ملفات خاصة

 
 
 

"عجلة الصّدفة والفانتازيا"... ثلاث نساء في ثلاث حكايات

سعيد المزواري

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الثالثة والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

كثيراً ما يتسلّل الضعف إلى الأفلام المُكوّنة من أقسام عدّة (على نمط اللوحات الثلاثية) يحكي كلٌّ منها قصّة مستقلّة، نظراً إلى تشتّت الطرح، وعجزه عن ملامسة عمق الأشياء، في الوقت القصير نسبياً المُخصّص لكلّ قصة، إلاّ إذا كان هناك خيطٌ ناظم يعبر الكلّ، تنصهر وفقه المواضيع والمناخات، ومسارات تطوّر الشخصيات، في رؤية موحِّدة.

تحدٍّ غير هيّنٍ، استطاع المخرج الياباني ريوسوكي هاماغوتشي (42 عاماً) أنْ يخوضه في فيلمه الطويل "عجلة الصّدفة والفانتازيا" Wheel of Fortune and Fantasy، المُتوَّج بـ"الجائزة الكبرى للجنة التحكيم"، في الدورة الـ71 (1 ـ 5 مارس/آذار 2021) لـ"مهرجان برلين السينمائي الدولي".

وعلى الرغم من حضور شخصيات رجالية في أدوارٍ رئيسية، إلا أن أغلب أدوار الفيلم وأهمها تبقى تلك التي تؤدّيها النساء، ما يؤكّد الميل الواضح لهاماغوتشي في أفلامه السابقة، كـ"حواس" (2015) و"أساكو 1 و2" (2018) إلى نسج بورتريهات مُركّبة لشخصيات نسائية، مؤثّرة بتعقيدها وغنى الوضعيات العاطفية والاجتماعية التي تختبرها.

يتعلّق الثابت الثاني في فيلموغرافيا هاماغوتشي بمحورية الدور الذي يلعبه الحوار بين الشخصيات، ما يدفع كثيرين إلى تصنيفه في خانة المتأثّر بإريك رومِر، رغم الفرق الكبير بينهما في الحساسيات والإخراج، المتمثّل أساساً في الوازع الأخلاقي، الحاضر بقوّة أكبر عند المعلّم الفرنسي، في تحديد مضامين الحوارات ودوافع الشخصيات، ونزعة المخرج الياباني إلى التركيز على ترسّبات المشاعر في الذاكرة، وأثرها على العلاقات الإنسانية.

يتموضع أسلوب هاماغوشي في منتصف الطريق بين جهبذين كوريين: شعرية لي شونغ دونغ الحالمة والسحرية في لحظات نادرة، وحساسية هونغ سانغ سو في رسم لوحات عاطفية مُركّبة، تنشأ غالباً من تفاعل مثلّثات حبّ، من دون نسيان اشتراكه مع هذا الأخير في غزارة الإنتاج: 13 فيلماً طويلاً (منها 4 وثائقية) أخرجها هاماغوتشي في 10 أعوام فقط، كافية لتجعله أحد أهمّ المخرجين في العالم.

في القصة الأولى من "عجلة الصّدفة والفانتازيا"، وعنوانها "السحر" (أو شيء أقلّ طمأنةً)، تحكي "تسوغومي" ـ في مشهد حواري ثابتٍ وطويل ـ لصديقتها المقرّبة "ميكو"، عارضة الأزياء، في طريق عودتهما من العمل في سيارة أجرة، كيف وقعت في حبّ رجلٍ خلب عقلها، واصفةً حيثيات لقائهما الأوّل، واستمرار تأثّر الرجل بفضّ علاقته مع رفيقته السابقة قبل عامين، بعد اكتشافه خيانتها له. ما إن تغادر "تسوغومي" السيارة، حتى تطلب "ميكو" من السائق أن يذهب إلى جهة معيّنة غير منزلها، فتتّضح معالم مثلّث حبّ، لعبت الصّدفة ـ القدر دوراً أساسياً في رسمه، ثمّ يأخذ الحوار الطويل، مرة أخرى، شاهِدَ الغوص في دواخل الشخصيات وتناقضاتها، في فضاءات مغلقة، جسّدتها سيارة الأجرة أولاً، باعتبار السيارات إحدى الفضاءات المفضّلة لهاماغوتشي، ثمّ وسط بهو المكاتب المفتوحة، في ساعةٍ متأخّرة من الليل، ما أسبغ على النقاش بين "ميكو" وحبيبها السابق خليطاً من الحميمية، وشعوراً دفيناً بفوات الأوان: "لم أكن أعلم أنّ الحوارات يُمكن أنْ تكون إيروتيكيةً إلى هذا الحدّ"، تسرّ "تسوغومي" لـ"ميكو"، في إشارة ذكيّة من المخرج إلى إيمانه بقدرة الحوار الذكي والملهم على إرساء دراماتورجيا خلاّقة، انطلاقاً من تحريك دواخل الشخصيات، لتطفو على السطح أحاسيس مركّبة ومناخات مثيرة.

يروي القسم الثاني، "بابٌ مفتوح على مصراعيه"، قصة الطالب "سازاكي" الذي يلحّ في استجداء مدرّسه "ساغاوا" لمراجعة الدرجة التي حصل عليها في مادة اللغة الفرنسية، لأنّها تؤدّي إلى رسوبه، وتبخّر حلمه في أنْ يصبح مُقدّم نشرة الأخبار. لكنّ المُدرّس يواجه طلبه بالرفض القاطع. بينما يتابع "سازاكي" على التّلفاز، في وجود خليلته "ناو" في شقّته، خبر نيل ساغاوا جائزة "آكوتاغاوا" الأدبية عن آخر رواياته، تخطر بباله فكرة الانتقام من "ساغاوا"، بالاتفاق مع "ناو"، بنصب فخٍّ "جنسي" لمُدرّسهما السابق، بغية تلويث سمعته. يجمع المشهد الثاني "ناو" و"ساغاوا" في مكتب الأخير، حيث تقرأ "ناو" مقطعاً طويلاً من الرواية، اختارته بعناية، بسبب طابعه الشّبقي المثير، ما يضفي على مناخ المشهد مزيجاً من الإيروتيكية (جملة الحوار من القصة الأولى)، والترقّب المتمثّل في رفض المُدرّس محاولات "ناو" إغلاق باب المكتب، وبالتالي استدراجه إلى فخّ العلاقة الجنسية في الجامعة. يبرع المخرج في إفراغ المشهد بشكل متدرّجٍ وسلسٍ من هذا الرّهان، نحو تكوّنٍ رابط روحي بين الأستاذ وطالبته السابقة، انطلاقاً من حوار حميمي، قوامه الاعتراف والمصارحة، تنتفي فيه، بشكل تدريجي وخلاّق، الحدود بين المصطنع والصادق في اعترافات ناو، والمتحكّم فيه من المنقاد إلى العاطفة في تصرفات "ساغاوا".

