ملفات خاصة

 
 
 

"بلوغ" خمس قصص نسائية تناقش القيود المفروضة على المرأة السعودية

هبة ياسين

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلم روائي شاركت في إخراجه خمس سينمائيات سعوديات يتخطين المحظورات.

تسارعت وتيرة الانفتاح السينمائي في السعودية بتعدد قاعات السينما في البلاد، والتي واكبها تسارع في إنتاج الأفلام وتطور كبير في مستواها الفني استفادة من حالة الانفتاح على التجارب العالمية. وقد مثل الجناح السعودي في مهرجان كان السينمائي والمشاركة الفاعلة لأفلام سعودية في عدة مهرجانات عربية وعالمية خير دليل على التطور اللافت لهذا القطاع والذي يأتي ضمن استراتيجية كاملة تهدف إلى تشجيع الإنتاج وتطويره.

القاهرة – أسهم افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية بالفيلم السعودي “بلوغ” ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي المستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل في وضع الفن السعودي على الخارطة الدولية، خاصة أنه يشارك أيضا في برنامج “سينما السعودية الجديدة” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال الفترة من السادس إلى الخامس عشر من ديسمبر.

ويضم الفيلم خمس قصص نسوية منفصلة تستكشف العمق الإنساني تحت وطأة المعاناة والأسرار والقلق والخوف، وأخرجته خمس مخرجات سعوديات، هن: سارة مسفر، فاطمة البنوي، جواهر العامري، هند الفهاد ونور الأمير، وقامت بالبطولة ممثلات سعوديات.

ويأتي الفيلم النسوي انعكاسا لحالة انفتاح كبيرة تشهدها المملكة على المستوى الفني، وكمحاولة لمساعدة منتجي الفن خصوصا النساء، انطلاقا من أن السينما تسهم في فك القيود المجتمعية وتزيد التحرر منها، وهو الرسالة الرئيسية التي تكشف عنها قصص الفيلم المختلفة.

سارة مسفرأحبذ استقطاب الوجوه الجديدة وكنا نتواصل مع الفتيات من المدارس

ويؤكد فيلم “بلوغ” والمساهمات في إنجازه إخراجا وتمثيلا انفتاح الفن السعودي على العالم من خلال السينما، حيث يتمتع العمل بدرجة عالية من الحرية في المعالجة الفنية والمحتوى الإنساني الذي يتطرق لقضايا شائكة.

وشهد عرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي حضورا كبيرا من الجمهور، واحتفاء لافتا بمخرجاته اللاتي حضرن العرض الأول له بدار الأوبرا المصرية.

والتقت “العرب” المخرجات الأربع للفيلم، وإحدى بطلاته، وأجرت معهن حوارا حول كواليس “بلوغ” وخروجه للعرض العام ومشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي وأسباب الاحتفاء به.

البحث عن وجوه جديدة

تبدو فكرة إدراج خمس قصص أو حكايات ضمن فيلم طويل جريئة لأن كل قصة تحتمل تطويرا للفكرة لتتحول إلى فيلم بذاته، وكل منها منفصلة عن الأخرى ولا يوجد رابط سوى أن البطلات سعوديات من لحم ودم.

تقول المخرجة سارة مسفر إن فكرة الفيلم جاءت معالجتها من خلال خمس قصص من الممول الرئيسي للفيلم (مهرجان البحر الأحمر السينمائي) حيث تم اختيار القصص والمخرجات وجمعها في فيلم واحد.

وتضيف المخرجة فاطمة البنوي أن “ثمة أفلاما عالمية تم إنتاجها على النسق ذاته، لكن قد تكون الفكرة جديدة بالنسبة إلينا، وأردنا خوضها بجسارة، وجاء إنتاج العمل عبر مسابقة ووقع الاختيار على المخرجات الخمس ورحبنا بالعمل سويا”.

وتوضح المخرجة جواهر العامري أن “اختيار الثيمة الأساسية للفيلم جاءت لتدور حول المرأة السعودية، بينما أشارت المخرجة هند الفهاد إلى العقبات التي تواجه السينما السعودية من حيث توافر الخيارات من الممثلات، فهي عملية ليست باليسيرة، لكن مع المشاركة في المهرجانات أصبحنا نعرف الموجودين في السوق وننتقي الخيارات المتاحة”.

هند الفهادمن العقبات أمام السينما السعودية عدم توافر الممثلات

وتشاطرها الرأي المخرجة مسفر حول مشكلة العثور على ممثلين في السعودية، فتقول “أحبذ استقطاب الوجوه الجديدة وكنا نذهب إلى المدارس الثانوية والمتوسطة ونتواصل مع الفتيات، ونتبين مدى اهتمامهن بالمشاركة والتمثيل من عدمه”.

