كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

43 يومًا كشفتنا.. رجاء الجداوى عبرت للشاطئ للآخر

طارق الشناوي

عن رحيل نجمة الأناقة

رجاء الجداوي

   
 
 
 
 
 
 

الميلاد فى مدينة الإسماعيلية، الرحيل بعد نحو 82 عاما بمستشفى العزل بالإسماعيلية، وهكذا اكتمل القوس.

لم يكن خبر الرحيل مفاجأة لأحد، كل ما كان يصدر عن المستشفى أو يصل إلينا عبر المواقع لم يحمل سوى هذا الإحساس بالاقتراب من حافة النهاية، أتصور أن رجاء أيقنت أنها المحطة الأخيرة فى قطار الحياة، لم يتمكن حتى أقرب الناس إليها من زيارتها، ولكنى موقن من أنها كانت فى أحلامها تلتقى بمن ينتظرونها هناك، خالتها وأمها الثانية تحية كاريوكا فى اللحظات الأخيرة عندما زرتها- قبل نحو 20 عاما فى المستشفى- كانت تتحدث معى عن لقائها اليومى مع نجيب الريحانى وسليمان نجيب ورشدى أباظة، قطعت تحية الخط الفاصل بين العالمين وصارت معنا بالجسد فقط بينما كانت هناك، رجاء فى أيامها الأخيرة أتصورها كانت تلتقى مع تحية كاريوكا ورفاقها الذين كانوا يترقبون وصولها، من اقتربوا من تلك اللحظة ثم عادوا للحياة يتذكرون حكايات مماثلة، يشعرون بأن الحياة الحقيقية لم تبدأ بعد، وأن كل ما سبق ذلك مجرد بروفة.

أيام المرض كشفت الكثير، 43 يوما كنا نرى فيها أنفسنا، كثيرا ما تعرضت رجاء فى حياتها للتنمر، وهى تحتفل بوصولها للثمانين ونشرت صورة عيد الميلاد وجدت من يسأل (معقول إنت لسه عايشة؟!)، العديد من المرات كانت تقرأ الخبر يتكرر بمعدل مرتين فى الأسبوع (رحيل رجاء الجداوى)، تقبلت الأمر باعتباره دعاية ثقيلة، ولم تتوقف تلك الضربات حتى دخولها للمستشفى والحالة متأخرة بعد أن وصل الفيروس للرئتين، ظلوا يوجهون إليها الطعنات يقولون لماذا رجاء هى التى تعالج؟ ولا يكتفون بهذا القدر، ولكن الدعاء بالرحيل صار هو العنوان المتكرر على صفحاتهم الإلكترونية!!.

كارهو الفن، وهم ليسوا بالضرورة إخوان، هم مثلهم فى تحريم الأغنية والمسلسل والفيلم والنكتة والبهجة والمرأة وكل مظاهر الجمال، علينا ألا نكتفى باعتبارهم إخوانا، بعضهم يكره الإخوان ويتفق معهم فى محاربة الفن، وهو ما يضعنا أمام مسؤوليتنا فى دراسة تلك الحالة التى ليست وليدة هذه الأيام ولكن تراكم عدة عقود زمنية.

من لديهم غضب فى حياتهم من أى قصور يعيشونه يجدونها فرصة لضرب الفنانين، وهو ما يفسر لك زيادة مساحات التنمر فى الأعوام الأخيرة ضد الفنانين، ويبقى الجهة التى تستطيع أن توظف كل شىء لصالحهم أنهم ولا شك الإخوان، فهم الأكثر دراية وخبرة فى التعامل (افتراضيا) مع غير المنتمين لهم حزبيا أو عقائديا وينتشر الذباب الإلكترونى ليملأ الفضاء.

رجاء تحملت كل ذلك ولم تفقد أبدا قدرتها على التسامح حتى مع من سخروا منها، وكتبوا على صفحاتهم (نكتفى بهذا القدر)، هذه السيدة الرائعة تمنح الكثير لكل من يعرفها أو لا يعرفها، كونت فريقا قبل أكثر من ربع قرن مع ميرفت أمين ودلال عبد العزيز ينتقلون من مستشفى لمستشفى لزيارة المرضى وتقوية مناعتهم، يبثون طاقة إيجابية، بدون إعلان، أتحداك لو وجدت أى إشارة لتلك الزيارات.

