ملفات خاصة

 
 
 

انطلق بفيلم تشادي بديع

مهرجان قرطاج السينمائي يحتفل مجدداً بسينما العرب وأفريقيا

قرطاج: محمد رُضا

أيام قرطاج السينمائية

الدورة الثانية والثلاثون

   
 
 
 
 
 
 

كشف أحد المطلعين على أعمال مهرجان قرطاج التي بدأت دورته الجديدة يوم أمس (السبت)، بأنّ بعض المهرجانات الأخرى في الجوار العربي تدفع مبالغ نقدية مقابل ألا يذهب صانع الفيلم إلى مهرجان آخر. بذلك ينفرد المهرجان الدافع بعدد من الأفلام التي تقوّيه وتميّزه عوض أن تذهب إلى مهرجانات منافسة. مهرجان قرطاج السينمائي المتخصص بالسينما العربية والأفريقية هو أحد هذه المهرجانات المنافسة.

على هذا الأساس، مهرجان أيام قرطاج السينمائي لا يدفع. لم يدفع لشراء عرض فيلم في حياته منذ تأسيسه سنة 1966 وحتى هذه الدورة الثانية والثلاثين التي تنتهي في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

أسسه الناقد الراحل الطاهر الشريعة على أن يُقام مرّة كل سنتين. في عام 2015 تقرر أن يُقام المهرجان سنوياً. بذلك دخل عرين منافسة طبيعية مع مهرجانات عربية أخرى تُقام سنوياً، بينها مهرجان القاهرة ومهرجاني دبي وأبوظبي اللذين توقفا إثر نجاح لم يسبقه مثيل على خارطة المهرجانات العربية.

تولى المنتج نجيب عياد إدارته، سنة 2018 بعدما انتقل المهرجان من يد إلى يد طوال عقدين ماضيين، لكن المنية وافته في العام التالي ليتسلم المخرج والمنتج التونسي رضا الباهي المرموق هذه الإدارة في العام الماضي والعام الحالي.

مسابقات

سابقاً ما كان السؤال عما إذا كان من الممكن ضم السينما العربية إلى السينما الأفريقية السوداء في مسابقة واحدة. في دورات الثمانينات والتسعينات تموضع هذا السؤال حول الهوية ذاتها من منطلق أن السينماتين مختلفتان في كل شيء ما عدا استخدامهما الفيلم الخام (لم يكن الديجيتال موجوداً آنذاك). بدت السينما العربية أكثر غزارة وأكثر حضوراً وتقدّماً، في أساليب العمل والصنعة والإنتاج كما على صعيد المواهب في الكتابة والإخراج والتمثيل عن رفيقتها الأفريقية.

لكن هذا الحال تبدّل خلال السنوات القليلة الماضية، لا من حيث إن الجمع بين الأفريقي والعربي بات تقليداً ناجحاً فقط، بل كذلك من حيث إنه بات للسينما الأفريقية مواهبها وإنتاجاتها المهمّة هي التي لم تخل فعلياً من المواهب منذ سنوات بعيدة وإن تناثرت وتباعدت كماً.

مسابقة هذا العام تحتوي، بطبيعة الحال، على هذا التوازي المثير ولو على نحو غير متعادل. في مواجهة ثمانية أفلام عربية (مع اعتبار أن الصومال عضو في جامعة الدول العربية) هناك أربعة أفريقية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وفي مقابل عشرة أفلام عربية في مسابقة الأفلام القصيرة هناك فيلمان من الجوف الأفريقي (من رواندا والسنغال).

في مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل 8 أفلام عربية و4 أفريقية. أما مسابقة الفيلم الوثائقي القصير فيجمع بين 6 أفلام عربية و3 أفريقية. هذه المسابقات الرسمية الأربعة تُضاف إليها مسابقة خامسة تحمل عنوان «السينما الواعدة»، وتتمثل أيضاً في غلبة للسينما العربية (8 أفلام في مقابل فيلمين من عمق القارّة).

لجنة التحكيم للأفلام الروائية الطويلة والقصيرة يقودها الأكاديمي الإيطالي إنزو بورسلي وتضم فيلماً للمخرج المغربي داود أولاد السيد والناقد التونسي سفيان بن فرحان والزميل طارق الشناوي من مصر.

المخرجة الإماراتية نجوم الغانم تشترك في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة التي ترأسها الفرنسية صوفي سالبو.

دفتر رئيس المهرجان مليء بالملاحظات الدقيقة والخواطر والتفاصيل، لكنه مثله لا يُذاع له سر. رضا الباهي حريص على أن يترك للدورة الجديدة مهمّة الحديث عن نفسها وهي تعد بأن تكون دورة أخرى ناجحة، هذا رغم الظروف السياسية الأخيرة وإن كانت هذه الظروف معتادة في ركب دولة شهدت تجاذبات القوى السياسية داخلها ومن حولها.

