كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

رحلت ذهبية الشعر..

نجمة العصر الذهبي

محمد حجازي

عن رحيل سيدة الأداء الرفيع

نادية لطفي

   
 
 
 
 
 
 

صارعت أمراض الشيخوخة التي أرهقتها في الأشهر الأخيرة وجعلتها في حال غير مستقرة الإقامة بين المنزل والمستشفى، إلى أن لفظت الفنانة الكبيرة "نادية لطفي" أنفاسها الأخيرة في غرفة العناية الفائقة عن 83 عاماً، وسط أطباء إختصاصيين في أمراض القلب والكلى والدم، وعدد وافر من زملائها أو ممن يرتبط بها بصداقة وود وإحترام.

نادية بين عمرين

غادرت الشقراء التي زينت الشاشة الكبيرة في عز عطاء وشهرة وإبداع السينما المصرية، بعدما زرعت في تاريخ الفن السابع ميزة نادراً ما إنتبه إليها الباحثون: نادية لم تكن تحب إلتقاط صور فوتوغرافية لها، ولطالما رددت "أسمع الكثير من عبارات الغزل أو المديح من سيدات يريحهن مظهري، لكنني ولا مرة كنت معنية بهذا الموضوع، أو هو لا يؤرقني". وعندما سئلت عن علاقتها بالعندليب "عبد الحليم حافظ" الذي تقاسمت وإياه بطولة أكثر من شريط ضخم (الخطايا، وأبي فوق الشجرة) ردت "كان زميلاً عزيزاً ومحترماً إلى آخر الحدود" وردت على أكثر الأسئلة إحراجاً حول المشاهد العاطفية النافرة لهما في "أبي فوق الشجرة" فكان جوابها حاسماً "بإختصار شديد أنا ممثلة وعلي تقمص كل الأدوار مهما تناقضت، وهذا واحد منها".

"نادية" التي أرهقها إدمانها على التدخين من دون أن تلتزم بكل التنبيهات من أطبائها، كانت تقول لمن حولها "إتكلموا في أي موضوع إلا التدخين فأنا أعرف أنه سيقتلني لكنني لا أهتم فالموت قادم مع التدخين وبدونه". وفي واحدة من زياراتنا لها في منزلها بالقاهرة كانت تفضل الجلوس على الأرض مبررة السبب بأنها تعتاد على مكان ستُدفن تحته يوماً ما، وعمن تتذكرهم من كبار العصر الذهبي الذي كانت من نجماته أوردت أسماء (محمود المليجي، يوسف شعبان، حسين رياض، أنور وجدي، ورشدي أباظة) وأبرز ما قالته إنها لا تتذكر أنها خاصمت أي زميل في حياتها. وعن مزاجها قالت"هناك ما هو أسوأ منه_ وتابعت ضاحكة _ ولا يوم حبيت صوتي، البحّة فيه مرعبة"

"نعم أنا أحسد صديقتي العظيمة ماجدة الصباحي لأنها جسدت شخصية جميلة الجزائرية، نعم كان نفسي أعمل الدور، لكن ماجدة مناسبة له قلباً وقالباً". إنه كلامها الصادق والذي ترجمته لاحقاً في أكثر من حدث ومناسبة وطنية وقومية خصوصاً عندما زارت بيروت مع وفد فني مصري كبير من أبرز أعضائه المخرجان "يوسف "شاهين"، "علي بدرخان"، والممثلة "محسنة توفيق"، فقالت "يومها شعرت بأن علي دعم الثوار الفلسطينيين بأي طريقة، كان علينا جميعاً أن نقف إلى جانب الفدائيين الذين غيّروا تاريخ الأمة وأعطوها دفعة من الفخر والإعتزاز في مواجهة أعدائها". تغادرنا "نادية لطفي" وفي البال صور كثيرة لها، لذهبية الشعر، التي سطعت في العصر الذهبي للسينما العربية.

 

الميادين نت في

04.02.2020

 
 
 
 
 

وفاة نادية لطفي بعد صراع مع المرض والتشييع غداً

محمد أبوزهرة - المصدر: "النهار"

أعلن نقيب المهن التمثيلية في مصر أشرف زكي وفاة الفنانة القديرة نادية لطفي عن عمر يناهز الـ83 عاماً، بعد تدهور حالتها الصحية خلال الأيام الماضية.

