ملفات خاصة

 
 

بعد وفاتها.. سهير البابلي: مشوار حافل بالبصمات الفنية المتميزة

الشيماء أحمد فاروق

عن رحيل بهجة الكوميديا

سهير البابلي

   
 
 
 
 
 
 

المسرح المصري تاريخ طويل من التطور وقف على خشبته الكثير من النجوم المحترفين، قليل منهم من الرجال وقليل من النساء، ومن الشخصيات النسائية البارزة على خشبة المسرح المصري كانت الفنانة سهير البابلي.

ولدت سهير البابلي في مدينة فارسكور، محافظة دمياط، بدت عليها الموهبة في سن مبكرة، التحقت بمعهد الفنون المسرحية، مما جعلها تواجه ضغوطًا عائلية كبيرة، ولكنها استمرت في مشوارها الفني حتى أصبح إحدى أبرز ممثلات المسرح المصري إلى جوار أدوارها في السينما والدراما التلفزيونية.

في المسرح علامات

من البداية كانت سهير البابلي متألقة على خشبة المسرح سواء في مسارح الدولة أو المسرح التجاري – كما يطلقون عليه- فيما بعد، والبداية كانت مبكرة، حيث عينت ممثلة في المسرح القومي وهي لا تزال في السنة الثانية في معهد الفنون المسرحية.

ولعبت شخصيات في مسرحيات "سقوط فرعون لألفريد فرج والناس اللي فوق لنعمان عاشور في موسمي 1957 و1958، ثم لعبت أدوار أخرى مع كرم مطاوع في يرما للكاتب المسرحي الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا، والفرافير ليوسف إدريس في عامي 1964 و1965.

كما لعبت دور بهية في مسرحية نجيب سرور آه يا ليل يا قمر وفاطمة في بلدي يا بلدي لرشاد رشدي، كما عملت مع سعد أردش وحمدي غيث وكمال يس وغيرهم.

كانت مرحلة الستينيات من المراحل المتوهجة للمسرح المصري، وشملت نشاطاً مسرحياً متنوعاً، ومنافسة قوية بين المسرح الكوميدي الهزلي والمسرح الميلودرامي والجاد، وتم تحويل الكثير من النصوص المسرحية المصرية والعالمية إلى عروض كانت تحقق كثير من النجاح أو الجدل.

أما في السبعينيات اختلفت الموازين قليلاً وارتفع شأن المسرح الخاص أو التجاري بصورة أكبر وبرز نجوم جدد للكوميديا في مصر، فجاءت مسرحية مدرسة المشاغبين لكي ترفع اسم جميع المشاركين فيها إلى مكانة أخرى سواء في السينما أو المسرح.

وكانت سهير البابلي أحد العوامل الرئيسية في نجاح العرض لتمكنها من أداء الشخصية بصورة مناسبة لدراما العمل، وقد بررت تماسكها أمام المشاغبين في كثير من البرامج، وقالت أنها ما كان يجب عليها أن تضحك أو تنغمس معهم في فكاهتهم وإلا فقدت هيبة الشخصية الحازمة التي تؤديها.

في نفس الحقبة قدمت سهير مسرحية نرجس، إخراج عبدالرحيم الزرقاني، وكانت آخر علاقتها بالمسرح القومي، وفي الثمانينيات، جمعت مسرحية ريا وسكينة بين نجمة السينما والغناء شادية ونجمة المسرح سهير البابلي، وبالطبع عبدالمنعم مدبولي وأحمد بدير، وحققت المسرحية نجاحاً ساحقاً وأصبحت ضمن المسرحيات المهمة في التراث المصري.

وكان آخر أعمالها المسرحية "ع الرصيف" و" نص أنا نص إنتي" وعطية الإرهابية، مع انشغالها بتقديم أفلام سينمائية بالإضافة إلى الدراما التلفزيونية من خلال بكيزة وزغلول الذي حققت فيه مع إسعاد يونس نجاح جماهيري مهم في ذلك الوقت.

السينما والدراما.. جانباً من مسيرة سهير الفنية

في البداية شاركت سهير البابلي بأدوار صغيرة في أفلام مثل البنات والصيف ونهر الحب ويوم من عمري وأيام الحب، ورغم تألقها ونجوميتها في المسرح لم تمنحها السينما نفس التوهج، نجدها في السبعينيات نجمة مدرسة المشاغبين بلا منازع ولكنها تشارك بدور صغير في فيلم أميرة حبي أنا.

