كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الأقصر الأفريقي".. دورة التحدي

بقلم: أسامة عبد الفتاح

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

الدورة التاسعة

   
 
 
 
 
 
 

** المهرجان ينتصر على "كورونا" وضعف الميزانية.. وهذه الأفلام مرشحة لجوائز المسابقات الأربع

تُختتم، مساء بعد غد الخميس، الدورة التاسعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والتي أُقيمت تحت شعار "سينما أفريقية من كل الدنيا"، وتحدت الكثير من الظروف الصعبة لتخرج بصورة مقنعة ومشرفة، أهمها ضعف الميزانية، التي صرح رئيس المهرجان، السيناريست سيد فؤاد، بأنها لا تتجاوز 10% من ميزانيات مهرجانات مثل الجونة والقاهرة.

كما تحدى مهرجان الأقصر هذا العام فيروس "كورونا" المستجد، الذي أدى انتشاره في بعض دول العالم إلى تأجيل عدة مهرجانات سينمائية دولية إلى أجل غير مسمى، منها اثنان كان من المقرر إقامتهما في مارس الحالي: الدورة الأولى من مهرجان البحر الأحمر في جدة، التي كان من المقرر إقامتها من 12 إلى 21 مارس، والدورة 26 من مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، والتي كان من المقرر عقدها من 21 إلى 28 مارس 2020.

وكان التحدي مباشرا عندما تم الإعلان، في يوم افتتاح المهرجان وفي مدينة إقامته، عن اكتشاف ١٢ حالة إيجابية حاملة للفيروس، دون ظهور أي أعراض، على متن إحدى البواخر النيلية القادمة من أسوان إلى الأقصر، وعلى الفور وصلت الأخبار إلى إدارة المهرجان وضيوفه، لكنها لم تغير من الأمر شيئا، ولم تؤثر على الافتتاح من قريب أو بعيد، بل لم تتم مناقشة الموضوع أصلا، وأُقيم حفل الافتتاح في موعده بمعبد الأقصر بحضور جميع الضيوف المصريين والأجانب.

وتزين الحفل بثلاث رقصات لفرقة رضا المصرية للفنون الشعبية التي احتفل المهرجان بمرور 60 عاما على إنشائها، وكان من بينها بالطبع رقصة "الأقصر بلدنا" الشهيرة. وحملت الدورة التاسعة اسم الفنان الكبير فريد شوقي احتفالا بمئوية ميلاده التي تحل هذا العام (1920 – 1998)، وأصدرت كتاب "وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية" للناقدة أمل الجمل، كما تم إهداؤها لأسماء كل من الراحلين: المخرج سمير سيف، والمخرج أسامة فوزي، والممثلة عقيلة راتب، والمنتج التونسي أحمد بهاء الدين عطية، والممثل الغيني سوتيجي كوياتيه. وتم تكريم كل من: الممثل جيمي جان لوي من هايتي، والممثلة ميمونة نداي من نيجيريا والسنغال، والممثلين عمرو عبد الجليل ومصطفى شعبان وزينة من مصر.

وتقترب عدة أفلام من جوائز "الأقصر الأفريقي"، ومن بينها الفيلم المصري "صندوق الدنيا" للمخرج عماد البهات، الذي عُرض في الافتتاح، وشارك أيضا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والفيلم المصري "قابل للكسر"، للمخرج أحمد رشوان، في عرضه العالمي الأول.. وفي هذه المسابقة، يبرز أيضا الفيلم الإثيوبي الجميل "مقيد"، للمخرج موجيس تافيسي، والذي تدور أحداثه، قبل 100 عام، في أجواء أسطورية ساحرة. وهناك بالطبع الفيلم السنغالي "الأطلنطي"، للمخرجة الشابة ماتي ديوب، والذي كان قد فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى بمهرجان "كان" الماضي.

وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، التي اتسم التنافس فيها بالقوة والندية لتميز معظم الأعمال المشاركة فيها، أرشح الفيلم الأنجولي "خلف خطواتي"، للمخرجين كامي لارا وباولا أجستينيو، والذي يتتبع – بمهارة ولغة سينمائية راقية – مسيرة فرقة أنجولية للرقص الحديث. وهناك الفيلم السنغالي "عندنا كل الوقت"، إخراج كاتي لينا نداي، والذي يدور حول النضال الأسمر للتخلص من الحكم الديكتاتوري، والفيلم التونسي "الرجل الذي أصبح متحفا" للمخرج مروان الطرابلسي.. كما أن هناك فرصا للفيلم المصري "قاهرة السعادة" للمخرجة الشابة ندى إبراهيم.

أما في مسابقة الأفلام القصيرة، فبرزت عدة أعمال تستحق اهتمام لجنة التحكيم، منها الجزائري "راستا" للمخرج سمير بن شيخ، والتونسي "انت اشكون" للمخرجة راوية مرموش، والتونسي – الفرنسي "أغنية أحمد" للمخرج فؤاد منصور.. ومن الأفلام التي تقترب بقوة من الجوائز: المصري "حبيب"، إخراج شادي فؤاد، وبطولة سيد رجب وسلوى محمد علي، والذي كان عرضه في الأقصر الأول في مصر بعد أن شارك في مسابقة أيام قرطاج السينمائية في أكتوبر الماضي.

