كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

لقاء مع مدير المهرجان انتشال التميمي:

إنجاز الدورة الرابعة «انتصار للحلم»

الجونة السينمائي

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

التحضير للدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي هذا العام في ظل الظروف الضاغطة لوباء كورونا أشبه بـ«سباق حواجز»، هكذا يصفه انتشال التميمي مدير المهرجان الذي يرى أن الوصول بمهرجان الجونة إلى بر الأمان بعقده هذا العام مع وضع الأمان الشخصي والسلامة لضيوف المهرجان والمشاركين فيه على قمة الأولويات، هو إنجاز بحد ذاته، لا يمثل فقط نجاحًا للمؤسسة القوية التي وصل إليها مهرجان الجونة من دورة إلى أخرى، وإنما نموذجًا للفعاليات الفنية والثقافية التي من المقرر عقدها في المنطقة ومن بينها المهرجانات السينمائية. ويقول التميمي الذي كان لنا معه الحوار التالي إن «الإنسان والحلم» شعار الدورة الرابعة لمهرجان الجونة هو ملخص للقدرة على تحقيق الأحلام بالإصرار والتحدي مهما كانت الصعوبات»... وإلى نص الحوار:

 

·      كيف كانت رحلة الوصول إلى الإعلان عن انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي رغم كل التحديات التي فرضها وباء فيروس كورونا المستجد؟

- عندما أعلنا مطلع يونيو/حزيران الماضي عن إرجاء موعد انطلاق المهرجان لمدة شهر، كان القرار يعتمد بدرجة كبيرة على مجموعة من العوامل أبرزها الرغبة الشديدة في عقد الدورة سواء من قبل إدارة المهرجان نفسه أو إدارة الجونة. بالنسبة لمهرجان يبلغ من العمر أربعة سنوات لم يكن من المحبذ أن يتوقف في الوقت الذي من الممكن إيجاد الوسائل لإجراءه. كل المؤشرات العالمية في الشهر السادس من العام الجاري كانت تقول إن هناك اتجاه دولي للانفتاح وإن العالم العربي مجبر أيضًا على الانفتاح بسبب الظرف الاقتصادي الذي لا يسمح بمزيد من الإغلاق الكامل. في ضوء هذه المعطيات درسنا التاريخ المناسب لعقد الدورة والمرتبط أيضًا بطبيعة وموقع اقامة مهرجان يعتمد في عروضه المسائية وحفل الافتتاح والختام على القاعات المفتوحة وبالتالي كانت نهاية أكتوبر/تشرين الأول هو التاريخ المثالي المدروس.

الخطوة التالية كانت رسم خطة لعقد الدورة في مناخ آمن يضمن نجاحها من كل الجوانب في ظل الظرف الحالي، وهو ما يتطلب برنامج أفلام قوي، واختيارات مميزة لمشروعات «منصة الجونة» فضلًا عن تأمين الدعم اللازم للمشاريع، وحضور عدد كاف من النجوم وصناع الأفلام والإعلاميين. صار على قمة أولوياتنا تأمين السلامة والأمان لضيوف المهرجان والمشاركين فيه.

 

·      ما أبرز ملامح خطة تأمين الدورة الرابعة للمهرجان؟

- خطتنا لمجابهة «كوفيد 19» رُسمت من خلال متابعتنا الدقيقة للفعاليات العالمية الفنية والرياضية التي نُظمت في ظل الظروف نفسها وأبرزها مهرجان فينيسيا، وهو رائد في الانعقاد على أرض الواقع بعد اتخاذ الكثير من المهرجانات قرار التأجيل أو العرض الافتراضي، فعلى الرغم من أن حجم الدورة الأخيرة لمهرجان فينيسيا كان أقل بنسبة 50% إلا أنه حظي بتغطية إعلامية واسعة وتقييم دولي كبير حتى من منصات غير معنية بالضرورة بالفن والسينما.

مهرجان فينيسيا وفر الفرصة لنا ولمهرجانات دولية أخرى للانعقاد على خطاه مثل تورنتو وسان سباستيان وبوسان. هذا هو الدور الذي يلعبه مهرجان الجونة في المنطقة العربية أيضًا والذي أتصور أنه سيكون مثالًا يحتذى به لتغيير النظرة التي تقول بأن ما يمكن تنفيذه في الغرب صعب الالتزام به في العالم العربي. نأمل دائمًا في أن تمتلئ القاعات عن آخرها بالضيوف لكن في ظل الظرف الحالي اتخذنا كافة التدابير في العروض الداخلية والخارجية لضمان شغل 50% فقط من القاعات، وهو ما تطلب أيضًا تدابير مختلفة في جدول العروض وتحضير القاعات وإضافة قاعات جديدة. تتضمن الخطة أيضًا نقل الفعاليات التي تعتمد على اللقاءات الثنائية لصناع الأفلام إلى حدائق الفنادق.

في هذه الدورة سينتقل حفلي افتتاح وختام المهرجان وكذلك العروض الخارجية لمركز المؤتمرات الجديد والذي تزيد قاعاته إلى أكثر من ضعف مسرح المارينا وهو ما يدعم فرص التباعد الاجتماعي والحفاظ على نفس أعداد الضيوف في الوقت ذاته. من المتوقع خلال العامين المقبلين أن تنتقل أنشطة المهرجان كافة إلى مركز المؤتمرات بعد الانتهاء بالكامل من إنشاء جميع قاعاته في مبنى الموسيقى، ومركز المؤتمرات. أتصور أن طبيعة مدينة الجونة ستسهم في نجاح الدورة الحالية في أن تكون نموذجًا يحتذى به بسبب اتساعها ومحدودية عدد السكان بها، وهو ما أمنه التعاون الكبير لوزارة الصحة فضلًا عن وزارات السياحة والثقافة.

 

·      جزء من تحدي مهرجان الجونة هو استقطاب جمهور من زوار المدينة من الداخل والخارج فهل تأثرت الأعداد بسبب تقييد السفر واجراءات العزل في العالم؟

- هذا الجانب بالتأكيد سيتم اختباره خلال عقد المهرجان، لكن المؤشرات تقول إن الأمور ستتخذ نفس إطار الأعوام الماضية. على سبيل المثال وصلتني أخبار بأن هناك أعدادًا كبيرة من السياح موجودة بالفعل في المدينة وهو ما يثبته ارتفاع أسعار الإيجارات بنسبة 50% عن العام الماضي وهو دليل إقبال. أتصور أنه في الوقت نفسه الذي يخشى فيه الكثيرون من الاختلاط هناك عدد كبير من الناس خلف الأبواب المغلقة لشهور طويلة لديهم رغبة للتنفس والتفاعل. ربما قد تواجهنا عقبات ظروف القيود على السفر في الكثير من الدول لكن المؤشرات حتى الآن تقول إن ضيوف المهرجان الذين وجهنا لهم الدعوة رحبوا بالمشاركة.