كثيرة هى الإنجازات التى حققتها، يكفى أنها منحت قيمة أدبية للمانيكان، كانت أم كلثوم تحرص على متابعتها، لتأكيد مكانتها الاجتماعية، هذه المهنة كانت مستهجنة فى المجتمع المصرى، وفى إطارها الدلالى تعنى الغواية، رجاء أعادت لها الانضباط، صارت مصر فى الستينيات تحترم (المانيكان) وتقدرها، فهى تمثل فى الضمير الجمعى قمة الشياكة والأنوثة والجمال والرقى، حتى بعد أن ازداد وزنها لم تفقد أبدا أناقتها وحضورها، ظلت فى الاستوديو وحتى اللحظة الأخيرة تنهى مشاهدها فى مسلسل (لعبة النسيان)، هل سنعيد قراءة الـ43 يوما لنرى أنفسنا ونبدأ فورا العلاج. غادرتنا رجاء بعد أن أشارت إلى عمق المرض الذى يسكننا، مع الأسف تعايشنا معه ولا ندرى أننا نحمل فيروسا مدمرا لكل مظاهر الحياة!!

 

المصري اليوم في

06.07.2020

 
 
 
 
 

إٍسماعيلية المولد والوفاة .. الفنانة رجاء الجداوى عارضة الأزياء ترحل بكامل أناقتها

أ ش أ

منذ ظهور الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي على شاشة السينما قبل أكثر من نصف قرن ارتبط اسمها بالأناقة، ولم يفارقها هذا الوصف حتى آخر ظهور لها في دراما رمضان الماضي.

ارتباط الفنانة الراحلة رجاء الجداوي بالأناقة ربما ارتبط ببداية عملها كعارضة أزياء، لكن حتى مع اعتزال تلك المهنة والتركيز في التمثيل، ظلت رمزا للموضة والأناقة في مختلف مراحل عمرها.

رجاء الجداوي ، التي ولدت 6 سبتمبر 1938، دخلت مجال الفن عبر المرور بعرض الأزياء، وتعتبر من أقدم الفنانات العربيات اللائي لم يغبن عن الشاشة، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم "غريبة" عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما.

المولد كان في مدينة الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقه شقيقها الأكبر للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتهما، والتحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.

ومن المعروف أن الراحلة تحية كاريوكا هي التي قامت بتربية رجاء الجداوي ، بعدما حضرت الأخيرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وهي ما تزال فتاة مراهقة، وعندما أقدمت (رجاء) على الاشتغال بالتمثيل وخرجت عن طاعة خالتها، تبرأت الراقصة الراحلة منها وقاطعتها لمدة 6 أعوام حتى عادت المياه بينهما إلى مجاريها.

وعن أسرتها قالت الفنانة الراحلة رجاء الجداوى، في تصريحات سابقة، "انفصل والدي عن والدتي ونحن أطفال صغار عندما كان عمري أربعة أعوام فقط ورغم الانفصال ظلت علاقتنا به طيبة، والدتي كانت سيدة عظيمة تفرغت لتربيتنا حتى حضرت للقاهرة أنا وأخي الأكبر (فاروق) لمنزل خالتنا تحية التي تولت تربيتنا، وأصرت خالتي على إلحاقي بمدرسة أجنبية هي مدرسة (الفرانسيسكان) التي لم يكن يلتحق بها سوى علية القوم".

وأضافت رجاء الجداوي "لم تبخل أبدا في إنفاقها علينا وتعلمت في سن مبكرة الفرنسية والإيطالية وكان لوجودي في هذه المدرسة دور كبير في تعلم أصول (الإتيكيت) والنظام وهو ما ساهم في تكوين شخصيتي كفنانة وإنسانة، كما ساهم وجودي بالمدرسة لمدة 11 عاما متواصلة في الاعتماد على نفسي فقد كانت الدراسة داخلية ولم نكن نخرج منها سوى يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع".

وتابعت "في المدرسة تربى بداخلي من الصغر الاستقرار وعشق القراءة للأدباء العالميين باللغة الإنجليزية دون أن أهمل القراءة لأدبائنا العرب، وكان في مقدمتهم معشوق البنات في هذا الوقت إحسان عبد القدوس، وقد اشتهرت المدرسة بفضل دراستي بها بعد ذلك فحتى اليوم يقولون الفرنسيسكان بتاعة رجاء الجداوي ".

تزوجت الفنانة الراحلة من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970 وأنجبت منه ابنتها أميرة.

من أشهر الأفلام التي قدمتها "دعاء الكروان، إشاعة حب"، ولها مسرحيات خاصة ومميزة مع الفنان الكبير عادل إمام بينها "الواد سيد الشغال والزعيم".

وحصلت الراحلة على "وشاح سمراء القاهرة" في كرنفال بحديقة الأندلس، الذي حصلت من خلاله على جائزة "ملكة حوض البحر المتوسط" وخاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان "اسألوا رجاء" مع الإعلامي عمرو أديب.