يقول رضا الباهي في حديث خاص: «سعينا لأن تتمثل في الدورة الجديدة معظم الدول العربية المنتجة للأفلام. لدينا على سبيل المثال أفلام من السعودية وقطر ومصر وتونس والجزائر والمغرب ولبنان وسوريا وليبيا واليمن والصومال. وشخصياً فوجئت بعدد الذين تقدّموا بأفلامهم إلينا قبل انعقاد الدورة».

ويترجم الباهي المسألة رقمياً:

* عدد الدول المشاركة: 45 دولة.

* عدد أقسام المهرجان: 11

* عدد الأفلام التي عرضت على المهرجان: 750 فيلماً

* عدد الأفلام المختارة 255 فيلماً.

* عدد الأفلام الطويلة التونسية: 18 فيلماً.

فيلم الافتتاح

الافتتاح من نصيب الفيلم التشادي- الفرنسي «لينغوِي - روابط مقدّسة» للمخرج التشادي محمد صالح هارون. كما عادته في أفلام السابقة «الرجل الذي يصيح» (2010) و«دارات» (2013) يتناول المخرج حكاية شائكة بأسلوبه الهادئ الذي لا يسعي لإثارة المشاهد عبر إيقاع أو تفعيل درامي قد يستجيب لدواعي من خارج قناعاته.

في البؤرة شخصيتان أم اسمها أمينة (أشواق أباكر) وابنتها الشابة ماريا (ريحان خليل عليو). الأولى تفاجأ بتصرّفات ابنتها الشابة التي أخذت تختلف طبائعها عن المعتاد. أخذت تنزوي بعيداً وتتقلب في كوابيسها ليلاً. تلحق بابنتها سراً إلى المدرسة لتكتشف أنها طُردت منها بسبب حملها. يترك هذا الاكتشاف أثراً كبيراً على الأم الملتزمة دينياً. هي، لحين، موزّعة العاطفة والشأن بين التزامها الديني (كانت تؤم المسجد وتستمع لنصائح الإمام المنتمي إلى الإخوان المسلمين) وبين التزامها بوضع ابنتها التي تبوح لوالدتها برغبتها في الإجهاض.

ما يجعل المسألة عميقة وجدانياً والحكاية هي أنّ الأم خاضت هذا الركب سابقاً إذ أنجبت وهي عازبة من قبل، وواجهت ردات فعل متوقعة ونبذ أهلها لها. وحين تجد أنّ الدائرة تعود بها إلى ماضيها، تتخذ القرار في مساعدة ابنتها على الإجهاض رغم القوانين الصارمة. بذلك تختار أي التزام تريده لنفسها ولابنتها.

الأم هي المحور لكل ما نراه. هي أكثر من حضور الأم في فيلم «ستموت في العشرين» لأمجد أبو العلا، مثلاً. في البداية نراها تعمل على انتزاع الأسلاك من داخل إطارات السيارات وبيع الإطارات كوقود. ليست المهنة التي تتمناها أي امرأة لنفسها (ناهيك عن الرجل) لكنه التقديم الشامل لكي نعرف أي نوع من المرأة المجاهدة هي أمينة. لاحقاً لا تحارب أمينة صمتاً بل جهراً وتسعى لتغيير مصير ابنتها. تنفيذ هارون الهادئ المُشار إليه يوازيه قدراً عدم رغبته في الخطابة ولا في تقديم ما هو صدامي، بل البحث من داخل المؤسسة الاجتماعية عن التقاليد والتحديات. الروابط المقدّسة هنا هي نسائية: الأم وابنتها من ثمّ شقيقتها الصغرى وإحدى معارفها. يشكل هذا الثلاثي السعي لإيجاد حل للمشكلة الحادة وهي الإجهاض. يتبنى المخرج، طبيعياً، حرية الفعل. لكن أحد أهم رغبات المخرج الإشارة إلى كيف تستطيع النساء تكوين الموقف الملزم وإنقاذ الوضع بتضامن فريد. هذا كان شأن فيلمه السابق مباشرة Grigris حين تلتقي نساء القرية على الدفاع عن حقوقهن.

أفلام العرب في المسابقة

إذ يقود «لينغوي - روابط مقدّسة» الأفلام التي ستليه، نجد في خضم مسابقة الفيلم الروائي الطويل مجموعة متعددة الاتجاهات والأساليب بعضها يتمحور كذلك حول المرأة ووضعها وحقوقها.

