كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«القشاش» يصل محطة الوداع

علا الشافعى

عن رحيل القشاش

حسن حسني

   
 
 
 
 
 
 

فى تلك اللحظة تحديداً، ومع خبر وفاة النجم والممثل حسن حسنى (مواليد 1931)، أتخيل حال نجوم جيل كامل من فنانى السينما المصرية، كان «حسنى» بمثابة تميمة الحظ لهم جميعاً، وهم أبناء جيل التسعينات الذين ظهروا وتألقوا بعد نجاح فيلم «إسماعيلية رايح جاى» وكيف أنهم لا يستطيعون وداعه بالشكل اللائق فى ظل ظرف جائحة «كورونا» التى صارت تمنعنا من وداع مَن نحب، أو نلقى النظرة الأخيرة على الأقل، أو نمسك بأيديهم ونقول لهم كم أحببناهم. فهو بالنسبة للجميع كان ولا يزال «عم حسن».

رحيل حسن حسنى المفاجئ فى ذلك الظرف التاريخى الملىء بالمفارقات الدرامية، يتسق مع مشوار حياته الذى لا يخلو من المفارقات أيضاً، فهو ابن حى القلعة وكان والده مقاول بناء، توفيت والدته وهو فى عمر السادسة وبعدها انتقل وعائلته إلى حى الحلمية، وفى المدرسة «الرضوانية» عرف أن المسرح هو غايته، فانضم لفريق المدرسة وصار واحداً من ألمع نجوم الفريق، بعد أن قدم دور «أنطونيو»، وحصل عنه على كأس التفوق ومن بعدها كان عضواً فى فريق المسرح العسكرى الذى تشكل لتقديم عروض قادرة على نشر الوعى وشحذ الهمم، وبعد أن تم حل فريق المسرح العسكرى التحق بمسرح الحكيم الذى شهد بشكل أساسى خطواته الأولى إلى عالم النجومية حيث شارك من خلاله فى عدد من المسرحيات، منها «عرابى» مع المخرج نبيل الألفى، ومسرحية «المركب اللى تودى» من إخراج نور الدمرداش، كما قدم مع المخرج سمير العصفورى مسرحية «كلام فارغ» التى حققت رقماً قياسياً فى تلك الفترة واستمرّ عرضها 6 أشهر على المسارح، وبعد نجاحه الكبير فى هذه المسرحية انتقل إلى المسرح القومى وبعدها إلى المسرح الحديث، وانضمّ بعدها إلى فرقة تحية كاريوكا التى عمل معها قرابة 9 سنوات قدم من خلالها العديد من المسرحيات منها «روبابيكيا» ومسرحية «صاحب العمارة». وصار واحداً من نجوم المسرح القومى يقدم الكلاسيكيات.

عانى «حسنى» كثيراً مثله مثل نجوم المسرح من قلة الفرص التى تضمن له دخلاً مادياً معقولاً، هو الممثل المخضرم صاحب الموهبة، الذى يجيد التشخيص والإلقاء بالفصحى وتتلمذ على يد كبار النجوم وشارك بعضهم فى أعمال بعد تلك الموهبة لذلك تحول للدراما وتحديداً مع بدء نشاط استوديوهات «دبى وعجمان».

حسن حسنى صاحب الوجه اللافت والموهبة الفذة أخذه التليفزيون فى أدوار متعددة بعضها كان لافتاً للانتباه ويصعب نسيانه، ومنها «أبنائى الأعزاء شكراً»، ومن بعده قدم المئات من الأدوار.

كان حسن حسنى يعمل ويجرى من موقع تصوير لآخر، ولكنه فى ظنى كان دائماً ما يشعر أنه ينقصه الكثير وأن هناك نداهة أخرى يجب أن يذهب إليها ويتألق من خلالها، وهى السينما، وكانت فرصته الحقيقية فى العمل مع المخرجين الجدد أصحاب مدرسة الواقعية الجديدة فى السينما وهم محمد خان، وعاطف الطيب، وغيرهما، حيث تميز فى أفلام «الكرنك» لعلى بدرخان و«زوجة رجل مهم» لمحمد خان، و«البرىء»، و«سواق الأوتوبيس» لعاطف الطيب و«سارق الفرح» لداود عبدالسيد، ومع رأفت الميهى «ميت فل»، ومع رضوان الكاشف فى «ليه يا بنفسج»، ودور البورسعيدى الذى لا ينسى فى «ناصر 56» للمخرج محمد فاضل.

