كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جوائز مهرجان أسوان لسينما المرأة" "احكيلي" أفضل فيلم و"منزل أجا" يحصد نصيب الأسد

تنويه خاص للفيلم البرازيلي "بكاريته"

كتب: حاتم سعيد حسن

أسوان لأفلام المرأة

الدورة الرابعة

   
 
 
 
 
 
 

انتهت فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أسوان الدولى لأفلام المرأة، بحضور عدد كبير من نجوم الفن، إذ شهد الحفل توزيع جوائز للأفلام الفائزة بالمسابقات المختلفة، كما تم تكريم ثلاث من صانعات السينما المصرية وهن المنتجة ناهد فريد شوقى التى أهدت تكريمها لابنها الراحل «فريد»، معربة عن سعادتها لأن هذا التكريم يصادف نفس العام الذى تحتفل فيه مصر بمئوية والدها الفنان فريد شوقى، كما كُرمت المونتيرة رحمة منتصر ومونتيرة النيجاتيف ليلى السايس.

ناهد فريد شوقى: سعيدة بالتكريم الذى يأتى مع ذكرى مئوية والدى

ومنحت إدارة المهرجان هذا العام جائزة تكريم المرأة الأسوانية للمرة الأولى للسيدة مكة، التى تُعتبر إحدى رائدات المرأة فى أسوان، والتى أهدت الجائزة للرئيس عبدالفتاح السيسى والدكتورة مايا مرسى: «سعيدة بالتكريم من المهرجان لأنه بيعتبر تتويج لعملى التطوعى، وهو المجال الذى سأظل أعمل به طالما ليا عمر».

وسلّم اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، والسيناريست محمد عبدالخالق، رئيس المهرجان، والكاتب الصحفى حسن أبوالعلا، مدير المهرجان، والدكتورة عزة كامل، نائب رئيس هيئة أمناء المهرجان، والدكتور خالد عبدالجليل، مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما، الجوائز لصُنّاع الأفلام الفائزة.

وحاز الفيلم الروائى «منزل أجا» جائزة أفضل فيلم فى مسابقة الأفلام الطويلة، وهو من إنتاج 4 دول، وهى كوسوفو، وألبانيا، وكرواتيا، وفرنسا، وسيناريو وإخراج لينديتا زيتشيراى، كما حصد الفيلم التسجيلى «الحلم الكونفوشيوسى» جائزة لجنة تحكيم الفيلم التسجيلى، وهو من إخراج وتصوير ميجى لى، وإنتاج أمريكى صينى مشترك، وسرد الفيلم حكاية «تشاويان» التى تخرجت بعد دراسة المجال التقنى وتحاول أن تتعامل مع حالة فراغها الداخلى، لتبدأ فى دراسة كتابات «كونفوشيوس» وتريد أن تنقل الأسس الأخلاقية التى تحتويها تلك الفلسفة التقليدية لابنها الصغير.

كما فاز بجائزة أفضل سيناريو فيلم التحريك «زهرة بومباى»، وهو سيناريو وإخراج جيتانجالى راو، ومن إنتاج هندى فرنسى بريطانى، ويسرد الفيلم ثلاث قصص من الحب المستحيل فى مدينة بومباى الهندية، وهو من بطولة «سيللى خارى، أميت ديوندى، وجارجى شيتول»، كما حصد المخرج لينديتا زيتشيراى جائزة أفضل مخرج عن فيلم «منزل أجا» وفاز بجائزة أفضل ممثل الفنان مروان كينزارى عن الفيلم الروائى الهولندى «غريزة» من إخراج هالينا راين.

وحصدت الفنانة روزافا كلاج جائزة أفضل ممثلة عن أدائها فى فيلم «منزل أجا»، كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً للفيلم الروائى «أسماء الزهور»، وهو من سيناريو وإخراج بهمن تافوسى، والفيلم التسجيلى «ذئب بالولى الذهبى» سيناريو وإخراج عائشة كلوى بورو.

فيما حصل فيلم «منزل أجا» على جائزة لجنة تحكيم النقاد، كما قررت اللجنة منح تنويه بشكل خاص للفيلم البرازيلى «بكاريته» من إخراج ألان ديبرتون، فيما ذهبت جائزة لجنة تحكيم الفيلم اليورومتوسطى مناصفة لفيلمى «تأتون من بعيد» إخراج أمل رمسيس ومن إنتاج مصر، لبنان، إسبانيا، وفيلم «احكيلى» للمخرجة مريان خورى والذى حصد أيضاً جائزة مسابقة الفيلم المصرى.

فيما كانت جائزة مسابقة الأفلام القصيرة من نصيب فيلم التحريك «ابنة» والذى كان مرشحاً لجائزة الأوسكار بنفس الفئة، وهو سيناريو وإخراج داريا كاشيفا، حيث تدور أحداثه داخل إحدى غرف المستشفيات، حينما تتذكر الابنة لحظة من طفولتها حينما كانت تحكى لأبيها عن تجربتها مع طائر مصاب لتمتد لحظة سوء التفاهم والاحتضان المفقود إلى سنوات عديدة حتى وصولها للغرفة بالمستشفى.

وحصلت المخرجة إنجى عبيد على جائزة أفضل مخرج عن الفيلم التسجيلى «باسيفيك» والذى تدور أحداثه داخل برج باسيفيك فى بروكسل الشهير باسم «برج الانتحار»، بسبب العديد من حالات ومحاولات الانتحار التى وقعت به منذ السبعينات حتى الآن، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فيلم التحريك الفرنسى «الأغنام والذئب وكوب الشاى» الذى عُرض للمرة الأولى أفريقياً وعربياً خلال فعاليات المهرجان، والفيلم من سيناريو وإخراج ماريون لاكورت، وتدور أحداثه خلال الليل حيما ينغمس أفراد الأسرة فى طقوس غريبة قبل النوم ويستدعى الطفل ذئباً من أسفل صندوق مخفى تحت سريره لتقوم مجموعة من الخراف المفزوعة بمحاصرة غرفته.