وكانت الحالة الصحية للفنانة الراحلة شهدت تدهوراً ملحوظاً خلال الأيام الماضية، عقب إدخالها غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة على إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، وذلك لحين استقرار حالتها الصحية.

وأكدت الإعلامية بوسي شلبي أن نجل الفنانة نادية لطفي قرر تشييع جنازتها غداً الأربعاء من منطقة الشيخ زايد بالسادس من أكتوبر، مؤكدة أن نجل الفنانة الراحلة ينهي إجراءات خروج الجثمان من المستشفى، بعدها سوف يحدد مكان الجنازة والعزاء.

وتعد نادية لطفي واحدة من أشهر الممثلات في تاريخ مصر، حيث تبلغ من العمر 83 عاماً وولدت في 3 كانون الثاني لعام 1937، في منطقة الوايلي بمحافظة القاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد لطفي، وتعتبر من أكثر الفنانات اللاتي يشتهرن بمواقفهن السياسية المختلفة وأهمها دورها في حرب 6 أكتوبر، وفضحها جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار بيروت، حيث عرفت بنشاطها الوطني والإنساني منذ شبابها فكان لها دور مهم في رعاية الجرحى والمصابين والأسرى في الحروب المصرية والعربية بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وما تلاه من حروب وخصوصاً حرب أكتوبر 73.

أدت نادية لطفي أول أدوارها التمثيلية في العاشرة من عمرها وكانت على مسرح المدرسة لتواجه الجمهور لأول مرة، قبل أن تحصل على دبلوم المدرسة الألمانية عام 1955، ليكتشفها المخرج رمسيس نجيب لتقدم فيلم "سلطان" مع النجم فريد شوقي عام 1958، حيث كانت واحدة من أبرز نجوم الفن في مصر خلال حقبة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى.

وقدمت لطفي عدداً كبيراً من الأعمال التي اعتبرت من علامات السينما المصرية، وكان لبعضها نصيب ضمن تصنيف أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حيث اشتهرت بأداء دور لويزا، الفتاة التي تحارب ضمن صفوف الصليبيين لاحتلال أورشليم في فيلم الناصر صلاح الدين، مع الفنان أحمد مظهر، محمود المليجي، ليلى فوزي، حمدي غيث.

كما شاركت لطفي في بطولة عدد كبير من الأفلام على رأسها المومياء والمستحيل ووراء الشمس وأبي فوق الشجرة والخطايا والسمان والخريف.

آخر أعمالها كان مسلسل "ناس ولاد ناس" عام 1993 لتتوقف بعده عن التمثيل مكتفية بنشاطها الإنساني.

 

####

 

نجوم الفن العربي يودّعون نادية لطفي... "لن ترحلي أبداً من ذاكرتنا" (صور)

محمود إبراهيم - المصدر: "النهار"

حرص عدد من نجوم الفن والسينما على نعي الفنانة #نادية_لطفي عبر حساباتهم الشخصية في "تويتر".

فنشرت الفنانة هنا شيحة تغريدة قالت فيها: "البقاء لله... إنّا لله وإنّا إليه راجعون... رحلتِ ولن ترحلي أبداً من ذاكرتنا، من عيوننا ومن قلوبنا وداعاً نادية لطفي".

وغرّدت الفنانة أنغام، صورة للراحلة وعلّقت عليها: "البقاء لله في الفنانة القديرة والجميلة نادية لطفي".

في حين نشر الفنان أمير كرارة صورة وعلّق عليها قائلاً: "وداعاً الفنانة القديرة نادية لطفي إنّا لله وإنّا إليه راجعون".

وغرّد الإعلامي اللبناني نيشان قائلاً: "زادت على زمنها الجميل جمالاً... اليوم غابت وسحرها باقٍ... نادية لطفي رحلت... البقاء لله".

كانت الراحلة نادية لطفي، قد توفيت عن عمر ناهز 83 عاماً بعد أن تدهورت صحتها خلال الأيام الماضية، بأحد المستشفيات بالمعادي بالقاهرة بعد أن شعرت بحالة إعياء شديدة على إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الاصطناعي.

 

####

 

نادية لطفي داعمةُ المقاومة في لبنان وفلسطين وفاضحةُ جرائم شارون (صور)

محمد أبوزهرة - المصدر: "النهار"

توفيت صباح اليوم الثلثاء الفنانة المصرية القديرة #نادية_لطفي عن عمر يناهز الـ83 عاماً.

