كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

رحيل رجاء الجداوي...

صديقة مُخلصة للفن المصري

محمد جابر

عن رحيل نجمة الأناقة

رجاء الجداوي

   
 
 
 
 
 
 

في قائمة الأعمال المسجلة للممثلة رجاء الجداوي في "قاعدة بيانات السينما المصرية"، هناك 369 عملاً، بين السينما والمسرح والتلفزيون، وهو رقم ضخم للغاية، حتى بالقياس على مسيرة ممتدة لأكثر من 60 عاماً. ومن الملفت أنه من بين تلك الأعمال، لا يوجد دور محدد مميز يمكن تذكّرها به أو اعتباره أيقونة، وعلى الأغلب فحتى أكثر محبيها لن يعتبرها "ممثلة عظيمة" مثلاً أو استثنائية، ومع ذلك كانت دائماً "صديقة" للفن المصري ومُصاحبة لمراحله المختلفة طوال عقود. فإذا لم يكن هذا بسبب موهبة تمثيل كبرى.. لماذا بَقيت رجاء الجداوي؟ ربما يأخذنا ذلك إلى سؤال أبعد عن علاقة "المتفرج" بـ"الممثل".

قبل بداية السينما، كان فن "التمثيل" مقترناً بالمسرح، وبسبب المسافة بين المتلقي وخشبة العرض، كانت سمات الممثلـ/ـة الجسدية بالإضافة إلى صوته هي "أدواته الأهم". مع دخول الكاميرا إلى المُعادلة، وما يصحبها من قربٍ شديد للممثل، صارت "الأدوات" مختلفة، الموهبة والقدرة التعبيرية قطعاً هي الجانب الأهم، ولكن هناك جانب آخر مهم أيضاً، وهو ما يتعلّق بالقبول والكاريزما؛ أن يحب الجمهور ممثل أو ممثلة ما، وبالتعبير المصري يكون "خفيفاً على القلب"، وتلك -تحديداً- كانت الميزة الكبرى لرجاء الجداوي، والتي زاد منها أنها هي نفسها تعاملت مع الفن بخفة ومحبة، وصرحت دوماً وفي لحظات مختلفة من مسيرتها بأن علاقتها به "حب من نظرة أولى".

نشأت الجداوي في عائلة فنية، وليست أي عائلة، فخالتها (شقيقة والدتها) هي الممثلة والراقصة الأيقونة تحية كاريوكا، وانتقلت الجداوي لتقيم معها في سنين حياتها الأولى، وبالتالي كان "الفن" و"السينما" و"الممثلين" و"الكاميرا" جزءاً من نشأتها كطفلة -حسب تعبيرها- ومع ذلك لم تفكر بالضرورة أن تصبح ممثلة، فما أرادته في البداية هو أن تكون عارضة ومصممة أزياء، وهو المسار الذي تحركت فيه فعلاً أثناء مراهقتها، ولكن حصولها على لقب "ملكة جمال القطر المصري" عام 1958، حين كانت في الـ 20 من عمرها، ثم رؤية المخرج أحمد بدرخان لها في بيت كاريوكا جعله يعرض عليها العمل معه بدور صغير في فيلم "غريبة"، من بطولة المطربة الشابة -حينها- نجاة الصغيرة، ووقتها دخلت الجداوي إلى "بلاتوه" السينما ولم تغادره أبداً

اقتصر حضورها لوقتٍ طويل على كونها "الفتاة الجميلة"؛ أمام فاتن حمامة في "دعاء الكروان" (1959) أو صديقة لسعاد حسني في "إشاعة حب" (1960) وشادية في "كرامة زوجتي" (1967)، وغيرها من الأفلام الكلاسيكية التي كان حضورها فيها عابراً ولطيفاً. قبل أن تكبر أيضاً في السبعينيات والثمانينيات كـ"صديقة للبطلة"، كما حدث مع نادية لطفي في "على ورق سيلوفان" (1975) ومع سعاد حسني من جديد في "موعد على العشاء" (1981).

ومع نهاية الثمانينيات، كانت الجداوي قد تجاوزت الخمسين من عمرها، ودخلت في مرحلة جديدة، ميّزها شيئان؛ الأول هو صداقتها والكيمياء الفنية بينها وبين الممثل الكبير عادل إمام، وهو ما جعلها شريكته في العديد من الأعمال طوال 30 عاماً؛ سواء في المسرح "الواد سيد الشغال" (1986) و"الزعيم" (1993)، أو السينما مثل "حنفي الأبهة" (1991) و"التجربة الدنماركية" (2003) و"بوبوس" (2009)، أو التلفزيون مثل "عوالم خفية" (2018)، وغيرها من الأعمال التي اشتركت فيها مع إمام وخلقت لحظات ومشاهد مميزة وباقية

الشيء الآخر هو حضورها التلفزيوني المكثف بشدة. صحيح أنها شاركت في أفلام مهمة مع جيل أكثر شباباً (مثل "السلم والثعبان" و"سهر الليالي" وغيرها)، ولكن النسبة الأكبر من مسيرتها الفنية كاملة كان المسلسلات التي شاركت فيها، والتي وصلت أحياناً إلى ثمانية مسلسلات في عامٍ واحد. كما شاركت في خمسة مسلسلات في عام 2018 وهي في الثمانين من عمرها، ولكن بروحٍ خفيفة، وكانت تبرر دوماً كثافة حضورها بأنها "تحب التمثيل والكاميرا"، تماماً بهذا الشكل المُبسط من دون أي مبالغة أو ادعاء، ولهذا فقد أحبها الناس، وصاحبت السينما والتلفزيون والمسرح في مصر لـ60 عاماً، كانت فيها صديقة الجميع، كأنها صديقة للفن نفسه.

 

####

 

وفاة رجاء الجداوي... أرستقراطية أحبتها الكاميرا

القاهرة - مروة عبد الفضيل

رحلت الممثلة المصرية، رجاء الجداوي، عن 81 عاماً بعد إصابتها بفيروس كورونا، علماً أنها أُدخلت أخيراً العناية المشددة في "مستشفى أبو الخليفة للعزل" في الإسماعيلية، حيث كانت تُراقب حالتها.

مشوار رجاء الجداوي لم يكن سهلاً، بل محفوف بالتجارب. درست في مدارس فرنسية، ولكن في إحدى السنوات عجز أهلها عن دفع المصاريف، ولرغبتها في استكمال دراستها عملت في محل لتصليح السيارات مقابل 11 جنيهاً شهرياً، وتنقلت بين مهن عدة.