لكنّ انقلاباً درامياً مفاجئاً، تلعب فيه الصّدفة دوراً أساسياً، مرّة أخرى، يأخذ القصة إلى خاتمة غير مُتوقّعة، تأتي، كعادة المخرج، إثر اختزال زمني، نتابع بعده فعل الزمن واختيارات الشخصيات في رسم مساراتها في الحياة.

تبدأ القصة الثالثة والأخيرة، "مرّة أخرى"، بلوحة مكتوبة توضح كيف أدّى انتشار فيروس معلوماتي، عام 2019، إلى إفشاء أسرار صناديق الرسائل الإلكترونية، ما عاد بالعالم إلى عصر ما قبل الاتصال الإلكتروني، واستعمال التيليغرام والرسائل البريدية مُجدّداً. في هذا السياق، تصل "ناتسوكو" إلى لقاء مع زميلاتها في الدراسة الجامعية سابقاً، لكنّها لا تندمج في الأجواء، فتغادر. تقودها الصّدفة البحتة إلى لقاء مع زميلة دراسة، واستذكار العلاقة الحميمة التي كانت تجمعهما، قبل أنْ تدرك كلّ منهما أنّها ليست الشخص الذي تظنّه الأخرى.

رغم أنّ حبكة القصة هنا أقلّ تعقيداً من السابقتين، إلا أنّها تمنح بشكل مفارق حيّزاً أكبر لهاماغوتشي، للقبض على طيفٍ من الأحاسيس الدقيقة لدى شخصيتيه، انطلاقاً من ثيمات ـ لازمات في أفلامه، تحضر هنا بقوة، أهمّها ما يرشح في الذاكرة العاطفية بعد أنْ تفترق سبل الشخصيات، وتغيّر ظروف الحياة أولوياتها ونظرتها إلى الأمور، وكيف يستدعي الشَبَه الخارجي (نتذكّر الشبه بين خطيب آساكو والممثل التلفزيوني في "أساكو 1 و2") المعضلة السرمدية حول مقدار تأثير الشكل الخارجي والروح في تشكيل علاقة الحبّ بين شخصين. يرتكز هذا القسم، أساساً، على جمالية التظاهر ولعب الأدوار، حيث يصبح سوء التفاهم والالتباس (يا للمفارقة) الطريق الأقرب إلى إفضاء الشخصيات بمكنونها، وإفصاحها عمّا لم تستطع يوماً قوله لمن يهمّهم الأمر.

 

####

 

فوضى وارتباك في افتتاح الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

افتتحت مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ 43 من "مهرجان القاهرة السينمائي الدولي"، في دار الأوبرا المصرية بحضور فني كبير. ومن المقرر أن يستمر المهرجان حتى 5 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

شهد حفل الافتتاح الكثير من أوجه الخلل والقصور، في مقدمتها تأجيل عرض فيلم الافتتاح، وعدم وجود أماكن لجلوس الضيوف، إضافة إلى عدم تطبيق أي من الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.

وحضر من الفنانين حسين فهمي وزوجته، ومصطفى فهمي، ودرة التونسية، ونادية الجندي، واللبنانية نور، ونيللي كريم وزوجها هشام عاشور، وأحمد داود وزوجته علا رشدي، وداليا البحيري، ومريم الخشت، وبشرى، وكريم فهمي وزوجته، وهاني عادل، وأحمد الفيشاوي وزوجته، ولبلبة، ويسرا، والتونسي ظافر العابدين، وآخرون.

قالت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم إن المهرجان شهد تطوراً ملحوظاً في الدورات الأخيرة، مضيفة أن دورة هذا العام تشهد عرض أكثر من مائة فيلم، إضافة إلى الندوات والفعاليات الأخرى.

وصرح رئيس المهرجان محمد حفظي بأنه كل عام يكون خائفاً، لكن تشجيع الحضور دائماً ما يحفز على الاستمرار، مشيداً بدور كل من سبق أن تولى رئاسة المهرجان قبله.

قدم الحفل الممثل خالد الصاوي وعلي ربيع، إذ تبادل الاثنان الفواصل الكوميدية التي لاقت بعض الاعتراضات من الحضور. وانتقد البعض وجود علي ربيع، لأن هناك فنانين أكثر أهمية وخبرة منه، فيما قدمت المذيعة منى عبد الوهاب بعض الفقرات الأخرى في الحفل.

وأدت الممثلة المصرية، هند عبد الحليم، أغنية الافتتاح، وعنوانها "سينما الحياة" التي لحنها الموسيقار هاني شنودة، وهي التجربة الأولى لها في عالم الغناء.

وكانت إطلالة الفنانة المصرية الاستعراضية نيللي هي الأكثر تميزاً في حفل الافتتاح، حيث كرمت بمنحها "جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر". وسلمها إياها الممثل سمير صبري الذي ظهر متكئاً على عصا. أعربت نيللي عن سعادتها بالجائزة، وأشارت إلى أن الفنانة التي وصفتها بالمعجزة فيروز هي مَن زرعت داخلها بذرة الفن، وأنها كانت محظوظة بالعمل في بداية مسيرتها مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب.

أما الفنان المصري كريم عبد العزيز الذي حصل على "جائزة فاتن حمامة التقديرية"، فقال إنه سعيد لحصوله على هذه الجائزة، لأسباب ثلاثة: أولاً، لتكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي العريق، وثانياً لحفر اسم فاتن حمامة على الجائزة، وثالثاً لأن منى زكي سلمته الجائزة. وقال "مكنش ينفع حد غيرها يقدم لي الجائزة (لن ينفع أن يقدم لي الجائزة أحد غيرها)"، موضحاً أن تجربته الأولى أمام الكاميرا كانت مع زكي عام 1997، ووصفها بـ"الأخت له".

في نهاية الحفل، كان من المفترض عرض الفيلم الإسباني "المسابقة الرسمية"، وهو فيلم روائي طويل من بطولة بينيلوبي كروز وأنطونيو بانديراس. لكن تأجل العرض إلى اليوم السبت، في سابقة قد تكون جديدة على مهرجان القاهرة الذي يقيم حفل افتتاح من دون فيلم. وبرر القائمون على المهرجان أن السبب تأخر الوقت، خاصة أن الحفل جاء متأخراً عن موعده لما يزيد على الساعة، لوجود أزمة في المقاعد وعدم إيجاد بعض الضيوف أماكن للجلوس.