حول تصنيفهن كصانعات أفلام نسوية وحصرهن في هذا القالب، تلفت البنوي لـ”العرب” إلى أنهن صانعات أفلام يمكنهن تقديم الواقع وانعكاساته، لكن طريقة الترجمة للواقع مختلفة عن تقديمها من قبل رجل.

وتضيف “أنا أعتقد أن المخرج سواء أكان أنثى أو رجلا يستطيع إنتاج هذه الأفلام، ويأتي الاختلاف في طريقة طرحنا كنساء للتفاصيل وربط العلاقات الأسرية ببعضها، وقد بدأنا تسليط الضوء على  تفاصيل مهمشة بالنسبة إلى المرأة السعودية على شاشة السينما”.

وتؤكد البنوي “كنا كنساء من المشاهدات والجمهور نجد أن المرأة في الأفلام لا تشبهنا، فأحيانا كان من يؤدي دور المرأة رجل، لذلك نسعى للتركيز على المرأة ليس فقط من ناحية ظهورها على الشاشة، بل أيضا من خلال النصوص المكتوبة عبر التركيز على التفاصيل النسوية والموضوعات التي تشغل النساء”.

وتشدد المخرجة هند الفهاد لـ”العرب” “أؤمن أن السينما حكاية إنسانية قبل أي تصنيف آخر واتجاهي لقصص المرأة لأني عندما أحكي عن شيء لا بد أن أشعر به، والقصص التي كتبتها منذ عام 2011 وحتى الآن هي قصص نسائية تمثل المرأة، وهذا لا يعني أنني أحصر عملي في خيار الأفلام النسائية فوجهة نظري أنها قصة إنسان وليس رجلا أو امرأة”.

وتشير إلى أن التجارب النسائية موجودة في السعودية مسبقا، والجديد في هذه التجربة أنها خمس قصص تخرجها خمس نساء في إطار فيلم واحد طويل فتعرض قصص النساء من أكثر من زاوية ومنظور والرابط بينها أنها قصص نسوية في المقام الأول.

فاطمة البنويغايتنا ليست طرح القضايا المحظورة بل فتح آفاق مختلفة

حكاويات عصريات

عن الموضوعات التي يفضلن التطرق لها وهل يركزن على المحظورات تقول البنوي “نحن حكواتية، ونحكي بشكل سينمائي عصري، وكنساء ندرك أهمية طرح القضايا الشائكة بطريقة ذكية، وغايتنا ليست طرح القضايا المحظورة لكن أن نلمس القلوب ونفتح آفاقا مختلفة، ونفتح أعيننا على ثقافات كنا نعتقد أننا نعرفها، وبالتالي نحن بحاجة إلى مراجعة أنفسنا عما نعرفه عن أنفسنا والآخر، والقضية الأهم أن يكن عفويات ويطرحن تجاربهن وحكايتهن وإنسانيتهن على الشاشات”.

وظهرت خلال السنوات الماضية مخرجات سعوديات، مع أن الإنتاج السينمائي مازال وليدا، وتبرر البنوي ذلك بقولها “لدينا حكايات كثيرة حقيقية ولسنوات لم تكن الكاميرا مسلطة علينا ولم نر أنفسنا على الشاشة”.

وتتفق معها في الطرح المخرجة جواهر العامري، قائلة “تربينا على حكايات وقصص في بيوتنا ونحن صغار، ثم درسنا السينما في السعودية، وكنا أول دفعة في مجال السينما، وحين أتيحت الفرصة أن نصنع القصص قمنا بذلك، لأن بلدنا زاخر بالقصص المختلفة من كل المناطق، وهي جديرة بأن نعرضها للعالم”.

وحول اختيار اسم “بلوغ” عنوانا للفيلم الذي يبدو للوهلة الأولى ليس معبرا عن قصصه الخمس، تقول البنوي “البلوغ هنا ليس في السن من حيث الصفات الأنثوية والذكرية لكن يعني بلوغ الشيء والهدف والوصول إليه، وترجمته becoming فكل قصة لها عنوان، وفي النهاية توصلنا إلى ‘بلوغ’ ليكون العنوان المعبر عن الحكايات ووجدنا أن الكلمة مرتبطة إلى حد بعيد بهدف الفيلم”.

قصص رمزية

كان من المخطط للفيلم تسليط الضوء على مخرجات مختلفات، ينتمين إلى مناطق ومدن مختلفة في السعودية، واشترط مهرجان البحر الأحمر (الجهة الممولة) وكل قصة تدور أحداثها في مدينة معينة لتأكيد التنوع بالمملكة.

جواهر العامريبلدنا زاخر بقصص مختلفة جديرة بعرضها للعالم

وجاء الفيلم ليكسرالصورة النمطية للمرأة السعودية لدى البعض، والتي لا يمكن توصيلها من خلال الأحاديث والندوات.