انطلقت الجداوي في عالم الفن من خلال شخصية الفتاة الأرستقراطية "خديجة" في فيلم "دعاء الكروان" (1959) الذي أدت فيه دور البطولة الممثلة الراحلة فاتن حمامة وأحمد مظهر، وأخرجه هنري بركات.  

وحكت في إحدى إطلالاتها الإعلامية عن مشاركتها في "دعاء الكروان"، قائلة إنها كانت في منطقة وسط القاهرة، وكان عمرها 15 عاماً، وقابلت شخصاً قال إنه يريدها في فيلم، فرفضت متعللة أنها لا تحب التمثيل ولا تجيده، وإذا كانت تريد أن تدخل الوسط فخالتها هي الفنانة تحية كاريوكا. لكنه أصر على إعطائها رقم هاتفه، موضحاً لها رغبته في حضورها إلى مكتب المنتج رمسيس نجيب. وبعدما أقنعت والدتها تعاقدت على المشاركة في الفيلم مقابل خمسين جنيهاً مصرياً.

وشاهدها أثناء تصويرها الفيلم المخرج سعيد صادق، ورشحها للعمل في فيلم "غريبة" مع الفنانة نجاة الصغيرة مقابل مائة جنيه مصري.

وبعد فيلمها الثاني، حضرت حفلاً لاختيار "سمراء القاهرة"، لكنها اختيرت من بين الحضور وارتدت الوشاح، تمهيداً لمشاركتها في مسابقة "فتاة القطن المصري"، وحصلت على اللقب. وأثناء حفل التتويج التقت مصمم أزياء مصريا يونانيا، أقنعها بالعمل في مجال عروض الأزياء.

كانت عارضة مصر الأولى، وغابت عن الفن سبع سنوات، ثم انتقلت للعمل مترجمة في "مؤسسة الجمهورية" ثم عادت للتمثيل. ومن أشهر أعمالها على النطاق السينمائي "بوبوس" و"تيمور وشفيقة" و"أحلام الفتى الطائش". وفي حقبة الستينيات قدمت فيلم "إشاعة حب" مع عمر الشريف، وبعدها بسنوات قدمت "البيه البواب" مع أحمد زكي.

انطلقت الجداوي في عالم الفن من خلال شخصية الفتاة الأرستقراطية "خديجة" في فيلم "دعاء الكروان" (1959)

عاشت مع خالتها تحية كاريوكا من سن الـ4 إلى الـ15، وتركتها بعد مرض والدتها لتكون إلى جانبها. وقد أكدت أنها تعلمت الكثير من الالتزام والصرامة من كاريوكا.

تزوجت الجداوي مرة واحدة فقط من حارس مرمى كرة القدم السوداني الراحل حسن مختار، ولها منه بنت واحدة اسمها أميرة.

وكان آخر ظهور فني لها في مسلسل "لعبة النسيان"، مع الفنانين محمود قابيل ودينا الشربيني وأحمد داوود.

 

العربي الجديد اللندنية في

05.07.2020

 
 
 
 
 

وفاة الفنانة رجاء الجداوي متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا»

كتب: محمد محمود رضوانهاني عبد الرحمن

توفيت منذ قليل الفنانة رجاء الجداوي، داخل مستشفى أبوخليفة للحجر الصحي بالإسماعيلية، عن عمر يناهز 86 عامًا، متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا» المستجد.

كانت «الجداوي» قد أصيبت بالفيروس، وأثبتت التحاليل إيجابية إصابتها أثناء فترة تصويرها أحد المسلسلات، وتم نقلها للحجر الصحي بالإسماعيلية، وتدهورت حالتها الصحية، وتم وضعها بالعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، وتوفيت متأثره بإصابتها بالفيروس.

ومن المقرر أن يتم تغسيل وتكفين جثمانها ونقلها برفقة فريق من الطب الوقائي للمقابر لدفنها بالقاهرة.

وأعلنت أميرة مختار، ابنة الفنانة، وفاة والدتها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

كانت ابنة الفنانة الراحلة قد كتبت قبل ساعات قليلة أن والدتها ما زالت في الرعاية المركزة وأن حالتها حرجة.

وكانت مصادر صحية قد قالت إن الفنانة رجاء الجداوي كانت تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، وتم إجراء اختبار «كورونا» لها وظهرت النتيجة إيجابية.

وأوضحت «المصادر» أن سيارة الإسعاف نقلت الفنانة إلى مستشفى العزل بمنطقة أبوخليفة في الإسماعيلية، فيما أشار مصدر بالمستشفى إلى انه تم استخدام طريقة حقن البلازما من متعافين من «كورونا» لعلاج الفنانة الراحلة، مضيفًا أنها ما زالت في العناية المركزة، وأن مناعتها ضعيفة بسبب السن الكبير.

وبعد دخولها المستشفى، حرصت الفنانة رجاء الجداوي، على طمأنة جمهورها، ووجّهت في مداخلة هاتفية مع «تغطية خاصة من راديو مصر»، رسالة للمصريين من داخل المستشفى قائلة: «خافوا على نفسكم عشان متوصلوش للي أنا فيه ده»، مشيرة إلى أن مصر لن تستطع التكملة في هذا الوضع اقتصاديا بسبب تكلفة الرعاية للمصابين في مستشفيات العزل.

وانطلقت الدعوات للفنانة بالشفاء من الفنانين والفنانات، وقالت الفنانة أنغام: «حبيبتي يا جوجا ألف سلامة عليكِ يارب أشفيها وعافيها أنت الشافي ربنا يطمن قلوب كل محبينك عليكي يارب رجاء الجداوي»، وقالت الفنانة دنيا سمير غانم: «أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكي.. بنحبك أوي»، وتابعت الفنانة زينة: «يارب تشفيها وترجعها لبنتها وبيتها وكل اللي بيحبوها.. أدعوا لها أرجوكم يارب عافيها هي وكل مريض يارب».

في حين، علّقت الإعلامية بوسي شلبي على الحالة الصحية للفنانة، قائلة عبر «انستجرام»: «أحب أطمن جمهور رجاء الجداوي.. لسه مكلماها وبطمنكم عليها، هي أحسن وبتشكركم كلكم وإن شاء الله تقوم بالسلامة دعواتكم».

جدير بالذكر أن الفنانة الراحلة ولدت في مدينة الإسماعيلية عام 1934، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقه شقيقها الأكبر «فاروق» والتحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.

