ملفات خاصة

 
 
 

قدحة.. فيلم في صراع الحياة

ناهد صلاح

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

هناك طفل يواجه العالم القاسي، متحجر القلب، برهبة أولًا ثم بتمرد ومقاومة فطرية، هذه هي النواة الدرامية الأصلية للفيلم الروائي الطويل الأول" قدحة" أو "جدحة"، حسب العامية والدارجة التونسية، لمخرجه أنيس الاسود، المشارك حاليًا في مسابقة آفاق عربية بمهرجان القاهرة السينمائي، لكن، هل يمكن لنواة كهذه أن تحقق فيلمًا روائيًا طويلًا؟ باختصار وبساطة: نعم. لأن هناك رؤية سينمائية تجعل السؤال المتواضع يمتدّ على مساحة بيئة اجتماعية وثقافية وتربوية، وعلى ذوات محطّمة داخل حصاراتها المتتالية في الحياة والعيش والتفكير والمشاعر، وعلى مناخ إنساني قد يعثر على شبيه له في أمكنة جغرافية وتربوية واجتماعية أخرى.

إنه يتوغل أكثر فأكـــثر في ثــنايا الـــروح التونسية، هذا ما فعـــله أنيس الاسود في فيلم عنوانه يبدو عاديًا، إنه اسم يلقب به الصغير نبيل، موضوعه ومناخه العام، إنساني مفتوح على ثقافة وسلوك اجتماعي ناجم عن ضغوط اقتصادية. " ڨدحة" هو مسمى مرادف للشرارة الكامنة داخل طفل، يواجه غلظة الحياة بشراسة إما أن تخرج منه إنسانًا قويًا أو أن تهزمه وتقضي عليه.

في بداية الفيلم يطل علينا الصغير نبيل أو ڨدحة ورفاقه، فتية يمرحون على هامش حياة لا يعرفونها، لم يختبروها بعد، حتى يتعرض ڨدحة إلى حادث سير، يدخل على إثره المستشفى، وهناك تتلقى والدته مساعدة إحدى الأسر لتغطية مصاريف العلاج، كما توفر لهم مسكنًا ويصبح نبيل صديق بل أخًا لابنهم الوحيد أسامة، يبدو الأمر منذ البداية مثيرًا للتساؤل، وهو ما يكشفه تصاعد الأحداث، إذ يدرك ڨدحة سر اهتمام هذه الأسرة به ووالدته وشقيقته الصغيرة، فيتحول مساره رأسًا على عقب.

يعد الفيلم هو الأداء التمثيلي لبطله ياسين الترمسي، إذن فإنه ينطلق من زاوية لافتة تُظهر تعاونًا سينمائيًا مع ممثلين غير محترفين، أعمارهم صغيرة، لكن حماستهم للوقوف أمام الكاميرا كبيرة جدًا، أراد أنيس الاسود إذن، أن يروي فصلًا من التغيرات العنيفة في المجتمع التونسي، هذه التغيرات الناجمة عن ظروف اقتصادية تجعل الرجال يهربون خارج البلاد في هجرات سرية، كما والد الصغير "نبيل" بطل الفيلم، وتضطر أمًا أن تبيع كلية ولدها، ومن هذه الزاوية القاسية، اختار المخرج صغاراً كي يلتقط، من خلال عيونهم وبراءتهم وعفويتهم، بعضاً من هذا التحول الخطر الذي أصاب المجتمع في مقتل.

ممثلون صغار يؤدون أدوارًا أساسية في فيلم تصوغ حكاياته وتفاصيله من الذاكرة الفردية أو الجماعية، قرّر أنيس الاسود مع شريكته في الكتابة الممثلة المسرحية والمحامية التونسية المعروفة شامة بن شعبان، أن يكتبا سويًا سيناريو " ڨدحة" بما يتلاءم مع وجود ممثلين صغار، لأنه عزم على أن يدخل الحكاية من خلال صغير هو ضحية الظروف المجتمعية، ربما لإدراكه أن سرد تفاصيل صعبة ومؤثرة، يُمكن أن يتقبّلها الجمهور أكثر من تقبلهم السرد نفسه متحورًا حول الكبار وحدهم، فرسائل عدّة قد تصل إلى المتلقي بعفوية أكبر إذا كان الممثلون صغارًا، وعيهم الطفولي يتفتح على الدنيا، حتى يصطدموا بقسوة هذه الدنيا وبما تحويه من أوجه للتمزق الاجتماعي والإنساني.

أمضى أنيس وقتًا طويلًا قبل أن يختار ياسين الترمسي ويجد فيه النموذج المطلوب، يقول:" فتّشت كثيرًا عن صبي يستطيع أن يمنحني هذه المشاعر التي أردتها، مشاعر صغير تتبدل حياته من تجربة عاشها، من حادث يتعرض له، إلى أن يكتشف السر الخطير وأثره الكبير على تحوله من طفل مفعم بالحياة إلى طفل كسير، عصبي، عنيف، حتى رأيت ياسين في عينيه حنانًا، إنه شخصية شغوفة بالتمثيل، قدم  دورًا بديعًا للغاية مع رفاقه، قابلت أكثر من ألف طفل في عمر ياسين، حتى وصلت إلى المجموعة التي اخترتها وعملت لهم تدريب على التمثيل، وتدريب رياضي على الرماية بالنبال لمدة  أشهر".

يبدو أن الاسود مع الممثلين الصغار عرف كيف يجلبهم إلى عالمه، ويحولهم من مؤديين لأول مرة إلى الأداء الاحترافي ليحصل على اللقطات المناسبة وفي كيفية الحركة والنطق والسلوك.. حسنًا، إننا أمام فيلم فيه خمسة أطفال من 6 سنوات إلى 12 سنة، هو جزء من مشروع مخرجه المهتم بالطفولة، إنه يبحث مرارا عن سبل الوصول إليهم والتعامل مع عالمهم، لديه نحو 13 فيلمًا كلها تحكي عن الأطفال، منها: "الحصاد السحري"، "صباط العيد" عُرض في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية 2012، والحائز على أكثر من 30 جائزة، "صابة فلوس" الفائز بجائزة "المهر الفضي" في مهرجان دبي السينمائي الدولي، جائزة "أفضل فيلم" في مهرجان سوسة الدولي لفيلم الطفولة والشباب، جائزة "كازوس الذهبي" في مهرجان ميشيجان الأمريكي، جائزة "القاهرة الذهبي" في مهرجان القاهرة الدولي.

هنا نعرف أن "ڨدحة" ليس المشاركة الأولى في مهرجان القاهرة، ونتأكد أنه خطوة أخرى على درب أنيس الاسود المكترث بقضايا الطفولة، منجم حكاياته وأسلوبه للاستماع إلى صغار لا يجدون من  يهتم بهم، ويصنع لهم وعنهم سينما تعبر عنهم، في ظل غياب الإنتاج وكذلك المهرجانات الخاصة بهم، قد يكون هذا تفسير لحصوله مثلًا على الجائزة الوطنية لحقوق الطفل لسنة 2016 لمساهمته في نشر ثقافة حقوق الطفل والدفاع عن قضاياه من خلال فيلمه "صباط العيد"، لكن هناك سمة أخرى ندركها في فيلمه الروائي الطويل الأول، فغير تركيزه على المغزى من جملة جبران خليل جبران:" أبناؤكم ليسوا لكم، أبناؤكم أبناء الحياة"، فثمة صنيع بصري يًصور الفضاءات المفتوحة، ويغوص في عالم البسطاء بحيوية المحب وليس المتعالي، بدا ذلك في رسمه للشخصيات قبل الخوض في الحكاية، وإن كانت المشاهد الأخيرة اعتراها بعض من الميلودراما مرتفعة الوتيرة، لكن يمكن تجاوزها في إطار تجربة ثقافية وفنية متكاملة ترغب في صناعة جديد مختلف للسينما العربية.