وتكشف البنوي لـ”العرب” أن قصة حكايتها حملت عنوان “حتى نرى النور” ضمن فيلم “بلوغ” جاءت من واقع المجتمع السعودي خلال العام الأول من السماح للسيدات بقيادة السيارات، وتجربتها الشخصية في هذا الصدد، وهي محاكاة ساخرة لكيفية أنه في بعض الأوقات نضع أنفسنا أو تضعنا الظروف في ورطة، وهناك وسائل يمكنها أن تجعل الشخصية بطلة الفيلم تقود حياتها بطريقة مختلفة، وعلى الإنسان أن يكون على قدر التحديات التي يواجهها ليتجاوزها، لذا جاء الفيلم زاخرا بالرمزيات.

وتؤكد البنوي أنها كانت تهدف إلى طرح معاناة المرأة المطلّقة فى المجتمع السعودى وعبرت عن فخرها وسعادتها باحتضان مهرجان القاهرة السينمائي للفيلم، والاهتمام الكبير لإبراز قضايا المرأة العربية والسعودية.

وفاطمة البنوي ممثلة وكاتبة ومخرجة سعودية، درست في جامعة هارفارد، وتعتبر من الرواد، إذ قدمت السعودية لجوائز الأوسكار مع فيلمها الأول كممثلة “بركة يقابل بركة” عام 2016.

وقامت هند الفهاد بإخراج حكاية “مدخل أخير” في فيلم “بلوغ”، وهي تنحدر من مدينة حائل بشمال السعودية، واستندت في كتابة قصتها إلى معالجة قضية المرأة المصابة بألزهايمر وظاهرة المُعالجة الشعبية المنتشرة في السعودية.

وعن حكايتها في الفيلم، تقول لـ”العرب” إنها تدور حول معالجة شعبية لفتاة تفقد الذاكرة التي تعد إرثها وفي نفس الوقت تتقابل مع طبيبة لا تؤمن بالطب الشعبي في رحلة بحث عن الأمومة والإنجاب فتتقاطع الشخصيتان.

والفهاد مخرجة سعودية فازت بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان دبي السينمائي عن فئة الأفلام الخليجية القصيرة فيلم “بسطة”، وترأست لجنة تحكيم أفلام الطلبة في مهرجان أفلام السعودية عام 2017.

وتنحدر سارة مسفر من منطقة نجد بوسط السعودية، لكن ولدت وعاشت في جدة، وتدور أحداث حكايتها في منطقة نائية صغيرة غير معلومة لأن إحساسها دائما بأن لديها ثقافة مختلطة، وتتحدث الحكاية عن محاولة إجهاض سيدة أربعينية وعلاقتها مع ابنتها.

يؤكد فيلم "بلوغ" والمساهمات في إنجازه إخراجا وتمثيلا انفتاح الفن السعودي على العالم من خلال السينما

ومسفر مخرجة حاصلة على بكالوريوس في الفنون السينمائية من السعودية، وآخر أفلامهما “من يحرقن الليل” الحاصل على التنويه الخاص من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020.

وشاركت المخرجة السعودية جواهر العامري بحكايتها القصيرة “مجالسة الكون” التي تركز على الترقب الأسري لمرحل بلوغ البنت سن المراهقة، عبر حوار يدور بين ابنة على مشارف النضج وخالتها ليُسلّط الضوء على طريقة التعامل مع هذه المرحلة ويطرح الكثير من التساؤلات الشائكة.

والعامري نصف سعودية ونصف مصرية، وتقول “والدتي مصرية وعشت في جدة وعائلتي حضرمية، وجمعت بين ثقافات مختلفة جعلتني قادرة على تقبل الآخر”.

وتتحدث حكايتها في فيلم “بلوغ” عن فتاة تصل لمرحلة البلوغ فتتلقى كلاما معقدا من جهات عدة قد يكون صحيحا أو خاطئا وفي النهاية لا تستوعبه.

العامري مخرجة ومنتجة، أخرجت “سعدية سابت (تركت) سلطان”، وهو فيلم قصير حاز على جائزة لجنة التحكيم من مهرجان السعودية، إضافة إلى فيلمها الطويل “عزيز هالة”، المشارك في معمل البحر الأحمر.

سوزان أبوالخير ممثلة وسينمائية سعودية، بطلة حكاية “حتى نرى النور” وأخرجتها البنوي ضمن أحداث فيلم “بلوغ”، وجسدت شخصية امرأة مطلقة تعاني الكثير من الهموم والاحباطات، وهي تشغل أيضا منصب مديرة الأرشيف في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

وتقول أبوالخير لـ”العرب” “المحتوى الأساسي لدوري في الفيلم أنني أجسد دور امرأة مرتبكة ترى نفسها محبوسة في إطار معين، بينما هناك طرق للخروج إلى النور، وتشعر أنها مضغوطة تحت وقع الهموم الحياتية لأنها لا ترى طريقا للخروج، ولا بد أن تتحرر من التفكير والقيود داخل عقلها”.

