كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

علا الشافعي تكتب:

"ماجدة".. ورحلت صانعة السينما والجمال

عن رحيل دلوعة السينما المصرية

ماجدة الصباحي

   
 
 
 
 
 
 

يوم واحد يفصل بين رحيل ماجدة الصباحي وفاتن حمامة والتي تحل ذكرى رحيلها الخامسة في 17 يناير، وكأن شهر يناير من كل عام جديد بات مرتبطا بذكرى رحيل الكبار من أيقونات السينما المصرية، جيل الجمال والإخلاص للمهنة أو زمن الأبيض والأسود كما يروق للبعض أن يطلق عليه.

ماجدة الصباحي والتي عرفت بدلعها الزائد ورقتها المتناهية ونبرة الصوت المميزة، لم تكن مجرد نجمة عابرة في تاريخ السينما المصرية، بل واحدة من أهم صناعها، الذين سبقوا بأفكارهم وأحلامهم الكثيرين.

ماجدة ابنة واحدة من كبرى عائلات المنوفية وهي عائلة الصباحي، والمولودة في مدينة طنطا نظرًا لظروف عمل والدها، كان من الممكن أن تعيش حياة شديدة الرفاهية، يتحقق لها كل ما تحلم به، لكنها بعد أن أنهت دبلومة اللغة الفرنسية، وتعرفت على الثقافة الفرنسية لم تخضع للقيود من حولها، وكان التمرد ثمة مميزة في مشوارها الفني منذ أن خطت أولى خطواتها الفنية، صحيح أن العائلة حاصرتها في أولى تجاربها وكانت تقف لها، إلا أنها أصرت على استكمال حلمها رغم أنها كانت في الخامسة عشر من عمرها عندما قررت أن تمثّل بعد أن عرض عليها المخرج سيف الدين شوكت المشاركة في فيلم "الناصح" عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، لكنها طلبت منه تغيير اسمها على التتر إلى ماجدة حتى لا يعرف أحد من أسرتها.

ونشبت مشكلات عدة بين أسرتها وبين أسرة الفيلم أدت لتعطيل العرض لمدة عام كامل قبل أن تنجح الوساطة التي استقدمتها ماجدة في تهدئة الأمور، وفي إقناعهم بعرض الفيلم، ومن بعدها بدأت في تشكيل ملامح مشواراها الفني.

كان من السهل أن تخضع ماجدة لتصنيف المخرجين والمنتجين وتواصل تقديم دور الفتاة الدلوعة والرومانسية، لكنها رفضت التصنيف وتمامًا كما اختارت أدوارًا مختلفة مثل "الآنسة حنفي" ذلك الفيلم الطليعي، للمخرج فطين عبد الوهاب ومع إسماعيل ياسين وعدد من النجوم والذي كان سايق لعصره، قررت أن تأسس شركة الإنتاج الخاصة بها، وأسمتها "أفلام ماجدة" والتي كان مقرها في عمارة الإيموبيليا، وانطلقت لتقدم تجارب شديدة التنوع ما بين أفلام دينية وسياسية، وأخرى حربية، ومنها "انتصار الإسلام" و"بلال مؤذن الرسول"، ومن أفلامها الوطنية فيلم "الله معانا" وفيلم "جميلة بوحيرد" والذي حققت من خلاله شعبية كبيرة على مستوى العالم، إذ جسدت خلاله شخصية المناضلة "جميلة بوحيرد"، كما قدمت شخصية ليلى في فيلم "قيس وليلى".

ولم توقفها الخسارة بل واصلت مشوارها إيمانا منها بأهمية ودور الفن، كفنانة ومنتجة، ولم تتردد في خوض تجربة الإخراج أيضًا حيث كانت لها تجربة وحيدة في فيلم سينمائي بعنوان "من أحب".

ماجدة الصباحي لم تكتفِ أيضا بالإنتاج بل أسست دار عرض سينمائي حيث كانت تدرك جيدًا ضرورة اكتمال دائرة الصناعة السينمائية من إنتاج متميز ودعاية جيدة، وتوزيع يساعد في نجاح المنتج السينمائي.

امتلكت ماجدة ناصية الوعي والإدراك لأهمية أن تكون إمرأة جميلة ومثقفة، وتلعب دورا مهمًا في تنمية مجتمعها، وآمنت بالعروبة والقومية لذلك كانت دائما في مقدمة الصفوف ولم تتردد يومًا في خدمة أي قضية وطنية.

وفي آخر لقاء جمعني بها في منزلها بالدقي منذ 3 سنوات كانت لا تزال ذاكرتها حاضرة وفي حضور ابنتها غادة نافع، ورغم تقدم العمر وعلامات الزمن إلا أنها لم تخرج علينا إلا وهي في كامل شياكتها وأناقتها، جلست إلينا لتتحدث عن بعض ما قدمته للسينما، وأحلامها التي لم تتوقف يوما ما وخوفها على الفن المصري، والمفارقة أن نبرة صوتها والبحة المميزة لها كانت حاضرةً بقوة وهو ما جعلني أستدعي صورتها بالأبيض والأسود.

