كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 

رياض أبو عواد يكتب:

الفيشاوي.. رحيل فنان محب للحياة

عن رحيل عراف الأداء

فاروق الفيشاوي

   
 
 
 
 
 
 

رحل الفنان المتمرد والواضح فاروق الفيشاوي عن عالمنا فجر الخميس بعد صراع مع السرطان بعد أن كان أعلن في افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي العام الماضي عن إصابته بهذا المرض وإصراره على محاربته باعتباره مرحلة وستمر.

والفيشاوي الفنان صاحب الدور الأول في العديد من الأفلام والمسلسلات الشاب الوسيم الطموح ترك وراءه عند رحيله عن عمر يناهز 67 عاما أكثر من 150 عملا فنيا بين السينما التي حازت القسط الأكبر من ابداعاته والدراما التلفزيونية التي قدمته إلى العالم الفني و المسرح.

الفيشاوي أحد الذين تميزوا بين أبناء جيله من الفنانين واستطاع أن يلعب أدوار البطولة في السينما مبكرا مقارنة بأبناء جيله حسب الناقد محمود عبد الشكور والذي رأى فيه الناقد “نجم يلعب في المنطقة الوسط” إلى جانب مشاركته في بطولة الأفلام التي أتيحت له فكان متميزا في الأفلام المتميزة وبطلا ضمن الأفلام المتاحة التي لا تبرز الجوانب المتعددة لهذا الفنان.

وتميز بوضوحه على جميع المستويات السياسية والشخصية والعاطفية، وكان واضحا جدا في ذلك فهو الناصري الصلب الذي وقف الى جانب ترشيح حمدين صباحي المرشح الناصري في أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير 2011 ولم يخف هذا التأييد.

إلى جانب موقفه المعارض تماما للتطبيع وموقفه واضح وثابت كما يشير الكاتب سعيد الشحات في ذكرياته عن فاروق الفيشاوي عندما ذهب السفير الإسرائيلي للصلاة في المعبد اليهودي في شارع عدلي وسط القاهرة وكيف كان فاروق من بين المتظاهرين ضد السفير ورفض أن يترك المظاهرة حتى اطمأن على عودة كل المتظاهرين سالمين دون اعتقالات الى جانب مشاركته في المؤتمرات المؤيدة للنضال الفلسطيني في القاهرة وبلدان عربية أخرى.

وهذا الوضوح وهذا الالتزام لا ينعكس على مواقفه العامة فقط، وهو القاريء النهم والجيد والمتابع بل عكس نفسه على حياته الخاصة فهو الفنان الوحيد الذي اعترف بإدمانه المخدرات وأنه بدأ في علاج نفسه من الإدمان، ولم يتوان عن انتقاد نفسه حين رفض في البداية الاعتراف بحفيدته من ابنه احمد وهند الحناوي وعاد ليعترف بها وتصبح جزء من عالمه.

ويعد الفيشاوي الفنان الوحيد الذي لم يخشى الإعلان عن مرضه بشكل علني رغم معرفة الوسط الفني بأمراض الكثير من النجوم الذين لم يعلنوا يوما مرضهم رغم رحيلهم المبكر بعد ذلك.

فاروق الفيشاوي حالة خاصة بين أبناء جيله فهو من أكثر الشخصيات التي اجتزأت شخصيته أمام الجمهور، فلم يروا في المثقف صاحب الموقف بقدر ما ما اهتموا بحياته الخاصة بعيدا عن ابداعاته الفنية في أكثر من مجال من مجالات الفن، وهذا نابع بالأساس من تسطيح الحياة الفنية والثقافية اجتماعيا حيث تلغي الفضيحة عالما كاملا من الجمال بسبب السقوط الفكري والسياسي الذي تعيشه المجتمعات العربية.

وفاروق الفيشاوي من مواليد شهر فبراير/شباط 1952 في احد قرى سرس الليان في محافظة المنوفية، حيث كان أصغر إخوته وكان يتيما في عمر 11 عام انهى دراسته في كلية الآداب بجامعة عين شمس، وأنهى دراسة طب عام انطلق في عالم الفن بعد مشاركته في مسلسل “ابنائي الأعزاء شكرا” عام 1975 وفي مسلسل “ليلة القبض على فاطمة”.