وفازت الفنانة الراجلة بجائزة ملكة جمال القطر المصري عام 1958، وبعدها عملت عارضة أزياء، وفي نفس الوقت عرفت الطريق إلى الفن، ومن أهم الأعمال السينمائية التي قدمتها رجاء الجداوي: «يوميات امرأة عصرية»، «البيه البواب»، «أزواج طائشون»، «ليتني ما عرفت الحب»، «ابتسامة واحدة تكفي»، «لا تبكي يا حبيب العمر»، «يدفع الثمن»، «حدوتة مصرية»، «أيام الحب»، «بابا عايز كده»، «كرامة زوجتي»، «زائر الفجر»، «3 نساء»، «هاتولي راجل»، «غش الزوجية»، «شيكامارا»، «التجربة الدنماركية»، «فيلم ثقافي»، «ليه خلتني أحبك»، «دعاء الكروان»، «نور الليل»، «أحلام الفتى الطايش»، «بوبوس»، «كلام جرايد»، «المش مهندس حسن»، «تيمور وشفيقة»، «كركر»، «انت عمري»، «سهر الليالي»، «أمير الظلام»، «السلم والثعبان»، «فرقة بنات وبس»، «حنفى الأبهة»، «البيه البواب»، «إشاعة حب».

ومن المسرحيات التي شاركت فيها الفنانة الراحلة "الواد سيد الشغال"، "الزعيم"، "من فات قديمه"، "أكابر أكابر"، "الثعلب في الملعب"، "آخر كرم".

وفي الدراما قدمت الراحلة العديد من الأعمال المميزة مسلسلات «ابن النظام»، «أهلاً أهلاً بالسكان»، «عائلة الحاج متولي»، «ابن الارندلي»، «بشرى سارة»، «أزمة سكر»، «متخافوش»، «هانم بنت باشا»، «7 شارع السعادة»، «حق مشروع»، «للعدالة وجوه كثيرة»، «الرجل الآخر»، «السندريلا»، «تامر وشوقية»، «دعوة فرح»، «سارة»، «عندما تثور النساء»، «مبروك جالك قلق»، «عيش أيامك»، «جوز ماما»، «حكايات زوج معاصر»، «رد قلبي»، «بفعل فاعل»، «شربات لوز».

 

####

 

«وداعًا يا أغلى الناس».. نجوم الفن ينعون رجاء الجداوي

كتب: وكالات

نعى مجموعة كبيرة من نجوم الوسط الفني الفنانة القديرة رجاء الجداوي التي توفيت في ساعة مبكرة من صباح الأحد بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد من 43 يوما، والمقرر دفنها بعد ساعات قليلة في مقابر الأسرة بالبساتين.

وكان في مقدمة هؤلاء النجم الكبير عمرو دياب الذي قال من خلال صفحته الرئيسية على موقع «فيسبوك»: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. خالص عزائي لوفاة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي.. رحمها الله وألهم أهلها الصبر والسلوان».

وقال الفنان الشاب شيكو: «مفيش كلام يوصف رجاء الجداوي واللي انتوا شوفتوه من طيبتها على الشاشة وفي البرامج ميجيش فعلا 10% من طيبتها ومشاعرها الطيبة وأمومتها لكل اللي حواليها، كان ليا الشرف إني عرفتها في الحقيقة واشتغلت معاها، ومش مصدق إني بحط صورتها وأكتب البقاء لله، ادعولها كتير».

وقامت مي كساب بنشر صورة للفنانة الراحلة رجاء الجداوي وعلقت عليها بقولها: «أسألكم الفاتحة والدعاء وصلاة الغائب».

وقال عزوز عادل، عضو مجلس إدارة نقابة المهن التمثيلية: «البقاء لله.. تنعى نقابة المهن التمثيلية الفنانة القديرة رجاء الجداوي، رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان».

أما الفنان شريف منير فقال: «ربنا يرحمك يا حبيبتي وجعتينا كلنا»، وكتبت النجمة سوسن بدر على حسابها الرسمي بموقع «إنستجرام»: «إنا لله وإنا إليه راجعون، صديقة العمر رجاء».

ونعى النجم الكبير محمود ياسين، الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، وكتب عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «البقاء لله في النجمة الكبيرة والأخت الغالية رجاء الجداوي، عشرة العمر والزمن الجميل، ربنا يتغمدها بواسع رحمته ومغفرته ويثبتها عند السؤال ويسكنها الفردوس الأعلى وأمواتنا جميعا يارب العالمين، خالص العزاء لابنتها أميرة والأسرة الكريمة ربنا يصبرهم».

ونشر الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، صورة للفنانة رجاء الجداوي عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، وعلق قائلا: «وداعا يا أغلى الناس».

كما نعت النجمة نبيلة عبيد، الفنانة رجاء الجداوى، ونشرت صورة لها عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام» وعلقت على الصورة، قائلة: «عاشت بين البشر قلبًا نقيًا وروحًا طيبة.. لا إله إلا الله وحده لا شريك له وإنا لله وإنا إليه راجعون.. برحيلك مصابنا كبير وفقدنا فنانة كبيرة وإنسانة راقية المشاعر.. الفنانة القديرة رجاء الجداوي في ذمة الله ... اللهم أدخلها جنتك برحمتك الواسعة سبحانك أنت أرحم الراحمين.. خالص العزاء للأسرة ولمحبيها في كل العالم العربي».

ونعت الفنانة سمية الخشاب عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعى «إنستجرام»، الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، وكتبت: «وداعًا الفنانة القديرة رجاء الجداوي.. رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.. وإنا لله وإنا اليه راجعون».

كما أعرب الفنان أحمد فلوكس عن حزنه لوفاة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، ونشر صورة للراحلة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وعلق عليها قائلًا: «إنا لله وإنا إليه راجعون».

 

####

 

«نفسنا نقعد في البيت لكن إحنا مُجبرين نشتغل».. هذه رسائل رجاء الجداوي الأخيرة

كتب: نورهان مصطفى

بعد 43 يومًا من المرض، توفيت الفنانة رجاء الجداوي بعد إصابتها بهبوط في الدورة الدموية أثناء خضوعها للعلاج على جهاز تنفس صناعي بالعناية المركزة بمستشفى عزل أبوخليفة، بعد إصابتها بفيروس «كورونا» المُستجد.

خلال المشاهد الأخيرة التي ظهرت فيها رجاء الجداوي، بدَت «خفيفة» و«قريبة من القلب» كما عهدناها دائمًا، تُطمئن الجمهور عليها وتطلب الدعوات في صمت.