 

·      ماذا عن استخدام المنصات الافتراضية لتلافي آثار القيود على الحركة؟

- نحرص منذ سنوات على أن تكون المنابر الافتراضية جزءًا من تصميم فعاليات المهرجان وسيستمر ذلك في السنوات المقبلة سواء في ظروف كورونا أو عدمها. نتيح لضيوف المهرجان خلال الدورات السابقة فرصة إضافية لمشاهدة الأفلام من خلال المكتبة الإلكترونية، وكذلك بالتعاون مع منصات «فيستيفال سكوب» و»سيناندو» تتاح لهم الفرصة لمتابعة ما فاتهم من أفلام خلال شهر بعد ختام المهرجان. هذا العام ندرس تفعيل الاتفاقات مع المنصتين لتتسع الفرصة لمن لم يتمكنوا من حضور المهرجان لمشاهدة الأفلام، وأيضًا سيتاح جزء كبير من فعاليات منصة الجونة بما فيها عروض ومناقشة المشاريع افتراضيًا لصناع السينما والموزعين والمنتجين، فبدلًا من إتاحة الفرصة لاجتماع 150 شخص هذه العام سيكون هناك 500 شخص متاحين للمناقشة من خلال التفاعل الافتراضي. هذا بالإضافة لتكثيف الحضور في الندوات بإضافة المشاركة الافتراضية.

 

·      كيف أثرت ظروف محدودية إنتاج أو إتاحة الأفلام هذا العام على نوعية اختيارات مهرجان الجونة للأفلام في المسابقات المختلفة؟

- لدينا مبدأ سُن منذ دورة المهرجان الأولى، وأقصد بذلك القسم الفني بإدارة المخرج أمير رمسيس وهو عدم المساومة إطلاقًا فيما يتعلق بنوعية الأفلام التي تعرض في المهرجان. نحافظ دائمًا على الصفحة بيضاء في تاريخ المهرجان بأن نتعامل مع كل فيلم باعتباره قطعة فنية فريدة ولا تنازل عن ذلك. هذا العام هناك شح ليس فقط في الإنتاج الدولي ولكن في الإتاحة فبعض صناع الأفلام يرجئون العروض للسنة القادمة. لكن حرصنا ألا ينعكس ذلك على برنامجنا كيفًا وإنما كمًا في بعض الأحيان.

قائمة الأفلام التي تم الإعلان عنها دليل ساطع على المستوى وهي النقطة الأقوى في مهرجان الجونة، فمهما كانت التصورات حوله باعتباره مهرجان نجوم وسجادة حمراء وإمكانيات بث مميزة وتغطية إعلامية، إلا أن ذلك لا يغطي أبدًا على حقيقة التميز في اختيار الأفلام والمشاريع. مهرجان الجونة ليس برنامج عروض أفلام فحسب وإنما هو ملتقى للصناع للتفاعل فيما بينهم ومع الجمهور وهو أيضًا منصة مهمة لدعم صناعة السينما بالاختيار الدقيق للجان تحكيمه وفرص الدعم المالي للصناع والتي تذهب إلى صناعة أفلام جديدة.

 

·      ما أبرز ملامح برنامج عروض الأفلام وكذلك المشاريع هذا العام كمًا وكيفًا؟

- سنعرض هذا العام نحو 65 فيلمًا وهو عدد أقل من الدورات السابقة، لكن جزء من هذا الانخفاض يعود أيضًا إلى شروط التباعد الإجتماعي وتناسبها مع قاعات العرض المتاحة أو تلك التي ستتم إضافتها. أما على مستوى المشاريع فقد كان هناك تخوف من عدم توفر العدد المطلوب من المشروعات خاصة في مرحلة ما بعد الإنتاج. على أرض الواقع جابهنا نقيض ذلك حيث لم تصل للقائمة المختارة عدة مشاريع مميزة لأننا حددنا مجموع المشاريع المترشحة كما العامين الماضيين. أتصور أن مجموعة المشاريع التي تم اختيارها في منصة الجونة في هذه الدورة ربما تكون الأفضل لأن أسلوب اختيارنا لها يعكس ثمار تجاربنا على مدى السنوات الثلاث الماضية في مهرجان هو الأول الذي يصر على وجود منصة لدعم الأفلام في دورته الأولى.

هذا العام توافرت فرصة أكبر من العدالة والصرامة في دراسة المشروعات واتخاذ القرار حيث فتح باب التقديم مبكرًا شهر ونصف عن الدورات السابقة، وهو ما أتاح فرصة أكبر للمشاركين للتقديم وكذلك للجان التحكيم للمشاهدة، كما كان هناك قرار بضرورة أن يمر أي مشروع على أربعة محكمين قبل اتخاذ القرار. أستطيع أن أقول أن درجة اطمئنانا لاختيار المشاريع هذا العام أكبر بتعاون فريق مميز.

 

·      مع ذلك فإن الكثير من اختيارات منصة الجونة من مشروعات الأفلام خلال الدورات السابقة وجدت طريقها نحو أهم المهرجانات العالمية، فعلى سبيل المثال حظى فيلمان هذا العام بمشاركة متألقة بمهرجان فينيسيا وفيلم بمهرجان كان وجميعها حظت بدعم منصة الجونة، وبعضها يعود مرة أخرى ليعرض ضمن برنامج المهرجان؟

- هذا صحيح، وكثيرًا ما يطرح علينا سؤال حول اختيار مهرجان الجونة أفلام عرضت في مهرجانات كبرى، لكن الحقيقة هي أن كثير من هذه الأفلام -وأتحدث عن الأفلام العربية على وجه التحديد- يكون مهرجان الجونة جزءًا من اكتشافها منذ البداية. على سبيل المثال هذا العام فيلم «الرجل الذي باع ظهره» لكوثر بن هنية، و»200 متر» لأمين نايفة وكلاهما نال الجوائز بمهرجان فينيسيا وحظيا باحتفاء النقاد والإعلام، كما سيعرضان بمسابقة الفيلم الطويل بمهرجان الجونة، وكانا من ضمن المشروعات التي حظيت بدعم منصة الجونة في دورات سابقة، أيضًا فيلم «سعاد» لآيتن أمين حظي بدعم منصة الجونة واختير هذا العام ضمن برنامج المسابقة الرسمية لمهرجان كان، لكن صناعه اختاروا إرجاء عرضه للعام المقبل. إنها أفلام حظيت بحفاوة دولية ضمن أهم المنابر العالمية لكن مهرجان الجونة يتشرف بأنه جزء من مسيرتها من خلال منصته. مهرجان الجونة والقائمون عليه بما فيهم أنا أو أمير رمسيس ومحمد عاطف شركاء بشكل أو بآخر في دعم الكثير من الأفلام العربية منذ كانت بذرة، فهذا المهرجان يفكر في مستقبل الفيلم العربي وكيف تتاح له منصات دولية كبرى، وفي هذا المجال فإن لدينا قدرة مثبتة على أرض الواقع على اكتشاف المواهب والمشاريع من خلال منصة الجونة التي لا يوجد منصة شبيهة لها من ناحية الثبات في الوصول العالمي للأفلام من خلالها.