هي امرأة قرية قدمت الكثير لصناعة السينما والفن المصري، وقهرت كل ظروفها الشخصية، ولك تجعل حباتها الخاصة تقف عائقًا في يوما ما بينها وبين عملها كما قالت، لكن خلف تلك القوة كان هناك ماجدة أخرى لذلك لم أتردد في سؤالها عن سر رشدي أباظة في حياتها، والذي كنت أعرف أنها حب عمره، وظل يرتدي في إصبعه دبله تحمل اسمها وهو أيضا كان حبها ولحنها رفضت الزواج منه، في تلك اللحظة تحولت ملامح تلك المرأة الناصحة القوية إلى فتاة صغيرة، لمعت عيناها، ولم أنس إجابتها المقتضبة بصوتها المبحوح "مين ينسي رشدي.. كان راجل جنتلمان وبيعرف يعامل الستات الله يرحمه".

وليس هناك أجمل مما قاله الفيلسوف والمفكر سارتر في وصفها بعد أن شاهد فيلمها "جميلة بوحيرد": "هذه الممثلة أبكتني وأنستني جنسيتي".

 

####

 

ماجدة الصباحي.. أيقونة النضال والأنوثة في السينما

"الناصح".. أول انطلاقة فنية دون علم أسرتها

كتب: حاتم سعيد حسن

واحدة من جميلات السينما المصرية والعربية، تمتعت بملامح جميلة وهادئة وصوت رقيق جعلت أجيال كاملة يعشقونها، بل وأصبحت فتاة أحلام جيلها، فهي "عليّة" الفتاة المراهقة  بفيلم "أين عمري"، وأيضًا "ندى" بفيلم "المراهقات" الفتاة التي تبحث دومًا عن الحب، وهي الفلاحة فتحية في "النداهة" التي انجذبت لأضواء العاصمة، وهي "جميلة بوحريد" الثائرة الجزائرية بفيلم "جميلة".

عشقت "ماجدة" السينما منذ طفولتها لتقدم العديد من الأفلام السينمائية المميزة أمام كبار النجوم والمخرجين ولتنتج أيضًا العديد من الأفلام المهمة خلال مسيرتها الفنية، وكانت بدايتها منذ سنوات المراهقة فقدمت أول أفلامها السينمائية عام 1949 حينما عرض عليها المخرج سيف الدين شوكت المشاركة بفيلم "الناصح" والذي شاركت فيه دون أن يعلم أحد من عائلتها، لتبدأ انطلاقتها السينمائية أمام إسماعيل ياسين وفريد شوقي.

تميزت "ماجدة" بأدائها الأنثوي المميز الذي لا يشبه أحد من بنات جيلها، فرغم أنَّها عاصرت جميلات السينما إلا أنَّها استطاعت بفضل موهبتها أنَّ تجد لنفسها مكانًا مميزًا بالسينما المصرية ولم تعتمد على تجسيد دور الفتاة الجميلة فقط، ولكنها فاجئت الجميع عام 1958 حينما قدمت شخصية الثائرة الجزائرية "جميلة بوحريد" بفيلم "جميلة" مع المخرج الكبير يوسف شاهين وتحمست ماجدة للفيلم حتى أنَّها قامت بإنتاجه أيضًا.

مشوار فني امتد منذ الخمسينيات إلى تسعينيات القرن الماضي متجاوزًا الـ40 عامًا لتقدم من خلاله "ماجدة" نحو 70 فيلمًا سينمائيًا ما بين ممثلة ومنتجة، لتصبح من الفنانات البارزات في تاريخ السينما المصرية اللاتي من الصعب أن يأتي مثلهنّ مرة أخرى.

 

####

 

جولة في مذكرات ماجدة الصباحي: غيرت اسمها ووصفت حملها الرابع بـ"الغلطة"

كتب: دينا عبدالخالق

غيّب الموت الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 89 عاما، لتترك ورائها إرثًا سينمائيًا ضخمًا لمسيرتها فنية تمتد لأكتر من 60 عامًا.

وقبل وفاتها، دوّنت الفنانة الراحلة كتاب "مذكرات ماجدة الصباحي"، الذي احتاج لأعوام طويلة لإقناعها بالبوح عن أسرارها الشخصية والعملية خلال مسيرتها الفنية التي تمتد لأكتر من 60 عامًا، لتكون "ثورة 25 يناير" هي سبب التغيير والدافع للفنانة ماجدة لكتابة مذكراتها.

عامان كاملان استغرقهما الكاتب السيد الحراني في تسجيل المذكرات مع الفنانة ماجدة، وعام آخر للتفريغ والكتابة والمراجعة معها، ولم تتحفظ سوى على فصل واحد وهو المتعلق بصراعها مع فاتن حمامة، وطالبت بنشره بعد وفاتها، ولم تتقاضَ ماجدة أي مبلغ لهذه المذكرات التي تم نشرها عن "دار الأهرام للنشر" في نهاية عام 2014، على حد قول الحراني في أحد الحوارات الصحفية.

لم تكن الفنانة ماجدة الصباحي كنظيراتها من الممثلات، فرقتها التي بدت بين ملامحها وفي صوتها الناعم وجمالها الرقيق، والخجل الذي ترك بصماته على مظهرها وشخصيتها الأرستقراطية التي ورثتها عن والدتها، كلها أمور ساعدتها على اكتساب محبة الجمهور في خمسينيات القرن الماضي، لتكون أيقونة "الرقة" و"الدلال"، ورسمت لنفسها "شخصية مختلفة" بين نجمات جيلها.