وأصيبت الفنانة الراحلة ب فيروس كورونا أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل "لعبة النسيان"، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات العزل بالإسماعيلية، ورغم تحسن حالتها في البداية إلا أنها لم تصمد أمام الفيروس، بعد تواجدها لمدة 43 يوما فى العزل الصحي لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعى اختراقى دخل العناية المركزة بالمستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية، ولفظت اليوم أنفاسها الأخيرة، تاركة خلفها تاريخا فنيا حافلا.

 

####

 

"نايل سينما" تودع الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي اليوم بعرض آخر حلقة لها في "كلوز أب"

مدحت عاصم

صرح السيد أسامة البهنسي رئيس قطاع المتخصصة بأن قناة نايل سينما تنعي الفنانة رجاء الجداوي علي شاشتها تحت إشراف السيناريست سيد فؤاد الجناري، حيث تعرض آخر لقاء معها في برنامج "كلوز أب" من مهرجان أسوان لسينما المرأة 2020.

الحلقة من تقديم الإعلامية إنجي علي ،إعداد مروة حربي ،إخراج دعاء أحمد، مخرج منفذ محمد حريرة، تعرض الحلقة في تمام الساعة الثالثة عصر اليوم الأحد ،وتعاد العاشرة مساء نفس اليوم.

جدير بالذكر أن الفنانة رجاء الجداوي كانت تعاني الإصابة بفيروس كورونا، يُذكر أن الفنانة رجاء الجداوي قدمت خلال مشوارها الفني عددا من الأعمال المهمة نذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر:"اشاعة حب..الواد سيد الشغال.. غريبة...أحلام الفتى الطائر.. حنفي الأبهة.. الزعيم.... هند و الدكتور نعمان.. بوبوس. بنات العم.. هاتولي راجل.. ليه خلتني أحبك.. أنا وأنت وبابا في المشمش.. الوحل.. أيام فى الحلال.. حدوتة مصرية .. موعد على العشاء.. أزواج طائشون.. بابا عايز كده.. كرامة زوجتي، و دعاء الكروان".

رحم الله فقيدة الفن وأدخلها فسيح جناته.

 

####

 

في آخر تصريحاتها لـ "بوابة الأهرام"..رجاء الجداوي:"محدش بيمشي إلا بأمر ربنا"

سارة نعمة الله

في صبيحة رابع أيام عيد الفطر المبارك، وبعد ساعات من دخول الفنانة رجاء الجداوي مستشفى العزل بأبو خليفة بالإسماعيلية، إثر إصابتها بفيروس " كورونا "، هاتفتها للاطمئنان على صحتها لهدفين الأول وهو أنني واحدة من عاشقي ومحبي الراحلة سواء على الصعيد الفني أو الشخصي والإنساني الذي لمسته أمامي في تعاملها مع الآخر بكثير من التلقائية والبساطة والتواضع، والهدف الآخر لتأدية دوري المهني وطمأنة محبيها على حالتها الصحية.

وما أن فتحت الراحلة هاتفها إلا ووجدت صوتها متأثرًا بالبكاء، وقالت لي بهذا النص: "قوليلي يا سارة هما بتوع اليوتيوب دول عاوزين مني إيه، ليه كده يموتوني، انا من ستة الصبح تليفونات بسبب الإشاعات المغرضة دي، مستغربة هذه القلوب السوداء وسط كم المحبة العظيم اللي شايفاه من الناس".

واستكملت الراحلة في حديثها:"محدش بيمشي إلا بأمر ربنا، استحوا وخافوا من ربنا، وحسبي ربي في كل من يطلق مثل هذه الإشاعات".

وفور هذه الكلمات التي كانت ترويها الراحلة وسط دموع وصوت مختنق، حاولت تهدئتها ببعض الكلمات والمشاهد التي أحدثها كثير من محبيها لها بعد علمهم بنبأ إصابتها بفيروس " كورونا " لكن ظل صوتها المختنق ودموعها مسيطرة على حالتها.

لم تكن هذه الأزمة الوحيدة التي واجهت الراحلة منذ دخولها في أزمتها الصحية، بل طالها هجوم كبير عقب دخولها مستشفى العزل بأبو خليفة بالإسماعيلية كما وجهت لها انتقادات كثيرة بسبب الاهتمام بحالتها الصحية، كل هذا وذاك جعل الراحلة تتراجع في حالتها النفسية التي أثرت بالتبعية على حالتها الصحية التي ساءت يومًا بعد الآخر إلى أن وافتها المنية صباح اليوم الأحد لتبقى كلماتها تدق كالجرس "محدش بيمشي إلا بأمر ربنا".