قبل الوداع الأخير، ودَّعت رجاء الجداوي جماهيرها، وتركت لهُم رسائل عدة، مليئة بالمحبة والسلام، إذ كانت تُردد «شكرًا لكل من سأل عليّا ودعالي».

«المصري اليوم» ترصُد المشاهد والرسائل الأخيرة في حياة رجاء الجداوي، بدءًا من رسالتها في عزل «أبوخليفة»..

رسالة العزل

خلال مقطع صوتي قصير، ومن سرير المرض، حذرت رجاء خلال الرسالة كل جمهورها بضرورة توخي الحذر من الفيروس، وقالت: «أنا الحمد لله بتحسن وإن كان ببطء، بس الحمد لله، هو بس نفسي شوية مش بقدر أتكلم كتير، نفسي قصير شوية، والحمد لله على كل شيء».

وأضافت بصوتٍ واهن: «الدولة عاملة حاجة عظيمة أوي، يا ريت الناس تخاف عشان من خاف سلم، يا ريت يخافوا ويعرفوا إن الموضوع صعب، والعلاج مكلف على الدولة»، صمتتْ وتابعت: «يا ريت نفكر في بكرا وفي زيادة الحالات، ويمكن الدولة اقتصاديا متقدرش بعد كده تلاقي الأدوية، من فضلكم خافوا لإن الموضوع صعب أوي أوي أوي. شكرا لكل من سأل عليا ودعالي».

«إحنا خايفين عليكي»

خلال كواليس تصوير مسلسل «لعبة النسيان»، العمل الأخير الذي شاركت به الفنانة رجاء الجداوي، قالت عن تصوير المُسلسل في ظل تفشي فيروس كورونا المُستجد: «لو تعرفي المنتج عامل إيه، جايب أطباء مقيمين معانا، في وسائل للتعقيم، وبين كل مشهد ومشهد، غسيل الإيدين بالصابون، وفي قياس درجة الحرارة باستمرار».

وأضافت في مداخلة مع برنامج «الحدث»: «كلنا متكاتفين عشان نعدى بالمنتج ونوصله للمتلقي، قالولنا اقعدوا في البيت، والله العظيم إحنا مجبرين، نفسنا نقعد في البيت، لكن في فلوس المنتج حطها، منرضاش أبدًا بالخسارة، إن شاء الله العمل يعجبكم وتشكرونا إننا نزلنا واشتغلنا».

رسالة مهرجان أسوان

في فبراير الماضي، كُرمت الفنانة رجاء الجداوي، خلال فعاليات مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة، في دورته الرابعة.

وقالت حينها «الجداوي» إن التكريم جعلها تشعر بالفخر لما قدمته من أعمال ومشوار طويل بدأ عام 59.

«أخدت وسام على صدري»

في 2018، حضر الرئيس عبدالفتاح السيسي احتفالية اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة «قادرون باختلاف»، التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي وقدمتها الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، وخلال الاحتفالية حرص الرئيس السيسي على توجيه كلمة للفنانة رجاء الجداوي، وقال لها: «أستاذة رجاء أنا بشكرك جدًا جدًا.. وربنا يديكي الصحة ويكرمك.. وهتفضلي طول عمرك شيك جدًا».

وتابع الرئيس: «إوعي تفتكري إني بقولك شيك على اللبس بس.. لا والله.. شيك في كل حاجة.. ربنا يديكي الصحة».

وبكت الفنانة الراحلة على المسرح، وردت على الرئيس بقولها: «أنا أخذت أعلى وسام النهارده.. متشكرة جدًا يا فندم».

كانت الجداوي قد توفيت، الأحد، داخل مستشفى أبوخليفة للحجر الصحي بالإسماعيلية، عن عمر يناهز 86 عامًا، متأثرة بإصابتها بفيروس «كورونا» المستجد.

وأصيبت الجداوي بالفيروس، وأثبتت التحاليل إيجابية إصابتها أثناء فترة تصويرها مسلسل لعبة النسيان، وتم نقلها للحجر الصحي بالإسماعيلية، وتدهورت حالتها الصحية، وتم وضعها بالعناية المركزة على جهاز التنفس الصناعي، وتوفيت متأثره بإصابتها بالفيروس.

وأشار مصدر داخل مستشفى عزل أبوخليفة إلى أنه مع الساعات الأخيرة من ليلة أمس، بدأت تظهر حالات تدهور واضحة لحالة الفنانة رجاء الجداوي، من حيث بعض التغيرات في الوظائف الحيوية بالجسم، وهي تخضع لجهاز التنفس الصناعي منذ أيام بعد إصابتها بفشل في التنفس بعد أن تمكن الفيروس من الرئة، بسبب ضعف المناعة وتقدم العمر.

وأضاف المصدر أنه مع الساعات الأولى من فجر الأحد، أصيبت الفنانة بهبوط حاد في الدورة الدموية، ما تسبب في توقف عضلة القلب وأجهزة الجسم الحيوية، ومع محاولات إنعاش عضلة القلب فشلت بعد أن تمكن الهبوط في الدورة الدموية من توقف عضلة القلب تمامًا وأدى إلى الوفاة.

 

####

 

«نايل سينما» تودّع رجاء الجداوي بعرض آخر حلقة لها في «كلوز أب»

كتب: محمد طه

قال أسامة البهنسي، رئيس قطاع المتخصصة، إن قناة نايل سينما تنعى الفنانة رجاء الجداوي على شاشتها، تحت إشراف السيناريست سيد فؤاد الجناري، حيث تعرض آخر لقاء معها في برنامج «كلوز أب» من مهرجان أسوان لسينما المرأة 2020.

الحلقة من تقديم الإعلامية إنجي على، إعداد سيد شعبان، إخراج كريم سمير، مخرج منفذ شادي أحمد، وتعرض الحلقة في تمام الساعة الثالثة، عصر اليوم الأحد، وتعاد العاشرة مساء نفس اليوم.

وكانت الراحلة قد أصيبت بفيروس كورونا وتم نقلها من القاهرة إلى مستشفى أبوخليفة في 24 مايو الماضي يوم عيد الفطر المبارك، وظلت تخضع للعلاج طوال 43 يوما، تم خلالها حقنها بالبلازما والحصول على أربع مسحات منها، أكدت جميعها إيجابيتها للفيروس، الأولى بعد 4 أيام من وصولها المستشفى، والثانية بعد تلقيها البلازما، والثالثة قبل أسبوعين، والرابعة قبل يومين من وفاتها.