ربما كانت الثمنينيات أكثر عطاءً لنجومية سهير البابلي على مستوى السينما والدراما، شاهدنا لها أفلام مثل استقالة عالمة ذرة، و انتخبوا الدكتور سليمان عبدالباسط أمام عادل إمام، حدوتة مصرية إخراج يوسف شاهين وبطولة نور الشريف، والمسلسل التلفزيوني الشهير بكيزة وزغلول من إخراج أحمد بدر الدين.

في أوائل التسعينيات قدمت فيلم ليلة عسل مع عزت العلايلي والممثلين الشباب حينها، سماح أنور وخالد النبوي وكمال أبورية، وهو فيلم اجتماعي كوميدي من إخراج محمد عبدالعزيز
.

وكان آخر أعمالها في الدراما التلفزيونية مسلسل قلب حبيبة مع جومانا مراد وفتحي عبدالوهاب وأحمد خليل، من إخراج خيري بشارة، وكانت قد ارتدت الحجاب في ذلك الوقت.

 

####

 

سهير البابلي عن مدرسة المشاغبين:

نجاحها مزعج بالنسبة لي.. وأبطالها كانوا بيعصبوني على المسرح

ياسمين سعد

حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة في برنامج صفحات من حياتي، والذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وقد تحدثت سهير خلال الحلقة عن ذكرياتها مع مسرحية مدرسة المشاغبين، مؤكدة أنها لا تعتبرها من المحطات المسرحية الفارقة في حياتها الفنية.

أوضحت سهير خلال اللقاء أنه بالرغم من النجاح الكبير لمسرحية مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها على خشبة المسرح 4 سنوات، إلا أنها كانت بالنسبة لها مرحلة مرهقة فكريا وجسديا، حتى أنها ذهبت إلى العلاج مرتين خلال عرضها من شدة التعب.

قالت سهير عن مدرسة المشاغبين، "نجاحها الكبير أزعجني، بالرغم من نجاحي الجماهيري والمادي الكبير، فالناس كانوا يقولون لي في الشارع يا أبلة عفت، فكنت أشعر بالضيق والعصبية، خاصة عندما يقول لي أحد كنت جميلة يا أبلة عفت، ده أفضل دور ليكي، لماذا يقولون ذلك؟ هذا ليس نجاحا على المستوى الأدبي، لقد قدمت أعمالا هامة، إذا كان الجمهور موجودا طوال الوقت بهذا الشكل ومهتم بحضور المسرحيات، لماذا لم يشاهدوا الروايات العالمية؟".

وأضافت، "قدمت العديد من المسرحيات الهامة، وقدم المسرح القومي مسرحيات ذات أفكار قوية، ولكن لم تنجح هذا النجاح، إلى أن اندمج الناس مع أبلة عفت وأحبوها، هذا من وجهة نظري كفنانة خطأ كبير من الجمهور، وأنا دائما أنحاز للفن".

كشفت سهير عن أنها انساقت إلى الارتجال رغما عنها في إحدى ليال عرض المسرحية، بسبب وقوفها أمام 5 كوميديانات يقومون بالارتجال يوميا، مشيرة إلى أنها كانت تترجاهم بعدم الارتجال، قائلة، "كنت بقولهم ميقولوش حاجات معينة، وأقولهم شوفوا الناس والجمهور قد إيه بيشوفونا، بلاش نقول الحاجات دي، بس كانوا بيرتجلوا برضه ويقولوا حاجات خارجة عن النص".

أكدت سهير على أن أصول المهنة هي الاتفاق على الإفيه خارج العرض المسرحي، وليس ارتجاله أمام الجمهور، مشيرة إلى أنه هناك إفيهات معينة يجب أن تقال بشكل معين، بجانب عدم قول أي ألفاظ خارجة أمام الجمهور، فبعد أن يضحك الجمهور في لحظتها على اللفظ، سيندم على أنه ضحك على إفيه مبتذل، وسيلوم الممثل أيضا.

أوضحت سهير أن زملاؤها في مسرحية مدرسة المشاغبين كانوا يحاولون إضحاكها بشتى الطرق خلال العرض المسرحي، وهدفهم كان أن تضحك بينما يقومون هم بالارتجال دون أن تتدخل، حتى أنها وصلت إلى مرحلة من العصبية الشديدة خلال العرض قائلة، "اتنرفزت مرة على عادل إمام لأنه مكنش راضي يسكت ويلتزم بالنص، وقولتله لو مسكتش هقطع لسانك من لغاليغو، وده كان إفيه ارتجال مني لحظة عصبية، ولقيتهم خدوه واشتغلوا عليه برضه".