 

اليوم السابع المصرية في

01.12.2021

 
 
 
 
 

تصريح صادم من هند صبري.. "لا أتقبل النقد بسهولة"

القاهرة - ريم الششتاوي

كشفت الفنانة هند صبري أنها لا تتقبل النقد بسهولة، وبالرغم من ذلك فهي تحترم الانتقاد ولا تتعامل معه بشكل شخصي.

وأضافت على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن مسلسل "عايزة أتجوز" تعرض للكثير من النقد عند عرضه لأول مرة.

إلا أنها أوضحت أن الهجوم عليه لم يستمر طويلاً، بل تعاطف الجمهور مع المسلسل، وحقق نجاحاً لم يكن متوقعاً.

وعبّرت عن مدى حبها للأدوار غير النمطية، وهو الشيء الذي تعتبره مشتركاً بين الشخصيات المختلفة التي قدمتها.

وقالت إن 90% من أدوار المرأة في الوطن العربي نمطية، وهي بعيدة كل البعد عن حقيقة المرأة وقضاياها وحياتها اليومية.

كذلك، أضافت أن هناك مشكلة تواجه المرأة حتى في الإنتاج السينمائي، مشيرة إلى أن المنتجين يسمحون بأن تتحمل المرأة بطولة مسلسل درامي بأكمله، ولكنهم يخافون أن تتحمل بطولة مطلقة بالسينما.

وعزت ذلك، لخوفهم على الإيرادات، لافتة إلى أن الأمر سيتغير بالتأكيد إذا دخلت المرأة عالم الإنتاج السينمائي بشكل بارز.

أدوار "الأكشن"

وأشارت إلى أنها تتمنى تقديم أدوار "الأكشن" ولكنها لا تجد الإنتاج لمثل هذه الأدوار في الوطن العربي للمرأة.

وأوضحت أن المرأة تحظى بفرص أقل بكثير من فرص الرجال، إلا في أدوار الكوميديا التي نجحت فيها بشكل كبير الفنانة ياسمين عبد العزيز ودنيا سمير غانم.

وتابعت صبري "أنا نشأت في بيت يحترم المرأة ويقدرها ويدفعها للأمام، وأمي كانت أكبر دافع لي فهي كانت دائماً مشجعة لي ومازالت حتى الآن هي من يساندني في حياتي وتربيتي لبناتي، وأنا سعيدة لما وصلت له في مشواري الفني وفي حياتي الشخصية رغم أني ضيعت الكثير من الفرص في حياتي، ولكن الحياة دائماً تكون اختيارات فهناك فترة من عمري كنت في اختبار أن أكمل دراستي أو أني أدخل مجال الفن، ولكني استطعت أن أقوم بالاثنين".

الأدوار النسائية

إلى ذلك، أشارت الفنانة إلى أن هناك الكثير من الكتاب يبدعون في كتاباتهم لأدوار المرأة بشكل يليق بها ويناقش المشاكل التي تواجهها ويعبر عنها، منهم محمد خان، والكاتبة مريم نعوم وكاملة أبو زكري، من خلال تجسيدهم لحياة المرأة بشكل واقعي وصادق وهو ما يصل للجمهور من النساء بشكل أسرع لكونه مشابه لحياتهم ومشاكلهم وقضاياهم، لذلك نحتاج لمثل هذه النماذج للمرأة لتمكينها بشكل أوسع.

لكن فيما يخص النماذج العربية التي تقتدي بها، أشارت إلى أنها تعشق الفنانة الراحلة سعاد حسني، كما أنها تحترم سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، وتعتبرها ملهمة لها، لما استطاعت أن تقدمه للسينما والجمهور.

يذكر أن الفنانة ستعود مرة أخرى إلى شخصية علا عبد الصبور التي قدمتها في مسلسل "عايزة أتجوز" منذ 10 سنوات، في مسلسل جديد تشارك فيه الفنانة كممثلة ومديرة إنتاج للمرة الأولى لها في مسلسل "البحث عن علا" الذي يشاركها بطولته الفنانة سوسن بدر، والفنان هاني عادل المقرر عرضه على شبكة "نتفلكس".

 

العربية نت في

01.12.2021

 
 
 
 
 

الاحتفال بعرض الفيلم المصري "أبو صدام" في مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

احتفل صناع الفيلم المصري "أبو صدام"، مساء الثلاثاء، بالعرض العالمي الأول له، في قسم المسابقة الرسمية في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، في دورته الـ43، في دار الأوبرا المصرية، وهو المصري الوحيد المشارك ضمن هذه الفئة.

وتدور أحداث الفيلم على مدار 96 دقيقة حول سائق شاحنة ذي خبرة، يحصل على مهمة نقل على طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع عن العمل دام لسنوات، وبينما يحاول إنجاز مهمته على أكمل وجه، يتعرض لموقف يجعل الأمور تخرج عن سيطرته.

الفيلم بطولة محمد ممدوح وأحمد داش، وقصة وإخراج نادين خان، وسيناريو وحوار محمود عزت.

حضر عرض الفيلم من أبطال العمل كل من محمد ممدوح وأحمد داش، والسيناريست محمود عزت، والمخرجة نادين خان، فيما حضرت للتهنئة الفنانة التونسية درة، وأروى جودة، وناهد السباعي، ووالدتها المنتجة ناهد فريد شوقي، وعبير صبري، وطارق الإبياري، وأحمد داوود، ونيللي كريم، وآسر ياسين، والسيناريست تامر حبيب.

وأشاد الحضور من الصحافيين والإعلاميين بقصة الفيلم والأجواء الموسيقية والتصويرية التي دارت فيها أحداث العمل، كما وصفه البعض بأنه "فيلم مشرف للسينما المصرية"، وتوقع كثيرون أن يكون له حظ من الجوائز.

وفي تصريحات لـ"العربي الجديد"، قال بطل العمل الفنان محمد ممدوح إنه يعتبر أن الشاحنة هي البطل الرئيسي في الفيلم، مشيراً إلى أنه لم يكن يعلم شيئاً عن قيادة مثل هذا النوع، لأن قيادتها مختلفة تماماً عن قيادة السيارات العادية، بالإضافة الى أنه أصلاً ليس من محبي القيادة عموما.

ووصف ممدوح الفيلم بأنه يمس الناس ويتطرق إلى همومهم من خلال شخصية السائق المصاب بالوسواس القهري، وعليه ضغوطات حياتية صعبة للغاية.

وأشاد ممدوح بمجهود المخرجة وكل القائمين على التصوير، لأن "التصوير داخل سيارة النقل الثقيلة لم يكن سهلاً على الإطلاق".

وعن رأيه في مشاركة الفيلم في "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، قال ممدوح إنه يتمنى "أن يكون العمل مثالاً مشرفاً يليق باسم السينما المصرية"، مشيداً بالمهرجان وتنظيمه، وكل القائمين عليه، وتمنى "أن يكون بقدر الثقة التي وضعت في العمل باختياره في المسابقة الدولية للمهرجان".