وتدهورت الحالة الصحية للفنانة الراحلة خلال الأيام الماضية، عقب إدخالها غرفة العناية المركزة في أحد المستشفيات في العاصمة المصرية القاهرة للمرة الثانية خلال أسبوع واحد، حيث شعرت بحالة إعياء شديدة إثر نزلة شعبية حادة، استدعت وضعها على جهاز التنفس الصناعي، ليقرر الأطباء المعالجون منع الزيارة عنها وحجزها بغرفة العناية المركزة، إلى حين استقرار حالتها الصحية، قبل أن تتوفّى صباح اليوم.

نادية لطفي من أكثر الفنانات اللواتي يشتهرن بمواقفهن السياسية المختلفة، وأهمها دورها في حرب 6 أكتوبر، وفضحها جرائم الاحتلال الإسرائيلي خلال حصار بيروت، فهي الفنانة الوحيدة التي زارت الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات أثناء فترة الحصار الإسرائيلي، ووقفت مع المقاومة الفلسطينية، وكان لها وقفة مهمة مع المقاومة اللبنانية، حينما زارت لبنان عام 1982 خلال فترة الحصار.

لم تقف حكايات "بولا" عند زيارة عرفات، بل سجلت جرائم السفاح الإسرائيلي شارون في صبرا وشاتيلا، ونقلتها عبر كاميرتها للعالم، وقالت الصحافة العالمية عنها: "لم تكن مع نادية لطفي كاميرا، بل كان مدفع رشاش في وجه قوات الاحتلال".

أوقف المرض رحلة النجمة في الدفاع عن القضية التي لطالما آمنت بها، فظلت تجوب العالم لعرض جرائم شارون والانتهاكات التي قام بها في حق الأبرياء في فلسطين ولبنان.

بعدها قرر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات زيارة النجمة في منزلها وأهداها شاله، تقديراً منه لموقفها في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعلها فخورة جداً، كما اعتذرت عن عدم التكريم من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وكانت ترى أن زيارة الرئيس الفلسطيني تكفيها ولا يعادلها تكريم آخر.

كما منحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وسام القدس تقديراً لدعمها للقضية الفلسطينية.

 

####

 

بحسرة نودّع نادية لطفي "البرنسيسا"... السينما للنضال ومناقشة القضايا

روزيت فاضل - المصدر: "النهار"

انطفأ اليوم بريق النجمة الكبيرة نادية لطفي المعروفة بالـ"برنسيسا"، ليغيب معها بريق الشمس الذهبي الذي كان يسطع من أشعتها المتوهجة. وصفَ الإعلامي والباحث في التقاليد الشعبية زياد عيتاني لـ"النهار" أن "لا أحد كان يستطيع أن يغمض عينيه أمام نادية لطفي في رقتها المعهودة، ورومنسيتها الحالمة، وجرأتها على تقديم الجديد والمختلف، فإطلالتها بمثابة بريق الشمس الذي لا ينطفئ وهجه".

"أكتوبر" العظيم

وأشار إلى أنه "على الرغم من عدم إعلانها اعتزال الفن، فإنها فضلت الاكتفاء بما قدمته خلال مشوارها الفني لتتفرغ إلى حياتها الخاصة، وتكمل مشوارها الآخَر في الأعمال التطوعية، لا سيما وأنه عُرف عنها منذ شبابها ميلها إلى العمل بداية من العدوان الثلاثي عام 1956 وحتى نصر أكتوبر العظيم".

كيف دخلت عالم الفن؟ أجاب عيتاني أن "المخرج رمسيس نجيب، هو الذي اكتشفها وقدمها للسينما، وأطلق عليها اسماً فنيّاً هو نادية"... "والغريب أن الصدفة وحدها"، وفقاً له، "كانت طريق نادية لطفي لكي تتربع على عرش نجمات الزمن الجميل في الستينيات والسبعينيات، عندما اكتشفها المنتج نجيب، وقدّمها لأول مرة في السينما عام 1959 من خلال فيلم "سلطان" أمام ملك الترسو ووحش الشاشة فريد شوقي".