 

####

 

«لا ينطفئ وهجها».. رجاء الجداوي صاحبة التأثير الفني والاجتماعي في مساندة الوطن والمرأة

سارة نعمة الله

«ها هي الأم، الحبيبة، الصديقة، المرأة التي تجاوزت الخمسين من عمرها وتتمتع بخفة ظل وشقاوة تضاهي تلك الحيوية التي تتمتع بها أجيال تصغرها بأعوام كثيرة»، أبحث بين هذه الكلمات ستجدها تعكس اسمًا واحدًا، الهانم رجاء الجداوي .

سيدة تجددت بمرور السنوات، أزداد توهجها لتصبح الشعلة التي يكتمل العمل الفني بوجودها، فهي تعلم جيدًا أن لديها مقومات وإمكانيات خاصة تجعلها تتشكل في الوقوف أمام أي نجم وفي أي دور حتى باتت إطلالتها في كثير من الأحيان أهم جزء في العمل.

المحبة التي تمتعت بها الفنانة الراحلة رجاء جداوي من الجماهير في الوطن العربي لم تأت من فراغ، إذ تشير إلى حالة التصالح الكبيرة مع ذاتها، والحب الذي تشعه لكل من حولها، سيدة تتمتع بالوضوح والصراحة والمسئولية والانضباط التي تعلمتها من خلال نشأتها في المدرسة الداخلية التي مكثت بها منذ الطفولة إلى أن وصلت إلى سن المراهقة، وبما تحويه هذه النشأة من افتقاد وعزلة إجبارية لروح التواصل مع الآخر.

عكست «الجداوي» هذه الحالة ونجحت في استثمارها بسعيها الدائم للمشاركة والتفاعل على أي مستوى وفي أي مكان، فما أن تظهر الفنانة في أي حدث إلا وتجد الجميع يلتف حولها ويندفع حولها بمحبته.

ففي في أحد الأيام من إجراء الانتخابات الرئاسية،  ظهرت «الجداوي» أمام اللجنة، لتلتقيها السيدات بالهتافات «يا رجاء.. يا مدام رجاء» بين واحدة تلقي عبارات الثناء والمحبة وآخرى تتقدم للأحضان والتقبيل أو التقاط الصور.

من هذا المشهد الذي بالطبع يتكرر في كثير من المناسبات الاجتماعية نجد أن الفنانة الراحلة باتت نموذجا معبرا عن كل سيدة حاولت أن تقترب منها بشخصياتها، خصوصًا وأنها خير من جسد المرأة في جميع مستوياتها الاجتماعية وتنوعاتها وتقلباتها المزاجية.

آمنت الراحلة بدورها الاجتماعي، وكيف من خلال دورها كأمرأة مؤثرة في المجتمع من الممكن أن تدعم قضاياها وتؤثر بها، ولعل تلك المسئولية تعود لسبب النشأة الذي ذكرناه سابقًا وكيفية العيش في عزلة عن الأهل وعدم وجود داعم في الرحلة، لذلك اتخذت على عاتقها المسئولية في هذا الشأن.

وخلال الفترة الأخيرة شاركت في كثير من الأحداث الخاصة بالمرأة وليس هذا فقط بل إنها كانت تشارك في مناظرة أسبوعية كانت تجريها مع الإعلامي عمرو أديب ضمن برنامجه «الحكاية» تتبنى فيها صوت المرأة في موضوعات ومشاكل هامة تؤرقها في الفترة الحالية، لتستكمل بذلك مهمتها على الصعيد الإعلامي.

ومن منطلق هذا، شاركت الراحلة في كثير من حملات التوعية، أبرزها حملة «اعرف شارك حتى لو في الخارج» للاستفتاء على التعديلات الدستورية الأخيرة، وحملة دعم مستشفى أبو الريش للأطفال، وحملة دعم لمعرض «ديارنا» من إنتاج أهل سيناء، وحملة «متتكسريش» لدعم مريضات هشاشة العظام وغيرها الكثير من المبادرات.

كل ذلك يعكس في حب الفنانة الراحلة للوطن الذي كانت دائمًا تذكره في حديثها وانتمائها له، وحبها للآخر الذي كان دائمًا يحمسها للتفاعل معه حتى على صعيد مجتمع السوشيال ميديا الذي كانت تحرص على التواصل فيه مع محبيها عبر تعليقاتهم إليها.

وعن فكرة المسئولية التي تبنتها الراحلة، ظلت تعمل حتى آخر رحلتها ففي وسط أجواء العزل والحجر التي أحدثها وباء « كورونا » بالعالم، نزلت الراحلة لمواصلة عملها وإسعاد الملايين من محبيها عبر مشاركتها الأخيرة في مسلسل «لعبة النسيان» الذي عرض في شهر رمضان الأخير.

