كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

«صائدو الكمأ» ومشاهدات أخرى بالجونة السينمائي الرابع

د. أمل الجمل

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

الأفلام التي يمكن مشاهدتها في الدورة الرابعة من مهرجان الجونة عديدة ومتنوعة، بعضها يتقاطع أحياناً، لكن البرمجة تتيح لنا إمكانية تعويض ما فاتنا في اليوم التالي. مدينة الغردقة أيضاً لها نصيب من العروض، وهذا أمر جيد. إضافة إلى إمكانية متابعة بعض العروض في مكتبة السينما، أو أون لاين، ولكن بشروط وأوقات محدودة.

«صائدو الكمأ» كان آخر مشاهداتي ليلة أمس. ختام بديع لليوم الثالث من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الرابع. عمل إنساني موسيقي مشحون بأحد أشكال الصراع في الحياة، قطعة سينمائية لها طعم ورائحة ساحرة.

الكمأ هو أحد أنواع الفطر الأبيض. نوع مرتفع الثمن جدا، نادر، له موسم محدد، لا يمكن استزراعه، إنه أحد معجزات الطبيعة، طعمه بديع، وله رائحة خلابة، إن أهم شيء فيه هو الرائحة. إنه موجود في الغابة. غابة بيدمونت الإيطالية. أحياناً يكون مدفونا على بعد مسافات في الأعماق، كلاب الصيد المدربة جيدا تدل أصحابها عليه.

صراع أصحاب المطاعم والصائدين الجدد يجعل بعضهم يلجأ للعنف، يستخدمون السم لقتل كلاب الصيد، ينقبون في الغابات الخاصة. الجيل القديم كبير السن - الذي أوشك على التسعين - والخبير في أساليب صيد هذا الفطر النادر يشتكون، غاضبون، لكنهم لا يستسلمون. البعض منهم يكتب شكوى، البعض منهم يرفض أن يبوح بأسراره، مهما كان كبيراً، وحتى إن ظن البعض أنه على أعتاب الموت، البعض الآخر يواصل الهرب ليلاً من زوجته - التي تمنعه خوفاً على أذيّة نفسه- لمواصلة الصيد رغم مخاطر ذلك على صحته.

فيلم «صائدوا الكمأ» وثائقي إيطالي أمريكي يوناني بتوقيع اثنين من المخرجين مايكل دويك، وجريجوري كيرشاو. يبدأ من لقطة علوية للغابة والرجال ينطلقون خلف كلابهم التي تنبش في الغابة، وتقترب الكاميرا العلوية تدريجيا كأنه اللقطة لوحة تشكيلية.

تنتقل الكاميرا بين الحوارات الثنائية أو الثلاثية وأحيانا الجماعية، حوارات بين المستفيدين من أصحاب المطاعم وبين هذا الجيل المسن الماهر في الاصطياد، حوارات أخرى بين هؤلاء الرجال وكلابهم، سنعيش معهم لقطات رائعة وهم يقيمون حواراً إنسانيا راقيا بليغا أثناء إطعام كلابهم أو أثناء تحميمها ثم تسريح شعورها. تلك العلاقة العذبة الرقيقة الدافئة المليئة بالحب. علاقة تبث الإعجاب والضحك في كثير من اللحظات.

أثناء ذلك ستلعب الموسيقي والأغاني الأوبرالية الإيطالية الشهيرة دوراً رئيسًا في تلك اللقطات، بعض هؤلاء الصيادين سيمارس الغناء بنفسه، بصوت جميل، في الغابة أو أمام بيته. سنشاهد أحدهم وقد بدأ التفكير والبحث عن شخص يستأمنه على كلبه إذا وافته المنية، كأنه يبحث عمَّنْ يرعى ابنا له إذا غاب عن الحياة.

إن فيلم «صائدو الكمأ» واحد من أجمل أفلام العام، ويستحق جائزة أفضل فيلم وثائقي- بلا شك.

كذلك الفيلم الوثائقي «أيام أكلة لحوم البشر» شريط غير متوقع ومختلف، ليس في قوة سابقة، لكنه متميز، عن العلاقات الصينية الأفريقية الناشئة حديثاً والآثار السلبية لذلك في منطقة ريفية ناشئة في جنوب أفريقيا حيث تشهد تغيير قوانين المجتمع، والخلل الذي يحدثه هؤلاء الصينيون في توازن البيئة.

من كمبوديا يأتي فيلم آخر مهم عن كوارث ومآسي الإنسانية ومجازرها، لكنه نص سينمائي حداثي بلغة وأسلوب شاعريَّيْن. يحمل عنوان «مشع» للمخرج الكمبودي الفرنسي الشهير ريثي بان صاحب فيلم «الصورة المفقودة» الذي رشح لجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي عام ٢٠١٤، والذي نال عدة جوائز أخرى من بينها مهرجان كان.

من الأفلام الروائية التي أعجبتني بقوة ثلاثة أعمال، اثنان منها يندرجان تحت توصيف الأعمال البديعة؛ الأول فيلم «لن تثلج مجددا أبدا» من بولندا وألمانيا، شريط سينمائي يعود بنا إلى روح السينما، والقطع السينمائية الأصيلة التي لا يمكن أن تنساها أبدا، وكذلك الفيلم الفلسطيني «٢٠٠ متر» الذي كان مفاجأة كبيرة لي في مستواه الفكري والفني.

والعملان يستحقان الكتابة عنهما وتحليلهما بشكل مستقل. أما الفيلم الثالث «واحة» من الإنتاج المشترك بين صربيا وهولندا وسلوفانيا، فالحقيقة أنني تعاطفت مع أبطاله بقوة في نصف الساعة الأخيرة من الفيلم، ففي هذه المساحة الزمنية تبدأ قوة الفيلم في الوضوح، وتبرز الزاوية المميزة جدا للفيلم، والذي يجعلنا نتساءل عن ضرورة إعادة تعريف مقاييس الذكاء التي يستخدمونها لتصنيف وتمييز البشر، إنه عمل مهم عن ثلاث شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة، كاشفا كيف أنها تمتلك نفس المقدرة على الحب، والثأر والانتقام، والرغبة في الأمومة، والحزن على الفقدان، والرغبة في الرحيل حين لا تصبح قادراً على أن تعيش مع من اخترته للحياة.

نصف ساعة بارعة قوية، مشحونة بالعواطف، وتقلب مقاييس التفكير رأسا على عقب.

وأخيراً: صحيح أن هناك أفلاما لم تعجبني، ولم أكمل مشاهدتها مثل «حارس الذهب»، وهناك أعمال أضع تحفظات عليها، رغم قوة فكرتها مثل فيلم «الرجل الذي باع ظهره» لكوثر بن هنية، ومع ذلك ما زلنا في اليوم الرابع من فعاليات مهرجان الجونة السينمائي الرابع، ولا يزال هناك العديد من عناوين الأفلام التي نتوقع أن تكون مهمة مثل فيلم «جوزيب»، «ماتادوري المذعور»، و«سقوط» الذي أرشحه بقوة لأنه من توقيع الممثل الرائع فيجو مورتنسن في أولي تجاربه الإخراجية، لكن على ما يبدو أنه مقتبس من حياته، كما أن التريلر الإعلاني يشي بأحداث شديدة الثراء والجاذبية.

هناك أيضاً أفلام جيدة شاهدت بعضها بالفعل، سواء في مهرجان برلين أو مهرجان موسكو، مثل «امسح التاريخ»، أو «صبي الحوت» فلا تفوتوا مشاهدتهما؛ لأنهما من الأعمال الممتعة فكريا وسينمائياً، وسيكون لنا معهما وقفة تحليلية لاحقاً.

 

موقع "مصراوي" في

27.10.2020

 
 
 
 
 

قضايا المرأة وسبل تمكينها تتصدر المشهد في مهرجان الجونة السينمائي

مي عودة تحصل على جائزة أفضل موهبة في الشرق الأوسط ومنة شلبي تكشف فقدان الأنثى لسلطة القرار في السينما العربية

 نجلاء أبو النجا 

شهدت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة أحداثاً مهمة تخص المرأة العربية وصانعات السينما خلال الساعات الماضية، وكان أبرزها حصول المنتِجة الفلسطينية مي عودة على جائزة أفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط التي تمنحها سنوياً مجلة variety (فارايتي) الأميركية المتخصصة في مجال الترفيه.