تألق «حسنى» مع الكثير من المخرجين وقدم العديد من الأدوار وقد يكون ظاهرة فريدة فى تاريخ الفن المصرى الذى عمل مع أجيال متنوعة من النجوم والمخرجين والمؤلفين، ولكن تظل تجربة حسنى مع «مخرجى الواقعية الجديدة» هى أهم أدواره التى كان يتباهى بها كممثل، ومعها شعر أن موهبته قد اكتملت، وأن مشواره به العديد من المحطات المهمة وبسببها صارت له خمسة أفلام فى قائمة أهم 100 فيلم مصرى، بعيداً عن أفلام الموجة الكوميدية التى قدمها مع محمد هنيدى، وأحمد حلمى، وعلاء ولى الدين، ومحمد سعد. وبعيداً أيضاً عن الألقاب التى كانت تطلق عليه ومنها «قشاش السينما والفيديو والمسرح» لتفوق قدراته التمثيلية، فكان بسهولة يتقمص الأدوار وكأنها حياته، و«المنشار» لكثرة مشاركاته فى الأعمال الفنية.

 

الوطن المصرية في

30.05.2020

 
 
 
 
 

حسن حسني: ماكنتش بنام عشان ألاقي إيفيه أرد بيه على هنيدي

كتب: أحمد حسين صوان

حقق الفنان حسن حسني، نجاحًا كبيرًا مع الفنانة فيفي عبده ومحمد هنيدي، على خشبة المسرح، من خلال مسرحية "حزمني ياه"، والتي أنتجت في التسعينيات من القرن الماضي، ونالت إعجاب الجمهور بشكلٍ ضخم.

وكشف حسن حسني، لأول مرة، كواليس هذه التجربة، إذ قال في حواره مع الناقد الفني طارق الشناوي، والذي نُشر في كتاب "المشخصاتي" إحدى الإصدارات المطبوعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، إنه لم يتخوف من إعطاء الفرصة لـ"هنيدي" في تلك المسرحية، وأن يسحب البساط من تحت قدميه، قائلًا: "أنا بحب أباصي".

وقال: "أحب أن أعطي مساحة للذي يقف أمامي، بل كنت بلغة كرة القدم –أباصي- الإيفيه كأنه كرة، ولازم تدخل جول.. مثلا هنيدي في مسرحية (حزمني يا) بعد رابع يوم عرض، قال: أنا ماشي!! وسلم ورقه، لكنني لم أتركه، وأمسكت به وقلت لهم: اعملوا له جلبابًا مثل جلبابي، ومن هنا اخترعت له مشهد (القرين)، وكان وش السعد عليه.. وكمل هنيدي لدرجة أن سمير العصفوري عندما كان يقوم بتغيير الديكور في العرض، يقول لي: حسن .. خد هنيدي وادخل اعمل مشهد كلمتين تلاتة.. الكلمتين تلاتة أصبحوا ساعة.. وارتفعت مناطق الضحك في المسرحية بطريقة غير متوقعة".

وأضاف: "محمد هنيدي كان يفاجئني بإيفيه.. لو أنا ربنا لم يكرمني بالرد عليه في الحال كنت لا أنام إلا ثاني يوم عندما أحضر إيفيه أعلى منه أرد به، وهكذا يستمر العمل الفني في الاكتمال على خشبة المسرح، من خلال هذا التعاون.. هذه الفترة كان هنيدي ما شاء الله عليه وأنا أيضًا طايح معه، تألق ونجاح وربنا بيكرمه، والناس بتحبه.. هنيدي كان جميل رغم أنه كان سيعتذر عن الاستمرار ولكني أيقنت بأن لديه شيئًا خاصًا وإضافة وسينجح".