 

####

 

نيللي غاضبة من ضعف حضور ندوة تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

موقف محرج وقع فيه القائمون على مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43 والمقامة فعالياته حالياً، إذْ لم يحضر ندوة تكريم الفنانة المصرية نيللي من الفنانين سوى الممثلة بشرى فقط، علماً بأن ندوات تكريم الفنانين دائماً تشهد الكثير من الحضور الفني لسرد حكاياتهم مع الفنان المكرم، وتوجيه الأسئلة له، وهو ما أغضب نيللي حيث نقلت غضبها، كما علم "العربي الجديد"، إلى رئيس المهرجان محمد حفظي.

وأقيمت ندوة تكريم نيللي، أمس الثلاثاء، في دار الأوبرا المصرية، وفوجئ صناع مهرجان القاهرة أنه لا يوجد حضور فني واقتصار الحاضرين فقط على بعض من الصحافيين والقنوات الفضائية وعدد محدود من الجماهير، وهو ما دفعهم لفتح حضور الندوة من دون تذاكر على العكس مما هو متبع في حضور الندوات حيث إن دخولها يكون سواء للصحافيين أو للجمهور من خلال التذاكر.

ورغم ذلك لم تشهد الندوة أيضاً حضوراً من الجمهور العادي سوى عدد من الأفراد القليل للغاية، وكان الاستغراب من الحضور هو عدم حضور الفنانة لبلبة التي بينها وبين نيللي صلة قرابة مباشرة، كما أن لبلبة تقوم تقريباً بحضور كافة الفعاليات.

وقد نفت نيللي خلال الندوة التي أدارها الناقد المصري طارق الشناوي، قيامها بكتابة مذكراتها الشخصية لتحويلها إلى عمل فني مؤكدة أنها تكتب خواطر فقط، ولكنها شخصية جداً، وهو ما يعني أنها غير قابلة للخروج إلى النور.

وعن شروط عودتها للتمثيل، قالت إنها لن تعود سواء سينمائيا أو تلفزيونياً إلا من خلال عمل مكتوب بشكل جيد بشكل عام ولا تقصد الحديث عن كتابة دورها فقط لأن نجاح أي عمل يكون باكتمال عناصره، وأوضحت أنها تتمنى تجسيد شخصية الملكة الفرعونية نفرتيتي.

وعن تواصلها مع زملائها في الوسط الفني قالت، إنه لا يوجد تواصل مستمر على الإطلاق.

وقد تم تكريم الفنانة المصرية نيللي في حفل افتتاح مهرجان القاهرة وحصلت على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، وذلك عن مشوارها الفني الطويل الذي كان مليئا بالأعمال الاستعراضية مثل الفوازير، وكذلك الأفلام والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية.

 

العربي الجديد اللندنية في

01.12.2021

 
 
 
 
 

نيلى فراشة الاستعراض

كرمها مهرجان السينما وأصدر عنها كتاب نيللى امرأة من كبرياء

كتب سوزى شكرى

إحدى صانعات البهجة انطلقت منذ طفولتها بموهبتها قدمت أعمالا للتليفزيون والسينما والمسرح، كما قدمت للأطفال الكثير من الأعمال، ونالت جماهيرية تليفزيونية من خلال تقديمها لفوازير رمضان على مدار سنوات وبخفة ظلها ملكت القلوب وأثرت فن الاستعراض بأعمالها، رغم ابتعادها عن الساحة الفنية إلا أنها مازالت محبوبة داخل قلوب كل الاجيال بما فيها الاجيال الجديدة

بمناسبة تكريم الفنانة الكبيرة «نيللى» بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدورة 43 بجائزة الهرم الذهبى التقديرية لانجاز العمر عن مجمل مشوارها وأعمالها، اصدر المهرجان كتابا بعنوان «نيللى امرأة من كبرياء» تأليف الكاتبة والناقدة الفنية ماجدة خير الله.  بالصفحة الثالثة من الكتاب ورد تحت عنوان «قالت» تصريحات منسوبة لنيللى نفتها الفنانة بندوة المهرجان، مما جعلنا نبحث عن مصدر المعلومة

وتحدثت الناقدة ماجدة خيرالله بالكتاب عن ذكريات طفولتها حين كانت نيللى جارتها بالعجوزة ثم تحدثت عن لقاءاتها مع نيللى فى اعمال سينمائية، قدمت الناقدة تحليلا لبعض من اعمالها السينمائية (شىء من العذاب – صباح الخير يازوجتى العزيزة – الدموع فى عيون ضاحكة - عيب يالولو – الغول – العذاب امرأة – قاع المدينة - سؤال فى الحب – غابة من السيقان – أنا وانت وساعات السفر- مجنون ليلى)، بالإضافة إلى صفحات فيلموجرافيا اسماء 73 فيلما، وسبعة أفلام تليفزيونية. ولم يتضمن فيلموجرافيا اعمال نيللى الاستعراضية «فوازير رمضان». 

بحسب ما ذكرته الناقدة 

تحت عنوان «قالت»: 

لم أعتزل الفن يوما ما وجدت نفسى غير متحسمة للعمل تلقيت سيناريوهات جيدة وفرصا رائعة ولكن لم أجد فى نفسى الرغبة فى المشاركة لا اعرف متى بدأت هذه الحالة بالضبط ولا متى تنتهى. اتابع الجيل الجديد وتعجبنى منى زكى ومنة شلبى وآسر ياسين ونيللى كريم وهند صبرى واعتقد ان كل هؤلاء قدم اعمالا شديدة التميز. وليس لدى اى حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى وليس لدى النية لإنشاء حساب واعرف ما يدور فى العالم من متابعة القنوات الاخبارية وبرامج التليفزيون، اقضى وقتا كبيرا مع نفسى واكتب بعض الخواطر عن الشخصيات والحكايات التى التقى بها. تعاملت مع معظم نجوم جيل الرواد واعتبر نفسى محظوظة ان التقيت وانا طفلة بكل من هند رستم فى فيلم «معجزة السماء» وصباح فى فيلم «توبة»، وفاتن حمامة فى فيلم «حتى نلتقى» وقد قابلتها قبل وفاتها بفترة وجيزة بدعوة من الرئيس السيسى فى فندق الماسة وجلست جوارها وقالت لا تفكرى فى الاعتزال اشتغلى كلما جاءتك فرصة مناسبة

كان البعض يتحدانى أنى لا اصلح لتقديم شخصية الفتاة الشعبية بحجة ان ملامحى بعيدة عن ذلك ولكنى قبلت التحدى وقدمت شخصية الفتاة الشعبية فى افلام مثل دندش مع محمود يس وشلة الانس مع نور الشريف وعزت العلايلى كما قدمت دور بنت البلد اكثر من مرة فى فوازير الخاطبة وعروستى وغيرها واعتقد ان الممثل لازم من حين لآخر يخرج من ذاته ليقدم شخصيات بعيدة تماما عن تكوينه النفسى والشكلى

شاهدت مؤخرا ميرفت امين فى مسلسل لا اذكر اسمه وسعدت جدا لنشاطها الفنى فهى واحدة من اهم نجمات السبعينيات واشتركنا فى فيلم «غابة من السيقان» اخراج حسام الدين مصطفى. عادل امام نجم كبير بموهبته واخلافه ولن انسى موقفه معى فى فيلم «الغول». فى تاريخ كل منا افلام متوسطة او متواضعة ولكنى لا اندم ولا اتنصل من اى عمل قدمته لانى تعلمت الكثير من الفشل كما تعلمت من النجاح

الفوازير تجربة فنية رائعة ومميزة قدمت من خلالها كل ما احلم به فى دنيا الاستعراض.