رجاء الجداوي كانت وستظل عنوانًا للمرأة بكامل مفهومها من الأنوثة والرقة والأناقة التي اتخذتها على عاتقها منذ مرحلة الشباب، بعد فوزها بمسابقة ملكة جمال القطر المصري في الخمسينيات من القرن المنصرم، وحتى لحظات تقدم عمرها التي ظلت تبهر فيها جمهورها بإطلالتها المميزة، بخلاف دورها المؤثر في رحلتها على الصعيد الفني والمجتمعي، وبين هذه الأسباب وتلك، سوف نحتفظ جميعًا بكلمات المحبة للفنانة الراحلة التي ستظل واحدة من أهم الفنانات المؤثرات اللاتي لا ينطفئ وهجها حتى بعد الرحيل.

 

####

 

ملكة جمال "القطر المصرى".. تعرف على ما كتبته الراحلة رجاء الجداوي عن حياتها | صور

محمد يوسف الشريف

ملكة جمال القطر المصري، ملكة جمال حوض البحر المتوسط، سمراء القاهرة، والعديد من الألقاب الأخرى التي كانت تسبق اسم الراحلة الفنانة رجاء الجداوي والتي غيبها الموت صباح اليوم.

ومع العديد من الأخبار والتقارير التي تعرض قصة حياتها ومواقفها، نجدها جميعًا تتفق على معلومات ومراحل اختارتها الراحلة بنفسها لتعرض قصة حياتها، وذلك في تدوينة على صفحتها الشخصية على موقع «فيس بوك» تحت عنوان «عن حياتي»، جاء فيها:

«ابنة أخت الفنانة والراقصة تحية كاريوكا ، تلقت تعليمها الأول في مدارس الفرانسيسكان في القاهرة، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدي الشركات الإعلانية وتم اختيارها لتكون أشهر عارضة أزياء بعد فوزها كملكة جمال القطر المصري في عام 1958، وفِي نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن.

من الأفلام التي مثلت بها دعاء الكروان، مثلت فترة الستينيات والثمانينيات، ولها مسرحيات خاصة مع عادل إمام مثل الواد سيد الشغال والزعيم، وكان ميلادها في مدينة الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقة شقيقها الأكبر "فاروق" للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتها.

التحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة؛ حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكرة، كما كانت تعشق القراءة للأدباء العالميين باللغة الإنجليزية والعربية، وقد حصلت على وشاح "سمراء القاهرة" في كرنفال بحديقة الأندلس الذي حصلت من خلاله على جائزة "ملكة حوض البحر المتوسط".

وهي متزوجة من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق "حسن مختار" في 22 نوفمبر 1970، وأنجبت منه ابنتها أميرة، خاضت تجربة التقديم التليفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان "اسألوا رجاء" مع الإعلامي عمرو أديب».

 

####

 

حققت حلم ارتدائه لكثيرات ولم تلبسه يوم زواجها.. "فستان الزفاف" مفارقة غريبة في حياة رجاء الجداوي

سارة نعمة الله

كيف يمكن أن تحقق حلم الآخرين دون أن تعيش الحلم ذاته؟ تلك الكلمات التي يمكن وصف الراحلة رجاء الجداوي بها، فرغم ارتدائها كثير من فساتين الزفاف بحكم عملها كعارضة أزياء، إلا أن المفارقة أنها لم ترتدي الفستان يوم زفافها من الراحل الكابتن حسن مختا ر، وذلك بسبب حالة الإعياء الشديدة التي كانت تمر بها والدتها حتي أنها نقلت إلى المستشفى يوم كتب كتابها بعد سقوطها.

وفي إحدى أحاديثها السابقة، عندما سألت الراحلة عن سبب استعارتها لطقم "كتب كتابها من الفنانة سهير البابلي"، قالت الجداوي: "عارضة الأزياء تشبه صراف الخزنة اللي بيصرف الملايين للناس وأحيانًا يبقى محتاج عشرة جنيه".

لكن كيف عوضت الراحلة الحلم في ليلة زفاف ابنتها أميرة مختار ؟

الراحلة روت القصة في حوار لها في برنامج "ليلة العمر" مع الإعلامية حياة عبدون، وقالت: "أعتبرت فستان أميرة فستان فرحي أنا، لأني ملبستش فستان ليا، وعشت طول عمري بلبس فساتين الزفاف للغير ولبسته آلاف المرات، وأكتفيت بجيب وبلوزة استلفتهم من سهير البابلي وخدتها منها بعد كتب الكتاب وقولتلها للذكرى.