مسرحية "حزمني ياه" تدور أحداثها حول رجل فقير يدعى الزواوي يعيش مع زوجته بهيجة وأخوته في فيلا صغيرة ورثها عن عائلته ويحاول العديد شرائها منه لكنه يرفض ذلك لأنه يريد المحافظة على ميراث عائلته، فوزي رجل أعمال وهو أحد الطامعين في شراء الفيلا فيقوم بمهاجمة الفيلا، لكنه يفشل بالاستيلاء عليها، حيث يقوم أخوة الزواوي بالانتقام من فوزي حماية لأخيهم.

يُذكر أنَّ حسن حسني، وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

####

 

حسن حسني عن نجوم "مسرح مصر": مغرورين.. ومصطفى خاطر أهمهم

كتب: أحمد حسين صوان

يعد الفنان حسني حسني، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عن عمر ناهز 89 عامًا، من أحد نجوم المسرح، إذ قدّم أعمالًا لاقت إعجاب الجمهور، لعل أبرزها "حزمني يا" و"عفروتو" و"بيت المرحوم" و"الكابوس".

وأبدى حسن حسني، رأيه في أحدث التجارب المسرحية "مسرح مصر"، وذلك خلال حواره مع الناقد الفني طارق الشناوي، والذي نُشر في كتاب "المشخصاتي" إحدى الإصدارات المطبوعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين.

ووصف حسن حسني، نجوم "مسرح مصر"، قائلًا: "هؤلاء الشباب ليسوا أذكياء، عندما ينجح أحدهم ينجم نفسه قوي، ويعتقد أنه خلاص أصبح نجم.. أنا لا أعتقد أن أحدهم سيأخذ النجومية ويجري بها.. غرور رهيب.. لا يوجد بينهم موهبة حقيقية سوى مصطفى خاطر.. أما علي ربيع مع احترامي له، لا أعتبره كوميديان بالمعنى الحقيقي لتوصيف الكوميديان".

وتابع: "الغرور يقتل الفن والموهبة، الفنان الحقيقي يحسب خطواته جيدًا ولا يتعجل الصعود.. أخذوا فرصًا كثيرة كأبطال ولم يحققوا النجاح المرجو".

يُذكر أنَّ حسن حسني، وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

####

 

"بلاش تركب الزحليقة".. نصيحة حسن حسني التي خالفها محمد سعد

كتب: أحمد حسين صوان

علاقة فنية جمعت بين الفنانين حسن حسني ومحمد سعد، إذ تعاونا في أعمالٍ عدّة، لعلّ أبرزها "اللمبي" و"اللي بالي بالك" و"تحت الترابيزة"، إذ كوّنا ثنائي فني حظي بإشادات واسعة من الجمهور، فقد كانت بينهما "كيميا" شديدة أمام الكاميرا.

إعلان

نجاحات فنية حققهما الثنائي محمد سعد وحسن حسني، إلا أن الأخير، كان لديه ملاحظات بشأن إخفاقات "سعد" في السينما وضعف إيرادات أفلامه، بعدما كانت أفلامه تُنافس بقوة، إذ قال في حواره مع الناقد الفني طارق الشناوي، والذي نُشر في كتاب "المشخصاتي" أحد الإصدارات المطبوعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، إنَّه نصح صاحب شخصية "اللمبي" كثيرًا، بضرورة تغيير ما يُقدمه.

وفي نصيحته، قال حسني وقتها: "آخر ثلاثة أو أربعة أفلام قدّمتها معه قلت له: ده سيء.. بلاش يا محمد، لكن كان يصرّ، فاشتغلت معه خوفًا على زعله.. ويسقط الفيلم فعلًا كما توقعت، أو لا يلقي النجاح المنتظر.. سعد أنا عملت معه كل أفلامه تقريبًا إلا آخر فيلمين.. لأنني رأيته (راكب الزحليقة ونازل) وماسمعش الكلام، رغم إن سعد موهبة كبيرة  وعميقة ولا يزال أمامه الكثير، لو قرر تغيير منهجه وقدّم الجديد والمختلف وهو يستطيع ذلك ببساطة لو لديه إرادة".

يُذكر أنَّ حسن حسني، وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

####

 

علاء ولي الدين.. "وش السعد والنجومية" على حسن حسني

كتب: دينا عبدالخالق

بعد مسيرة طويلة من الأعمال المميزة بين السينما والمسرح والدراما، قادتهما الظروف للعمل معًا، ليصنعا سويًا كوميديا من نوع خاص، ذات قالب جديد وإفيهات مختلفة وصلت للجميع بسرعة ولطف شديدين، ليحققا انتشارا واسعة ويسطع نجم الفنانين الراحلين علاء ولي الدين وحسن حسني، خاصة الأخير الذي وفاته المنية فجر اليوم.