انطلق بعدها الى عالم السينما حيث قدم 152 فيلما أولها “مظاهر كذابة” و”الحساب يا مدموزيل” مرورا بالفيلم الأساسي في مسيرته الفنية “المشبوه” مع عادل إمام وسعاد حسني وصولا إلى افلام “قرفة بالزنجبيل” آخر افلامه من انتاج عام 2019 إلى جانب عشرات الافلام المتميزة .

وقدم في التلفزيون ما يقارب الـ35 مسلسلا من بينها مسلسل “غوايش” الى جانب 14 مسرحية من بينها “الناس ال في الثالث”.

الى جانب العديد من القضايا الفنية مثل مشاركته في “اوبريت القدس” وغيرها والبرامج التلفزيونية والاذاعية.

تزوج الفيشاوي عدة مرات لكن الزواج الأهم في حياته زواجه من الفنانة سمية الألفي ام وبديه الفنان أحمد وشقيقه عمرو.

 

قناة الغد العربية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

فاروق الفيشاوي "سونيور الدراما التلفزيونية"

تنبأ بمستقبل الصحافة واهتم بـ"الرجل الأربعيني" | صور

سارة نعمة الله

تبقى السينما دائمًا صاحبة الإطلالة الخاصة في حياة النجوم، بعكس السنوات الأخيرة التي أرتبطت فيها نجومية الفنانين بالصناعة التلفزيونية، والتجربة أثبتت أن عددا قليلا من النجوم هم الذين نجحوا في تقديم حالة توازن في عملهم بين السينما والتلفزيون لعل الراحل فاروق الفيشاوي كان واحدًا منهم، فقد كان نموذجًا للفنان المتطور الذي يطوع أدواته باستمرار ما بين السينما والتلفزيون والمسرح.

بدأ الفيشاوي، رحلته من الدراما التلفزيونية من خلال مشاركته في مسلسلي "حصاد العمر" أمام الفنان الراحل محمود المليجي ثم " أبنائي الأعزاء شكرا" مع الفنان عبدالمنعم مدبولي، واللذين كانا بوابة نجاحه وتثبيت أقدامه على الساحة الفنية، لينطلق بعدها بمشوار حافل قدم خلاله العديد من الأعمال التلفزيوينة التي كشفت عن مساحات متنوعة في تركيبة الراحل التمثيلية والتي ازاداد وهجها كلما تقدم به العمر.

العديد والعديد من الأدوار التي وضع فيها الراحل بصمته بالدراما التلفزيونية ولكن هناك شخصيات محورية لا يمكن إسقاطها من ذاكرة المشاهد، والتي يمكن سردها على النحو التالي:

"محفوظ عجب"

عن ذلك الصحفي الانتهازي الذي جسده الراحل في مسلسل "دموع صاحبة الجلالة" الذي يصعد على أكتاف النساء، ويتملق من أجل تحقيق مصلحته الشخصية المباشرة، هذا العمل الذي كتبه الأديب الراحل موسى صبري حيث كانت الأحداث تدور في فترة أوائل الأربعينيات من القرن الماضي وما قبل ثورة يوليو 1952 وحتى قيام الثورة.

كانت شخصية "محفوظ عجب" من أبرز الأعمال التي تركت أثرًا كبيرًا لدى الجمهور الذي تعلق بها حيث كانت الأحداث تدور حول المجتمع الصحفي، وبرع فيه الفيشاوي في تجسيد شخصية الصحفي الذي لا يكترث بشيء سوى تحقيق الشهرة والمال من أجل كسب مزيد من التقرب للسلطة، ولعل تقديم الراحل مثل هذه التركيبة مطلع التسعينات من القرن المنصرم مخاطرة كبيرة فصحيح أنه يرصد حقبة سابقة في تاريخ مصر لكنه كان من الممكن أن ويقضي على تلك الرحلة الطويلة لكونه العمل الأبرز الذي يكشف عن أزمة غياب الضمير في هذا المجتمع الصحفي وكأن الراحل كان يتنبأ بما سيحدث في المستقبل مما يجعل العمل واحدًا من أهم مائة عمل قدمتها الدراما التلفزيونية وإن جاز لنا هذا التصنيف.