المرأة هي في فيلم عمر الزهيري «ريش» من خلال الزوجة التي يتحوّل زوجها إلى دجاجة (ولو أن الزوج بذلك يعكس حال الهوية المنزوعة منه).هي المرأة أيضاً في الفيلم المصري - الفلسطيني «أميرة» لمحمد دياب حين تكتشف الفتاة (تارا عبّود) أنّ الرجل الذي ربّاها ليس والدها. تبعات ذلك صادمة مع سؤال يتبلور، كما سنرى في رسالة أخرى، لمن قد يكون والد أميرة الحقيقي وما علاقة كل ذلك بأمها وأبيها القابع في أحد السجون الإسرائيلية.

كل من «ريش» و«أميرة» تنافسا على جائزة مهرجان الجونة في دورته الخامسة مؤخراً (حيث خرج «ريش» بجائزة أفضل فيلم عربي) ويتنافسان الآن في قرطاج.

كذلك فعل الفيلم المغربي «علي صوتك» لنبيل عيوش الذي يدور أيضاً حول الفتاة الشابّة واختياراتها اليوم. كعادة أفلام عيوش يتقدّم الإعلان عن الغاية الخطابية كل شيء آخر، فإذا بالفيلم يميل لترويج الفكرة وللترفيه أساساً. شيء معاكس تماماً لفيلم محمد صالح هارون.

الأفلام الأخرى الآتية من الدول العربية للاشتراك في هذا المسابقة هي «حلم» لعمر بلقاسمي (الجزائر) و«الريح وحدها» لكريم قاسم (لبنان) وثلاثة أفلام تونسية هي «فرططو الدهب» (كما هو العنوان الفعلي) لعبد الحميد بوشناق و«مجنون فرح» لليلى أبو زيد و«عصيان» للجيلالي السعدي.

على صعيد مختلف، يتساءل المرء عن كيف يقاوم بعض المخرجين اللبنانيين والليبيين الوضع الحاضر في البلدين لإنتاج وتوفير أفلام حديثة. هناك فيلمان لبنانيان آخران في العروض القرطاجية هما «كوستا برافا» لمونيا عقل و«الغضب» لماريا إيفانوفا، عدا ما قد يلتقطه الحاضر من أفلام مبعثرة بين التسجيلي الطويل («أعنف حب» لإيليان الراهب) والأفلام القصيرة على نوعيها الروائي وغير الروائي.

بالنسبة للأفلام الليبية المندرجة في قسم يستضيفها، هي خمسة عشر فيلماً يعود أقدمها (فيلم بعنوان «80») إلى سنة 2012. وثلاثة منها من إنتاج هذه السنة هي «رؤى ليلية» لبكر فارس ومحمود الفتحالي و«الباروني» لأسامة رزق و«كلاب العقيد الضالة» لخالد شميس.

الأفلام الإحدى عشر الباقية تعود لسنوات ما بعد 2012 و2021 وتشمل «أرض الرجال» لألو خريس خليفة (2015)، و«السجين والسجّان» لمهند الأمين (2019)، و«طريق العودة» لمالك المغربي (2020).

متى أُنتجت هذه الأفلام وكيف صُنعت؟. هذا واحد من الحوافز التي تجعل من مهرجان أيام قرطاج السينمائية حفلاً فنياً وثقافياً لا يذبل.

 

الشرق الأوسط في

31.10.2021

 
 
 
 
 

أيام قرطاج: مفيدة التلاتلي في الذاكرة

أنيس الشعبوني

احتضنت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي مساء السبت افتتاح الدورة الثانية والثلاثين من «أيام قرطاج السينمائية». شهد الافتتاح عرض شريط تسجيلي عن السينمائية الراحلة مفيدة التلاتلي التي غيبها الموت في شهر شباط (فبراير) من العام الحالي. وقد كانت المفاجأة في حضور هند صبري التي لم تكن ضمن الضيوف المعلنين رغم أنّ معلقة الدورة تحمل صورتها في أول أفلامها «صمت القصور»، أشهر أفلام التلاتلي وبداية صبري في السينما. كما تم تكريم كل من النجمة المصرية نيللي كريم، والناقد السينمائي بابا ديوب، والموزع والمنتج السينمائي أنور الصادق الصباح والناقد السينمائي والصحافي خميس الخياطي.