قبل 21 عامًا وتحديدًا في 1999، ساند حسن حسني صديقه علاء ولي الدين، في أولى أعماله من البطولة المطلقة وواحد من أشهر أعمالهم معا الذي حقق نجاحًا ضخمًا وقتها ومازال يحظى بمشاهدات عالية حتى الآن، هو فيلم "عبود على الحدود"، حيث جسّد دور والد "عبود"، الذي يقرر الزواج من شابة لإنجاب طفل يدفع بنجله المستهتر لأداء الخدمة العسكرية لإصلاحه، وهو بالفعل ما ينجح فيه، داخل قالب كوميدي، والفيلم من إخراج شريف عرفة، وتأليف أحمد عبدالله، وبمشاركة كريم عبدالعزيز وأحمد حلمي وغادة عادل.

 

####

 

وفاة ابنته ورحيل علاء ولي الدين.. أرملة حسن حسني تكشف أصعب أيام حياته

كتب: أحمد حسين صوان

كشفت السيدة ماجدة، أرملة الفنان الراحل حسن حسني، والذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عن كواليس الأيام الصعبة في حياة زوجها، لاسيما فترة وفاة ابنته "رشا"، وكذلك وفاة الفنان علاء ولي الدين.

علاقة حب شديدة، جمعت بين "ماجدة" وحسن حسني، والتي وصفته في كلماتها بـ"جميل المشاعر وطيب الإحساس"، إذ كتبت عنه في كتاب "المشخصاتي" أحد الإصدارات المطبوعة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، الذي صُدر على هامش تكريم زوجها، قبل عامين.

وتقول "ماجدة": لا أعرف من أين أبدأ، ولكن أعلم أنه سيشعر بي جيدا، والقارئ أيضا سيلمس ما أقوله.. حسن جميل المشاعر وطيب الإحساس.. زواجنا جاء صدفة في عام 1995.. في مسلسل كنت أنا في الإنتاج وهو ممثل، كانت أحلى صدفة في حياتي، هو ترتيب ربنا الأجمل لنا.. جمعتنا سمات مشتركة وهوايات واحدة.. من الأخر بينا كيمياء.. عرض علي الزواج فقبلت.. تزوجنا وعشنا معا حياة مستقرة وجميلة لأنه مثال الزوج الصالح، الذي لا يعرف في حياته إلا بيته وعمله، ولا توجد لديه أي حياة أخرى.

حسن.. أنت تحب تعرف كل تفصيلة في البيت، تعلمنا منك النشاط والحيوية، أصبحنا نجري وراءك، ولم نصل إلى ما تصل إليه، أنت شعلة من النشاط داخل البيت وخارجه.

تمر بنا أوقات صعبة نحتاج فيها لأناس حقيقيين.. مشاعر حقيقية.. وفاء حقيقي.. احتواء حقيقي.. فترة من فترات حياتي العصيبة عندما كنت مريضة، وقتها اضطررت إلى السفر للصين للعلاج.. ورغم المسافة الطويلة جدا بين مصر والصين، إلا أنك كنت بين مصر والصين.. بيني وبين عملك الذي لم تتخل عنه هو الآخر.. كأنك تذهب إلى مصر الجديدة على سبيل المثال.. كي تملأ حياتي فقط، بل ملأت حتى تفاصيلي.. حسن حسني لم يكن صانع البهجة والسعادة على الشاشة فقط، بل ملأ حياتي سعادة.. ولم تفلت من طرافتك غرفتي في المستشفى بالصين، كان لها حظ وفير من جمال روحك، قد زينتها بالدباديب والورود والأنوار وكأنك تحتفل بي، لم تدعني أفكر في الألم. السعادة التي نثرتها داخلي استوطنت جوارحي فهونت عليّ رحلة علاجي إلى أن أتم الله شفائي.. لن أنسى ما أشعرتني به.