"سنقر"

"الحاوي" كما حمل اسم العمل الذي قدمه مع الفنانة إلهام شاهين في التسعينيات من القرن المنصرم، الرجل الذي استغل زوجته إلى أسوأ حد بين سرقة أموالها في بداية الأمر مرورًا بخديعته لها بعد زواجه منها وبيعها لزوج آخر من أثرياء الخليج، هذا العمل الذي عرض في الموسم الرمضاني وحقق جماهيرية واسعة حيث كانت جميع الأسر تنتظر تطوراته من حلقة إلى آخرى.

وتبرز نجومية الراحل في هذا العمل من خلال تجسيده لنمط آخر من أدوار الشر التي كان يتلون فيها من عمل إلى آخر، ولكنه هنا يحمل خصوصية كبيرة لهذا النمط حيث أن تركيبة الزوج والحبيب المتلاعب الذي يقفز جبهة حبيبته الريفية طوال الوقت يجعله يلعب على تيمة خاصة في تقديم الانفعالات الداخلية للشخصية التي يقدمها ما يمثل احترافية خاصة من الفنان في الدمج بين مدرسة التجسيد والتشخيص.

"سيد كناريا"

الرجل الذي يقع ضحية زوجته، "سيد القوصي" الشهير بسيد كناريا لحبه الشديد لهذا النوع من العصافير التي كان يربيها بمنزله، هذا الدور الذي قدمه الراحل ضمن أحداث المسلسل الذي يحمل "كناريا وشركاه" حقق من خلال نجومية جديدة كتبت له في هذه المرحلة الفنية بمطلع الألفية الجديدة.

الفيشاوي فاجأ جمهوره هنا بشخصيتين أولاهما هي الرجل الطيب الضحية بعكس ما تصدرته أعماله في مشواره الفني أما الشخصية الآخرى فتمثلت في دور الأب لأبن في المرحلة العشرينية لأول مرة وهو الدور الذي كان بوابة التعارف بين الفنان محمد إمام وجمهوره والذي أصبح نجمًا في السنوات الأخيرة، لتكرر الشراكة ثانية من خلال فيلم "ليلة هنا وسرور" حيث استعان الفنان الشاب بالأستاذ والذي ظهر كضيف شرف، هذا بخلاف تقديمه لشخصية المزور الذي يقع ضحية للزوجة والصديق.

"إبراهيم حمدي"

الشاب الوطني الثائر الذي يختبيء في منزل زميل جامعي له، تلك الرواية الشهيرة التي تحمل اسم "في بيتنا رجل" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس والتي رصدت المرحلة السياسية الحرجة التي سيطرت على الدولة المصرية قبل ثورة ٢٣ يوليو.

ويحمل الدور الذي لعبه الفيشاوي في هذا العمل جرأة كبيرة حيث إنه لم يخش تقديم شخصية سبق أن قدمها الراحل عمر الشريف بالسينما بخلاف أن تحويل الرواية من عمل مقروء لمرئي بالسينما كان هو السائد ولكن على العكس هذه المرة فالرواية تخاطب جمهور المنازل، وكأن الراحل كان يتنبأ أيضًا بشغف الكتاب في مراحل قادمة بالوسط الفني أصبح فيها الإقبال على تقديم الروايات بالدراما التلفزيونية أمرًا ينشغل به الكثيرون.

"لطيف عبد الراضي"

الرجل الصعيدي الذي يذهب لكسب رزقه بإحدى الدول العربية وتنقطع أخباره عن أسرته ليعود إليهم بخيبة الأمل، دورًا آخر يثير جدل في مشوار الفيشاوي ضمن أحداث المسلسل الشهير "عفريت القرش" والذي قدمه في العقد الأول بالألفية الجديدة.

هنا يقدم الفيشاوي نمطًا آخر لدور الأب الذي يعاني أزمة مع أبناؤه وزوجته والذين لا يتقبلون عودته بعد غيبة سألتها سنوات كثيرة، أما هو فيكون مصدومًا من تغيير شكل الحياة التي نشب عليها أبناؤه، ولعل هذا الدور يمثل نقطة آخرى مضيئة في مشواره الفني حيث أنه كان بمثابة تأريخ لهذه المراحل المتأزمة في كثير من البيوت المصرية التي عانت فقدان الأب بسبب البحث عن "لقمة العيش".