دخول إلى عوالم كانت مجهولة

بطلة من الفيلم

تعتبر هذه التجربة التمثيلية الأولى لأبوالخير، وتعتزم الاستمرار في الأدوار التي تناقش قضايا المرأة، وعبرت عن فخرها بأنها جزء من هذه المجموعة، قائلة “الفيلم عزيز وغالي علينا كسعوديات، وسعدنا كثيرا بعرضه ومشاركته في مصر التي نحذو حذوها في مسيرتنا السينمائية”.

وتؤكد أن إنتاج الفيلم جاء من البداية دعما للمرأة بعد تمكينها في السعودية، وبناء على ذلك أطلق صندوق الدعم في مهرجان البحر الأحمر مسابقة شارك فيها عدد من صانعات الأفلام، وتحمل الموضوعات التي تم إنتاجها عنصرا مشترك يتمثل في المعاناة التي تواجهها المرأة من وجهة نظر المرأة.

الفيلم يضم خمس قصص نسوية منفصلة تستكشف العمق الإنساني تحت وطأة المعاناة والأسرار والقلق والخوف

وتوضح أن هذا جزء من تمكين النساء بأبعاده المتنوعة، وتسليط الضوء على المرأة ومشاكلها المختلفة، فمكونات المعاناة النسوية وكيفية تعاطي المرأة معها في حياتها اليومية كامرأة بمفردها تعيش في السعودية لها مضامين من وجهة نظر نساء سعوديات يروين قصصهن، وهذا هو الهدف الأساسي من انتقاء حكايات فيلم “بلوغ”.

وحول الخطط المستقبلية لمهرجان البحر الأحمر في شأن سينما المرأة تقول أبوالخير لـ”العرب” إن ثمة تركيزا قويا حول تمكين المرأة عموما من خلال برامج مساندة، منها “معمل البحر الأحمر لدعم مشروعات الأفلام” و”صندوق البحر الأحمر لتمويل الأفلام” في مرحلة التطوير والإنتاج وما قبل الإنتاج عبر تقديم دعم مادي لصناع الأفلام حول العالم، تحديدا على مستوى العالم العربي، لاسيما صانعات الأفلام السعوديات.

ويعتبر بعض النقاد أن هذا بمثابة تعويض للمرأة السعودية عن فترات سابقة، لكن سوزان تؤكد على أنه “تعويض لمنتجي الأفلام السعوديين الذين لم تكن لديهم مساحة لإنتاج الأفلام في السابق”.

كاتبة مصرية

 

العرب اللندنية في

30.11.2021

 
 
 
 
 

البطلات حاولن كسر الحواجز والقيود

«بلوغ» و«بنات عبدالرحمن» فيلمان ينتصران لمعاناة المرأة العربية

كتب سهير عبدالحميد

تصدرت قضايا المرأة مجموعة من الأفلام التى عرضت خلال الأيام الأولى لمهرجان القاهرة والتى شهدت تفاعلا كبيرا مع قضاياها لما حملته من خصوصية شديدة

البداية مع الفيلم السعودى «بلوغ» والذى افتتح مسابقة آفاق السينما العربية «خارج المسابقة ويضم خمس قصص منفصلة لمجموعة من القضايا النسائية التى تهم المرأة السعودية مثل قيادة السيارة للسيدات  والداية وخوف البنت عندما تصل لمرحلة البلوغ  وهى التجربة الأولى فى المملكة والتى تضم خمس مخرجات وهن فاطمة البنوى وسارة مسفر وجواهر العامرى وهند الفهاد ونور الأمير.

المخرجة السعودية فاطمة النبوى عضو لجنة تحكيم المسابقة وواحدة من مخرجات الفيلم الخمس تحدثت عن المشروع قائلة :الفيلم بدأ كفكرة من خلال مؤسسة مهرجان البحر الأحمر والتى طرحت فكرة الفيلم أنه يناقش عددا من القضايا الخاصة بالمرأة ووجدت أن المرأة هى خير من يتحدث عن نفسها وهمومها فتم اختيار خمس مخرجات كل واحدة منا تختص بقصة منفصلة وقضية ومنطقة مختلفة ما بين جدة والرياض والمدينة لنقل معاناة المرأة السعودية ومحاولة لاكتشاف ذاتها وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها تقديم خمس قصص منفصلة فى فيلم واحد والرابط بينها هو قضايا المرأة.