كذلك لم يشهد الحفل وجود أي إجراءات احترازية تذكر، حيث لم يضع المئات من الحضور القناع الطبي، كذلك إن الكثير من الحضور لم يحصل على اللقاح ولم يخضع لإجراء تحاليل فيروس كورونا، وقد سبق وأعلن صنّاع المهرجان أنه لن يحضر سوى الحاصلين عليه فقط، وهو ما لم يُلتزَم على الإطلاق.

ووجه بعض الحضور انتقادات إلى شكل الفرقة الموسيقية التي صاحبت صعود رئيس لجنة التحكيم، المخرج الصربي أمير كوستوريتسا إلى خشبة المسرح، ووصفوها بأنها غير مناسبة للحدث.

 

العربي الجديد اللندنية في

27.11.2021

 
 
 
 
 

نجوم راحلون "يحضرون" في حفل افتتاح "القاهرة السينمائي"

منى زكي تقدم كريم عبد العزيز وتصفه بشقيقها ونيللي تكشف سبب غيابها عن الساحة الفنية

نجلاء أبو النجا صحافية

انطلقت منذ ساعات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بحضور كوكبة فنية وثقافية من النجوم وصناع السينما والفن في مصر والعالم، وينتهي في الخامس من ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وبدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني ثم تقديم مذيعة الحفل فقرة خاصة لخالد الصاوي، والممثل الكوميدي علي ربيع، وتطرق الأخير بشكل ساخر إلى عدم دعوته لمهرجانات فنية ورغبته في المشاركة بفيلم يصلح للمهرجانات بشكل فانتازي ساخر موجه لرئيس مهرجان القاهرة المنتج المصري محمد حفظي، وحظيت الفقرة بتصفيق حاد من الجميع، بخاصة أن ربيع نزل من على المسرح بعد علمه بوجود يسرا ليلتقط معها صورة، بالإضافة إلى ليلى علوي وإلهام شاهين وسط تصفيق حاد من الحاضرين.

وتحدث رئيس المهرجان محمد حفظي، عن المعوقات التي سيطرت على الدورة الجديدة والاحترازات التي تم تحقيقها للوصول إلى بر الأمان من كل النواحي الصحية والفنية للضيوف من الجنسيات المتعددة، ووجه التحية لرؤساء المهرجان السابقين، بينهم حسين فهمي الذي كان حاضراً، بالإضافة إلى الراحلين عزت أبو عوف وسمير فريد وسعد الدين وهبة. وأكد "أن الدعم والتشجيع الذي تلقاه على مدى سنوات رئاسته للمهرجان كان دافعاً كبيراً له لتطوير دورة تلو أخرى"، وأشار إلى "أن المهرجانات الفنية ونجوم الفن والأدباء هم قوى مصر الناعمة".

وخلال الافتتاح تم عرض فيلم خاص عن أبرز الراحلين من صناع الفن والنجوم في عام 2020 و2021، بينهم سمير غانم ودلال عبد العزيز وسهير البابلي وأحمد خليل وعزت العلايلي ويوسف شعبان وهادي الجيار ووحيد حامد وفيصل ندا والمخرج حاتم علي والسيناريست محمد نبوي الذي رحل منذ ساعات قبيل المهرجان.

وأكدت وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، في كلمتها، "دعم الدولة الثقافة والفنون، واعتزازها بالمكانة التي وصل إليها مهرجان القاهرة، باعتباره المهرجان العربي الوحيد المصنف ضمن مهرجانات الفئة الأولى من الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس".

وتم استعراض بروموهات الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الدولية، والإعلان عن أسماء لجنة تحكيم المسابقة نفسها، وعن اسم رئيس اللجنة المخرج الصربي إمير كوتسوريتسا، الذي صعد على خشبة المسرح بصحبة فرقة موسيقية، قبل أن يلقي كلمته.

كريم عبد العزيز يحصد الجائزة

وظهرت على المسرح منى زكي لتقديم كريم عبد العزيز الذي حصل على جائزة "فاتن حمامة للتميز" تقديراً لمسيرته المهنية، وبخفة ظل وعفوية تعامل مع التكريم، وأعرب عن سعادته، ووجه الشكر إلى والده المخرج محمد عبد العزيز، ووالدته وزوجته، وعبر عن سعادته بالجائزة التي تحمل اسم مهرجان القاهرة وفاتن حمامة، وأن من سلمته الجائزة هي رفيقة مشواره منى زكي، وخص بالذكر المؤلف الراحل وحيد حامد، الذي تبنى موهبته وتحمس له في بداية مشواره الفني وقدمه في أول أعماله وهو فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" مع الراحل أحمد زكي والمخرج شريف عرفة.

وتحمست منى زكي وقالت عن كريم "إنه أفضل إنسان يمنح طاقة إيجابية في الحياة، وهو بمثابة الأخ والصديق في رحلة طويلة"، ورد كريم "علاقتي بمنى تتجاوز 24 عاماً، وهي أكثر من أختي ولم يكن أحد آخر يمكنه تقديمي غيرها".

أما جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر فحصلت عليها الفنانة نيللي، وقدمها سمير صبري، الذي استعاد ذكرياته الطويلة معها، وامتدت لعشرات الأفلام والمسلسلات وتحدث بشكل ساخر ولطيف متكئاً على عصاه ومعتذراً عن حالته المرضية وقال، "إصابة لا عمل"، منوهاً بعدم عمله منذ فترة طويلة من دون أسباب. وتحدثت نيللي عن سعادتها بالجائزة، وقالت، "إن مصر ومحبيها في العالم العربي هم الحب الحقيقي في حياتها". وتحدثت عن رفضها كثيراً من الأدوار لعدم مناسبتها لها، وظهر الموسيقار هاني شنودة على المسرح وعزف لحن أغنية "سينما الحياة" التي غنتها الفنانة هند عبد الحليم، وتم اختتام الحفل بعرض أغنية قدمها حميد الشاعري.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت أمس، تم إطلاقها مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية لضمان سلامة صنَّاع الأفلام المشاركين والجمهور.

ويعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا والأكثر انتظاماً، وينفرد بكونه الوحيد في المنطقة المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس  .(FIAPF)

وقال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي محمد حفظي لـ"اندبندنت عربية"، "إن إجمالي عدد الأفلام المشاركة هذا العام ضمن فعاليات المهرجان هو 111 فيلماً تمثل 63 دولة حول العالم، وهي مقسمة كالآتي: 86 فيلماً طويلاً، و25 فيلماً قصيراً، وهناك 27 عرضاً عالمياً، وسبعة أفلام عرضاً دولياً أول، و44 فيلماً عرضاً أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

 

الـ The Independent  في

27.11.2021

 
 
 
 
 

وقائع حفل إفتتاح مهرجان ” القاهرة ” السينمائي الدورة 43

بقلم: صلاح هاشم

شهد حفل إفتتاح مهرجان ” القاهرة ” السينمائي الدولي 43 ، الذي أقيم في دار الأوبرا المصرية، حضور كثيف من نجوم الفن وصناع السينما من مصر والدول العربية والعالم، وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، والشخصيات البارزة.