وأكد أنه "يرجع السرّ في اختيار اسمها الفني الجديد إلى رواية "لا أنام"، فقد اقتبس نجيب اسم نادية من اسم الشخصية التي قدّمتها فاتن حمامة في الفيلم المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس".

من هي؟

عرض عيتاني لبروفيل "نادية لطفي، وهي من مواليد في حي عابدين في القاهرة، من أب صعيدي يعمل محاسباً وأمّ من محافظة الزقازيق، درست في المدرسة الألمانية في القاهرة، وكانت هواياتها فنية بامتياز، فكانت ترسم وتكتب روايات قصيرة". وفي حياتها الخاصة، أشار إلى أنها "تزوجت ثلاث مرات، كانت الأولى من ابن الجيران وهو ضابط بحري أنجبت منه ابنها الوحيد أحمد، والثانية مطلع السبعينيات من المهندس إبرهيم صادق شفيق، وكانت هذه الزيجة هي الأطول في عمرها، وآخر زيجاتها كانت من محمد صبري".

بمَ كانت مختلفة عن نجمات جيلها؟ أجاب أن "نادية لطفي الاسم، الذي حملته الفنانة طوال رحلتها الفنية بعيدًا عن اسمها الحقيقي "بولا"، وربما كان الاسم على مسماه كما تقول الأمثلة الشهيرة، فهي نادية الخلق، وكثيرة الكرم والرقة دليلاً على لطفها المعهود". قال: "اختارت النجمة الكبيرة لمسيرتها خطًّا مختلفًا عن غيرها من نجمات جيلها، فكانت البطلة التي تحاكي في تفاصيل كل شخصية تؤديها الرواياتِ الأدبية التي كانت تقوم بتجسيدها لعل أشهرها "السمان والخريف"، و"بين القصرين" للأديب العالمي نجيب محفوظ، أو غيرها من الأدوار التي برعت فيها لنجاح قصص الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ومنها: حتى لا تطفئ الشمس، النظارة السوداء، وأبي فوق الشجرة".

"المومياء"

"وشكّل "المومياء" نقلة في مسيرتها"، وفقاً له، "فهو مرحلة أضافت لرصيد النجمة الكبيرة بصحبة المخرج الراحل شادي عبد السلام، فرغم الملامح الأوروبية التي تحملها النجمة، إلا أن قسمات وتعابير وجهها بنظراتها الثاقبة منحتها روح شخصية الجنوب التي دارت بها حوادث الفيلم، لذلك فإننا لا نصدم عند رؤيتها مثلاً في رقصتها الشهيرة بفيلم "بين القصرين" على أنغام أغنية "طب وأنا مالي" للراحلة بديعة مصابني، نظرًا لقدرتها على التنوع والاحترافية في لحم شخصيتها مع ما تقدمه على الشاشة، وكذلك دور الراقصة في فيلم "أبي فوق الشجرة".

أما مسيرتها الفنية، فردد عيتاني أنه "بجمال خاطف وعيون آسرة استطاعت الفنانة الراحلة نادية لطفي أن تحجز لنفسها مقعداً وسط جميلات السينما المصرية، ورغم ذلك، نادراً ما تجدها اعتمدت على جمالها الخلاب في أدوارها الفنية، بل تعدّ الفنانة الراحلة من أهم الفنانات التي استخدمت السينما للنضال الوطني ومناقشة قضايا المجتمع العربي"، مشيراً إلى "أنها ابتعدت في مسيرتها الفنية عن الأفلام الخفيفة «اللايت»، بل اعتمدت مدرسة السينما الواقعية في أفلامها، واهتمت بشكل كبير بقضايا المرأة والتي كانت تقوم بشكل أساسي وقتئذ على المطالبة بالمساواة مع الرجل في ميادين العمل، ولذا قدمت فيلم «للرجال فقط»، مع سعاد حسني، وكان للفيلم مردود كبير على خلق فرصة عمل للمرأة في المجتمع تتساوى مع الرجل".

أضاف: "لعبت خلال مسيرتها الفنية العديد من الأدوار التي تحضّ على الانخراط في المجتمع بشكل نافع وإيجابي مثل فيلمها الشهير «النظارة السوداء»، عن رواية الأديب إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى، وشاركها البطولة أحمد مظهر، وناقشت فيه الطبقة الارستقراطية التي تعيش بمعزل عن قضايا ومشاكل مجتمعها، وهناك أيضاً فيلم «عدو المرأة»، مع الفنان رشدي أباظة، لمناقشة دور المرأة في المجتمع؛ حيث إن دورها التربوي هو من يخرّج للمجتمع نماذج مشرّفة".

