً داخل حدوده".

وجاء أيضا في النص الذي عُرض خلال دقيقة الصمت: "إذا كانت السينما وسيلة مهمة بالنسبة إلينا للتعبير عن إنسانيتنا في أوقات النزاع، فإن الواقع هو أن ملايين العائلات في أوكرانيا بحاجة إلى الطعام والرعاية الطبية والمياه النظيفة وخدمات الطوارئ" . وأضاف النص: "الموارد شحيحة ويمكننا - بشكل جماعي كمجتمع عالمي - أن نفعل أكثر".

ودعت العبارات على الشاشة إلى إرسال المساعدات إلى أوكرانيا، "ومساعدتها بكل الوسائل الممكنة".

أما الممثلة ميلا كونيس التي وُلدت في أوكرانيا وأمضت فيها قسماً من طفولتها، فتطرقت إلى الموضوع أثناء تقديمها عرضاً موسيقياً لريبا ماكنتاير، من دون ذكر أوكرانيا بالاسم.

وقالت كونيس: "لقد جعلت الأحداث العالمية الأخيرة كثراً منا يشعرون بالإحباط، ولكن عندما تشهد قوة وكرامة أولئك الذين يواجهون مثل هذا الدمار، فمن المستحيل ألا تتأثر بقدرتهم على الصمود". وأضافت: "لا يمكن إلا أن يشعر المرء بالرهبة من أولئك الذين يجدون القوة لمواصلة القتال في ظلمة رهيبة".

ووضع بعض النجوم خلال مرورهم على السجادة الحمراء على سترات بدلاتهم الرسمية أو فساتين السهرة التي ارتدوها شريطا أزرق عليه وسم #WithRefugees (مع اللاجئين)، تعبيراً عن تضامنهم مع المدنيين الذين نزحوا جراء النزاعات في أوكرانيا أو في أمكنة أخرى من العالم.

وتلقت الحملة التي تدعمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مساندة من كاتبة الأغنيات المرشحة للأوسكار دايان وارين، مؤلفة أغنية Somehow You Do التي أدتها ماكنتاير.

وقال المخرج الشهير فرانسيس فورد كوبولا "تحيا أوكرانيا" ، فيما وضع زراً على شكل العلمين الأميركي والأوكراني.

 أبرز الفائزين بجوائز أوسكار 2022

أفضل فيلم: "كودا" Coda

أفضل فيلم أجنبي: "درايف ماي كار" Drive My Car.

أفضل إخراججين كامبيون (ذا باور أوف ذا دوغ).

أفضل ممثل في دور رئيسيويل سميث عن دوره في "كينغ ريتشارد".

أفضل ممثلة في دور رئيسيجيسيكا تشاستاين عن دورها في "ذا آيز أوف تامي فاي".

أفضل ممثل في دور مساندتروي كوتسور عن دوره في "كودا".

أفضل ممثلة في دور مساندأريانا ديبوز عن دورها في "وست سايد ستوري".

أفضل وثائقي طويل: "سَمر أوف سول (... أور، ون ذا ريفولوشن كود نوت بي تيليفايزد)" Summer of Soul (...or, When the Revolution Could Not Be .Televised)

أفضل فيلم تحريك: "إنكانتو" Encanto.

أفضل سيناريو أصلي: "بلفاست".

أفضل سيناريو مقتبس: "كودا".

 

####

 

نتائج حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2022

لندن/ العربي الجديد

تابع مع "العربي الجديد" نتائج حفل توزيع جوائز الأوسكار السنوي الـ94، والذي ينتظره عشاق السينما حول العالم.

 

6:39 AM

فرانس برس

تتويج "كودا" بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل

فاز "كودا"، الفيلم ذو الميزانية المتواضعة عن الحياة المعقدة لزوجين من الصمّ وابنتها السليمة السمع، الأحد بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي طويل، أبرز مكافآت الأوسكار، في نتيجة خالفت التكهنات المتداولة منذ أشهر وسددت ضربة لأعمال كبيرة منافسة.

وجعل فوز هذا العمل المقتبس من الفيلم الفرنسي "La Famille Belier"، "آبل تي في +" أول منصة للبث التدفقي تفوز بالمكافأة الأبرز ضمن جوائز الأوسكار لأفضل فيلم روائي طويل.

ونالت مخرجة العمل شان هيدر جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس، فيما حصل الممثل تروي كوتسور الأصم منذ الولادة على أوسكار أفضل ممثل في دور مساعد.

 

6:35 AM

فرانس برس

جيسيكا تشاستين تفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في "ذي أيز أوف تامي فاي"

فازت الممثلة جيسيكا تشستين بجائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (ذا آيز أوف تامي فاي) "عيون تامي فاي" في حفل توزيع جوائز أوسكار الذي أقيم يوم الأحد.