وتابعت فاطمة مؤكدة أن هناك الكثير والكثير من القصص والحكاوى فى حياة المرأة السعودية تستحق أن تروى  نحاول أن نتناولها فى أعمالنا مع التعامل بذكاء مع المحظورات فى مجتمعنا. قهر المرأة

أما الفيلم الثانى والمشارك فى المسابقة الرسمية وهو الأردنى «بنات عبدالرحمن»  والذى تطرق للكثير من المشكلات التى تحاصر المرأة فى مجتمعاتنا العربية مثل زواج القاصرات والقهر وتأخر الزواج وحالة التناقض التى نعيشها من خلال أربعة  نماذج نسائية  مختلفة لأربع شقيقات خرجن من نفس البيئة والبيت لكن بينهن علاقة أسرية متوترة وكل واحدة منهن لديها مشكلة مختلفة فإحداها تأخر قطار الزواج بالنسبة لها بسبب تفرغها لرعاية والدها المريض والثانية تمردت على الحياة الشرقية فى بيت أهلها وتركته وسافرت لبلد آخر وأصبحت أكثر تحررا وأخرى تزوجت فى سن صغيرة وأصبحت أسيره لجبروت زوجها الذى أجبرها على ارتداء النقاب ويريد تزويج ابنته القاصر مثلما حدث مع والدتها أما النموذج الرابع من بنات عبدالرحمن لامرأة تراقب زوجها طوال الوقت خوفًا من خيانتها مع امرأة أخرى.

الفنانة الأردنية صبا مبارك بطلة من بطلات «بنات عبدالرحمن» تحدثت عن تجربة الفيلم قائلة: فخورة جدًا بهذا العمل وأتمنى أن يتم عرضه تجاريًا بالتوازى مع مشاركته فى المهرجانات فهذا العمل استغرق صناعه ما يقرب من 8 سنوات تحضير وتصوير.

وأكدت صبا أن ظهورها فى أحداث الفيلم بالنقاب كان تحديا كبيرا فهى قدمت الشخصية كسيدة بسيطة أصبح النقاب جزءًا من حياتها بعد أن ارتدته 10 سنوات ووجهها لا يعرف المكياج  مشيرة إلى أنها لم تقدم الشخصية لمناصرة المنقبات أو تغيير مفهوم رسخ عنها فى العالم العربى

وأكدت صبا أن إعجابها بفكرة الفيلم وتقديم نماذج مختلفة للمرأة ومشاكلها وهمومها دفعها ليس فقط للمشاركة فى بطولة الفيلم فقط وإنما للمشاركة أيضا فى إنتاج الفيلم.

فيلم «بنات عبدالرحمن» إخراج زياد أبوحمدان وشارك صبا مبارك البطولة فرح بسيسو وحنان الحلو ومريم باشا.

 

####

 

من إصدارات المهرجان..

«امرأة من كبرياء» و«واحد من الناس» إبحار فى حياة نيللى وكريم عبدالعزيز

من الإصدارات المميزة فى الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة وجود كتابين يبحران فى حياة اثنين من النجوم المكرمين هذا العام ما بين حياتهما وأعمالهما.

الكتاب الأول  والذى يحمل عنوان «نيللى امرأة من كبرياء» للكاتبة ماجدة خيرالله  حيث قامت بتحليل مجموعة من الأفلام المهمة فى مشوار نيللى السينمائى الحافل بالعديد والعديد من النجاحات التى شكلت شخصية نيللى والتى تنوعت فيه ما بين الكوميديا والتراجيديا والاستعراض وكشفت الكاتبة عن كواليس أهم هذه الأفلام مثل «صباح الخير يا زوجتى العزيزة و الدموع فى عيون ضاحكة وعيب يا لولو عيب والغول وقاع المدينة وسؤال فى الحب وغابة من السيقان وأنا وأنت وساعات السفر بجانب سلسلة الأفلام التى قدمتها مع النجم الراحل محمود ياسين وعلى رأسهم «العذاب امرأة» و«الوهم».

كما تحدثت نيللى خلال سطور الكتاب عن حقيقة اعتزالها الفن التى نفتها جملة وموضوعًا مؤكدة أنها تلقت العديد من الأعمال الفنية لكنها لم تجد نفسها فيها كما تطرقت للمشروع الفنى الذى كان سيجمعها بالعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ وكان مقدرًا تصويره فى المغرب وحالت الظروف دون تنفيذه وأهم النجمات التى تحب مشاهدتهن.

على جانب آخر اختار الناقد طارق الشناوى «واحد من الناس» ليكون عنوانًا لكتابه عن النجم كريم عبدالعزيز بمناسبة تكريمه حيث بدأ الفصل الأول من الكتاب بحوار مطول لكريم عبدالعزيز حول مشواره الفنى الذى بدأه وهو طفل عمره لا يتعدى 6 سنوات تحدث فيه عن أبرز المحطات التى صنعت مشواره والأساتذة الذين لا ينسى فضلهم عليه  ثم جاء الفصل الثانى من الكتاب قراءة نقدية لأفلام كريم عبدالعزيز بداية من «اضحك الصورة تطلع حلوة» و«عبود على الحدود» و«ليه خلتنى أحبك» و«حرامية فى كى جى 2» مرورًا بـ«الباشا تلميذ» و«أبوعلى» و«واحد من الناس» و«محطة مصر» و«ولاد العم» «الفيل الأزرق» حتى آخر أعماله وهو مسلسل «الاختيار».

