كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

ختام العين السينمائي الثاني.. جوائز تسبقها توصيات مُلحة

د. أمل الجمل

مهرجان العين السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 
 
 

«تُوصي اللجنة بضرورة تدريس السينما للطلاب، وكذلك تدريس المواد التي تخدم ذلك الفن لتحقيق النتائج المرجوة منه، على أن يتم التركيز على التمييز بين فن السينما وغيره من الفنون المتعلقة بالتليفزيون كالريبورتاج أو التحقيق، والبرنامج والفيلم التليفزيوني، لأنه هناك خلط واضح في الأفلام التي شاركت بالمسابقة. كذلك نوصي بضرورة التركيز على تدريس فن السيناريو وإقامة ورشات عمل حوله؛ لأنه أساس أي عمل سينمائي».

بذلك المحتوى، بدأت الفنانة المصرية بشرى كلمتها بتوصية لجنة تحكيم مسابقتي الصقر لأفلام الطلبة وأفلام المقيمين، والتي ترأستها بعضوية المخرج الإماراتي خالد علي - صاحب أفلام روائية عديدة منها «هادي وبوزعبل»، «خفايا»، «إلى الحب مع التحية»، «الرحلة»، ومن أفلامه الوثائقية أيضاً «الغواص والقرش» - كذلك شارك في عضوية اللجنة كل من المخرج البحريني عمار القهوجي الذي شارك في لجان تحكيمية عديدة، والممثل وصانع الأفلام الإماراتي ياسر النيادي.

إنها المرة الثانية على التوالي التي تُشارك فيها بشرى بلجان التحكيم في مهرجان العين السينمائي. لكن، لم تقتصر مشاركتها على التحكيم؛ فأثناء حضورها اثنتين من الندوات طرحت تساؤلاً عن خطة شركة إيمجنيشن أبو ظبي لمواجهة سطوة وسيطرة عدد من الشبكات العالمية التي اتجهت للإنتاج السينمائي مثل نتفليكس وغيرها، إذ تُهدد- وفق رأيها- قاعات العرض السينمائية: هل سيكون هناك تعاون وترويض، أم حرب ومنافسة؟

وإن كانت الفنانة المصرية عبرت عن إعجابها بالدور الذي تقوم به شركة إيمجنيشين، فقد تحفظت على روح بعض الأعمال المنتجة من خلالها؛ إذ تتميز بالجودة الفنية والتقنية، ولكن الأعمال ينقصها شيء يخص السيناريو وروح العمل ذاته، مُدللة على رأيها بفيلم «المختارون».

السيناريو أم رجل الأعمال؟

قضية السيناريو وإشكالية ضعفه في أعمال عديدة لم تقتصر فقط على الأفلام المشاركة في المهرجان، ولكن تم طرح القضية بشكل عام؛ إذ إنها السبب الجوهري في ضعف مستوى السينما الخليجية، فالسيناريو هو عماد وجوهر أي عمل. إنه الأساس الذي يمكن البناء عليه لخلق إبداع موازٍ أو مضاعف، بينما في حالة ضعف السيناريو لا يمكن خلق عمل فني قوي أو حتى متوسط، مهما كان المخرج بارعاً، ومهما كان الممثلون مهرة في فنون الأداء، ومهما بلغت التكنولوجيا من قوة وتطور، فإنها لن تنجح في تقديم عمل جذاب يعتمد على سيناريو ركيك، أو مهلهل، أو مفكك، أو شخصياته مفتعلة، بناؤها النفسي يفتقد التحليل العميق، وينقصه المنطق.

لكل ما سبق، عندما تحدث الفنان الكوميدي الكويتي طارق العلي - بندوة تكريمه - عن ضرورة التعاون مع رجال الأعمال وجذبهم لمنصات المهرجانات معتبراً أن هذه هي الخطوة الأولى الأهم، اختلفت مع رأيه، لأن في تقديري أن السيناريو هو البذرة الأولي للفن وليس رجل الأعمال. السيناريو هو الذي يمكنه أن يجذب رجال الأعمال للسينما، وليس العكس.