أشارت سهير إلى أنها عندما قالت هذا الإفيه لأول مرة عيونها دمعت من الضحك على المسرح، وجميع الممثلين ضحكوا، واضطروا لغلق الستارة ثلاث مرات، موضحة أن الفنان عادل إمام طلب منها في اليوم التالي أن تقول الإفيه مرة أخرى، بعدما قام بتحضير عدد من الإيفيهات المناسبة للرد عليه، استمرت ربع ساعة، وأصبحت علامة في المسرحية، وكانت أكثر جزء يضحك خلاله الجمهور كل ليلة.

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

####

 

سهير البابلي في لقاء نادر: لست ممثلة سينمائية.. وهذا أفضل نقد وُجه إلي

ياسمين سعد

حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة في برنامج صفحات من حياتي، والتي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وقد أدلت سهير خلال الحلقة بالعديد من التصريحات، والتي على رأسها تصريحها بأنها ليست ممثلة سينمائية.

أكدت سهير أنها لا تشارك في العديد من الأعمال السينمائية، لأنها تحب الحفاظ على مستواها في المسرح، فهي ترى أنه من الصعب أن يبقى الممثل المسرحي فنان ونجم جماهيري في نفس الوقت، وهي بالفعل حققت ذلك، مثلما حقق ذلك الفنان محمود ياسين من وجهة نظرها، ولذلك هي راضية بمشوارها السينمائي موضحة أنها لم ولن تسعى لأن تصبح نجمة سينمائية، لاعتزازها الشديد بالمسرح.

تذكرت سهير خلال الحلقة أفضل نقد كتب عنها، موضحة أنه مقال للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، كتبه في روز اليوسف بعنوان، الفنانة التي شقت طريقها بأظافرها، مؤكدة أنها شعرت بسعادة كبيرة عندما قرأت هذه الجملة لأنها حقيقية، مشيرة إلى أنها تعبت لكي تتقن أدوارها وتصل للمكانة التي وصلت إليها، دون أن تعتمد على إنها زوجة أو صديقة فولان الفولاني، بل اكتفت بموهبتها فحسب.

أكدت سهير على أنها مقلة في أعمالها الفنية لأنها تفضل الكيف على الكم، وتحب أن تشعر بجميع الشخصيات المعروضة عليها كي تؤديها بصدق، مشيرة إلى أنه من أهم عوامل النجاح هو حضور الفنان، فالحضور من وجهة نظرها لا ينفصل عن الموهبة، وبدونه لن يتقبل الجمهور الفنان حتى إذا كان أفضل فنان في العالم.

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

####

 

سهير البابلي في لقاء نادر: خفة الدم في عيلتنا وراثة وساعات بضحك في العزا

ياسمين سعد

توفيت عصر اليوم الخميس، الفنانة الكبيرة سهير البابلي، عن عمر يناهز 84 عاما، بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

حلت سهير البابلي ضيفة في أحد البرامج المذاعة على التليفزيون المصري مع الإعلامي مفيد فوزي، وقد ناقشها فوزي خلال الحوار حول معنى خفة الظل، ذاكرا لها أن المطرب الراحل عبد الحليم حافظ قد وصف الفنان الراحل صلاح نظمي بأن دمه ثقيل، سائلا إياها ما هي خفة الظل التي يمكن أن نصنف على أساسها الناس؟.

ردت البابلي على السؤال قائلة، "إني مبقاش بروطة وأنا سامعاك وانت بتشرح الحكاية وأخد وأدى معاك في الكلام ويبقه دمي خفيف، وخفة الظل هي الذكاء وسرعة البديهة، وعلى الممثل خفيف الظل أن تكون عينيه لماحة، ويختار الوقت المناسب لقول الإفيه، فعلى سبيل المثال، يوجد أحد الممثلين عندما يقول له أي شخص نكتة، يضحك ويقول عارفها، فقلت له في مرة من المرات، عيب أختشي، أهه ده دمه بارد".

أوضحت سهير أنها ورثت خفة الظل عن والدتها، التي كانت تحضر صالونات الهوانم الكبار، وبالرغم من أنها تقرأ وتكتب بالكاد، إلا أنها كانت تسيطر على الحضور، ولا أحد يستطيع التحدث في وجودها، مشيرة إلى أن والدتها كانت تتحدث بالأدب وبكل ذوق، ولكن كان لديها كاريزما خاصة تجبر الجميع على السماع لحديثها المميز الشيق.