 

·      هل واجهتم صعوبات هذا العام في الوصول للداعمين لمشروعات الأفلام ضمن منصة الجونة بسبب ظروف الوباء؟

- كنا نتوقع هذا العام خلال رحلة البحث عن داعمين أن تكون سنة صعبة وأن البعض قد يتخلى عن الدعم بسبب الظرف الاقتصادي، لكن النتائج تقول إننا سنصل إلى نفس أرقام العام الماضي التي كانت في تصاعد مستمر، ثقة من الداعمين في منصة الجونة السينمائية، حيث بدأنا بـ60 ألف دولار في العام الأول ثم 175 ألف دولار إلى أن وصلنا في العام الماضي إلى 240 ألف دولار قيمة دعم مشاريع المنصة. أتصور أننا سنصل هذا العام إلى رقم يقترب من العام الماضي حيث لا تزال هناك جهات تقدم عروضا بالدعم. ومن هذا الجانب نحن في وضع جيد.

·      تميزت الدورات السابقة لمهرجان الجونة بربط السينما والموسيقى من خلال حفل مميز فماذا عن هذا العام؟

- هذا صحيح، ونحن دائمًا نحاول البحث عن مشروع موسيقي تكون الشاشة جزءًا أساسيًا من تكوينه، وهو ما حصل في الدورة الثانية بموسيقى أفلام يوسف شاهين، وفي الدورة الماضية بمقطوعات من السينما العالمية، رغم أن حقوق ملكية المشاهد السينمائية دائمًا ما تمثل عقبة أمام تقديم المشروع بشكل مثالي. في هذه الدورة نقدم فيلمًا كاملًا على الشاشة بينما تعزف موسيقاه الحية في القاعة بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي، وهو فيلم «الصبي» لتشارلي شابلن المرمم حديثًا من خلال مؤسسة تشارلي شابلن.

 

·      ماذا عن المعرض الفني الذي صار أيضًا جزءًا أساسيًا من فعاليات المهرجان منذ دورته الأولى؟

- هذا العام لظروف تتعلق بكوننا لم نكن متأكدين من موعد إطلاق الدورة قبل قرار مجلس الوزراء مطلع الشهر الجاري، فكان من الصعب التجهيز لمعرض فني من الخارج في الوقت المناسب، لذلك تم الاتفاق على إقامة معرض للصور الفوتوغرافية يتعلق بشعار المهرجان هذا العام وهو «الإنسان والحلم».

 

·      ما دلالات اختيار «الإنسان والحلم» شعارًا للمهرجان هذا العام؟

- بدأت الفكرة بالأساس من كون إقامة مركز للمؤتمرات في مدينة الجونة مثل حلمًا على مر السنوات الماضية تحقق جزء كبير منه بالفعل على أرض الواقع هذا العام. لكنه يشير أيضًا إلى قدرة الإنسان على الأمل الحلم وتحقيق الأحلام في ظل أصعب الظروف وهو ما يمثله هذا العام في وجود «كوفيد 19».

 

·      مثل برنامج عروض الكلاسيكيات المرممة جزءًا من برنامج مهرجان الجونة يربط بين حاضر وتاريخ السينما العربية والعالمية فماذا عن برنامج الكلاسيكيات هذا العام؟

- اضطررنا هذا العام لتخفيض عدد الأفلام إلى نحو 65 فيلمًا مثلت برنامج المسابقات الثلاث الطويلة والقصيرة والتسجيلية، بالإضافة إلى اختياراتنا من الأفلام خارج المسابقة. وبالتالي تمت التضحية ببرنامج العروض الخاصة. مع ذلك يظل عرض فيلم «الصبي» لتشارلي شابلن واحدًا من الدرر السينمائية التي سيعرضها مهرجان الجونة هذا العام في نسخة مرممة تحتفي بمرور 100 عام على إنتاج الفيلم.

 

·      ماذا عن المكرمين هذا العام؟

- لا زلنا في إطار التباحث حول أسماء الشخصيات المكرمة، فمن مصر اختير الفنان خالد الصاوي ومصمم المناظر الفنان أنسي أبو سيف ليكونا الشخصيتين المكرمتين لهذا العام كونهما مساهمين أساسيين في صناعة السينما المصرية والعربية وهما نموذجان حقيقيان للشغف السينمائي والفني.

 

·      أخيرًا برأيك ما أبرز ما يميز الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي؟

- أتصور أن أكثر ما يميز الدورة الرابعة للمهرجان هو إعلان انعقادها. المتابع للمصاعب التي واجهناها ونواجهها كفريق المهرجان سيدرك أن التجهيز لهذه الدورة في مثل تلك الظروف هو أشبه بسباق الحواجز كلما انتهيت من واحد يظهر الآخر على الطريق. ما أقصده هو أن هناك الكثير من المفاجآت والعقبات التي تضطرك لأن تكون متيقظًا لكل الظروف طوال الوقت. هذا فضلًا عن شروط التباعد الاجتماعي التي تفرض تكاليف أكبر لجهة استئجار الفنادق التي تعمل بنسبة 50% فقط من قوة التشغيل. وهو ما يجعلنا أمام تحدي البحث عن أماكن إضافية لضيوف المهرجان. بشكل عام هناك الكثير من الأمور المعقدة والتي تجعل انعقاد الدورة الرابعة لمهرجان الجونة في حد ذاته نصرًا كبيرًا.

 

عن الملف الصحفي للمهرجان في

08.10.2020

 
 
 
 
 

الجونة السينمائي يستعد للانطلاق بشروط صحية صارمة

انتشال التميمي: معظم العروض ستكون في الهواء الطلق ووزارة الصحة ستتدخل لهذه الأسباب

نجلاء أبو النجا صحافية

تفاصيل كثيرة تحملها الدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي، في ظل احتياطات صحية وضعت بدقة للحفاظ على سلامة الضيوف، وعدم حدوث أي عدوى بسبب فيروس كورونا، وسط توقعات ببدء موجة ثانية من تفشيه.

عروض أكثر بجمهور أقل

وفي تصريحات خاصة لـ "اندبندنت عربية"، قال مدير مهرجان الجونة السينمائي انتشال التميمي، إن سلامة الجميع هي أهم أهداف المهرجان، مشيراً إلى أنه في هذا العام سيتم عمل كل ما يمكن من أجل تحقيق هدفين، الأول سلامة الضيوف، والثاني عرض كل الأفلام الممكنة ولأكثر من مرة وبعدد جمهور أقل، وهذا سيتطلب كثافة في العروض مع وجود عدد أكبر من دور العرض، لضمان صحة المشاهدين. 

وأشار التميمي إلى أن هناك ندوات ستدار بطريقة البث المباشر، وسيتم تفعيل هذه الخدمة لتأمين الاستفادة من كل نشاطات المهرجان من دون أخطار صحية. وأوضح أنه سافر إلى مهرجانات دولية بعد "كوفيد-19" واستفاد من النظم المطبقة فيها، بحيث لن يسمح بالدخول لأي شخص من دون وجود ضمانات السلامة ومنها اختبار "PCR".