كذلك عندما تحدث الفنان طارق العلي عن ضرورة أن يقوم ناس الميديا- أو الإعلاميين- بالترويج لهم كفنانين، وتسليط الضوء عليهم، كصناع سينما خليجيين خصوصاً أنهم غير منتشرين في مصر، هنا أيضاً كان ردي أنه لا بد أولاً أن يقدموا أنفسهم من خلال أعمالهم، ثم لاحقاً يأتي دور الإعلام والنقد؛ أعمالهم هي التي ستُكرس صورتهم واسمهم في قلوب المشاهدين، وليس الكتابة عنهم أو ترويج أسمائهم عبر خبر أو حوار. لماذا؟

لأنه ببساطة شديدة، الخبر أو الحوار والتحقيق سيمحوه أخبار وتحقيقات وحوارات لاحقة في اليوم التالي، وسوف ينسى الناس أثره بعد أسبوع على الأكثر، لكن العمل السينمائي، الشخصية المكتوبة بصدق، وأثر الضحكة الممتعة غير المبتذلة هما الأبقى، أثر الفن هو الأكثر عمقاً، والذي يصعب نسيانه.

قوة السينما توازي الثورة

هل تذكرون كم من السنوات مرت على مسرحية «ريا وسكينة» للعمالقة سهير البابلي وأحمد بدير وشادية وعبد المنعم مدبولي؟

مر أكثر من ثلاثين عاماً، لكننا ما زلنا نحفظ كثيرا من مقاطعها الحوارية، على الأخص بين بدير والبابلي، ما زلنا رغم مرور كل تلك السنوات نحفظ عن ظهر قلب حواراتها قبل أغنياتها البديعة.

هل يتذكر أحد منا الحوارات الصحفية أو الأخبار عن العمل؟! إن العمل هو المفتاح الحقيقي الذي يُخلد صاحبه، ويفتح له بوابة عشق الجماهير.

هذا يُعيدنا لخطورة السيناريو مجدداَ، وضرورة أن يجمع العمل السينمائي بين الفكر والفن وحرفة صناعة فيلم جيد، وهو بدوره الشيء الذي يحقق رؤية عامر سالمين المري في تحقيق المعادلة الصعبة والجمع بين النجاح التجاري والحفاظ على فنية العمل السينمائي في الآن ذاته.

كذلك السيناريست والكاتب الروائي البحريني الكبير فريد رمضان، مؤلف سيناريو «حكاية بحرينية»، صاحب الروايات العديدة، وأحدثها «المحيط الأطلنطي» - هو أيضاً أكد على أهمية السيناريو ودور ورش العمل، منطلقاً منه إلى أهمية السينما كوسيلة لخطاب العالم، مؤكداً أن مَنْ يمتلك إنتاجاً سينمائياً يمتلك قوة الصورة وتأثيرها على الآخر، ويمتلك القدرة على تقديم تجربته وثقافته وتاريخه وتراثه للعالم، لافتاً إلى أن الربيع العربي الذي شهدته المنطقة أثبت أن الدول التي تمتلك تاريخاً سينمائياً تمتلك أيضاً القدرة على مواجهة التحديات والتماسك في مواجهة الأحداث، كما في مصر وتونس، فرغم قيام الثورات بهما لكن إلى جوار لقطات الثورة كان هناك لقطات سينمائية موازية قادمة من السينما المصرية والتونسية تناقلها العالم، بينما عندما قامت الثورة في البحرين لم يجد العالم لقطة سينمائية يتناقلها بالتوازي مع ضرب المتظاهرين هناك، خلافاً للسينما الإيرانية كذلك التي حفرت لنفسها مكانا دولياً، أما البحرين فلم يكن هناك تراث سينمائي يأخذ منه العالم صوراً موازية لصور المتظاهرين، بسبب ندرة الإنتاج السينمائي في البحرين، فالسينما خطاب ثقافي مهم، وله دور خطير، ولذلك على دول الخليج دعمه ورعايته.

شفرة طارق

الزميل الناقد السينمائي طارق الشناوي طرح الأمر من زاوية مختلفة، لكنها مهمة ومعبرة، عندما تحدث عن «الشفرة» التي تمنح الفنان صك التواصل في علاقته مع الجمهور بأن يظل قادرا على الرؤية والسمع، وتدريب حواسه، حتى مع التقدم في العمر، لأن تلك الحواس هي التي تضمن له البقاء.