وشهدت دورة المهرجان هذا العام إقامة عدد من الورش الفنية، تقدم لها ألف شاب وتم تدريب 210 تم اختيارهم على طرق صناعة الفيلم، كما تم تقديم مطبوعات وتقارير تهتم بالمرأة ومناقشة قضاياها بالإضافة للمناقشات السينمائية ومنتدى نوت الذى ركز على ظاهرة زواج الأطفال.

 

####

 

مسابقة الأفلام الطويلة: لغة سينمائية لعرض قضايا المرأة من مختلف ثقافات العالم

حضور مميز للسينمائيات

كتب: حاتم سعيد حسن

ضمّت الدورة الرابعة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، العديد من العروض التى تنوعت بين أفلام التكريمات ومسابقة الفيلم المصرى ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة الأفلام الطويلة وعروض أفلام سينمائية خارج المسابقة، واللافت للنظر هذا العام أن الأفلام المشاركة فى المسابقة الدولية جاءت معبرة عن قضايا المرأة وأفكارها وطموحاتها بجميع أنحاء العالم.

وعُرض فيلم «منزل أجا»، الذى حصل على جائزة أفضل فيلم فى مسابقة الأفلام الطويلة، فى المهرجان، حيث يسرد الفيلم حكاية مجموعة من السيدات يسكنّ فى منطقة جبلية، رغم اختلافهن عن بعضهن ويسكن معهن رجل وحيد يُدعى «أجا» وهو ابن لإحدى النساء فى المنزل، ويبلغ من العمر 9 سنوات، حتى تحدث مشكلة بالمنزل، وهنا يكون «أجا» هو من عليه أن يحلها، وهو من إنتاج كوسوفا، ألبانيا، كرواتيا وفرنسا، ومن إخراج لينديتا زيتشيراى.

كما عُرض الفيلم التسجيلى «الحلم الكونفوشيوسى»، الذى حصد جائزة لجنة تحكيم الفيلم التسجيلى، وهو من إنتاج الصين والولايات المتحدة الأمريكية، ومن إخراج ميجى لى، كما تم أيضاً عرض الفيلم البرازيلى «بكاريته» داخل مسابقة الأفلام الطويلة، والفيلم من إخراج آلان ديبرتون، وهو منتج ومخرج وكاتب سيناريو أخرج عدداً من الأفلام، التى فازت بعدد من الجوائز، ويسرد فيلم «بكاريته» قصة راقصة باليه عجوز ومختلة عملت لسنوات كثيرة كمدرسة للرقص والباليه فى فورتاليزا، وبعد تقاعدها تقرّر أن تعود إلى مسقط رأسها، ورغم تقدم عمرها إلا أنها لا تفقد الحماس، وتقرر تقديم عرض راقص هدية للسكان فى البلدة، ويقام بالفعل العرض المسرحى عشية الاحتفال بمرور 200 عام على تأسيس المدينة، لكن لا أحد يهتم.

كما تم أيضاً عرض الفيلم الهولندى «غريزة» للمخرجة هالينا راين، وهى مخرجة وممثلة وكاتبة نالت الكثير من الجوائز، وقد شارك فيلم «غريزة» فى عدد من المهرجانات الدولية، ويسرد فيلم «غريزة» قصة طبيبة نفسية كبيرة تقع فى حب أحد الجناة بالمؤسسة التى تعمل بها، ومن المفترض أن تعالجه، رغم نجاحها العملى وخبرتها الكبيرة، إلا أنها لا تستطيع كبت مشاعرها.

كما تم عرض فيلم «أسماء الزهور» من إنتاج بوليفيا والولايات المتحدة وكندا وناطق باللغة الإسبانية، وتُرجم إلى العربية خلال فعاليات المهرجان، كما شهدت مسابقة الأفلام الطويلة أيضاً عرض الفيلم المغربى «مواسم العطش» للمخرج حميد الزوغى، وهو ممثل ومخرج مغربى بدأت مسيرته الفنية فى ستينات القرن الماضى ممثلاً، ثم اتجه إلى الإخراج السينمائى والتليفزيونى، وتدور أحداث فيلم «مواسم العطش» داخل إحدى القرى المغربية فى فترة الستينات، حيث يجبر الرجال فيها على مغادرة القرية من أجل العمل فى الحقول ومناجم الفحم، التى يستغلها الأوروبيون ليتركوا نساءهم فى عالمهن الخاص الملىء بالصمت والانتظار اللامتناهى. كما شهدت المسابقة عرض الفيلم التسجيلى «ذئب بالولى الذهبى» للمخرجة عائشة كلوى بورو، كما شهد المهرجان أيضاً عرض فيلم «أليس» من إنتاج فرنسى أسترالى للمخرجة جوزفين ماكيراس، وفى آخر أيام عرض أفلام مسابقة الأفلام الطويلة بمهرجان أسوان تم عرض الفيلم المجرى «فى هدوء» للمخرج زولتا ناجى.

 

####

 

مخرج "بعلم الوصول": باب الأمل مفتوح حتى لو كانت الحياة حزينة

كتب: حاتم سعيد حسن

فيلم «بعلم الوصول» مثّل مصر فى عدد من المهرجانات السينمائية، فعرض فى افتتاح مهرجان أسوان، ومونبيليه لسينما البحر المتوسط، ومونتريال، بالإضافة إلى مهرجان ساو باولو فى البرازيل، ومن المقرر عرضه بدور السينما خلال الأسابيع القادمة.

الفيلم من بطولة بسمة، محمد سرحان وبسنت شوقى، ومن تأليف وإخراج هشام صقر فى تجربته الأولى مع الأفلام الروائية الطويلة، ويسرد الفيلم قصة سيدة تدعى «هالة»، التى قامت بتجسيدها الفنانة بسمة، وخلال أحداث الفيلم تحاول دوماً مواجهة أفكار انتحارية تراودها بين الحين والآخر، وقالت «بسمة» عن تجسيدها تلك الشخصية أثناء الحوار الذى أقيم لفريق العمل على هامش مهرجان أسوان، إنها بالفعل شعرت بشخصية «هالة» على مستوى خاص، حيث إنها عقب ولادتها لابنتها استطاعت أن تشعر بالكثير من الأمور التى تمر بها المرأة فيما يسمى بمرحلة اكتئاب ما بعد الولادة، مما ساعدها على تجسيد الشخصية بشكل واقعى.