مازحت سهير، الإعلامي مفيد فوزي قائلة "خفة الدم في عيلتنا وراثة زي المرض"، مؤكدة أن ابنتها وأحفادها خاصة حفيدتها الصغرى المسماة على اسمها، سهير، أعجوبة القرن العشرين على حد قولها، موضحة أنها لا تخشى الحسد بسبب التحدث الدائم عن أحفادها لأن ربنا سبحانه وتعالى قال في القرآن الكريم، "ومن شر حاسد إذا حسد".

أكدت سهير أن لها طقوس معينة خلال ذهابها إلى المسرح، منها تفاؤلها ببعض الأشخاص عندما تراهم قبل الصعود على خشبة المسرح قائلة، "أحب رؤية الفراش، والمنادي، فعندما يراني المنادي قادمة بسيارتي يقول لي ربنا يخليكي لينا يا ست سهير، ويجري ورايا، فأقوم بالقيادة ببطء حتى يستطيع اللحاق بي، وأتحدث معه لبعض الوقت، فهذا شيء يسعدني".

وعن أغرب شيء تفعله سهير، قالت أنها في بعض الأوقات تضحك خلال حضورها للعزاء، ليس لعدم احترامها للموقف، ولكن لأن هناك بعض الشخصيات التي تراها خلال العزاء، والتي تكون مضحكة بالنسبة إليها بسبب طريقة لبسها وحديثها، موضحة أن أكثر مرة لم تستطع فيها كتم الضحكة خلال العزاء، كان بسبب رؤيتها لشراب أحد المعزيين الذي كان مرسوما عليه كرة قدم.

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

 

####

 

فيديو.. سهير البابلي تروي في لقاء نادر موقف طريف جمعها بالعندليب:

غاظني بمين فينا عنده جمهور أكتر

ياسمين سعد

توفيت عصر اليوم الخميس، الفنانة الكبيرة سهير البابلي، عن عمر يناهز 84 عاما؛ بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

وحلت سهير البابلي ضيفة في أحد البرامج المذاعة على التليفزيون المصري مع الإعلامي مفيد فوزي، وتحدثت في بداية اللقاء عن قلقها بشأن إجراء الحوارات التلفزيونية؛ لأنها تعتبرها أرشيفها ومكتبتها الخاصة التي تسجلها للجمهور إلى الأبد، ويمكنهم مشاهدتها في أي وقت، ولهذا تكون متوترة لتظهر لهم بأفضل شكل.

أكدت سهير البابلي على أن بدايتها الفنية كانت صعبة، فعلى الرغم من موافقة والدها على دخولها المجال الفني، إلا أن والدتها وخالها رفضا هذا الأمر تماما، وقالت لها والدتها، "هتبقي غازية من سنباط".

ومن ناحية أخرى، صرّحت سهير خلال اللقاء بأن الضحك أمرا ضروريا لكل المجتمعات ولكل إنسان على وجه الأرض؛ لأنه المطهر الذي يغسل النفس، بجانب أنه يقوم بتحريك عضلات الوجه، فيجعل الإنسان شابا إلى الأبد.

أوضحت سهير أنها أصبحت عندما تضحك تقول "اللهم أجعله خير"، على عكس السابق، حيث كانت تضحك ويضحك بقية الشعب المصري من قلوبهم دون أن يخشوا شيئا، مرجعة أسباب ذلك إلى تغير أخلاقيات المجتمع المصري، التي جعلته يواجه العديد من الأزمات المجتمعية، ولذلك أصبح الضحك صعبا.

وعن تلقيبها بلقب غول المسرح، قالت: "الغول هو من يمحي من يقف بجانبه، والمفروض أن أكون سعيدة لأنني أمحي من يتواجد بجانبي على خشبة المسرح، ولكنني لا أحب هذه الألقاب، فالممثلين العالميين لا يضعوا قبل أسمائهم أي لقب، كما أن ممثلينا وفنانينا العظام لم يوضع قبل أسماؤهم أي ألقاب، مثل أنور وجدي، عبد الحليم حافظ، وليلى مراد، فالألقاب هو شيء حديث لا أحبه، لأنه يضعف من اسم الفنان، فأنا سهير البابلي ويكفيني ذلك".

وروت البابلي خلال اللقاء موقفا طريفا جمعها بالمطرب الراحل عبد الحليم حافظ، موضحة أنها مازحته في إحدى المرات بأن الجمهور سيلتف حولها وسيتركه لأنها أشهر منه، بالرغم من أنها وقتها لم تكن مشهورة، مشيرة إلى أنها قالت ذلك فقط لتمازحه، ولكنها فوجئت أنه أخذ كلامها على محمل الجد، واتفق معها على السير في شارع عدلي بوسط البلد في اتجاهين مختلفين، ليشاهدا سويا لمن سيذهب الناس؟.