كانت مداخلة طارق تتعلق بنجوم الكوميديا وكيف يمكن الاحتفاظ بمكانتهم، لكن المهم في كلمة الزميل طارق أنها تنطبق كذلك على نصوص السيناريو، فمتى كانت تلك النصوص قادرة على التواصل مع الجمهور، والتفاعل معه نجحت في تحقيق الجماهيرية. حتى لو كانت - في تقديري- أعمالا تاريخية؛ فامتلاك تلك الشفرة هو المفتاح السحري لإسقاط الحاضر على التاريخ والماضي القريب.

الأمر ذاته يُؤكده الناقد السينمائي المصري المقيم بالكويت د. عماد نويري، عندما تناول قضية السينما بعناصرها الثلاثة، مشيراً للعنصر الثاني الذي يتمثل - برأيه - في الفن والمحتوى الفكري للعمل السينمائي، وإن تطرق في حديثه للتطور الواقع في السينما الخليجية من زوايا عديدة، معبراً عن مخاوفه مما يُهدد استمرار دور العرض السينمائية التقليدية، خصوصاً في ظل تنوع وسائل العرض المنافسة لدور العرض التقليدية.

السلطنة تدعم فيلمك

في تقديري أن سهولة ووفرة وسائل العرض، وكذلك التسويق، وغيرها من عناصر الحلقة الفنية هي ذاتها العوامل التي تُثبت وجهة نظرنا فيما يتعلق بأهمية السيناريو؛ فرغم الثورة التكنولوجية، ووفرة الكاميرات وسهولتها، خصوصاً أنها أصبحت في يد الجميع عبر الهواتف الجوالة، ورغم إمكانية الوصول للجماهير العريضة عبر تطبيقات مثل اليوتيوب، فإن جودة الإنتاج لا توازي الثورة التكنولوجية أبداً، ولا تصل إلى منتصف ما حققه هذا التطور الهائل، وهذا سببه الجوهري ضعف وسطحية الفكر في هذه السيناريوات التي تصل لحد الابتذال والتكرار المُمل أحياناً.

علي صعيد آخر، دعا رئيس مهرجان مسقط السينمائي، ورئيس الجمعية العمانية للسينما، قاسم السليمي، إلى تأسيس مركز سينمائي متخصص في الخليج يعمل على تطوير مهارات الشباب ودعمهم لتقديم أعمال جيدة، من بينها أيضاً فن السيناريو، مثلما أعلن عن استراتيجية جديدة تتبعها سلطنة عمان، خلال الفترة المقبلة تحت عنوان «اصنع فيلمك في عُمان»، وتهدف إلى فتح المجال أمام المنتجين من مختلف أنحاء العالم العربي والدولي لتصوير أفلامهم في سلطنة عمان، للاستفادة ممّا تتمتع به من تنوع كبير في التضاريس الطبيعية والمواقع التاريخية والسياحية، مؤكداً على توفير دعم لوجستي متمثل في تعاون وزارات السياحة والإعلام والفنون لتنظيم وتنفيذ هذه الاستراتيجية التي من المتوقع أن تفتح مجالاً أمام الشباب لاكتساب الخبرات في مجال السينما.

بهجة الختام

بعد كل تلك النقاشات الثرية المتنوعة، والعصف الفكري على مدار أيام أربعة أيام اختتم مهرجان العين السينمائي دورته الثانية الممتدة من ٢٢ - ٢٥ يناير، بإعلان جوائز الفائزين، فنال فيلم «نجد» جائزة أفضل فيلم بمسابقة «الصقر الخليجي الطويل»، من بطولة حياة الفهد وإبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وإخراج سمير عارف، ثم ذهبت جائزة لجنة التحكيم في المسابقة نفسها الى خالد الرويعي عن فيلمه البحريني «قاسم حداد.. هزيع الباب الأخير»، وهو شريط وثائقي مصنوع بشاعرية وموسوم بالجدة المتناسقة مع شخصية بطله قاسم حداد، عمل فني يمنحك الفرصة لتستغرق مع أفكار بطله وأسلوب مخرجه.