عائلتى مكونة من ابناء وبنات شقيقاتى هم عالمى الذى اتحرك من خلاله بالاضافة لعدد محدود من الاصدقاء المقربين

سعدت جدا بخبر تكريمى من خلال الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وقد حدثنى فى البداية الناقد طارق الشناوى ثم رئيس المهرجان محمد حفظى ومن خلال متابعتى للانشطة التى سوف يقدمها المهرجان اعتقد انها سوف تكون من الدورات المميزة واسعدنى ايضا تكريم الفنان الموهوب كريم عبد العزيز. للاسف لم اذهب لدور العرض السينمائى فى السنوات الاخيرة بعد ظهور فيروس الكورونا واتمنى ان يصل العلم الى حل جذرى للقضاء عليه حتى تعود الحياة الاجتماعية الى سابق عهدها

نيللى تنفى معلومة جاءت 

على لسانها بالكتاب 

 ذكرت الناقدة على لسان نيللى: «ان كان بينى وبين الراحل عبد الحليم حافظ مشروع سينمائى لم يتم، وكان مقدرا له ان يتم تصويره فى المغرب واضع فى منزلى بروازا يحمل قصاصة من الجريدة التى تضم الخبر كما جاء على لسانه وهو امر اسعدنى بقدر ما آلمنى لانى بالطبع كنت اتمنى ان اجتمع مع عبد الحليم فى عمل فنى واحد». 

 ومن خلال حضورنا للندوة التى اقيمت يوم الثلاثاء 30 نوفمير بالاوبرا ضمن فعاليات مهرجان القاهرة نفت نيللى تلك المعلومة بقولها «معرفش الموضوع ده». 

وحول ما ذكرته نيللى بندوة المهرجان وما كتبته الناقدة بالكتاب على لسان نيللى، بالبحث وجدت روز اليوسف لقاء تليفزيونى برنامج «هنا العاصمة «حلقة بعنوان «ليلة فى ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ بحضورالفنانة نيللى وسمير صبرى «بتاريخ 31 مارس 2014. امسكت الاعلامية لميس الحديدى بروازا به قصاصة من جورنال تحتفظ بها نيللى نشرت فى الصحف نقلا عن حوار مع عبد الحليم عنوانه «كان يتمنى ان يمثل امام نيللى «. وقالت نيللى ان هذه الورقة اعطى لها الفنان والاعلامى عمر زهران، واحتفظت بها فى براوز ووضعت لها وردة ووضعتها وسط مجموعة الجوائز. ولم يذكر بالحوار وجود مشروع سينمائى

نجمة من يومها 

 ذكرت الناقدة ان نيللى نجمة من يومها ولدت فى اسرة فنية تعشق الفن وتعد اطفالها للعمل فى الفن،ادراك والدها «ارتين «ان مستقبل بناته الصغيرات فى العمل الفنى بعد رحيل انور وجدى رحلت الشهرة والنجاح عن شقيقتها فيروز. انتج والدهم للشقيقات الثلاثة «فيروز ونيللى وميرفت «فيلم «عصافير الجنة «لعب فية محمود ذو الفقار دور الاب الفيلم لفت نظر الجمهور لموهبة نيللى الطفلة ذات الست سنوات. بالاضافة الى موهبتها فى التمثيل وقفت على خشبة المسرح امام فريد شوقى واعادة مسرحيات الريحانى وانطلقت فى كل مجال فنى وحققت نجاحا. وقدمت عشرات الادوار فى السينما والتليفزيون ومنها افلام فى لبنان ووقفت امام نجوم الصف الاول وهى طفلة ثم وهى مراهقة. والبعض ومن باب الاستسهال يختزل تجربتها الفنية فى خانة الاستعراض. قدمت عددا من الافلام المهمة المتنوعة ونجمة استعراض لا يجوز بمثلها إلإ فيما ندر

عن صفاتها الشخصية

 ذكرت الناقدة 

 نيللى من مواليد 3 يناير برج الجدى وهو برج عقلانى منظم هادئ الطبع وهذا لايمنع ان يوصف بالمرح والاقبال على الحياة والتمتع بصفات خلاقة يجيد استخدامها، تصف نفسها بأنها رومانسية وقد يكون وصفها لذاتها فيه بعض الوجاهة ولكنها ليست الرومانسية المضللة هى من الشخصيات الحريصة جدا ولو صادف ووقعت فى الحب فإنها سوف تحسبها بعقلها بحيث يمكن ان تضحى بالحب والحبيب ان كان هذا سوف يضعها فى موقف غير مناسب. يتعارض مع الكبرياء و احترام الذات . نيللى صادقة مع نفسها والاخرين ولكنها فى نفس الوقت حذرة لا تسمح بالاقتراب منها بسهولة إلإ بعد ان يمر الشخص بعدة اختبارات بعدها يمكن ان تسمح بالاقتراب، ولذلك فدائرة الصداقات محدودة ودائمة رغم كثرة المعارف والزملاء

¶ 3 زيجات 

عندما دخلت عالم الفن كانت تدرك رغم قلة تجربتها وحداثة سنها انها تقتحم عالما مثيرا وممتعا ولكنه شديد القسوة وادركت ايضا انها لا تملك من اسلحة البقاء غير موهبتها وطموحها ورغبتها فى التميز فلم تستند طوال رحلتها فى الصعود على شخص او كبان او مجموعة او ايديولوجية كانت تقف بطولها فى عالم ملىء بالتحديات والصدمات حتى عندما تزوجت من المخرج «حسام الدين مصطفى» لم يقدم لها اكثر مما قدمه لغيرها بل الحقيقة ان افلامها معه ليست الافضل، ولم يقدم لها عادل حسنى زوجها الثانى ما يستحق ذكره بينما هو نفسه قدم لإلهام شاهين عندما تزوجها عدة افلام من إنتاجه دعمت مشوارها الفنى وكانت تجربة زواجها الثالث خالد بركات فترة خمود وتضحية امتدت الى اربع سنوات قضتها معه فى لندن واضطرت خلالها بالتوقف التام عن نشاطها الإبداعى والمخاطرة بمكانتها الفنية. وعندما عادت كانت وكأنها تبدأ مشوارها من جديد وبالتحدى قدمت اروع ما يمكن تقديمه سواء على مستوى الاستعراض «فوازير عالم ورق» أو افلام التليفزيون «الخاتم»، «آدم بدون غطاء»، أنا وانت ساعات السفر» ثم اروع تجربة مسرحية «انقلاب» تحفة المخرج جلال الشرقاوى التى لم تتكرر ثانية

فيلم لم ير  النور

 فيلم «غابة من الرجال» قصة وسيناريو وحوار الناقدة ماجدة خير الله إخراج يحيى العلمى كانت نيللى مبتعدة عن الحياة الفنية من عدة سنوات قضتها فى لندن مع زوجها خالد بركات. الفيلم لم يظهر الى النور ولم يعرض بقاعات السينما. فقد كان المنتج نبيل بلال يعانى من مشكله مالية وديون سابقة جراء انتاجه لفيلم الزمار للمخرج عاطف الطيب وهو الفيلم الذى لم يجد طريقه للعرض ايضا. وتم الحجز على نسخة فيلم «غابة من الرجال» ولم تخرج من المعمل 3 سنوات حتى تدخل الموزع السعودى ودفع ديون الفيلم وباعه لقناة الـ ART ومضى على التجربة سنوات قبل ان يعود التعاون الفنى بين الناقدة وبين نيللى فى الفيلم التليفزيونى «الخاتم»، ورشح الفيلم للمشاركة فى مهرجان التليفزيون

