ملفات خاصة

 
 

"الكفيف الذي لم يرغب في مشاهدة تايتانيك".. تحفة "الجونة 5"

بقلم: أسامة عبد الفتاح

الجونة السينمائي

الدورة الخامسة

   
 
 
 
 
 
 

** بالإضافة إلى الجانب الإنساني شديد العذوبة وعظيم التأثير، تكمن الأهمية الحقيقية للفيلم في أنه يعيد للسينما بهاءها وسطوتها كفن ساحر مدهش

إذا كان كل مهرجان سينمائي دولي ناجح يعرض تحفة سينمائية واحدة على الأقل، فلا شك أن الفيلم الفنلندي الإنساني البديع "الكفيف الذي لم يرغب في مشاهدة تايتانيك" هو تحفة الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائي، الذي يُختتم يوم الجمعة المقبل.

تشارك في المهرجان العديد من الأفلام المتميزة، ويتبقى في عروضه حتى ختامه عدد من الأعمال الجيدة التي شاهدت معظمها مسبقا بحكم عملي، لكنني أعتقد أن وصف "تحفة سينمائية" لا ينطبق – في هذه الدورة – إلا على هذا الفيلم.. والأمر لا يتعلق فقط بالمستوى الفني العالي أو بالقدرة الكبيرة على التأثير، بل يرتبط بفكرة السينما نفسها كما سأوضح بعد قليل.

ويركز الفيلم بشكل "ميكروسكوبي" مكثف، خلال 82 دقيقة، على "ياكو"، الكفيف ذي الإعاقة، الذي تقعده إعاقته على كرسي متحرك. يحب "سيربا"، ولأنهما يعيشان بعيدًا عن بعضهما البعض، كل في مدينة، ولم يلتقيا شخصيًا أبدًا، فإنهما يتواصلان يوميًا عبر الهاتف. وعندما تتلقى "سيربا"، المصابة بمرض خطير في الدم، والتي تسير بمساعدة "مشّاية" هي الأخرى، أخبارًا صادمة عن صحتها المتدهورة، يقرر "ياكو" السفر إليها على الفور، على الرغم من أنه لم يفارق منزله أبدًا بسبب حالته. يقوم برحلته وحده لانشغال الممرضة التي تساعده، ويعرف خلالها أن هناك ثمنا لابد من دفعه للحرية التي أصر على الحصول عليها. وقد فاز الفيلم بجائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا هذا العام.

وبالإضافة إلى الجانب الإنساني شديد العذوبة وعظيم التأثير، تكمن الأهمية الحقيقية لهذا الفيلم، والتي دفعتني لوصفه بـ"التحفة"، في أنه يعيد للسينما بهاءها وسطوتها كفن ساحر مدهش، قادر على ربطك بمقعدك منبهرا طوال مدة العرض، وقادر على أن يريك ما لم تشاهده من قبل.. فنحن طوال الوقت أمام لقطات قريبة جدا لوجه بتري بويكولاينين، الممثل الذي يجسد الشخصية الرئيسية، ولا شيء أو أحد سواه، حيث قرر المخرج تيمو نيكي أن يجعلنا نعايش حياة ومأساة وهموم وأحلام بطله الأوحد وكأننا معه.

وحتى تكون المعايشة كاملة، تعمد تصوير جميع الشخصيات الأخرى من بعيد، وبشكل مشوش غير واضح (فلو)، لندرك بعد قليل أننا لا نرى فعليا سوى "ياكو"، ونكتشف أن المخرج حوّل كلا منا إلى شخص "كفيف" لا يرى شيئا مثل بطله تماما، ولا يتابع سوى هذا البطل، حتى لو من قفاه.. والشخصية الوحيدة التي نراها واضحة هي الحبيبة "سيربا" في آخر لقطات الفيلم، وهذا الأسلوب نادر جدا في تاريخ السينما، إن لم يكن غير مسبوق، وهو الذي يفاجئنا ليثبت لنا أن الفن السابع ما زال قادرا على إدهاشنا، تماما كما خاف المشاهدون أن يصدمهم أول قطار يتم تصويره على الشاشة.

وينطوي ذلك الأسلوب على تحديات واختبارات صعبة نجح المخرج فيها جميعا، ومنها عدم إصابة المشاهد بالملل نتيجة رؤيته وجها واحدا لا يتغير على مدى 82 دقيقة، وعدم تحوّل المشاهد المتتالية إلى لقطات ستاتيكية مكررة.. أما أصعبها على الإطلاق، فهو الضغط الهائل الذي يضعه المخرج على الممثل الرئيسي، الذي يعني كل ما سبق أنه مطالب طوال الوقت، ودون التوقف لحظة واحدة، بأداء ردود الأفعال المناسبة للدراما التي نتابعها، وفي لقطات قريبة جدا تفضح كل عضلة وكل خلجة في وجهه.