ومن الإجراءات التي سيتخذها المهرجان لحماية الضيوف، تعيين فريق سلامة خاص يتولى المسؤولية الكاملة لمراقبة وتنفيذ بروتوكولات الصحة والسلامة قبل وأثناء وبعد انتهاء المهرجان، مع تقديم خدمة طبية لجميع المشاركين فيه بالتعاون مع مستشفى الجونة، وتوفير خدمة إجراء التحاليل المرتبطة بـ "كوفيد-19" إذا لزم الأمر. كما سيكون استخدام الأقنعة إلزامياً في جميع المناطق المغلقة وعند التحرك في مناطق مزدحمة، إضافة إلى توفير سوائل تعقيم للجمهور، وقياس درجة الحرارة، وعدم السماح بدخول الأشخاص الذين تزيد حرارة أجسامهم عن 37.8 درجة مئوية، فضلاً عن تطهير الأمكنة باستمرار، بما في ذلك قاعات السينما ومناطق الخدمات والنقل.

وتابع أن التذاكر ستتاح إلكترونياً من طريق موقع المهرجان للضيوف المعتمدين، أما الجمهور فسيتم التعامل معه في إطار إجراءات السلامة والعدد المسموح به، كما ستكون معظم الفعاليات في الهواء الطلق.

لقاء مع وزارة الصحة 

وأوضح التميمي أنه عقد لقاء جمع إدارة المهرجان بمسؤولي وزارة الصحة، التي أبدت تعاوناً كبيراً، ومن المقرر وصول وفد من الوزارة لدرس الموقف، وتقديم المساعدة اللازمة في إجراءات الصحة والسلامة، إذ إنه لن يسمح للضيوف الذين سيحضرون الدورة الرابعة بمغادرة مدينة الجونة والعودة إليها خلال فترة انعقاد المهرجان، مؤكداً أن هذا الإجراء الاحترازي هدفه الحفاظ على سلامة الجميع، والحد من الإصابة بفيروس كورونا.

حفل الختام 

وكشف مدير المهرجان أن حفل الختام سيتم تقديم موعده يوماً واحداً ليكون في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مؤكداً أن يوم 31 أكتوبر سيكون مخصصاً لعرض الأفلام الفائزة بجوائز المهرجان، والأفلام المهمة.

وسيعقد مهرجان الجونة السينمائي في الفترة ما بين 23 و31 أكتوبر، بينما ستقام فعاليات منصة الجونة السينمائية، وهي المسابقة التي تهتم بالصناعة وتمنح فرصاً ومنحاً للمشاريع الفائزة والمميزة، في الفترة ما بين 25 و29 أكتوبر.

وكشف التميمي عن ملصق الدورة الرابعة للجونة السينمائي، مؤكداً أن الاختيارات البصرية للتصميم مستوحاة من التنوع العرقي والثقافي لشعوب المنطقة، ممثلة في الأطياف المتنوعة للمواهب العربية والشرق أوسطية الحالمة، بأشكال جديدة من الحياة التي يجسدونها في أعمالهم السينمائية.

وشدد التميمي على أن الخدمات الإعلامية ستتم عبر الموقع الإلكتروني للمهرجان، الذي وصفه بأنه سيكون أكثر فعالية في الدورة الرابعة، ويتم حالياً العمل على تطويره، استعداداً لبث كثير من الفعاليات عبره للجمهور داخل وخارج مصر، بخاصة أن كثيراً من الندوات والفعاليات والمحاضرات ستبث عبر الإنترنت.

وعن حضور النجم عادل إمام فعاليات الدورة الرابعة من المهرجان، قال إن الممثل المصري ضيف مرحب به دائماً، فهو الذي افتتح دورته الأولى بتكريمه عن مجمل أعماله، ونحن بالفعل وجهنا إليه الدعوة، وأنا أتوقع أن يكون موجوداً.

واختتم التميمي حديثه عن دورة المهرجان الجديدة، بالإشارة إلى أنها تضم نخبة من أهم الأفلام، ومنها "حكايات سيئة" (إيطاليا - سويسرا) و"أيام أكلة لحوم البشر" (فرنسا- جنوب أفريقيا- هولندا) لتيبوهو إدكينز. 

ويعرض أيضاً فيلم "مُشع" لريثي بان، و"امسح التاريخ" (فرنسا) من إخراج بينوا ديليبين وجوستاف كيرفيرن، وفيلم "برلين ألكسندر بلاتز" (ألمانيا- هولندا) لبرهان قرباني، وقد حظي هذا الفيلم بأربع جوائز ذهبية في حفل توزيع جوائز الفيلم الألماني الـ 69، إضافة إلى مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين في دورته الـ 70.

ومن صربيا، يعرض فيلم "أب" لسردان جوبولوفيتش، كما يعرض "سقوط" وهو إنتاج مشترك بين الولايات المتحدة وكندا، ومن فرنسا فيلم "بانكسي أكثر المطلوبين"، و"إبراهيم" (فرنسا) لسمير قواسمي، وهو فيلم روائي طويل. والفيلم الصربي "واحة" لإيفان إيكيتش، و"الصبي صائد الحيتان" (روسيا - بولندا) لفيليب يوريف. 

وفي مسابقة الأفلام القصيرة، يعرض فيلم التحريك السويسري الوثائقي "قشر" لصامويل باثي وسيلفاين مونيه، والفيلم الإسباني "مؤثرة" من إخراج روبن باربوزا. 

ومن أبرز الأفلام المتنافسة في مسابقة الأفلام القصيرة فيلم "ملصق" وقد شارك في مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان صندانس السينمائي 2020، وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان بروكلين السينمائي الدولي 2020.

وعن حضور النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي إلى الجونة، أشار إلى أنها تشارك هذا العام بفيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية. 

وأضاف، "وجهنا لها الدعوة باكراً قبل أن يحسم أمر مشاركة هذا الفيلم بالمهرجان، حيث كان من المفترض أن تتواجد مع فيلم وثائقي لها، ولكن هذا الفيلم تم تأجيله للسنة المقبلة، ولكن فرص واحتمالات حضورها إلى المهرجان حالياً لم تحسم بعد، بالرغم من حماستها للمشاركة، لكن لديها ارتباطات متعلقة بأسرتها واحتياطات متعلقة بفيروس كورونا".

 

الـ The Independent  في

05.10.2020

 
 
 
 
 

المهرجانات الفنية المصرية تعود بكمّامات

القاهرة/ مروة عبد الفضيل

بعد توقف استمر شهوراً طويلة، عرفت فيه حركة المهرجانات الفنية في مصر تعطيلاً تامّاً بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وبعد قرار عودتها مع العمل بخطة وزارة الصحة، بدأ القائمون على المهرجانات في وضع خطتهم التي لا تخالف قرارات رئاسة الوزراء.