قالت سهير أن الشارع الذي كانت تسير به، أصبح فارغا تماما من الناس خلال عدة لحظات من ظهور عبد الحليم حافظ، وكأن الشارع كان مهجورا، ثم قالت، "هو الله يرحمه كان غيوظ بس دمه خفيف، فغاظني لما الناس اتلمت عليه، وشاور على جمهوره وقالي هالو تاخدي شوية؟".

https://www.youtube.com/watch?v=tgj_VwNjywE

 

####

 

ربما تراها لأول مرة.. شاهد مجموعة من الصور النادرة للفنانة الراحلة سهير البابلي

ياسمين سعد

توفيت عصر اليوم الخميس، الفنانة الكبيرة سهير البابلي، عن عمر يناهز 84 عاما، وذلك بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

ولدت الفنانة الراحلة في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

للراحلة سهير البابلي رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير، فقد تركت وراؤها بصمات عديدة في تاريخ الفن المصري في مقدمتها مسلسل وفيلم بكيزة زغلول، وكذلك مسرحية ريا وسكينة ومسرحية مدرسة المشاغبين، بخلاف أدوارها في العشرات من أفلام الأبيض والأسود مثل فيلم إكس بمشاركة الفنان فؤاد المهندس.

وفيما يلي نعرض مجموعة من الصور الناردة، التي ربما تراها لأول مرة للراحلة سهير البابلي، في مراحل عمرية مختلفة من حياتها..

 

####

 

سهير البابلي في لقاء نادر:

تعرضت للضرب لأتوقف عن التمثيل.. وكان نفسي أبقى مغنية

ياسمين سعد

حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة ببرنامج صفحات من حياتي، والذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وخلال الحلقة تحدثت سهير عن طفولتها مؤكدة أنها كانت طفولة سعيدة.

وكشفت سهير عن أنها نشأت وسط عائلة كبيرة، حيث إن لديها 5 أشقاء، وكانت عائلتها من العائلات المترابطة، مشيرة إلى أنها عندما كبرت، حدثت بعض الخلافات بينها وبين والدتها وخالها لرفضهما التام عملها في المجال الفني، مؤكدة أن هذه الخلافات وصلت للضرب في بعض الأوقات، ولكنها أصرّت على التمثيل حتى تغيرت الظروف وقبلوا عملها.

وأوضحت أنها كانت تتمنى أن تكون مغنية، وبدأت مشوارها الفني بالفعل في مجال الغناء، حيث كانت مقتنعة وقتها بأن صوتها جميل، خاصة وأن أقرابائها كانوا يشجعونها على الغناء، مشيرة إلى أنهم كانوا يعطونها عندما تغني 5 أو 10 صاغ مكافأة لها على الغناء.

سلكت سهير، طريق الموسيقى ودرستها على يد الدكتورة رتيبة الحفني، في معهد الموسيقى العربية، كما تعلمت العزف على آلتيّ البيانو والكمان في معهد الموسيقى العربية، إلا أنها اكتشفت بعد ذلك أن صوتها لا يصلح للغناء.

وأشارت إلى أن أول دور في حياتها والذي أكملت بعده حياتها في مجال التمثيل، كان من خلال مسرحية الصفقة للأديب توفيق الحكيم، موضحة أنها كانت لا تمثل في المسرحية، بل كانت تغني أغنية من ألحان الراحل سيد مكاوي، وترقص وهي تغنيها، مؤكدة أنها كانت تشعر بسعادة كبيرة لأنها تقف كومبارس وسط نجوم قلعة المسرح القومي كما وصفته، حيث كانت المسرحية من بطولة الفنانة الكبيرة سميحة أيوب.

يذكر الفنانة سهير البابلي وُلدت في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

وتوفيت الفنانة الكبيرة سهير البابلي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 84 عاما؛ بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

https://www.youtube.com/watch?v=R6GdvoD1L_0&t=1s

 

####

 

سهير البابلي تروي في لقاء نادر قصة زواجها بعمر الـ16..

وكيف غير منير مراد حياتها

ياسمين سعد

توفيت عصر اليوم الخميس، الفنانة الكبيرة سهير البابلي، عن عمر يناهز 84 عاما، وذلك بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

وفي لقاء سابق لها بأحد البرامج المذاعة على شاشة التليفزيون المصري مع الإعلامي مفيد فوزي، تحدثت خلال اللقاء عن حياتها الشخصية، وكيف تزوجت وأنجبت في سن صغيرة، وكيف أثر زوجها الثاني منير مراد على حياتها.