بدأ الحفل بظهور الفنان خالد الصاوي، الذي قدم فقرة كوميدية بمشاركة الفنان على ربيع، عن دور السينما في دعم ثقافة الاختلاف، ثم ظهرت الإعلامية منى عبدالوهاب، لتقديم باقي فقرات الحفل.

تلا ذلك كلمة المنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس المهرجان، التي أكد خلالها أن الدعم والتشجيع الذي تلقاه على مدار سنوات رئاسته للمهرجان كان دافعا كبيرا له للتطوير دورة تلو أخرى، وأضاف أن المهرجانات الفنية ونجوم الفن والأدباء هم قوى مصر الناعمة، وذلك قبل أن يتم عرض مقطع فيديو تم من خلاله استعراض صور أبرز النجوم الذين رحلوا عن عالمنا خلال الفترة الماضية، من بينهم سهير البابلي، عزت العلايلي، يوسف شعبان، سمير غانم، دلال عبدالعزيز، وغيرهم.

ثم وجه «حفظي» الدعوة لمعالي وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، لافتتاح الدورة ٤٣، وأكدت الوزيرة في كلمتها على دعم الدولة الدائم للثقافة والفنون، واعتزازها بالمكانة التي وصل إليها مهرجان القاهرة باعتباره المهرجان العربي الوحيد المصنف ضمن مهرجانات الفئة الأولى من الاتحاد الدولي للمنتجين بباريس

ثم تم استعراض بروموهات الأفلام المشاركة ضمن المسابقة الدولية، والإعلان عن أسماء لجنة تحكيم نفس المسابقة، وعن اسم رئيس اللجنة المخرج الصربي إمير كوتسوريتسا، الذي صعد على خشبة المسرح بصحبة فرقة موسيقية، قبل أن يلقي كلمة بهذه المناسبة.

أعقب ذلك عزف الموسيقار الكبير هاني شنودة، للحن أغنية «سينما الحياة» التي غنتها الفنانة هند عبدالحليم.

ثم ظهرت الفنانة منى زكي، لتقديم الفنان كريم عبدالعزيز الذي حصل على جائزة فاتن حمامة للتميز، والتي حصل عليها الفنان كريم عبدالعزيز، تقديرا لمسيرته المهنية، ووجه كريم الشكر لوالده المخرج الكبير محمد عبدالعزيز، ووالدته وزوجته، وعبر عن سعادته بالجائزة التي تحمل اسم مهرجان القاهرة وفاتن حمامة، وأن من سلمته الجائزة هي رفيقة مشواره منى زكي.

أما جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر التي حصلت عليها الفنانة الكبيرة نيللي، فقد قدمها الفنان الكبير سمير صبري، الذي استعاد العديد من الذكريات التي جمعته بنيللي على مدار مشوارهما المهني.

وتم اختتام الحفل بعرض أغنية مقدمة من شركة اتصالات، وقام بغنائها الفنان حميد الشاعري.

يذكر أن فعاليات الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، التي انطلقت  اليوم 27 نوفمبر، من المقرر أن تستمر حتى يوم 5 ديسمبر المقبل، مع اتخاذ كل التدابير الاحترازية، وفقاً لإرشادات الحكومة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، من أجل ضمان سلامة صُنَّاع الأفلام المشاركين، والجمهور وفريق المهرجان.

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، هو أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا والأكثر انتظاماً، ينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والإفريقية المسجل ضمن الفئة A في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس (FIAPF).

 

سينما إيزيس في

23.11.2021

 
 
 
 
 

مصطفى فهمي وخالد الصاوي.. أول ظهور بعد الأزمات

القاهرة - أحمد الريدي

مع انتصاف ليل الجمعة، انطلقت فعاليات الدورة الـ 43 من مهرجان القاهرة السينمائي، بعدما جرت وقائع حفل الافتتاح بدار الأوبرا المصرية.

المهرجان الذي يترأسه محمد حفظي، أعلنت عن انطلاقه وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، وشهد حفل افتتاحه حضور عدد كبير من نجوم الفن بمصر والوطن العربي.

خالد الصاوي بعد أزمته الصحية

كما ظهر البعض للمرة الأولى بعد أزمة متعلقة به، حيث تواجد الفنان خالد الصاوي للمرة الأولى بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها، وأجبرته على الجلوس على كرسي متحرك.

إلا أنه استرد عافيته وشارك في تقديم المهرجان، كما كانت له فقرة مميزة بصحبة الفنان علي ربيع، الذي ظهر في المهرجان بدوره للمرة الأولى، حيث أكد على المسرح أنه لم يكن يدعى لأي مهرجان سينمائي من قبل.

وحرص على الذهاب إلى الفنانة يسرا حيث تتواجد وقبلها واحتضنها، كما وجد إلى جوارها ليلى علوي وإلهام شاهين، وهو ما جعله يردد أمام الجميع "ده أنا كده أمي دعيالي".

طلاق مصطفى فهمي

فيما شهد المهرجان ظهور مصطفى فهمي للمرة الأولى، بعد أزمته مع طليقته والاتهامات المتبادلة بينها وبينه، لكنه لم يتحدث عن الأزمة التي جرت.

ووجه المهرجان في افتتاحه التحية إلى كل من رحلوا عن عالمنا هذا العام، وهو ما تسبب في بكاء البعض حينما شاهدوا صور الراحلين في فيلم قصير عرض للحضور.

إنجاز العمر

الافتتاح شهد تكريم كريم عبد العزيز بجائزة إنجاز العمر التي تحمل اسم فاتن حمامة، وقدمته زميلته منى زكي التي أكد كريم أنها الوحيدة التي كان عليها أن تقوم بتقديمه.

كما كرمت الفنانة نيللي بجائزة فاتن حمامة لإنجاز العمر، وقدمها للجمهور زميلها الفنان سمير صبري الذي شارك معها فيما يقرب من 20 عملا فنيا وقدم لها باقة ورد على المسرح.

وفي كلمتها أثناء التكريم شددت نيللي على كونها لم تعتزل العمل الفني، ولكنها ترفض العديد من الأعمال التي تعرض عليها، مشيرة إلى كون الطفلة المعجزة فيروز هي من وضعت بذرة الفن بداخلها.