مسلسل «سنوات الشقاء والحب» المأخوذ عن قصة احسان عبد القدوس باسم «تاريخ حياة احد اللصوص» اخرجه أشرف فهمى وبطولة صلاح السعدنى وليلى فوزى وماجدة الخطيب، سيناريو الناقدة ماجدة خير الله. كان مقررا عرض المسلسل فى رمضان 1999. وعرض تحت اسم «سنوات الشقاء والحب» وكان وراء تغيير اسمه وزير الاعلام الذى وجد ان اسم تاريخ حياة أحد اللصوص إساءة لبعض رجال الأعمال. إلا أن ورثة احسان عبد القدوس اعترضوا على حذف الاسم الاصلى. وفى النصف الثانى من رمضان اثناء عرض المسلسل تم تغيير تترات البداية وكتابة اسم القصة الاصلى ببونت صغير وغير ملحوظ

ومن بعض ما ذكرته الناقدة 

عن أعمال نيللى 

 المسلسل الإذاعى «شىء من العذاب» تأليف الكاتب الصحفى الساخر احمد رجب الذى اعلن فيه المخرج محمد علوان عن مفاجأة انه من بطولة للموسيقار محمد عبدالوهاب بعد أن هجر التمثيل فى السينما، والتفت الجمهور باهتمام متابعة المسلسل ففوجئ المستمعون بصوت فتاة تشع انوثة ودلع تؤدى دورا معقدا بتحدٍ إمام محمد عبدالوهاب، تسأل الجمهور عن صاحبة الصوت فكانت نيللى لم يزد عمرها عن ستة عشر عاما. وبقدر انشغال الصحافة بتجربة عبدالوهاب انشغلت بالفتاة الشابة نيللى وانتشرت صورها على اغلفة المجلات

وراهن على موهبتها المخرج محمود ذو الفقار أول بطولة سينمائية بفيلم «المراهقة الصغيرة» 1966 أمام صلاح منصور أحمد مظهر وأحمد رمزى. وبعد نجاحها انطلقت نيللى رحلة الانطلاق السينمائى خلال سنوات معدودة واصبحت الاسم التجارى الذى يضمن نجاح الفيلم. ومن قبلها شاركت مع الفنانة لبنى عبد العزيز شمس البارودى صفاء ابو السعود مديحة سالم فيلم «هى والرجال» وكان عمرها السابعة عشرة قدمت دور فتاة الاستعراض راقصة باليه وكان والدها يوقع عقود الافلام بدلا منها

 ثم قدمها ذو الفقار للبطولة مع كمال الشناوى بفيلم نورا قصة الكاتب الصحفى محمد التابعى. ومع كمال الشناوى توالت الافلام الرجل الذى فقد ظله، نساء الليل . كذلك فريد شوقى شاركها دلع البنات، اجازة صيف، عصابة الشيطان

وعن فيلم «دموع فى عيون ضاحكة» وصفت الناقدة أداء ابطال الفيلم كانهم فى ماتش اعتزال رشدى اباظة مريم فخرالدين وحالة ذبول فنى. اما نيللى فكانت زهرة ملقاة بإهمال وسط حزمة من الأوراق الذابلة

قبلت نيللى التحدى وقدمت نفس دور شويكار فى مسرحية سيدتى الجميلة «صدفة بعضشجى» بفيلم «النشالة «1975 دور «بلبل» إخراج حلمى رفله مع محمود ياسين، إنتاج لبنانى لم يعرض بدور السينما فى مصر بل عرض على شاشات التليفزيون

وبفيلم «عيب يالولو» وقالت عنه فيلم مرتبك رسالته ضد منطق نيللى، وعن فيلم الغول كبرياء نيللى كان احد اسباب رفضها لبعض الاعمال وتصبح شديدة الحرص فى اختيارها. رفض نور الشريف فيلم الغول لان اسم نيللى سوف يكون قبل اسمه، بينما وافق عادل إمام حتى لا يحرم نيللى من التواجد. الفيلم إخراج سمير سيف تأليف وحيد حامد والذى كان يحمل اسم قانون سكسونيا

وابتعدت عن ادوار فتاة الاستعراض وقدمت دور امرأة بلا قلب تنتقم لكبريائها بفيلم «العذاب امرأة» تلك علامة فارقة فى تاريخها البطولة مع محمود يس اللذين شكلا معا ثنائيا فنيا لمجموعة اعمال منها غابة من السيقان، الوهم، وعن «أنا وأنت وساعات السفر» سيناريو وحيد حامد إخراج محمد نبيه مع يحيى الفخرانى فهو حالة فنية فريدة واحد أرقى افلام التليفزيون. مسرحية «مجنون ليلى» للمخرج جلال الشرقاوى قامت نيللى بالغناء العاطفى وفقدمت اداء مسرحيا رائعا ويتسم بالحيوية

 

روز اليوسف اليومية في

01.12.2021

 
 
 
 
 

المخرج الفلسطيني هانى أبو أسعد: يوجد اضطهاد من الأوسكار لأفلام العرب

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

اقيمت اليوم جلسة نقاشية عن التعاونات الخلاقة، ضمن برنامج أيام القاهرة لصناعة السينما على هامش فاعليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ43، في دار الأوبرا المصرية، بحضور المخرج هاني أبو أسعد،  وأدار الجلسة النقاشية المخرج عمرو سلامة.

وتحدث المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد  عن تعلقة بالسينما المصرية، قائلاً: «الحقيقة لما بدأت اتفرج سينما، كنت في فلسطين وكان فيه سينما واحدة وكانوا يعرضوا أغلب الأفلام مصرية وخاصة فيلم صراع في النيل، وأعجبت بالسينما المصرية أكثر من فيلم أبي فوق الشجرة، فالسينما كانت النافذة لمصر، وعلاقتي بالسينما المصرية كأني طفل متعلق بأب روحي له».

وخلال الجلسة الحوارية، تطرق أبو أسعد، للحديث عن المنتج المثالي، قائلًا «بحب اشتغل جداً مع محمد حفظي، بحسه داعم جدًا وبيقدر يوجه بطريقة حلوة ويمنحك مجالاً للتفكير ولا يفرض عليك ذلك، المنتج المثالي هو الداعم واللي بيحب أفكار تمنح زخما للعمل».

وأضاف أنَّه رغم تعامله مع العديد من المنتجين من دول العالم إلا أنَّه يفضل المنتج الأمريكي، موضحاً: «أفضل منتج أفلام في العالم، هو الأمريكي، لأنه محترف بيقدر يربط كل الصعوبات اللي في العمل ويكون دقيق في الموازنات، ولقيت في أمريكا أحسن احترافية في العمل، رغم تعاملي مع منتجين من أكثر من دولة عالمية مثل هولندا».

وعن سؤاله عن صفة يريد تغيرها في نفسه ليصبح مخرجًا أفضل، قال «أعتقد الحقيقة إني شوية كسول، لو اجتهدت أكثر، مش مجرد اجتهاد في العمل الفني فقط ولكن في الحياة أيضًا، لأن الشخص المجتهد في الحياة عمومًا بيستفاد وبيكون مخرج أفضل».