وتم أيضاً تكريم وجوه من السينما التونسية مثل البحري الرحالي، وشاكرة الرماح، وهاجر بوحوالة، ونصرالدين السهيلي وحسن التبي. وأُعلن عن جوائز المهرجان ولجان التحكيم وهي: لجنة تحكيم العمل الأول «جائزة الطاهر شريعة» التي تضمّ رمسيس محفوظ، الممثلة المصرية بسمة وسيكو تراوري. لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية تضمّ صوفي سالبو، نجوم الغانم، كلوي عائشة بورو، حمزة العوني والتركي نجاتي سونميز. لجنة تحكيم «قرطاج السينما الواعدة» تستمل على: لينا شعبان، فاتو كيني سيني ونيكول كاماتو وغيرها من اللجان.
جاءت هذه الدورة لتستنهض شغف الجمهور التونسي بالحياة والسينما بعد أشهر من الحجر الصحي وتوقف النشاط الثقافي، وتقدم مشاركات من 45 دولة و52 فيلماً في المسابقات الرسمية. وتحضر تونس برقم قياسي من الافلام التسجيلية والروائية فاق الثلاثين فيلماً بما يكشف عن ولادة جيل جديد في السينما التونسية.
«
أيام قرطاج السينمائية» منصة لسينما التحرر الاجتماعي وقضايا الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية. وهذه الدورة، التي تأتي بعد دورة مختزلة العام الماضي بسبب كوفيد 19، حافظت على هذا التوجه من خلال الحضور العربي والافريقي، فيما تفتح للمرة الأولى نافذة على السينما الليبية في قسم خاص بعنوان «جارة الوادي» يعرض مجموعة من الافلام حول ما يجري في ليبيا برؤية السينمائيين الليبيين. وتخصص «أيام قرطاج» 11 قسماً منها قسم للسينما البلجيكية وقسم للسينما في السجون والثكنات العسكرية.
أشاعت «أيام قرطاج السينمائية» ظهر السبت طقساً من الفرح في شارع بورقيبة القلب النابض للعاصمة ومدينة الثقافة الشاذلي القليبي رغم الازمة السياسية والاقتصادية في البلاد. فبعد أشهر من الشلل الثقافي، تعيد البهجة لجمهور السينما وعشاق الحياة
.

 

####

 

«أيام قرطاج السينمائية» في 2021: «نحلم لنحيا»

نجوم/  الأخبار

أمس السبت، انطلقت في تونس الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان «أيام قرطاج السينمائية»، على أن تستمر لغاية أسبوع تحت شعار «نحلم لنحيا» فيما تتخلّلها عروض أفلام ونقاشات وورش إنتاج سينمائي.

وأعلن مدير المهرجان، رضا الباهي، في مؤتمر صحافي أنه سيتم السماح للمرة الأولى لعدد من المساجين بحضور العروض وإنتاج فيلم توثيقي قصير لفعاليات الدورة كما ستُبرمج عروض داخل الثكنات العسكرية.

فيلم الافتتاح كان «لينجوي الروابط المقدسة» للمخرج التشادي محمد صالح هارون الذي لفت الأنظار في المسابقة الرسمية ضمن فعاليات الدورة السابقة من «مهرجان كان السينمائي الدولي»، ويتناول الصعوبات التي تواجهها المرأة الحامل خارج اطار الزواج وتقاليد المجتمع في تشاد.

وعن اختيار فيلمه للافتتاح، قال هارون للصحافيين: «هو اختيار سياسي لعرض فيلم يتحدث عن حقوق المرأة في دولة عربية».

وللمرة الأولى، تخصص إدارة المهرجان قسماً للسينما الليبية من خلال عرض 15 فيلماً، من بينها الوثائقي الطويل «حقول الحريّة» للمخرجة نزيهة العريبي و«الباروني» لأسامة رزق، بهدف «التفكير في خلق شراكة بين تونس وليبيا في الانتاج والتوزيع السينمائي»، وفق ما قال المدير الفني للمهرجان كمال بن ونّاس.

كذلك، يسلّط الحدث الضوء على الفرنكوفونية قبيل تنظيم تونس للقمة الفرنكفونية في خريف 2022، من خلال إنشائه قسم «أيام قرطاج السينمائية والفرنكوفونية» الذي يشمل عرض سبعة أفلام حديثة باللغة الفرنسية ونقاشاً حول موضوع «إشعاع الأفلام وعرضها في المنطقة الفرنكوفونية: التحديات والأفاق».

أما لجنة التحكيم للأفلام الطويلة والقصيرة في المسابقة الرسمية، فتضم المنتج الايطالي إينزو بورسلي والناقد السينمائي المصري طارق الشناوي والسينمائي المغربي داوود أولاد السيد والاعلامي والكاتب التونسي سفيان بن فرحات.

تشارك 45 دولة عربية وإفريقية في مختلف المسابقات فيما سُجل 57 فيلماً في مختلف أقسام المسابقات الرسمية. ومن بين المواضيع التي تتطرّق إليها الأفلام المتنافسة على «التانيت الذهبي» اشكالية الهويّة ويظهر ذلك في فيلم «أميرة» للمخرج المصري محمد دياب الذي يحكي ظاهرة "تهريب النطف" من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية إلى زوجاتهم.