وولدت الراحلة في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية في 6 سبتمبر 1938 وتلقت تعليمها في مدرسة الفرنسيسكان بالقاهرة، وعملت مترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، وتم اختيارها ملكة جمال مصر في العام 1958 وتزوجت من الراحل حسن مختار، مدرب حراس نادي الإسماعيلي في السبعينيات، والذي توفي في 5 مارس 2016، ولها ابنة وحيدة هي أميرة، وحفيدة وحيدة هي روضة.

 

####

 

تأثر وبكاء وصلاتي جنازة.. رجاء الجداوي تتوجه إلى مثواها الأخير وسط محبيها (فيديو وصور)

كتب: بوابة المصري اليوم

شيعت جنازة الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، اليوم الأحد، وشهدت مستشفى أبو خليفة بالإسماعيلية، آداء صلاة الجنازة بحضور أفراد أسرتها والطاقم الطبى بالمستشفى.

وتم تجهيز سيارة إسعاف مجهزة لنقل جثمان الفنانة الراحلة من المستشفى، إلى مقابر البساتين في القاهرة حيث تم آداء الصلاة عليها مرة أخرى هناك.

وتسلم الجثمان من المستشفى كل من أميرة حسن مختار الإبنة الوحيدة للفنانة القديرة الراحلة رجاء الجداوى، وزوجها محمد هندى رجل الأعمال وحفيدتها روضة، وذلك بعد الإنتهاء من الإجراءات، حيث دخلوا لإلقاء النظرة الأخيرة عليها.

وكانت الراحلة قد أصيبت بفيروس كورونا وتم نقلها من القاهرة إلى مستشفى أبوخليفة في 24 مايو الماضي يوم عيد الفطر المبارك، وظلت تخضع للعلاج طوال 43 يوما، تم خلالها حقنها بالبلازما والحصول على أربع مسحات منها أكدت جميعها إيجابيتها للفيروس، الأولى بعد 4 أيام من وصولها المستشفى، والثانية بعد تلقيها البلازما، والثالثة قبل أسبوعين، والرابعة قبل يومين من وفاتها.

وولدت الراحلة في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية في 6 سبتمبر 1938 وتلقت تعليمها في مدرسة الفرنسيسكان بالقاهرة، وعملت مترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، وتم اختيارها ملكة جمال مصر في العام 1958 وتزوجت من الراحل حسن مختار، مدرب حراس نادي الإسماعيلي في السبعينيات، والذي توفي في 5 مارس 2016، ولها ابنة وحيدة هي أميرة، وحفيدة وحيدة هي روضة.

 

####

 

كرمها في دورته الأخيرة.. مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة ينعي رجاء الجداوي

كتب: سعيد خالدمحمود ملا

نعت إدارة مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة، الفنانة الكبيرة رجاء الجداوى التي غيبها الموت صباح اليوم إثر تدهور حالتها الصحية بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

وقالت إدارة المهرجان إن الفنانة الكبيرة الراحلة رجاء الجداوي صاحبة مسيرة حافلة من الإبداع في السينما والمسرح والتليفزيون، حيث ارتبط بها وبأعمالها ملايين من المشاهدين العرب من المحيط إلى الخليج، كما أنها كانت نموذج للعطاء الإنساني فبجانب عملها مع كبار النجوم إلا أنها كانت تحرص في نفس الوقت على دعم عدد كبير من نجوم الشباب في بداية طريقهم الفني.

وأكدت إدارة المهرجان أن الفنانة الراحلة رجاء الجداوي عاشت تجربة فنية كبيرة تعاونت خلالها مع كبار المخرجين في السينما المصرية مثل هنري بركات وفطين عبدالوهاب وحسين كمال وعلي عبدالخالق ومحمد خان، وصولا إلى الجيل الجديد من المخرجين الشباب ونجحت في تقديم شخصيات متنوعة وثرية ستبقي خالدة في وجدان المشاهد المصري والعربي.

وأشارت إدارة المهرجان إلى أن وجود الفنانة رجاء الجداوي للتكريم في الدورة الرابعة للمهرجان والتي عقدت في شهر فبراير الماضي كان يضفي حالة من البهجة والحب لما تتمتع به من عطاء وخفة ظل.

وتم تكريم الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، في افتتاح الدورة الرابعة لمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة والتي عقدت في الفترة من 10 إلى 16 فبراير الماضي تقديراً لمسيرتها السينمائية الطويلة التي تمتد لأكثر من 60 عاما.

كانت الراحلة قد أصيبت بفيروس كورونا وتم نقلها من القاهرة إلى مستشفى أبوخليفة في 24 مايو الماضي يوم عيد الفطر المبارك، وظلت تخضع للعلاج طوال 43 يوما، تم خلالها حقنها بالبلازما والحصول على أربع مسحات منها أكدت جميعها إيجابيتها للفيروس، الأولى بعد 4 أيام من وصولها المستشفى، والثانية بعد تلقيها البلازما، والثالثة قبل أسبوعين، والرابعة قبل يومين من وفاتها.

وولدت الراحلة في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية في 6 سبتمبر 1938 وتلقت تعليمها في مدرسة الفرنسيسكان بالقاهرة، وعملت مترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، وتم اختيارها ملكة جمال مصر في العام 1958 وتزوجت من الراحل حسن مختار، مدرب حراس نادي الإسماعيلي في السبعينيات، والذي توفي في 5 مارس 2016، ولها ابنة وحيدة هي أميرة، وحفيدة وحيدة هي روضة.

 

####

 

«مع السلامة يا ماما».. نجوم مصر ولبنان يرثون رجاء الجداوي

كتب: سعيد خالد

خيمت حالة من الحزن والبكاء والصمت على الوسط الفني مع رحيل الفنانة رجاء الجداوي.

وتسابق الفنانون لتقديم التعازي ورثاء الفنانة الراحلة، على حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

فمن جانبه، نعى الفنان طارق لطفي «الجداوي» قائلا إنها عاشت تمتلك تاريخا عظيما على المستوى المهني والإنساني، وكانت نبيلة في تعاملاتها مع كل من حولها لا تفرق بين كبير وصغير.

وقال الفنان محمد هنيدي إن رجاء الجداوي رحلت فقط بالجسد ولكنها ستظل خالدة وسط الجموع بأعمالها سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون، طالبا من الجميع الدعاء لها.

وأكدت الفنانة شيرين رضا أن عام 2020 من أسوأ ما مر عليها، ووصفته بأنه عام حزين جداً، خاصة بعد رحيل أحد أهم أيقونات السينما المصرية، مضيفة: «مع السلامة يا ماما رجاء، ربنا يرحمك ويصبّر أميرة وكل حبايبك».