 

العربية نت في

27.11.2021

 
 
 
 
 

«القاهرة السينمائي» يفتتح دورته الـ 43

بلقطة مقلدة لـ «سيلفي إلين» وموسيقى فيلم «تحت الأرض»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

افتتح مساء أمس الجمعة فعاليات الدورة الـ43 لمهرجان القاهرة السينمائي، في احتفال شهد كثيراً من الإرتجال لمحاولة إضفاء المزيد من البهجة، حيث تم افساح الوقت للفقرات المتعددة والمتنوعة على المسرح دون ضابط يحدد زمنها، بعضها كان موفقاً وبعضها زاد عن الحد فإنقلب للضد.

ومن الواضح أن إدارة «القاهرة السينمائي» كانت تدرك ذلك من البداية، فأجلت فيلم الافتتاح «المسابقة الرسمية» ليعرض في اليوم الثاني، حتى لا يتعرض لعدم وجود جمهور وضيوف المهرجان الذين سيتوجهون بعد حفل الافتتاح الطويل نسبياً، إلى مكان سهرة العشاء الممتدة حتى ساعات الصباح الأولى.

وفي محاولة لتقليد «سيلفي إلين» الذي تم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار عام 2014، والذي كان وراءه حكاية طويلة من الاستعدادات والبروفات لتخرج تغريدة صورة «سيلفي إلين» في أبهى لقطة وبأسرع وقت، سعى الفنان خالد الصاوي لعمل نسخة أخرى من نفس صورة السيلفي ولكن على الطريقة المصرية، من خلال مقدمة طويلة كانت جيدة لإظهار أهمية التنوع في السينما المصرية التي استوعبت الاختلافات في الثقافات والطبقات والجنسيات، ليظهر بعدها الممثل علي ربيع ويرتجل مع الصاوي فقرة كوميديه طويلة عن حكاية عدم دعوته إلى «القاهرة السينمائي»، رغم قرب مسكنه من مكان إقامة المهرجان، ويُظهر دهشته من وجود الفنانات يسرا وليلي علوي والهام شاهين، وينزل من خشبة المسرح ليتجه إليهن وسط جمهور قاعة الأوبرا، ليلتقط الصاوي صورة له تُظهر الجميع في الخلفية.

بعدها جاءت الكلمات الرسمية للافتتاح، التي بدأها محمد حفظي، رئيس المهرجان، مستمداً من الافتتاح المبهر أمس لطريق الكباش بالأقصر، ليزيد من حماس الحاضرين ليؤكد بأن ما شاهده العالم، كان رائعاً ومدعاه للفخر، متابعاً: (فخور جداً إن فيه مصريين قادرين يعملوا حاجة تشرف كده).  

وهنأ في كلمته، كل من ساهم في خروج هذا العمل بالشكل الرائع الذي ظهر عليه، مشيراً إلى أن افتتاح الحدث الثقافي المهم وهو القاهرة السينمائي بعد 24 ساعة من الحفل المهيب بالأقصر، يمثل ركائز أساسية لعناصر القوى الناعمة المصرية.

وخاطب الحضور، قائلاً: (أتمنى أن تستمتعوا بأيام المهرجان، ولا ننسى من رحلوا عنا في الأيام الأخيرة)، واستعرضت الشاشة فيلماً عن عدد من الشخصيات التي رحلت مؤخراً، وظهر الحزن على وجوه بعض الحاضرين، وقف الفنان محمد ممدوح، احتراماً وتكريماً لمن رحلوا خلال عامنا الحالي.

وفي نفس السياق، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، أن القاهرة السينمائي يحظي بدعم كامل من الدولة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتوفير كل الإمكانيات للفعاليات الثقافية، إيمانًا بدور السينما.

مؤكدة، أن المهرجان وُلد كبيرًا وتخطى الكثير من الصعاب، وأشارت إلى الدور المتعاظم للقاهرة السينمائي في دعم الصناع الشباب أو المستوى التعليمي والتدريبي، حيث يقدم المهرجان محاضرات لأسماء بارزة في صناعة سينما.

ودعت للاستمتاع بعروض أكثر من 100 فيلم تخص ثقافات مختلفة من 60 دولة على أهم وأعرق مسارح القاهرة.

ثم توالت فقرات حفل الافتتاح، التي قدمتها الإعلامية منى عبدالوهاب، (كان اختيارها سيئاً،  إذ تلعثمت في الحديث رغم قراءتها عن ورق مجهز لها، الأمر الذي انتقده الجميع)، لتدعوا المخرج الصربي أمير كوستوريتسا رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وكانت لفتة متميزة أن يستقبله على المسرح فرقة تعزف لحن الموسيقي التصويريه لفيلمه الشهير «تحت الأرض»، مستخدمة نفس الآلات الموسيقية التي ظهرت مع مقاطع الفيلم المختلفة.

وعبّر المخرج الصربي، عن سعادته للمشاركة في المهرجان، وقال في كلمته: «خلال رحلتي مع الإزدحام المروري كنت أشعر بنبضات القاهرة»، مضيفاً أن الحياة في السينما هي سباق يسعى الجميع إلى أن يفوز به، وتمنى أن يكون المهرجان رائعًا، وأن يستمتع بمشاركته فيه.

وبعدها أدت الفنانة هند عبد الحليم، أغنية «سينما الحياة» التي لحنها الموسيقار هاني شنودة، ووثقت كلماتها لكل مراحل تصنيع الفيلم، ليتحدث بعدها الملحن الكبير مشيراً إلى أنه عزف في العديد من الدول، لكن الوقوف على مسرح دار الأوبرا المصرية وبمهرجان القاهرة السينمائي كان حلماً بالنسبة له.

وجاءت فقرتي التكريم، لتكون ختام الافتتاح، حيث تسلم الفنان كريم عبدالعزيز، جائزة «فاتن حمامة» للإبداع الفني، والتي قدمتها له منى زكي، ليؤكد في عجاله وكأنه يستدرك طول الفقرات السابقة، فيقول: «مكنش ينفع حد يقدمني غير منى زكي» لترد هي: «طبعا.. أنت أخويا وأكتر حد بيدي طاقة إيجابية».

وروى عبدالعزيز أنه يجمعه صداقة عمرها 24 عاماً مع الفنانة منى زكي.

وقال الفنان المكرم، إنه تتلمذ على يد كبار الأساتذة الذين علموه قيمة الفن، وقيمة الصناعة العظيمة، متابعاً: «فيه أسماء لولاها مكنتش هكون موجود النهارده.. أول كلام قلته كان كلام ورق الراحل العظيم وحيد حامد»، ثم أشاد بالمخرج شريف عرفة، والذي كان متنبئاً له بمستقبل كبير.

وتقدم كريم بالشكر لأسرته وعلى رأسهم والده وأستاذه الفنان محمد عبدالعزيز، وزوجته التي شاركته رحلة 15 عاماً.