تغيير اسمها من "عفاف" لـ"ماجدة"

ورغم سطوع نجمها إلا أنَّها كانت تعاني من "حساسية شديدة من الصحافة"، وخاصة في بداية مشوارها الفني، وفقا لما ورد بالكتاب، ففي أثناء تصويرها لأولى أفلامها "الناصح"، عام 1949، مع الفنان إسماعيل ياسين، كانت تهرب إلى غرفتها وتبكي، بمجرد أن تشم رائحة "صحفي" يرغب في لقاء الوجه الجديد، وبعد محاولات عدة اقتنعت بأهمية مواجهة الإعلام، شرط تغيير اسمها ليصبح "ماجدة الصباحي"، بدلا من "عفاف علي الصباحي"، لعدم معرفة أسرتها باتجاهها للتمثيل، حيث كانت في الثالثة عشرة من عمرها حينذاك.

ماجدة تروي بدايتها الفنية بمذكراتها

ويبدو أن ذلك الأمر ترك بصماته بشدة في ذاكرة ماجدة، وخصصت جزءا كبيرا في مذكراتها للحديث عن أسرتها ورد فعلهم فور معرفتهم باتجاهها للتمثيل، حيث واجهت "ثورة عارمة" منهم، حيث ضربها شقيقها الأكبر، وصمم والدها على قتلها، إلا أن والدتها أقنعتهما أن موتها ليس حلا، وهو ما شكَّل السبب الرئيسي في انفصال والديها، ورفع والدها دعوى قضائية على الفيلم ومنتجه، اتهمهما باستغلال فتاة قاصر دون الرجوع لولي أمرها، ما أدى لوقف عرض الفيلم عاما كاملا، قبل أن يتنازل والدها عن الدعوى لتوسلات المنتج، ليحقق الفيلم نجاحا منقطع النظير، بينما ظلت حبيسة المنزل عاما كاملا، حتى رق قلب والدتها لدموعها، وأقنعت أسرتها بالعودة للتمثيل، ليوافق والدها لكن "بشروط صارمة"، بينها أن يلازمها أحد ذويها في جلسات التصوير لمدة 5 أعوام متتالية.

حاولت والدة ماجدة التخلص منها كثيرا وبشتى الطرق، وكانت تعتبر حملها لطفل رابع هو "غلطة"، بحسب وصفها، يجب أن تصححها سريعا بالتخلص من الجنين، كما كانت لا ترغب في إنجاب أكثر من ثلاثة أبناء فقط، وهو الأمر الذي روته "عذراء الشاشة" في مذكراتها على اعتبار أنه من نوادر طفولتها، والتي أكدته فيه تمسكها بالحياة ورفضها محاولات والدتها العديدة، ليتبدل حال الأسرة سريعا بمجرد ميلادها ويتفاءلون بها لجمالها وابتسامتها الرقيقة منذ ميلادها، كما انتقل والدها لوظيفة أفضل بالقاهرة.

رشدي أباظة.. الحب الأول

شعرت "ماجدة" بملامح الحب لأول مرة مع الفنان رشدي أباظة، الذي تقدم لخطبتها سريعا، ولكن أسرتها رفضت ذلك، قائلة: "ردوا قالوله أنت صديقنا الحميم يا رشدي، لكن حياتك الخاصة التي يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أن تعيشها وتجاريها وستعاني معك"، وهو ما ولدّ داخل "الدنجوان" غضبا شديدا فور معرفته بارتباطها بالفنان إيهاب نافع.

لم يكن أباظة هو الوحيد الذي وقع في حبها وتقدم لخطبتها، وكشفت ماجدة عن محاولة الفنان يحيى شاهين الارتباط بها قبل زواجه، وطلب منها التفكير، لكنها رفضت لأنها كانت في ذلك الوقت زاهدة في الحب، واعتذرت له وحافظت على علاقتها به.

"يا ماجدة رواياتي لا تناسبك".. كان الرد القاطع من نجيب محفوظ لها، عقب قرارها خوض غمار تجربة الإنتاج، فزارت الكاتب الراحل للتعاقد معه على رواية من مؤلفاته أعجبتها، قائلة: "إنه رحب بي بمجرد أن شاهدني فكان رجلا شهما وطيبا دمث الخلق كريم الطباع إلى أبعد مدى وعندما علم ما أريد رفض إعطاءها لي".

وروت "كوكب الشاشة" تفاصيل ذلك، بأن محفوظ أخبرها قائلا: "أنتي أدوارك تستطيع أن تدخل كل بيت وكل أسرة ويتقبلها الجميع بينما أدوار بطلات روايتي لا يتقبلها الجميع".

وتابعت قائلة إنه رجاها ألا تغضب من رأيه، لترد عليه قائلة: "أكدت له أنني لا يمكن أن أغضب من رجل تتوافق طباعه مع طباعي فهو مثلي يعلم عبء الرسالة التى يحملها وحريص على أن يوصلها للجمهور بالشكل الصحيح، فلم يكن رفض نجيب محفوظ لشكه في قدراتي التمثيلية ولكن بالعكس فقد كان دائما يتغزل في أدائي وطريقتي في التمثيل ولكنه كان يقصد أن الغالبية العظمى من رواياته الإثارة والإغراء جزء رئيسي فيها وهذه الأدوار لا تتناسب معي فأنا كان لي دائما قالبي الخاص الذي يتمتع بالهدوء وتجنب الإثارة وكانت هذه شروطي عند قبول أدواري واعتاد الجمهور أن يشاهدني في هذا الإطار".