وأكدت الفنانة رانيا يوسف أن رحيل رجاء الجداوي كان بمثابة خبر حزين وصدمة كبيرة لأنها مثال للفنانة الراقية والأم والسيدة التي تحترم نفسها وكل من حولها.

وقالت مي كساب: «‏إنا لله وإنا إليه راجعون توفت إلى رحمه الله تعالي أمي رجاء الجداوى، قلبي موجوع بسببها كانت غاليه عليه جدا جدا يارب صبرنا على فراقها»، وطلبت من كل أصدقائها الدعاء لها، مضيفة: «مع السلامة سلميلي على أمي كانت بتحبك قوي».

كما قدم عدد من مطربي ومطربات لبنان التعازي في الفنانة الراحلة.. حيث قالت المطرية إليسا: «‏وداعاً، الموت كان أسرع وصراعك كان قاسي جداً، الراحة لنفسك الطاهرة والعزاء لكل محبينك وأنا من بينهم بالتأكيد»، مشيرة إلى أنها كانت شمس من شموس السينما والتمثيل بمصر والعالم العربي بأجمعه.

وبحزن شديد قال المطرب راغب علامة: «فيروس كورونا المرعب استطاع أن يخطف بشكل مؤسف نجمة من نجوم الفن العربي الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي.. الله يرحمك ويجعلك في جنّات الخلد، ويصبّر عائلتك وجمهورك ومحبّيك، خالص العزاء للشعب المصري والعربي».

كما نعت هيفاء وهبي الفنانة الراحلة قائلة: «‏وداعاً الممثلة القديرة سنشتاق لك، لفنّك الراقي ولجمال أدوارك وتمثيلك، رحمها الله وألهم ذويها الصبر والسلوان».

كانت الراحلة قد أصيبت بفيروس كورونا وتم نقلها من القاهرة إلى مستشفى أبوخليفة في 24 مايو الماضي يوم عيد الفطر المبارك، وظلت تخضع للعلاج طوال 43 يوما، تم خلالها حقنها بالبلازما والحصول على أربع مسحات منها أكدت جميعها إيجابيتها للفيروس، الأولى بعد 4 أيام من وصولها المستشفى، والثانية بعد تلقيها البلازما، والثالثة قبل أسبوعين، والرابعة قبل يومين من وفاتها.

وولدت الراحلة في حي المحطة الجديدة بالإسماعيلية في 6 سبتمبر 1938 وتلقت تعليمها في مدرسة الفرنسيسكان بالقاهرة، وعملت مترجمة بإحدى الشركات الإعلانية، وتم اختيارها ملكة جمال مصر في العام 1958 وتزوجت من الراحل حسن مختار، مدرب حراس نادي الإسماعيلي في السبعينيات، والذي توفي في 5 مارس 2016، ولها ابنة وحيدة هي أميرة، وحفيدة وحيدة هي روضة.

 

####

 

«وُجٍدنا غريبين يومًا ونبقى رفيقين دومًا».. جثمان رجاء الجداوي يرقد بجوار تحية كاريوكا

كتب: نورهان مصطفى

داخل منطقة البساتين، مصر القديمة، فُتحت مقابر الفنانة الراحلة تحية كاريوكا لجثمان الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، وكأن علاقة «بدوية» الشهيرة بـ«تحية كاريوكا» عادت كما كانت بابنة شقيقتها «نجاة» التي عُرفت بـ«رجاء الجداوي».

لم تكُن علاقة رجاء بتحية كاريوكا علاقة عاديّة، إذ كانت الثانية تُظلّل بجناحيها على الصبية التي كانت تُريد شق طريقها في الفن، حدثت قطيعة فيما بعد، لكن ظلّت رجاء تُردد: «في 3 كلمات بيعيطوني، ماما، تحية كاريوكا، ضنايا».

عندما كانت رجاء الجداوي صبيّة صغيرة، احتضنتها خالتها تحية كاريوكا، كما قالت: «خالتي بدوية محمد على النيداني، الشهيرة بتحية كاريوكا، هي اللي ربتني وخدتني وأنا عندي 3 سنين، أنا وأخويا فاروق».

وأضافت: «والدي كان متزمت شوية، وطلق والدتي بسبب عمل خالتي بالفن، وطلقها وهي معاها 5 ولاد، فخالتي حست بالذنب وقرر تاخدني أنا وأخويا الصغير تتولى تربيتنا، وخصوصا كمان إنها ماكانتش بتخلف».

وتقول في تصريحات سابقة: «انفصل والدي عن والدتي ونحن أطفال صغار عندما كان عمري أربعة أعوام فقط ورغم الانفصال ظلت علاقتنا به طيبة، والدتي كانت سيدة عظيمة تفرغت لتربيتنا حتى حضرت للقاهرة أنا وأخي الأكبر (فاروق) لمنزل خالتنا تحية التي تولت تربيتنا، وأصرت خالتي على إلحاقي بمدرسة أجنبية هي مدرسة (الفرانسيسكان) التي لم يكن يلتحق بها سوى علية القوم».

ظلّت رجاء برفقة تحية لمدة 11 عاما، دخلت الطفلة مدرسة «الفرانسيسكان»، وتعلّمت اللغة الإنجليزية والإيطالية والفرنسية، وأحضرت لها «تحية» مربية إيطالية تدعى «بينا»، بينما أحضرت لشقيقها فاروق مربية إيطالية تدعى «كريستينا».

تحكي رجاء عن بدوية: «لم تبخل أبدا في إنفاقها علينا وتعلمت في سن مبكرة الفرنسية والإيطالية وكان لوجودي في هذه المدرسة دور كبير في تعلم أصول (الإتيكيت) والنظام وهو ما ساهم في تكوين شخصيتي كفنانة وإنسانة، كما ساهم وجودي بالمدرسة لمدة 11 عاما متواصلة في الاعتماد على نفسي فقد كانت الدراسة داخلية ولم نكن نخرج منها سوى يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع».

كانت تحية كاريوكا بمثابة الأم، إلا أنها في إحدى المرات، وأثناء تواجدها بصحبة والدتها داخل المحال التجارية، شاهدها عبدالعزيز جاد الذي أخبرها أنه يبحث عن فتاة بنفس ملامحها لتجسد دور شقيقة أحمد رمزي، في فيلم «غريبة»، وبالفعل شاركت في العمل، لكن تحية كاريوكا رفضت دخول رجاء مجال الفن، وقاطعتها، لكن الثانية أصرّت، فحدثت القطيعة التي استمرت لمدة 6 سنوات.