أما مسابقة «الصقر الخليجي القصير» فنال جائزتها الأولى فيلم «المنطقة الرمادية» للمخرج حسين جعفر حبيب، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد خضيري عن فيلم «المتابعون». في مسابقة «الصقر الإماراتي القصير» فاز فيلم "نايتن" للمخرج طلال محمود بالجائزة الأولى، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لأحمد الملا عن فيلم «أمي»، بينما حصلت المخرجة نائلة الخاجة جائزة الإبداع لأفضل موهبة إماراتية، وهي الجائزة المتوقعة منذ بداية المهرجان.

التكريم المستحق للسودان

أما مسابقة «الصقر لأفلام المقيمين» فتُشكل إضافة مهمة للمهرجان، ويجب تحية منظمي العين السينمائي على الالتفات لهؤلاء المقيمين بدولة الإمارات، لأنهم جزء من نسيج هذا الوطن، وقد حصد جائزتها الأولى المخرج فيصل هاشمي عن فيلم «أمبر»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم «الملاحظة الأولى» للمخرج ليث الرماحي، وفي المسابقة ذاتها نالت براء صليبي إشادة من لجنة التحكيم كأفضل ممثلة عن فيلم «قرب الموعد».

أما جائزة «الصقر لأفلام الطلبة» ففازت بها المخرجة مريم الطنيجي عن فيلم «العاصفة»، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم "ماكينة الرعب" لعمرو لقمان، وشهادة تقدير من لجنة التحكيم لفيلم «العصافير» للمخرجة فوزية محمد.

 ثم أعلن رئيس ومؤسس المهرجان عامر سالمين المري- بشكل مفاجئ- عن تكريم فيلم «ستموت في العشرين»، في حضور معالي الشيخ سعيد بن طحنون آل نهيان، وتلقى التكريم بطلا العمل الممثلة إسلام مبارك ومصطفي شحاتة. وهو تكريم مستحق حيث شهد الفيلم إقبالاً جماهيرياً لافتاً، خصوصاً من الجالية السودانية، حتى إنه في العرض الثاني له تم استبدال قاعة العرض والذهاب لقاعة أخرى أكبر عدداً، وعندما لم تكفِ القاعة تقرر إقامة عرض ثالث للفيلم بدأ في الواحدة ليلاً، وكان أيضاً كامل العدد.

 

موقع "مصراوي" في

26.01.2020

 
 
 
 
 

(أفلام المقيمين) والسعادة للجميع!!

طارق الشناوي

ترفع دولة الإمارات العربية شعار السعادة للجميع، تتعدد الجنسيات والأعراق واللغات واللهجات والأديان والطوائف، بينما تتوحد المشاعر، تحت سماء هذا البلد المضياف، فتحت الإمارات قلبها قبل أرضها لكل دول العالم، والكل يقع تحت مظلة القانون، لا فرق بين مقيم ومواطن إلا باحترام القانون، أضافت دولة الإمارات للدنيا وزارة أطلقت عليها السعادة، أصبح واجب الجميع هو بث البهجة في قلوب من يحيطون بهم، لم يفرق القانون بين مقيم جاء من آخر بلاد الدنيا ليبحث عن رزقه وبين مواطن، جذوره ممتدة في تلك الأرض، وعلى مدى أربع سنوات- عمر هذه الوزارة- لم يتوقف نشاط الوزيرة عهود الرومى عن العطاء وتبدأ عادة بنفسها فهى تجوب الشوارع لكى تمنح أي وجه عابس أسبابًا موضوعية للابتسام.

هؤلاء المقيمون والذين يشكلون القسط الأكبر من السكان تنشئ لهم الدولة دور عبادة من كنائس ومعابد ومحرقة، حيث إن الديانة الهندوسية في طقوسها حرق جثث الموتى، بل نحو 10 سنوات أن قدم المخرج الإماراتى على مصطفى فيلمه (دار الحى) الذي عرض في مهرجان (دبى)، تناول من خلاله كيف يعيش كل هؤلاء في الوطن، ملحوظة عدد السكان يربو على 10 ملايين بينهم نحو مليون إماراتى.