واستكملت: كان نفسي أشوف أميرة وأشوف نفسي في الفستان ده، فستان الزفاف عملوا مصمم مصري صديقي ومعترف ليا بجميل أني دخلته المجال ده وهو في عمر ال 12 عاما، وكان بيقولي يوم ما هتتجوز أميرة أنا اللي هعملها الفستان وبالفعل نفذه بحب شديد جداً لها بعد اتفاقنا على كافة التفاصيل معًا.

وتضيف: كان نفسي أعيش حسن جوزي اللحظة، لذلك عملت زفة طويلة جدًا أمسك بها زوجي بيد ابنتنا أميرة مرتديًا البدلة ال "سموكن" في الجزء الأول من الزفة قبل أن يسلمها لعريسها محمد.

رجاء الجداوي رحلت صباح اليوم الأحد بعد صراع مع المرض إثر إصابتها بفيروس " كورونا " وذلك بعد مكوثها أكثر من أربعين يومًا داخل مستشفى العزل بالإسماعيلية.

 

####

 

رجاء الجداوي.. أيقونة الأناقة تترك إرثا حافلا بالعطاء الفني والإعلامي

أ ش أ

منذ ظهور الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي على شاشة السينما قبل أكثر من نصف قرن ارتبط اسمها بالأناقة، ولم يفارقها هذا الوصف حتى آخر ظهور لها في دراما رمضان الماضي.

ارتباط الفنانة الراحلة رجاء الجداوي بالأناقة ربما ارتبط ببداية عملها كعارضة أزياء، لكن حتى مع اعتزال تلك المهنة والتركيز في التمثيل، ظلت رمزا للموضة والأناقة في مختلف مراحل عمرها.

رجاء الجداوي ، التي ولدت 6 سبتمبر 1938، دخلت مجال الفن عبر المرور بعرض الأزياء، وتعتبر من أقدم الفنانات العربيات اللائي لم يغبن عن الشاشة، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم "غريبة" عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما.

المولد كان في مدينة الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقه شقيقها الأكبر للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا التي تولت رعايتهما، والتحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.

ومن المعروف أن الراحلة تحية كاريوكا هي التي قامت بتربية رجاء الجداوي ، بعدما حضرت الأخيرة من الإسماعيلية إلى القاهرة وهي لا تزال فتاة مراهقة، وعندما أقدمت (رجاء) على الاشتغال بالتمثيل وخرجت عن طاعة خالتها، تبرأت الراقصة الراحلة منها وقاطعتها لمدة 6 أعوام حتى عادت المياه بينهما إلى مجاريها.

وعن أسرتها قالت الفنانة الراحلة رجاء الجداوى، في تصريحات سابقة، "انفصل والدي عن والدتي ونحن أطفال صغار عندما كان عمري أربعة أعوام فقط ورغم الانفصال ظلت علاقتنا به طيبة، والدتي كانت سيدة عظيمة تفرغت لتربيتنا حتى حضرت للقاهرة أنا وأخي الأكبر (فاروق) لمنزل خالتنا تحية التي تولت تربيتنا، وأصرت خالتي على إلحاقي بمدرسة أجنبية هي مدرسة (الفرانسيسكان) التي لم يكن يلتحق بها سوى علية القوم".

وأضافت رجاء الجداوي "لم تبخل أبدا في إنفاقها علينا وتعلمت في سن مبكرة الفرنسية والإيطالية وكان لوجودي في هذه المدرسة دور كبير في تعلم أصول (الإتيكيت) والنظام وهو ما ساهم في تكوين شخصيتي كفنانة وإنسانة، كما ساهم وجودي بالمدرسة لمدة 11 عاما متواصلة في الاعتماد على نفسي فقد كانت الدراسة داخلية ولم نكن نخرج منها سوى يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع".

وتابعت: "في المدرسة تربى بداخلي من الصغر الاستقرار وعشق القراءة للأدباء العالميين باللغة الإنجليزية دون أن أهمل القراءة لأدبائنا العرب، وكان في مقدمتهم معشوق البنات في هذا الوقت إحسان عبد القدوس، وقد اشتهرت المدرسة بفضل دراستي بها بعد ذلك فحتى اليوم يقولون الفرنسيسكان بتاعة رجاء الجداوي ".

تزوجت الفنانة الراحلة من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970 وأنجبت منه ابنتها أميرة.

من أشهر الأفلام التي قدمتها "دعاء الكروان، إشاعة حب"، ولها مسرحيات خاصة ومميزة مع الفنان الكبير عادل إمام بينها "الواد سيد الشغال والزعيم".

حصلت الراحلة على "وشاح سمراء القاهرة" في كرنفال بحديقة الأندلس، الذي حصلت من خلاله على جائزة "ملكة حوض البحر المتوسط" وخاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان "اسألوا رجاء" مع الإعلامي عمرو أديب.