"بيوم التونسي"

واحدة من أبرز الشخصيات التي كان الراحل يعتز بها خلال مشواره الفني، والتي قدمها من خلال مسلسل "أهل الهوى" الذي كان يتناول سيرة الشاعر الراحل ومعه أيضًا السيرة الذاتية لفنان الشعب سيد درويش.

ورغم إبداع الراحل في تقديم الشخصية من واقع ثقافته وقراءاته عن الشاعر الكبير بجانب تميزه في رسم كاركتر مميز له ليضفي حالة من المتعة مع المشاهد خلال مشاهدته إلا أنه ظلم في العرض ولم يلق نصيبه من الاهتمام والدعاية الإعلامية بالرغم من المجهود الذي بذله الراحل فيه.

"حسن أبو سنة"

كما هو اسمه بالمسلسل الشهير "الأصدقاء" يجتمع الراحل بأصدقاؤئه وأبناء جيله صلاح السعدني ومحمد وفيق والذي جسد شخصية الصديق الثالث لهما، الرجل الأربعيني الفوضوي، الذي قضى عمره متنقلاً بين السجون والمعتقلات ثمناً لأفكاره الإشتراكية ليصل به الحال بالعمل كمراكبي إلى أن يتزوج من ابنة مليونير.

وبهذه الشخصية يقدم الفيشاوي نموذجا آخر من النماذج المجتمعية التي غابت عن المشهد ومن ذاكرة كثير من الكتاب، ما يشير لوعي آخر في اختيارات الراحل الذي كان دائمًا يبحث عن الشخصيات الغير نمطية خصوصًا في أعماله التلفزيونية.

تجربة الفيشاوي التي أمتدت نحو أربعون عامًا تحمل الكثير والكثير علو صعيد الدراما التلفزيوينة تحديدًا والتي لم يجعلها تأخذه من حبه لمعشوقته الأولى السينما أو تجعله ينحصر في العمل بها، والواقع يشير إلى أن الفيشاوي كان شديد النضوج في اختياراته التلفزيونية في كل عقد زمني يمر به ففي الثمانيات والتسعينات كان هو الشخصية الانتهازية والنفعية دائمًا ثم أعقبها بأدوار الأب ثم عاد في السنوات الأخيرة ليصبح "سونيور" يقدم الدعم للشباب أو أصحاب الفرص الأولى في البطولة المطلقة كما حدث في مسلسل "بعد البداية " والذي كان البطولة الأولى المطلقة للفنان طارق لطفي، أو مناورًا سواء كضيف شرف أو يشارك في العمل كاملًا كما حدث في مسلسل "رأس الغول" مع محمود عبد العزيز أو عادل إمام كما في مسلسل "عوالم خفية".

وكان الأهم في هذه التجربة حرص الراحل على تقديم أدوار تقارب مزاجية وحالات المشاهد التلفزيوني الذي يريد من يعبر عنه بأعمال واقعية لا تحمل بعض الخيالات كما هو بالسينما مما جعل رصيده التلفزيوني يحوى الكثير والكثير من الشخصيات غير الاستهلاكية والمكررة وبخلاف ذلك فأن التنوع في تقديم شخصية الرجل الأربعيني في أعماله خلال مرحلتي التسعينات وبدايات الألفية الجديدة أمر لا يمكن إغفاله من رحلة الراحل خصوصًا وأنه يعد النموذج الأكثر اهتمامًا ووضوحًا بتقديم هذه التركيبة.

 

بوابة الأهرام المصرية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

اعرف اسم فاروق الفيشاوي الحقيقى قبل دخوله عالم الفن

مروى جمال

توفى صباح فجر اليوم الخميس النجم فاروق الفيشاوي، ناهز 67 عامًا، وذلك بعد معاناة من مرض السرطان، ولد الفيشاوى 5 فبراير عام 1952، لأسرة ثرية فى مركز "سرس الليان" بمحافظة المنوفية، مكونة من أبوين وخمسة أشقاء، كان هو أصغرهم، واسمه الحقيقى محمد فاروق الفيشاوى.

اقتحم النجم فاروق الفيشاوى عام 1973، من خلال مشاركته فى مسلسل "المفسدون فى الأرض"، ثم مسلسل "أرض النفاق"، ولمع فى مسلسل "أبنائى الأعزاء شكرا" فى عام 1979، أما سينمائيا فكان أحد أبرز أدواره عندما شارك فى فيلم المشبوه عام 1981 مع الفنان عادل إمام.