من جانب آخر، تطرق إلى أنها قدمت قرابة الـ80 فيلماً، وتميز معظمها أنها مأخوذة عن روايات أدبية، حيث فضّلها الأدباء لتجسيد بطلة روايتهم، وتحمسها لقبول هذه الأدوار وذلك لإيمانها أن الروايات الأدبية عادة ما تعبّر عن واقع المجتمع مثل «لا تطفئ الشمس»، 1961، لإحسان عبد القدوس، والمخرج صلاح أبو سيف، و«النظارة السوداء»، 1963 لإحسان عبد القدوس، والمخرج حسام الدين مصطفى، «المستحيل»، 1965 للدكتور مصطفى محمود، وإخراج حسين كمال، «قصر الشوق»، 1966، للأديب العالمي نجيب محفوظ، وإخراج حسين الإمام، و«السمان والخريف»، 1967 لنجيب محفوظ، وإخراج حسام الدين مصطفى، «5 ساعات»، ليوسف إدريس، وإخراج حسن رضا، و«أبي فوق الشجرة»، 1969، لإحسان عبد القدوس، وإخراج حسين كمال، و«الأخوة الأعداء»، 1974، للكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي، وإخراج حسام الدين مصطفى".

"الراقصة الفردوس"

وانتقل في حديثه إلى "نجاحها في الخروج من بين قضبان هذه الملامح الملائكية لتقدم مجموعة من الأدوار وهو ما بات واضحاً من خلال شخصية "الراقصة فردوس" في فيلم "أبي فوق الشجرة" أمام العندليب الراحل عبد الحليم حافظ"، مشيراً إلى أن "شخصيتها "زوبة" العالمة في فيلم "قصر الشوق" أمام الفنان الراحل يحيى شاهين، قد أكد بما لا يدع مجالًا للشك قدرة الفنانة نادية لطفي على التكيف والتوحد مع أي شخصية يمكن أن تؤديها أياً كانت".

وشدد على "أن أحمد مظهر أستاذها، فقدّما معاً مجموعة من الأفلام التي تعدّ من علامات السينما المصرية، من بينها، "الناصر صلاح الدين، النظارة السوداء، على ورق سيلوفان، أيام الحب، حبيبة غيري، المستحيل، عمالقة البحر".

وقفت نادية لطفي أمام كبار النجوم "عبد الحليم حافظ، يحيى شاهين، رشدي أباظة، محرم فؤاد، عماد حمدي، صلاح منصور، محمود مرسي"، واستطاعت خلال مشوارها الفني أن تقدم أدواراً متميزة قد لا تتفق مع طبيعتها إلا أنها استطاعت أن تقنع مشاهديها وجمهورها بكل شخصية قامت بتقمصها"، قال: "كان لنادية لطفي رصيد كبير حيث صنف النقاد ستة أفلام من أفلامها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وهي: "المومياء، الناصر صلاح الدين، المستحيل، أبي فوق الشجرة، الخطايا، السمان والخريف".

النضال الوطني

وتوقف عيتاني عند الفنانة الراحلة التي استخدمت السينما للنضال الوطني ومناقشة قضايا المجتمع العربي. فبعيداً من السينما، كان للفنانة نادية لطفى دور وطني مصري وعربي، وجسّدت أفضل مثال للمشاركة المجتمعية للفنان؛ حيث اتخذت من مستشفى قصر العيني، أثناء حرب 1973، سكناً لها لمداواة جرحى الحرب".

أما على المستوى العربي وفي قضية القومية العربية، فأكد أنه "كان لها دور هام، فهي الفنانة الوحيدة التي ذهبت لتمكث وتصمد في بيروت أثناء حصارها عام 1982 من قبل العدو الصهيوني، وقامت بتسجيل ما حدث من مجازر في صبرا وشاتيلا بكاميراتها الخاصة، ونقلته لمحطات تلفزيون عالمية...".

 

النهار اللبنانية في

04.02.2020

 
 
 
 
 

تطوعت للعمل في فيلم تعثر إنتاجيا..