ولهذا الممثل، بتري بويكولاينين، قصة لابد من معرفتها لأن لها علاقة بتقييم البعض لأدائه وللفيلم كله، وهي أنه ممثل مسرحي كان يعمل بشكل طبيعي حتى عام 2001، حين أُصيب بمرض أفقده بصره وسبب له شللا جزئيا، وظل لا يعمل حتى أعاده نيكي في هذا الفيلم، فقلل البعض من أدائه، زاعمين أنه طالما كفيف ومشلول في الحقيقة فهو بالتالي لا يبذل مجهودا في تجسيد شخصية الأعمى القعيد، وهذا رأي أرفضه شخصيا تماما، لأنه في الحقيقة ليس مطالبا باحتلال الشاشة طوال الوقت مؤديا ردود أفعال على مواقف درامية ليس لها أي علاقة بحياته الشخصية، ولا يردد جملا حوارية درامية محددة تتعلق بتلك المواقف، ولا يتعرض لما تعرض له بطل الفيلم من عذاب وقهر يتطلبان "تمثيلا" للتعبير عنهما.

وأعجبني النضج في طرح وتناول أزمة البطل، حيث لا يعاني من كل ما هو معروف أو متوقع لمن هم في مثل ظروفه، فهو ليس مهملا ولا مهجورا ولا منبوذا، بل يطمئن عليه والده هاتفيا باستمرار، ويعرض عليه كثيرا أن يزوره أو يأتي ليصحبه خارج المنزل وهو الذي يرفض، كما تزوره يوميا ممرضة أو جليسة لمساعدته في شئونه وطعامه والعناية بنظافته، فضلا عن حبيبته "التليفونية".. أما الأزمة الحقيقية فهي أعمق كثيرا، وتتعلق أساسا بسعيه المستمر والمحموم للحصول على الحرية، ليس فقط بمعناها المباشر، ولكن أيضا بمعنى التحرر من كلمات وتعبيرات الشفقة التي تحاصره طوال الوقت من الجميع.

هذا عمل فذ وفريد يستحق بعضا من جوائز "الجونة 5" يوم الختام الجمعة المقبلة، خاصة جائزة التمثيل.

 

####

 

«الجونة السينمائي» .. ثقة في الله نجاح !

بقلم: مجدي الطيب

* حلول متطورة للارتقاء بصناعة الأفلام وتحديثها عبر التطور التكنولوجي والتحول الرقمي لا تجد اهتماماً من أهل الصناعة !

* مطلوب دراسة أسباب ظاهرة «التربص» و«التشفي» و«الشماتة» التي يعانيها المهرجان منذ تدشينه !

* لماذا انتاب الكثيرون شعوراً بأن حفل الافتتاح لم يكن سوى «ترضية» للنجمة يسرا ؟

يظلم البعض مهرجان الجونة السينمائي، كثيراً؛ عندما ينساق وراء القول إن ما جرى قبل يوم من إفتتاح الدورة الخامسة (14 – 22 أكتوبر 2021)، ليس سوى نوعاً من «البروباجندا»؛ فالمهرجان ليس في حاجة، على الإطلاق، إلى مثل هذا النوع من الدعاية «الأمريكانية»، بل أنه كان سيضع نفسه في حرج بالغ، وربما تكون النتائج وخيمة، في حال إذا ما خرجت الأمور عن السيطرة، وانقلب «السحر على الساحر» !

من هنا أزعم أن حالة «التربص»، وربما «التشفي» و«الشماتة»، التي يعانيها المهرجان؛ مذ تدشينه في العام 2017، سبباً رئيساً للمشهد المُحير الماثل أمامنا؛ سواء في التندر بالحريق، الذي طال جزءاً من مركز المؤتمرات، الذي أقيم فيه حفل افتتاح الدورة الخامسة، أو الاستخفاف بالإنجاز، الذي تمثل في سرعة «إزالة آثار الحريق»، وتجنب النتائج المترتبة عليه تماماً، في أقل من 24 ساعة .

لا أنكر أن بعض الشوائب تركت آثارها، بقوة، على ثوب المهرجان؛ سواء في كلمة المهندس سميح ساويرس، مؤسس مدينة الجونة، التي ألقاها في حفل الافتتاح، ونوه من خلالها إلى أنه «مُجهد، وأعصابه تعبانة» أو تلك التي ظهرت آثارها على الحفل نفسه، الذي اتسمت فقراته بالهُزال، وغاب عنها الإبهار، باستثناء التابلوه الاستعراضي «سمورة .. ملك الكوميديا»، الذي قُدم في تكريم الفقيد سمير غانم، وفقرة «الراحلين» (!) بل أن شعوراً خفياً تسلل إلى نفوس الحضور، بأن الحفل لم يكن سوى «ترضية» للنجمة يُسرا، عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان، بعد خلافها الطاريء مع انتشال التميمي، مدير المهرجان، بينما أُثار غياب المهندس نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، عن خشبة المسرح، الكثير من علامات الاستفهام !