وتدهورت الحالة الصحية للفنان فاروق الفيشاوى خلال اليومين الماضيين وتم نقله إلى المستشفى، وبعدها تراجعت حالته بشكل كبير، حيث توقفت وظائف الكبد تماما، وفقد القدرة على النطق وتم وضعه على جهاز تنفس صناعى، ليرحل عن الحياة.

تزوج الفيشاوى من الفنانة سمية الألفى وأنجب منها ولديه "أحمد" و"عمر"، ثم انفصلا، وتزوج مرتين بعدها؛ الفنانة سهير رمزى ثم انفصلا وتزوج من امرأة أخرى من خارج الوسط الفنى تدعى "نوران"، وانتهى أيضًا الأمر بالطلاق.

وأعلن الفيشاوى العام الماضى عن إصابته بمرض السرطان، بحفل مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ34، فى أكتوبر الماضى، أثناء استلامه درع التكريم، وسط حضور عدد كبير من نجوم الفن المصرى والعربى.

 

####

 

سندريلا.. حكاية أجمل وأشهر قصة حب وكفاح فى حياة فاروق الفيشاوى

زينب عبداللاه

كان طالبا فى السنة الأخيرة بمعهد التمثيل وقبلها فى كلية الآداب حين وقف على المسرح بطلا لمسرحية السندريلا، وقفت أمامه البطلة الجميلة، فتاة فى السنة الأولى بكلية الآداب تخطو أول خطواتها فى عالم التمثيل، حينها دق قلب الفتى الوسيم فاروق الفيشاوى، شعر بأن مصيره سيرتبط بمصير الطالبة الصغيرة سمية الألفى وستكون سندريلا حياته، فبادلته نفس المشاعر وجمعتهما قصة حب كبيرة توجت بالزواج مع بداية خطواتهما الأولى فى عالم الشهرة.

هكذا ارتبط الفنان الراحل الكبير فاروق الفيشاوى بزوجته وأم ابنيه أحمد وعمر الفنانة سمية الألفى وجمعتهما حياة زوجية وقصة كفاح تحدث عنها الجميع، خاصة بعدما ساعدته الألفى على اجتياز أكبر محنة فى حياته عندما عرف طريق الإدمان وهو فى منتصف مشوار نجوميته فى الثمانينات.

كان النجم فاروق الفيشاوى يقوم ببطولة مسرحية شباب امرأة حين وقع فى فخ الإدمان، وكان وقتها عمر ابنه أحمد 7 سنوات، بينما كان عمر ابنه عمر 9 أشهر، وخلال هذه الفترة رفض العديد من الأدوار السينمائية والتلفزيونية، مما تسبب وانفق معظم دخله حتى قرر أن يهزم الإدمان بشجاعة وأن يجعل من تجربته ملهمة للكثير من الشباب الذين أقلعوا عن الإدمان.

حينها كان لزوجته الفنانة سمية الألفى فضل كبير فى أن يجتاز محنته وأن يشفى ويتحرر من الإدمان بعدما رافقته فى هذه الرحلة الصعبة، وفى عام 1987 أعلن فاروق الفيشاوى بقوة وجرأة لم يصل إليها غيره أنه كان مدمنا للهيروين، بل وصارح الجمهور بتفاصيل رحلة إدمانه وشفائه من خلال حوار صحفى طلب بنفسه أن يجريه مع الكاتب الصحفى صلاح منتصر ليتحدث فيه عن هذه التجربة الصعبة وينقلها للجمهور كى يحذر من خطورة الإدمان ويحمى الشباب من هذا الشبح، وجاء الاعتراف تحت عنوان "كنت عبدا للهيروين"، وتحدث خلال هذا الحوار عن دور زوجته فى اجتيازه لهذه المحنة.

ظلت علاقة الحب والصداقة بين الفيشاوى وسمية الألفى حتى بعد انفصالهما وحتى وفاته، وبعد ابتعادها عن الأضواء لمدة تجاوزت 12 عاما ظهرت الالفى فى احد البرامج الحوارية لتتحدث عن علاقتها بالفيشاوى، مؤكدة أنها تعرضت للإجهاض 12 مرة تقريبًا، وفى كل مرة كانت تعيد التجربة حتى انجبت ابنيها أحمد وعمر وأعربت عن أسفها وندمها الشديد على انفصالها عن فاروق الفيشاوي، وقالت: "بكينا كثيرًا واحتضنا بعضنا بعد الانفصال"، وعترفت بأنها ظلت دوما تشعر بالغيرة عليه حتى بعد مرور سنوات من انفصالهما.