كما يتناول فيلم «مجنون فرح» للمخرجة التونسية ليلى بوزيد علاقة حب تجمع مهاجرة شابة تونسية في فرنسا بشاب من أصول جزائرية.

أما المخرج المغربي المثير للجدل نبيل عيوش، فيخوض المسابقة بفيلم «علّي صوتك» الذي يسلط الضوء على مشاكل الشباب المغربي والمراهقين عبر موسيقى الهيب هوب داخل الأحياء الشعبية.

 

الأخبار اللبنانية في

31.10.2021

 
 
 
 
 

تونس.. انطلاق مهرجان قرطاج السينمائي بمشاركة 45 دولة

لجين الحسيني - تونس - سكاي نيوز عربية

افتتحت تونس، مساء السبت، الدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية، وهو المهرجان السينمائي الأعرق في البلاد، والذي تأسس منذ عام 1966.

وأهم ما يميز مهرجان قرطاج السينمائي هو الإقبال الكبير للجُمهور على عروض الأفلام، بالإضافة إلى تقاليد المهرجان في استضافة نجوم السينما من تونس والعالم العربي وإفريقيا، وتكريم صناع السينما في مختلف المواقع سواء كانوا ممثلين أو منتجين أو تقنيين.

وتم خلال حفل الافتتاح، الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة حياة قطاط، ومدير المهرجان المخرج رضا الباهي، تكريم النجمة المصرية نيللي كريم، تقديراً لمسيرتها في السينما المصرية، والمنتج اللبناني صادق الصباح، صاحب الخبرة في صناعة السينما والتلفزيون، والناقد السينمائي السنغالي بابا ديوب، والناقد السينمائي التونسي والإعلامي خميس الخياطي، وقد انطلقت سهرة الافتتاح بفيلم "الروابط المقدسة" للمخرج التشادي محمد صالح هارون.

الدورة الجديدة لأيام قرطاج السينمائية التي تبدأ من 30 أكتوبر وتستمر إلى 6 نوفمبر تحت شعار "نحلم فنحيا"، تقترح عرض 750 فيلما سينمائيا من 45 دولة وتتوزع على عشرات القاعات بتعريفة دخول منخفضة (أقل من دولار واحد)، تشجيعا للجمهور للإقبال على السينما، فضلا عن عروض خاصة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة.

ومن أبرز الأفلام المشاركة التي تتجه إليها الأنظار خلال هذه الدورة، الفيلم البلجيكي الوثائقي الطويل "امبراطورية الصمت "، في عرضه العربي والإفريقي الأول بحضور مُخرجه تيري ميشال.

كما تشهد الدورة مشاركة أفلاماً بلجيكية في قسم "عين على السينما البلجيكية"، إلى جانب عدد من الأفلام الفرنسية ضمن قسم "أيام قرطاج السينمائية والفرنكفونية" وأفلام من ليبيا في قسم "نافذة على السينما الليبية".

السينما الخليجية والمغاربية يلمع نجمها في المهرجانات

ويتنافس على إحراز التانيت الذهبي والفضي والبرونزي للمهرجان في المسابقة الرسمية 56 فيلما،

كما تطلق الدورة الحالية لأول مرة جائزتين جديدتين هما: جائزة باسم المناضلة والحقوقية الراحلة لينا بن مهني، وجائزة تحمل اسم المنتج الصادق الصباح، بقيمة 15 ألف دينار تونسي لكل منهما.

ومن بين الأفلام التي ستعرض خلال هذه الدورة "علي العربي" و"خديجة" من مصر، و"أعنف حب" من لبنان، و"عرنوس" من الأردن، و"جينز" من المغرب، و"فريدا" و"فرططو الذهب" من تونس، و"من يحرقن الليل" من السعودية.

ويحرص منظمو أيام قرطاج السينمائية منذ سنوات على نقل العروض السينمائية إلى داخل السجون في مبادرة حقوقية استثنائية، حيث يحظى المساجين بفرصة مشاهده أعمال سينمائية ومناقشتها مع الممثلين والمخرجين.

كما تنقل الدورة الحالية أيضاً العروض إلى الثكنات العسكرية من خلال مبادرة "أيام قرطاج السينمائية في الثكنات العسكرية"، لنقل العروض السينمائية إلى الجنود في ثكناتهم.

وتحتفي تونس بالدورة الجديدة للمهرجان السينمائي في ظرف صحي استثنائي بسبب وباء كورونا، وقد حرصت وزارة الصحة على إلزام المدعوين بالبروتوكول الصحي خلال حفل الافتتاح وأيام المهرجان، حيث ستكتفي قاعات العرض بـ50 بالمئة من طاقتها الاستيعابية فيما يلتزم الجمهور بارتداء الكمامات الواقية.