"العربي الجديد" تستعرض خطة القائمين على المهرجانات السينمائية في مصر خلال الفترة المقبلة:

بعد إلغاء الدورة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية التي كان من المقرر إقامتها في شهر مارس/آذار الماضي، قرر رئيس المهرجان أن تقام الدورة في نفس موعدها من العام القادم، مع الالتزام بخطة وزارة الصحة ورئاسة الوزراء في مصر.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أكد رئيس مهرجان الأقصر، سيد فؤاد، أنه سيحرص تماماً على العمل وفقا لما أقرته رئاسة الوزراء، وذلك حفاظاً على الضيوف الذين سيحضرون الحدث، موضحا أن أكثر ما يكون زحاما كل عام في المهرجان هما حفلا الافتتاح والختام، لذا سيتم التعامل مع هذا الأمر ليكون النسبة الاستيعابية لا تزيد عن 50%، والعمل بمبدأ التباعد الاجتماعي. وأكد رئيس المهرجان أنه سيتم إقامة الحفلين في معبد الكرنك، وهو مكان مفتوح في الهواء الطلق.

وأضاف فؤاد قائلا إن عروض العديد من الأفلام كذلك كانت على مدار الأعوام الماضية تشهد حضورا كثيفا، "لذا ولأننا حريصون على أن الجميع يشاهد الأعمال، فسيتم تقسيم العروض على عدة فترات، أي أن الفيلم الواحد سيعرض أكثر من مرة في اليوم".

أما بالنسبة للدورة الرابعة من مهرجان الجونة السينمائي والتي كان من المقرر إقامتها في 24 من الشهر الجاري، فقد تم تأجيلها إلى شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، لتنطلق الفعاليات يوم 23 وتنتهي يوم 31 من الشهر نفسه.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال المخرج أمير رمسيس، المدير الفني للمهرجان، إن التعامل في المهرجان سيكون طبقا لخطة رئاسة الوزراء؛ فلن يكون هناك زحام، خاصة أنه قد تقرر تخفيض عدد المشاركين في الحدث بتقليل عدد الأفلام المشاركة، لتصبح 65 فيلما فقط، كما أن حفلي الافتتاح والختام سيكونان في مكان مفتوح.

وعن إمكانية عرض الأفلام أكثر من مرة في اليوم تفاديا للتكدسات، قال رمسيس إن المهرجان بالفعل كل عام يعرض الفيلم مرتين يوميا، ولكن هذا العام سيعرض ثلاث مرات، حتى يحدث تباعد اجتماعي بقدر المستطاع. ووضح أن حجز الأفلام لن يكون عن طريق شباك التذاكر، بل عن طريق الإنترنت.

وفي تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، قال أحد المصادر في المكتب الإعلامي لمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 42 المقرر إقامتها خلال الفترة من 19 إلى 28 نوفمبر 2020، إن هناك اجتماعات مكثفة تحدث بين رئيس المهرجان سيد حفظي والمسؤولين في وزارة الثقافة عن مكان حفل الافتتاح والختام، فحتى الآن لا أحد يعلم أين سيكون، فلا بد أن يكون المكان مفتوحا، ولكن هناك آراء تقول إنه من الممكن إقامة الحفلين في الأوبرا، على أن يكون في مكان مفتوح بها.

وكان القائمون على مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ 36 والمقرر إقامتها خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر المقبل قد قرروا الاقتصار فقط على أقسام مسابقات الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة، بالإضافة إلى مسابقة ممدوح الليثي للسيناريو، وإلغاء كل من أقسام مسابقة نور الشريف للأفلام الروائية الطويلة والأفلام المصرية القصيرة، وقسم أفلام البانوراما، وأخيرا قسم محمد بيومي للفيلم المصري القصير، وذلك لتقليل عدد المشاركين في الحدث.

كما تستقبل القاهرة في الفترة من 10 إلى 14 ديسمبر المقبل، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، المقام تحت إشراف وزارة الثقافة وبرئاسة مؤسس المهرجان الناقد ياسر محب، الذي أوضح أن إدارة المهرجان قامت بالتواصل مع عدد من كبرى مهرجانات السينما بالدول الفرنكوفونية والأوروبية من أجل تبادل الخبرات في مجال إقامة الفعاليات السينمائية والفنية في الهواء الطلق، وفق المعايير الدولية المحددة لتنظيم التظاهرات والأحداث الثقافية في مثل هذه الفترات من انتشار الأوبئة.

وفيما يخص الدورة الـ 22 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة والذي ينطلق في شهر إبريل من العام القادم 2021 فحتى الآن لم يتم وضع أي خطة لإقامته بما يتناسب مع الإجراءات الاحترازية.

الجدير بالذكر أن هناك بعض المهرجانات قد انطلقت مؤخرا في مصر بمجرد قرار عودتها مثل مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الـ 27، والتي حملت اسم الفنان الراحل سناء شافع، وشهد المهرجان إجراءات احترازية مشددة، حيث تم قياس درجة حرارة الضيوف على البوابات بجوار تعقيمهم من خلال بوابات إلكترونية، كما تم المزج بين الفعاليات الحية، والـ"أون لاين".

وانتهت أيضا منذ عدة أيام فعاليات الدورة الأولى من مهرجان "تون الموسيقيالذي يرأسه مؤسس المهرجان جوزف فوزي، في مركز الربع الثقافي بشارع المعز التاريخي في منطقة "القاهرة الفاطمية"، وأقيمت كافة حفلات المهرجان والتي بلغ عددها 12 حفلا في الهواء الطلق.

 

العربي الجديد اللندنية في

29.09.2020

 
 
 
 
 

مهرجان الجونة يعلن عن ملصق دورته الرابعة

متابعة الصباح الجديد

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي عن ملصق الدورة الرابعة، التي ستقام في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة، في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بينما ستقام فعاليات منصة الجونة السينمائية، ذراع المهرجان الخاصة بالصناعة، في الفترة ما بين 25-29 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

الملصق استوحاه المهرجان، من التنوع الثقافي الهائل لمنطقتنا العربية، ويصور في موضوعه الرئيسي،  “عالم الأحلام”. وقال سميح ساويرس، رئيس مجلس إدارة مجموعة أوراسكوم القابضة، صاحب حلم تأسيس مدينة الجونة ومركزالجونة للمؤتمرات والثقافة: “نؤمن بالدور المحوري للفن والثقافة في تنمية المجتمع، وبأن المنجزات الإبداعية هي محرك فعال للنمو المحلي والإقليمي، ونحن ملتزمون بدعمها وتطوير البنية التحتية لها”.

من ناحيته صرح انتشال التميمي مدير المهرجان: “ما أروع التواجد في ريفييرا البحر الأحمر الملهمة للعقول والحواس، والتي تخلق تجربة ممتعة في حب السينما. هذا العام، هوية المهرجان مليئة بالألوان المبهجة والعناصر الثقافية المنوعة، المتناغمة فيما بينها من أجل إيصال رسالتنا إلى العالم. بينما تُعمل مدينة الجونة سحرها، وتكشف عن أحدث مساحاتها الفنية مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة”.