وأوضح أن التكريم بمثابة شرف لأي فنان، حيث قال: «فرحتي لتكريمي من مهرجان بلدي، وأحد أهم مهرجانات المنطقة، وسعيد باسم سيدة الشاشة العربية المنحوت على الجائزة التي حصلت عليها».

وفي نفس إطار فقرة التكريمات، ظهر النجم الكبير سمير صبري وهو يستند على عكاز ليحصد على تصفيق كبير فور صعوده على المسرح، ليسلم الفنانة نيللي جائزة «الهرم الذهبي التقديرية» لإنجاز العمر، تقديرًا لمسيرتها الفنية الكبيرة.

وقال صبري إنّه لا يمكنه أن يغيب عن المهرجان القاهرة السينمائي الدولي لما يحمله له من ذكريات، كما أنّه سيسلم الجائزة لفنانة عمل معها في 15 فيلماً.

وكشف صبري، سراً عن المطرب الراحل عبد الحليم حافظ بخصوص مهرجان القاهرة السينمائي، قائلاً: «عشت فكرة إقامة القاهرة السينمائي في منزل عبد الحليم في حضور كمال الملاخ، و(عبد الحليم) قرر عمل 3 حفلات كي يمول المهرجان وقتها».

ثم تحدث صبري، عن الفنانة المكرمة، قائلاً: «هي مرتبطة معانا بشهر رمضان.. 13 سنة وهي تتحفنا في كل رمضان بأشكال استعراضية مختلفة.. ولي معها تجارب مشتركة كتير وسفريات كثيرة.. كانت نعم الصاحبة وعشرية جدًا».

وبعد عرض فيلم، يرصد رحلتها الفنية الطويلة، دخلت نيللي إلى خشبة المسرح لتواجه بحفاوة من التصفيق، لتعلن أنها سعيدة للغاية ونالت الشرف بتكريمها من مهرجان القاهرة السينمائي.

وأضافت في كلمة خلال تكريمها، أنها لم تعتزل الفن لكنها ترفض رغم ذلك عروضاً تعرض عليها، مشيرة إلى أن الفنانة فيروز هي من زرعت فيها بذرة الفن.

وقال الفنان سمير صبري، الذي ظل مرافقاً لها على المسرح وقدم لها الهرم الذهبي، أنه أصر على الحضور اليوم رغم مرضه، بسبب هذا التكريم، مضيفاً أنه أراد رؤية هذا الحب في عيون الجمهور لها.

ولم ينس صبري مهنته كمذيع تليفزيوني لامع خلال السبعينيات، فسأل نيللي عن شعورها بالعمل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب في مسلسل إذاعي، في بداية ظهورها فنياً، فأجابت: «كنت مخضوضة ومع أول كلمة نطقتها في المسلسل، نسيت عبدالوهاب ودخلت في الشخصية، وكان لطيفاً معي للغاية».

ووصفت نيللي الفنانة صباح بأنها الراقية التي لم يأت مثلها، وكانت فنانة كبيرة ولامعة، لكن شخصيتها أفضل بكثير مما تبدو عليه، وذكرت أن الفنان سمير غانم، هو أكثر من يستطيع إضحاكها من بين الفنانين الكوميديين.

وبعدها تنتهي مراسم حفل افتتاح القاهرة السينمائي، معلناً بداية فعالياته بدار الأوبرا المصرية، والتي تستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، بمشاركة فنانين وسينمائيين من أكثر من 63 دولة.

 

####

 

إقبال جماهيري كبير على عروض اليوم الأول لـ «القاهرة السينمائي»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، إقبالاً جماهيرياً ضخماً من الحضور على شباك تذاكر حجز أفلام الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي.

وكان الإقبال على فيلم الافتتاح (المسابقة الرسمية offical competioin)، وفيلم (بنات عبد الرحمن) في المسابقة الدولية،  وفيلم “بلوغ” الذي يفتتح مسابقة آفاق السينما العربية بشكل غير رسمي، كثيفاً وتؤكد الصور المرفقة ذلك.

وكشفت إدارة المهرجان، عن عروض اليوم بالتزامن مع انطلاق فعاليات أول أيام المهرجان على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، حيث يعرض عدد من الأفلام فى مواعيد عرضها الأول عالمياً أو أفريقياً أو عربياً.

 يعرض على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية 4 أفلام هي، “المسابقة الرسمية” أسبانيا والأرجنتين فى الساعة الثانية عشر ظهرا، ويعرض فيلم “كيارا ايطاليا وفرنسا فى تمام الساعة الثالثة والنصف عصرا، ويعرض فيلم “بنات عبد الرحمن” الأردن فى السادسة، والنصف مساء، فيما يعرض فيلم “قودى سيارتى”، فى تمام الساعةا لتاسعة والنصف مساء.

 أما عروض المسرح الصغير، فهي فيلم  “الإبحار في الجبال” البرازيل، فرنسا، ألمانيا فى تمام الساعة الواحدة ظهرا، ويعرض فيلم “بلوع”، السعودية فى تمام الساعة الثالثة عصرا، ويعرض فيلم “قطيع الخراف” اليومانا، ألبانيا، صربيا، فى تمام الساعة الخامسة والنصف مساء، ويعرض فيلم “كلشى ماكو” العراق، فرنسا، المملكة المتحدة، فى تمام الساعة الثامنة والنصف مساء.

 ويعرض فيلم “ذاكرة” كولومبيا، تايلاند، المملكة المتحدة، المكسيك، فرنسا، ألمانيا، على مسرح النافورة فى تمام الساعة السادسة والنصف مساء.

ويعرض مسرح الهناجر، فيلم “دردشة” الصين فى الساعة الواحدة والنصف ظهرا، وفيلم “حصى” الهند فى تمام الساعة الرابعة والنصف مساء، وفيلم “الحفرة” ايطاليا فرنسا المملكة المتحدة فى تمام الساعة السادسة والنصف مساء، وفيلم “الاختبار التجريبى”، أمريكا، المملكة المتحدة فى تمام الساعة العاشرة مساء.

 

####

 

بالصور| مخرجات الفيلم السعودي «بلوغ»: المحظور سهل طرحه

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

استقبل المسرح الصغير بدار الأوبرا فيلم “بلوغ” السعودي، وهو فيلم افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ43، وعقب انتهاء العرض أقيمت ندوة شهدت حضور مخرجات الفيلم: فاطمة البنوي، هند الفهاد، جواهر العامري، وسارة مسفر.

الفيلم يضم خمسة أفلام قصيرة، كل فيلم قائم بذاته وله فريق مستقل، وقالت فاطمة البنوي إن هذه الطريقة متعارف عليها في العالم كله، وليست بفكرة مستحدثة، ولفتت سارة أنها كانت فكرة الجهة التي مولت الفيلم.