تعلمت منك التسامح لأقصى درجة حتى مع من يخطئ معي.. قلبك لا يعرف الغضب ولا الحزن، تخلق من كل شيء ضحكة، فتمحو من قلوب الجميع الحزن والعصبية.. أغضب كحال كل البشر، تقلب لحظات الغضب إلى إيفيه، فلا أملك سوى أن أتوقف عن الغضب.. ترسم على وجهي الضحكة.. فتعلمت منك أن لا أغضب من أحد وأتسامح مع الجميع.. أنت طفل مبهج متسامح.

من ذكرياتنا الجميلة.. من الطريف بيننا أنك تعشق المسرح، ودائما تصل البيت متأخرا… تميل جدا للسهر، وأنا على عكسك تماما، أحب النوم مساء ولا أفضل السهر.. كان توقعي أنك عندما تعود مرهقا ستنام، لكن يحدث العكس، وكان هذا الأمر يزعجك كثيرا ويزعجني أكثر، حتى أنني ذات مرة قلت لك على سبيل الفكاهة: "حقي الإنساني إني أنام!” ومن وقتها بقيت تتذكرها.. وعندما يحدث بيننا أي خلاف تقول لي: "حقك الإنساني.. أوعي تضيعي حقوقك الإنسانية".. وننسى الحكاية وتلتحم ضحكاتنا.

حسن حسني لم يعطني الفرصة كي أشعر بغيابه، فهو يعشق بيته، بمجرد أن ينتهي من التصوير يأتي سريعا إلى البيت، علاقته طيبة وجميلة مع العمال في بيتنا.. دائم المرح معهم حتى أنه يتولى بعض أعمالهم بالنيابة عنهم.

لن أنسى ولا أتمنى أن أذكرك أيضا.. بوفاة “رشا” ابنتك.. أصعب وقت وأقصى حزن وجدتك عليه منذ أن التقيت بك.. أيضا وفاة "علاء ولي الدين" كانت من أصعب مراحل حياتنا، ظل أكثر من عشرين يوم لا تجف دمعته.. لم أرك حزين طوال حياتنا معا إلا في هاتين الأزمتين.. وإلى الآن كلما نتحدث معا عنها تقول لي: “لا أستطيع.. وأقول لك أنك تستطيع أن تنساها، لكنها في مكان أفضل”.

رغم أن لديك جبلا من الحنان تنثره على من حولك.. لكنك طفل مشاب حنون فيه الكثير من البراءة والكثير من الشباب.. لذلك لم أر فيك الأب لي، اعترف أنك وقفت بجانبي كثيرا في أزمتي.. وكما كنت سندا للنجوم الشباب فقد كنت سندا لي في الحياة.. أنا وأنت أقدارنا واحدة، ربنا من اختارنا لبعضنا، أقل ما يقال عنك من زوجتك أنك سندي وقوتي.

 

####

 

ماجدة خيرالله تكشف سبب غضب حسن حسني بعد تكريمه في "دماء على الأسفلت"

فنان كبير "عافر" حتى وصل للنجومية

كتب: هبة أمين

قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، إن الفنان حسن حسني، يعد من النماذج الفريدة في عالم الفن، حيث بدأ بالأدوار الصغيرة في السينما والمسرح، "عافر" حتى استطاع الحصول على فرصته بفضل موهبته، والتنوع والاختلاف الذي قدمه مابين الأدوار الجادة والكوميدية، ومن ثم ترك بصمته المميزة في السينما والمسرح والتليفزيون.

وأضافت "خير الله"، لـ"الوطن"، أن حسن حسني، بسبب أداءه في فيلم "دماء على الأسفلت" للمخرج عاطف الطيب، حصد جائزة أحسن ممثل من مهرجان القاهرة السينمائي، ووقتها كان هناك أشخاص من بينهم زملاء له، لديهم اعتراض على منحه الجائزة، نظرا لأدواره الكوميدية في السابق.

واستطردت "كان هناك نظرة بأن الجائزة تذهب للنجم، وبالتالي كان يستحقها بطل الفيلم نور الشريف، بالرغم من أن أداء حسن حسني كان أكثر تميزا ومر بمراحل كثيرة تم تأديتها بعبقرية، وهذا الاعتراض أثار غصة ومرارة لدى حسن حسني، ولم يكن يعرف سبب هذا الغضب تجاهه، وبالتالي كان يرد على الرافضين له، بالعمل الكثير".