 

الصباح الجديد العراقية في

30.09.2020

 
 
 
 
 

مدير «الجونة السينمائي»: «كورونا» لم يؤثر في اختيار أفلام المهرجان

قال إنّ فيلم «حظر تجول» يطرح أسئلة مسكوت عنها بمصر

القاهرة: انتصار دردير

قال المخرج السينمائي المصري أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان «الجونة السينمائي» إنّ وباء «كورونا» لم يؤثر في اختيار أفلام دورة المهرجان الرابعة التي تنطلق في 23 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتشهد مشاركة عدد مميز من أفضل الأفلام العالمية والعربية.

وأعرب رمسيس في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته باختيار فيلمه «حظر تجول» ليمثل مصر في المسابقة الرسمية لـ«مهرجان القاهرة السينمائي» خلال دورته الـ42. التي تقام في الفترة من 19 إلى 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

تحدث رمسيس عن كواليس الدورة المرتقبة من مهرجان الجونة السينمائي ومدى تأثرها بجائحة «كورونا» قائلاً: «لم يكن لدينا أزمة في عدد الأفلام، فمنذ الدورة الأولى ونحن حريصون على انتقاء أفلامنا جيداً، ورغم أنّ عدد الأفلام في كل دورة يتراوح بين 70 إلى 80 فيلماً، فإنّها تكون من أهم وأفضل ما أنتجته السينما العالمية كل سنة، وفي النسخة المقبلة، نحن قادرون على السير بالخطوات نفسها، فسوف يشارك عدد كبير من الأفلام العالمية الجيدة، من بينها أفلام أحببتها بشكل شخصي، وأتوقع أن يكون لها صدى عند جمهور المهرجان، أبرزها (إلى أين تذهبين يا عايدة) من البوسنة، و(احتضار) من أذربيجان، بجانب الفيلم الياباني (الأمهات الحقيقيات)، بالإضافة إلى أفلام أخرى فازت بجوائز مهمة في مهرجانات عالمية على غرار (برلين) و(فينيسيا) و(تورونتو)».

وعن مشاركات السينما العربية في الدورة المقبلة، يقول رمسيس: «لدينا مشاركات عربية مميزة مثل فيلم «الرجل الذي باع ظهره» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية و«200 متر» للمخرج الفلسطيني أمين نايفة وهما الفيلمان العربيان اللذان حققا نجاحاً في مهرجان فينيسيا أخيراً، وهناك مشاركات أخرى للسينما العربية سيعلن عنها قريباً، فالمهرجان متمسك بدوره في دعم السينما العربية كأحد أهدافه الأساسية منذ انطلاقه.

وكشف المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي عن بعض الإجراءات الاحترازية التي سيتخذها المهرجان في دورته الرابعة جراء وباء «كورونا» قائلاً: «قررنا تقليل المنتجات الورقية، وتخفيض عدد المطبوعات، والاعتماد بشكل أكبر على الديجيتال، وعمل تطبيق على الموبايل لحجز التذاكر، إضافة إلى مراعاة التباعد الاجتماعي أثناء عرض الأفلام، بجانب إضافة قاعة مفتوحة للأفلام لحرصنا على أمان كل ضيوفنا منذ لحظة وصولهم لمصر وحتى مغادرتهم».

ورغم اعتقاد الكثير من المتابعين أنّ فيلم «حظر تجول» ينتمي للأفلام السياسية، فإنّ مخرجه رمسيس، يؤكد أنّه «يستند إلى السياسة كإطار زمني فقط، إذ تدور أحداثه خلال فترة حظر التجول التي أعقبت ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013. وهو ما يعد مبرراً لوجود شخصيات الفيلم الرئيسية في مكان واحد، فأحداثه عبارة عن مواجهة بين أم وابنتها (إلهام شاهين وأمينة خليل) اللتين تلتقيان بعد عشرين عاماً من غياب الأم ليطرح الفيلم كثيراً من الأسئلة المسكوت عنها في المجتمع المصري.

وينتمي رمسيس لـ«سينما المؤلف»، فقد اعتاد أن يكتب قصص أفلامه، غير أنّه ينفي أن يكون ذلك طقساً دائماً عنده: «في الحقيقة لا أفضل كتابة أفلامي، لكن أفضل وجود سيناريست يتوافق مع رؤيتي، وأبحث دائماً عن توافق قد يصعب وجوده، لكنّني مهتم بالكتابة بشكل عام، ولدي رواية منشورة «نشيد الإنشاد» صدرت في عام 2010.

ويشير رمسيس إلى أنّه بدأ كتابة فيلمه «حظر تجول» عام 2017 وانتهى من النسخة الرابعة والأخيرة من السيناريو في 2018، لكنّ تنفيذ الفيلم تأخر نحو عام ونصف العام: قائلاً: «كلما بدأنا في تحديد موعد، ويحدث أي تعطل، أنشغل باقتراب دورة الجونة، ثم بدأنا التصوير في يناير (كانون الثاني) 2020 وانتهينا قبل تفشي وباء كورونا».

ويرى رمسيس أنّه كان محظوظاً باختياره ممثلي الفيلم، لا سيما أنّ 90 في المائة من الشخصيات التي كان يتطلع لمشاركتها لم يكن في ذهنه بديلاً لها، وفي مقدمتهم الفنانة إلهام شاهين، قائلاً: «أعتقد أنّه لا يوجد ممثلة مصرية أخرى تمتلك جرأتها في قبول شخصية (فاتن) المركبة والصعبة ومرحلتها العمرية المختلفة، فأغلب الممثلات لديهن اهتمام بالشكل الاجتماعي للشخصية، لكنّ إلهام تنتصر للتمثيل قبل أي شيء، هذا بالإضافة إلى قدرات أمينة خليل الرائعة، وأحمد مجدي، بالإضافة إلى أنّني كنت أتحين أي فرصة للعمل مع عارفة عبد الرسول».

تخرج رمسيس، في معهد السينما قبل عشرين عاماً. وعمل على مدى خمس سنوات مساعداً للمخرج الكبير يوسف شاهين الذي يصف عمله معه بقوله: إنّ «تجربتي مع شاهين أكبر من أن توصف في كلمات، فقد أحببت السينما منه وتحمست لأن أكون مخرجاً حينما شاهدته لأول مرة، وعملت مساعداً له وتعلمت منه الكثير في السينما والحياة».

«بتوقيت القاهرة»، هو أحد أهم أفلام رمسيس الذي عرض عام 2015، وهو أيضاً آخر فيلم في مشوار الممثل الراحل نور الشريف، وأقرب أفلام رمسيس إلى قلبه، على حد تعبيره، ويؤكد أنّ عمله مع نور الشريف تجربة خصبة لا يمكن نسيانها، مشيراً إلى أنّه يعتز بإشادة الشريف به بعد العرض الأول لفيلم «بتوقيت القاهرة» في مهرجان دبي، عندما قال: «إنّ السينما العربية ستكون بخير لو أنّ في كل بلد ثلاثة مخرجين مثل أمير رمسيس»، لذلك أحاول طوال الوقت أن أكون على قدر كلمات نور الشريف.