مهرجان (العين) منذ دورته الأولى وهو ما جسده أيضا في دورته الثانية الذي أسدل ستائره مساء أمس، أقام رئيس المهرجان عامر سالمين، قسمًا أطلق عليه (أفلام المقيمين)، يتسابقون فيما بينهم ويحصلون على جوائز أدبية ومادية أسوة بالآخرين.

حرصت على مشاهدة كل أفلام هذا القسم ومن بينها (أمبير) لفيصل هاشمى والذى قدم من خلاله عشر دقائق من التوتر بين حلاق اسم المحل (حلاق السعادة) ومجرم مطلوب منه أن يقص شعر رأسه وذقنه، يكتشف أنه المطلوب للقبض عليه بعد أن اختطف طفلًا تنشر الدوريات الصحفية صورته وأيضا الطفل وهو ممسك بدمية، ولا يدرى ماذا يفعل أمام هذا المجرم؟ السيارة خارج المحل نرى فيها الدمية حتى نتأكد أنه المجرم المقصود الإمساك به، وعندما يشك المجرم أن الحلاق قد تعرف على ملامحه يقرر خنقه، ويجيد المخرج التعامل بالكاميرا مع لحظات التوتر، وأنهى فيلمه بطرقات صاخبة من شنطة السيارة تؤكد لنا أن الطفل لا يزال على قيد الحياة ليقدم لنا إجابة لسؤال تردد في داخلنا، أتوقف أيضا أمام فيلم (ست الودع) للمخرج يوسف فريسكا، يذهب المخرج إلى عالم السحر من خلال قارئة الودع التي تخبر الأم أن هذا الخيط الذي تبدأه لن يعرف الرجوع، وتمنحها فرصة للتراجع إلا أنها ومعها طفلاها يصرون على معرفة الغيب، فتقول لها إنها ستفقد ابنيها في حياتها، وتتحقق النبوءة، هل الفيلم يحارب الشعوذة أم أنه يدعو إليها؟ صدقت قارئة الودع في معرفة الغيب، بعيدًا عن الرسالة الملتبسة، لو كان المخرج قد ضبط الإيقاع وكثف فيلمه المترهل حيث تتكرر المعلومة الدرامية أكثر من مرة لقدم لنا شاشة أفضل.

مرحبًا بسينما المقيمين في مهرجان (العين) الذين كانت لهم مكانة على (العين والراس)!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

26.01.2020

 
 
 
 
 

بعد 4 أيام من الاحتفاء بالأفلام وصنّاعها

«العين السينمائي» يطوي سجادة دورته الثانية بـ«مبادرات مبشرة»

المصدر: إيناس محيسن - أبوظبي

بين جنبات التاريخ والأصالة الإماراتية، ووسط حضور لافت، اختتمت أمس، فعاليات الدورة الثانية من مهرجان العين السينمائي، التي استمرت على مدى أربعة أيام، حفلت بالعروض والأنشطة السينمائية وصنّاع الفن السابع والمواهب، إضافة إلى الكشف عن مبادرات مبشرة تصب في خدمة السينما الإماراتية.

وشهد حفل الختام، الذي أقيم في قلعة الجاهلي بالعين، توافد عدد كبير من الفنانين وصنّاع الأفلام من الإماراتيين والخليجيين والعرب على السجادة الحمراء، منهم الفنانون أحمد بدير وبشرى وطارق العلي وخليل الرميثي ومنصور الفيلي وناصر الظاهري وصالح كرامة، إلى جانب أعضاء لجان تحكيم مسابقات المهرجان.

وشهد الحفل تكريم الفائزين في مسابقات المهرجان المختلفة، وهي «الصقر الخليجي الطويل» وتنافس فيها خمسة أفلام، و«الصقر الإماراتي والخليجي القصير» وضمت 21 فيلماً، و«أفلام المقيمين» وشهدت عرض 10 أفلام، و«الصقر للطلبة» التي عرضت 16 فيلماً، إلى جانب الإعلان عن الفائز بجائزة الإبداع لأفضل موهبة إماراتية.