وقال المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد إن أكثر ما فاجأه خلال عمله في هوليود احتواءها على أكثر أشخاص مثقفين في العالم، قائلاً: «عندما ذهبت إلى هوليود وجدت هناك أكتر ناس مثقفين موجودين في العالم، وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن من خلالها أي شخص يتعلم منها».

وعند سؤاله عن ما يحتاجه الفيلم المصري ليكون مرشحاً للأوسكار، أوضح : «أنا في نظري غلط إنك تعمل فيلم عشان يكون هدفك الأوسكار، الأهم إنه يعمل فيلم كويس»، 

وأضاف أبو أسعد: «كل العالم العربي مضطهد من الغرب، وبيحسوا إن الأفلام العربية بتهددهم، وفيه إفلام عربية ومصرية تستاهل تكون في أوسكار لولا اضطهاد الأفلام العربية، أبرزهم المخرج يوسف شاهين كان لازم يكون موجود في الاوسكار، وانا متفائل بالجيل الجديد خاصة المخرج محمد دياب  ». 

كما قدم نصائح لطلاب السينما لصناعة الأفلام وقال: «أهم تلك النصائح الموهبة لأنها كثيراً مهمة سواء البصرية أو السردية، وهذه من الأشياء التي لايمكن لأحد أن يعطيها لك، ثانياً الاجتهاد وتثقيف الذات والقراءة عموما مش شرط سينما فقط، نصيحة الحياة وأنه يكون جزء من المجتمع، وأن الإنسان يكون صادق مع نفسه ومع غيره».

 

####

 

«تمساح النيل» فيلم يبرز الإنجازات الرياضية والجوانب الإنسانية للسباح الراحل عبداللطيف أبوهيف

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

بعد نحو 13 عاماً على رحيل السباح المصري الشهير عبداللطيف أبوهيف عاش أقاربه ومحبوه لحظات جديدة من الفخر والسعادة وهم يرون إنجازات وحياة “سباح القرن” قد سُجِّلتَا في فيلم وثائقي يعرض بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

فيلم “تمساح النيل” من إخراج نبيل الشاذلي الذي جمعته صداقة عمر بالسباح العالمي الراحل وفيه يستعرض مشوار حياة أبوهيف عبر مزيج متناغم من المواد المصورة أثناء حياة أبوهيف داخل بيته وناديه وفي حمام السباحة، وأخرى مأخوذة من الأرشيف تضم سباقات سباحة دولية نادرة من مختلف أنحاء العالم.

ولد أبوهيف في مدينة الإسكندرية عام 1929 وعشق السباحة منذ صغره فأصبح بطلاً محلياً قبل أن يلتحق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية في بريطانيا وتربع على عرش سباقات المسافات الطويلة عالميا لعدة سنوات، كما عبر المانش وانضم إلى قاعة مشاهير السباحة الدوليين بالولايات المتحدة ونال لقب “سباح القرن” عام 2001 من الاتحاد الدولي للسباحة.

وعلى مدى 62 دقيقة يبرز الفيلم الإنجازات الرياضية بالتوازي مع الجوانب الإنسانية للسباح الراحل الذي أضفى على الفيلم الكثير من روحه المرحة المحبة للحياة عبر سرد تلقائي متدفق لصديقه المخرج الذي يقف خلف الكاميرا، كما ضم الفيلم شهادات لسباحين عالميين وجوانب عائلية شديدة الخصوصية على لسان زوجته وابنه ناصر.

وبعد عرض الفيلم في قسم “أفلام العروض الخاصة” في مهرجان القاهرة السينمائي بحضور أبناء وأحفاد وأقارب أبوهيف أبدى المخرج نبيل الشاذلي ارتياحه الكبير للوفاء بوعده أخيراً لصديقه الراحل بإنجاز الفيلم رغم مرور نحو 20 عاما على بداية تصويره.

وقال “بدأت التصوير مع أبوهيف في 1990 وكنا نصور على فترات متقطعة في النادي وفي البيت وفي أماكن مختلفة، لكن كان هناك دائماً ما يعطلني عن الانتهاء منه، وفي آخر زيارة له بالمستشفى قبل وفاته سألني.. خلصت الفيلم؟”.

وأضاف “سبب آخر رئيسي في تأخر ظهور الفيلم هو الصعوبة الكبيرة في الحصول على مواد أرشيفية للسباقات الدولية التي شارك فيها أبوهيف في كندا وأميركا وأوروبا ويرجع بعضها إلى عقود مضت”.

واختتم حديثه قائلاً “أُهدي هذا الفيلم إلى الشعب المصري والأجيال القادمة ليتذكروا بطلاً، لقرن كامل، غالباً ما لا يتكرر”.

من جانبها قالت دعاء فاضل مونتيرة الفيلم إن أكثر الصعوبات التي واجهتها هي اختلاف وتعدد وسائط حفظ المواد المصورة التي تغيرت على مدى السنين وكان مجملها نحو 15 ساعة.

وقالت “أجزاء كثيرة من المواد الأرشيفية لدينا كانت فيها مشاكل في الصوت وبعضها صامت، لذلك تطلّب هذا الجانب جهداً كبيراً”. وأضافت “طورنا أكثر من نسخة في مرحلة الإعداد على مدى ثمانية أشهر قبل الوصول إلى النسخة النهائية للفيلم”.

 

####

 

الفيلم التونسي «قدحة».. العالم كما يراه صبي صغير

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

في فيلمه الروائي الأول «قدحة» يتناول المخرج التونسي أنيس الأسود، العديد من القضايا الاجتماعية، منها الهجرة غير الشرعية وبيع الأعضاء البشرية والفوارق الطبقية، إلا أن أكثر ما يميزه هو طرح كل هذا من وجهة نظر صبي صغير في عمر الثانية عشرة.

الفيلم مدته 92 دقيقة ومن بطولة شامة بن شعبان وجمال العروي ودرصاف ورتتاني وأنيسة لطفي والطفلين ياسين الترمسي وزكريا شبوب، ويشارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية في الدورة الثالثة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

تبدأ أحداث الفيلم بحادث سير يقع للصبي نبيل وشهرته «قدحة» ومعناها «شعلة» الذي سلك والده البحر في رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة، وتركه هو وأمه وأخته الصغيرة غارقين في الديون، فلم تملك الأم أي نقود لإنقاذ ابنها في المستشفى.

تجمع الصدفة بين «بركانة» أم «قدحة» وبين الزوجين معز ومليكة اللذين يعالجان ابنهما من الفشل الكلوي، فيعرضان عليها المساعدة لكن المقابل كان مؤلماً، فقد تبرعت الأم بإحدى كليتي ابنها للطفل المريض.

يخرج «قدحة» من المستشفى دون أن يعلم ما حدث له لكنه يفاجأ بتغير حياته 180 درجة، إذ ينتقل مع أمه وأخته من الفقر للعيش في منزل جديد داخل مزرعة معز وتبدأ عملية دمجه في طبقة اجتماعية مختلفة لم يألفها وظل يحن إلى عالمه القديم.

بعد تعافي الصبي «أسامة» من عملية زرع الكلى، يعود إلى مزرعة والده فتنشأ صداقة بين الصبيين ويجمعهما حب لعبة القوس والسهم، لكن «قدحة» يكتشف بطريق الصدفة سر تحول حياته هو وعائلته، وأن بيع كليته كان ثمناً لهذه النقلة، فتضطرب مشاعره تجاه أمه ولا تعود علاقتهما كما كانت.