 

الشرق الأوسط في

24.09.2020

 
 
 
 
 

11تحفة سينمائية جديدة تنضم إلى برنامج الجونة السينمائي 2020

متابعة المدى

كعادته يختار الجونة السينمائي أفضل الأفلام من جميع أنحاء العالم، بناءً على رؤيتها الفنية وقيمها الإنسانية. يعلن المهرجان عن عدد من الأفلام الجديدة المضافة إلى برنامج دورته الرابعة، التي ستقام في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر/تشرين الأول 2020، في مدينة الجونة الساحلية.

قال انتشال التميمي، مدير المهرجان: "بينما نبحث عن أحدث الإبداعات السينمائية الحديثة، يعلو سقف توقعاتنا نحو أفضل ما يمكن لصناع الأفلام تقديمه. دافعنا لعرض أفضل الأفلام هو إشباع ذائقة جمهورنا وضيوفنا عشاق السينما، كما يسعدنا الإعلان عن مجموعة من الأفلام المنضمة حديثًا لبرنامج دورتنا الرابعة هذا العام". 

المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس أضاف: "رغم التحديات العالمية الراهنة، نعمل على انتقاء أفضل أفلام العام وجلبها إلى المهرجان، ومشاركة شغفنا مع صناع الأفلام والسينمائيين عالميًا". 

يشارك "الصبي صائد الحيتان" (روسيا، بولندا، بلجيكا) في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة هذا العام. الفيلم من إخراج فيليب يوريف، وعُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية المُقامة على هامش الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز هناك بجائزة الإخراج جي دي إيه. قصة الفيلم تدور حول شاب تعلق قلبه بفتاة رآها على شبكة الإنترنت ورحلته المحفوفة بالمصاعب من أجل مقابلتها في الواقع

يُعرض خلال الدورة أيضًا "احتضار" (آذربيجان، المكسيك) لهلال بيداروف، الذي شارك في المسابقة الرسمية للدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا. الفيلم يحكي قصة حب دافود، الشاب الذي يحاول لقاء عائلته "الحقيقية"، على مدار يوم، يشهد سلسلة من الحوادث الغريبة، يفضي بعضها إلى موت بشر أو تكشف عن سرديات غامضة

ينضم "إلى أين تذهبين يا عايدة؟" (البوسنة والهرسك، النمسا، رومانيا، هولندا، ألمانيا، بولندا، فرنسا، النرويج)، إلى الأفلام المنتقاة للعرض في الجونة، بعد عرضه عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، وفيه تعرض مخرجته البوسنية ياسميلا زبانيتش، الناجية من الحرب، تجربتها الإنسانية مع مترجمة الأمم المتحدة عايدة، وكفاحها المرير لإنقاد عائلتها من الموت على أيدي الجنود الصرب لحظة دخولهم بلدتها.

إضافة إلى ذلك، يشارك "صائدو الكمأ" (إيطاليا، الولايات المتحدة الأمريكية، اليونان) لمايكل دويك وجريجوري كيرشاو في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. يصور الفيلم مجموعة من رجال كبار في السن، يبحثون عن نوع نادر من فطر ألبا الأبيض في غابات بيدمونت الإيطالية. في الفيلم احتفاء بالشغف البشري لمجتمع طواه الزمن. شارك الفيلم في قسم السينما العالمية الوثائقية في مهرجان صندانس السينمائي 2020

ضمن قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، الذي يعرض أعمالًا مميزة روائية ووثائقية فازت بجوائز عالمية مرموقة، يعرض المهرجان فيلم المخرجة آنا روشا دي سوسا "استمع" (المملكة المتحدة، البرتغال). يجسد الفيلم معركة الآباء اللاجئين ضد القوانين المتعسفة في بريطانيا، لحماية أطفالهم وعوائلهم من احتمالات التشتت. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في مسابقة آفاق (أوريزونتي) في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، حيث فاز بجائزة أسد المستقبل لأفضل أول فيلم وجائزة لجنة تحكيم مسابقة آفاق الخاصة

تحفة أخرى تنضم إلى برنامج هذا العام، "ماتادوري المذعور" (شيلي، الأرجنتين، المكسيك) لرودريجو سيبولفيدا أورزوا. الفيلم مبني على رواية لبيدرو ليمبيل الروائي التشيلي الشهير، وعُرض عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية. قصة الفيلم تصور اكتشاف الشغف الكامن في خضم الثورة، مازجة ما بين التأملات السياسية وقصة حب مثلية

من فرنسا، يشارك "الضربة القوية" لإيمانويل كوركول، الذي يحكي قصة ممثل مفتون بالمسرح يقوم بعمل ورشة تمثيل مسرحية داخل سجن فرنسي. يجلب مجموعة متنوعة من المساجين، ليقدموا عرضًا مبنيًا على نص مسرحية "في انتظار جودو" لصامويل بيكيت. الفيلم أدرج ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان كانّ 2020

فيلم افتتاح الدورة ال77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، "الروابط" (إيطاليا) لدانييل لوكيتي، ينضم إلى دورة مهرجان الجونة القادمة. يتعرض الفيلم لمفاهيم الولاء والخيانة والحقد والذنب، من خلال قصة تبدأ في ثمانينات القرن الماضي، لكنها لا تزال تؤثر على عالم أبطالها حتى اليوم.

يُعرض أيضًا، فيلم جيا كوبولا الأحدث: "تيار" (الولايات المتحدة الأمريكية)، وهو من بطولة أندرو جارفيلد ومايا هوك ونات وولف وجاسون شفارتزمان. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ويتعرض لتأثير منصات التواصل الاجتماعي وأشكال التواصل الحديثة على نفسيات البشر

من اليابان، يأتي فيلم "الأمهات الحقيقيات" لنعومي كاواسي إلى البرنامج. الفيلم شارك في اختيارات مهرجان كان الرسمية، كما عُرض في قسم العروض الخاصة في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي. يستكشف الفيلم، المبني على رواية للكاتبة اليابانية ميزوكي تسوجيمورا، التجارب غير العادية لامرأة وطفلها المُتبنى، حين تتواصل معها أم الطفل البيولوجية

أخيرًا، انضم إلى البرنامج "بداية" (جورجيا، فرنسا) الفيلم الطويل الأول لديا كولومبيشفيلي. الفيلم كان من بين اختيارات مهرجان كانّ الرسمية هذا العام، كما عُرض في قسم اكتشافات في الدورة الـ45 لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي. يتمحور الفيلم حول الشابة يانا، من شهود يهوه، تُصدم أثناء إرساليتها بإقدام مجموعة من المحليين الغاضبين على احراق مكان عبادتها.