انتهت القطيعة بينهما حينما أجرت تحية كاريوكا عملية جراحية، فقررت زيارتها، وفور رؤيتها دخلت رجاء وتحية في نوبة بكاء، دون أن تعاتب ابنة شقيقتها وعادت المياة لمجاريها، كما قالت رجاء الجداوي، أثناء استضافتها في برنامج «معكم».

وأخيرًا، سيرقد جثمان رجاء الجداوي بجانب الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، مثلما بدأت حياتهما سويًا.

لفظت الاثنتان أسرتيهما منذ نعومة أظافرهما بسبب عملهما بالفن. تحية واجهت رفض أهلها، فعاشت غريبة، ورجاء واجهت رفض من تحية نفسها، فعاشت غريبة، حتى عادت إلى كنف خالتها، فاستمرتا رفيقتان حتى موت الأولى، ودُفنت الثانية إلى جوارها.

 

####

 

رجاء الجداوي «ملكة حوض البحر المتوسط».. أناقة حتى الممات

كتب: فاطمة محمد

ارتبط اسمها بالأناقة، ولم يفارقها هذا الوصف حتى آخر ظهور لها في دراما رمضان الماضي في مسلسل «لعبة النسيان»، هكذا يصف محبيها وزملائها ما كانت عليه الفنانة رجاء الجداوي، الذي وفاتها المنية صباح اليوم على أثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد.

فقد ارتبط اسم الجداوي بالأناقة ربما ارتبط ببداية عملها كعارضة أزياء، لكن حتى مع اعتزال تلك المهنة والتركيز في التمثيل، ظلت رمزا للموضة والأناقة في مختلف مراحل عمرها.

رجاء الجداوي..عمر كامل من الأناقة

خطت الفنانة الراحلة أول خطوة في عالم الأزياء من خلال مشاركتها في عرض أزياء عام 1961 وكانت أول عارضة أزياء مصرية، حيث لم يكن هناك فتاة مصرية تعمل في هذا المجال، والذي كان مقتصرًا فتيات على الجاليات الأجنبية التي تعيش في مصر في ذلك الوقت.

عقب نجاحها في عالم الأزياء، كلفها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تدريب جيل كامل من الفتيات المصريات كى يمثلن مصر في عروض عالم الأزياء العالمية، وفى عام 2018 وصفها الرئيس السيسى خلال إحدى الاحتفالات بالرقى والأناقة وقال لها «هتفضلي طول عمرك شيك جدًا في كل حاجة مش ملبسك بس» فأجهشت النجمة بالبكاء فرحًا.

رجاء الجداوي، ولدت 6 سبتمبر 1938، دخلت مجال الفن عبر المرور بعرض الأزياء، وتعتبر من أقدم الفنانات العربيات اللائي لم يغبن عن الشاشة، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم «غريبة» عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما.

حصلت الراحلة على «وشاح سمراء القاهرة» في كرنفال بحديقة الأندلس، الذي حصلت من خلاله على جائزة «ملكة حوض البحر المتوسط» وخاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب.

وأصيبت الفنانة الراحلة بفيروس كورونا أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل «لعبة النسيان»، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات العزل بالإسماعيلية، ورغم تحسن حالتها في البداية إلا أنها لم تصمد أمام الفيروس، بعد تواجدها لمدة 43 يوما في العزل الصحي لمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعي اختراقي دخل العناية المركزة بالمستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية، ولفظت اليوم أنفاسها الأخيرة.

 

####

 

رجاء الجداوي.. عارضة الأزياء ترحل بأناقتها

كتب: أ.ش.أ

منذ ظهور الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي على شاشة السينما، قبل أكثر من نصف قرن ارتبط اسمها بالأناقة، ولم يفارقها هذا الوصف، حتى آخر ظهور لها في دراما رمضان الماضي.

ارتباط الفنانة الراحلة رجاء الجداوي بالأناقة ربما ارتبط ببداية عملها كعارضة أزياء، لكن حتى مع اعتزال تلك المهنة والتركيز في التمثيل، ظلت رمزا للموضة والأناقة في مختلف مراحل عمرها.

ولدت الفنانة الراحلة في السادس من سبتمبر عام 1938، دخلت مجال الفن عبر المرور بعرض الأزياء، وتعتبر من أقدم الفنانات العربيات اللائي لم يغبن عن الشاشة، حيث كانت بدايتها الفنية من خلال فيلم «غريبة» عام 1958، وسنوات عملها السينمائي وصلت 62 عاما.

المولد كان في مدينة الإسماعيلية، ثم انتقلت إلى القاهرة برفقه شقيقها الأكبر للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا، التي تولت رعايتهما، والتحقت بمدارس الفرانسيسكان بالقاهرة، حيث تعلمت الفرنسية والإيطالية في سن مبكر، ثم عملت في قسم الترجمة بإحدى الشركات الإعلانية.

ومن المعروف أن الراحلة تحية كاريوكا هي التي قامت بتربية رجاء الجداوي، بعدما حضرت الأخيرة من الإسماعيلية إلى القاهرة، وهي ما تزال فتاة مراهقة، وعندما أقدمت (رجاء) على الاشتغال بالتمثيل وخرجت عن طاعة خالتها، تبرأت الراقصة الراحلة منها، وقاطعتها لمدة 6 أعوام حتى عادت المياه بينهما إلى مجاريها.

وعن أسرتها قالت الفنانة الراحلة رجاء الجداوى، في تصريحات سابقة، «انفصل والدي عن والدتي ونحن أطفال صغار عندما كان عمري أربعة أعوام فقط ورغم الانفصال ظلت علاقتنا به طيبة، والدتي كانت سيدة عظيمة تفرغت لتربيتنا حتى حضرت للقاهرة أنا وأخي الأكبر (فاروق) لمنزل خالتنا تحية التي تولت تربيتنا، وأصرت خالتي على إلحاقي بمدرسة أجنبية هي مدرسة (الفرانسيسكان) التي لم يكن يلتحق بها سوى علية القوم».

وأضافت رجاء الجداوي «لم تبخل أبدا في إنفاقها علينا وتعلمت في سن مبكرة الفرنسية والإيطالية وكان لوجودي في هذه المدرسة دور كبير في تعلم أصول (الإتيكيت) والنظام وهو ما ساهم في تكوين شخصيتي كفنانة وإنسانة، كما ساهم وجودي بالمدرسة لمدة 11 عاما متواصلة في الاعتماد على نفسي فقد كانت الدراسة داخلية ولم نكن نخرج منها سوى يومي السبت والأحد فقط من كل أسبوع».