وبنهاية الفيلم، يختتم صناعه عملهم بعبارة مقتبسة من كتاب «النبي» للبناني جبران خليل جبران «أولادكم ليسوا لكم.. أولادكم أبناء الحياة المشتاقة إلى نفسها».

 

####

 

«فوق المدينة» فيلم كازاخستاني يثير الجدل في «القاهرة السينمائي الـ 43»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

علّق مروان عمارة مدير مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي على وجود مشاهد جريئة ببعض الأفلام مثل مشهد ظهور فتاة عارية بالفيلم الكازاخستاني الروسي “فوق المدينة” والذي يدور حول المثلية الجنسية والذي عرض اليوم ضمن فعاليات اليوم الثالث بالمسابقة القاهرة السينمائي في دورته الـ 43، قائلاً: ” إن كل الأفلام عرضت على الرقابة على المصنفات الفنية ولم تبد أي اعتراض على أي مشهد ولم تحذف أو تمنع أي مشهد بالفيلم ولا أي فيلم آخر”.

وأوضح أن جميع الأفلام التي عرضت اليوم تشترك في أنها شبابية وتعبر عما يدور في ذهن الشباب من طموح أو إحساس بالخوف أو الفشل أو حب الفن وكل ما تشهده مرحلة الشباب من تقلبات ربما تكون إيجابية أو سلبية.

وقالت مخرجة فيلم “فوق المدينة” ماليكا محمديان، إن المجتمع الكازاخستاني وفتياته أكثر خجلاً من الروسيات فالفتاة الروسية أكثر تحرراً، ولكن بطلة العمل كانت أكثر شجاعة في إظهار مشاعرها وميولها العاطفية من صديقتها الروسية.

 وأضافت خلال الندوة التي أقيمت  بعد عرض الفيلم، أن المجتمع الكازاخستاني ليس ضد المثلية ولكن لا يدعمها، بينما في روسيا هناك قانون ضد المثلية ولا يدعمه.

وأوضحت أنها وجدت صعوبة في إيجاد ممثلين يقبلون تقديم فيلم عن المثلية الجنسية، قبل أن تجدهم على الإنترنت، لتصطدم بصعوبة أخرى وهي أن يقمن بتقبيل بعضهن البعض، كما أن بطلة العمل تراجعت عن موافقتها بالعري بعد أن صورت مشهد ظهورها عارية خلال الأحداث، ولكنها في النهاية وافقت على الظهور بهذا الشكل.

فيلم “فوق المدينة”، شهد أمس عرضه لأول مرة عالمياً، حيث تضمن مشاهد جريئة، وهو عن فتاة تكتشف نفسها بأنها مثلية حيث ترغب في إقامة علاقة عاطفية مع صديقتها.

تدور أحدث العمل حول فتاة تدعى إيدانا وهي خجولة ومنطوية ونشأت في عائلة تقليدية من كازاخستان، ثم انتقلت إلى مدرسة جديدة، وهو ما يغير حياتها تدريجيا وتتفهم بشكل متزايد ما تريده لنفسها، من خلال الصداقة مع زميلتها جينيا التي تكشف عن جانب جديد في إيدانا لم تشك في وجوده من قبل.

 

####

 

«بنات عبدالرحمن».. ثورة سينمائية على «موروثات» مجتمعية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

ضمن المسابقة الرسمية للدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عُرض الفيلم الروائي الأردني “بنات عبدالرحمن”، للمرة الأولى عالمياً، وجاء كأحد عروض السجادة الحمراء في مهرجان القاهرة.

 تدور أحداث الفيلم، وهو من بطولة صبا مبارك وحنان الحلو وفرح بسيسو ومريم الباشا وخالد الطريفي والطفلة ياسمينة العبد، في حي للطبقة المتوسطة في عمّان، حيث تعيش زينب العزباء، التي تعمل خياطة وتعول والدها وسط حياة كئيبة. وبعدما يراها الأب في ثوب زفاف كانت تقوم بتعديله لإحدى قريباتها، تستيقظ زينب لتجد والدها مفقوداً فتبدأ رحلة البحث عنه بمساعدة شقيقاتها.

 تتناول قصة العمل علاقة أسرية مضطربة بين أربع شقيقات لا تجمعهن تقريباً إلا صلة الدم، بحيث تختلف كل واحدة عن الأخرى في طباعها وتفاصيل حياتها، فيما يتزامن اختفاء والدهن مع تفجر مشكلاتهن الخاصة.

تعيش كل واحدة من بنات عبدالرحمن حياة مختلفة تماماً عن الأخرى، الكبرى هي زينب التي كانت تحلم بدخول معهد الموسيقى، لكنها دفنت موهبتها خلف أكوام الملابس التي تخيطها بعدما تحوّلت إلى خيّاطة الحي لضعف عائد مكتبة أبيها الذي تكفّلت برعايته لعدم زواجها.

أما الثانية فهي آمال التي تزوّجت في سن صغيرة وانتقبت وأنجبت عدداً من الأطفال، لكنها تعيش مقهورة مع زوج يعنفها بشكل دائم ويريد تزويج ابنتهما الصغرى وهي في سن الخامسة عشرة.

والثالثة هي سماح التي استطاعت الزواج من رجل ثري حقّق لها المستوى المعيشي المناسب، لكنها لم تنجب منه لسنوات، وهي ظلت تشككّ فيه إلى أن اكتشف في نهاية الأمر أنه مثلي الجنس.

 أما الرابعة فهي ختام التي تسبّبت في حسرة كبيرة لأبيها بعدما سافرت إلى دبي للعيش مع صديقها من دون زواج، وهو الأمر الذي جعل الأسرة كلها تعيش منكسة الرأس في الحي ودفع شقيق الأب إلى مقاطعته.

 ومع التقاء البنات الأربع في بيت الأب للمرة الأولى منذ سنوات، يكتشفن أنه خرج ولم يعد لتبدأ رحلة بحث طويلة عنه تحمل الكثير من الشجار والمفارقات، وتكون في الوقت نفسه فرصة لكل منهنّ بغية إعادة النظر في حياتها واتخاذ قرارات جريئة لتعديل مسارها.

 استوحى المخرج الفيلم من حكايات نساء قريبات منه منذ كان صغيراً، فهي ليست قصص حقيقية مئة في المئة لكنها مستوحاة من وقائع رآها وعاشها منذ صغره مع نساء في حياته، لذا خرجت الكتابة صادقة ذات رؤية عميقة، متطرقاً من خلالها لعادات وتقاليد المجتمع في تربية الفتيات، ومسلطاً الضوء أيضاً على قضايا شائكة مثل العنف الأسري والزواج القسري للفتيات في سن صغيرة والتمييز بين الجنسين والتدين الشكلي، و”شيزوفيرنيا” مجتمعاتنا العربية.

تتميّز شخصيات الفيلم بأنّها ثرية في تفاصيلها وصراعاتها الداخلية، وينبغي الإشادة هنا بمؤلف الفيلم ومخرجه زيد أبو حمدان، فهو رجل يكتب عن أربع فتيات، وبغض النظر عن انحيازه للثقافة النسوية من عدمها، لكنه وصل إلى درجة الإجادة في التعبير عن المكنونات والمشاعر الداخلية المتقلبة لبطلاته، فيشعرك المخرج أنه قرأ ودرس علم النفس وبلغ أعلى درجة في التعبير عن ذوات هؤلاء النساء بدقة. فقدم شخصية المرأة العربية ومعاناتها وصراعاتها الداخلية والخارجية، كاشفاً عورات المجتمع العربي. وداعياً في الوقت عينه الى الثورة على الموروثات الاجتماعية والعقائدية.