 

الوطن المصرية في

16.01.2020

 
 
 
 
 

وفاة الفنانة ماجدة الصباحي عن عمر يناهز 89 عاما

سارة نعمة الله

أكدت غادة نافع ، نجلة الفنانة ماجدة الصباحي وفاة الفنانة اليوم الخميس عن عمر يناهز 89 عاما في اتصال هاتفي مع "بوابة الأهرام".

 

####

 

تشييع جثمان ماجدة الصباحي من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين غدا بعد صلاة الجمعة

سارة إمبابي

قال الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، لـ"بوابة الأهرام" إنه سيتم تشييع جثمان القنانة الراحلة ماجدة الصباحي ، غدا الجمعة من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين عقب صلاة الجمعة.

وأكد أنه لم يتم الاستقرار حتى الآن عن موعد ومكان إقامة العزاء.

وكانت الفنانة ماجدة قد توفيت اليوم الخميس عن عمر يناهز 89 عامًا.

 

####

 

تشييع جنازة الفنانة ماجدة الصباحي من مسجد مصطفى محمود.. غدا

سارة نعمة الله

تشيع جنازة الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي ، ظهر غد الجمعة، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، وذلك بعد تغيير المكان؛ حيث كان من المقرر أن تخرج من مسجد الحصري، إلا أنه نظرًا لبعد المسافة ورغبة الكثيرين في الحضور تقرر أن تكون من مسجد مصطفى محمود .

ماجدة الصباحي ، وافتها المنية ظهر اليوم الخميس، عن عمر يناهز 89 عامًا، بعد رحلة ثرية خلفت وراءها كثيرًا من الأعمال، أبرزها دور المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد، في فيلم جميلة، بخلاف أفلام السراب، النداهة، العمر لحظة، ونسيت إني امرأة وأخرى بخلاف دورها كمنتجة قدمت العديد من الأعمال الفنية.

 

####

 

ماجدة الصباحي.. فنانة اختارت التمرد على شخصيتها ونجحت في رسم مسار المرأة الجريئة | صور

سارة نعمة الله

عاشت ماجدة الصباحى رحلة ثرية من الأعمال السينمائية مزجت فيها بين العمل كفنانة تعشق فنها ومنتجة تثري الساحة بالعديد من الإنتاجات التي أمتعت بها جمهورها، التي تنوعت بين الأعمال الاجتماعية والرومانسية والوطنية أيضًا، لتكتب الراحلة آخر لحظاتها ظهر اليوم الخميس الذي وافتها فيه المنية تاركة خلفها العديد من الميراث الفني، لعل أبرزه الذي لا يزال يحتفى به في ذاكرة المشاهد العربي " جميلة بو حيرد".

ماجدة الصباحي ، الفنانة صاحبة الأداء الناعم المفعم بالإحساس والرومانسية التي اشتهرت بهما في رحلتها الفنية، ورسمت بهما خريطة تواجدها على الساحة الفنية بين كثير من نجمات جيلها الذين عاصروا المرحلة، لتخلق الراحلة لذاتها خصوصية في الأداء لم تستطع أي نجمة رحلت أو لا تزال على قيد الحياة أن تنافسها بها، الأمر الذي جعلها مؤهلة لتأدية أدوار بعينها تعبر فيها عن موضوعات نسائية متجددة وتحمل كثير من الجرأة الفنية في الأفكار المطروحة بها.

البداية
ولدت عفاف علي كامل أحمد عبدالرحمن الصباحي كما هو اسمها الحقيقي في طنطا في عام 1931، لتبدأ رحلتها مبكرًا في سن صغيرة "15عامًا" بعد تلقيها عرضًا تمثيليًا من المخرج سيف الدين شوكت من أجل المشاركة في بطولة فيلم "الناصح" مع الفنان إسماعيل يس واضطرت حينها لتغيير اسمها الفني إلى "ماجدة" حتى لا ينكشف الأمر أمام عائلتها.

وعلى مدار الرحلة الفنية لـ ماجدة الصباحي ، حاولت ماجدة تقديم الكثير من الموضوعات الجريئة التي تضاد مع شخصيتها الحقيقة التي تتسم بالخجل إلى حدًا كبير لتطرح أفكارًا خارج الصندوق المعتاد، تعبر عن حرية المرأة في مقدمة ذلك فيلمها الشهير " جميلة " عن حياة المناضلة الحزائرية " جميلة بو حيرد" والذي نالت عنه احتفاء كبير من مصر والعالم، تلك المرحلة التي لم تتمكن فيها في أي فنانة من الإقدام على مثل هذه الخطوة، واجتهدت الراحلة كثيرًا من أجل خروج هذا المشروع للنور ليس فقط على صعيد الأداء التمثيلي ولكن في الحصول على الموافقات من اللجنة العليا للجزائر ثم تشكيل لجنة من الكتاب المخضرمين لكتابة الفيلم الذي جمع بين الروائيين نجيب محفوظ ويوسف السباعي بمشاركة من علي الزرقاني وعبدالرحمن الشرقاوي وصولًا إلى مخرج الفيلم والذي تم تغييره من عز الدين ذو الفقار إلى يوسف شاهين بسبب تغيير الأول في بعض الأحداث.