وعلى مستوى الإخراج والسيناريو، حمل الفيلم الكثير من الرموز التى تعبّر عن معاناة «هالة»، وعن مقاومتها فكرة الانتحار التى تراودها خلال أحداث الفيلم، وانتهى الفيلم دون الإجابة عن عدد من التساؤلات، منها فكرة الخطابات التى كانت ترسل إلى البطلة لتدعمها فى مقاومتها للانتحار، وخلال الحوار الذى أقيم لفريق العمل على هامش المهرجان، أكد «صقر» أن الفيلم محاولة منه للتواصل مع الجمهور والناس، خاصة أنه عمله السينمائى الأول، مضيفاً أنه كان يقصد أن تظل الأسئلة دون إجابات وأن نهاية الفيلم تكون مفتوحة، كما ظهر فى مشهد النهاية، فى رسالة منه بوجود الأمل دوماً، حتى ولو بدت الحياة حزينة.

 

الوطن المصرية في

16.02.2020

 
 
 
 
 

ماجدة موريس تكتب:

أفلام المرأة وقضايا الناس في أسوان

بسرعة ورشاقة وملابس رياضية قفزت( لينديتا زيتشراي) الي منصة القاعة الفخيمة لتتلقي جائزتها كأفضل مخرجة في المسابقة الرسمية لمهرجان أسوان لسينما المرأة في ختام دورته الرابعة،وبعد دقيقتين قفزت من جديد،ثم قفزة ثالثة أكملت بها فوز الفيلم بجائزة افضل افلام المهرجان وسط حفاوة الجمهور الكبير وهو يري هذه المخرجة الشابة البشوشة تقفز،وتحييه،قبل ان تقفز للمرة الرابعة لتحصل علي جائزة نقاد السينما عن( منزل آجا )الفيلم الذي يأتي من منطقة دول البلقان ليطرح علينا قصص النساء مع الحرب التي دارت هناك قبل عقدين واي تشوهات تركتها في النفوس وربما لهذا شاركت أربع دول في انتاج الفيلم هي كوسوفو والبانيا وكرواتيا وفرنسا،اما الفيلم الصيني، (الحلم الكونفوشيوسي) للمخرجة ميجي لي،فقد حصد جائزة لجنة التحكيم الخاصة وهو يناقش قضية مهمة هي تركيز النظام التعليمي الصيني الان علي تعليم الطلاب الاقتصاد التنافسي تمشيا مع النظام العالمي الجديد،وهو ما ترفضه بطلة الفيلم التي أحست بفراغ روحي كبير رافضة ما يفعله غيرها،وتقرر (تشاويان )ان تدرس كتابات الفيلسوف كونفوشيوس،وان تنقل الأسس الأخلاقية والفلسفية لها الي ابنها الصغير،وان تجد في حياتهما الأمثلة علي ضرورة وجود القيم الانسانية بجانب العلمية ومن الغريب انه فيلم تسجيلي،ولكنك كمشاهد لا تشعر بهذا احد عشر فيلما في هذه المسابقة بينها واحد تسجيلي،وآخر من افلام التحريك هو الفيلم الهندي (زهرة بومباي)سيناريو وإخراج جيتانجالي راو، الذي فاز بجائزة افضل سيناريو وتدور احداثه حول ثلاث قصص حب مستحيلة ومن الملاحظ هنا ان تسعة افلام من الافلام الاحدي عشر قام المخرج او المخرجة بكتابته ايضا،وبينها الفيلم المصري(بعلم الوصول )اخراج هشام صقر والذي يدور حول أمرأة سجن زوجها لخطأ غير مقصود وتركها تواجه ابنتها الصغيرة وعائلتها،ومجتمع لا يساعد ولا يسامح امرأة مكتئبة.

چيڤارا لا زال حيا

كلنا نتذكر الثائر تشي چيفارا ومصرعه المأساوي في احد مناطق امريكا اللاتينية،لكن فيلم(أسماء الزهور)الذي حمل جنسية بوليڤيا وأمريكا وكندا الإنتاجية،واسم المخرج (بهمن تافوسي)الإيراني الاصل يقدم لنا قصة اخري عن مصرعه،وربما تفسيرا لما تعرض له چيڤارا من غدر من خلال قصة المعلمة الريفية(چوليا) التي تقدمت للجنة الاحتفال بالذكري الخمسين لرحيله طالبة مشاركتها لانها قدمت له-اي لچيڤارا-طبق حساء فقبله بسعادة،وأعطاها زهرة،وألقي عليها قصيدة عن الزهور،ثم تم اغتياله ولكن اللجنة لا تحقق طلب چوليا،بعد ادعاء نساء أخريات،كثيرات،ان قصة الحساء والزهرة هي قصتهن الخاصة لينتهي الفيلم بها اي المعلمة في حالة شيخوخة كاملة تسير وسط الجبال حاملة الزهرة في إناء فخاري متجهة الي المجهول بعد ان تسبب عشقها لچيڤارا في جذب ابنها الي قصته وإصابته بالجنون ولعل اهم ما يقدمه الفيلم هو تلك الاماكن التي عاش فيها چيڤارا في بوليڤيا وكيف تمت متابعته والتجسس عليه من قبل السلطات هناك ومن المؤكد ان وجود الترجمة العربية علي كل افلام المسابقة كان جزءا مهما من تفاعل جمهور المهرجان معها،ومن الجدير بالذكر ايضا ان لجان تحكيم المهرجان الأربعة (الفيلم الطويل والقصير،ولجنة تحكيم الفيلم المصري ولجنة النقاد)أضيفت اليها لجنة خامسة لتقديم جائزة باسم الاتحاد الأوروبي اختارت فيلم المخرجة ماريان خوري(أحكيلي) الذي يقدم ويوثق قصة عائلة مصرية لها أصول شامية هي عائلة يوسف شاهين كأفضل فيلم،والذي حصل ايضا علي جائزة افضل فيلم مصري بالمناصفة مع فيلم (تأتون من بعيد) للمخرجة أمل رمسيس والذي يدور حول حياة عائلة فلسطينية تشتت واصبح كل فرد فيها في بلد بعد نكبة ١٩٤٨وهجوم العصابات الصهيونية علي فلسطين.