وفي المسابقة الرابعة والأخيرة، الدياسبورا، أو الشتات، أرشح الفيلم البرازيلي – النيجيري "صديقي فيلا"، إخراج جويل زيتا أراوخو، والفيلم الجزائري – الفرنسي "بابيشا" للمخرجة مونيا مدور، الذي عُرض في قسم "نظرة ما" بمهرجان "كان" الأخير، والفيلم البرتغالي – الموزمبيقي البديع "قطار الملح والسكر"، للمخرج ليسينيو أزيفيدو، الفائز بالهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي.

 

####

 

الأقصر من: مجدي الطيب

«أصل الكون» في «مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية» ! 

 

· نجح المهرجان في التواصل مع أهل الصعيد بخروجه من حدود محافظة الاأقصر إلى جامعة جنوب الوادي بقنا

· إلى جانب تنظيم عروض في ساحة سيدي أبو الحجاج بوسط الأقصر.

· ترجمة نُسخ الأفلام المُشاركة في مسابقات المهرجان جعلها متاحة لرجل الشارع البسيط .. و الأفلام الناطقة باللهجات الأفريقية أصبحت في متناول النقاد والصحفيين والضيوف بعد ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية

بافتتاح الدورة التاسعة لمهرجان الأقصر السينمائي، انطلقت أعمال الدورة، التي واجهت صعاب كبيرة، سواء على صعيد الموازنة، أو المستجدات، التي لم تكن تخظر على بال بشر؛ وعلى رأسها حمى فيروس «كورونا»، التي دفعت مهرجانات كثيرة إلى إتخاذ قرار إلغائها، وهو القرار الصعب، الذي لم تلجأ إليه إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وهو ما يُحسب لها في كل الأحوال .

في أحضان الأجداد، في معبد الأقصر، افتتح الأحفاد، فعاليات المهرجان، وكعادتها نجحت إدارة المهرجان في الربط بين الماضي والحاضر؛ بعد ما استقل ضيوف المهرجان الذهبيات النيلية، التي أقلتهم إلى بهو المعبد العريق؛ حيث أقيم الحفل، الذي أخرجه هشام فتحي، وقدمته بالعربية المذيعة مني سلمان، بمشاركة الفنانة التونسية سناء يوسف، التي خاطبت الضيوف الأفارقة باللغة الفرنسية، وشهد تكريم الفرقة العريقة "رضا للفنون الشعبية"، بمناسبة مرور 60 سنة علي تأسيسها؛ حيث تسلم درع التكريم بالإنابة عن الفرقة المخرج خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، الذي ألقى كلمة د. إيناس عبد الدايم، وزير الثقافة، وقبله تحدث النجم محمود حميدة، رئيس شرف المهرجان، السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسيني، مدير المهرجان، ثم بدأ الاحتفاء بالمكرمين : فريد شوقي، الذي أهديت له الدورة مع الممثل البوركيني سوتيجيه كواياتي، الفنانة القديرة عقيلة راتب، المخرج أسامة فوزي والمنتج التونسي أحمد بهاء الين عطية، كما شمل التكريم النجم العالمي جيمي جون لوي، عمرو عبد الجليل، زينة، والسنغالية ميمونة ندياي.

شهد الحفلحضور عائلة «ملك الترسو» بالكامل، وحرصت ابنته «رانيا» على ارتداء وشاح مُرصع بصور فريد شوقي، وبعدها جرى تقديم أفلام ولجان تحكيم المسابقات المختلفة للمهرجان، الذي حرصت إدارته على تهيئة الأجواء الملائمة، وظروف العرض المناسبة، فاتخذت قراراً بتأجيل فيلم الإفتتاح «صندوق الدنيا»، إخراج عماد البهات، إلى مساء يوم السبت، الذي حفل بالعديد من العروض السينمائية؛ ففي قاعة المؤتمرات عُرض الفيلم الأنجولي «ماوراء خطواتي»، أول الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، والفيلم الغاني «صالة ساحة الذهب»، أول الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، والفيلم التسجيلي التونسي الطويل «الرجل الذي أصبح متحفاً»، والفيلم المصري الروائي الطويل «صندوق الدنيا»، الذي يُشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، وأختتمت عروض قاعة المؤتمرات بفيلم «كازابلانكا»، الذي يُشارك في بانوراما السينما المصرية، التي تم تدشينها لتعريف أهل الأقصر بأحدث نتاجات السينما المصرية.