أعمالها القيمة

ويأتي في قائمة الأعمال التحررية للمرأة التي قدمتها الراحلة الكثير والكثير منها فيلم "أين عمري" الذي يقدم شخصية سيدة تسعى للاستقلال بحياتها والشعور بنضجها كامرأة، ولم تجد سبيلًا أمامها لذلك سوى قبول الزواج من صديق العائلة عزيز، والذي هو في عمر والدها، لكنها تكتشف أنها ارتبطت برجل متسلط وغيور إلى حد المرض، لا يتعامل معها سوى بالقسوة والقوة لإطاعة أوامره لكنها تقوى وتنضج فكريًا وتصير أكثر دراية بحقائق الحياة وصدماتها، حتى تلتقي بطبيب شاب يقع في غرامها ويخرجها من سجن زوجها، وكذلك فيلم "الآنسة حنفي" وهو أول الأعمال السينمائية التي نادت بتحرر المرأة في إطار كوميدي حقق من خلاله صناعة أصداء واسعة تعيش حتى اليوم.

وهناك أيضًا فيلم " النداهة " الذي يقدم الفتاة الصعيدية التي تأتي للقاهرة وتبدأ رحلتها في التمرد من خلال تلقيها التعليم والقراءة والكتابة، هذا بخلاف الكثير والكثير في هذا الإطار التحرري الذي قدمته ماجدة الصباحي ، لكن الأهم هنا في هذه الرحلة واحد من الأفلام التي حققت رواجًا واصداءً واسعة وهي "المراهقات" وهو الفيلم الذي تناول مشكلات جيل كبير من الفتايا لعلها تعيش بنسبة ما إلى يومنا هذا.

كانت ماجدة الصباحي تبحث في رحلتها الفنية عن التميز دائمًا؛ لذلك لم تكن هي الفنانة التي ترفع شعار الاستسلام والخضوع لأدوار بعينها تحصرها في أدوار الفتاة الرومانسية العاشقة التي تنحصر مشكلاتها في هذا الصدد، بل حتى مع الأدوار التي احتوت على هذا المعنى كان هناك وعي بمضمون الأعمال التي تقدمها، لذلك اختارت أن تلمس على بعض الأفكار والرؤى الجريئة على المجتمع والأمثلة على ذلك كثيرة ومنها فيلمها الشهير "العمر لحظة" الذي قدمت من خلاله دور الصحفية الجريئة التي تذهب للجبهة لمساعدة الجنود في الحرب، وفيلم "السراب" الذي قدمت خلاله دور الفتاة التي تعاني أزمة في علاقتها بزوجها الذي يعاني عجزًا جنسيًا على سبيل المثال.

ومن هذا الفكر الجرىء الذي اتخذت ماجدة شعارًا في رحلتها ذهبت لتفتش عن موضوعات خاصة تدور في فكر المرأة وتعاني منها مثل فيلم "زوجة لـ خمس أزواج" والتي تهرب فيها من فكرة الزواج بعد أن تواعد أكثر من رجل، وكذلك أفلام مثل "ونسيت أني امرأة" و"أنف وثلاثة وعيون" والتي رصدت فيها وجع الزوجة المطلقة برؤى مختلفة.

لم تكن ماجدة فنانة تجيد التمثيل فقط، بل أقدمت على خطوة إنتاج العديد من الأفلام السينمائية كان أغلبها يحمل رؤيتها وقناعاتها في الخروج بأفكار مختلفة تعبر عن المرأة القادمة وليست المرأة التي تمثل المرحلة ومنها، جميلة ، أين عمري، السراب، نوع من النساء، النداهة وغيرها كما قامت بإخراج فيلمًا واحدًا وهو من تأليفها أيضًا وهو "من أحب".

تأثير الفن على حياتها الشخصية

وربما كان انعكاس التاريخ الفني لـماجدة أصداء على حياتها الشخصية التي قررت فيها الانفصال عن زوجها الراحل الفنان إيهاب نافع ، بعد أن اتخذت قرارًا بالانفصال عنه وعدم العودة إليه وأنجبت منه ابنتها غادة التي سلكت فيما بعد طريقها للفن لكنها لم تستمر به، وبالرغم من قناعة الراحلة بقرار الانفصال إلا أنها عادت وأبدت ندمها فيما بعد بعدم العودة إلى زوجها الذي عاش تائهًا بعدها، حتى إنه تزوج بعدها أكثر من خمس مرات، وكانت أشهر الأعمال التي جمعتهما معًا فيلم "الحقيقة العارية" الذي قدم قصة حب جمعت بين مهندس السد العالي والمرشدة السياحية التي تقع في غرامه رغم عقدتها من فكرة الزواج بسبب انفصال والدتها.

تعد ماجدة الصباحي تراثا فنيا كبيرا، تركت كثيرا من الأعمال التي اختارت فيها أن ترسم مسارًا مختلفًا لشخصية المرأة المصرية تخالف الصورة المعتادة لتواجدها على الساحة، ونجحت في أن تلعب العديد والعديد من الأدوار في مهنتها التي عاشت تحترمها وتقدسها وأتخذت القرار الصائب بالابتعاد عنها في الوقت المناسب.