وتسلمت عودة الجائزة بحضور انتشال التميمي مدير المهرجان، والفنانة بشرى، وسط فرحة عارمة من قبل كل صناع السينما، بخاصة السيدات. وقالت عودة "اعتبر هذه الجائزة واحدة من أهم الجوائز في مجال السينما حول العالم، وأنا سعيدة بتسلمها في مهرجان الجونة السينمائي، لأنه المهرجان الذي احتضن مشروع فيلم "200 متر"، عندما كان عبارة عن مشروع في نسخة أولية. وهذا الفيلم هو سبب حصولي على هذا التكريم الفريد من نوعه". وهي المرة الأولى التي تحصل فيها منتجة على جائزة بهذا الحجم، فعادةً يحصل المخرج على الجوائز والاهتمام.

وقالت عودة في تصريحات خاصة لـ"اندبندنت عربية"، "أتمنى أن يزيد الاهتمام الفني والإنساني بالسينما في كل بلادنا العربية، فنحن في ظروف ربما تجعل السينما السلاح الذي سيروي قصتنا في ظل تعقيدات وأحداث نمر بها في عالمنا العربي". وأكدت عودة أن فيلم "200 متر" عُرض للمرة الأولى في الوطن العربي بمهرجان الجونة، وهذا يشكل مصدر سعادة كبيرة لها ولأسرة العمل.

ندوة تمكين المرأة

وعلى مستوى صناعة السينما، عقد مهرجان الجونة السينمائي، ندوةً بعنوان "تمكين المرأة"، لمناقشة أزمة صانعات السينما وعدم القدرة على منافسة الرجال في هذا المجال. وكشفت الندوة التي شاركت فيها النجمة منة شلبي والمخرجتان جيهان الطاهري ونجوى نجار، وصانعة الأفلام، الجزائرية- الفرنسية دورثي مايرامي كيللو، والنجمة الهندية ريتشا شادا، عن أهم مشكلات المرأة وقضاياها السينمائية.

وأدارت الندوة التي استضافتها قاعة سينما "أودي ماكس"، الإعلامية ريا أبي راشد، في ظل حضور واسع من صناع السينما العربية مثل السيناريست تامر حبيب والفنانات ميساء مغربي وشيرين رضا ولقاء الخميسي وتارة عماد، إضافة إلى عمرو منسي العضو المؤسس والمستشار التنفيذي لمهرجان الجونة.

وقالت منة شلبي إن "أهم ما تعاني منه المرأة في صناعة السينما هو أنها ليست صاحبة قرار، حيث السلطة كلها في يد الرجال من صنّاع السينما". وأشارت شلبي إلى أنها مع ذلك وفي حدود المتاح بمجتمع صناعة السينما استطاعت أن تقدم أدواراً قوية وكانت محظوظةً بذلك. وكشفت أن أجمل أعمالها كانت "مع مخرجات قويات وصاحبات وجهات نظر محترمة وثاقبة مثل المخرجة هالة خليل والمخرجة كاملة أبو ذكري والكاتبة وسام سليمان".

السينما الهندية

من جهتها، كشفت النجمة الهندية ريتشا شادا عن الصعوبات التي تتعرض لها المرأة في السينما الهندية. وقالت "بشكل عام هناك تحسن كبير في وضع المرأة بالسينما الهندية وذلك في استجابة متأخرة للعولمة". واعتبرت ريتشا أن "شباك التذاكر والرغبة في تحقيق الإيرادات وضمان ذلك باسم النجوم الرجال فقط، كلها عوامل ظلمت المرأة لسنوات طويلة وتسببت في تهميش دورها. ولكن يبدو أن الأمر في طريقه إلى التغيير بسبب المنصات الرقمية، بحيث لم يعد شباك التذاكر معياراً للاختيار بل الموضوع والفكرة، مما خلق فرصةً لتقديم أفلام مختلفة ومغايرة والاعتماد على وجود المرأة بشكل مختلف".

المرأة كصانعة قرار في عالم السينما

أما المخرجة المصرية جيهان الطاهري فأشارت إلى أن "هناك حلقة مفقودة، إذ إن المرأة منسيةً كصانعة قرار، بالتالي يجب أن تخلق النساء واقعاً بديلاً ليتلاشى الواقع القديم". وأضافت أنه "على الرغم من ارتفاع عدد المخرجات والمنتجات لكن كثيرات لا يملكن القرار في صناعة السينما لأن التمويل هو الأصل، وقد تجد المرأة صعوبةً في هذه النقطة".

من جهة أخرى، رأت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار "أننا في حاجة لنصوص تتناول نساء ناضجات وأدوار تعزز من دور المرأة"، لافتة إلى "محاولات جادة في فلسطين حتى يصبح 50 في المئة من فريق العمل الفني والسينمائي بوجه خاص من الإناث. ونحن لا نحاول أن نجعلهن موجودات فقط ولكن ندربهن ونضعهن في أماكن تزيد كفاءتهن وتفاعلهن في صناعة السينما". وتابعت نجار "على الرغم من كل تلك المحاولات إلا أن هناك فجوة ما زالت موجودة، فمعظم العاملات في السينما، كاتبات أو ممثلات، شبه غائبات عن النصوص السينمائية التي تدعم المرأة بالذات، ولكن للأسف يتواجدن في أدوار تدعم الرجال".

وكشفت صانعة الأفلام دورثي مايرامي كيللو، أنها تشارك في مبادرة "راويات" وهو تجمع نسائي من 9 شخصيات يجتمعن سوياً ويساعدن بعضهن البعض في صناعة الأفلام ويقدمن لبعضهن نصائح لتقديم أفلامهن، مشيرةً إلى أنه "من المهم تشجيع الأصوات الصاعدة والناشطات".

شقيقات في حب السينما

"لا نسعى إلى خلق رابطة نسوية (feminist) لكن نريد التعبير عن وجودنا" من وحي تلك العبارة، عُقدت كذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان ندوة خاصة عن "رابطة شقيقات في حب السينما"، المؤلَّفة من 9 مخرجات روايات وأفلام تسجيلية اجتمعن من بلاد مختلفة من الوطن العربي، هدفهن أن يساعدن بعضهن لإنتاج الأفلام، شرط أن تكون تجارب ذات مواضيع جديدة ورؤية مختلفة. وحضرت الندوة المخرجة الجزائرية لينا سويلم، إحدى مؤسسات الرابطة، والمخرجة المصرية كوثر يونس والمخرجة الفلسطينية - الأردنية دينا ناصر ودوروثي مايرامي كيللو.

 

الـ The Independent  في

27.10.2020

 
 
 
 
 

جونة سكوب

الدورة المرتقبة بحق

أسامة عبد الفتاح

كنت أهنئ الصديق العزيز انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي، بنجاح افتتاح الدورة الرابعة وأيامها الأولى، وأدعو له باستمرار النجاح والتوفيق إلى الختام، فوجدته يضحك ويرد: "أصدقك تماما، وأعرف أنك ممن يتمنون لنا التوفيق فعلا ومن قلوبهم"، فهو يعرف أننا – في فريق برمجة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي – نترقب دورة "الجونة 4" ونتمنى أن تُختتم على خير ليكون نجاحها مؤشرا على إمكانية عقد الدورة 42 من مهرجان القاهرة بسلام في ديسمبر المقبل في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها والتي يعرفها الجميع.

نستخدم كلمة "مرتقبة" كثيرا، لكن استخدامها هذه المرة يأتي عن حق، فربما لم تترقب الأوساط السينمائية المصرية، والعربية أيضا، مهرجانا للأفلام كما تنتظر ما ستسفر عنه الدورة الرابعة من مهرجان الجونة، التي تستمر حتى آخر أكتوبر الحالي، فهو أول مهرجان سينمائي مصري وعربي تتم إقامته على مستوى دولي، وبحضور عدد كبير من الضيوف المحليين والأجانب، والمشاهدين أيضا، في ظل استمرار أزمة ڤيروس كورونا، بكل ما يتعلق بها وما تتطلبه من إجراءات وقائية واحترازية.