وظلت علاقة الحب والصداقة بين سمية الالفى وفاروق الفيشاوى حتى أخر لحظات حياته حيث رافقته أم أبنائه فى رحلة مرضه، ولكن رغم أنهما استطاعا معا هزيمة الإدمان لم يتمكنا من هزيمة السرطان ورحل النجم الكبير بعد معركة شرسة مع مرضه الخبيث.

 

####

 

بعد رحيل فاروق الفيشاوي.. قصة علقة أعطاها لـ عادل إمام وخاف بسببها

ذكى مكاوى

صدمة كبيرة تنتاب محبى وعشاق الفنان فاروق الفيشاوى حالياً بعد رحيله منذ ساعات عن الدنيا إثر صراع مع المرض أودى بحياته، وذلك بعدما تمكن من حفر اسمه بأحرف من ذهب فى الفن عموماً سواء كان السينما أو الدراما والمسرح بفضل الأدوار العديدة التى أداها على مدار مشواره الفنى.

أحد أهم أدوار النجم الراحل مشاركته للزعيم عادل إمام فى فيلم "المشبوه" الذى نجح نجاحاً كبيراً أثناء طرحه وشكل فيه الفيشاوى برفقة الزعيم ثنائياً رائعاً كان أهم أسباب نجاح العمل، ورغم هذا النجاح إلا أن الراحل لم يكن يفضل المشاركة فى الفيلم لا لشىء سوى خوفه من المشهد الذى قرأه فى السيناريو أثناء ترشيحه للدور.

المشهد هو ضربه لبطل الفيلم أثناء حبسه فى السجن، وهو ما قال عنه النجم الراحل فاروق الفيشاوى أثناء ظهوره فى أحد البرامج: خفت ألا يتقبل الجمهور ضربى لنجم وبطل الفيلم من خلال "قلم" يسمع فى الدنيا كلها خلال أحد المشاهد وهو ما دفعنى لرفض العمل على الفيلم بسبب هذا المشهد إلا أن المخرج سمير سيف قالى هضمنلك أن الناس هتسقفلك فى السينما".

 

####

 

فاروق الفيشاوي.. أهلاوى مشجع فى التالتة شمال

سليمان النقر

رحل الفنان فاروق الفيشاوى عن عالمنا اليوم الخميس، بعد صراع مع المرض، حيث كان من أهم المشجعين للنادى الأهلى على مدار تاريخه، بخلاف أعماله الفنية الرائعة، التى تتحدث عن مشواره الحافل مع الأعمال السينمائية والدرامية، وتألقه عبر الشاشة الصغيرة.

ولم يتخلف الراحل فاروق الفيشاوى عن مؤازرة الأهلى فى مختلف المواقف الصعبة قبل السعيدة، وكان داعما قويا لمجالس الإدارات التى تعاقبت على إدارة زمام الأمور فى القلعة الحمراء.

ظهر فاروق الفيشاوى فى بداية هذا الموسم فى مدرجات استاد السويس، برفقة صديقيه الفنان كمال أبو رية، والفنان عماد رشاد، فى مباراة الأهلى ضد بتروجت ببطولة الدورى العام، والتى فاز فيها الفريق الأحمر بهدف نظيف سجله أحمد الشيخ، ورغم المرض الذى يعانى منه الفيشاوى خلال هذه الفترة، وخضوعه للعلاج، إلا أنه حرص على حضور المباراة باعتباره من أبرز مشجعى النادى الأهلى.

شارك فاروق الفيشاوى فى الحوار المجتمعى الخاض بمناقشة مشروع لائحة النظام الأساسى للائحة النادى الأهلى، ووصف النادى الأهلى بأنه  سباق ومثال يحتذى به فى الديمقراطية بعد أن طرح مجلس الإدارة جميع المواد والبنود للنقاش والتعديل من جانب أعضاء الجمعية العمومية للنادى فى سابقة تاريخية.