ومن أبرز أدوار ماجدة أفلام: حكم الزمان، النداهة ، أنا وحدي، دعوني أعيش، في سبيل الحب، حواء على الطريق، ثورة اليمن، القبلة الأخيرة، الجريمة والعقاب، حدوتة مصرية، نهاية حب، نساء في حياتي وغيرها من الكثير والكثير.

 

####

 

ماجدة الصباحي في لقاء نادر:

"مبحبش أعيش لوحدي".. وظهور خاص لوالدها وابنتها | فيديو

سارة نعمة الله

"محبش أعيش لوحدي وعمري ما عشت لوحدي" بهذه الكلمات تحدثت الفنانة الراحلة ماجدة الصباحي عن حياتها ضمن لقاء تليفزيوني نادر أذيع على شاشة ماسبيرو كانت قد أجرته مع الفنانة ميرفت أمين، حيث أكدت في لقائها أنها لا تستطيع العيش بمفردها منذ طفولتها.

وأضافت الصباحي في حوارها أنها عندما تزوجت كان منزلها عامر بالعائلة وأنها عندما طلقت جلست في منزلها مع والدها وشقيقها وابنتها غادة التي ظهرت في اللقاء أيضًا وهي في مرحلة الطفولة خلال تلقيها درسًا لتعلم اللغة الإنجليزية كما قدمت أغنية باللغة الألمانية.

وتحدث الراحلة في اللقاء الذي ظهر فيه معها والدها أيضًا عن الفارق بين المرأة العاملة وربة المنزل مؤكدة أنها لا تمتلك الكثير من الوقت لكنها في الوقت ذاته تحاول أن تكون "ست بيت" بحسب وصفها خلال الوقت الذي تمكث فيه بمنزلها وهنا داعبها والدها مقاطعًا حديثها قائلًا: "مش قوي".

واستكمل الوالد في رده على تساؤل ميرفت أمين عما إذا كان يشاهد أفلامها أم لا، فأجاب: "بالطبع نعم أمال أكون والدها ازاي" معلنًا عن رضائه عن جميع أعمالها.

https://www.youtube.com/watch?v=iX_8MKTYTgE&feature=emb_logo

 

بوابة الأهرام المصرية في

16.01.2020

 
 
 
 
 

تشيع جثمان ماجدة الصباحي من مسجد مصطفي محمود

كتب على الكشوطى

قررت أسرة الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي تشيع جثمان الراحلة غدا الجمعة من مسجد مصطفي محمود بعد صلاة الجمعة مباشرة.

ورغم شهرة ماجدة فى أدوار الفتاة الدلوعة أو المراهقة، فإنه من الظلم اختزال مشوارها وتألقها ورصيدها الفنى الثرى كممثلة ومنتجة فى هذه الأدوار فقط، فهى الأخت الكبرى العاقلة المضحية فى فيلم «بنات اليوم»، وهى نعمت الفلاحة البسيطة فى فيلم النداهة، وهى المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد فى فيلم جميلة، وهى نعيمة بائعة الجرائد التى يحفظ الجميع طريقتها وهى تنادى على بضاعتها «أخبار أهرام جمهورية» فى فيلم «بياعة الجرايد»، وهى الصحفية التى تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية فى فيلم «العمر لحظة»، فضلا عن أدوارها الدينية الشهيرة، فهى حبيبة التى دخلت الإسلام وتحملت التعذيب حتى فقدت بصرها فى فيلم هجرة الرسول، وجميلة فى فيلم انتصار الإسلام، وهند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول فى فيلم «بلال».

ماجدة الصباحي قدمت للسينما عددا من أهم الأفلام الاجتماعية والدينية والوطنية والتى تم تصنيف عدد منها فى قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما، تحمل حياتها الشخصية بعض ملامح الشخصيات التى قدمتها على الشاشة، فهى تنتمى لعائلة الصباحى المعروفة بمحافظة المنوفية والتى تمتلك العديد من الأملاك بقرية مصطاى التابعة لمركز قويسنا، وكان والدها من كبار موظفى وزارة المواصلات، واسمها الحقيقى عفاف على كامل أحمد عبدالرحمن الصباحى ودرست فى المدارس الفرنسية، وأثناء دراستها بمدارس الراهبات وقبل أن تكمل سن 15 عاما ذهبت ماجدة فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم «الناصح» عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، وافقت الفتاة دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم سرا وفى مواعيد المدرسة، وخدمتها الظروف الأسرية فى هذه الفترة، حيث كانت والدتها مريضة تجرى جراحة داخل أحد المستشفيات، ووالدها فى عمله طوال الوقت، وشقيقها توفيق منشغل بأعماله التجارية وشقيقها مصطفى طالب بكلية الشرطة وأختها الكبرى مشغولة مع خطيبها فى التجهيز لتحضيرات الزواج.

 

####

 

توافد النجوم على منزل ماجدة الصباحى .. ونبيلة عبيد أول الحاضرين

كتب على الكشوطى

بدأ نجوم الفن فى التوافد على منزل الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي لمواساة ابنتها غادة نافع فى رحيل والدتها، وكانت النجمة نبيلة عبيد أول الحضور فيما يلحق بها الدكتور اشرف زكى نقيب الممثلين للمساعدة فى تسهيل الإجراءات ومتابعة تحضيرات الجنازة والدفن.