نجتمع في الجونة بعد معاناة، بعد أن تسببت أزمة انتشار الوباء في إلغاء معظم المهرجانات السينمائية في مصر والعالم العربي، أو إقامتها إلكترونيا، أو "حضوريا" على المستوى المحلي فقط، على مدى أكثر من سبعة أشهر، منذ بداية الأزمة في منتصف مارس الماضي.

ولا شك أن مسئولي المهرجانات العربية، وتحديدا "الإسكندرية" و"القاهرة" و"قرطاچ" – وهي التي من المقرر أن تُقام بعد "الجونة" على الترتيب – هم الأكثر ترقبا لما سيحدث في تلك الدورة الرابعة من ذلك المهرجان الذي وُلد – للحق – كبيرا، لذلك فإن الآمال المعقودة عليه كبيرة بدورها، وكما ذكرت فإن نجاح الدورة سيكون مؤشرا قويا على إمكانية تكرار النجاح في مهرجانات ومدن ومناسبات أخرى.

سيضع مسئولو تلك المهرجانات "الجونة 4" تحت الميكروسكوب للإجابة عن العديد من الأسئلة، ومنها: هل تنجح تجربة إقامة العديد من العروض السينمائية يوميا، وفي أكثر من قاعة، مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وأهمها تشغيل القاعات بنصف طاقتها فقط كما تنص التعليمات الحكومية، فضلا عن الندوات والورش والمحاضرات؟ هل تنجح تجربة إقامة حفلي الافتتاح والختام في الهواء الطلق بنفس الشروط مع التحكم في السجادة الحمراء وما شابهها حتى لا يحدث أي تزاحم؟ والأهم: هل يلتزم الجميع، ودون استثناءات أو تنازلات؟

المؤشرات حتى الآن ممتازة ومبشرة بالفعل، فشكرا لـ"الجونة" ومسئوليه على شجاعة تقدم الصفوف!

 

نجمة الجونة في

27.10.2020

 
 
 
 
 

طرح مهموم لمرض الزهايمر لا تكلّف فيه

لمى طيارة

الممثلة اللبنانية رندة كعدي لم تكتف بخوض التجربة مع مخرج شاب لم يلمع اسمه بعد في عالم السينما، بل قامت بالترويج لفيلم "ش و إ س م ك" بشكل مباشر.

بعض الأفلام السينمائية لا تنتهي بمجرد انتهاء عرضها، ذلك أن تأثيرها يبقى طاغيا لوقت طويل، ما يجعل متابعة فيلم آخر توازيا معه في وقت قريب أمرا صعبا إن لم نقل مستحيلا. وفيلم “ش و إ س م ك” الروائي القصير للمخرج اللبناني نور المجبر، واحد من تلك الأفلام التي ترسخ في الذاكرة ويستحيل بسهولة نسيانها أو محوها منها.

ننجذب في أحيان كثيرة لإنتاجات مخرجين لمع اسمهم نتيجة حصولهم على جوائز، وحضورهم في المحافل العالمية أو حتى العربية العريقة، لكن المشاهدة لا تأتي بنفس النتيجة، فالبروباغندا الإعلامية ذكية ونشطة وقادرة على فرض نفسها والسيطرة إلى حد ما، ولكنها قد تفشل بمجرد وقعت على المحك.

لكن بعض الأفلام قد لا تلقى دعما إعلاميا كافيا يليق بها، ولربما لا تلقى دعما نهائيا،  لأن مواضيعها لا تدور حول التابوهات والمحرمات ولا تكشف جانبا مظلما ورثا من مجتمعاتنا العربية، رغم أنها قد تكون إنسانية وتطرح مواضيع يتشارك فيها معظم سكان الأرض ويهتم بأمرها.

إعلان محفّز

خلال جولة سريعة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، لفتني تعليق جميل لدى الفنانة اللبنانية رندة كعدي، تقول فيه “فيلم قصير صار بارم (تجوّل) 24 دولة، وآخذ 22 تنويه و7 جوائز، مراحل الزهايمر”.

أوقفني التعليق وكأنه إعلان عظيم عن فيلم روائي قصير، ليس فقط لأن نهايته تشير إلى مرض الزهايمر، المرض الذي بات قريبا منا وملامسا جدا لحياتنا، بل لأني ورغم كل متابعاتي الحثيثة والدقيقة حول الإنتاجات السينمائية وخاصة العربية منها، لم أسمع به ولا حتى باسم مخرجه، وهكذا كانت البداية.

وتدور أحداث الفيلم الروائي القصير المعنون “ش و إ س م ك”، والذي لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، حول شاب يقوم بتصوير والدته التي بدأت خطواتها الأولى مع مرض الزهايمر، في محاولة منه لمساعدتها على العلاج والتخلص من المرض، وهو مشروع تخرّج لنيل درجة الماستر للمخرج نور المجبر من (الجامعة اللبنانية، معهد الفنون الجميلة والعمارة، قسم السنيما والتلفزيون)، ومن بطولة الفنانة رندة كعدي إلى جانب نسيب السبعلي، وتحت إشراف المخرج اللبناني بهيج حجيج، واختار المخرج كتابة عنوانه بتلك الطريقة لتتشابه مع الطريقة التي ينطق بها الحروف مريض الزهايمر في مراحله المتقدمة.

نور المجبر لم يتكلف المبالغات لاستدرار عواطف الجمهور، بل تعامل مع الفيلم بحساسية عالية

لا يتكلف المخرج عناء ولا مبالغات الابتذال لبلوغ استدرار عاطفي جماهيري، بل يتعامل مع الفيلم فقط بحساسية عالية وتقشف كبير سواء في الحوار أو حتى مواقع التصوير، وهو يتصرّف تماما كما يحلو لبطل الفيلم أن يتصرّف، فيثبت كاميراته وإضاءته وإكسسواراته، وكل ما يفعله، إنه يضيء كاميراته هكذا بكل بساطة.

كما أنه لا يحتاج لترف الانتقال من مكان إلى آخر، ويكتفي بـ”لوكشن” مكان تصوير واحد، يختصر معه حياة هذه الأسرة على مدار سنوات من معاناتها مع مرض الأم المصابة بالزهايمر.

وينهي فيلمه بإهدائه إلى مليحة ووالدتها، ومليحة كما يقول نور، صديقة حاولت أن تخبره بعضا من التفاصيل الخاصة بوالدتها مريضة الزهايمر، والعلاقة الحساسة التي تربطهما ببعض.

ولم تكتف رندة كعدي بخوض التجربة مع فنان شاب، الذي لم يلمع اسمه بعد في عالم السينما، ولا يملك حتى ميزانية لإنتاج فيلمه على اعتباره فيلما مستقلا، بل أيضا قامت بالترويج للفيلم بشكل مباشر، وهو أمر يدفع للتساؤل، كيف يتمكن هؤلاء الشباب من إقناع نجومهم بخوض تلك التجربة، التي لم تبدأ مع نور ولن تنتهي معه.

وقد سبق وأن شاهدت فيلما روائيا قصيرا للمخرج المصري الشاب أحمد نادر بعنوان “ونس” قام ببطولته كل من الفنان المصري الشهير عبدالرحمن أبوزهرة والفنانة رجاء حسين، وأكاد أجزم أن وجود النجمين كان السبب الرئيسي في نجاح الفيلم، ليس بسبب السمعة الطيبة لكليهما، ولكن لقدرتهما على فهم حساسية المخرج وإعادة تجسيد فكرته على الشاشة بشكل مطابق لما جاء في الورق.

عن ذلك يقول المجبر “قبل تصوير الفيلم بشهرين، كانت الفنانة رندة كعدي قد حصلت على جائزة من مسابقة (الموريكس)، وعند تسلمها للجائزة، وعبر كلمة ألقتها أبدت عدم رغبتها في إعادة لعب دور الأم، لذلك كنت متوترا جدا وأنا في طريقي لأخبارها أنني أتمنى أن تؤدّي في فيلمي دور أم”.

ويتابع المجبر “ولكن وبمجرد أن أخبرتها بقصة الفيلم، وما أن بدأت تقرأه، حتى بدأت بتقمص الشخصية، ووافقت عليه دون أي تعديل”، مؤكّدا على أنها من الممثلات اللواتي يشجعن المخرجين الشبان، وأن العمل معها شي جميل وممتع، ودقيق لكونها احترافية، وثقتها به بدأت منذ تلك اللحظة ولا يعرف كيف حصل عليها.