الأمر الآخر، الذي استوقفني، أن اليوم الأول لبدء فعاليات المهرجان، حمل اعتذاراً من قبل إدارته للضيوف، عن عدم استكمال عرض الفيلم الصيني «ثانية واحدة» (فيلم افتتاح مهرجان سان سيباستيان السينمائي عام 2021)؛ بسبب خطأ تقني في الترجمة (قال بيان إدارة المهرجان إن مصدره موزع الفيلم)، وأعلن عن تحديد موعد آخر لعرض الفيلم، عقب أن اضطرت الإدارة إلى إيقاف عرضه، وأعادت للمشاهدين قيمة التذاكر، وهو ما لم يحدث، في رأيي، طوال الدورات الأربعة السابقة !

الثقة المُفرطة في النجاح

كل ما أخشاه أن يركن فريق عمل مهرجان الجونة السينمائي إلى أنه «الأقوى»، «الأفضل» و«نمبر وان»، ومن ثم تحل الثقة المُفرطة بدلاً من الطموح الدائم، ويترهل الإيقاع ويتوارى الجديد، والمُثير؛ بحجة «الجائحة العالمية» و«الظروف الراهنة»؛ فالمهرجان مازال أمامه الكثير من التحديات الصعبة، وهو قادر على تجاوزها بالفعل، بفضل إدارته، التي يشهد الجميع بكفاءتها، واقتدارها، ولا أراها مسئولة، مثلاً، عن ترتيب أولويات «أحمد السقا»؛ حينما أهدى تكريمه إلى آل ساويرس، وسمير غانم ودلال عبد العزيز، ورفاق المسيرة الفنية، بينما كان يتوقع الكثيرون أن يهدي تكريمه إلى والده ثم أمه أولاً. ولا أظن أن إدارة المهرجان مُطالبة بتبرير ما قاله، في كلمته المرتجلة ليلة تكريمه، حول «سينما جيله»، التي كانت فاتحة خير على السينما المصرية، كما أنها – إدارة المهرجان – ليست مسئولة بالطبع عن الحرص الكبير، من الصحفيين والإعلاميين، والتهافت العجيب، من السينمائيين، وأهل الصناعة، على حضور ندوة تكريم «السقا»، بينما تجاهل الجميع حضور الجلسة، التي تبنت قضية غاية في الأهمية، هي اكتشاف شركات ريادة الأعمال، التي تملك حلول تكنولوجية لتسهيل عملية صناعة السينما، وتعمل على ضخ التطور التكنولوجي والتحول الرقمي، للارتقاء بصناعة الأفلام، والتي أقيمت في شكل مسابقة نظمها «جسر الجونة السينمائي»، باسم "مسار السينماتك"، وأسفرت عن منح لجنة التحكيم، المكونة من : الفنانة والمنتجة صبا مبارك، المنتجة شاهيناز العقاد، المخرج رامي رزق الله، الفنانة أمينة خليل، بالإضافة إلي المهندس عدلي توما، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة جيميني أفريقيا، المؤسس لمسار سينماتك في مصر والعالم، عقب مناقشة 12 مشروعاً محلياً وإقليمياً، جائزتها (منحة أونلاين في ريادة الأعمال من جامعة أجورا للبيزنس) لثلاث شركات ناشئة؛ أولها مصرية Step Inside (فازت بالمركز الأول والمنحة كاملة)، ومشروعها عبارة عن تطبيق يقوم على تسهيل، و تسيير، الراكور للفنانين، لتفادي الأخطاء البشرية، وعمل جولات في المولات التجارية و المحلات لتسهيل التحضير للشخصيات. والثانية مصرية Int Media (50% من المنحة)، ومشروعها معني بمجال الخدع السينمائية؛ بعد ما نجحت في دمج 3 تطبيقات في تطبيق واحد، لتوصيل الصورة بأكثر شكل واقعي للمشاهد، و تخفيض وقت العمل بنسبة تتراوح بين 30% و 50% . أما المركز الثالث (30% من المنحة) ففازت به الشركة الأوغندية QUAD A، المعنية بتدشين أكاديمية لتعليم، وتعيين، وتوفير، مهندسي الصوت، في أفريقيا، وخلق منصة تخدم منطقة أفريقيا بالكامل. وأظنها قضية حيوية كانت تستحق، وتستدعي، بعض الاهتمام من مسئولي غرفة صناعة السينما ونقابة السينمائيين، وبقية الأجهزة المعنية بصناعة السينما في الدولة، من أجل بحث، ودراسة، أفكار المشروعات، التي يمكن أن تُسهم، بشكل فاعل، في تقديم حلول تكنولوجية، وترتقي بالصناعة، بأن تتيح لها مواكبة عصر التحول الرقمي، والتعجيل بالتعاقد مع أصحابها للاستفادة منها، والحصول على حقوق استغلالها .