وكانت أسرة الفنانة الكبيرة ماجدة الصباحى قررت تشيع جثمان الراحلة غدا الجمعة من مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الجمعة مباشرة، بدلا من مسجد الحصرى.

ورغم شهرة ماجدة فى أدوار الفتاة الدلوعة أو المراهقة، فإنه من الظلم اختزال مشوارها وتألقها ورصيدها الفنى الثرى كممثلة ومنتجة فى هذه الأدوار فقط، فهى الأخت الكبرى العاقلة المضحية فى فيلم «بنات اليوم»، وهى نعمت الفلاحة البسيطة فى فيلم النداهة، وهى المناضلة الجزائرية جميلة بوحريد فى فيلم جميلة، وهى نعيمة بائعة الجرائد التى يحفظ الجميع طريقتها وهى تنادى على بضاعتها «أخبار أهرام جمهورية» فى فيلم «بياعة الجرايد»، وهى الصحفية التى تكتب عن الحرب والجنود والاعتداءات الصهيونية فى فيلم «العمر لحظة»، فضلا عن أدوارها الدينية الشهيرة، فهى حبيبة التى دخلت الإسلام وتحملت التعذيب حتى فقدت بصرها فى فيلم هجرة الرسول، وجميلة فى فيلم انتصار الإسلام، وهند الخولانية زوجة بلال مؤذن الرسول فى فيلم «بلال».

ماجدة الصباحي قدمت للسينما عددا من أهم الأفلام الاجتماعية والدينية والوطنية والتى تم تصنيف عدد منها فى قائمة أهم 100 فيلم فى تاريخ السينما، تحمل حياتها الشخصية بعض ملامح الشخصيات التى قدمتها على الشاشة، فهى تنتمى لعائلة الصباحى المعروفة بمحافظة المنوفية والتى تمتلك العديد من الأملاك بقرية مصطاى التابعة لمركز قويسنا، وكان والدها من كبار موظفى وزارة المواصلات، واسمها الحقيقى عفاف على كامل أحمد عبدالرحمن الصباحى ودرست فى المدارس الفرنسية، وأثناء دراستها بمدارس الراهبات وقبل أن تكمل سن 15 عاما ذهبت ماجدة فى رحلة مدرسية إلى استوديو شبرا، فشاهدها المخرج سيف الدين شوكت، ووجد فيها مواصفات الفتاة التى يبحث عنها لتقوم ببطولة فيلم «الناصح» عام 1949 أمام إسماعيل ياسين، وافقت الفتاة دون أن تخبر أسرتها وصورت الفيلم سرا وفى مواعيد المدرسة، وخدمتها الظروف الأسرية فى هذه الفترة، حيث كانت والدتها مريضة تجرى جراحة داخل أحد المستشفيات، ووالدها فى عمله طوال الوقت، وشقيقها توفيق منشغل بأعماله التجارية وشقيقها مصطفى طالب بكلية الشرطة وأختها الكبرى مشغولة مع خطيبها فى التجهيز لتحضيرات الزواج.

 

عين المشاهير المصرية في

16.01.2020

 
 
 
 
 

وفاة الفنانة ماجدة الصباحي إثر أزمة صحية

كتب: ريهام جودة

توفيت منذ قليل الفنانة ماجدة الصباحي، عن عمر يناهز الـ88 عاما.

وقالت ابنتها الفنانة غادة نافع، لـ«المصري اليوم»، إن والدتها توفيت إثر أزمة صحية تعرضت لها مؤخرا.

ولدت الفنانة القديرة في طنطا وحصلت على شهادة البكالوريا الفرنسية، وكان والدها موظفا في وزارة الموصلات.

بدأت حياتها الفنية وعمرها 15 سنة دون عِلم أهلها وغيرت اسمها إلى ماجدة حتى لا تكتشف.

كانت بدايتها الحقيقية عام 1949 في فيلم «الناصح»، إخراج سيف الدين شوكت مع إسماعيل يس.

دخلت مجال الإنتاج وكونت شركة أفلام ماجدة لإنتاج الأفلام، ومن أشهر أفلامها التي أنتجتها «جميلة» و«هجرة الرسول» ومثلت مصر في معظم المهرجانات العالمية وأسابيع الأفلام الدولية.

واختيرت كعضو لجنة السينما بالمجالس القومية المتخصصة، وحصلت على العديد من الجوائز من مهرجانات دمشق الدولي وبرلين وفينيسيا الدولي حصلت على جائزة وزارة الثقافة والإرشاد.

تزوجت عام 1963 من الفنان إيهاب نافع الذي أنجبت منه ابنتها غادة وبعد طلاقها لم تتزوج مرة ثانية.

كان لها دور بارز في جمعية السينمائيات تعتبر من أبرز الممثلات في السينما العربية.

اتسم أداؤها بالتقمص للشخصية ولا يمكن نسيان دورها في «أين عمرى» و«المراهقات» و«جميلة» و«بنات اليوم» فاستطاعت أن تمثل بنت عصرها.