ورندة كعدي الملقبة بـ”ميريل ستريب الشرق” ممثلة لبنانية ولدت في قرية عين الرمانة، والدها كان كاتبا مسرحيا، حيث شاركت مع والدها في اسكتش “دنيا الأطفال” مع “ماما جانيت” في التلفزيون، ولكن الحرب جعلتها تنتقل من المدرسة، فقضت معظم أيامها في الملاجئ، وتوقفت عن العمل. ولكن كان والدها دائما يشجعها على دراسة المسرح والتمثيل والفن بشكل عام، حيث كان يأخذها دائما إلى المسرح لتشاهد المسرحيات التي كتبها، وقد عاشت طفولتها وراء كواليس المسرح، كما عملت على الدراسة في معهد الفنون، ومن أهم أعمالها الفنية: “قلبي يدق”، “الطاغية”، “مجنون ليلى”، “روبي”،  “وجع الروح”، “الشهباء”، “سنابل القمح” و”الجاحظ”. وهي التي اشتهرت بتجسيدها دور الأم في أكثر من عمل تلفزيوني وسينمائي.

قصة مؤثّرة

صحيح أن الفيلم يدور حول أم قد تبدو تقليدية من خلال علاقتها بابنها، لكنها في حقيقة الأمر لا تشبه أي أم أخرى، إنها امرأة وأم تعاني مرضا بات واقعا في حياتها، وهو أمر تعيه ولا تنكره، وهي بذلك تمثل عشرات من السيدات والأسر اللواتي عايشن نفس الظروف ونفس الأحاسيس، وهذا الأمر في حد ذاته قد يكون دافعا ومشجعا لأي ممثل متمكن من أدواته لخوض التحدي حتى لو كان مع مخرج شاب لم يتجاوز حينها من العمر 24 عاما.

ورغم أن الفيلم كما نوّهت سابقا لا يستدرجنا عاطفيا، بقدر ما يثير أحاسيسنا وضمائرنا تجاه موضوع بات أمرا واقعا ومريرا لدى العديد منا، إلاّ أنه في ذات الوقت مؤثر فعليا في  الجمهور، يقول المجبر “كل ما كان يخيفني مع نهاية كل عرض سينمائي في أي مهرجان، أن يخرج الناس من القاعة متأثرين باكين، فغالبا اليوم لدى معظم الناس  معارف أو أقارب مصابين بالزهايمر”.

انتهى نور المجبر من تصوير الفيلم مع نهاية العام 2018، ورغم أن بعض العمليات الفنية لإعداده، لم تكن قد انتهت فعليا، إلاّ أنه شارك في مهرجان إيليا للأفلام القصيرة في فلسطين، بنسخة غير مكتملة وغير ملونة، ومع ذلك حصلت بطلته رندة كعدي على جائزة أفضل ممثله عنه.

ولكن رحلته الفنية في المهرجانات كانت قد بدأت فعليا بعد أن تم تلوينه، حيث عرض لأول مرة كفيلم مكتمل بدءا من مهرجان لبنان في منتصف العام 2019، وحصلت بطلته أيضا على جائزة أفضل ممثلة، وحصل على جائزة أفضل ممثلة وأفضل فيلم وأفضل سينماتوغرافيا في مهرجان لحظات للأفلام القصيرة ببيروت في فبراير 2019.

كما سبق له أن شارك في العديد من المهرجانات العالمية في كل من أريزونا الأميركية وفينيسيا الإيطالية والعاصمة الأذرية باكو، كما يشارك حاليا في مهرجان بيروت الدولي للأفلام القصيرة الذي تنتهي فعالياته، الأربعاء، وسيكون حاضرا في مهرجان بانوراما الفيلم القصير الدولي في دورته السادسة من 2 إلى 4 فبراير 2021 في تونس.

كاتبة سورية

 

####

 

مجلة فارايتي تمنح منتجة فلسطينية جائزة أفضل موهبة عربية

مي عودة الجائزة خلال احتفال أقيم على هامش أنشطة مهرجان الجونة السينمائي المقام حاليا في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر بمصر.

الجونة (مصر) – منحت مجلة فارايتي الأميركية المتخصصة في مجال الترفيه جائزتها السنوية لأفضل موهبة عربية في الشرق الأوسط للمنتجة الفلسطينية مي عودة.

مي عودةسعيدة بالجائزة التي أعتبرها واحدة من أهم الجوائز في مجال السينما حول العالم

وتسلّمت مي الجائزة خلال احتفال أقيم على هامش أنشطة مهرجان الجونة السينمائي المقام حاليا في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر بمصر.

ويعرض المهرجان في دورته الرابعة فيلم “200 متر” من إنتاج مي عودة وإخراج أمين نايفة ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وهو العمل الذي سبق له أن حاز جائزة الجمهور في مهرجان البندقية.

ويحكي الفيلم قصة “مصطفى” وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينيتين يفصل بينهما جدار عازل، رغم أن المسافة بينهما لا تتجاوز 200 متر.

وتفرض ظروف معيشتهما غير الاعتيادية تحديا لزواجهما عندما يمرض ابنهما، حيث يهرع مصطفى لعبور الحاجز الأمني لكنه يُمنع من الدخول، وهنا تتحوّل رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُفزعة.

وقالت مي عودة المولودة سنة 1981 بعد تسلم الجائزة “أعتبر الجائزة واحدة من أهم الجوائز في مجال السينما حول العالم، سعيدة بتسليمها لي في مهرجان الجونة السينمائي، المهرجان الذي احتضن مشروع فيلم ‘200 متر’ عندما كان عبارة عن مشروع في نسخة أولية”.

وأضافت “سعيدة جدا لأني امرأة منتجة ولأول مرة أنتج فيلما طويلا، وفخورة بأن هناك تقديرا لدور المنتج حيث تجري العادة على إعطاء التقدير للمخرج بشكل أكبر”.

وتابعت قائلة “أحب أن أهدي هذه الجائزة لأهلي الذين ما زالوا لا يعرفون ما أفعله في الحياة، وكل من شاركوني العمل من المنتجين في كل البلاد”.

وسبق للمنتجة الفلسطينية تقديم الأفلام القصيرة “ازرقاق” و”العبور” و”اجرين مارادونا” والفيلمين الوثائقيين “يوميات” و”روشميا”، كما شاركت في إخراج فيلم “غزة بعيونهنّ” مع ريهام الغزالي.

 

####

 

قضايا الطائفية والفقر والتشرد تسيطر على عروض مهرجان الجونة السينمائي

المهرجان قدم في رابع أيامه 23 فيلما، ما بين روائي ووثائقي وقصير، عالجت قضايا النزعات الطائفية والتشرد والفقر.

الجونة (مصر) – واصل مهرجان الجونة السينمائي في مصر فعاليات نسخته الرابعة، الثلاثاء، بتقديم 23 فيلما، ما بين روائي ووثائقي وقصير، عالجت قضايا النزعات الطائفية والتشرد والفقر.

ومن بين الأفلام التي عرضت ضمن فعاليات اليوم الرابع من المهرجان الفيلم اللبناني “نَفَس” من إخراج ريمي عيتاني، والذي يعرض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

وتدور أحداث الفيلم حول إبراهيم الذي يعيش في حي باب التبانة غير الآمن، إذ مازالت آثار الحروب الأهلية تمزق نسيجه المجتمعي. ويناضل إبراهيم من أجل حياة مسالمة، لكن قلة فرص العمل وسجله الإجرامي والنزعات الطائفية والدينية تجعل مهمته شبه مستحيلة.

وريمي عيتاني مخرجة أفلام لبنانية، حصلت على درجة البكالوريوس من كلية الإعلام في الجامعة الأميركية اللبنانية، ثم تخرجت في مدرسة لندن للسينما. بدأت مسيرتها بالعمل مخرجة أفلام وثائقية.

شاركت في عدة ورش كتابة وإخراجا، من ضمنها ورشة صناعة الأفلام مع المخرج فِرنر هيرزوج. عرضت أفلامها في أكثر من 20 مهرجانا سينمائيا دوليا. وفاز فيلمها الوثائقي “نَفَس” بجائزة أفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج في منصة الجونة السينمائية عام 2018.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، عرض فيلم “إلى أين تذهبين يا عايدة” للمخرجة ياسميلا زبانيتش، وهو إنتاج مشترك للبوسنة والهرسك، والنمسا، ورومانيا، وهولندا، وألمانيا، وبولندا، وفرنسا والنرويج.