صانعات السينما وصانعات الحياة

واحدة من صانعات الحياة كرمها المهرجان في ختامه،ومن خلال منتدي(نوت)أحد أجنحته الذي ترأسه د.عزة كامل،ويمزج العمل الثقافي بالاجتماعي، وحيث صعدت علي مسرح الاحتفال امرأة عملاقة،اسمها مكة،من كوم امبو تساهم في عدد كبير من الاعمال تطوعا،وتلقي كلمة قصيرة،بليغة،عن رغبتها في مساعدة كل من تحتاجها في مجتمعها،حتي النفس الاخير لتلهب القاعة بالتصفيق والاعجاب وتقدم للحضور مثلا رائعا للعمل الانساني بعيدا عن الكاميرات وبعدها تم تكريم النصف الثاني من صانعات السينما المصرية لهذا العام،وهن مونتيرة النيجاتيف( ليلي السايس)-وهي مهنة توقفت الان بعد حلول عصر الديچيتال وتقنياته، وأستاذة المونتاچ بمعهد السينما المونتيرة رحمة منتصر،والمنتجة ناهد فريد شوقي،واللواتي كانت ندوة تكريمهن أكثر من رائعة بما كتب عن انجازاتهن وبما أضافوه أثناء الحوار والحقيقة ان وجود ندوات للحوار مع المكرمين هو امر شديد الاهمية قد يصحح أمورا كثيرة في علاقة المشاهد والمراقب بالعاملين في الفن،وهو ما بدا واضحا في ندوات تكريم المهرجان مع صاحبات هذه المهن التي ساهمت في شروق السينما المصرية واستمرارها،والندوات الأسبق في بداية الدورة مع الفنانات الممثلات المكرمات رجاء الجداوي،ونيللي كريم،والممثلة الإسبانية ڤيكتوريا أبريل إضافة الي الندوات الموازية الاخري التي يشارك فيها مع صناع السينما ونقادها،سيدات ورجال المجتمع المدني،وبينهم نساء اسوانيات،وحيث كان النقاش الأساسي خلال المنتدي هو زواج الاطفال وكيفية مقاومته،والمسئولية الاجتماعية لصناع الافلام تجاه قضايا المرأة وكيف قدمت السينما العربية المرأة،والمعوقات التي تقابل المرأة المصرية والعربية في العمل بالسينما والحقيقة ان تلك الندوات المهمة كانت تحتاج لوقت اكبر لأهميتها وقدرتها علي تقديم شخصيات مختلفة ووجهات نظر جديدة فيما يخص قضايا المرأة والسينما وعلاقة هذا بالمجتمع.

 

الأهالي المصرية في

18.02.2020

 
 
 
 
 

رجاء الجداوي: حياتي كلها «صدفة»... وتقديمي للبرامج إضافة مهمة

قالت لـ «الشرق الأوسط» إن عادل إمام اختارها لدخول المسرح

القاهرة: انتصار دردير

قالت الفنانة المصرية رجاء الجداوي، إنّها لم تخطط لتكون ممثلة أو عارضة أزياء بل حدث كل شيء بالصدفة، وكشفت في حديثها لـ«الشرق الأوسط» عن اعتزازها بإشادة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بها في احتفال اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حين قال: «أستاذة رجاء هتفضلي طول عمرك شيك جداً، ليس بـأزيائك فقط، بل في كل شيء»، وردّت رجاء قائلة: «لقد حصلت اليوم على أعلى وسام». كما أكّدت أنّ تكريمها في موسم الرياض الفني وسط نجوم العالم، كان بمثابة لحظة استثنائية في حياتها، واعتبرت تكريمها في الدورة الرابعة من مهرجان أسوان، بمثابة وفاء لمشوارها الفني الذي تعتز به.

موسم الرياض

وعن تكريمها في موسم الرياض الفني بالمملكة العربية السعودية، ضمن نخبة من نجوم السينما العربية والعالمية، تقول: «لم أكن قد أعددت كلمة لأقولها في تكريمي وتعلقت عيناي بمجرد دخولي المسرح بالسلم، الذي كان بلا قوائم جانبية، وقلت لنفسي كيف سأصعد إلى المسرح حين ينادى اسمي، ربما أقع في أثناء صعودي وأتعرض للحرج، وحينما ذكروا اسمي، توجهت إلى المسرح في قلق، لكني فوجئت بالفنان العالمي فان دام، يتجه إليّ ويأخذ بيدي لأصعد المسرح، فقلت الحمد لله وتبددت مخاوفي، وكانت الإعلامية بوسي شلبي حاضرة الاحتفال، فهتفت باسمي فإذا بالتصفيق يدوّي في الصالة ويقف الفنانون من كل دول العالم لتحيّتي، ونزلت دموعي، ولاحظها الجميع فزاد تصفيقهم، فقلتُ وأنا متأثرة: نحن تجمعنا اليوم بالحب، والحب هو الذي سيجعلنا نعبر كل المصاعب، وحينما اتّجهت للنزول من على المسرح جاء جاكي شان ليساعدني، كما استقبلني النجم أكوا مان، والحقيقة كانت لحظات جميلة، وسعدت جداً بالتطور الثقافي والفني في السعودية».