كشفت سهير خلال اللقاء عن زواجها الأول في سن صغيرة، حيث تزوجت قبل أن تتم الـ 16 عاما، مشيرة إلى أنها لم تخش وقتها من الزواج في سن صغيرة لأنها كانت تحب زوجها كثيرا، واصفة إياه بـ "حب عيالي"، موضحة أنها ظلت متزوجة لمدة عام واحد فقط، أنجبت خلاله ابنتها نيفين ثم حصلت على الطلاق.

وتحدثت سهير خلال اللقاء أيضا عن زيجتها الثانية من الملحن والممثل الراحل منير مراد، مؤكدة أنه أفادها كثيرا على المستوى الفني والشخصي، لأنه أعطى لها خبرة حياتية كبيرة، وعلمها كيفية التعامل مع الناس خاصة الفنانين، لأنه كان يجعلها تقابل فنانين كبار وعظام، وكانت تشعر بالرهبة عندما تجلس معهم، قائلة: "كان منير بيحط رجله على رجلي أول ما أقول حاجة غلط عشان مكملش فيها، ولما أقول حاجة كويسة كان يشيل رجله، لأني كنت صغيرة وكنت لسه بتعلم إزاي أتكلم في الحفلات والمجتمعات الراقية".

وأوضحت أن مراد هو من علمها الغناء، حيث كان يجعلها تدندن الألحان التي يؤلفها لكي يسمعها منها أولا قبل إعطائها للمطرب، لاختبار اللحن ووقعه على الأذن، كما أكدت أنه كان يعامل ابنتها بكل حب وعلمها العديد من الأشياء التي أفادتها في حياتها.

ومن ناحية أخرى، قالت سهير إن الراحلة ليلى مراد شقيقة زوجها منير، هي من ربتها على الضحك وخفة الظل، مشيرة إلى أنها كانت تجلس معها منذ صغرها لتتحدث معها، وأن ليلى كانت تنادي لها دائما لكي تستمع إلى حديثها لتضحك، موضحة أنها كانت تقول لها أنها تشبهها في العديد من الصفات، وتنبأت لها بأنه سيكون لديها مستقبل كبير في التمثيل.

وكشفت سهير عن أن ليلى مراد كانت شديدة الخجل، فإذا تحدث معها أي شخص وذكر لها أي شيء عن شخصها أو عن عائلتها، كانت "تذوب خجلا"، بحسب وصف سهير.

يذكر الفنانة سهير البابلي ولدت في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، وكان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي، الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

https://www.youtube.com/watch?v=tgj_VwNjywE&t=1s

 

####

 

بعد وفاتها.. البابلي تروي موقفا طريفا مع توفيق الدقن ورأيا مثيرا عن محمود عبدالعزيز

ياسمين سعد

حلت الفنانة سهير البابلي، ضيفة ببرنامج صفحات من حياتي، الذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وأبدت سهير خلال الحلقة رأيها في العديد من زملاؤها الفنانين، كما روت موقفا طريفا لا تنساه للفنان الراحل توفيق الدقن.

كشفت سهير البابلي، عن أفضل الفنانين الذين عملت معهم خلال مشوارها الفني، مؤكدة أن أنجح أعمالها المسرحية كانت مع الفنان الكبير عبد الله غيث، بينما كانت أنجح أعمالها التليفزيونية مع الفنان يوسف شعبان، مضيفة أنها تستمتع أيضا بالعمل مع الفنان صلاح قابيل.

وقالت سهير، إن من يضحكها من الفنانين هم عادل إمام، وسمير غانم، وأنها تستمتع بمشاهدة آداء الفنان فؤاد المهندس المسرحي، حتى وإن لم تضحك، لأنه يقدم فنا مهما.

وأبدت رأيها خلال الحلقة في الفنان أحمد مرعي، الذي رأت أنه سيكون له مستقبل باهر في مصر والعالم العربي، لأنه ممثل رائع من وجهة نظرها، في حين وصفت الفنانة فردوس عبد الحميد، بالطاقة الفنية الكبيرة والغريبة من نوعها.

وأكدت حبها للفنان محمود عبد العزيز، ولكنها نصحته بأن "يركز شوية"، مشيرة إلى أنه عندما يمثل الأدوار الفنية الجيدة بصدق، يكون ممثلا رائعا، ولكن عندما يقبل بتأدية بعض الأدوار السينمائية من أجل الشهرة فقط، فيكون تمثيله "وحش أوي" من وجهة نظرها.