وتدور أحداث الفيلم في جمهورية البوسنة وتحديدا في أحد أيام عام 1995، حيث تعمل عايدة مترجمة للأمم المتحدة في مدينتها الصغيرة سربرنيتشا، ويحتل الجيش الصربي المدينة، وتهرع عائلتها إلى الاحتماء مع الآلاف من المواطنين الآخرين في معسكر للأمم المتحدة، وتحاول عايدة إنقاذ عائلتها.

وضمن برنامج الاختيار الرسمي (خارج المسابقة) عرض فيلم “أب” للمخرج سردان جولوبوفيتش، وهو إنتاج مشترك لصربيا، وفرنسا، وألمانيا، وسلوفينيا، وكرواتيا والبوسنة والهرسك.

وتدور أحداث الفيلم في بلدة صربية صغيرة، حيث يجبر نيكولا على التخلي عن طفليه لمكتب الرعاية الاجتماعية بعد أن دفع الفقر واليأس زوجته إلى الانتحار.

وفي البدء، كان إيداع الأطفال لدى أسرة حاضنة ترتيبا مؤقتا، حتى يتم تقييم مدى ملاءمة بيت نيكولا لسكن الأطفال. بعدها يقرّر مكتب الرعاية الاجتماعية عدم أهلية نيكولا الفقير جدا لتوفير البيئة الملائمة لعيش أطفاله معه.

يقوم الأب بتقديم شكوى إلى وزارة الشؤون الاجتماعية في بلغراد ضد المكتب، ويصمّم على المشي سيرا على الأقدام 300 كيلومتر إلى العاصمة، ليُظهر للسلطات أنه لا يتردّد أبدا عن فعل أي شيء من أجل أطفاله.

وضمن برنامج العروض الخاصة، عرض فيلم “الصبي” للكوميدي والمنتج والكاتب والمخرج والملحن الموسيقي البريطاني الشهير شارلي شابلن.

ضمن برنامج جسر الجونة السينمائي، أقيمت ثلاث فعاليات هي “الإعلام الرقمي في ضوء وباء عالمي”، و”السرد البصري والتكيف مع الظروف المتغيرة”، و”المساواة والإتاحة: تغيير السردية الهوليوودية

وتدور قصة الفيلم عن امرأة تهجر طفلها المولود حديثا، تاركة إياه في مقعد سيارة خلفية مع ورقة مكتوبة ترجو الشخص الذي سيعثر على الطفل أن يرعاه ويهتم به، وعندما تُسرق السيارة، يكتشف اللصوص الطفل ليلقوا به في الشارع، حيث يعثر عليه صعلوك متجوّل، الذي يرق قلبه تجاهه ويحبه كما لو كان ابنه، وبينما يكبر الطفل، يتوجب عليه وعلى الصعلوك أن يتعلما خوض الحياة التي تلقيهما في مغامرة تلو الأخرى.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، عرض الفيلم التونسي الفرنسي “البانو” من إخراج أنيسة داود، ويدور الفيلم حول عماد الوالد الشاب الذي يجد نفسه وحيدا لأيام قليلة مع ابنه البالغ خمسة أعوام، نظرا لسفر زوجته في رحلة عمل، الأمر الذي يضطره إلى مواجهة مخاوفه العميقة.

وأنيسة داود ممثلة ومنتجة ومخرجة تونسية، شاركت في تأسيس جمعية الفنانين المنتجين، وهي أداة إنتاج تمثلها. تتنقل بين المسرح والسينما، لتنفيذ مشاريعها وأفلامها الفنية ذات المحتوى السياسي القوي. قدّمت كمخرجة فيلما وثائقيا طويلا “نساؤنا في السياسة والمجتمع”، كما شاركت المخرج الأفغاني أبوزار أميني في إخراج الفيلم القصير “أفضل يوم على الإطلاق” الذي افتتح “نصف شهر المخرجين” في الدورة الـ71 لمهرجان كان السينمائي. وتعمل حاليا على تطوير سيناريو فيلمها الروائي الطويل الأول “الخالدون”.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة أيضا، عرض الفيلم المصري “الخد الآخر” من إخراج ساندرو كنعان. وتجري قصة الفيلم حول نشأت الذي يتألم بعد مهاجمة كلب الجيران لابنته، خاصة بعد شائعات تروّج إلى أنها هي التي استفزّت الكلب.

وضمن برنامج جسر الجونة السينمائي، أقيمت ثلاث فعاليات هي “الإعلام الرقمي في ضوء وباء عالمي”، و”السرد البصري والتكيف مع الظروف المتغيرة”، و”المساواة والإتاحة: تغيير السردية الهوليوودية”.

ويقام المهرجان بمنتجع الجونة المطل على سواحل البحر الأحمر بمصر، في الفترة من 23 إلى 31 من شهر أكتوبر الجاري، ويعرض قرابة 65 فيلما من 42 دولة حول العالم.

 

العرب اللندنية في

28.10.2020

 
 
 
 
 

بيع ظهرك.. شوف الشارى مين؟

طارق الشناوي

رؤية الفنان تُصبح أعمق عندما يبحر بعيدا عن اللحظة بتنويعاتها الزمانية والمكانية والنفسية، هذا هو ما حققته المخرجة والكاتبة التونسية كوثر بن هنيه بفيلمها (الرجل الذى باع ظهره)، افتتح به مهرجان (الجونة)، ويشارك أيضا فى المسابقة الرسمية، وأترقب اسمه عند إعلان النتيجة مساء الجمعة.

تعاملت كوثر بذكاء ورهافة حس مع الحالة التى تقدمها، إنسان بائس يحلم مثل الملايين فى عالمنا العربى والعالم الثالث وكل المهمشين فى دُنيا الله الواسعة، بالحصول على تأشيرة الاتحاد الأوروبى، اختارت شابا سوريا بائسا فقيرا ليصبح هو الهدف، بينما على الجانب الآخر فنان تشكيلى فرنسى يقرر من خلاله أن يصل للعالم احتجاجه على تلك العنصرية العالمية، يقع اختياره على هذا الشاب السورى لتُصبح المأساة مضاعفة، فهو قد سافر إلى بيروت هربا من بطش النظام السورى وتسلطه الأمنى الذى ازداد شراسة منذ 2011، لبنان يستقبل الملايين بحكم الجوار وصلة القربى والنسب، هناك أيضا رفض عدد من اللبنانيين، لأنهم يقاسمونهم رغيف العيش غير المتوفر أصلا، ليصبح الحلم هو أوروبا.

المقايضة واضحة أن تبيع جلدك لمن يدفع، مقابل أن تحظى بحريتك، وتترك كوثر بن هنية الكرة فى ملعب الجمهور لنقرر على أى شاطئ نرسو عليه.

الفكرة لها ظل من الحقيقة، وهناك فعلا من باع ظهره لكى ترسم عليه لوحة، ولهذا هى ملك للجميع، الأهم هو كيف تتناولها؟ وهو بالفعل ما حدث قبل نحو عامين مع فيلم مصرى بطولة محمد سعد، ربما لن يتذكره أحد لأنه فقط قدم الحبكة الدرامية وليس ظلالها. بيع الجسد هو أقدم مهنة فى التاريخ، ليس فقط المقصود الدعارة، لأننا فى النصف قرن الأخير وجدنا من يبيع الكلى وجزءا من الكبد والدماء لكى يعيش.

هذه هو العمق الفكرى الذى استند إليه الفيلم، وتم التعبير عنه بوهج سينمائى، يترك لك أنت أن تحدد موقفك، الشارى فنان لديه قضية يريدها أن تصل للعالم، إلا أنك بزاوية أخرى تجده مستغلا لحاجة الإنسان، يعنيه بالدرجة الأولى ذيوع لوحته وتحقيقه للشهرة، بينما القضية التى تؤكد تعاطفه مع المهمشين المبعدين من الدخول إلى جنة (التشنجين) تنزوى فى خلفية (الكادر)، الجانب الآخر من الصورة المواطن الذى يبيع، نقول فى أدبياتنا العربية (تموت الحرة ولا تأكل بثدييها)، بينما هو باع جلده وظهره.