ماذا قال فاروق الفيشاوى عن الأهلى؟

أوضح فاروق الفيشاوي عقب مشاركته فى ورشة الشخصيات العامة لمناقشة مشروع اللائحة، إن الأهلى مؤسسة رائدة يحذو حذوها الجميع، وأن طرح اللائحة للعرض والمناقشة من جانب الأعضاء سيكون بداية لقيام العديد من المؤسسات بتكرار هذا وأثبتت النقاشات بما لا يدع مجالا للشك أن عائلة الأهلى مجتمعة كلها على هدف واحد وهو أن يظل الأهلى فوق الجميع، وأن يكون دائما فى المرتبة الأولى.

وفاة فاروق الفيشاوى بعد التتويج باللقب الأصعب

توفى الفنان فاروق الفيشاوى بعد أقل من 24 من تتويج الفريق الأحمر بلقب الدوري الرابع على التوالي ورقم 41 فى تاريخه، عقب فوزه على المقاولون العرب بثلاثة أهداف مقابل هدف، في ليلة احتفل فيها الأهلاوية، قبل أن يصطدموا بخبر وفاة أكثر العاشقين للكيان الأحمر.

 

عين المشاهير المصرية في

25.07.2019

 
 
 
 
 

لماذا رفض أحمد الفيشاوى مشاركة والده فى عمل تلفزيونى؟

كتبت زينب عبداللاه

رغم أن بدايته كانت إلى جوار والده وهو طفل لم يتجاوز سنه التاسعة، وذلك من خلال فيلم المرشد إلا أن الفنان أحمد الفيشاوى لم يشارك والده الفنان الراحل الكبير فاروق الفيشاوى فى أى عمل تلفزيونى، وهو ما فسره الفنان الراحل فى أحد حواراته.

وكان أول ظهور لأحمد الفيشاوى مع والده الفنان فاروق الفيشاوى عام 1989 وهو فى عمر التاسعة، من خلال فيلم المرشد، وبعدها بدأ مشواره التمثيلى عام 2000 فى مسلسل (وجه القمر) مع الفنانة (فاتن حمامة)، وفى عام 2001 شارك فى مسلسل (حديث الصباح والمساء)، وفى العام التالى شارك بفيلم (شباب على الهواء) لتتوالى أعماله ما بين السينما والتلفزيون.

ورغم أن أحمد الفيشاوى شارك والده فى بعض الأعمال السينمائية ومنها فيلم "يوم للستات"، إلا أنه لم يجمعهما أى عمل تلفزيونى رغم أن كلاهما قدم أعمالا درامية ناجحة، وقام الفيشاوى الصغير ببطولة مسلسل عفاريت السيالة، ومسلسل تامر وشوقية.

إلا أنه عندما سئل الفنان الراحل فاروق الفيشاوى عن إمكانية أن يجمعه عمل تليفزيونى مع ابنه أحمد، أجاب قائلا:" أحمد رافض تمامًا فكرة الدخول فى التليفزيون ويعتبره مضيعة للوقت ويركز فى مشروع سينمائى ضخم حاليًا يمارس بسببه الرياضة وألعاب القوة بشكل دورى وسوف يعلن عنه بنفسه قريبًا".

ورحل الفنان الكبير فاروق الفيشاوى عن عالمنا صباح الخميس، عن عمر ناهز 67 عاما بعد صراع مع مرض السرطان، حيث تدهورت حالته الصحية بعد توقف وظائف الكبد، ليلقى ربه بعد حياة حافلة بالفن والإبداع وشيعه الآلاف من جمهوره ومحبيه من مسجد مصطفى محمود ودفن بمسقط رأسه فى سرسر الليان بالمنوفية تنفيذا لوصيته بأن يدفن إلى جوار شقيقه.

 

####

 

ورحل أجرأ فنان فى مصر.. الفيشاوى مبدع ظلمته الظروف

زينب عبداللاه

تحرر من سجن الوسامة وتنوعت أدواره.. فأبدع فى تجسيد السايس الأخرس والصعيدى والضابط والنصاب والحانوتى والقرداتى وراقص التنورة.. ولهذه الأسباب لم يحصد نفس نجومية أبناء جيله

فنان وإنسان من نوع خاص امتلك قوة استطاع من خلالها التغلب على أقسى درجات الضعف الإنسانى، لم يضعف أمام المرض، بل وقف الفنان الكبير فاروق الفيشاوى متماسكا صلبا أثناء تكريمه فى حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى ليعلن إصابته بالسرطان، مؤكدا أنه سوف يتحدى هذا المرض ويحاربه، وسيظل يعمل حتى آخر نفس فى حياته، وهكذا أوفى بوعده فظل يعمل حتى لفظ أنفاسه الأخيرة منذ ساعات فى آخر جولة من معاركه مع مرضه الشرس.