على الصعيد نفسه شهدت  قاعة المكتبة العامة بالأقصر عرض فيلم «الطريق إلى الجنة» (هولندا)، الذي يُشارك في مسابقة أفلام الدياسبورا، وعقب العرض مباشرة نظم المهرجان حفل توقيع، وندوة، كتاب «وحش الشاشة .. ملحمة السينما المصرية»، تأليف أمل الجمل، كما شهدت القاعة عروض أول برنامج مسابقة الأفلام القصيرة : «راستا» (ساحل العاج – فرنسا – بلجيكا)، «بابلينجا» (بوركينا فاسو – فرنسا)، «إبن آبيلي» (توجو)، «البرتينيا الخاصة» (جنوب أفريقيا – الولايات المتحدة الأمريكية) و«أغنية أحمد» (تونس – فرنسا)، وبعدها عُرض الفيلم الموزمبيقي - البرتغالي «قطار الملح والسكر»، الذي يُشارك في مسابقة أفلام الدياسبور، وسبق عرضه في إحدى الدورات الماضية للمهرجان، ومع الثامنة مساءً عُرض فيلم «عين الأعصار»، الذي أختير لتكريم النجمة السنغالية ميمونة نداياي. وضمن فعاليات يوم السبت استقبل قصر صثافة العوامية الفيلم الجيبوتي «صبا»، أول أفلام القسم الرسمي خارج المسابقة، والفيلم المصري «يوم الستات»، الذي يُشارك في بانوراما الأفلام الأفريقية، والفيلم المصري «الفلوس»، الذي أختير لتكريم النجمة زينة، وفي إطار تكريم السينما الكينية، ضيف شرف الدورة التاسعة، عُرض فيلم «القطع»، واختتمت عروض القصر بفيلم «الميمات الثلاث : قصة ناقصة»، الذي يُشارك في القسم الرسمي خارج المسابقة.

التواصل مع مواطني الصعيد

اللافت للنظر أن إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية تجنبت الوقوع في المأزق الذي طال غالبية المهرجانات، التي تُقام في محافظات مصر، الشمالية والجنوبية، والمتمثل في الانفصال التام بين مواطني كل إقليم والمهرجانات، التي تُقام على أرضهم، وبين أحضانهم، ما يدفع الغالبية منهم لمقاطعة هذه المهرجانات، أو المُطالبة، في أغلب الأحيان، بإلغائها أو رفع الدعم عنها، ففي تكريس جديد للمبادرة الرائعة من القيَمين على مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التي خرجت بفعاليات المهرجان من حدود محافظة الأقصر إلى محافظة قنا، ممثلة في جامعة جنوب الوادي، التي تستقبل عروض ونجوم المهرجان، اختارت الإدارة، في خطوة جديرة بالاحترام، تنظيم عروض لأفلام الدورة التاسعة في ساحة سيدي أبو الحجاج بوسط مدينة الأقصر، بدأتها بالفيلم المصري «الفيل الأزرق 2» والفيلم التسجيلي التونسي الطويل «الرجل الذي أصبح متحفاً». غير أن الجدير بالتنويه، بحق، أن إدارة المهرجان كانت حريصة، بدرجة كبيرة، على ترجمة نُسخ الأفلام المُشاركة في المسابقات المختلفة، لتُصبح متاحة لرجل الشارع البسيط، كما قامت بترجمة الأفلام الناطقة باللهجات الأفريقية إلى اللغة الإنجليزية، حتى تكون في متناول النقاد والصحفيين وضيوف المهرجان.

مهرجان فارق

الأمر المؤكد أن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بات بمثابة نقطة مضيئة، بل حجر أساس ليس له نظير، بين المهرجانات السينمائية في القارة الأفريقية، والمنطقة العربية، بوجه عام، سواء على صعيد توجهه الفريد، أو هويته الخاصة، بالإضافة إلى رؤيته، التي لخصها النجم محمود حميدة بقوله : «مهرجان الأقصر الأفريقي، بعد ثماني دورات، جوه أفريقيا .. أصل الكون وسحره وبريقه» وأضاف : «بدءاً من الدورة التاسعة قررنا أن يكون المهرجان نافذة لكل فنان أفريقي، في كل جزء من الكرة الأرضية.. سينما أفريقية من كل الدنيا».. وكل الظن أنه في طريقه إلى تحقيق هذه الإستراتيجة الرصينة، والوصول إلى هذا الهدف النبيل .

 

جريدة القاهرة في

10.03.2020

 
 
 
 
 

مغامرة البحث عن الذات في الأفلام القصيرة لـ "مهرجان الأقصر"

صابر بن عامر

·        كوميديا موجعة في "حبيب" و"سينابس" وتراجيديا الإخفاق في"إنتي شكون"، و"الفستان الأسود الصغير" انتفاضة نسوية لإعادة ضبط حياة النساء العاقرات.

·        17 فيلما تشارك في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، أفلام شدت انتباه الجمهور والنقاد على السواء بجدة طرحها. وفيها تحضر ثيمتا الهذيان والتحقق بشكل كبير في أكثر من فيلم بنمطيه الكوميدي والتراجيدي.

الأقصر (مصر) – سيطرت ثيمتا الهذيان والتحقق على عروض أفلام المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية الذي تتواصل فعاليات دورته التاسعة حتى الثاني عشر من مارس الجاري بالأقصر، بصعيد مصر.

17 فيلما قصيرا من ثلاث عشرة دولة أفريقية وعربية شاركت في عروض المسابقة، حيث تحضر مصر، ولبنان، وإيرتريا، وغانا، توغو، وجنوب أفريقيا، وساحل العاج، وأوغندا، والسنغال (فيلم واحد). فيما تشارك تونس والجزائر والمغرب وبوركينا فاسو بفيلمين.