كيف كانت علاقة نادية لطفي بالمخرج شادي عبدالسلام؟

الشيماء أحمد فاروق

رحلت الفنانة الكبيرة نادية لطفي، اليوم، عن عمر ناهز الـ83 عاما بعد صراع مع المرض، حيث كانت الحالة الصحية لها قد تدهورت في الفترة الأخيرة، وهي مواليد يناير عام 1938، وقد احتفلت بعيد ميلادها الشهر الماضي بصحبة مجموعة من الفنانين.

وكان "سلطان" أول أفلام "لطفي" مع فريد شوقي ورشدي أباظة عام 1958، ومن أشهر أفلامها "الخطايا" و"أبي فوق الشجرة" مع العندليب عبدالحليم حافظ، و"النظارة السوداء" في 1963 مع الفنان أحمد مظهر، و"المومياء" للمخرج شادي عبدالسلام، كما قدمت عملين للأديب نجيب محفوظ وهما "السمان والخريف" و"قصر الشوق" في 1967.

كانت تربط نادية لطفي صداقة وثيقة بالمخرج المصري الشهير شادي عبدالسلام، ويقول الناقد فتحي العشري في كتابه "سينما نعم.. سينما لا.. ثاني مرة"، والذي يضم مجموعة من المقالات: "لأن نادية لطفي تقدر الصداقة، فقد تطوعت للعمل في فيلم (المومياء)، وفي دور صغير؛ حتى يتمكن شادي من تنفيذ الفيلم الذي تعثر إنتاجيا، ولم تكتف بذلك، بل اشتركت في فيلمه التسجيلي (جيوش الشمس)، وأنتجت الفيلم التسجيلي (سانت كاترين)".

ويتضح حب واقتراب نادية من شخص شادي عبدالسلام في مقال منشور في مجلة "القاهرة" في ديسمبر عام 1994 -العدد 145- بعنوان "حكايات منقوشة على حائط القلب"، والتي روت نادية فيها قصة لقائها الأول بشادي في نهاية الخمسينيات أثناء تصوير فيلم "الناصر صلاح الدين" للمخرج يوسف شاهين، وكان وقتها شادي مصمم الأزياء الخاصة بالفيلم، قائلة :"كنت أتابع تصميماته الملونة على الورق لشخصيات الفيلم، فوجدتها تعطي روح العصر وكأنه قد عاش وجوه هذه الشخصيات، وكانت تعبر عما بداخلها رغم صمتها، وكان يهتم أيضاً بالمكياج وشكل الشعر والذقن وتفاصيل الشخصيات كافة، ومنه تعلم الدرس الأول حينما تنبهت لقيمة الأزياء دراميا ولجمالياتها".

وتحكي نادية عن فترة تصوير الفيلم التي استمرت عامين، مشيرة إلى أنها الفترة التي توطدت فيها العلاقة بينها وشادي عبدالسلام، موضحة: "توطدت أواصر الصداقة والمحبة بيننا، وأحسست أنني أمام شاب ممتليء بالكبرياء والمعرفة، ومن خلاله تعمقت علاقتي بالفنون على مر العصور، وازدادت اهتماماتي بمعرفة التاريخ، والتقت شخصيتي وشخصيته في أمر غريب، وهو حبنا لمتابعة الأعمال الفنية الراقية ومناقشاتنا لها والاستمتاع بها بالدرجة نفسها التي نتابع بها الأعمال الرديئة الهابطة من أجل الضحك والسخرية وتدريب ذكاءنا على القفشات السريعة والتلاعب بالألفاظ".

وأكملت حديثها عنه وتعاونهم فيما بعد في فيلم "الخطايا" مع عبدالحليم حافظ، وعبرت عن تقدير حليم لشخص شادي عبدالسلام، مضيفة: "كان شادي بالنسبة لي كالتوأم، ومعاملته كانت تفيض رقة وعذوبة وحناناً وتدليلاً، وكانت هذه المعاملة تسعدني".

وقالت نادية إنها تعلمت من شادي أخلاقيات عدة ومنها "أن تعيش غنياً دون أن تمتلك الأموال"، متابعة: "كان هذا ما أخذته عن شادي، (الغنى يكمن في القيمة وليس المادة) هذا ما أراده شادي بمعنى أن تعيش في بيت جميل وأنيق دون البهرجة التي تكلف الأموال، فما أكثر البيوت التي تحتوي على أثاث غالي الثمن ولكنه قبيح".