تواجد مونيكا بيلوتشى، النجمة الإيطالية العالمية، كضيفة شرف منح الفيلم ألقا، لم تكن النجومية هنا هى الهدف لمجرد التسويق بقدر ما هى أحد أسلحة التصديق.

النهاية فى القاعة الفخمة لإقامة المزاد وارتفاع رقم الشراء بين المتنافسين، هم لا يمثلون بلجيكا فقط باعتبارها المكان الذى يجرى فيه الحدث، ولكنهم رمز للجناة الساديين فى كل العالم، الذين قرروا أن يشتروا جلد إنسان بمزاد وصل إلى 5 ملايين يورو، جاءت الذروة عندما يُمسك بطل الفيلم برباط للبنطلون، وكأنه حزام ناسف، ويهرولون جميعا خارج القاعة، فهو عربى إذن هو مشروع إرهابى محتمل.

كوثر بن هنية تملك قدرة استثنائية على فن قيادة الممثل، وهكذا شاهدنا الممثل الموهوب يحيى مهاينى تنطق عيناه قبل جسده بأنه يبيع الجسد، بينما روحه لا تزال أبية ترفض البيع!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

28.10.2020

 
 
 
 
 

تزاحم الجمهور في حفل بمهرجان الجونة ينهي فقرة مصطفى قمر قبل الوقت المقرر(صور)

كتب: ريهام جودة

أحيا النجم مصطفى قمر واحدة من أقوى حفلاته هذا العام في مدينة الجونة على هامش المهرجان، والتي أقامته الشركة المالكة لـ«تيك توك» بحضور عدد ضخم من نجوم الفن والشخصيات العامة من بينهم يسرا وآسر ياسين والهام شاهين وشيرين رضا وتامر حبيب وبوسى شلبى وأحمد حاتم وأحمد داوود وعلا رشدى وبسمة ومحمد العدل ورجل الأعمال نجيب سويرس وغيرهم من النجوم المتواجدين في مهرجان الجونة.

أهم كواليس الحفل الذي ضم عددا من الفقرات، ولكن مع صعود النجم مصطفى قمر على خشبة المسرح امتلىء على آخره وبعد الأغنية الرابعة جاء له تليفون من سميح سويرس بإنهاء الحفل بسبب تزايد أعداد الحاضرين وخوفا عليهم من كورونا، وبالفعل أنهى قمر الحفل بعد غناء حوالى 6 أغان فقط احتراما للقوانين وخوفا على الحاضرين من فيروس كورونا، وقدم أغنية لايف بدون مزيكا مع الجمهور خلال الحفل، وقدم عددا من الأغانى في الحفل والذى تفاعل معها جميع الحاضرين ومنها «جات تصالحنى» وغيرها.

 

####

 

بينهم السقا ويسرا.. النجوم يحضرون «حفل السينما في حفل موسيقي» بمهرجان الجونة (صور)

كتب: أحمد الجزارأحمد النجار

حرص عدد كبير من ضيوف مهرجان الجونة، على حضور حفل «السينما في حفل موسيقى»، والذي قدمه المايسترو أحمد الصعيدي، مع فرقته الموسيقية.

وقام الصعيدي وفرقته بعزف موسيقة فيلم «الصبي» لشارلى شابلن، الذي مر على إنتاجه 100 عام حتي الاَن.

وقد عرض المهرجان أحدث نسخة مرممة من الفيلم، بقاعة البلازا بمركز الجونة للمؤتمرات والثقافة.

وشهد العرض حضور مكثف من الضيوف، حتى أن معظم تذاكر الحفل نفذت قبل إقامته بيوم كامل.

وكان من بين النجوم الذين حضروا الحفل أحمد السقا وزوجته، ليلى علوي، يسرا، رانيا يوسف، هند عبدالحليم وزوجها، سامر المصري، ستيفاني صليبا، واَخرون.

 

####

 

إطلالات نجمات مهرجان الجونة السينمائي..«ياأبيض..ياأسود» (صور)

كتب: ريهام جودة

رغم قوة الألوان في جذب الانتباه إلى من يرتديها، فإن عددا من نجمات وضيوف الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي حرصوا على اختيار اللونين الأسود والأبيض في إطلالاتهم على الريد كاربت لما يضيفه اللونان من تألق وجاذبية إلى جانب مناسبتهما لألوان مختلفة من البشرة، وخاصة اللون الأسود الذي يلقبه خبراء الموضة بسيد الألوان، الذي تماشى ويناسب كثيرا حضور السهرات والاحتفالات الفنية.

وشهدت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي أمس الثلاثاء حضور أكثر من نجمة بفستان باللون الأسود مع اختلاف التصميمات ومنهن بشرى ورانيا يوسف والمطربة اللبنانية لينا شماميان وعزة الحسيني مدير مهرجان الاقصر، والمخرجة كاملة أبوذكري والفنانة رشا أمين والإعلاميتين ريا أبي راشد وناردين فرج.

بينما جمعت الفنانة أروى جودة بين اللونين الأسود والأبيض في إطلالة نالت استحسان الحضور، خاصة مع ارتداءها «كمامة» تشبه «اليشمك» الذي كانت ترتديه النساء في فترة بدايات القرن العشرين،وحافظت الفنانة سهر الصايغ.

كما ظهرت نجمات مثل ليلى علوي وإلهام شاهين وعلا رشدي بإطلالات سابقة خلال فعاليات المهرجان باللونين الأبيض والاسود، أحيانا مزركشة بالورود وأجيانا أخرى دونها.

 

####

 

ضيوف مهرجان الجونة السينمائي يخضعون لاختبار كورونا «PCR» قبل عودتهم إلى بلادهم

كتب: أحمد النجارأحمد الجزار

يخضع جميع ضيوف مهرجان الجونة السينمائي في دورته الرابعة إلى اختبار فيروس كورونا «PCR» وهو القرار الذي اتخذه مهرجان الجونة منذ التحضير للدورة الحالية، وذلك ليتمكن ضيوف المهرجان من الصعود للطائرة والعودة إلى بلادهم، طبقا لقيود السفر التي وضعتها الدول للحفاظ على سلامة مواطنيها من فيروس كورونا.
ويعتبر إجراء الاختبار من الإجراءات الإحترازية التي وضعتها إدارة المهرجان للإطمئنان على ضيوفه قبل مغادرتهم وتسهيل عودتهم إلى بلادهم بشكل آمن.

ويضع مهرجان الجونة السينمائي في دورته الـ4 العديد من الإجراءات الإحترازية، حيث يتعاون مع وزارة الصحة في توفير كافة المستلزمات للوقاية من فيروس كورونا، وللحفاظ على سلامة ضيوف المهرجان وذلك من خلال توفير المطهرات والكمامات في مناطق تواجد الضيوف، إضافة إلى التأكيد على التباعد الإجتماعي بالأماكن المغلقة وقاعات السينما، حيث يضع المهرجان فاصلا ورقيا بين كل مقعد وآخر مع إلزام الحضور بارتداء الكمامة والكاشف الحرارة المتوفر على مداخل القاعات وأبواب الفنادق المستضيفة لنزلاء المهرجان.
كما يشهد محيط فعاليات المهرجان بالعديد من سيارات الإسعاف المجهزة للتعامل مع أي عارض صحي يتعرض له ضيف من ضيوف المهرجان.

 

####

 

الفستان أهم ولا الفيلم؟ ..الإجابة عند رانيا يوسف : إثارة الجدل تكسب

كتب: علوي أبو العلا

دائما ما تثير الفنانة رانيا يوسف الجدل بظهورها بفساتين جريئة ويأتي الظهور دائما في مهرجانات سينمائية مثل «القاهرة» في حفل ختامه بالدورة الأربعين أو الجونة السينمائي في دورته الرابعه والمقامة حاليًا وغيرهم من الفاعليات الفنية.

رانيا يوسف أصبحت حديث السوشيال ميديا بمختلف منصاتها سواء «فيس بوك» أو تويتر أو انستجرام، فالتفاعل دائما ما يكون حاضرًا عندما يتم طرح صورة لها تارة من غير البطانة وتارة أخرى قصير.