ورغم مشاركة مصر البلد المنظم للمهرجان بفيلم واحد، هو “حبيب” للمخرج الشاب شادي فؤاد (28 عاما)، إلا أنه شد انتباه الجمهور الغفير الذي غصت به قاعة مكتبة الأقصر في ثاني عرض دولي للفيلم بعد مشاركته السنة الماضية في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، بدورته الـ30.

بين ملهاة ومأساة

الفيلم الذي يشارك في بطولته سيد رجب وسلوى محمد علي اللذان حضرا العرض، تدور أحداثه حول شخصية “حبيب” (قام بالدور سيد رجب)، الرجل الستيني الذي يعمل حلاقا بأحد أحياء القاهرة. يخوض العديد من الصراعات النفسية بسبب طلب غريب تطلبه زوجته منه (سلوى محمد علي)، حيث يدخل في رحلة يكسر بها روتينه اليومي لتنفيذ طلبها.

"سينابس" فيلم للمخرج نورالدين زروقي يقدم كوميديا صامتة، من دون غوغاء عن أفكار حبيسة في دواخل الشخصيات

فبعد رحلة أربعين عاما من الزواج الناجح، كما يظهره سيناريو الفيلم الذي كتبه أيضا شادي فؤاد، بين حبيب وزوجته، تطلب منه أن يستدعي مصور أفراح كي يلتقط لهما صورا جديدة بملابس الزفاف. ومن هناك ينطلق حبيب في رحلة من التحايل وهو الحلاق البسيط المعدم، كي يوفر لنفسه بدلة الزفاف.

سيد رجب ظهر في الفيلم (23 دقيقة)، في دور مغاير تماما عن أدواره التراجيدية التي عود بها جمهوره سواء في السينما أو التلفزيون، فالكوميديا كانت مسيطرة على حركات وكلمات الفنان المصري المخضرم، الأمر الذي جعل جمهور القاعة يتفاعل معه بالضحك والتصفيق.

والفيلم الذي بدا في ظاهره كوميديا ينتهي تراجيديا، حيث تتكشف مأساة حبيب الذي يتوهم أنه لا يزال متزوجا، فكل أحداث الفيلم هي من نسج خياله وهذيانه، وهو العجوز الذي فقد زوجته وهجره ابنه الوحيد. فيستدعيها في يومياته الرتيبة، لتكون ملهاته وملاذه في عزلته.

وعن قبوله المشاركة في فيلم قصير، قال رجب لـ”العرب”، “تحمست للفيلم، لأني لم أشارك من قبل في فيلم قصير، بالإضافة إلى إعجابي بالقصة والسيناريو الطريف اللذين كتبهما المخرج شادي فؤاد”.

ويعد الفيلم إضافة في مسيرة سيد رجب، الذي ظهر في دور كوميدي أتقن تجسيده سواء بمشيته المتعرجة، أو بكلماته الساخرة، وخاصة نظراته الشاردة وهو الذي يعيش وحيدا مع ذكرياته وخيالاته في صالون الحلاقة/ المنزل أيضا.

وبكوميديا صامتة هذه المرة، أتى الفيلم الجزائري “سينابس” للمخرج نورالدين زروقي (17 دقيقة)، الذي شد بدوره جمهور مهرجان الأقصر، لطرافة طرحه وجدية موضوعه وهو الذي يروي رحلة رجلين معاقين، الأول رجله مبتورة والثاني كفيف، يركبان نفس الحافلة (الباص)، المقلة للمسافرين في طريق ممتدة بالصحراء الجزائرية. يكشف الأول سلوكيات الركاب الغريبة والمتناقضة، ويتولى الثاني إجبارهم على تغيير سلوكهم وكشف حقيقتهم السلمية.

هدوء مخيف يسيطر على الحافلة، التي تجمع كل شرائح المجتمع الجزائري، أطفالا وشيبا، نساء ورجالا، منقبات وسافرات. ورجل ملتح يضبط إيقاع الصمت والنظرات أيضا إلى فتاة شابة تجلس بجانبه تلبس فستانا قصيرا يكشف بعضا من جسدها، فينهر كل من يسترق النظر إليها، ويبيح لنفسه فقط حق التلصص عليها.

الفيلم كوميديا صامتة، لكنها معبرة دون غوغاء عن أفكار حبيسة في دواخل كل الركاب المتحفظين من بعضهم البعض، والمتوجسين مع صعود أي راكب جديد، إلى أن صعد الأعمى الذي تصرف بتلقائية غير متاحة لبقية الركاب، فأخذ يصدر صوتا وهو يأكل بطاطا مقلية (شيبس)، ليقطع صمتهم، فيتحرر الجميع ويمتد البوح بينهم.

مرة أخرى، ينتصر فيلم “سينابس” رغم الكوميديا الطاغية على أحداثه وشخوصه لثيمة التحقق، شأنه في ذلك شأن الفيلم المصري “حبيب”، وإن بدا التحقق في الفيلم المصري، من خلال استرجاع البطل لذكرياته وخيالاته، كي تكون ملاذه في عزلته، ومن هناك أتى التحقق فرديا، فإن التحقق في الفيلم الجزائري أتى جماعيا، من خلال تحقق الركاب وقطعهم مع الصمت الذي فرضوه على أنفسهم فرضا، إثر صعود الأعمى.