الحكم على التجربة مازال مبكراً

مازال الحكم مُبكراً على الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي؛ فلم يمض من فعالياتها سوى بضعة أيام، بما فيها ليلة الإفتتاح، التي خلت، على غير العادة، من العرض السينمائي لفيلم مُختار، ما أثار جدلاً جديداً، بين مُعارض للفكرة ومؤيد، وأفلام لم تُحقق الصدى المتوقع (الفيلم المغربي «علي صوتك» كمثال)، وأخرى لاقت بعض القبول (الفيلم الفنلندي «الرجل الأعمى الذي لم يرغب في مشاهدة تيتانيك»، الحائز على جائزة الجمهور في مهرجان فينيسيا 2021)، لكن جاءت فاعليات : افتتاح برنامج الأفلام القصيرة، افتتاح منصة الجونة السينمائية، و افتتاح المعرض الاستيعادي لأعمال وحياة المخرج البولندي الشهير كريستوف كيشلوفسكي، الذي يُحيي المهرجان الذكرى الخامسة والعشرين لوفاته، بالإضافة إلى عروض بعض الأفلام المهمة؛ مثل : الأسترالي «نيترام» (الحائز على جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي 2021)، «مورينا» (الحاصل على جائزة الكاميرا الذهبية في مهرجان كان السينمائي 2021)، «ضوء طبيعي» (الفائز بجائزة الدب الفضي لأفضل مخرج في مهرجان برلين السينمائي 2021)، «ملعب» (الحاصل على جائزة فيبريسي في مهرجان كان السينمائي 2021)، «مقصورة رقم 6» (الفائز بالجائزة الكبرى من مهرجان كان السينمائي 2021)، «أسوأ شخص في العالم» (فازت بطلته ريناته رينسفي بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان السينمائي 2021)، «ريش» (الفائز بالجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان كان 2021)، «أميرة» (الفائز بثلاث جوائز في مهرجان فينيسيا 2021) ليُعيد للمهرجان بريقه، وتوازنه. وكان يوم أمس الإثنين قد شهد العرض العالمي الأول للفيلم المصري «قمر 14».

 

جريدة القاهرة في

19.10.2021

 
 
 
 
 

«الجونة» السينمائي يحتفي بالمخرج البولندي كيشلوفسكي

عبر معرض يبرز صوره ونسخاً مرممة من أفلامه

الجونة (مصر): انتصار دردير

يحتفي مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة بالمخرج البولندي كريستوف كيشلوفسكي، الذي يعد أحد أباطرة السينما في العالم الذين يجري تدريس أفلامهم في المعاهد والأكاديميات الفنية، ويأتي هذا الاحتفاء في ذكري مرور 25 عاماً على رحيله 27 يونيو (حزيران) 1941 - 13 مارس (آذار) 1996 حيث يقيم المهرجان معرضاً استعادياً يتضمن صور أفلامه، وهي ليست مجرد لقطات ومشاهد، بل رسومات خطها بيده، توضح مسارات مختلفة لرؤيته للعمل، كما يتضمن مواد أصلية من أرشيف السينما «سينماتك» بإجمالي 50 صورة لملصقات وصور من أفلام كيشلوفسكي الأيقونية، تظهر مواقع التصوير، بجانب صور شخصية للمخرج ويضم المعرض 23 ملصقاً من متحف السينما في لودز، قام بتصميم المعرض منسق المناظر ومهندس الديكور الفنان أنسي أبو سيف، وتم تخصيص قاعة داخل المعرض لعرض فيلم وثائقي عنه، يعرض بشكل متتالٍ لجوانب مذهلة من حياة المخرج الراحل وأفكاره، الفيلم بعنوان: «كريستوف كيشلوفسكي... أنا بين بين» من إخراج كريستوف فيشبيسكي.

ويقول أنسي أبو سيف، مصمم المعرض لـ«الشرق الأوسط»: «هذا ليس معرض صور للمخرج وأفلامه، بل عرض لتاريخ واحد من أهم مخرجي السينما في العالم، حيث نقدم رحلة داخل عقله عبر أفلامه ومواقفه وأسلوبه الذي تميز به، لذا أضفنا لوحة تتضمن رحلته مع الأفلام منذ البداية وحتى النهاية».

فيما أكد المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة أن «الاحتفاء بهذا المخرج الكبير يعد تكريماً للفنان الذي ألهم أجيالاً متعددة من صانعي السينما في العالم، فأنا من بين الذين تأثروا به، فقد حملت أفلامه لغة سينمائية خاصة، وتعلمنا منها كيف يمكن للسينما أن تصبح أكثر تعبيراً من خلال الصورة واللون والموسيقى». وينفرد المهرجان بعرض بعض أفلامه المرممة ضمن برنامج تكريمه، تشمل أفلامه الثلاثة التي تندرج تحت عنوان ثلاثية الألوان «أزرق، أبيض، أحمر» التي ترمز إلى العلم الفرنسي، وحصل بها على جائزتي «الأسد الذهبي» من مهرجان فينسيا، و«الدب الفضي» من برلين، إضافة لترشحه لثلاث جوائز في الأوسكار، وهي آخر ما قدمه سينمائياً خلال عامي (1993 - 1994)