دخول الفن صدفة

تكريم رجاء الجداوي يفتح الباب أمام ذكريات عن البدايات لم تفارقها أبداً ولا تزال ماثلة أمام عينيها. تعترف قائلة: «حقيقةً لم أخطط لشيء في حياتي، بل جاء كل شيء بالصّدفة، فقد عشت سنوات طفولتي مع خالتي الفنانة تحية كاريوكا، وألحقتني بمدرسة فرنسية داخلية، وكنت متفوقة وأحرزت المركز السادس في المدرسة على مستوى القُطر المصري، وكنت أتطلع لاستكمال دراستي في جامعة السوربون بفرنسا، وخلال حضوري إحدى الحفلات مع والدتي وشقيقتي في حديقة الأندلس وكان عمري وقتها 15 سنة، كان الحفل لاختيار فتاة لتفوز بلقب سمراء القاهرة، ولم يجدوا فتاة مناسبة بين المتقدمات، فبدأوا البحث بين الحاضرين، وفوجئت بهم يختارونني وقالوا: إنها خطوة لاختيارك (ملكة جمال القطن المصري)، الذي كان وقتها ملك الأقطان في العالم، وكانت تصفيات المسابقة ستجري في باريس، ووجدتها فرصة لأسافر لاستكمال دراستي وشاركت في المسابقة، وأُعجب أعضاء لجنة التحكيم بلباقتي، واختاروني ملكة جمال القطن، وخلال الحفل كان المخرج هنري بركات حاضراً فاختارني لأؤدي دور (خديجة) ابنة المأمور، في فيلم (دعاء لكروان)، أمام فاتن حمامة، كما اختارني في نفس الليلة بيير كلوفس مصمم الأزياء اليوناني الشهير، لأعمل كعارضة أزياء، وأثار هذا الأمر غضب خالتي تحية كاريوكا، لكن كان لا بد أن أعمل لأن والدتي كانت تحتاج إلى المال».

عاشت الجداوي حياتها بين عالمين، وتحدّت نفسها بهما وهما التمثيل وعرض الأزياء، وتواصل حديثها: «نجحتُ كعارضة أزياء وكنت أسافر كل عام عدة مرات، وأحياناً كمرافقة لرئيس الجمهورية لتسويق القطن المصري في الخارج، وسافرتُ إلى باريس كعارضة أزياء وعملتُ لسبعة أشهر لدى مصمم الأزياء العالمي بيير كاردان، كما عملت لفترة قبلها في مجال الترجمة بجريدة (بروجريه إيجيبسيان) وكنت أتولى ترجمة الإعلانات من العربية إلى الفرنسية، والتقاني في إحدى المرات مساعد المخرج أحمد بدرخان ورشّحني للمشاركة في فيلم (غريبة) مع نجاة الصغيرة، ثم شاركت في فيلم (إشاعة حب) مع سعاد حسني، وعمر الشريف، وكان المخرجون يرشحونني في تلك الفترة لأدوار الفتاة الأرستقراطية، بحكم ثقافتي الفرنسية، لكنّ علاقتي بالسينما بدأت تتوتر لأنّني كنت على سفر دائم مع عروض الأزياء، فكانت تُسند إليَّ الأدوار الثانية، وليست البطولة، والحقيقة أنّه لم يظلمني أحد، لأنّه فعلاً كما يقول المثل (أبو بالين كداب)، وشعرت بأنني إمبراطورة في عروض الأزياء، وأميرة في السينما».

أول لقاء مع فاتن حمامة

وفي أول لقاء لها مع فاتن حمامة حدثت مشكلة، وحصلت على أول درس في التمثيل من فاتن حمامة، وكما تقول: «واجهت مشكلة عند تصوير أول أفلامي (دعاء الكروان)، فقد استعانوا بمن يُصلح لي مخارج الألفاظ ويدرّبني على نطق الحوار بشكل سليم، وفي أول يوم تصوير جمعني مشهد بالسيدة العظيمة فاتن حمامة، وكنّا نصور في الحديقة، كنت أجلس على كرسي بينما تجلس هي على الأرض فسألتني: كيف ستقولين الحوار؟ فبدأتُ أقرأ، فقالت: لا بد أن يشعر المشاهد بالدموع في صوتك. وبدت الدهشة على وجهي فأخذتْ تقرأ بصوت مبحوح، فكان هذا أول درس لي في الأداء والتعامل مع الآخر».

مسرح عادل إمام

أمّا الصدفة الثالثة في حياة الفنانة الكبيرة رجاء الجداوي، فكانت مع الفنان الكبير عادل إمام، وترويها قائلة: «كنت أحضر عشاءً في منزل الفنان الراحل فريد شوقي، وكان النجم عادل إمام من بين الحضور ووجدته يقول لي: ستعملين معي في المسرح. فسألته وأنا مندهشة: أنا...! قال: نعم، دمّك خفيف ولديكِ حضور جيد. ورشحني لمسرحية (الواد سيد الشغال)، وفي هذا الوقت كنت قد أُصبت بورم في الغدة الدرقية وتسبب العلاج في زيادة وزني فانسحبت من عروض الأزياء، وتفرغت للمسرح وقدمنا المسرحية على مدى 8 سنوات طفنا خلالها مختلف دول العالم، وتوقفت المسرحية وهي في قمة نجاحها، وقد تعلمت من تجربتي مع عادل إمام أنّ المسرح قمة في الالتزام».

وعن عملها في تقديم البرامج تقول الجداوي: «طلب بعض مسؤولي قناة (أوربت) مني أن أشارك عمرو أديب ونرفانا إدريس في تقديم برنامج التوك شو (القاهرة اليوم). وبعدها انتقلت وعمرو أديب إلى قناة (أون)، واستقر بنا المقام أخيراً في قناة (إم بي سي مصر)، وأشارك في تقديم فقرة أسبوعية، وقبل أيام قدّمت حلقة من برنامج (الحكاية) بمفردي لسفر أديب إلى واشنطن». وفي الإذاعة تقدم الجداوي برنامجاً أسبوعياً على راديو «90/ 90» بعنوان «وأنتم بصحة وسعادة»، مع سالي سعيد، تتناول فيه مختلف الحكايات التي تُطرح في المجتمع، وعن ذلك تقول: «أؤمن تماماً بأن الصّحة والتعليم مفتاح تقدم أي مجتمع ولذا نطرح من خلال البرنامج كل ما يمسّ هاتين القضيتين، وأنا أعد عملي الإعلامي إضافةً مهمة في مشواري».