وفى فصل آخر يطل عدد من الشخصيات الفنية المهمة فى مسيرة كريم عبدالعزيز لتدلى بشهادات عنه على رأسهم والده المخرج الكبير محمد عبدالعزيز وعمه المخرج عمر عبدالعزيز و شريف عرفة ويسرا وإسعاد يونس وسميرة أحمد وإلهام شاهين ومنه شلبى وهند صبرى ونيللى كريم وماجد الكدوانى والمخرج أحمد نادر جلال.

 

روز اليوسف اليومية في

30.11.2021

 
 
 
 
 

من "عروض شاهد الأولى"

الفيلم السينمائي "Peace By Chocolate" للراحل حاتم علي حصرياً على "شاهد VIP"

شيماء صافي

إيلافبعد استضافتها "أمس" لفعالية تكريمية خاصة احتفَتْ خلالها بأعمال وإبداعات المخرج الكبير والممثل الراحل حاتم علي ضمن مهرجان القاهرة الدولي، أعلنت منصة "شاهد VIP" عن عرضها الفيلم السينمائي "Peace By Chocolate"، آخر أعمال حاتم علي، حصرياً على "شاهد VIP" تحت "عروض شاهد الأولى".

وبحضور عدد من نجوم الفن وصنّاع الدراما والسينما وأهل الصحافة والإعلام، أعلنت منصة "شاهد" هذا العام عن إطلاقها ومنحها لجائزة "حاتم علي" بقيمة 15 ألف دولار لفيلم قيد الإنتاج من خلال "أيام القاهرة لصناعة السينما"، وذلك في إطار تشجيع "شاهد" للمواهب في قطاع صناعة المحتوى وإيماناً منها بأهمية تكريم الرموز الفنية.

جدير بالذكر أن فيلم "Peace By Chocolate" شهد عودة حاتم علي إلى التمثيل في دورٍ كان الأخير له قبل رحيله المفاجئ، حيث اختار حاتم قبل وفاته أن يترك بصمته الوطنية والإنسانية والفنية على عملٍ يعالج قضية الحرب والهجرة السورية من جانب اجتماعي يحمل بُعداً عالمياً.

يلعب دور البطولة إلى جانب حاتم علي كل من يارا صبري، أيهم أبوعمار، مارك كاماتشو، أما الإخراج فيحمل توقيع جوناثان كيزر. تدور أحداث الفيلم في شمال القارة الأميركية وتحديداً ضمن مدينة صغيرةٍ في كندا، في قصة مستوحاة من أحداث حقيقية جرت فعلاً، حيث يصل اللاجئ السوري طارق برفقة عائلته إلى كندا بعد أن اضطروا للهجرة من دمشق خلال الحرب السورية إثر قصف مصنع الشوكولاته الذي تمتلكه العائلة.

وفيما يكافح طارق مع عائلته من أجل الاستقرار في بلادٍ جديدة ونمط حياة مختلف، يجد نفسه مجدداً عند مفترق طرقٍ، فهل يختار متابعة دراسته الجامعية في كندا ليصبح طبيباً ويحقق حلمه؟ أم يحافظ على موروث عائلته في صناعة الشوكولاته وهي المهنة التي يتقنها وتسري في دمائه؟ يحمل الفيلم طابعاً اجتماعياً وإنسانياً خاصاً، ولا سيّما عندما يسعى كل من الوالد والابن لإيجاد أرضية مشتركة بينهما رغم العلاقات المتوترة وتحديات الحياة في بلاد الغربة.

 

موقع "إيلاف" في

30.11.2021

 
 
 
 
 

إطلاق اسم حاتم علي على جائزة "أيام القاهرة لصناعة السينما"

القاهرة/ محمود الخطيب

أعلن مدير قناة "إم بي سي" ومدير المحتوى في منصة "شاهد"، طارق الإبراهيم، عن إطلاق اسم المخرج والممثل السوري الراحل حاتم علي على الجائزة التي تمنحها ضمن "أيام القاهرة لصناعة السينما"، على هامش "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي".

قيمة الجائزة هذه 15 ألف دولار أميركي، وتُمنح لفيلم قيد الإنتاج يفوز في "أيام القاهرة لصناعة السينما"، وهي ذراع الصناعة الخاص بـ"مهرجان القاهرة السينمائي الدولي" التي تقام دورته الـ43 حالياً. ويمكن أن تتولى "إم بي سي" إنتاج الفيلم الفائز لاحقاً في حال نال الفيلم التقييمات المناسبة.