وكانت تشستين (45 عاماً) قد تم ترشيحها لجائزة أوسكار في 2012، وتم ترشيحها أيضا لجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة في 2011.

 

6:24 AM

رويترز

ويل سميث يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل

فاز الممثل ويل سميث بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم (كينج ريتشارد) "الملك ريتشارد" في حفل توزيع جوائز أوسكار.

ولعب سميث (53 عاماً) دور ريتشارد وليامز، أبو بطلتي التنس فينوس وسيرينا وليامز. وكان سميث قد تم ترشيحه للجائزة مرتين في 2001 و2006.

 

6:20 AM

فرانس برس

جين كامبيون تفوز بجائزة أوسكار أفضل إخراج عن "ذي باور أوف ذي دوغ"

فازت المخرجة النيوزيلندية جين كامبيون، بجائزة أوسكار أفضل إخراج عن فيلمها "ذي باور أوف ذي دوغ"، لتصبح بذلك ثالث امرأة تحصل على هذه المكافأة البارزة، بعد عام على فوز الصينية الأميركية، كلويه جاو بها.

وكانت كاثرين بيغلو أول امرأة تنال هذه الجائزة عن فيلمها "ذي هورت لوكر" سنة 2010.

وقد حازت جين كامبيون سنة 1994 جائزة أوسكار أفضل سيناريو مقتبس عن فيلمها "ذي بيانو".

 

4:40 AM

فرانس برس

"درايف ماي كار" للياباني ريوسوكي هاماغوشي يفوز بأوسكار أفضل فيلم دولي

فاز "درايف ماي كار" الممتد على ثلاث ساعات للمخرج الياباني ريوسوكي هاماغوشي بجائزة أوسكار "أفضل فيلم دولي"، المعروفة أيضا بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، خلال حفلة الأوسكار.

ويروي الفيلم المقتبس من ثلاث روايات ضمن سلسلة "من ويذاوت ويمن" (رجال بلا نساء)، للكاتب هاروكي موراكامي، قصة ممثل ومخرج مسرحي يتخبط جراء وفاة زوجته.

وتغلب "درايف ماي كار" على أربعة أفلام منافسة من بوتان والدنمارك وإيطاليا والنروج.

 

4:26 AM

فرانس برس

فوز الممثل الأصمّ تروي كوتسور بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل بدور مساعد عن "كودا"

فاز الممثل الأميركي تروي كوتسور، الأصمّ منذ الولادة، بجائزة أفضل ممثل بدور مساعد عن أدائه في فيلم "كودا"، خلال حفلة الأوسكار بنسختها 94، الأحد، في لوس أنجليس.

وبذلك يدخل الممثل البالغ 53 عاماً التاريخ كأول ممثّل ذكر أصمّ يفوز بجائزة أوسكار، بفضل أدائه المليء بالفكاهة والإحساس لشخصية رب عائلة شديد التذمر لكنه محب في "كودا".

وقد أهدى تروي كوتسور فوزه هذا إلى "مجتمع الصم وذوي الإعاقات"، وتلقى تصفيقاً بلغة الإشارة من المدعوين لحفل الأوسكار لدى صعوده لاستلام جائزته على خشبة المسرح.

 

4:09 AM

فرانس برس

فوز "إنكانتو" من "ديزني" بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة

فعل سحر "ديزني" فعله مجدداً في احتفال توزيع جوائز الأوسكار الأحد، إذ حصل فيلم "إنكانتو" الذي يحتفي بثقافة كولومبيا وتقاليدها بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة.

ويتمحور الفيلم حول مغامرات المراهقة العادية ميرابيل، المولودة في عائلة وسط جبال كولومبيا، يتمتع كل فرد فيها بقوى سحرية. وتنافس الفيلم مع "لوكا" و"ذي ميتشلز فرسز ذي ماشينز" و"فلي" و"رايا أند ذي لاست دراغون".

 

3:58 AM

رويترز

آريانا ديبوز تفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة

فازت آريانا ديبوز بجائزة أوسكار أفضل ممثلة مساعدة عن دورها في الفيلم الموسيقي الكلاسيكي (ذا وست سايد ستوري) "قصة الحي الغربي" والذي لعبت فيه دور أنيتا، وأخرجه ستيفن سبيلبرغ.

وحازت ديبوز (31 عاماً) حديثة العهد بالأفلام الطويلة، على استحسان واسع النطاق لدور أنيتا وهي امرأة من بويرتوريكو تعرض مواهبها في الغناء والرقص في أغنية "أمريكا".

 

3:53 AM

فرانس برس

انطلاق حفل الأوسكار في هوليوود بأغنية من بيونسيه

استهلت بيونسيه حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 94 بأداء الأغنية المرشحة من فيلم "الملك ريتشارد"، الذي يعد من بين أفضل المتنافسين في حفل توزيع جوائز الأوسكار لهذا العام.

 

العربي الجديد اللندنية في

28.03.2022

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004