وبدأت رجاء الجداوي قبل أيام تصوير مسلسل درامي لرمضان المقبل اسمه «لعبة النسيان» مع دينا الشربيني وأحمد السعدني وإياد نصار، وإخراج هاني خليفة، وتقول عنه: «عملت من قبل مع دينا الشربيني في مسلسل (غراند أوتيل) وهي ممثلة موهوبة، وأؤدي في المسلسل الجديد شخصية مديرة المنزل، وهي شخصية جديدة عليَّ، والحقيقة أنّني لا أقبل الوجود في عمل دون أن يكون دوري حيوياً ومؤثراً في الأحداث، وقد مرّ عليّ وقت لم أجد أدوراً جيدة وكنت مكتئبة، فالبقاء في البيت يُشعرني بأنّني كبرت فعلاً، والسينما العالمية تكتب أدواراً للممثّلين الكبار أمثال آل باتشينو، وروبرت دي نيرو، وعندنا تتحوّل أدوار الكبار إلى هامشية».

 

الشرق الأوسط في

19.02.2020

 
 
 
 
 

شريهان نبيل

·        عملت في جراج في بداية حياتي وكان أجري 7 جنيهات فقط

·        تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب الالتزام

·        دينا الشربيني تتمتع بموهبة وأري أنها فنانة مثقفة

·        "إشاعة حب" الأصعب في مسيرتي لهذا السبب

حالة من السعادة تعيشها النجمة رجاء الجداوي، بعد تكريمهما فى مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته الرابعة مؤكدة أن  تكريمها جاء بعد مشوار طويل منذ عام  1959.

رجاء الجداوي تحدثت لـ"بوابة أخبار اليوم"، عن سعادتها البالغة بالتكريم وتطرقت في حوارها عن بداية عملها في المجال الفنيورفض الفنانة الراحلة تحية كاريوكا عملها الفني، كما أيضا تحدثت عن أول لقاء جمعها بالفنانة فاتن حمامة ودورها في حياتها

وإلى نص الحوار..

ماذا عن شعورك بعد تكريمك في مهرجان أسوان الدولي بدورته الرابعة؟

لم أتخيل الكم الهائل من الحب الذي وصل إلي من أهلي وأصدقائي سواء داخل الوسط  الفني أو خارجه ،وسعيدة بوجودي في أسوان وشعرت بالراحة بين أهلها الذين يتمتعون  بالطيبة والتعاون فلم أتخيل هذا الحب وشعرت في تلك اللحظة أن المجهود الذي بذلته طوال الفترة السابقة لم يضيع.

هل تأخر تكريمك خاصة بعد مشوا فني طويل ؟

إطلاقا، أعتقد من وجهة نظري أن هذا الوقت المناسب فأنا سعيدة بهذا التكريم خلال مهرجان أسوان الدولي لسينما المرأة حيث أنه أمر يدعو للفخر لتكريمي من مهرجان ببلدي، وعندما تلقت خبر الجائزة شعرت بنجاح كبير وتتويج لما قدمته في مسيرتي الفنية الطويلة.

وماذا عن شعورك عند الوقوف علي خشبة المسرح ؟

عندما صعدت علي المسرح لم أشعر بنفسي بل هناك شريط طويل مر أمامي منذ بداية عملي الفني والصعوبات والتحديات التي واجهتها فاستطيع أن أقول أنني بدأت من الصفر حيث جسدت أدوار صغيرة علي الرغم من " خالتي " الفنانة الراحلة تحية كاريوكا والتي كانت ترفض دخولي المجال الفني

وما الصعوبات التي واجهتيها في بداية عملك الفني ؟

أنا من مواليد محافظة الإسماعيلية ولي 5 أشقاء والدي ووالدته انفصلا وأنا في سن صغيرة، ولذلك انتقلت للعيش مع خالتي الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا وتغيرت حياتي 180 درجة فبعد أن كنت أعيش في أسرة متوسطة انتقلت للطبقة الارستقراطية وتعلمت في مدرسة داخلية لمدة طويلة.

هل الفنانة الراحلة تحية كاريوكا رفضت عملك في المجال الفني ؟

الفنانة تحية كاريوكا كانت ترفض دخولي مجال الفن حتى لا أمر بما حدث لها من شقاء، وكانت ترغب في أن تتعلم فقط، إلي أن حدثت صدفة غيرت حياتي بعد أن رشحني الأستاذ عبد العزيز جاد لدور شقيقة الفنانة أحمد رمزي لأنه رأي أنني أشبه الشخصية،  رغم أنها لم اكن وقتها أتحدث العربية بشكل جيد، وكنت أتحدث وقتها الفرنسية والإيطالية والانجليزية بشكل جيد.

وماذا عن أول عمل لكى ؟

عملت في جراج في بداية حياتي وكان أجري 7 جنيهات فقط، ووقتها لم أخجل ورغبت في العمل لتكون لي شخصية وكانت ظروف أمي المادية صعبة جدا بعد أن تم مصادرة أرضنا الزراعية بالإسماعيلية، وكل حياتي صدفة ولم أخطط لشيء بها،  ففي يوم ما كنت في حفلة بحديقة الأندلس وكنت وقتها نحيفة جدا لا أفرق شيء عن الرجل ويومها والدتي حلت ضفائري وسرت في الحديقة لأشاهدها وأثناء سيري ألبسوني وشاح ووجدت نفسي أشارك في مسابقة ملكة جمال القطن المصري وسبقها اختبار ثقافي.

ونجحت في الاختبار وانتخبت ملكة جمال هذا العام، وأخبروني أني سأسافر لفرنسا للمشاركة في مسابقة الجمال وحدثت مشكلة من إحدي المتسابقات بعد أن شككت والدتها في النتيجة ورحلت دون جائزة ولكن يومها كان يتواجد هنري بركات ورشحني للمشاركة في فيلم دعاء الكروان مع النجم أحمد مظهر والنجمة فاتن حمامة.