ومن ناحية أخرى، روت سهير موقفا طريفا جمعها بالفنان الراحل توفيق الدقن، خلال تمثيلهما سويا في مسرحية سليمان الحلبي، حيث قالت إنه خلال أحداث هذه المسرحية كانت تأكل دجاجة كاملة وحدها يوميا، وكان توفيق الدقن يقوم بدور والدها ويندمج خلال التمثيل، فيقوم بضربها على وجهها بالـ"قلم".

تقول سهير: "كنت بمثل دور بنت توفيق الدقن، وكنت بمثل إني جعانة جدا، فكنت باكل كل يوم فرخة، وبعدها كل يوم توفيق الدقن بيضربني قلم جامد على وشي يسورني، ففي مرة وهو بيضربني بالقلم، فقولتله في إيه يا ابن الكلب، فطلع يجري، لأنه افتكرني اتجننت، وأنا كنت تعبت خلاص، كان هيجيبلي شلل نصفي بسبب ضربه ليا بالقلم، كنت هستفاد إيه ساعتها أنا من المسرحية؟".

يذكر أن سهير البابلي ولدت في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، وكان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

وظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين.

والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.

وتوفيت الفنانة الكبيرة سهير البابلي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 84 عاما؛ بعد تعرضها لوعكة صحية شديدة، نقلت على إثرها للعناية المركزة بأحد المستشفيات أمس الأربعاء.

https://www.youtube.com/watch?v=R6GdvoD1L_0&t=1s

 

الشروق المصرية في

21.11.2021

 
 
 
 
 

وداعًا مُدرسة المشاغبين.. "بكيزة الدرمللي" ترحل في "سكينة" | صور

منة الله الأبيض

ظل اسم وسيرة الفنانة الكبيرة سهير البابلي التي رحلت عن عالمنا، اليوم الأحد، بعد صراع مع المرض في الثمانينيات من عمرها، لامعًا وبراقًا وحاضرًا بقوة رغم اعتزالها الفن في نهاية التسعينيات، إذ تركت بصمات راسخة في الحياة الفنية من خلال شخصياتها وأدوارها المؤثرة.

ربما الشخصيات الثلاث في أعمالها الفنية المختلفة؛ "سكينة" في مسرحية "ريا وسكينة"، و"بكيزة هانم الدرمللي" في بكيزة وزغلول، و"أستاذة عفت عبدالكريم" في مسرحية "مدرسة المشاغبين" هم الأبرز في مشوارها الفني، وبلغة السوشيال ميديا كانت شخوصها الثلاث سالفة الذكر، أبطال "الكوميك"، وعناوين للضحكة والسخرية بلسان محبيها وجمهورها الذي ظل يذكرها بعد الغياب.

لمعت سهير البابلي أيضًا في مسرحيات؛ و(نرجس)، و(على الرصيف)، و(نص أنا ونص أنت)، و(الدخول بالملابس الرسمية)، و(عطية الإرهابية).

الفنانة الكبيرة سهير البابلي من مواليد 14 فبراير 1937 (84 عامًا)، بمحافظة دمياط، اعتزلت الفن سنة 1997، قبل أن تعود عام 2006 وتقدم مسلسل "قلب حبيبة"، والتحقت الفنانة الراحلة بالمعهد العالي للفنون المسرحية، قبل أن تخوض مجال الفن المسرحي والتليفزيوني والسينمائي. 

نعتها الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وقالت إن الفنون المصرية والعربية فقدت إحدى أيقوناتها، مشيرة إلى أنها شكلت نموذجًا للإبداع المتنوع، وقالت إن أعمالها ستبقى خالدة بكل ما تحمله من موضوعات ومفردات رسخت في وجدان الجمهور.

كما نعتها نقابة المهن التمثيلية وكتب الفنان إيهاب فهمي عبر حسابه الشخصي: "وداعًا ست الكل سهير البابلي، تنعى نقابة المهن التمثيلية وجموع الفنانين الفنانة العظيمة سهير البابلي وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكتب الفنان نبيل الحلفاوي: "رحلت إحدى قديرات المسرح المصري سواء في مسرح الدولة أو المسرح الخاص، أما محمد البزاوي قال في تغريدة "سكينة وعفت عبد الكريم وبكيزة الدرمللي.. ألف رحمة ونور على الأستاذة سهير⁩ ⁦البابلي صاحبة البصامات العظيمة في المسرح، السينما والتليفزيون".

 

####

 

سهير البابلي التي سيطرت على عجرفة "بكيزة" بالكوميديا

هبة إسماعيل

الدراما التليفزيونية لم تشغل حيزا من مشوار سهير البابلي بالحجم الذي شغلته السينما والمسرح، لكنها استطاعت أن تقدم علامة بارزة في تاريخ المسلسلات الاجتماعية الكوميدية من خلال مسلسل "بكيزة وزغلول". 