ويروي المخرج الكبير عبر فيلمه الوثائقي كيف تم رفض طلبه مرتين للانضمام لمدرسة السينما بمدينة لودج، وهي المدرسة التي درس بها رومان بولانسكي وأندريه وإيدا، بسبب عدم تأديته للخدمة العسكرية، إلا أن طلبه تم قبوله في المرة الثالثة ليدرس بها خلال فترة الستينات (1964 - 1968) ويقرر الاتجاه إلى إخراج الأفلام الوثائقية التي بدأها بفيلم (عمال 71) وعرض فيه لمناقشات العمال للإضرابات التي وقعت في بولندا، وقد فرضت رقابة على الفيلم من قبل السلطات البولندية في ذلك الوقت، مثلما طاردته الرقابة بسبب فيلمه «كاميرا بوف» 1979 وتم منع عرض الفيلم لفترة، وجاءت المفاجأة بفوزه بالجائزة الكبرى في مهرجان موسكو السينمائي، وظلت أفلامه تحت أعين الرقابة التي تدخلت لتعديل بعضها، وإعادة تصوير مشاهد منها، بل إن فيلمه «فرصة عمياء» 1980 تعرض للمنع من العرض ولم يفرج عنه سوى بعد ست سنوات من إنتاجه، ويعد فيلمه (لا نهاية 1984) من أهم أفلامه التي صنفت كفيلم سياسي والذي تعرض بسببه للمحاكمات السياسية في بولندا خلال فترة فرض الأحكام العرفية.

ويعد فيلم «الوصايا العشر» 1988 أحد أهم أفلام كيشلوفسكي الذي قدم من خلاله عشرة أفلام قصيرة، وقال عنه المخرج الأميركي ستانلي كوبريك في الفيلم: «كنت دائماً أمام السمة المميزة لسينما كيشلوفسكي، التي بدت جلية بالنسبة لي عندما شاهدت فيلم (الوصايا العشر) فقد أصبحت موقناً بأن هذا المخرج لديه قدرة فريدة على تحويل ما يحمله من أفكار إلى دراما».

 

الشرق الأوسط في

19.10.2021

 
 
 
 
 

«أميرة».. السينما تغوص في تساؤلات مؤرقة حول هوية الوجود والحرية

خالد محمود

يعود المخرج محمد دياب بفيلمه الجديد «أميرة»، الذى يعرض بمهرجان الجونة السينمائى، ليقتحم مجددا قضية انسانية شائكة تتمحور حول هوية الوجود والحرية، حيث يهوى رواية القصص التى تلقى بظلالها على نقطة فاصلة لواقع وتطرح تساؤلات مؤرقة. «أميرة» الذى تدور أحداثه فى فلسطين بالتأكيد مخاطرة فهو يحكى قصة الأبوة والتمرد المستوحى من قصة إخبارية عن سجناء فلسطينيين فى إسرائيل يهربون حيواناتهم المنوية من السجن.

دراما القصة توحى أنك أمام شىء من الخيال لكنه بشرى جدا ورمز للبقاء بالنسبة للفلسطينيين، ربما الموضوع لم يمس فى السينما العربية بهذا الشكل من قبل، وربما طريقة التهريب الحقيقية للحيوانات المنوية غير معروفة، حيث يبقون الأمر سرا، هناك شائعات حول كيفية القيام بذلك منها أنهم وضعوها فى قطع حلوى ثم وضعوها تحت الزجاج الحاجز بين السجناء والزوار، بينما فى الفيلم ابتكر دياب ورفاقه فى كتابة السيناريو خالد وشيرين، بديلا موثوقًا به: عبوة بلاستيكية محكمة الغلق مخزنة فى فنجان قهوة ملىء بالثلج.

أعلم أن دياب تحدث إلى كثير من الفلسطينيين قبل الشروع فى تنفيذ الفيلم، وأن تلك الشهادات غيرته كإنسان وكمخرج أيضا حيث انتهج أسلوبا واقعيا صادما فى طرحه المتوتر والصورة لواحد من أكثر المواقف حساسية فى حياتنا.

الحيوانات المنوية المهربة ليست سوى نقطة انطلاق فى ميلودراما تجتاح وتتوغل بهواجسنا، حيث قرر نوار (على سليمان) المسجون فى المعتقلات الاسرائيلية وأنهى اضرابه عن الطعام مؤخرا وزوجته وردة (صبا مبارك) إنجاب طفل ثان، الأول كانت أميرة (تارا عبود)، 17 عامًا، والتى ولدت عن طريق التلقيح الاصطناعى أيضًا، بنفس الأساليب السرية التى يخططون الآن لاستخدامها مرة أخرى. ولكن بعد ذلك تحدث المفاجأة حيث اكتشف الأطباء أن نوار عقيم، وكان دائمًا كذلك، اذا من هو والد أميرة؟ وهنا ينخرط السيناريو بكامل المأزق حيث يضع اميرة المراهقة فى مهمة لاكتشاف أصولها لمعرفة الحقيقة لتصبح هويتها فجأة موضع تساؤل.

فى تفاصيل القصة اميرة، فلسطينية مراهقة ولدت بالحيوانات المنوية المهربة لوالدها المسجون، وعلى الرغم من أن علاقتهما منذ الولادة اقتصرت على زيارات السجن، إلا أنه يظل بطلها فى عينيها، غيابه فى حياتها يعوض عنه حب وعاطفة من حولها، لكن عندما تكشف محاولة فاشلة لإنجاب طفل آخر ينقلب عالم أميرة رأسًا على عقب.