وفي الأعمى رمزية، أجاد نورالدين زروقي توظيفها هنا، فكونه أعمى لا يرى، لم يمتثل لقاعدة الصمت المفروض في الحافلة أو هكذا فرضوه هم على أنفسهم، أي الركاب، فتصرف على سجيته، ليحررهم من سكوتهم ويغير مسار الرحلة، ويفتح أبصارهم على الشبه في ما بينهم رغم اختلافهم، فجميعهم في حاجة للأكل وشرب ما تيسر من ماء ونحوه، لكنهم لم يفعلوا خوفا من إصدار أي صوت يزعج ربما السائق/ قائد الرحلة الصامتة، لكن الأعمى حفز فيهم روح التمرد على صمتهم. فعمت الحركة والكلام وسيلة النقل الجماعية إلى حد الثرثرة.

و”سينابس” فاز بجائزة النعامة الذهبية لأفضل فيلم في مهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير بموريتانيا في طبعته الرابعة عشرة العام الماضي.

تمرد واضطهاد

بحكاية بسيطة، لكنها عميقة قدم الفيلم الأوغندي “الفستان الأسود الصغير” للمخرجة إستيري تيبانديكي (22 دقيقة) ثيمة التحقق من خلال تمرد امرأة على العادات والتقاليد البالية في بلد أفريقي ذكوري حد العظام كحال مجتمعاتنا العربية.

ينطلق الفيلم بمشهد زوج نائم على الفراش مكبل اليدين، وزوجته تستجوبه باللين حينا وبالتعذيب في أحيان أخرى، كي يعترف أنه المتسبب في عدم إنجابهما طفلا، عكس ما يشيعه هو بين أهله وأصحابه كونها المتسببة في عدم الحمل.

وينتهي الفيلم إثر اعتراف الزوج كون المشكلة فيه لا فيها، بعد أن سجلت زوجته اعترافاته وبثتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ضمن انتفاضة نسوية تريد إعادة ضبط حياة النساء العاقرات، أو من وسمهن المجتمع الذكوري كونهن عاقرات ظلما.

قضية تبدو للوهلة الأولى مستهلكة، لكن كاميرا إستيري تيبانديكي، وهي كاتبة السيناريو أيضا، جعلت للفيلم مذاقا خاصا، كاميرا ثابتة على وجه الرجل وانفعالاته وآلامه أيضا حين تنقره زوجته بآلة حادة كي تنتزع منه الاعتراف بكونه هو العاقر لا هي، ولقطات أخرى أكثر قربا (كلاوز آب) للزوجة وهي في غرفة الحمام، أو في حضرة زوجها تسائله وتستجوبه، لتبدو انفعالاتها أكثر وضوحا في تقاسيم وجهها الذي يشي بالغضب والحنق وشعور بذنب لم ترتكبه، بل هو صنيعة عادات وتقاليد تضع المرأة دائما وأبدا في مراتب دونية وتعلي من شأن الرجل/ الذكر حتى في مسألة الإنجاب من عدمه.

وفي الفيلم التونسي “إنتي شكون؟” (من أنت؟) للمخرجة راوية مرموش (16 دقيقة)، في عرضه العالمي الأول، استعرضت المخرجة الشابة (26 عاما)، قصة حسونة (قام بالدور جمال مداني) الناشط السياسي السابق في زمن الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وهو يعيش حياته العادية اليومية بعد إطلاق سراحه من المعتقل.

تدور الكاميرا مستعرضة بطريقة الفلاش باك، بعضا من مظاهر الاجتماعات السرية التي كان يديرها العجوز اليساري حسونة، لتتنقل الكاميرا في الزمن الحاضر مبدية ما يعيشه الشيخ في يومياته العادية من وحدة قاتلة، وتشنج في الطباع، فهو يصيح ويغضب لأتفه الأسباب حتى على ابنه الذي ينسى أنه ابنه نتيجة التعذيب الذي سلط عليه من البوليس السياسي في سنوات الجمر، الأمر الذي جعله يعاني من فقدان الذاكرة المتقطع.

الفيلم يحكي تجربة معتقل سياسي تونسي عاش في سبعينات القرن الماضي برؤية مخرجة شابة لم تكن مولودة أصلا حينها. وعمّن أوحى لها فكرة الفيلم سألتها “العرب”، فأجابت “عمّي كان معتقلا سياسيا في زمن بورقيبة، كما أنني تأثرت كثيرا بكتاب ‘كريستال’ لجيلبار النقاش، فكان الفيلم”.

تضم لجنة تحكيم “الأفلام القصيرة” المخرج المصري أحمد فوزي صالح، والمخرجة المغربية أسماء المدير والمنتج والمخرج المصري مارك لطفي، والمخرج الكيني جيتونجا توش ديفيد، والممثل الموريتاني سالم دندو.