في خلال حضور «رانيا» لم تخرج في مرة للتعليق على أي فيلم شاهدته في أي مهرجان ولكن الاهتمام الأول يأتي للفستان والصور التي ستنشر وتحقق الجدل، المهرجان لا يمهمها كونه ظاهرة فنية ولكنه الأهتمام بالريد كاربت هو العامل الأساسي لحضورها أي فاعلية، لذلك لم تخرج علينا في أي وقت وتتحدث عن المرجان وفوائدة والأفلام التي جذبتها وحققت منها الإفادة كون العمل من دولة أخرى ونظرة للحياة مختلفة عما يقدم داخل الفن المصري.

رانيا يوسف أثارت الجدل بداية من مهرجان القاهرة عندما حضرت الحفل بفستان أحدث حرب على السوشيال ميديا مابين مؤيد ومعارض حتي خرجت وإعتذرت عن الفستان وأنها نسيت ترتدي البطانة.

أمس في الريد كاربت الخاص بمهرجان الجونة ظهرت رانيا يوسف أيضًأ بفستان أسود قصير أثار تفاعل الجمهور من إعجاب وسخط، ولكن كان الأهم لماذا لا يهتم الجمهور في المهرجانات سوي بالفساتين؟ ولماذا لم يشغل باله بما يعرض داخل المهرجان؟ لأن الهدف هو إثارة الجدل وهو ماتحقق.

 

####

 

إطلالة صباحية جديدة لـ«نسرين طافش» من أحد الأماكن السياحية(صور)

كتب: هالة نور

شاركت الفنانة نسرين طافش، متابعيها بصورة لها عبر حسابها على موقع الصور «إنستجرام» بأحد الأماكن السياحية بإطلالة صباحية جديدة.

وسبق وعلقت «نسرين» مؤخرًا، عبر برنامج «ET بالعربي» إنها تعيش خلال الفترة الحالية قصة حب جديدة، مشيرة إلى أنه خلال العام المقبل ستعقد قرانها، دون الإفصاح عن أي تفاصيل أخرى.

وكشفت «نسرين» بعد سؤالها عن حقيقة ارتباطها خلال السنة المقبلة قالت: «راح أقول باختصار، نعم يوجد ارتباط خلال العام المقبل 2021، وما راح قول أكتر من هيك».

نسرين طافش يعرض لها حاليًا مسلسل «الوجه الآخر» عبر قنوات «سي بي سي»، وهو من بطولة الفنان ماجد المصري ومادلين طبر وندى موسى وأحمد سعيد عبدالغني ومحمد على رزق ورانيا شاهين وحنان سليمان ومن تأليف ماجد المصري ومعالجة درامية فداء الشندويلي وإخراج سميح النقاش.

 

####

 

بالمستندات..ميساء مغربي تخضع لتحليل كورونا في «الجونة» (صورة)

كتب: أحمد النجار

أظهرت عينة تحليل كورونا سلبية التحليل للفنانة والإعلامية ميساء مغربي.

وغادرت ميساء مهرجان الجونة إلى دبي بعد أن حضرت الفعاليات بدعوة من إدارة المهرجان لحضور فعاليات الدورة الرابعة داخل فندق النجوم الذي يضم معظم الفنانيين العرب.

ويقام العرض الخاص لأحدث أفلام ميساء «ثري تو وان أكشن» في الرياض 2 نوفمبر المقبل.

 

####

 

بعد تصدرها تريند «جوجل».. رانيا يوسف توجه الشكر للمصورين الصحفيين

كتب: علوي أبو العلا

وجهت الفنانة رانيا يوسف الشكر للمصورين الصحفيين بمهرجان الجونة السينمائي وذلك بعدما التقطت عدساتهم خلال الأيام الماضية صور لها جعلتها تريند خلال أيام مهرجان الجونة، حيث تصدرت محرك البحث الشهير «جوجل » كأكثر بحث اليوم الأربعاء.

وكتبت رانيا يوسف عبر تويتر: «شكرا لجميع وسائل الإعلام على تغطية هذا الحدث الاستثنائي».

بينما نشرت رانيا يوسف صورة لها من الخلف وأمامها كاميرات وعدسات المصورين تتلهف لالتقاط صور لها على الريد كاربت لمهرجان الجونة السينمائي أمس الثلاثاء في دورته الرابعة.

 

####

 

«رقص وعراك»..أيتن عامر وزوجها على أغنية «السالمونيلا» بمهرجان الجونة

كتب: محمود زكي

مازحت الفنانة أيتن عامر، جمهورها ومتابعيها، بفيديو يجمعها ترقص مع زوجها مدير التصوير محمد عز العرب على أغنية «السالمونيلا» للمطرب تميم يونس، بأحد الحفلات أثناء تواجدهم بفعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورته الرابعة المنعقد حاليا

ونشرت «آيتن» الفيديو عبر صفحتها الرسمية بموقع الصور والفيديوهات الشهير «إنستجرام» وكتبت:«وطلعنا بتصور في لحظة إندماج، شكرا على الفيديو الجميل»

والجدير بالذكر أن الفنانة إيتن عامر أعلنت أمس عن عمل فني جديد سيتم الإفصاح عنه خلال الفترة المقبلة، مشيرة أن تلك الخطوة كانت تقوم بالتحضير لها منذ فترة كبير، كما كانت ترتدي كمامة خلال الفيديو تحمل شعار أحد شركات الإنتاج الغنائية .

 

####

 

للمرة الثانية.. سارة حناشي تظهر بإطلالة جريئة في «الجونة السينمائي» (صور)

كتب: محمود زكي

ظهرت الفنانة التونسية سارة حناشي على السجادة الحمراء المخصصة لتصوير إطلالات النجوم والفنانين بمهرجان الجونة السينمائي بدورته الرابعة، حيث ظهرت بإطلالة جريئة ثانية، بعد إثارة الجدل حول ما كانت ترتديه أثناء مشاهدتها لفيلم «200 متر».

الإطلالة الجديدة كانت أثناء مشاهدتها لفيلم «ليستن» وهو من إنتاج مشترك بين المملكة المتحدة والبرتغال، ومن إخراج آنا روشا دي سوسا، ويشارك العمل بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة، وتدور أحداثه في ضواحى لندن حول بيلا وجوتا، زوجان برتغاليان مهاجران قدما إلى بريطانيا بصحبة أطفالهما الثلاثة بحثًا عن عمل وتأمين حياة أفضل لهم، وبناء على سوء فهم معلمة ابنتهما الصماء، تدخل دائرة الشؤون الاجتماعية البريطانية على الخط، وتقوم بانتزاع الأطفال من أهلهم عنوة.

يجسد الفيلم كفاح العائلة ضد القوانين الصعبة، ومكافحتهم من أجل استعادة أولادهم، وهو الفيلم الذي شارك في مسابقة آفاق (هوريزونتي) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائى.

 

####

 

محمد فراج يكشف كواليس أغنية ختام مهرجان الجونة السينمائي «دقي يا مزيكا»

كتب: محمود زكي

قال الفنان محمد فراج إنه يشارك بأغنية «دقي يا مزيكا» خلال حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي بدورته الرابعة، مشيرا إلى الانتهاء من تصوير فيديو كليب الأغنية منذ يومين وهو من إخراج مريم الباجوري.

أضاف «فراج» لـ«المصري اليوم» أنه قام بتصوير مشاهد الفيديو كليب بجانب الفنانين باسل خياط وأمينة خليل، معربا عن سعادته بخوض التجربة، خاصة أنها المرة الأولى الذي يقوم فيها بالغناء، مؤكدًا أنها تجربة مختلفة بالنسبة له شكلا وموضوعا.

يذكر أن عددا كبيرا من نجوم الفن يشاركون بالغناء خلال الأغنية الختامية للمهرجان وهم محمد فراج وأروي جودة ويسرا وليلى علوي وسلمي أبوضيف وأمينة خليل وباسل الخياط وإنجي المقدم وبشري وناردين فرج والإعلامية هيلدا خليفة، ومن المتوقع مشاركة رجل الأعمال نجيب ساويرس وأخيه سميح.