كما كرّم المهرجان في دورته الثانية، التي أقيمت تحت شعار «سينما المستقبل» تكريم اسم الفنان البحريني الراحل علي الغرير، لمسيرته الفنية الطويلة، وتسلم الجائزة رفيقه في التمثيل الفنان خليل الرميثي، كما تم تكريم كل من الفنانين الإماراتي ضاعن جمعة واستلم نجله التكريم نيابة عنه، والممثلة الإماراتية مريم سلطان، والممثل المصري أحمد بدير، والممثل الكويتي طارق العلي.

البحث عن إجابات

لم تقدم ورشة عمل «كيف تصبح صانع أفلام في الإمارات»، التي نظمها مهرجان العين السينمائي، بالتعاون مع «إيمج نيشن»، صباح أمس، إجابات كافية عن السؤال الذي حمله عنوانها، لكنها فتحت مجالاً واسعاً للجدل بين الحضور حول كيفية حصول صنّاع الأفلام الشباب على الدعمين المالي والتقني لتنفيذ أعمالهم، وكيفية الارتقاء بالمحتوى الذي تقدمه الأعمال الإماراتية.

وأوضح جهاد درويش، أحد أفراد فريق عمل برنامج استديو الفيلم العربي، التابع لشركة «إيمج نيشن»، وبدأ منذ ما يقرب من ثماني سنوات بالبرنامج الروائي، والآن يقدم سبعة برامج متكاملة في صناعة الأفلام، مثل البرنامج الوثائقي، والبرنامج الروائي، وبرنامج كتابة وتطوير السيناريو، وغيرها، وجمعت أكثر من 200 مشارك قدموا أفلاماً عرضت في مهرجانات حول العالم أكثر من 400 مرة، وحصلت على 25 جائزة، أن «الاستديو يمنح الكوادر الشابة في الإمارات من المواطنين والمقيمين، لتطوير مهاراتهم في صناعة الأفلام، كما يخصص برنامجاً لطلاب المرحلة الثانوية».

دعم

عن كيفية الاستفادة من برامج استديو الفيلم العربي، أوضح درويش أن البرنامج يستمر عاماً كاملاً لتعليم المشارك فنون صناعة الأفلام، كما يقدم دعماً قدره 5000 دولار لتنفيذ فيلم مدته 10 دقائق تقريباً، ويتم التقدم له عبر الموقع الإلكتروني، إذ يوضح المشارك فكرة فيلمه ويقدم تصوراً كاملاً له، تم يحدد موعد له لإجراء مقابلة لمناقشة أفكاره ومشروعه، وفي حال حصوله على الموافقة تطور الفكرة بالتعاون مع فريق من المحترفين، لينتقل بعد ذلك إلى التنفيذ.

أما أبرز التحديات التي تواجه المشاركين في البرامج والقائمين عليها، فيتمثل، بحسب درويش، في اعتقاد صنّاع الأفلام بعد تقديم أعمالهم أنهم أصبحوا مخرجين محترفين، وتصير لديهم أحلامهم لتقديم أفلام طويلة، ولكن الواقع أنهم قاموا بخطوة كبيرة ومازال أمامهم الكثير ليتعلموه، معتبراً أن الاستمرارية أيضاً من التحديات البارزة التي تواجههم، وأن المشاركين لابد أن يتحلوا بمواصفات من أهمها الجدية الشديدة.

وخلال الورشة التي أدارها المخرج ياسر النيادي، استعرض اثنان من صنّاع الأفلام الشباب الذي شاركوا في مهرجان العين السينمائي بأفلام من إنتاج استديو الفيلم العربي، هما أحمد الملا وليث الرمحي، تجربة كل منهما في صناعة فيلمه، وما واجهه من صعوبات، وما حصل عليه من دعم.

اتفاقية

شهد اليوم الختامي لـ«العين السينمائي» توقيع اتفاقية تعاون بين المهرجان، والمعهد العالي للسينما في القاهرة، بحضور عميد المعهد، الدكتور محسن التوني، ومدير المهرجان عامر سالمين المري، والمدير الفني هاني الشيباني، ومدير العلاقات العامة علي المرزوقي، وهي الاتفاقية الأولى من نوعها التي يوقعها المعهد.