فى الأحداث التى تتخذ نبرة ميلودرامية قاسية، ومقدمة مثيرة يجد محمد دياب. وكما هو الحال مع عمله السابق « 678» و«اشتباك» طريقة خاصة لتقديم السينما لجمهوره، كجزء من التحقيق الاجتماعى العميق لمسألة الانتماء.

تجسد تارا عبود بشكل مثالى شخصية «أميرة» بكل توتراتها وهواجسها كفتاة نشأت وتعتقد أن والدها هو نوار، وهل ما زالت تنتمى إلى الأب الذى عرفته طوال حياتها؟ هل الأسرة التى نشأت فيها ما زالت أسرتها؟!

عبر عدة مشاهد نراها واثقة فى نفسها وفى حب والديها، ولديها طموح فى أن تكون مصورة، تصبح مهاراتها فى الفوتوشوب موحية عندما يتعلق الأمر بالتلاعب بالصور العائلية لتشمل والدها نوار (على سليمان). كل زيارة تقوم بها لرؤيته فى سجن مجيدو تتميز بهدية من صورة أخرى يتم فيها تركيبها هى ونوار على خلفيات متنوعة حول العالم. على الرغم من أنهم لم يعيشوا معًا كعائلة أبدًا.

وفى جانب اخر ومع الكشف المفاجئ عن أن نوار لا يمكن أن يكون والد أميرة البيولوجى، تسلط الأضواء على وردة، التى تصمت، حتى عندما يحبسها رجال العائلة فى غرفة ويتعهدون بمعاقبتها على هذه الجريمة غير المؤكدة بعد وعن سحابة العار التى تقع الآن على الأسرة.

وفى طريق الإجابة على أحد هذه الأسئلة نستكشف مضمون السرد الرائع وشخصياته التى ترسم المشهد الكبير، فابطال دياب من الممثلين الفلسطينيين منحوا بعدا أكثر صدقا وواقعية، ويجعلون كل اكتشاف يستحق الانتظار، على سليمان، وليد زعيتر وصالح بكرى وتارا عبود، وزياد بكرى وريم تلحمى وسميرة عيسى بالاضافة لصبا مبارك وهو شىء نشعر أنه ضرورى للمساعدة فى صياغة سرد معقول حيث أميرة فى رحلة معاناتها محاطة بمجموعة مدهشة.

هؤلاء الممثلون حقيقيون من السينما الفلسطينية، يخلقون إحساسًا بالواقع يسمح بالانغماس الكامل فى القصة.

التصوير السينمائى لأحمد جبر حميمى للغاية والمخرج تمكن من جعل المواقع الأردنية التى صور بها تبدو وكأنها مدينة فلسطينية، وتصميماتها الداخلية تشبه منازل الناصرة وبيت لحم بتصويره عناصر رمزية، خلق اتصالًا بين الأجيال بطريقة مثيرة للاهتمام. المخرج خلق قصة تصل لأعماق، وقد استخدم دياب أميرة لتسليط الضوء على الضغط الواقع على الفلسطينيين فى الأراضى المحتلة نتيجة الصراع المستمر مع إسرائيل.

«أميرة» فيلم جدير بالمشاهدة ليس فقط لأنه يمثل علامة فارقة فى مسيرة المخرج كأول فيلم يصوره خارج مصر، ولكن أيضًا للأسئلة التى يطرحها علينا، نحن الجمهور، فى التعرف على كيفية تحديدنا لأنفسنا ومعاملتنا لمن يختلفون عنا، وذلك عبر دراما مكتوبة بإحكام تتحرك بوتيرة سريعة ومع ذلك يترك مساحة كافية لبناء ثلاث شخصيات جذابة يخسرون جميعًا بسبب حادثة واحدة فى الماضى.

 

الشروق المصرية في

19.10.2021

 
 
 
 
 

ياسمين رئيس في العرض العالمي الأول لفيلمها قمر 14 بمهرجان الجونة

أحمد السنوسي

حضرت النجمة ياسمين رئيس العرض العالمي الأول لفيلمها قمر 14 للمخرج هادي الباجوري وذلك في إطار عرضه بمهرجان الجونة السينمائي الدولي – خارج المسابقة – استعدادًا لإطلاقه في دور العرض العربية خلال هذا العام.

وحظي الفيلم بحفاوة بالغة عقب عرضه، كما صرّحت النجمة ياسمين رئيس "عرض الفيلم بمهرجان الجونة هو بمثابة اختبار لردود أفعال الجمهور، واتمنى نجاح لفيلم على المستوى الجماهيري، ومتحمسة بشدة لإطلاق الفيلم بالسينمات".