من جهة أخرى، يعرض للفنان محمد فراج، الأربعاء، فيلمه الجديد «الصندوق الأسود» بدور العرض السينمائي، قصة وإخراج محمود كامل وسيناريو وحوار أحمد الدهان وهيثم الدهان، وبطولة منى زكي، محمد فراج، مصطفى خاطر وشريف سلامة وأسماء جلال، ومن إنتاج أفلام مصر العالمية، سينرجي ونيو سينشري.

 

####

 

«الوثائقية الطويلة» بمهرجان الجونة.. مسابقة أفلام «السمعة الطيبة»

كتب: أحمد النجارأحمد الجزار

اكتسبت الأفلام الوثائقية سمعة طيبة خلال السنوات الماضية وفرضت نفسها وبقوة على مسابقات المهرجانات السينمائية حتى إن مشاركة فيلم وثائقى فى مسابقة للأفلام الطويلة باتت أمرا مسلما به ومتعارفا عليه.

فى مهرجان الجونة السينمائى تعد مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة واحدة من المسابقات الثلاث الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والقصيرة وكثير من الأفلام الوثائقية التى عرضت على شاشة الجونة حققت نجاحا كبيرا عند مشاركتها فى مهرجانات أخرى ومنها الفيلم السودانى «الحديث عن الأشجار» للمخرج صهيب البارى، والذى حقق العديد من الجوائز منها أفضل فيلم وثائقى فى مهرجان برلين العام الماضى، وجائزة اختيار الجمهور وجائزة لجنة التحكيم الكبرى فى مهرجان مومباى والتانيت الذهبى فى مهرجان قرطاج.

وفى مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان الجونة هذا العام تمنح فرصة التنافس لـ10 أفلام للفوز بجوائز الدورة الرابعة وبجوائز مالية قدرها 62:5 ألف دولار.

الأفلام العشرة هى «33 كلمة عن التصميم» من إخراج ناتاليا كليمشوك، أولجا موروزوفا «روسيا»، ويدور حول الانطباع السائد بأن الروس ليس لديهم أسلوب خاص بالتصاميم البصرية، هل يعود ذلك إلى نظرة الروسى المُقَلِلة لشأن ثقافته وتاريخها وتأثيراتها الكبيرة، أم إلى الواقع المحيط بها والذى يعيق بروز أساليب وجماليات خاصة بفن التصميم؟ 33 مصصمًا بصريًا ومصممة روسية يجتمعون لاختبار ذلك الانطباع، بينهم أسماء مشهورة منتمية لعالم التصميم مثل أرتيمى ليبيديف وفاليرى جوليزهينخوف وأنطون شنايدر.

وفيلم «أيام أَكلَة لحوم البشر» من إخراج تيبوهو إدكينز، وهو إنتاج مشترك بين «فرنسا، جنوب إفريقيا، هولندا»، والفيلم وثائقى معاصر، يُحكى على خلفية علاقة صينية أفريقية ناشئة حديثًا، وتدور أحداث الفيلم فى منطقة ريفية نائية فى جنوب إفريقيا، وهى مساحة حدودية تشهد فيها قوانين المجتمع تغيّرًا مستمرًا، يمكن الإحساس بتأثير قوى الرأسمالية الجامحة، فى أعماق تلك المجتمعات الريفية، خاصة مع بدء تطور النظام الجديد، عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائى.

وفيلم «آكازا، بيتى» إخراج «رادو شورنيشوتش»، وهو إنتاج مشترك بين «رومانيا، ألمانيا، فنلندا» ويدور على مدى عقدين من الزمن، عاشت عائلة إناش - 9 أطفال وأبويهم- فى كوخ فى منطقة دلتا بوخارست: خزان مياه مهجور، وهو أحد أكبر المحميات الطبيعية فى المناطق الحضرية فى العالم، وعندما تقرر السلطات استعادة هذا النظام البيئى الحضرى النادر، يتم طرد العائلة ويطلب منها الإقامة فى المدينة، عرض الفيلم فى مسابقة سينما العالم للأفلام الوثائقية بمهرجان صندانس السينمائى لعام 2020، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة للتصوير السينمائى.

وفيلم «بانكسى أكثر المطلوبين» من إخراج «أوريليا روفييه، شيموس هالى» فرنسا، ويرسم هذا الفيلم الوثائقى صورة معمقة لروبن هود المُقنَع، الرسام بانكسى، تكشف كل مقابلة وتحقيق عن جانب من جوانبه كفنان ملتزم بقضايا البيئة، وعنده موقف إيجابى من اللاجئين السياسيين، وصلته جيدة بالمشهد الموسيقى، إضافة إلى ريادته وطليعيته أيضًا، عُرض الفيلم فى مهرجان تريبيكا السينمائى 2020.

وفيلم «جزائرهم» إخراج لينا سويلم، الجزائر، فرنسا، ويدور عندما يقرر جَدا لينا، الجزائريان عايشة ومبروك الانفصال عن بعضهما بعد زواج دام 62 عامًا، بناءً على ذلك، تقرر الحفيدة «لينا» استغلال الفرصة لمساءلة رحلتهما الطويلة فى فرنسا وانعطافات حياتهما فى المنفى، حيث هاجر الزوجان سويًا من الجزائر فى خمسينيات القرن الماضى إلى بلدة تيير، واختبرا الحياة الخاصة بالعمال الجزائريين فى فرنسا.

ويتناول فيلم «سوفتى» إخراج سام سوكو «كينيا» حياة «بونيفايس موانجى» الشهير بـ«سوفتى» المصور الصحفى المشهور والمعروف بتواجده الدائم مع كاميرته فى أماكن النزاعات المشتعلة فى بلده كينيا. سوفتى سياسى ناشط، يناضل ضد الظلم فى بلده، الآن قرر الترشح للانتخابات النيابية الكينية، الفيلم فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى الدورة الـ36 لمهرجان صندانس.

وفيلم «صائدو الكمأ» من إخراج مايكل دوّيك، جريجورى كيرشاو «إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان»، ويدور فى أعماق الغابات الواقعة فى شمال غرب إيطاليا، حيث تبحث مجموعة من كبار السن عن كمأ الألب الأبيض غالى الثمن، طيب الطعم، والذى فشلت كل الجهود العلمية الحديثة فى زراعته، عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ36 لمهرجان صندانس السينمائى الدولى، وأدرج ضمن الاختيارات الرسمية للدورة الـ73 لمهرجان كانّ السينمائى، والدورة الـ47 لمهرجان تيلوريد السينمائى، ومن بعد فى الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائى.

وفيلم «ليْل» للمخرج جيانفرانكو روسى «إيطاليا، فرنسا، ألمانيا»، ويدور حول سؤال محدد هو ما مقدار الألم المُعاش المُشكِل لوجدان وهوية سكان الشرق الأوسط؟، فعلى مدى 3 سنوات على طول الحدود الفاصلة بين سوريا والعراق وكردستان ولبنان وعبر تلك المسيرة الطويلة يمنح المخرج الإيطالى جيانفرانكو روسى صوتًا لدراما إنسانية تتجاوز التقسيمات الجغرافية والإثنية، والمُشكَلة من صور مأخوذة من الحياة اليومية، المتشابكة تفاصيلها مع مآس حروب أهلية مستمرة وديكتاتوريات وحشية وغزوات خارجية وتدخلات، آخرها «داعش» عدو الإنسانية، وعُرض الفيلم ضمن مسابقة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ77.

وفيلم «مٌشِع» للمخرج ريثى بان « كمبوديا، فرنسا»، ويتناول معرضا يتميز بدقة شديدة، حيث تصنع أيدى الرجل معرضًا للصور العائلية، يحتفظ فيه بكنزه البصرى كما لو كان ضريحًا، يحتفظ ريثى بان بدور الشاهد الناجى الذى يعيش مع الإشعاعات، ومع ذلك يحافظ على رؤية واضحة للحياة، عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة فى الدورة الـ70 لمهرجان برلين السينمائى، وفاز هناك بجائزة أفضل فيلم وثائقى «جلاشوتى».

إلى جانب فيلم «نَفَس» من إخراج ريمى عيتانى «لبنان»، ويدور عندما يسكن إبراهيم فى حى باب التبانة غير الآمن، إذ لا زالت آثار الحروب الأهلية تمزق نسيجه المجتمعى.

 

المصري اليوم في

28.10.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004