صحافي تونسي

 

العرب اللندنية في

10.03.2020

 
 
 
 
 

ندوات ساخنة فى مهرجات الأقصر للسينما الافريقية

متابعة ـ علاء عادل:

حالة من النشاط والحيوية يشهدها مهرجان الأقصر للسينما الافريقية بجانب الافلام المعروضة تم عقد عدة ندوات لكبار النجوم والنجمات كان على رأسها ندوة وحش الشاشة الراحل فريد شوقى الذى نحتفل بعيد ميلاده المئوى هذا العام. تحدث فيها الفنان محمود حميدة والفنانة رانيا فريد شوقى والفنان محمد العدل، بجانب ندوات ساخنة للفنانة زينة والفنان عمرو عبدالجليل وكانت ندوات لا تنقصها الصراحة جعلت المهرجان أكثر بهجة واشراقا ولا تزال الفعاليات تقام على أرض وساق، وواضح أن المهرجان يسير فى الطريق الصحيح.

فى ندوة تكريم وحش الشاشة

محمود حميدة: فنان يحمل تاريخه معه.. محمد العدل: بوفاته فقدت المهنة كبيرها..

رانيا فريد شوقى: ورثت منه طيبته الزائدة

عقدت ادارة مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، ندوة تكريم الفنان الراحل فريد شوقى، بحضور اسرته، فى اطار احتفاء الدورة التاسعة للمهرجان بمرور مائة عام على ميلاد ملك الترسو، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وادارة المخرجة عزة الحسينى.

حضر الندوة، اسرة الفنان فريد شوقى والمكونة من زوجته سهير ترك وابنتيه الفنانة رانيا فريد شوقى، والمخرجة عبير فريد شوقى بجانب حضور عدد من النجوم منهم الفنان محمود حميدة والمخرج عمر عبدالعزيز والمنتج محمد العدل والفنانة سلوى محمد على والناقدة الدكتورة أمل الجمل مؤلفة كتاب «فريد شوقى.. وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية».

ادار الندوة الناقد أسامة عبدالفتاح، الذى دعا لضرورة احتفال الدولة على مدار العام بمئوية ملك الترسو فريد شوقى، لانه كان نموذجا مصريا ناجحا، فكان منتجا ومخرجًا ومؤلفا، وحقق نجاحًا كبيرًا سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح، فنجاحه امتد على مدار سنوات ومشواره الفنى ثرى جدًا.

كان المهرجان قد اصدر كتابا بعنوان «فريد شوقى.. وحش الشاشة.. ملحمة السينما المصرية»، للكاتبة د. أمل الجمل، الذى كتب بشكل مختلف، وتناولت فيه مصر والأحداث التاريخية فى الفترة الزمنية التى عاشها فريد شوقى.

وقالت أمل الجمل خلال الندوة: إن المخرجين وكتاب السيناريو والنجوم الذين لم يتم ذكرهم فى الكتاب لم يكن عن قصد، ولكن لم تكن لديها المساحة الكافية لتناول كل التفاصيل.

وقال الفنان محمود حميدة، عن فريد شوقى: «سأتحدث عنه كممثل لأنى أحب أن أبحث عن الممثل وأتأمل ادواره وأرى كيف قدم الشخصية، وفريد شوقى بالنسبة لى شخصية فريدة وممثل يحمل تاريخه معه دائمًا وفى كل مرة يقدم شخصا جديدا ويضيفه لتاريخه ويمتد معه، فهو ممثل مهم عبر التاريخ ان لم يكن الأهم على الاطلاق.

وتحدث المنتج محمد العدل: «حينما رحل الملك فريد شوقى رحل الأب الروحى للصناعة.. فكان ان وجد الصناعة فى أزمة كان يسندها سواء كان يشارك فى العمل أم لا، مضيفا انه ذات مرة قال له: هذا الفيلم غير مناسب لك يا ملك لماذا قدمته، كان يقول: «الصناعة مش فن بس فيه بيوت بتتفتح»، مشيرًا إلى ان صناعة الفن حاليًا فيها كبار لكن ليس بها كبير، فمنذ ان رحل الملك، وافتقدنا كبير الصناعة.

وأضاف المخرج عمر عبدالعزيز: «فريد شوقى حالة كبيرة جدًا، لم يكن ممثلا فقط ورحل، ومن حسن حظى العظيم انى عملت معه 4 أفلام كمخرج و3 أفلام كمساعد، وأول 3 أفلام فى حياتى كانت معه، فكان رمزا للالتزام والأحترام، فكان يبحث عن الممثلين الشباب الموهوبين ويتصل بهم ليقدمهم فى اعماله، متابعا: «نفتقده بشكل كبير جدا، فكان انسانا جميلا».

واوضحت المخرجة عزة الحسينى، مدير مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، ملابسات الاحتفال بمئوية فريد شوقى، قائلة: «كان فريق عمل المهرجان يحضر للدورة الجديدة منذ شهور طويلة، وخلال البحث وجدنا ان هناك مناسبة فى 2020 هى مئوية فريد شوقى، وبالفعل أعلنا عن الاحتفاء به فى الدورة المقبلة من الاقصر الافريقى وكان ذلك من خلال بيان اصدرناه خلال حضورنا فعاليات مهرجان كان السينمائى الماضى، ولم يكن الاحتفاء بالتكريم فقط، ولكن اصدرنا الكتاب، ومعرضا كبيرا بالتعاون مع الفوتوغرافى السينمائى محمد بكر.