 

سكاي نيوز العربية في

31.10.2021

 
 
 
 
 

أيام قرطاج السينمائية... تفاصيل افتتاح الدورة الـ32 والنجوم المكرمون

تونس/ العربي الجديد

افتتحت الدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية، مساء أمس السبت، بقاعة الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة التونسيةاحتفالية سينمائية حضر فيها النجوم التونسية والعربية والأفريقية الذين تميزوا في الفن السابع، وسجلوا حضوراً لافتاً في مختلف الأعمال التي شاركوا فيها.

وكان في الحفل حضور لافت لنجوم السينما من تونس، كهند صبري وهشام رستم وفتحي الهداوي وكمال التواتي ونضال السعدي والمخرج فريد بوغدير، الذين سجلوا حضورهم المتميز عند المرور على السجادة الحمراء التي فرشت في مدخل مدينة الثقافة. كما كان للنجمة المصرية نيللي كريم حضوراً فيها.

حفل افتتاح الدورة الـ32 لأيام قرطاج السينمائية كُرِّم خلاله العديد من نجوم السينما العربية والأفريقية، منهم المنتج والموزع السينمائي من أصل لبناني صادق الصباح، والناقد السينمائي السينغالي بابا ديوب. ومُنح التانيت الذهبي للممثلة المصرية نيللي كريم، وللناقد السينمائي التونسي خميس الخياطي المكرم الوحيد الذي ألقى كلمة، وقال في مشهد مؤثر: "بعد هذا التكريم لأول مرة أشعر بأنني تونسي"، وهو ما أثار موجةً من التصفيق داخل قاعة الأوبرا. كذلك عُرض فيديو لتكريم وجوه من السينما التونسية رحلوا عن هذه الحياة، وكانت لهم بصمتهم في السينما، من تقنيين وكتّاب سيناريو ومخرجين، وأهمهم المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي التي فقدتها السينما التونسية في شهر فبراير/شباط 2021، وعُرض مقطع من فيلمها الشهير "صمت القصور".

قبل التكريم، كان الافتتاح الرسمي من قبل وزيرة الثقافة في الحكومة التونسية، حياة قطاط القرمازي، والمخرج رضا الباهي، مدير الدورة الـ 32 لأيام قرطاج السينمائية، الذي أكد أن هذه الدورة دورة مد جسور المحبة بين كل الأجيال التي عرفتها السينما التونسية، مشيراً إلى أنّ الأفلام التي اختيرت في المسابقة الرسمية أو في العرض في بقية أقسام المهرجان جرى انتقاؤها من مجموع 750 فيلماً وصلت إلى المهرجان، وهو ما استدعى عملاً ومجهوداً كبيراً من قبل لجنة اختيار الأعمال المشاركة.

وتشارك تونس في هذه الدورة بـ 14 فيلماً في مختلف مسابقات المهرجان، وهي الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة.

وحفاظاً على طابعها العربي الأفريقي، اختارت أيام قرطاج السينمائية في دورتها الثانية والثلاثين التي انطلقت ليلة أمس، وتتواصل إلى يوم 6 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 أن يكون فيلم افتتاحها من السينما التشادية، حيث اختارت اللجنة المنظمة فيلم lingui,les liens sacrés للمخرج التشادي محمد صلاح هارون، وهو تكريم جديد للسينما الأفريقية التي تعتبر أيام قرطاج السينمائية منذ تأسيسها واحداً من أهم المحافل التي تعرض فيها الأفلام السينمائية الأفريقية.

 

العربي الجديد اللندنية في

31.10.2021

 
 
 
 
 

حفل افتتاح الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية:عودة الحياة الى تونس

مساء 30 أكتوبر 2021  كان مساء ثقافيا استثائيا بتونس حيث شهدت مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بالعاصمة فعاليات حفل افتتاح الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية تحت شعار ” نحلم.. لنحيا 

لم تكن عودة المهرجان لسالف لمعانه وسيرورته بعد عاصفة الكورونا إلا بإرادة قوية من التونسيين الذين تحدوا الوباء وانتصروا عليه بالوعي والحلم بالحياة وتفاصيلها الجميلة

حفل الافتتاح إنطلق من محيط مدينة الثقافة حيث تجمهر عشاق السينما لمشاهد النجوم من ممثلين ومخرجين ومثقفين ونقاد… وهو يمرون في هالات اختلطت فيها الاناقة بالإضاءة  فوق السّجاد الاحمر وأمام العدسات وتحت قصف شقشقة آلات التصوير الفوتوغرافي… لم يكن حدث السجاد الاحمر بالنسبة لايام قرطاج السينمائية هدفا في حد ذاته أو مسا من عقيدة المهرجان  بقدر ما هو بهار جميل أو فاتحة لما هو أجمل طيلة الفعاليات