وأشارت جواهر أنه حدث تصفية بين عدد من المخرجات ووقع الاختيار على خمس مخرجات، كما عبرت فاطمة عن سعادتها وامتنانها باحتضان مهرجان القاهرة السينمائي للتجرية.

وعن فكرة الاستمرار في طرح أفكار وقضايا تخص المرأة فقط، أجابت هند أنها ترى أن السينما يجب أن تهتم بقضايا الإنسان بغض النظر إذا كان رجلا أو امرأة، وأنها لن تهتم فقط بالاهتمام بقضايا المرأة ولكن بكل ما يتعلق بالإنسان.

وقالت المخرجة سارة مسفر، أن أكبر مشكلة تواجه صناع السينما في السعودية هو اختيار الممثلات خاصة بداية من سن 35.

وأكدت المخرجة جواهر العامري الأمر نفسه، كما أضافت أنهم عندما يعثروا على الممثلات، يحتجن إلى تمرينات كثيرة حتى يقدمن المطلوب، وأن السعوديات تربين على الحواديت والحكايات وبمجرد ما أصبحت هناك فرصة للحكي اقتنصن الفرصة وقدمن حكاياتهن الخاصة.

فيما قالت المخرجة فاطمة البنوي، أنها تدرب على التمثيل في السعودية، ومن أساسيات التدريب عدم التصنع، وأضافت البنوي: “المحظور سهل طرحه، لكن الصعب أن تلمس القلب وأن نقبل بالحديث فيما كان يجرح إنسانيتنا”، وأضافت جواهر “فيه قصص كثيرة تستحق أن تُحكى وأول ما جاءتنا الفرصة انطلقنا”.

كان الناقد رامي عبدالرازق مدير المسابقة، قد أدار الندوة، وأكد أن المهرجان حرص على دعم الفيلم باختياره كفيلم افتتاح، حتى لو كان اختيار رسمي خارج المسابقة، مشيراً إلى أن إدارة المسابقة اختارت الفيلم السعودى “بلوغ”، رغم أنه لم تنطبق عليه الشروط بشكل كامل.

وأضاف عبدالرازق: حينما شاهدنا الفيلم وجدنا أنه تجربة جيدة تستحق العرض ولم تكن قواعد المسابقة تنطبق عليه بشكل كامل.

ووضح إلى أن الهدف الرئيسي هو المكسب للجمهور والمهرجانات، حتى لو لم تكن تنطبق علي الفيلم شروط المسابقة، والجوائز تعود للجنة التحكيم والفرص فى العرض.

وأكدت سوزان أبو الخير ممثلة مهرجان البحر الأحمر السينمائي  ومديرة الإرشاد السينمائي، إن الفيلم السعودى “بلوغ” جاءت فكرته منذ البداية لدعم المرأة، ولذلك فالموضوعات التى تم انتقاؤها هى التى تهم المرأة السعودية ومرحلة البلوغ ومنها المطلقة، وتعاملها مع المجتمع السعودي وهى معاناة من وجهة نظر السعوديات.

وأضافت خلال ندوة مناقشة الفيلم بأن هناك تنوعاً فى المناطق التى تم التصوير فيها بتنوع الموضوعات، وأن القاهرة هى الوجهة الأولى للفيلم، ونحن فخورون بوجودنا فى مصر ومهرجان القاهرة السينمائي الذى يحتضن الأفكار السعودية وهو الأقرب لها.

 

####

 

بالصور| مخرجات الفيلم السعودي «بلوغ»: المحظور سهل طرحه

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

استقبل المسرح الصغير بدار الأوبرا فيلم “بلوغ” السعودي، وهو فيلم افتتاح مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ43، وعقب انتهاء العرض أقيمت ندوة شهدت حضور مخرجات الفيلم: فاطمة البنوي، هند الفهاد، جواهر العامري، وسارة مسفر.

الفيلم يضم خمسة أفلام قصيرة، كل فيلم قائم بذاته وله فريق مستقل، وقالت فاطمة البنوي إن هذه الطريقة متعارف عليها في العالم كله، وليست بفكرة مستحدثة، ولفتت سارة أنها كانت فكرة الجهة التي مولت الفيلم.

وأشارت جواهر أنه حدث تصفية بين عدد من المخرجات ووقع الاختيار على خمس مخرجات، كما عبرت فاطمة عن سعادتها وامتنانها باحتضان مهرجان القاهرة السينمائي للتجرية.

وعن فكرة الاستمرار في طرح أفكار وقضايا تخص المرأة فقط، أجابت هند أنها ترى أن السينما يجب أن تهتم بقضايا الإنسان بغض النظر إذا كان رجلا أو امرأة، وأنها لن تهتم فقط بالاهتمام بقضايا المرأة ولكن بكل ما يتعلق بالإنسان.

وقالت المخرجة سارة مسفر، أن أكبر مشكلة تواجه صناع السينما في السعودية هو اختيار الممثلات خاصة بداية من سن 35.

وأكدت المخرجة جواهر العامري الأمر نفسه، كما أضافت أنهم عندما يعثروا على الممثلات، يحتجن إلى تمرينات كثيرة حتى يقدمن المطلوب، وأن السعوديات تربين على الحواديت والحكايات وبمجرد ما أصبحت هناك فرصة للحكي اقتنصن الفرصة وقدمن حكاياتهن الخاصة.

فيما قالت المخرجة فاطمة البنوي، أنها تدرب على التمثيل في السعودية، ومن أساسيات التدريب عدم التصنع، وأضافت البنوي: “المحظور سهل طرحه، لكن الصعب أن تلمس القلب وأن نقبل بالحديث فيما كان يجرح إنسانيتنا”، وأضافت جواهر “فيه قصص كثيرة تستحق أن تُحكى وأول ما جاءتنا الفرصة انطلقنا”.

كان الناقد رامي عبدالرازق مدير المسابقة، قد أدار الندوة، وأكد أن المهرجان حرص على دعم الفيلم باختياره كفيلم افتتاح، حتى لو كان اختيار رسمي خارج المسابقة، مشيراً إلى أن إدارة المسابقة اختارت الفيلم السعودى “بلوغ”، رغم أنه لم تنطبق عليه الشروط بشكل كامل.

وأضاف عبدالرازق: حينما شاهدنا الفيلم وجدنا أنه تجربة جيدة تستحق العرض ولم تكن قواعد المسابقة تنطبق عليه بشكل كامل.

ووضح إلى أن الهدف الرئيسي هو المكسب للجمهور والمهرجانات، حتى لو لم تكن تنطبق علي الفيلم شروط المسابقة، والجوائز تعود للجنة التحكيم والفرص فى العرض.