وعبّر المري عن سعادته بالاتفاقية والترحيب الذي وجده خلال زيارته للقاهرة، وللمعهد العالي للسينما، إذ حظي بزيارة للمبنى الجديد للمعهد، الذي يعدّ خطوة جبارة لصنّاع السينما في المنطقة، لما تتوافر فيه من إمكانات كبيرة ومتطورة. كما أشاد بحماس نقيب الممثلين المصريين، الدكتور أشرف زكي للتعاون مع المهرجان.

وأكد أن الفترة المقبلة بعد توقيع الاتفاقية ستشهد الإعلان عن المستفيدين من مبادرات المنبثقة عن الاتفاقية، خلال شهرين أو ثلاثة، وكذلك سيعلن عن مبادرات جديدة يستفيد منها صنّاع الأفلام في الإمارات، سواء من المشاركين بأعمالهم في المهرجان، أو بشكل عام.

وحول إمكانية أن تكون الاتفاقية خطوة لافتتاح فرع للمعهد في الإمارات، قال المري إن فريق المهرجان معني بتقديم مبادرات لتطوير مجال صناعة الأفلام، «وقد لا يكون لدينا القدرات لتطوير هذه المبادرات لتصل إلى مستويات متقدمة، ولكننا نفتح المجال أمام المسؤولين للقيام بهذه الخطوات».

ورش عمل

من جانبه، استعرض الدكتور محسن التوني البنود والمبادرات التي تتضمنها الاتفاقية، من أبرزها مشاركة متخصصين من المعهد في الدورة المقبلة من المهرجان، لتقديم ورش عمل للمواهب الشابة، كما يمكن تنظيم هذه الورش قبل انطلاق المهرجان، حتى تتاح لها فرصة إنتاج أعمال يمكن عرضها في الختام. كذلك ستشهد الدورة المقبلة برنامجاً ينظمه المعهد لعرض بعض الأفلام من أرشيفه، تمثل مشروعات تخرج لطلبته من أجيال مختلفة، وبعضها لصنّاع أفلام باتوا روّاداً على الساحة، مثل سمير سيف وداوود عبدالسيد وساندرا نشأت. بينما تتمثل المبادرة الثالثة في اختيار اثنين من صنّاع الأفلام يتولى المهرجان ترشيحهما للالتحاق بدورة تعليمية صيفية في المعهد، لصقل موهبتهما وتنمية قدراتهما.

وأشار إلى أن المعهد يحتفل هذا العام بمرور 60 عاماً على إنشائه، إذ يعدّ أول معهد في الشرق الأوسط، وأن الاتفاقية تمثل نقلة لأنها تتيح له الانتقال إلى الطلبة وصنّاع الأفلام، لدعم تجاربهم في صناعة السينما بدلاً من الاكتفاء باستقبالهم.

فرصة للمواهب

أكد جهاد درويش، أحد أفراد فريق عمل برنامج استديو الفيلم العربي، التابع لشركة «إيمج نيشن» أبوظبي، أن الشركة تعمل على تنفيذ مشروعات فنية سينمائية وتلفزيونية، وأخرى خاصة بالمحتوى الرقمي، منها المسلسل الإماراتي - السعودي «ميراث»، الذي من المقرر أن يضم ما يزيد على 200 حلقة، كما تتيح الشركة للمواهب الشابة وجودهم في كواليس تصوير الأفلام العالمية التي تصور في أبوظبي، مثل «حرب النجوم» وغيره للحصول على خبرة عملية، أو للانضمام إلى فريق عمل الشركة.

عامر سالمين المري:

«المهرجان سيعلن خلال الفترة المقبلة عن مبادرات جديدة، يستفيد منها صنّاع الأفلام في الإمارات».

 

الإمارات اليوم في

26.01.2020

 
 
 
 
 

"نجد" السعودي يحصد "الصقر الخليجي" في "العين السينمائي"

هشام لاشين

حصد الفيلم السعودي "نجد" الجائزة الكبرى في الدورة الثانية لمهرجان "العين السينمائي"، كأفضل فيلم في مسابقة "الصقر الخليجي الطويل"، وتسلمت الجائزة الدكتورة هناء سالم من فريق إنتاج الفيلم

وتدور أحداث فيلم "نجد" في فترة الخمسينيات من القرن الماضي، واسمه مستمد من اسم الشخصية الرئيسية التي تجسدها حياة الفهد بمشاركة السعودي ماجد مطرب فى دور "خالد".