وأصيبت الفنانة الراحلة بفيروس كورونا أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل "لعبة النسيان"، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات العزل بالإسماعيلية، ورغم تحسن حالتها في البداية إلا أنها لم تصمد أمام الفيروس، بعد تواجدها لمدة 43 يوما فى العزل الصحي لمستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعى اختراقى دخل العناية المركزة بالمستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية، ولفظت اليوم أنفاسها الأخيرة، تاركة خلفها تاريخا فنيا حافلا.

 

####

 

«أنا مش نجمة بس أسد في أي حتة».. مقومات فنية وإنسانية نادرة للراحلة رجاء الجداوي

سارة نعمة الله

«أنا شغلي هو حصاني، وهو ما يجعلني اجتاز لحظات أحب نسيانها، يعني أنا مش نجمة بطلة بس أنا ممثلة كويسة في حتتي، هتحطني في أي حتة هسد، لكن حب الناس ليا فالشارع يشعرني أني نجمة».. كلمات ذكرتها الفنانة الراحلة رجاء الجداوي في أحدى أحاديثها السابقة واستوقفتني كثيرًا لسببين، الأول وهو أنه لربما من المستحيل أن تجد فنانًا متصالحًا مع ذاته لهذه الدرجة، ويعي إمكانيات نفسه جيدًا.

 أما السبب الآخر، يتعلق بأمر المصارحة فكيف يمكن أن تكون فنان متقدم بالعمر وتخرج على ملايين من محبيك وتروي مثل هذه الرواية، ولكن بين السبب الأول والثاني عنوانًا لكلمة واحدة «الصدق» الذي لازم الراحلة طوال رحلة حياتها على الصعيد الفني والإنساني.  

ومن منطلق الصدق الذي لازم الراحلة وتصالحها الشديد مع الذات، أدركت الراحلة مقوماتها وعرفت جيدًا كيف يمكن أن توظفها لتصبح هي جزءا مضيئا في أي عمل تشارك به، ويكمن السر الأساسي في هذا النجاح اعتنائها الكبير باختيار أدوارها.

ولكن في الواقع أن حياة الراحلة يمكن تقسيمهما لشقين، مقومات فنية نادرة، وأخرى إنسانية ترصدها «بوابة الأهرام» في السطور التالية:

أولًا: المقومات الفنية:

المدرسة الأسلوبية:

أدركت الجداوي بعناية أنها لها منطقتها الخاصة التي تلعب بها، فهي لن تكون نجمة شباك أو صف أول لهذا كان عليها اللجوء إلى إحدى المدارس التمثيل الشهيرة "المدرسة الأسلوبية" والتي تعتمد أداء الممثل لدوره وفقًا للطريقة الواقعية والتلقائية النابعة من ذاته هو، لذا وبالرغم من تكرار أدوار الأمومة للراحلة على سبيل المثال، إلا أن كلًا منها لا يشبه الآخر.       

لم تتأثر بخالتها تحية كاريوكا

أما ثاني مقومات الراحلة، يتمثل في ظهورها على الساحة الفنية بشكل يختلف عن خالتها الفنانة تحية كاريوكا ، فلم تعتمد على شهرتها ولم تتخذ نفس مسارها ونهجها التمثيلي مما جعلها في مكانة خاصة ومميزة، ظهرت فيها الراحلة دون أن تتأثر بأي طريقة أداء لخالتها رغم أنه كان الطريق الأسرع والأسهل لكنه كان الأقرب للقضاء على الفنانة في بداية الرحلة.

خفة الظل

كان أبرز ما يميز نجاة علي حسن الجداوي كما هو اسمها الحقيقي، خفة الظل التي كانت تضفيها على الأعمال التي تشارك بها سواء كانت تنتمي إلى للكوميديا الخالصة أو تحمل طابعًا إجتماعيًا ذو حس فكاهي، وكانت الراحلة تجيد ذلك جيدًا بين هذا وذاك.       

نبرة الصوت

هي إحدى مقومات الفنان الهامة وإحدى أساليب الأداء المميزة، وهي نقطة هامة استغلتها الراحلة على صعيد أكثر من مهمة سواء في التمثيل والتنوع في النبرات بين الحاد والحنون والدلوع والفكاهي، بخلاف تطويع ذلك في عملها الإذاعي فقد كان لها صوتًا إذاعيًا مميزًا لا يمكن أن يسقط من ذاكرة مستمعيه.

القراءة

هي إحدى ركائز الفنان التي تدعمه في رحلته الفنية، وقد كانت الراحلة واعية بهذا الأمر الذي بدأ لديها منذ الطفولة التي قضتها في المدرسة الداخلية التي مكثت بها 11 عامًا فقد كانت تقضي أوقاتها في القراءة أغلب أوقاتها، ما أفرز لديها كثير من الوعي الذي أنصب نحو عنايتها بإختيار أدوارها جيدًا.