وأكدت سوزان أبو الخير ممثلة مهرجان البحر الأحمر السينمائي  ومديرة الإرشاد السينمائي، إن الفيلم السعودى “بلوغ” جاءت فكرته منذ البداية لدعم المرأة، ولذلك فالموضوعات التى تم انتقاؤها هى التى تهم المرأة السعودية ومرحلة البلوغ ومنها المطلقة، وتعاملها مع المجتمع السعودي وهى معاناة من وجهة نظر السعوديات.

وأضافت خلال ندوة مناقشة الفيلم بأن هناك تنوعاً فى المناطق التى تم التصوير فيها بتنوع الموضوعات، وأن القاهرة هى الوجهة الأولى للفيلم، ونحن فخورون بوجودنا فى مصر ومهرجان القاهرة السينمائي الذى يحتضن الأفكار السعودية وهو الأقرب لها.

 

####

 

«المسابقة الرسمية» كوميديا موجعة عن صراع وغرور المشاهير

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، والذي عرض اليوم ويحمل عنوان (Official Competition أو المسابقة الرسمية)، يستخدم السخرية لكي يوقظنا قبل فوات الأوان، ينبهنا لكي نحقق أحلامنا ونترك شيئاً في الدنيا يخلدنا قبل أن نرحل للأبد، كما يتطرق إلى سلوكيات ساخرة ومرفوضة لبعض صناع السينما في صراحة يحسد عليها.

ويراهن المخرجان ماريانو كوهن، جاستون دوبرات، على نجومية بطلي الفيلم أنطونيو بانديراس وبنيلوب كروز لجذب المشاهدين في إطار من الكوميديا والنقد الاجتماعي كان بحاجة لمزيد من العمق، ولكن يبدو أن رهانهما قد نجح.

تتمحور قصة الفيلم حول ملياردير وقطب الأدوية هامبرتو سواريز (خوسيه لويس غوميز) الذي يحتفل بعيد ميلاده الثمانين، ويريد تخليد اسمه إلى الأبد، ويذهب تفكيره بين تمويل فيلم رائع يبقى في الذاكرة لسنوات عديدة أو بناء جسر يحمل اسمه، يتذكره كل من يمر عليه، وفي النهاية يصنع الاثنين!

ويشهد الفيلم مباراة تمثيلية بين شهرة وعصبية المخرجة والممثلة لولا كويفاس «كروز»، وغرور فيليكس ريفيرو «بانديراس».

ويتتبع الفيلم بشكل كوميدي ساخر انتقادي عملية ما قبل الإنتاج الشائكة لفيلم سينمائي يتم إنتاجه لأغراض تجارية ساخرة، ويكشف بصراحة موجعة غرور وطرائف وسلوكيات بعض الفنانين المشاهير.

وبدون تضييع أي وقت، يبدأ الفيلم بجرأة وقسوة مع شعور الملياردير بالقلق في عيد ميلاده لأنه لم يترك للعالم أي شيء يخلد اسمه.

ويستقر في البداية على إنتاج فيلم برغم أنه لا يهتم بالسينما ويوافق على السيناريو رغم أنه لم يقرأه، وهو يحكي قصة عائلية عن إخوة متحاربين.

ولذلك يستعين بالمخرجة الغريبة الأطوار لولا كويفاس (كروز) الحائزة على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان، على الرغم من حساسيتها الشديدة، ويعطيها تفويضاً مطلقاً بشأن اختيار المشاركين، طالما أنهم «الأفضل» من وجهة نظرها الفنية.

وتختار لولا فيليكس ريفيرو (بانديراس)، وهو نجم سينمائي دولي تكاد الأضواء تنحسر عنه، وإيفان توريس (أوسكار مارتينيز)، وهو ممثل مسرحي يحظى بتقدير كبير وهو أكثر صقلاً وخبرة.

وينشأ عداء فوري بين الممثلين في محاولة من كل منهما للفت أنظار المخرجة والمنتج، لتضفي اختلافاتهما وصراعاتهما على الفيلم توتراً مثيراً للاهتمام، ونوعاً من المفارقات والمقالب رغم أن كلاً منهما في الأصل ضحية المخرجة.

وتعترف لولا أنها تعاني في أفلامها لذلك تريد من ممثليها أن يعانيا أيضاً وبذلك تبرر قسوتها عليهما، وتلذذها في تعذيبهما.

وفي مشهد قاسٍ ولكنه معبر، تربط الممثلين في مقعديهما وتجبرهما على مشاهدة جوائزهما التي حصلا عليها وهي تمررها على آلة تمزيق المعادن، وكأنها تلغي كل ماضيهما، وتؤكد لهما أنها لا تعترف سوى بما سيقدمانه بعد الآن، وأنه ليس أمامهما من أمل سواها وفقط!

ومن الواضح أن بنيلوب استفادت من التعامل مع غرور وسلوكيات النجوم الذين تعاملت معهم على مدار السنوات، فجاء أداؤها مقنعاً بخفة ظل، وهي في مواجهة خصمين متنافسين يحاولان في النهاية الاتحاد لمواجهتها.

 

####

 

تامر حبيب عن فيلم «المسابقة الرسمية»: فكرة جديدة بطريقة كوميدية

القاهرة ـ «سينماتوغراف»: نهى منسي

أعرب السيناريست تامر حبيب، عن سعادته بالفيلم الروائي الإسباني الأرجنتيني “المسابقة الرسمية” الذي عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 43، والتي تقام في الفترة من 26 نوفمبر الجاري ويستمر حتى 5 ديسمبر المقبل، وذلك في عرض أول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأضاف “حبيب”، أنه يرى أن فكرة الفيلم جديدة، ويتحدث عن فكرة مهمة لكن بطريقة لطيفة كوميدية.

وتابع: “فريق ممتاز شكلته المخرجة الشهيرة لولا كويفاس واثنين من الممثلين المشهورين، كلاهما موهوب للغاية ولكن أكثر غروراً، الممثل الهوليوودي فيليكس ريفيرو والممثل المسرحي الراديكالي إيفان توريس، كلاهما أسطورة، ولكنهما ليسا أفضل الأصدقاء، من خلال سلسلة من التحديات الغريبة والمتزايدة التي وضعتها لولا، ويتعين على فيليكس وإيفان مواجهة بعضهما البعض، وكذلك مواجهة إرثهما الخاص“.

فيلم «المسابقة الرسمية» من إخراج ماريانو كوهن، جاستون دوبرات، وتدور أحداثه حول رجل أعمال ملياردير يبحث عن الأهمية والمكانة الاجتماعية، فيقرر أن يصنع فيلمًا ليترك بصمته الخاصة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.11.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004