وحكت أنها كانت تأخذ رأيه في الأفلام التي تعرض عليها، وتقول: "قليلة هي تلك الأفلام التي كان شادي يرى أنها تناسبني".

وذكرت نادية أنها كان من المقرر أن تقوم بدور الملكة "تي" في فيلم "إخناتون" الذي كان يعد له شادي قبل وفاته، وتقديم دور صحفية في فيلم آخر كان يجهز له.

 

####

 

نادية لطفي التي حولتها الشاشة من أرستقراطية إلى فتاة ليل وراقصة وبائعة

الشيماء أحمد فاروق

"نادية لطفي"، ممثلة ذات وجه جميل هادئ الملامح، ظهرت في السينما بالتزامن مع تربع نجمات على عرش البطولة مثل فاتن حمامة وماجدة ومديحة يسري، ولكنها استطاعت أن تكون بطلة أفيش السينما أمام كبار النجوم في أدوار متنوعة، ورغم ملامحها الرقيقة وشكلها الأرستقراطي إلا أنها استطاعت الخروج من نمط الفتاة الشقية أو المنتمية لطبقة ثرية.

قدمت نادية لطفي ما يقرب من 75 فيلما في فترة مهمة من تاريخ السينما، ولها 4 أفلام ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية، هم (الخطايا، وأبي فوق الشجرة، والمومياء، والناصر صلاح الدين)، كما عملت مع كبار المخرجين على رأسهم يوسف شاهين وشادي عبدالسلام وحسين كمال وحسن الإمام وغيرهم.

ظلت نادية تقدم شخصيات من مجتمع أرستقراطي أو أدوار تشبهها في أفلام مثل "عدو المرأة" و"للرجال فقط" و"حياة عازب" و"الخطايا" و"السبع بنات" و"حبي الوحيد" وغيرها، حتى قدمت شخصيتها في فيلم "قصر الشوق"، وتوالت بعدها تقديم أدوار من قاع المجتمع.

زوبة العالمة

زبيدة أو "زوبة" العالمة، هي إحدى شخصيات رواية الأديب نجيب محفوظ "قصر الشوق"، وجسدتها على الشاشة نادية لطفي عام 1966 بالمشاركة مع يحيى شاهين وماجدة الخطيب وآمال زايد وعبدالمنعم إبراهيم وهالة فاخر وغيرهم.

وهي شخصية عالمة ومطربة شعبية في الأفراح والملاهي تنجح في الإيقاع بالسيد عبدالجواد بطل الثلاثية في حبها، وتستطيع التلاعب به، ولكنها تقع بعد ذلك في حب ابنه ياسين.

ظهرت نادية في شكل مختلف وبأزياء العوالم الشعبيين، وقامت بأداء أكثر من أغنية من التي كانت تنتشر في هذه الأجواء بمطلع عشرينيات القرن العشرين، مثل "اوعى تكلمني بابا جاي ورايا".

ريري فتاة الليل

في عام 1967، جسدت شخصية أخرى من شخصيات نجيب محفوظ "ريري"، وهي فتاة ليل من رواية "السمان والخريف"، وهي فتاة توفى والدها في سن الثالثة وقامت على تربيتها أمها حتى عمر 12 عاما، جمعتها علاقة بأحد أبناء الأثرياء في القرية، وبعد أن تعدى عليها غادر البلدة، وهربت هي إلى الإسكندرية.

وأخرج الفيلم للسينما حسام الدين مصطفى، وكان من بطولة محمود مرسي وعبدالله غيث وليلى شعير وعادل أدهم، وغيرت نادية من شكلها في هذا الفيلم لتظهر بملامح فتاة ليل فقيرة في شوارع الإسكندرية، مثل لون الشعر الذي غيرته إلى الأسود والمكياج العشوائي.

الراقصة فردوس

لعبت نادية لطفي عام 1969 دور "فردوس"، وهي راقصة في ملهى ليلي بالإسكندرية تقابل شابا جامعيا فتقع في حبه رغم فارق السن والطبقة الاجتماعية، وعندما يأتي الأب لإنقاذ ابنه يقع هو الآخر في فخ الراقصات، وتقع مواجهة بينهما، فتخبره فردوس بالحقيقة وأنه وقع ضحية ألاعيبها لكي تحصل على أموال منه.