وقالت السيدة سهير ترك زوجة الفنان الراحل فريد شوقي: «عشت معه كفنان وعرفت ان الفن شىء محترم وجميل ويهذب النفس وان الفنان يكون لديه رقى، ومع الوقت كنت اشاركه فى قراءة بعض السيناريوهات حينما لم يكن لديه الوقت الكافى للقراءة وكان يأخذ برأيى وكان يحترم كل الاراء وكان يعتبر الصناعة ليست فقط تمثيلا فهى تفتح بيوتا كثيرة للذين يعملون فى الفيلم، وكان ينكب على السيناريوهات ويصلح ما يحتاج منها.. ويقول دايما أنا عسكرى عند المخرج بمجرد بدء التصوير، ويحترم الجميع فالفنان الأكبر منه بالنسبة له استاذ، والأصغر منه سنًا أو فى نفس جيله يحتويه.

وتحدثت رانيا، عن والدها قائلة: «كان ابو البنات، ولم يفكر يوما فى ان يكون لديه ولد، وكان يعطينا النصائح بشكل غير مباشر، فريد شوقى هو الحاضر الغائب بالجسد فقط».

وقالت عبير فريد شوقى، إن والدها كان فنانا مختلفا، ويحرص دائمًا على التطوير من نفسه، وفى وقت معين وجد انه لا بد ان يتوقف عن تقديم الأكشن لم يتردد فى عمل ذلك، وكان فيلم «الابطال» بداية توقفه عن تقديم ادوار الأكشن واتجاهه للكوميديا.

اما الكاتبة د. أمل الجمل فقالت: أوجه الشكر للمهرجان لانهم اختارونى لتقديم الكتاب، ومنحوا لى تلك الفرصة».

زينة:«بنتين من مصر» تعبنى نفسيا..

جدتى شجعتنى على التمثيل

عقد مؤتمر صحفي للفنانة زينة، ضمن فعاليات مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، فى اطار تكريمها بفعاليات الدورة التاسعة المقامة حاليا، بمدينة الاقصر، برئاسة السيناريست سيد فؤاد وادارة المخرجة عزة الحسينى، وادار المؤتمر الكاتب الصحفى جمال عبدالناصر رئيس المركز الاعلامى للمهرجان.

وأعربت زينة، خلال المؤتمر الصحفى عن سعادتها بالتكريم من مهرجان الاقصر للسينما الافريقية، مؤكدة ان هذا هو التكريم الثانى لها فى مصر بعد تكريمها من قبل من مهرجان الاسكندرية منذ سنوات، مضيفة انها كانت كلما تكرم خارج مصر تتمنى ان يكون التكريم من بلدها، لانه يكون له وقع خاص على الفنان، ويعطيه دفعة وحماسا قويا، موجهة الشكر للسيناريست سيد فؤاد والمخرجة عزة الحسينى ولادارة المهرجان وللكاتب الصحفى جمال عبد الناصر على ادارته للمؤتمر الصحفى.

وتحدثت زينة عن بداية حلم التمثيل لديها، والتى كانت من خلال مسرحية «جزيرة القرع» فى الهناجر والتى كانت اول اخراج لرامى امام، حيث عرفت وقتها انه يقدم مسرحية وقالت له «عايزة اشتغل معاك بطلة» وكانت وقتها فى اولى ثانوى، وكان معهم فى المسرحية خالد سرحان والمطربة امينة وبالفعل قدمت هذه التجربة المهمة والناجحة.

وتابعت زينة خلال المؤتمر الصحفى، قائلة «اكتشفت نفسى فى حلم التمثيل، حينما كنت طفلة عندها 9 سنوات فقد احببت السينما، حيث كنت اذهب إلى مكتبة روزاليوسف واشترى كتبا خاصة بتاريخ السينما، وكانت جدتى تشجعنى على ذلك، لكن والدتى كانت ترفض تماما هذا الاتجاه لى، وبعد الثانوية العامة قدمت فى معهد السينما بقسم اخراج، ولكن ماما ذهبت بدون علمى وسحبت اوراقى من المعهد لرفضها التام دراستى للسينما، وقدمت فى كلية تجارة انجليزى ودرست بها».

وعن اكثر المخرجين الذين تعاملت معهم وتأثرت بهم واستفادت منهم، قالت زينة: «الحقيقة ان اى مخرج اتعامل معه اكون حريصة دائما ان استفيد منه، خاصة اننى ارى دائما المخرج هو قائد العمل، واسمع كلام المخرج جدا لاننى تربيت فنيا على ذلك، ومع ذلك لم اجد كثيرا فكرة المخرج الذى يؤثر فى الممثل، معظم المخرجين كان تركيزهم فى الاخراج والممثل هو من يركز فى التمثيل، ولكنى تعاملت مع المخرج شريف عرفة فى «الجزيرة»، ووجدت لديه مدرسة مختلفة وهى انه يعلم الممثل ولكن بدون توجيه مباشر، وهذا حدث فى مشهد قتلى فى فيلم الجزيرة، تركنى اؤديه وصورنا أكثر من مرة إلى ان وصلنا للاداء الذى رضى عنه ووجده مناسبا، فمدرسة شريف عرفة تجعل الممثل يعتمد على نفسه بدون توجيه، وهذه مدرسة مهمة وتعلمت منها وهى خاصة بمخرجين كبار، وأيضًا المخرج محمد أمين، من أهم المخرجين الذين تعاملت معهم وتعلمت منه كثيرًا على المستوى المهنى والانسانى، وكان له دور مهم جدًا بالنسبة لى انسانيا وعمليا، واستفدت منه جدًا فهو موهوب فى الاخراج والكتابة، وقدمت معه فيلمين «بنتين من مصر» و«التاريخ السرى لكوثر» الذى انتظر عرضه.