وبدا لافتاً في الاحتفالية التي نظمها المهرجان بالتعاون مع منصة "شاهد"، على مسرح "الجامعة الأميركية في القاهرة"، لعرض آخر أعمال حاتم علي، وهو فيلم "السلام عبر الشوكولاتة"، الاثنين، غياب معظم الفنانين العرب والسوريين الذين ساهم المخرج الراحل في نجوميتهم وانتشارهم، فلم تحضر سوى الممثلة السورية جومانا مراد والمصرية أروى جودة ممن عملن سابقاً معه، فيما حضرت مجموعة من الفنانين المصريين، بينهم إلهام شاهين ونضال الشافعي ورامي وحيد وأحمد التهامي وطارق الإبياري وفراس سعيد ودارين حداد، ومجموعة من الوجوه الجديدة.

وقال طارق الابراهيم إن منصة "شاهد" حرصت على تكريم الفنان الراحل وتسليط الضوء على أهم أعماله. وأضاف: "نفخر بأننا نضم في مكتبتنا أعماله. اليوم نحتفي بعمله وإبداعاته، ونعرض فيلمه الأخير الذي يعرض على المنصة، وأتوجه للراحل بالتحية والعرفان"، شاكراً كل من شارك في صناعة الفيلم.

 وأكد رئيس "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، محمد حفظي، في كلمة له، أن لا أحد يستطيع أن يغفل دور المخرج حاتم علي في كونه واحداً ممن أثروا الدراما العربية، سواء من خلال مسلسل "فاروق" أو أعمال أخرى كثيرة. وأضاف أن "الفنان الراحل من أبرز الشخصيات المؤثرة في العشرين عاماً الماضية في تغيير شكل الدراما، ونحن كمهرجان سينمائي مهتمون به كفنان وإنسان ومخرج". 

وأعقب عرض الفيلم ندوة نقاشية بين الحضور وصنّاع الفيلم، أكد المتحدثون فيها على الإرث الفني الكبير الذي تركه حاتم علي، وناقشوا مدى تأثير الأعمال التي قدمها على الحراك الفني العربي. كما عرج مخرج الفيلم جوناثان كيسر متحدثاً عن رؤية خاصة يتمتع بها حاتم علي في أعماله، مشيراً إلى أنه كان يبحث عن بطل لقصة الفيلم، ولم يمانع حاتم علي بأن يتخلى عن ثوب المخرج ويرتدي ثوب الممثل، إعجاباً بقصة العمل.

يروي العمل الذي أخرجه الكاتب والمنتج والمخرج الكندي الأميركي جوناثان كيسر قصة حقيقية لنجاح عائلة سورية اضطرت إلى النزوح إلى كندا. وإضافة إلى عدد من الممثلين الكنديين، شارك في العمل الفنان الراحل حاتم علي، ويارا صبري، وأيهم أبو عمار، ونجلاء خمري، في أداء الأدوار.

يسرد العمل التحديات التي واجهت عائلة سورية دمر قصف للنظام مصنعها للشوكولاتة قرب مدينة دمشق فاضطرت إلى اللجوء إلى لبنان، ثم إلى قرية صغيرة في كندا عام 2015. يركز العمل على ما تواجهه الأسرة في أثناء محاولتها الاندماج في مجتمعها الجديد وتأمين مستقبل وحياة أفضل.

يذكر أن المخرج والممثل السوري البارز حاتم علي توفي في العاصمة المصرية القاهرة، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن 58 عاماً، بعدما أثرى المكتبة الفنية العربية ببعض من أشهر الأعمال التلفزيونية خلال العقود الأخيرة، من أبرزها "الفصول الأربعة" و"صلاح الدين الأيوبي" و"الملك فاروق". وكان مسلسل "كأنه امبارح" المصري في 2018 آخر أعمال المخرج السوري التي عرضت على الشاشة الصغيرة.

 

####

 

مخرج "رجل بلا وطن":

العنصرية ضد المسلمين وراء كتابتي العمل

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

استطاع الفيلم البنغلادشي "رجل بلا وطن"، الذي عرض لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مسابقة العروض الخاصة المقامة على هامش فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي، أن ينال إعجاب الحضور من الجمهور، خاصة أنه تطرق إلى قضية العنصرية ضد أصحاب البشرة السمراء في الهند، وكذلك المسلمين.

وقد أعرب مخرج العمل البنغلادشي مصطفى سروار فاروقي عن سعادته بعرض الفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة، حيث وصفه بأنه من أعرق المهرجانات وله صدى كبير عالمياً، خاصة في ظل وجود عدد كبير من الأفلام العربية والأجنبية فيه، مشيراً إلى أن الفيلم لم يعرض في الشرق الأوسط كله إلا في مصر.