الفيلم كان بطولة عبدالحليم حافظ وميرفت أمين وعماد حمدي ونبيلة السيد وسمير صبري، وإخراج حسين كمال، وقصة إحسان عبدالقدوس.

الخادمة شهرت

عن قصة الكاتب يوسف إدريس، قدمت نادية لطفي شخصية "شهرت" في فيلم "قاع المدينة"، وهي إمراة متزوجة من مدمن مخدرات ولها عدة أبناء، تقبل العمل في المنازل لكي تأتي بالمال لتسد جوعهم، ولكنها تقع فريسة للقاضي الذي تعمل في منزله.

شارك في الفيلم محمود يس ونيللي وتوفيق الدقن وميمي شكيب وجورج سيدهم، وإخراج حسام الدين مصطفى.

بديعة مصابني

تعاونت بعد "قصر الشوق" مرة أخرى عام 1975 مع المخرج حسن الإمام؛ لتقديم شخصية راقصة أيضاً، ولكنها أحد الأسماء الشهيرة في شارع عماد الدين، اللبنانية بديعة مصابني، ويروي الفيلم قصة حياتها كاملة منذ الطفولة في لبنان ورحلتها إلى مصر ثم العودة للبنان مرة أخرى.

الفيلم بطولة فؤاد المهندس ونجيب الريحاني ونبيلة عبيد وحسين الإمام وعماد حمدي ونسرين.

قشطة بائعة الكولا

يروي فيلم "أيام الحب" عن مخرج سينمائي يبحث عن وجه جديد ليقوم ببطولة فيلمه بعد أن تخلت البطلة الأساسية عن الفيلم، ويقابل بالصدفة أثناء رحلته إلى الإسكندرية فتاة بسيطة تعمل بائعة كوكاكولا، يعجب بها ويقرر أن تكون هي بطلته القادمة.

يحول المخرج "قشطة" إلى فنانة تسمى "نادية رفعت" ويعرفها على الوسط الفني، ولكنها لا تستطيع إخفاء حقيقتها وطريقة كلامها ويفتضح أمرها أمام الجميع.

الفيلم بطولة أحمد مظهر وسهير البابلي وعبدالمنعم إبراهيم ومحمد رضا وصلاح منصور وعادل أدهم وتوفيق الدقن، وإخراج حلمي حليم.

 

####

 

أشرف زكي: اللحظات الأخيرة في حياة نادية لطفي كانت «شبه توديع» لنا

هديل هلال

قال الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، إن «اللحظات الأخيرة للفنانة نادية لطفي كانت شبه توديع لهم»، مشيرًا إلى أنها «كانت تقول إنها أدت رسالتها ومشوارها وتعبر عن شكرها لهم وعدم تقصيرهم معها».

وأضاف زكي في مداخلة هاتفية لبرنامج «منصات»، المذاع عبر فضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الثلاثاء، أن «لطفي» ستظل موجودة بتراثها وتاريخها وأفلامها التي شكلت وجدان الشباب والأجيال في العالم العربي، ذاكرًا أنها «تركت تراثًا عظيمًا حتى على المستوى السياسي والاجتماعي والعسكري».

وأشار «زكي» إلى أن الراحلة كان لديها اهتمامات وهموم اجتماعية، وفعلت أشياء في الهلال الأحمر أثناء الحرب، مستطردًا أن «أدوارها العظيمة لن تُنسى، ورصيدها السينمائي العظيم مازال يغطي العديد من الشاشات في مصر والعالم العربي».

وأوضح أنها كانت تمثل «كبيرة العائلة» للفنانين؛ مهمومة بهم جميعًا وتسأل عن الصغير والكبير، متابعًا: «عند مرض أحد الأفراد كانت تهتم للغاية أو إذا وجدت شخصًا محتاجًا أو لديه مشكلة دائمًا ما ترعاه».

وأكد نقيب المهن التمثيلية على أن «لطفي» رفضت المساعدة من أي شخص في أزمتها الصحية الأخيرة، لافتًا إلى تحديد التكريم اللائق بها بعد الانتهاء من مراسم الجنازة والعزاء.

وتُوفيت مساء اليوم الثلاثاء، الفنانة نادية لطفي، عن عمر ناهز الـ83 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

 

الشروق المصرية في

04.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004