يضم الفيلم أربع بطلات هن صبا مبارك، وحنان الحلو، وفرح بسيسو، ومريم الباشا. ورغم أن صبا مبارك هي الأسم الأبرز عربياً، لكنّ المخرج منح مساحة متساوية ومتكافئة للرباعي، فخرجت بطولة جماعية كأنها مبارزة فنية بين أربع ممثلات موهوبات، وكان الأداء متميزاً في مباراة تمثيلية ممتعة لا تملك أمامها إلا الإعجاب أمام حضورهن المتفوق، فكأنهن يعزفن سيمفونية متناغمة سوياً.

بطلات الفيلم يشبهن نساء المنطقة العربية بل هن من صلب نساء المنطقة بأزماتهن ومشاكلهن وصراعاتهن وحتى مشكلاتهن البينية (في ما بينهن) والتي تظهر من خلال مشاحناتهن في النصف الأول من الفيلم لتنتهي بتقاربهن.

ونكتشف أن رحلة البحث عن الأب المسن التائه هي رحلة للبحث عن ذواتهن في الأساس قبل أن يجدوه في النهاية ويجدوا أنفسهن معه.

ويذكرنا “بنات عبدالرحمن” بفيلم صبا مبارك “بنتين من مصر” الذي تطرق إلى نظرة المجتمع العربي تجاه الفتيات والضغوط التي يمارسها نحوهن.

لم يتطرق فقط لقضايا المرأة بل ربطها بعدد من القضايا في مجتمعنا العربي بشكل واضح ومباشر منها إشكالية الخطاب الأصولي والتدين الشكلي، كما يطرح بقوة إشكالية الثقافة الذكورية السائدة في الوطن العربي والسلطة الأبوية للمجتمع على الأفراد، خصوصاً النساء منه.

شخصية “آمال” المنقّبة ضمن الفيلم لم تكن شخصية سيئة لكنها مكبوتة مضطرة للظهور على غير حقيقتها خشية المجتمع حتى وصلت إلى مرحلة لم تعد قادرة على التعبير عن ذاتها الحقيقة، لذا فهي مضطرة للإدعاء على الدوام، والظهور بغير حقيقتها الساخطة على هذه الأوضاع خشية رد فعل زوجها المتسلط تارة أو خشية المجتمع الذكوري تارة أخرى، فهي تمرر الكثير من المرارات في حياتها من أجل أبنائها، التي تتمنى لهم مستقبلاً أفضل من  مصيرها القاتم.

آمال” لا ترتدي النقاب فقط على وجهها لكنها ترتدي معه أيضاً قناعاً يخفي شخصيتها الحقيقية المتمردة الساخطة الرافضة لكل هذه القيود المجتمعية، لينتهي بها الوضع وقد تحولت جذرياً فتستجمع شجاعتها وتثور على أوضاعها، وكذلك تفعل شقيقاتها.

 

####

 

«هند صبري في مهرجان القاهرة»:

الصناعة السينمائية ما تزال لا تسند أدوار البطولة للنساء

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

قالت الفنانة هند صبري خلال ندوة اليوم الأربعاء 1 ديسمبر 2021، بفعاليات مهرجان القاهرة السينمائى بدورته الـ43، أن الفنانة فاتن حمامة صاحبة جائزة التميز بالمهرجان كانت هي مصدر الإلهام لها خلال مشوارها الفني.

وأضافت «هند» خلال الندوة قائلة: «فاتن حمامة كانت مصدر الإلهام لي خلال مشواري الفني وكنت بحبها جداً لدرجة أنني شاهدة كل أعمالها الفنية وكنت بهتم بكل تفاصيلها».

وتابعت إنها تتمنى تقديم فيلم أكشن نسائي، مشيرة إلى أن ذلك يصطدم بواقع الإنتاج الذي لا يسمح للمرأة بتقديم الأكشن لتكلفته الكبيرة.

وأضافت «صبري» خلال ندوتها: «حتى الكوميديا النسائية صعب تقديمها، ولكن الوحيدة التي نجحت فيها وتميزت هي ياسمين عبدالعزيز وجاءت بعد ذلك دنيا سمير غانم»، واصفة ياسمين عبدالعزيز أنها كسرت حكر الكوميديا على الرجالة فقط.

وتابعت خلال حوارها مع جاسمين طه زكي خلال جلسة «لأنها أبدعت»: «سعيدة بالفرص التي جاءت لي وما حدث لي بأنني لم أريد ضياع أي فرصة لي، اشتغلت وأكملت دراستي، وذهبت إلى مصر واشتغلت بها، وأيضًا في تونس وقدمت أفلام تجاري وأفلام فنية».

وتحدثت النجمة هند صبرى، عن الشخصيات التى توافق عليها لتقديمها على الشاشة وعن مشكلة الأدوار النسائية، وقالت: «مشكلة الأدوار النسائية أنها مكتوبة بشكل نمطي للغاية ولا تمت لشخصية المرأة فى الواقع، وهذا ما جعلها تظهر في صورة مساعدة للرجل على الشاشة، ولن ننتظر كثيراً المؤلف الذي سيكتب عن شخصية نسائية تجذب الفنانة لأن تقدمها». 

وتابعت هند صبرى: «فيلم  موعد على العشاء لمحمد خان من أكثر الأفلام النسائية التي أحب مشاهدتها، و فيلم بنات وسط البلد أيضاً و فيلم أحلى الأوقات كذلك، و وكنت أتمنى تكرار هذه التجارب لكنها للأسف لم تكنمل، وأرى أن قصص المرأة التعبير عنها أصعب من قصص الذكورية».

وعلقت على البطولة السينمائي، مطالبة بكثرة تواجدها بشكلٍ أكبر في السينما الفترة القادمة، قائلة: «لآن في العالم كله أصبح هناك وجود كبير للنساء، ولدينا مريم نعوم خير مثال فهي تصنع محتوى نسائي رائع وتنقل الاحاسيس النسائية بشكل جيد، والأعمال التلفزيونية الآن أصبحت تناقش قضايا المراة بشكل جيد، ولكن السينما مازالت متأخرة قليلاً، وعلى منتجين السينما أن يدركوا أنهم لن يخسروا الأموال حينما يعتمدوا على بطلة في السينما».

وتحدثت الفنانة هند صبري، عن رأيها في صناعة السينما المصرية والعربية بشكل عام، قائلة إن شخصية فريدة، التي قدمتها في فيلم الفيل الأزرق 2، تعبر عن النساء العربيات بشكل عام، والسبب في ذلك أنها تختلف عن غيرها من الأعمال الفنية، وذلك بسبب اعتماد المخرج والمؤلف عليها بدرجة كبيرة، وأشارت، إلى أن الصناعة السينمائية مازالت لا تعتمد على فكرة إسناد أدوار بطولة كاملة للمرأة، أو التعبير عن مشاكل داخلية تعاني منها المرأة.

واختتمت هند صبري جلستها التي تحمل عنوان «لأنها أبدعت» عن دعم المرأة لنفسها وقالت: «الأم لها دور مهم في دعم حياة النساء لأنها تربي أجيالاً، وعلينا أن نربي أبناءنا الصغار على طريقة التعامل مع المواقف الحياتية، وأنا تعرضت لهجوم وسباب في مواقف عديدة بحياتي، وكانوا يقولون لي اسكتي لن نسمعك، ولكني لم أسكت».

 

موقع "سينماتوغراف" في

01.12.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004