توظيف المقاومات

أمتلكت الراحلة الكثير والكثير من المقومات بين دراستها اللغات، وعملها كعارضة أزياء، والتمثيل الذي دخلته بالصدفة، كل ذلك أنصب في أدائها لبعض الأدوار التي جمعت فيها بين هذه المقومات التي عرفت فيها إمكانيتها الجيدة في توظيفها.

 ثانيًا المقومات الإنسانية:

- من يعرف الراحلة عن قرب أو حتى من كان يتابعها تليفزيونيًا سيعرف أن أهم ما كانت تمتلكه هو تواضعها الكبير الذي جعلها أكثر بساطة خصوصًا في التعامل مع البسطاء من العامة عند لقاؤهم بها في الشارع.

- تعد الجداوي سفيرة للدبلوماسية الأخلاقية، فقد كانت دائمًا تدعو في لقاءاتها التي كانت تقدمها أو يتم استضافتها بها، بالعودة للأصول والألتزام بالأخلاق الحميدة حتى تترك نواة وآثر جيد في الصغار والكبار.

- أدركت الجداوي جيدًا دورها المجتمعي بصفتها امرأة أولًا وفنانة ثانيًا فأقبلت للمشاركة في كثير من حملات التوعية الخاصة بالسيدات من واقع عملها كسيدة مسئولة تحب عملها وتقدس دورها الوطني.

- منحت الجداوي الفرصة لكثير من الشباب الذين وقفت للعمل معهم، ولم تلفت إلى سنوات تقادم الخبرة والعمل، بل أنها جعلت ما لديها من تراكم في خدمة هذا الجيل الذي لم تنظر فيه حتى لطبيعة الدور بل لقيمته وخير دليل على ذلك دور "المربية زوزو" الذي قدمته في مسلسلها الأخير "لعبة النسيان" مع دينا الشربيني.

وليس هذا فقط، بل في حرصها على دعم الشباب في قطاعات آخرى مثل الإذاعة التي عملت بها وانضم لها فيها كثير من الأصوات الشابة النسائية.

- يندرج ضمن هذه المقاومات، تقديس الراحلة لمفهوم الأسرة فقد كان زوجها وابنتها هم "حياتها الكبيرة" وظلت الجداوي متأثرة من فراق زوجها كثيرًا بعد رحيله إلا أنها امرأة تعي معنى القدر واختياراته.

- المصارحة وهو جانب هام في شخصياتها، فلم تستحي الراحلة في لقاء جمعها بأصحاب أحد المطاعم الشهيرة عندما قالت له "أنا معرفش أقطع الأكل".    

التفاعل الإجتماعي في جميع الأحداث والمناسبات التي كانت تحرص على المشاركة بها بخلاف تواصلها مع محبيها عبر وسائل التواصل وردها عليهم بلباقة ولياقة كبيرة.

تستحق الراحلة عن كثب لقب "سفيرة الفن المصري" فنانة متصالحة النفس، نقية الجوهر، ذكية الاختيارات، متجددة الموهبة، تحمل الكثير والكثير من المقومات على الصعيدين إلا أننا حاولنا الوقوف على أهم النقاط في رحلتها بالفن والحياة. 

 

####

 

«فان دام» يعبر عن صدمته لرحيل رجاء الجداوي:

«ستعيش في ذاكرتي بروحها الجميلة»

مي عبدالله

قام النجم العالمي جان كلود فان دام  بتقديم التعازي في وفاة الفنانة رجاء الجداوي ، وذلك من خلال حسابه الرسمي على موقع «إنستجرام»، معبرًا عن صدمته بسماع خبر رحيلها.

ونشر « فان دام » صورة تجمعه بالفنانة الراحلة رجاء الجداوي ، تم التقاطها منذ أشهر عندما تقابلا في المملكة العربية السعودية، وكتب معلقا على الصورة: «أنا في صدمة ، إنه لأمر محزن للغاية أن تقرأ أن الممثلة المصرية الأسطورية رجاء الجداوي قد توفت بعد معركة شجاعة ضد فيروس كورونا ، التقيت بها قبل بضعة أشهر كانت مليئة بالحياة، مبتهجة ورائعة، لا أستطيع أن أصدق أنها رحلت، ولكن ستعيش دائما في ذاكرتي بروحها الجميلة والضحك الجميل. صلى الله على روحها».

وتوفت الفنانة رجاء الجداوي صباح أمس بعد معركة طاحنة مع فيروس كورونا المستجد.

 

بوابة الأهرام المصرية في

06.07.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004