وأشارت "خير الله"، إلى أن الفنان حسن حسني، كان له الفضل في تدعيم جيل الشباب مع بداية الألفية الجديدة، كان داعما لهم بأدواره المميزة، وعلاقته الرائعة بهم.

وأضافت "له أدوارا هامة يستحق تحليلها والاهتمام به، لأنه قدم للسينما الكثير، وتعاون مع مخرجين لهم ثقل مثل عاطف الطيب، رضوان الكاشف، علي بدرخان، داود عبدالسيد".

وقالت "خير الله"، إن الحالة العامة في الفن، لم تكن منصفة، ولم يتم استثمار أمثال الفنان حسن حسني بالشكل المطلوب، كما فعل صلاح أبو سيف مع صلاح منصور، ويوسف شاهين مع محمود المليجي، "في الـ25 سنة الماضية، لم يكن هناك طريقا أمام حسن حسني إلا تقديم هذه النوعية من الأدوار، و بالتالي المرحلة التي عاش فيها ظلمته".

وتابعت: "الراحل لم يبك على الأطلال، ولكن اشتغل، وصنع لنفسه مكانة، بالرغم من أنه قضى العشرين السنة الماضية، يشتغل المتاح أمامه، خصوصا أنه لم يكن هناك مساحة للإبداع وفرد العضلات الفنية".

 

####

 

ناقد فني: حسن حسني فنان "تقيل وخبرة"

القاسم المشترك لأفلام الشباب لمدة 20 عاماً

كتب: هبة أمين

قال الناقد الفني أشرف غريب، إن تجربة الفنان حسن حسني، تستحق التأمل، خصوصا وأن مشواره الفني غريب، بدأ من الصفر بالستينات، والتنقل بالأدوار من الدرجة السابعة وصولا للثانية والأولى، ومن ثم مشوار كبير مليء بالتحديات استطاع تخطيه والنجاح فيه.

وأوضح "غريب"، في تصريحات لـ"الوطن"، أنه مع رحلة الكفاح الطويلة للفنان حسن حسني، وصل للقمة في السنوات الـ 20 الأخيرة، وكان القاسم المشترك لأفلام الشباب، وأحد أسباب نجاحه، سواء مع محمد هنيدي، علاء ولي الدين، أحمد حلمي، وأحمد السقا، "مستحيل كانوا يستغنوا عنه، وعندما كان هناك محاولات لاستبداله تارة بالفنان لطفي لبيب، أو عزت أبو عوف، و لكن يبقى حسن حسني وجوده وظهوره ذو نكهة مميزة".

وأضاف "غريب"، أن حسن حسني، تعامل مع مختلف الأجيال من الفنانين والمخرجين، وأصبح "فنان تقيل وخبرة"، وعندما كانت تأتيه الفرصة للعمل في أفلام ذات ثقل ومع مخرج متميز، كان يحصد الجوائز، متابعا: "القدر أمهل حسن حسني، سنوات طويلة لحصاد سنوات كفاحه، ونجح وتألق في أعمال مميزة، بعكس الفنان حسن عابدين، الذي لم يمهله القدر لذلك".

وقال "غريب"، إن رحيل الفنان حسن حسني، سيترك مساحة هامة شاغرة، لن يستطيع غيره أن يملؤها مهما كانت موهبته، لأنه كان ذو سحر خاص.

يُذكر أنَّ حسن حسني، وافته المنية في الساعات الأولى من صباح اليوم، إثر إصابته بأزمة قلبية مفاجئة أودت بحياته، عن عمر يناهز 89 عامًا

 

####

 

في حوار سابق.. حسن حسني:

عمتي صاحبة الفضل الكبير في مسيرتي

كتب: محمود الرفاعى

كشف الفنان حسن حسني، قبل رحيله في حوار سابق مع مجلة "صباح الخير"، أن ما وصل إليه من نجاح خلال مسيرته الفنية يعود الفضل فيه إلى عمته، التي لم تتركه لحظة خلال مرحلة شبابه.