وماذا عن أول لقاء جمعك مع الراحلة فاتن حمامة ؟

في أول يوم تصوير، ذهبت للنجمة الكبيرة فاتن حمامة غرفة المكياج ودخلت دون استئذان وطالبتني بالخروج من الغرفة وطرق الباب وتعلمت في هذا العمل حب الالتزام وكيفية التعامل مع المحيطين بي ويومها قررت أن أفكر في كيفية فرض الاحترام علي الآخر من خلال تعاملي معهم.

وماذا تعلمتي من فاتن حمامة وسميحة أيوب ؟

تعلمت من فاتن حمامة وسميحة أيوب، الالتزام والتمثيل وتعلمت من أشرف عبد الغفور اللغة العربية وعندما عملت في مسلسل العائلة مع الفنان محمود مرسي نسيت اللغة العربية ولكنه ساعدها وحفزها ووقف بجانبها طوال فترة التصوير لأنه كان يحبها كثيرا.

ما أقرب الأعمال السينمائية إليكي؟

تعتبر مشاركتي في فيلم إشاعة حب الأصعب في مسيرتي لأنها كانت في بدايتي وكان يشارك به قمم فنية مثل يوسف وهبي وعمر الشريف وسعاد حسني، وكنت أخشي مواجهتهم ولكنهم ساعدوني كثيرا لتظهر بشكل جيد لأنهم نجوم رائعة تحب وتساعد الجميع.

لماذا تركتي عالم الأزياء ؟

صاحب بالين كذاب، ورغم أني كنت ملكة متوجة في عالم الأزياء إلا أنني قررت ترك كل ذلك من أجل التمثيل فأنا ظلمت نفسي وحصرتها في شخصية الفتاة الارستقراطية لاهتمامي وقتها بالأزياء ومسابقات الجمال أكثر ولذلك قررت التركيز في التمثيل فقط لأخرج من هذه الشخصية.

أيضا أصيبت بورم في الغدد أثناء عرض مسرحية الواد سيد الشغال مع الزعيم عادل إمام، ووزني زاد بشكل غير طبيعي واعتزلت عروض الأزياء وركزت في التمثيل،في هذه الفترة حققت نجاحات كثيرة وقمت بجولة في العالم بمسرحتي الزعيم والواد سيد الشغال، تعلمت من الزعيم أشياء كثيرة حيث علمني أصول المسرح واحترام الجمهور.

عملي المسرحي الطويل مع الزعيم والذي استمر أكثر من 10 سنوات عرض للمسرحية لم يأخذ من وقتي بل أعطاني خبرة طويلة في الوقوف علي خشية المسرح ، أيضا استطعت أن أقدم أعمال فنية بجانب عملي المسرحي

وماذا عن رأيك في المسرح تلك الفترة ؟

المسرح في هذه الفترة يشهد طفرة كبير سواء كان المسرح الحكومي أو الخاص فشاهدت أعمال مسرحية كثيرة مؤخرا أبرزهم " 3 أيام في الساحل " للنجم يحي الفخراني ، فهذا العمل متكامل بداية من القصة وفريق العمل والأداء أيضا تابعت مسرحية " الملك لير " للنجم يحي الفخراني وهي من الكلاسكيات التي أستطاعت أن تجذب عدد كبير من النجوم علي الرغم من أنها باللغة العربية الفصحي 

لماذا لا تسعي للبطولة المطلقة ؟

طوال مشواري الفني لا أسعي  الي البطولة المطلقة خاصة أن دورها في أي عمل فني يعتبر من أهم الأدوار ، وله تاثير كبير في الاحداث

أريد أن أوضح أمرا هاما أن في هذه الفترة معظم الاعمال الفنية تعتتمد علي البطلولة الجماعية ، أيضا الدور الثاني له أهمية كبيرة لا تفرق عن البطولة المطلقة.

هل تتحدثي في ترتيب الاسماء علي التتر ؟

لن أتحدث في ترتيب الأسماء علي التتر سواء في الافلام السينمائية أو الدراما لان الجمهور لا يهتم بهذه الأمور بل يهتم بالدور والقصة التي يناقشها العمل.

كيف تري المنافسة بين أبناء جيلك ؟

أري أن الجيل الذي أنتمي اليه يعتمد علي المنافسة الشريفة ولا أري أي غيرة بين النجوم بل أننا حريصين علي التواجد مع بعضنا البعض سواء في الافراح أو الاحزان

أما بالنسبة للجيل الجديد أحرص علي التواصل معهم وأيضا أشاركهك في أعمالهم الفنية فهم موهوبين وسعدت بالتعامل مع اكرم حسني فهو فنان موهوب وأستطاع أن يخلق حالة من البهجة والسعادة وأن يخلق قاهدة جماهيرية في وقت قصير.

أيضا الفنانة دينا الشربيني تتمتع بموهبة وأري أنها فنانة مثقفة وموهوبة وطيبة كذلك منة شلبي وشيري عادل ومني زكي وأحمد حلمي وكريم عبد العزيز

ماذا عن دورك في فيلم " حلم حياتي ؟

أواصل تصوير دوري في فيلم "حلم حياتي"، مع الفنان حسن الرداد وتأليف أمانى التونسى وإخراج عثمان أبو لبن، والذى انتهى من تصويرة هذا الأسبوع

وأجسد شخصية دكتورة تدعى "نور"، فيلم "حلم حياتى" تدور قصته فى إطار رومانسى كوميدي، ويلعب دور البطولة الفنان حسن الرداد، بينما يشاركه فى دور البطولة النسائية الثنائى عائشة بن أحمد وأمينة خليل، من تأليف أمانى التونسى وإخراج عثمان أبو لبن.