حفل الافتتاح كان الجزء الأساسي في قاعة الاوبرا بمدينة الثقافة والذي انطلق في حدود الساعة السابعة مساء وسط حضور مكثف من العائلة السينمائية التونسية والعديد من الضيوف العرب والافارقة

وفي كلمة موجزة ورمزية للسيدة وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي أكدت من خلالها أن انعقاد أيام قرطاج السينمائية خلال هذه السنة هو شكل من أشكال عودة الحياة الطبيعية في تونس بعد جائحة كورونا مشيرة أن ذلك ما كان ليكون لو لا صبر وارادة التونسيين ، وبينت السيدة وزيرة الشؤون الثقافية أن هذه التظاهرة مستمرة على الدرب الذي وضعه جيل التأسيس منذ أكثر من نصف قرن وهو درب سينما الجنوب وسينما النضال والالتزام بقضايا الشعوب… وأوضحت السيدة حياة قطاط أن الجمهور هو أحد مصادر قوة هذه التظاهرة بالتفافه حولها ونقدها بصدق والمطالبة بتطويرها دون الانزياح عن هويتها… 

أما المخرج رضا الباهي مدير عام الدورة 32 لايام قرطاج السينمائية وضمن كلمة سهرة الافتتاح فقد اتسم بالسماحة والعاطفة السينمائية مشيرا أن فريق العمل واجه عدة تحديات وصمد أمام الصعوبات وحقق نجاحات عديدة وذلك بفضل وصفة سرية بسيطة وهي عشق المهرجان وعشق السينما… واوضح رضا الباهي أن المهرجان ثابت بأصله وبإنفتاحه على المستقبل . وفي حديثه عن السينما التونسية بين المخرج رضا الباهي أن هذه السينما قوية ولا زالت بصناعها من مختلف الاجيال الذين ينهلون من نفس المبادئ وقوية أيضا بجمهورها التاريخي…        

الحفل أداره باقتدار الممثل والمخرج والمنتج السينمائي التونسي نجيب بالقاضي الذي رحّب بالحضور المتنوع بطريقته الخاصة مشاكسا صنّاع المحتوى على شبكة التواصل الاجتماعي ” أنستغرام ” اللذين لا يفوتون فرصة المرور على السجاد الاحمر من أجل تعزيز نجوميتهم… مشيرا أن الدورة 32 هي دورة عودة المسابقة الرسمية وعودة  الحياة الى الثقافة و السينما ، ودعا بلقاضي جمهور السينما الى الحضور بكثافة من أجل دعم الفاعلين السينمائيين الذين تضرروا في السنوات الاخيرة جراء جائحة كورونا.. ” نحبو نرجعو نتنفسو، نحبو نرجعو نحلمو، نحبو نرجعو للسينما “…

نجيب بلقاضي لم ينس مشاكسات ” شمس عليك ” بقناة الافق ” وهو يرحب ببعض الوجوه السينمائية الحاضرة في حفل الافتتاح على غرار الممثلة المصرية ” نيللي كريم ” والممثل التونسي “نضال السعدي ”  والمخرج التونسي ” فريد بوغدير ” صاحب تانيت الأيام سنة 1990…

خلال حفل الافتتاح قدّم نجيب بلقاضي  لجان التحكيم لمختلف مسابقات الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة و القصيرة ودعاهم للصعود على الركح واشار إشارة مخصوصة للمسابقة المستحدثة التي تحمل اسم المناضلة الحقوقية الراحلة ” لينا بن مهني ” وتتكون لجنة تحكيم هذه المسابقة من الفرنسية ” سارة بارتو ” والحقوقية التونسية “بشرى بلحاج حميدة ” والاستاذ “هشام بن فرج ” .  كما تم تكريم عدد من الفاعلين السينمائيين اعترافا بمنجزهم الفني وتقديرا لمسيراتهم المتوجة في عالم السينما باسنادهم التانيت الرمزي لأيام قرطاج السينمائية وهم المنتج والموزع اللبناني ” الصادق أنور الصبّاح ” والممثل التونسي ” البحري الرحالي ” والصحفي والناقد السينمائي التونسي ” خميس الخياطي ” الذي قال كلمة عميقة صفق لها جمهور قاعة الأوبيرا طويلا  : ” لأول مرة أشعر أنني أنتمي الى هذا البلد… ” و الممثلة التونسية ” شاكرة الرماح ” والقيّافة ” هاجر بوحوالة ” و الشاف ماشينيست التونسي ” حسن التبّي “.