وظهرت ياسمين رئيس على الريد كاربت ببدله بيضاء من تصميم سارة انسي بالتعاون مع الستايلست ندى حسام

وتعيش النجمة ياسمين رئيس في الفترة الحالية حالة من النشاط الفني، فبعيدًا عن فيلمها قمر 14، تصدّر مسلسلها 60 دقيقة تريند منصة شاهد vip طوال فترة عرضه الأسابيع الماضية، كما نال ردود أفعال إيجابية على منصات التواصل الاجتماعي نظرًا لما يتناوله من قضايا مجتمعية مثل الاستغلال الجنسي والتحرش والعنف الأسري، بجانب انتهائها من تصوير فيلم جارة القمر، والذي تتصدر بطولته وتنتظر إطلاقه في دور العرض السينمائية قريبًا.

ياسمين رئيس هي نجمة متميزة باختلاف الشخصيات التي قدمتها، نافست مؤخرًا في السينما المصرية بفيلم لص بغداد، والذي تجاوزت إيراداته الـ 33 مليون جنيه مصري، وأيضًا فيلمها المختلف بلاش تبوسني، كما جسّدت شخصية أم كلثوم في فيلمها العالمي البحث عن أم كلثوم، بجانب بطولتها لفيلم شيخ جاكسون، وهيبتا المحاضرة الأخيرة والذي يعتبر أعلى فيلم رومانسي مصري تحقيقًا للإيرادات، تعاونت مع النجم أحمد حلمي في صنع في مصر، وانطلقت مع المخرج القدير محمد خان في أولى بطولاتها السينمائية بفيلم فتاة المصنع، قدمت ياسمين العديد من الأعمال الدرامية الناجحة أحداثهم مسلسل ملوك الجدعنة والذي نافس في موسم رمضان 2021، واحتلت تريند جوجل وتويتر اكثر من مرة خلال حلقاته، بجانب أعمال أخرى مثل أنا شهيرة أنا الخائن، طرف ثالث وعرض خاص، يُعرض لها حاليًا مسلسل 60 دقيقة على منصة شاهد vip، كما تنتظر إطلاق فيلمها قمر 14 وجارة القمر.

 

####

 

كالعادة.. رومانسية زوجة الفيشاوى تثير الجدل بمهرجان الجونة | فيديو

محمد فاروق

خطف الثنائي الفنان أحمد الفيشاوي، وزوجته ندى كامل أنظار الحضور على الريد كاربت في اليوم الخامس لمهرجان الجونة السينمائي في دورته الـ5.

مما آثار الجدل على صفحات السوشيال ميديا بعدما ظهرت ندى كامل في مشهد رومانسي، معتاد عندما يحضر الثنائي أي مهرجانات، إذ قبلت زوجها أحمد الفيشاوي أمام الكاميرات معلقين عليها ربنا يقطعهاش عادة.

ويعرض لأحمد الفيشاوي في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الخامسة، فيلم "قمر 14" في عرضه العالمي الأول ضمن عروض قسم الاختيار الرسمي- خارج المسابقة، مع النجوم: خالد النبوي وشيرين رضا وغادة عادل وياسمين رئيس وأحمد مالك وأحمد حاتم وأسماء أبو اليزيد ومي الغيطي وخالد أنور وغيرهم، قصة وسيناريو وحوار محمود زهران، إخراج هادي الباجوري.

وتستمر الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام ، وتحمل اسم "سينما من أجل الإنسانية"، حتى 22 من شهر أكتوبر الجاري، بمشاركة عدد كبير من نجوم ونجمات الفن.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

19.10.2021

 
 
 
 
 

كيف رد مخرج فيلم "ريش" على اتهامه بالإساءة لسمعة مصر؟

الزهيري لـ "العربية.نت": اخترت أبطالاً لم يشاركوا بالتمثيل من قبل

القاهرة - أحمد الريدي

وجد المخرج المصري، عمر الزهيري، نفسه بعد أول تجربة سينمائية له، حقق خلالها الجائزة الكبرى في أسبوع النقاد بمهرجان "كان"، في فوهة نيران الانتقادات.

وبعد أن انتظر الاحتفاء به في مهرجان "الجونة" السينمائي، خلال العرض الأول لفيلم "ريش" داخل الوطن العربي، جرت الرياح بما لا تشتهي سفن الزهيري.

فقد حاصرت الاتهامات المخرج الشاب، حتى وصلت تلك إلى اتهامه بالإساءة لسمعة مصر. وبات مطالبا بالتوضيح والتفسير.

وأثناء تواجده في مؤتمر صحافي على هامش مشاركته بمهرجان الجونة، التقته "العربية.نت" لاستيضاح الحقيقة.

وفيما كان التوتر سيد الموقف في بداية المؤتمر، لاسيما بعد الأسئلة اتي طرحت حول شاهيناز العقاد، المشاركة في إنتاج الفيلم، تلقفت الأخيرة سريعا الكلمة، وأكدت أن الفيلم غير جماهيري.

ثم عادت بعد أن هدأت الأجواء لتؤكد أن الفيلم لا علاقة له بمصر، حيث قام المخرج بتشكيل مجتمع خاص به، نافية وجود أي خط سياسي داخل العمل على الإطلاق.