 

المدى العراقية في

23.09.2020

 
 
 
 
 

في دعم المشاريع السجناء الزُرق لزينة دكاش يفوز بجائزة مهرجان الجونة السينمائي

متابعة المدى

واصل مهرجان الجونة السينمائي مسيرته التي بدأها لتمكين صناع الأفلام العرب -خاصة خارج العالم العربي- ودعم المشاريع والأفلام في مراحل مختلفة لتعزيز فرص الإنتاج والتوزيع المشترك.

كجزء من هذا التعاون، يمنح المهرجان بالشراكة مع ورشة "فاينال كت" في فينيسيا جائزة نقدية قدرها 5 آلاف دولار أميركي ودعوة المشروع للمشاركة في منصة الجونة السينمائية. يسعدنا الإعلان اليوم عن المشروع الفائز بجائزة هذا العام: "السجناء الزُرق" لزينة دكاش (لبنان).الفيلم يتناول قانون العقوبات اللبناني الذي يوجب حبس السجناء "المجانين" حتى شفائهم! يُجسد الفيلم قصص هؤلاء المساجين برؤية زملائهم العاديين من خلال مسرحية، تُشرك فيها دكاك السجناء ليلعبوا أدوار زملائهم "المجانين" في سجن رومية المعروف بقسوته. كما حصل الفيلم على جائزة نقدية بـ5 آلاف يورو من المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

حصل "جنى" لإيلي داغر (فرنسا، لبنان، بلجيكا، الولايات المتحدة الأميركية) على جائزة لجنة التحكيم الرسمية لأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج وجوائز أخرى تُقدر قيمتها بـ25 ألف يورو. يتتبع الفيلم، جنى التي تعود إلى منزل أسرتها في منتصف الليل فجأة، بعد انقطاع دام لفترة طويلة سافرت خلالها إلى الخارج. تجد نفسها في بيئة مألوفة وغريبة في آن، وتغمر نفسها في المدينة التي تمنت هجرها في السابق. الجدير بالذكر أن "جنى" قد فاز بجائزة أفضل مشروع في مرحلة التطوير (15 ألف دولار أميركي) وشهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مؤسسة دروسوس (15 ألف دولار أميركي) خلال الدورة الثالثة لمنطلق الجونة السينمائي، كما تم اختياره هذا العام للمشاركة ضمن أفلام مرحلة ما بعد الإنتاج في المنصة.

 

المدى العراقية في

16.09.2020

 
 
 
 
 

الرجل الذي باع ظهره في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي

متابعة: المدى

يُعرض الفيلم عالمياً لأول مرة في مهرجان فينيسيا السينمائي 2020، وسيشارك في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

يستمر مهرجان الجونة السينمائي في دعم كل أنواع السينما العربية، والتأكيد على مهمته المتمثلة في إلقاء الضوء على تنوع صناعة السينما العربية في المنطقة والعالم. على مدار الثلاث سنوات السابقة، حول المشاركين في منصة الجونة السينمائية مشاريعهم إلى أفلام مميزة فازت بالعديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عالمية مرموقة، ثم توجوا تلك النجاحات بالمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة السينمائي، كما سيحدث هذا العام

بعد عرض فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، لأول مرة عالمياً في قسم آفاق في الدورة الـ77 لمهرجان فينيسيا السينمائي، المقامة هذه الأيام، يُعلن مهرجان الجونة أن عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا سيكون في الدورة الرابعة للمهرجان. المخرجة كوثر شاركت بمشروعها في مرحلة التطوير قبل عامين في منصة الجونة السينمائية، في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، وفاز المشروع آنذاك بجائزة تُقدر قيمتها بـ10 آلاف دولار أميركي مُقدمة من شركة بي لينك برودكشنز

الفيلم تصفه بن هنية بأنه مجاز عن حرية الفرد الشخصية في نظام غير عادل، وتدور حكايته حول سام علي، المهاجر السوري، الذي ترك بلده هرباً من الحرب، إلى لبنان على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش حب حياته. لتحقيق ذلك الحلم يتقبل فكرة أن يُرسم له واحد من أشهر الفنانين المعاصرين، وشماً على ظهره. عندما يتحول جسده إلى تحفة فنية، يدرك سام أن قراره ربما يعني تكبيل حريته مُجددًا

"الرجل الذي باع ظهره" من كتابة وإخراج كوثر بن هنية، من بطولة يحيى مهايني وديا ليان، ويمثل هذا الفيلم المشاركة الأولى للنجمة العالمية مونيكا بيللوتشي في السينما العربية. يُشارك الفيلم في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي التي ستُقام في الفترة ما بين 23-31 أكتوبر/تشرين الأول 2020 في مدينة الجونة، بينما تُقام فعاليات منصة الجونة السينمائية في الفترة ما بين 25-30 أكتوبر/تشرين الأول 2020.

يحتفي مهرجان الجونة السينمائي بنجاح مشروع آخر شارك في منصة الجونة السينمائية، "200 متر" لأمين نايفة، الذي سيُعرض في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي

"200 متر" من كتابة وإخراج أمين نايفة وهو إنتاج مشترك لمنتجين من فلسطين والأردن وإيطاليا والسويد. عُرض الفيلم عالميًا لأول مرة في الدورة الـ17 لأيام فينيسيا السينمائية، المُقامة على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي، بينما سيُعرض الفيلم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي. نال الفيلم أثناء مشاركته مشروعًا في مرحلة التطوير جائزة مينتور آرابيا لتمكين الشباب والأطفال، في الدورة الافتتاحية لمنطلق الجونة السينمائي

يحكي "200 متر" قصة مصطفى وزوجته، القادمين من قريتين فلسطينتين، يفصل بينهما جدار عازل. رغم أن المسافة بين القريتين لا تزيد عن 200 متر، يفرض وجود الحاجز تحدياً على الزوجين حين يدخل ابنهما إلى المستشفى ويُمنع مصطفى من الوصول إليه، لحظتها تتحول رحلة الـ200 متر إلى أوديسا مُرعبة

دون تناول مباشر للقضية الفلسطينية، ومن خلال أسلوب نايفة التلميحي المتمثل في المقاطع المذهلة التي تحكي جانباً من مأساة الفلسطيني على أرضه، يقدم الفيلم صورة قوية مؤثرة تمس قلب المُشاهد إنسانياً، بغض النظر عن جنسيته أو وطنه.

وقال انتشال التميمي مدير المهرجان "عَرض الفيلم عالمياً للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي المرموق، يُمثل نجاحاً للفيلم ومهرجان الجونة السينمائي على حد سواء، ويعزز فخرنا بتمكين صناع الأفلام العرب ودعمهم. أيضاً، تُعد تلك المشاركة بمثابة شهادة أصيلة للتأثير الكبير للمهرجان، والدور الهام الذي تلعبه منصة الجونة في خدمة صناعة السينما العربية. أهنئ كوثر على إنجازها السينمائي البديع وأتطلع إلى الترحيب بفيلمها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للمهرجان في أكتوبر/تشرين الأول القادم".

 

المدى العراقية في

09.09.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004