حفل الافتتاح احتفى ” بالكمبارس ” أولئك المنسيين الذين يرى جهدهم رغم أهميته وتم تقديم لوحة تمثيلية تكريما للعابرين خلف المشاهد وحذوها وقربها..

أما مفاجأة حفل الافتتاح فتمثلت في حضور النجمة السينمائية التونسية والعربية هند صبري ” التي أصرت حضور لحظات تكريم المخرجة الراحلة مفيدة التلاتلي التي غادرتنا في 7 فيفري 2020 ، هند صبري وهي تذاكر بداياتها مع مفيدة التلاتلي غمرتها العبرات وهي تتحدث عن الجانب الإنساني في شخصية هذه المخرجة الفذة التي طبعت السينما التونسية بروح خاصة سترافقها الى الابد ، وبينت هند صبري أن المعلمة مفيدة التلاتلي كانت تشارك كل الفريق العامل معها أحاسيسهم الانسانية فلا تغفل عليهم وتقترب منهم وكانت دائما ما تردد أمامهم قولتها الشهيرة ” السينما ليست سوى قصة حب ومشاركة ”     

لم يكن حفل الافتتاح سوى مقدمة لدورة أخرى من دورات المهرجان السينمائي الاعرق في العالم العربي والقارة الافريقية والتي تمتد الى غاية 6 نوفمبر 2021  وتقدم 750 فيلما عربيا وافريقيا ومن مختلف بلدان العالم  ضمن الاقسام 11 للمهرجان .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيلم سهرة الافتتاح

” لينغي.. الروابط المقدسة ” للمخرج التشادي محمد صالح هارون.. أو عندما تغامر الكاميرا في أرض المسكوت عنه

” لينغي.. الروابط المقدسة” للمخرج التشادي المقيم بفرنسا محمد صالح هارون كان هو شريط  سهرة افتتاح الدورة 32 لأيام قرطاج السينمائية  تكريما للسينما الافريقية وللمخرج الأكثر حضورا وتمثيلية لسينما القارة السمراء خلال العشرية الاخيرة في مختلف التظاهرات والمهرجانات السينمائية الدولية .

” لينغي .. الروابط المقدسة ” صدر سنة 2021 وكانت له مشاركة متميزة لفتت أقلام النقاد السينمائيين في الدورة الاخيرة لمهرجان ” كان ” السينمائي بفرنسا وهو يطرح قضية شائكة بالمجتمع التشادي وبالمجتمعات الاسلامية عامة وهي قضية الاجهاض

المخرج ” محمد صالح هارون ” يخط بكاميراه الذكية دراما تشادية لكنها ذات جذور وعاطفة انسانية كبيرة تجعل من المتفرج ، أي متفرج في لحظات تعاطف قصوى مع البطلة العزلاء في صحراء مجتمع تقليدي… فالطفلة المراهقة أمينة ذات 15 ربيعا والتي تعيش في احدى الضواحي الفقيرة للعاصمة التشادية نجامينا تفاجأت بحملها وهي بعد تلميذة ومن هنا تبدأ ماساتها النفسية لكن إرادة الام  ماريّا وتعاطفها مع ابنتها وصلابتها أمام تقاليد المجتمع وقوانين البلد يضعان الكاميرا على سكة النضال فمحمد صالح هارون من وراء فكرة الشريط يطرح قضية ساخنة لم تحسم بعد في أغلب المجتمعات الاسلامية والافريقية

” لينغي.. الروابط المقدسة ” كتابة عاتية وذكية بالكاميرا لمشغل مجتمعي من خلال تركيزها على الملامح والارتعاشات التي تبدو على ملامح الابطال والسكون الذي يبدو في آفاق أغلب المشاهد في بلد إفريقي يحاول النهوض لكن الازمات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية تعوقه وترهقه وتشده شدا الى الوراء

مخرج شريط الافتتاح التشادي محمد صالح هارون يعتبر من المخرجين الافارقة المثابرين ثقافيا وسينمائيا فهو أصدر شريطه الطويل الاول ” وداعا افريقيا ” سنة 1998 وله تتويجات مهمة نذكر منها ” جائزة لجنة التحكيم ” بمهرجان البندقية السينمائي سنة 2006 عن شريطه الروائي الطويل ” دارات ” وأيضا ” جائزة لجنة التحكيم ” بمهرجان كان السينمائي سنة 2010 عن شريطه الروائي الطويل ” الرجل الذي يصرخ “…

وللمخرج محمد صالح هارون  شريط وثائقي حول شخصية سياسية جدلية وحورية في تاريخ التشاد المعاصر وهو ” حسين حبري ” وهارون  يعتبر هذا العمل الوثائقي  تراجيديا  ضرورية لبلده وقد أصدره سنة 2016

 

موقع "14ـ17" التونسية في

31.10.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004