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.02.2020

 
 
 
 
 

مقعد بين شاشتين:

نساء ضائعات،،،في بيت آجا

ماجدة موريس

أربعة نساء،أصبحن خمسة،،ثم ستة،ومعهن مراهق ،يقوم بدور الرجل في حياة صعبة ومنطقة بعيدة عن العمران يعشن فيها ،صحيح انها تبدو خلابة في المنظر حيث تجتمع الجبال مع الهضاب والوديان مكونة لوحة بصرية جذابة،ولكن الباقي فراغ وخواء ،وهو ما يدفع الفتي الوحيد آجا الي التفكير والبحث عن الارتزاق من مهام اكبر من عمره مثل المتاجرة في السجائر والتبغ وغيرها من مستلزمات المدخنين ،و،لكنه في النهاية يعود الي البيت ،والي أمه (قمرية ،)ليجد نفس القعدة الستاتي للجارات ،سواء في البيت،او الخلاء الواسع ،ويتابع الحوار بين،(أميرة )الرفيعة الضاحكة والمهرجة،(ولوميا )الجادة الحادة في نقاشها ،ثم العمة( چيلا ،)العجوز التي يثق الكل في حكمتها ، وحين يعود في المرة التالية يكتشف وجود جارة اخري ،الحزينة (زيدينكا،)التي يراها احيانا مع الشلة ،والتي تفاجئ الجميع بحالة نفسية صعبة، وتشتبك معهن في نقاش عبثي ترفض فيه اتهام البعض لها بأنها صربية،مؤكدة انها كرواتية،،وهنا يضعنا فيلم (منزل آجا ) الفائز بالجائزة الكبري لمهرجان أسوان لسينما المرأة في دورته الرابعة التي أنتهت مساء السبت الماضي امام قضيته الاولي والتي خرجت فيها الازمة السياسية الكبري بين دول البلقان من الشباك لتدخل بيوت الناس وتؤثر علي حياتهم ،برغم مرور السنوات،وأهمية هذا هنا هو أن مخرجة الفيلم وكاتبته (لينديتا زيتشيراي )تبدو شديدة الحماس لفيلمها الرابع هذا بعد تاريخ قصير مجيد بدأ عام٢٠١١بفيلم له اسم ذو دلالة هو(نحن لسنا في الجنة ) وبعده قدمت (بلكونة)و(السياج)قبل ان تصل الي هذا الفيلم الذي أتاح لنا رؤية جزء من عالم مختلف عنا برغم انه جزء من عالمنا،،ونري كيف تتحالف الوحدة،مع ضيق العيش والذكريات الاليمة في أخراج أسوأ ما لدي البشر كما حدث مع ذيدانكا والاخريات.

أنا لست صربية

حين تحاصر النساء (ذيدينكا )التي تحكي عن مرضها ورغبتها في العلاج بأنهن لا يفهمن لغتها،تؤكد انها كرواتية مثلهن،لا صربية ولا ألبانية،فتقابل بالسخرية منهن وتتصاعد أزمتها حين تقابل الفتي آجا عائدا للبيت ،وتحاول احتضانه في شجن قائلة(انني أري فيك أبنتي )وتبكي وهي تروي قصة ابنتها ميلا التي لا تعرف اين هي،،ولكن الصغير لا يفهم ولا يتعاطف مع آلامها ،،بسبب عقدة الصرب التي تربي عليها،ويقفز،محاولا محاكاة المحاربين ،في المرأة ،قبل ان يسمع صوت سقوط المرأة بلا حراك ،وتقرر النساء أرساله لإحضار من من ينقلها للمستشفي البعيد،وهكذا يصبح الطفل هو رجل الأزمات الذي يسعي في مشوار طويل الي (كيرا)الرجل الوحيد الفظ الذي يقابله احيانا بسيارته القديمة ،فيأتي،ويساوم العمة علي مبلغ ليقوم بالمهمة ،يحصل علي نصفه،ويرافقه الصغير،وفِي الطريق يثور ويغضب ويلقي بالاثنين خارج السيارة حين يعرف اسم المريضة(انا لا انقل صربية لعينة)فيخبره الطفل بأنها كرواتية،وبأنه اعطي كلمة ،وقبض،ولكنه يتركهما في الخلاء،لندرك من خلال حوار النساء المفتوح أي رجل هو من خلال (لوميا)التي كانت زوجته يوما ما ولا تطيق رؤيته مؤكدة انه سيعود إليهما ،ويعود الرجل بالفعل الي المريضة والطفل ليكمل المهمة بينما تفاجئ شلة النساء بعودة أحداهن(ڤالا) ومعها صديقها الايطالي الذي كان قد هجرها،وهنايدخلنا الفيلم في علاقات النساء الغائرة والمعلنة فيما يخص الجنس الآخر ،وبأسلوب شديد البساطة والعمق ينقلنا من بهجة الرقص والغناء لبطلاته بعد عودة الاخيرة،الي شجار عال وتشابك بالأيدي بين أميرة ولوميا التي غضبت من محاولتها لفت نظر صديق صديقتها،،وبعدها تتصافي المرأتان ثم تتعاركان قبل ان توقفهما قمراية ،ويأتي من يدق الباب علي الجميع،،فريق إعلامي يقوم بالبحث عن سكان المناطق البعيدة،،وتحكي كل واحدة قصتها،،ويعود (آجا)الصغير للبيت ليسمع حكاية أمه بدون ان تدري،وليعرف أنها،مثل الأخريات،تعرضت للأسر والاعتداء في معسكر صربي،واكتشفت انها حامل ممن لا تعرف،،ويدرك الصغير أنه بلا اب ،وبلا هوية وان حكايات امه عن محبة أبيه له كاذبة،،فيترك البيت ويفر هاربا الي المجهول .ولنراه يعود من جديد الي الشارع ،،بعيدا عن دائرة النساء وقصصن المؤلمة،،الفيلم فاز بجائزة افضل فيلم وبجائزة الاخراج لمخرجته. لينديتا زيتشياري،وافضل ممثلة في المسابقة الرسمية للمهرجان وفازت بها ممثلة دور أميرة،(روزافا كلاج ) ،،كما حصل علي جائزة،لجنة تحكيم اتحاد نقاد السينما المصريين،ويبقي ان (منزل آجا)فيلم مهم،من سينما مختلفة عن اغلب ما نراه علي شاشاتنا ،يطرح قضايا المرأة من زاوية جديدة،،حتي لو كان الزمن قديم.

 

الـ FaceBook في

21.02.2020

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004