ويعد "نجد" أول فيلم سعودي يعرض فى المملكة بعد السماح بتفعيل دور السينما في البلاد، وهو من تأليف خالد الراجح، وإخراج سمير عارف وإنتاج مؤسسة لوكيشن للإنتاج الفني والإعلامي.

وأقيمت الدورة الثانية للمهرجان تحت شعار "سينما المستقبل"، وعرضت 56 فيلما ضمن 7 مسابقات رسمية و12 جائزة، منها مسابقة "الصقر الإماراتي"، وكذلك مسابقة "الصقر الخليجي" للفيلمين الطويل والقصير، بالإضافة لمسابقة "الصقر للمقيمين في دولة الإمارات"، وأفلام "الطلبة" للفيلم القصير.

وشهد حفل الافتتاح عرض الفيلم السوداني "ستموت في العشرين" للمخرج أمجد أبوالعلاء، وتكريم الممثل الإماراتي ضاعن جمعة والممثلة الإماراتية مريم سلطان والممثل الكويتي طارق العلي والممثل المصري أحمد بدير.

 

####

 

"نيتين" يحصد جائزة "الصقر الإماراتي القصير" بـ"العين السينمائي"

هشام لاشين

حصد المخرج الإماراتي طلال محمود الجائزة الأولى كأفضل فيلم عن فيلمه "نيتين" الذي شارك به في الدورة الثانية لمهرجان "العين السينمائي" داخل مسابقة "الصقر الإماراتي القصير".

وفاز المخرج أحمد الملا بجائزة لجنة التحكيم عن فيلم "أمي" بالمسابقة نفسها، وحصلت المخرجة نائلة الخاجة على جائزة "الإبداع لأفضل موهبة إماراتية".

وفاز المخرج حسين جعفر حبيب بجائزة أفضل فيلم في مسابقة "الصقر الخليجي القصير"، عن فيلم "المنطقة الرمادية"، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم بالمسابقة نفسها لأحمد خضيري عن فيلم "المتابعون".

وفي مسابقة "الصقر لأفلام المقيمين"، حصد المخرج فيصل هاشمي الجائزة الأولى عن فيلم "أمبر"، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم "الملاحظة الأولى" للمخرج ليث الرماحي، وفِي المسابقة ذاتها نالت براء صليبي إشادة لجنة التحكيم كأفضل ممثلة عن فيلم "قرب الموعد".

أما جائزة "الصقر لأفلام الطلبة"، ففازت بها المخرجة مريم الطنيجي عن فيلم "العاصفة"، فيما حصل على جائزة لجنة التحكيم فيلم "ماكينة الرعب" لعمرو لقمان، وشهادة تقدير من لجنة التحكيم لفيلم "العصافير" للمخرجة فوزية محمد.

وكان الفيلم السعودي "نجد" حصد جائزة أفضل فيلم في مسابقة "الصقر الخليجي الطويل"، وهو من بطولة حياة الفهد وإبراهيم الحربي وزهرة الخرجي، وإخراج سمير عارف.

وأقيمت الدورة الثانية للمهرجان تحت شعار "سينما المستقبل"، وعرضت 56 فيلما ضمن 7 مسابقات رسمية و12 جائزة، منها مسابقة "الصقر الإماراتي"، وكذلك مسابقة "الصقر الخليجي" للفيلمين الطويل والقصير، بالإضافة لمسابقة "الصقر للمقيمين في دولة الإمارات"، وأفلام "الطلبة" للفيلم القصير.

 

بوابة العين الإماراتية في

26.01.2020

 
 
 
 
 

إن المخرج أوليفر ستون يقدم من خلال فيلمه هذا، إدانة جديدة لأمريكا وجنودها، كما يقدم إدانة لكل الحروب بشكل أو بآخر. لقد قدم المخرج فيلماً متقناً في حرفيته، يعد من بين أهم أفلام الحركة والتكنيك السينمائي الأمريكي، ولكن هذا لا يجعله يتميز كثيراً عن الجيد من أفلام حرب فيتنام.

 

الإماراتية في

24.01.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004