وتابعت «في المدرسة تربى بداخلي من الصغر الاستقرار وعشق القراءة للأدباء العالميين باللغة الإنجليزية دون أن أهمل القراءة لأدبائنا العرب، وكان في مقدمتهم معشوق البنات في هذا الوقت إحسان عبدالقدوس، وقد اشتهرت المدرسة بفضل دراستي بها بعد ذلك فحتى اليوم يقولون الفرنسيسكان بتاعة رجاء الجداوي».

تزوجت الفنانة الراحلة من حارس مرمى النادي الإسماعيلي ومنتخب مصر الأسبق حسن مختار في 22 نوفمبر 1970 وأنجبت منه ابنتها أميرة، ومن أشهر الأفلام التي قدمتها «دعاء الكروان، إشاعة حب»، ولها مسرحيات خاصة ومميزة مع الفنان الكبير عادل إمام بينها «الواد سيد الشغال، والزعيم». فيما حصلت الراحلة على «وشاح سمراء القاهرة» في كرنفال بحديقة الأندلس، الذي حصلت من خلاله على جائزة «ملكة حوض البحر المتوسط» وخاضت تجربة التقديم التلفزيوني من خلال برنامج تحت عنوان «اسألوا رجاء» مع الإعلامي عمرو أديب.

وأصيبت الفنانة الراحلة بفيروس كورونا أثناء تصوير الحلقات الأخيرة من مسلسل «لعبة النسيان»، وتم نقلها إلى أحد مستشفيات العزل بالإسماعيلية، ورغم تحسن حالتها في البداية، إلا أنها لم تصمد أمام الفيروس، بعد تواجدها لمدة 43 يوما في العزل الصحي لمستشفى أبوخليفة بالإسماعيلية، حيث تم وضعها على جهاز تنفس صناعى اختراقى دخل العناية المركزة بالمستشفى، بعد تدهور حالتها الصحية، ولفظت اليوم الأحد، أنفاسها الأخيرة، تاركة خلفها تاريخا فنيا حافلا.

 

####

 

«خاف من المصدي لو الزمن صنفره».. درس في التواضع من رجاء الجداوي (فيديو)

كتب: ماريا إيليا

طوال مسيرتها الفنية، عُرفت الفنانة الراحلة رجاء الجداوي بأناقتها وشياكتها التي امتدحها الجميع بمن فيهم الرئيس عبدالفتاح السيسي.

في ديسمبر 2018، قال السيسي لرجاء الجداوي خلال فعاليات اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة: «هتفضلي شيك جدًا طول عمرك».

رغم ذلك، حافظت رجاء الجداوي على تواضعها، وكانت تحفظ في ذاكرتها موقفًا تعرضت له في بداية مسيرتها، وكان بمثابة شوكة جاهزة لكسر غرورها.

قالت رجاء الجداوي في لقاء سابق مع برنامج «الستات ميعرفوش يكدبوا»: «كان في محل في شارع فؤاد عارض جزمة بـ99 قرش، ومكنش معاها فلوس أشتريها».

أضافت الراحلة: «ربطت جزمتي على رجلي 3 شهور، وعملت نفسي تعبانة. الموقف ده يخلي عندي دايمًا فرملة للغرور، لما حد يقول لي: إيه الشياكة دي».

تابعت: «ده اللي بيخلي عندي رضا، اللي يدوق طعم الجوع يفضل دايما فاكره علشان يحس بالآخر، لكن لو نسي الناس بتقول (خافي من المصدي لو الزمن صنفره)».

ورحلت الفنانة القديرة عن عالمنا، فجر الأحد، عن عمر يناهز 86 سنة، بعد صراع مع فيروس كورونا المستجد دام 42 يومًا في مستشفي العزل بالإسماعيلية.

 

####

 

وداعا رجاء الجداوى

كتب: ريهام جودة

43 يوما قضتها الفنانة القديرة رجاء الجداوى تصارع فيها فيروس كورونا المستجد، منذ أن تم نقلها إلى مستشفى الحجر الصحى بالإسماعيلية، لتعلن وفاتها عن عمر ناهز 82 عاما، لتترك أحزانا كبيرة لدى زملائها ومحبيها، بعد معاناتها الصحية من مضاعفات كبيرة بسبب الفيروس، الذى أعلنت عن إصابتها به نهاية مايو الماضى، ولتترك «رجاء» حزنا وفراغا كبيرا لنجمة أحبها الجماهير، لأدوارها المتميزة ولبساطتها وإنسانيتها وأناقتها منذ أول أعمالها السينمائية فى فيلمى «إشاعة حب» و«دعاء الكروان».

ولدت رجاء الجداوى فى السادس من سبتمبر 1938 باسم نجاة على حسن الجداوى وعاشت فترة من طفولتها مع خالتها الممثلة والراقصة تحية كاريوكا التى جسدت دورها لاحقا فى مسلسل «السندريلا»للمخرج سمير سيف.

بدأت «رجاء» مشوارها فى الفن بالتوازى مع مجال عروض الأزياء، ورغم زواجها من حارس مرمى النادى الإسماعيلى لكرة القدم الراحل حسن مختار، لم تبتعد عن الحياة الفنية، لتحظى بجاذبية خاصة لم تفقد رونقها وإطلالتها، متنقلة بين الكوميديا والأدوار الدرامية بمنتهى السلاسة والحضور القوى المتنوع، فتارة تقدم سيدة راقية، وتارة ثانية تقدم الست الشعبية بطريقة لا تنفر، كما خاضت تجارب تقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية بنجاح أيضا، وكان ذلك الصوت العذب المميز الذى كان آخر ما سمعناه، متقطعا ضعيفا، فى رسالة حملتها ابنتها «أميرة» من سريرها بمستشفى العزل بعد أن داهمها الفيروس المستجد، لكنها رغم ذلك دعتنا للأمل والتفاؤل وكانت «نجاة» - أو كما عرفناها باسم «رجاء» - تتطلع للنجاة، وكأنها تحرص على أن تكون كلمات الوداع الأخيرة منها مليئة بالبهجة، وأن تقول لنا مع السلامة أو بطريقتها اللبقة «باى باى» التى أوردتها فى كلمتها خلال تكريمها الأخير من مهرجان أسوان والاتحاد الأوروبى حين خاطبت الحضور «أنا خلاص حاسة إنى هقولكم باى باى».

 

المصري اليوم في

05.07.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004