وقالت عن فيلم «التاريخ السرى لكوثر»: «اقدم فيه شخصية مختلفة جدًا، فهو فيلم به مشاعر واحاسيس عالية عن الحياة الانسانية والبيوت فى الفترة الزمنية التى حكم فيها الإخوان مصر»، ويكشف الكثير من الحقائق فى تلك الفترة وأشياء كثيرة للناس فى تلك الفترة.

وعن فيلم « بنتين من مصر» قالت: «تعبنى نفسيا وشعرت بمنتهى القهر للبنت المصرية، والظلم، واثر فيا نفسيا جدًا، وكان لدى خوف انى من الممكن ان أكون مثل «حنان» وهى الشخصية فى الفيلم واحيانا قراراتى تكون خاطئة بسبب الشخصية وخوفى من مصير حنان».

عمرو عبدالجليل: تعلمت من كل المخرجين الذين تعاونت معهم

تحدث النجم عمرو عبدالجليل خلال ندوة تكريمة التى أقيمت ضمن فعاليات الدورة التاسعة بمهرجان الاقصر للسينما الافريقية.

فى البداية وجه مدير الحوار فى المؤتمر سؤاله للنجم عمرو عبدالجليل عن تجربته مع المخرج الراحل يوسف شاهين من خلال فيلم «اسكندرية كمان وكمان» فقال: كنت سعيد جدًا إن بدايتى مع مخرج كبير مثل يوسف شاهين.

وعن طريقته فى الاداء التمثيلى التى تغيرت عن بداياته قال: أنا بوقى كدة من قبل التمثيل بأنطق بعض الكلمات بلغبطة وهى ليست جديدة أو غريبة عنيَ ولم أتعلمها ولكنها موجودة واستخدمها نجوم من قبلى.

وذكر موقفا حدث له قائلا: كان لى صديق وحدثت معه مشاجرة فلفت انتباهى شيء غريب جدا إن فى وقت المشاجرات يكون هناك طريقة مختلفة فى نطق الكلام وكأنه يمدَ فى بعض الحروف وهذا أسلوب متعارف عليه فى مثل هذه المواقف وتساءل: لماذا عندما يحدث صلح طريقة الكلام بتكون عادية؟ أنا آسف وخلاص انتهى الموضوع.. فأنا بسأل نفسى ليه ميحصلش الصلح بنفس الطريقة.. ومن هنا جاء إيفيه «إحنا آسفين يا صلاح» بعد مشهد ضرب النار فى فيلم «كلمنى شكرا».

ووجه له سؤال كيف اكتشفت إنك ممكن تقدم كوميديا؟ فقال: كنت كل ما أقول لمخرج أنا عايز أقول إيفيه فى مشهد وأقوله فى الكواليس للمخرج كان يقول لى خليك فى منطقتك أنا عايزك كده، إلى أن جاء فيلم «حين ميسرة» وقدمت كوميديا فكلمنى المخرج الذى رفض أن أقدم كوميديا وقال أنت كان عندك حق أنا كنت غلطان.

وبسؤاله عن الذى تعلمه من المخرجين الذين تعامل معهم؟ فقال: أى مخرج اشتغلت معه تعلمت منه حتى لو لم يعجبنى طريقة العمل أو أى شيء فيه وكل تجربة تعلمت منها.

وقال عن فيلم «صرخة نملة»: ظلم جماهيريا أثناء عرضه لانه عرض فى وقت صعب أما عن أهم الافلام التى يراها علقت مع الجمهور فقال: ليس فيلما واحدا إنما أكثر من فيلم مثل «كلمنى شكرا» وغيره وأكثر إيفيه يقال لى من الجمهور «إحنا آسفين يا صلاح» و«أبوتقل دم أمك».

وأضاف: كانت بدايتى مع يوسف شاهين كان يمكن لسه الجمهور لم يعرفنى بشكل كاف ولكن لا أستطيع قوله ومع كل عمل بأقدمه كنت بأقرب من الجمهور أكثر وأنا لا أجيد عمل أحاديث صحفية لأنه ربما أقول جملة وتكتب بطريقة غير التى كنت أقصدها أيضًا ولا أفهم بعض الأسئلة التى توجه لى.

وتوالت الاسئلة على النجم المكرم حول الشخصيات التى قدمها فى الدراما التليفزيونية وخاصة الشخصيات التى قدمها باللهجة الصعيدية فقال: انه يحب اللهجة الصعيدية رغم صعوبتها وانه قدم عملين باللهجة الصعيدية احدهما يعرض الان وهو مسلسل «بنت القبايل» مع المخرج حسنى صالح.

 

الوفد المصرية في

10.03.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004