وأوضح حسني، فى الحوار الذي أجراه عام 2018، أنه عانى صعوبات عديدة فى طفولته منها وفاة والدته وهو في سن الرابعة، ولم يكن يسانده ويساعده في الحياة سوى عمته رحمها الله، والتي ظلت بجواره إلى أن اطمأنت عليه وزوجته.

ورحل حسن حسني عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، بعد مسيرة فنية حافلة قدم فيها أكثر من 400 عمل فني.

 

####

 

التحقيق في وفاة خادم.. لماذا قاطع حسن حسني الصحافة والإعلام قبل رحيله؟

كتب: محمود الرفاعى

منذ بزوغ نجومية الفنان الراحل حسن حسني، إلا أنه دوما كان مقاطعا للإعلام الورقي، وتُعد الحوارات الصحفية التي أجراها على اليد الواحدة ونادرا ما كان يظهر في وسائل الإعلام المرئية.

كشف حسني في حوار من أحد الحوارات الصحفية النادرة التي أجراها مع مجلة صباح الخير عام 2018 على هامش تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي السبب الرئيسي وراء مقاطعة الصحافة قائلا: "الفنان هو المادة التي يستخدمها الصحفي، وأنا عندى عقدة من الصحافة، السبب وراء مقاطعتي للصحفيين حادثة قديمة  لما كنت أول مرة أسكن في فيلا".

وأضاف: "كان لدي خادم جاي من أسوان مسكين كان مريضا بعيب خلقي في القلب، وفي أحد الأيام الولد نازل من على السلم فوقع مات بالسكتة القلبية، ومنها كتبت الجرائد مانشتات أشكال وألوان مثل دماء على سجاجيد فيلا حسن حسني الفاخرة، وهو كان اتدبح ولا اتعور ولا قتل، النيابة حققت معى وأثبتت والطب الشرعى أنها سكتة قلبية، من وقتها وأنا مقاطع الصحافة".

 

####

 

في لقاء من 5 سنوات..حسن حسني: ندمان على أفلام شاركت فيها عشان كنت مفلس

في مرحلة الانتشار كنت بشتغل الصبح فيديو والظهر إذاعة وبالليل مسرح

كتب: كريم عثمان

فنان من طراز فريد، أجاد لعب كل الأدوار بشكل مخيف، فتجده تارة وزيرا، أو ضابطا سريا، وتارة أخرى فلاحا وعمدة قرية أو عازف كمان فاشل، ليسطر بهذه الأدوار وغيرها الفنان حسن حسني، تاريخا له في السينما والدراما والمسرح.

وتوفى حسن حسني، عن عمر ناهز 89 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة أدت إلى دخوله المستشفى مساء أمس، وظل لمدة 24 ساعة، داخل العناية المركزة، حتى فارق الحياة فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.

وخلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، بتاريخ أكتوبر 2016، تحدث الفنان الراحل عن الأدوار التي ندم عليها، وتفاصيل قبوله لتلك الأدوار رغمًا عنه، وسبب انتشاره في بداياته.

وسأل أحد مقدمي برنامج "ثلاثي ضوضاء الحياة"، المذاع على قناة "الحياة"، حسن حسني، قائلًا: "هل في فيلم ندمت إنك شاركت فيه؟"، ليرد الفنان الراحل: " أيوة في كتير، في أفلام عملتها عشان الفلوس، عشان قعدت في بيتنا شوية ومكنتش أحب أقعد، لكن مش هقول هي إيه".

واستعرض "حسني" تفاصيل قبوله لتلك الأدوار قائلًا: "لما جالي سيناريو مش عاجبني اعتذرت، جالي سيناريو تاني اعتذرت، لما جالي السيناريو الثالث قبلته.. أعمل إيه؟ كنت مفلس ومش معايا فلوس"، واستكل مازحًا: "طلع أنيل من الأول والتاني اللي رفضتهم، واضطريت أقبله عشان اشتغل".

كما تحدث عن فترة انتشاره في بداياته، قائلًَا: "في الأول لازم يكون ليك فترة انتشار لابد منها، اشتغلت سينما وفيديو ومسرح، وجت عليا أيام كنت بشتغل طول النهار فيديو، وإذاعة في النص، وأرجع المسرح بالليل".

 

الوطن المصرية في

30.05.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004