 

####

 

ماجدة الصباحي.. فتاة أحلام شباب الستينيات (بروفايل)

كتب: نورهان مصطفى

في ستينيات القرن الماضي، تناثرت الأخبار على صفحات الجرائد المصرية، عن خطبة ماجدة الصباحي وفريد الأطرش، إذ نشرت مجلة «أخبار النجوم» خبرًا جاء فيه التفاصيل التالية: «كنّا على موعد مع الفنانة ماجدة لإجراء لقاء صحفي، فوجئنا بوجود الموسيقار الكبير فريد الأطرش، وبجواره الفنانة ماجدة، ومن ناحية أخرى جلست السيدة والدتها وتوفيق الصباحي شقيقها، ولم نكُن نتوقع زيارة فريد الأطرش لبيت ماجدة، إذ كانت تحمل ماجدة دبلة كُتب في تجويفها (فريد الأطرش)».

وعندما سُأل فريد الأطرش فيما بعد، قال باقتضاب: «أيوة يا سيدي الخطبة تمت، وأنت أول واحد يعرف بالخبر، أرجوك خلى الحكاية في السر إلى أن تنتهي المسائل المعلقة بيني وبين الآنسة ماجدة وأسرتها».

مرّت الأيام، حتى التأم جرح ماجدة وأعلنت فيما بعد خطبتها من إيهاب نافع، إذ أقيم الحفل على ظهر باخرة نيلية، وتكلّف حينها «5 آلاف جنيه»، كما ذكرت ماجدة في مذكراتها التي كتبها، السيد الحراني، إذ وصفت إيهاب، قائلة: «إيهاب كان إنسانًا لطيفًا وهادئًا، يحترم الناس، وقد شعرت بالارتياح نحوه، كانت همسات إيهاب، الفارع الطول، تتساقط على قلبي بردًا وسلامًا وتبعث في نفسي الغبطة والنشوة، عرفتُ معه الحب للمرة الأولى، حتى وأنا أغمض عيناي لأنام، كانت الأحلام تطوف فوقي».

وداخل فيلا بالدقي، عُقد قران إيهاب وماجدة بمهر بلغ 25 قرشًا فقط، وأحيا الليلة من المطربين والمطربات: شريفة فاضل، مها صبري، هدى سلطان، شفيق جلال، ورقصت نجوى فؤاد وسهير زكي، وحضر آلاف من الصحفيين ووكالات الأنباء، وفي الصباح التالي لليلة الزفاف، أرسل الرئيس جمال عبدالناصر، هدية الزواج عبارة عن «ماكيت مركب ناصر»، ظلّت تحتفظ بها ماجدة لسنوات طويلة.

وبعد 4 سنوات من الزواج، اضطر إيهاب نافع إلى مغادرة مصر والسفر إلى لبنان، الأمر الذي أزعج ماجدة، لكنها لم تستطع المغادرة، وقررت البقاء في مصر، وبعد فترة انفصل الثنائي، أثناء تناولهما العشاء في أحد مطاعم بيروت، واتفقا على أن يظلا صديقين، إذ وصفت ماجدة ما حدث، بأنه «الطلاق الأبيض».

«لم أكن أعلم أن إيهاب يعمل في المخابرات، لم أكن فضولية لأعرفه، لكنه كان محبًا لعبدالناصر ومؤمنًا به كزعيم، وكان يقول إن عبدالناصر لم يكن يطمئن للطيران مع غيري»، هكذا قالت ماجدة عن اعتراف إيهاب بأنه كان عميلاً مزدوجًا، فكان صديقًا لقائد القوات الإسرائيلية في ذلك الوقت، عزرا وايزمان، الذي أصبح رئيسا لإسرائيل فيما بعد وكان يسهّل دخوله لإسرائيل.

واعترف إيهاب بذلك في مذكراته، قائلاً: «كنت صديق عزرا وايزمان، قائد القوات الإسرائيلية الذي أصبح رئيسًا لإسرائيل فيما بعد، وهو من مواليد حي الموسكي بالقاهرة، وكان في ذلك الوقت يُسهل لي إجراءات السفر إلى إسرائيل للقيام بالمهام السياسية المُكلف بها من المخابرات العامة المصرية، وكان يساعدني اعتقادا منه بأنني عميل مزدوج، فكنا نتبادل المعلومات العسكرية، بمعنى أنني كنت أعطيه المعلومة وأحصل في الحال على معلومة مقابلة، وكانت المخابرات المصرية تريد من خلال إحدى هذه المهام التي كلفتني بها أن تعرف وتتأكد من أن الممر الذي تقيمه إسرائيل بطول 7 كيلو مترات للطائرات السريعة تم إنشاؤه أم لا».

لم تتزوّج ماجدة فيما بعد، لكن إيهاب نافع تزوج أكثر من 5 مرات، إذ قالت الفنانة غادة نافع، ابنة ماجدة وإيهاب نافع، خلال لقائها في برنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، المُذاع عبر فضائية «cbc»: «اعتقد أن والدتي كانت تغار بشدة عليه، لأنه كان جميلًا جدًا وعيونه عسلية، لكنها لم تعترف بذلك ولا مرة واحدة لي».

وقالت «غادة» أيضًا إن الفنانة ماجدة الصباحي، كنت تستقبل زوجها السابق وزوجاته الثلاثة عشر في منزلها، وأنه كان يقوم بزيارتهم مع كل زوجاته ومن ضمنهم زوجة رأفت الهجان السابقة.

 

المصري اليوم في

16.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004