فقدمت دور الأرملة الأرستقراطية بكيزة هانم الدرمللي السيدة المتعجرفة والتي رغم عجرفتها تتعاطف معها وتراها مسكينة وأنها ليست سببا فيما وصلت إليه. 

من خلال أحداث المسلسل تتفاجأ بكيزة بعد وفاة زوجها العشماوي بمجيء ابنته زغلول التي تربت في الفقر بعيدًا عن والدها الثري، وحاول العشماوي والد زغلول في نهاية أيامه أن يبحث عن ابنته من خلال الإعلان في الصحف وتصل ابنته زغلول متأخرة بعد وفاته لتجد أرملته بكيزة المتعجرفة والمسكينة في ذات الوقت. 

استطاعت سهير البابلي اللعب على خيط رفيع مستغلة عجرفة السيدة بمواقف كوميدية، دون الوقوع في فخ الابتذال، وذلك لأنها فنانة تسيطر على أدواتها جيدا. 

بدأت سهير الظهور في الدراما التليفزيونية عام ١٩٧٧ في مسلسل "الحقيقة.. ذلك المجهول"، وبعدها توالت الأعمال منها؛ "الأيدي الناعمة، ومشيت طريق الأخطار، وعم حمزة، وتوالت الأحداث عاصفة، الشاهد الوحيد. 

غابت سهير عن الدراما لفترة طويلة لتعود لها بعد ارتدائها الحجاب عام ٢٠٠٥ بمسلسل" قلب حبيبة"، وصورت بعده في ٢٠١٦ مسلسل" قانون سوسكا" لكنه لم يعرض.

 

####

 

الجرأة عنوانها.. محطات بارزة في مشوار سهير البابلي المسرحي| صور

هبة إسماعيل

المسرح كان عشقًا للفنانة الراحلة سهير البابلي وهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، ورغم هذا الحب إلا أن عدد المسرحيات التي قدمتها ليس كثيرًا، لحرصها على اختيار أعمال دائمًا ما كان وراءها قضية لكنها تتناولها بشكل كوميدي يلقي الضوء علي هذه القضية دون شعارات. 

وتنوعت الكوميديا التي قدمتها في مسرحياتها لتبرز مدى تمكنها وقوتها من أساليبها وتطويعها لحسها الكوميدي منها؛ مسرحية "علي الرصيف" التي عرضت عام 1987 قدمت الكوميديا السياسية الساخرة، وهناك الكوميديا التي تخرج من الموقف الجاد مثل مسرحية "مدرسة المشاغبين" التي عرضت في 1973، وجسدت دور مدرسة تحاول أن تسيطر على مجموعة من الطلبة المشاغبين لتوجيههم للطريق الصحيح، فيتناول العمل قضية مهمة تتعلق بالشباب والتربية والتعليم. 

كما قدمت شخصية المرأة الثرية بشكل مختلف في دور نشوى هانم السيدة الثرية المطلقة في "الدخول بالملابس الرسمية" والتي أرادت أن تعيش وهم السعادة، فكانت تلقي الإفيهات بطريقة جادة تليق بكونها سيدة ثرية ليكون وقع الإفيه أكبر تأثيرًا على الجمهور.

ووصلت سهير البابلي لقمة الأداء المسرحي في مسرحية "ريا وسكينة" التي عرضت أوائل الثمانينيات وقدمت فيها دور "سكينة" ورغم أن القصة عن أشهر قاتلتين في التاريخ المصري لكن الكوميديا التي قدمتها بمشاركة الفنان عبد المنعم مدبولي، وشادية، وأحمد بدير جعلت العمل من أهم الأعمال المسرحية الكوميدية التي قدمت في تاريخ المسرح المصري.

وهناك مسرحيات أخرى مثل؛ "نص أنا نص وأنت"، "جوز وفرد"، ومسرحية "العالمة باشا" التي قدمت فيه دور جريء وهو دور راقصة وهي مسرحية كوميدية سياسية، تدور حول قصة رئيس دولة يطلب من حكومته إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه الدولة، وذلك عن طريق استدعاء "عالمة" أكاديمية بنفس الاسم فتأتي إليهم ليكتشفوا أنها" عالمة" أي راقصة لكنها تساعدهم في حل تلك المشكلات.

ورحلت مساء اليوم الأحد، الفنانة سهير البابلي عن عمر يناهز ٨٦ عامًا، بعد صراع طويل مع المرض. 

 

بوابة الأهرام المصرية في

21.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004