وقال فاروقي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إنَّ العمل أثر فيه للغاية أثناء كل فترات التحضير له، التي استمرت ما يزيد عن عشر سنوات، مضيفاً أن معاناته شخصيّاً مع العنصرية كما الكثيرين من أصدقائه هي التي دفعته لعمل هذا الفيلم، لأن كم العنصرية ضد المسلمين الموجود في الهند كبير للغاية بجوار العنصرية لكل أصحاب البشرة السمراء في باكستان.

وأشار مصطفى إلى أن جهات إنتاجية عديدة شاركت في الفيلم، لكن بعد أن تمت صياغته كاملاً، لأنه سبق أن كتب السيناريو في البداية وعرضه على الكثير من شركات الإنتاج، وكان الرد بالرفض، إلى أن قام بالتحضير له وإعداده كاملاً حتى تحمست له بعض شركات الإنتاج في الهند وأميركا وبنغلادش وأستراليا، ليتم التصوير ويخرج إلى النور.

وعن تخطيطه لعرض الفيلم في المهرجانات، قال إنه حينما قام بعمل الفيلم لم يكن في تفكيره أين سيعرض العمل، هو فقط أراد أن يخرج العمل ليراه الجمهور في كل أنحاء الأرض، ويعرفوا كم المعاناة التي يعانيها هو ومن مثله وهم بالملايين على مستوى العالم.

تدور أحداث الفيلم الروائي الطويل "رجل بلا وطن" حول "نافين"، الشاب الآسيوي الذي لا يستطيع الإفصاح عن اسمه الحقيقي أو ديانته أو جذور عائلته، وخلال رحلة معقدة، حين يقوده قدره إلى الولايات المتحدة الأميركية بحثاً عن وطن وحب وأمان، لتنتهي رحلته نهاية مأساوية، حيث يتعرض للاضطهاد بسبب بشرته السمراء وديانته الإسلامية، وليشعر نافين أن العالم قاس، وليس له مكان فيه، ولا يجب أن يعيش هو وأمثاله في مثل هذا العالم الظالم الذي يعاقب فيه الإنسان بسبب بشرته التي ليس له دخل في اختيارها، كما أن الدين هو معتقد شخصي، وله الحرية في اعتناق أي دين يراه صحيحاً.

 

العربي الجديد اللندنية في

30.11.2021

 
 
 
 
 

قدحة..يرصد معاناة أطفال تونس من الهجرة غير الشرعية

"العمل مع الأطفال ليس بالسهل أبداً"

القاهرة - ريم الششتاوي

لأول مرة عالمياً، يعرض الفيلم التونسي "قدحة" للمخرج أنيس الأسود، ضمن مسابقة آفاق العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43 التي تعقد حالياً حتى الـ5 من ديسمبر في دار الأوبرا المصرية.

ويرصد الفيلم معاناة الطفل "قدحة" وأسرته بعدما تركهم والده في إحدى رحلات الهجرة غير الشرعية، حيث عاشت الأسرة هناك كثيراً من الأزمات، خصوصاً بعدما تعرض الطفل لحادث مرور دخل على إثره المستشفى لتنقلب بعده حياة الطفل رأساً على عقب.

أول تجربة

وفي حوار لـ "العربية.نت"، كشف المخرج أنيس الأسود، أنه لاحظ موهبة الطفل ياسين الترمسي وقدراته التمثيلية ما دفعه لاختياره بطلاً في تجربة ستكون له الأولى، مشيراً إلى أنه بحث كثيراً قبل أن يأخذ قراره خصوصاً داخل الأحياء الشعبية، كي يجعل منها تجربة صادقة.

كذلك أضاف أنه حاول رصد معاناة الأطفال في ظل انتشار الهجرة غير الشرعية التي يلجأ إليها الكثير من الشباب وما تجلبه من مآس وصعوبات الحياة التي تتعرض لها الأسر، خاصة مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المنطقة.

أنيس الأسود

في حين شدد المخرج على أنه يعمل دائماً على تقديم الحقيقة والواقع من وجهة نظر الأطفال عبر نقل معاناتهم وآلامهم التي نادراً ما يتم تسليط الضوء عليها، مؤكداً أن العمل مع الأطفال ليس بالسهل أبداً، فهم يحتاجون وقتا أطول بكثير من الكبار، ويملون سريعاً لذلك الأعمال تتطلب وقتا أطول.

سبب التسمية

إلى ذلك، أضاف أنيس أن اختياره لاسم بطل الفيلم "قدحة" تعبيراً عما بداخل كل طفل عند مواجهته للمشاكل والصعوبات التي يمكن أن تخرج منه إنسانا قويا وقادرا على المواجهة أو بإمكانها أن تهزمه وتدمر مستقبله.

فيلم قدحة

يذكر أن للمخرج أنيس الأسود الكثير من الأفلام التسجيلية والروائية على مدار 25 عاماً، والتي شاركت وحازت على الكثير من الجوائز الدولية، بعدما ناقش قضايا حساسة كالأطفال وقضايا اجتماعية أخرى.

 

العربية نت في

30.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004