كذلك، أوضحت أن التحضير لريش بدأ قبل سنوات، واختار له المخرج أبطالا لم يشاركوا بالتمثيل من قبل، معتمدا على طبيعيتهم في التعامل مع المواقف التي وضعوا فيها.

عبرت عن وجهة نظري

بعدها تحدث الزهيري، مؤكداً أنه واكب الجدل الذي أحرزه الفيلم، إلا أنه لفت في الوقت عينه إلى أنه عبر عن وجهة نظره السينمائية كمخرج من خلال هذا الفيلم.

كما اعتبر أنه وجيله من السينمائيين باتوا يقدمون أعمالا مختلفة، وبالتالي من الطبيعي أن يحدث سجال حولها.

إلى ذلك، شدد في حديث للعربية.نت على أن "الزمن هو أفضل حكم على الأفلام"، مضيفا أنه "ليس المخرج الأول ولن يكون الأخير الذي يخلق حالة من الارتباك بعمل فني".

ورغم كل الضجة التي أثيرت، عبر الزهيري عن سعادته بردود الأفعال المختلفة، سواء كانت مرحبة أو رافضة، معتبرا أنها أمر إيجابي.

سينما مختلفة

كذلك، استشهد بالنقد العربي قبل الأجنبي، مؤكدا أنه جاء في صالح الفيلم. وشدد على أن العمل يأتي في صالح جيله ممن يحلمون بسينما مختلفة في العالم العربي.

أما في ما يتعلق بالمعادلة الصعبة لجهة تقديم فيلم يرضي النقاد والجمهور في آن، فأشار إلى ضرورة كسر الحاجز في البداية، وتقديم أعمال مختلفة.

إلى ذلك، كشف المخرج أن الفيلم سيطرح تجاريا في شهر ديسمبر المقبل، ملمحا إلى أنه سعيد بالحالة التي أنتجها هذا العمل.

وذكر الزهيري أنه لم يتوقع أن يهتم أحد بالسينما التي يقدمها، خاصة أنه كان "يجرّب"، لكنه فوجئ بالاهتمام الذي لقاه.

وفيما يخص اختياره لأبطال ليسوا ممثلين بالأساس، أوضح أنه اختار ما يناسب عالمه السينمائي.

 

العربية نت في

19.10.2021

 
 
 
 
 

ضمن فعاليات اليوم السادس من مهرجان الجونة السينمائي..

العرض الأول لفيلم ( قمر 14)

 أحمد العياد

إيلاف من الجونة: فعاليات مهرجان الجونة مستمرة ، وعروض الأفلام مستمرة في اليوم السادس من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي ، وكان يوم أمس العرض الأول للفيلم المصري ( قمر ١٤) إضافة لبدء المجموعة الثانية من الأفلام القصيرة اليوم الأمس العروض الثانية للأفلام القصيرة ومنها فيلم عرنوس للمخرج سامر البطيخي وبطولة صبا مبارك .

( قمر ١٤) تكرار لثيمات سابقة

في تجربته السادسة السينمائية يقدم المخرج هادي الباجوري هذا العام فيلم ( قمر ١٤) بطولة عدد من النجوم على رأسهم خالد النبوي أحمد الفيشاوي وغادة عادل .

يحكي الفيلم عن عدد من قصص الحب المتصلة المنفصلة مشابه لثيمة قدمت في أفلام في السنوات الماضية مثل ( هيبتا ) ـ للمخرج نفسه ـ .

يتناو الفيلم مشاكل عديدة قد تفرق بين المحبين ، كالديانة وفارق العمر ، والفروق الطبقية . كل تلك الحكايات تلفت انتباه المذيع مراد النجار أن اليوم هو يوم اكتمال القمر، ذلك المتهم بتدمير قصص الحب، وكان أجرأ مافي الفيلم هو القبلة من خالد النبوي لشيرين رضا ، قبلة غائبة عن السينما المصرية منذ سنوات عديدة .

غروب

عرض بالأمس فيلم غروب الفيلم الذي نافس في مهرجان فينسيا السينمائي الدولي . يحكي الفيلم عن بريطاني ثري يقضي عطلته مع عائلته في منتجع فاخر في أكابولكو، لا يريد شيئًا.

ذلك حتى تأتي مكالمة هاتفية واحدة تحطم مثاليته: حدثت وفاة في الأسرة، ويتوجب عليه وشقيقته أليسون والأطفال أن يعودوا إلى لندن على الفور، أمر يحاول نيل تأجيله، فيلم «غروب» عمل سينمائي أنجز بعين ثاقبة للتفاوت الطبقي والصراع الأسري .

ثانية واحدة

يحكي الفيلم أحداث الفيلم في الصين خلال الثورة الثقافية، يهرب سجين مجهول الهوية من معسكر عمل، ويخاطر بكل شيء للبحث عن بكرة فيلم مسروقة تظهر فيها ابنته المفقودة منذ زمن طويل. يصادف في طريقه فتاة يتيمة بائسة تطاردها خسارتها الفادحة. سبق أن شارك الفيلم في افتتاح مهرجان سان سيباستيان السينمائي عام 2021.

 

موقع "إيلاف" في

19.10.2021

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004