أصاب هذا التصريح جمهور الفنان الكبير وزملاءه بالصدمة، ولكنه رغم آلامه أراد أن يكون مصدرا للطاقة الإيجابية لكل مصاب بالسرطان، لأنه كان يرى أن طريقة التعامل مع هذا المرض تصدر طاقة سلبية، وأراد أن يوجه رسالة مهمة بإعلانه عن إصابته بأنه مثل أى مرض يستطيع أى إنسان هزيمته إذا تمسك بالإرادة.

ورغم قسوة هذا الاعتراف الذى لا يخرج إلا من فنان وإنسان يمتلك من الجرأة ما يهزم بها كل عوامل الضعف، وبالرغم من أن الكثير من الفنانين يخفون أخبار إصابتهم بالأمراض، فإن هذا الاعتراف لم يكن الاعتراف الصادم الوحيد والجرىء فى حياة الشجاع الراحل فاروق الفيشاوى، الذى سبق وأعلن بكل قوة فى منتصف رحلة نجوميته أنه كان عبدا للهيروين، وأنه تحرر من هذه العبودية، وكان هدفه من هذا الاعتراف أن تكون تجربته ملهمة ومحذرة لآلاف الشباب الذين يهددهم شبح الإدمان.

المتمرد المتصالح مع ذاته.. مواقف كثيرة فى حياة فاروق الفيشاوى تؤكد أنه من أكثر الفنانين جرأة وشجاعة، وأنه إنسان متصالح مع ذاته لا يخشى الاعتراف بالخطأ أو الضعف الإنسانى، ويعرف مسؤوليات الفنان تجاه مجتمعه وجمهوره الذى يراه ملهما وقدوة.

طوال رحلته الفنية تمرد الفنان الكبير على كل ما واجهه من تحديات وواجه أشكالا مختلفة من الضعف الإنسانى، الإدمان ثم المرض وحتى الشيب والشيخوخة، حيث أعلن فى أحد لقاءاته الأخيرة أنه لا يقلق من الشيب والتجاعيد ولن يصبغ شعره مطلقًا ولن يتحدى آثار الزمن، مستعينًا ببيت الشعر القائل «عيرتنى بالشيب وهو وقار ليتها عيَّرت بما هو عار». 

تمرد الفنان الراحل الجرىء حتى على وسامته التى أراد البعض أن يحصره بسببها فى أدوار الشاب الوسيم المستهتر أو الشرير الأنانى، فأبدع فى عشرات الأدوار والشخصيات، قدم شخصية سايس الجراج الأخرس فى فيلم الجراج، والصعيدى فى مسلسل غوايش، والمعاق الذهنى فى «ديك البرابر» والضابط فى فيلم «المشبوه»، والمصرى الذى واجه المماليك فى مسلسل «على الزيبق» والوصولى فى «ليلة القبض على فاطمة»، وراقص التنورة فى فيلم «ألوان السما السبعة»، كما قدم شخصيات النصاب، والصول والقرداتى والمتسول وغيرها مئات الأدوار بالمسرح والسينما والتليفزيون أكدت أنه أحد عمالقة الفن والتمثيل حتى وإن تعثر بسبب أزماته وتأخر عن نجوم جيله ومنهم محمود عبدالعزيز ونور الشريف ويحيى الفخرانى وغيرهم. 

المدرس الذى تحول إلى فنان ملهم..  ولد أحمد فاروق فهيم الفيشاوى الشهير بفاروق الفيشاوى عام 1952 فى إحدى قرى مركز سرس الليان بمحافظة المنوفية مسقط رأسه الذى أوصى بأن يدفن فيه لأسرة غنيه مكونة من أبوين و5 أشقاء (بنتين و3 أبناء) كان فاروق أصغرهم، وتوفى والده وهو فى سن الحادية عشرة فتولى رعايته وتربيته شقيقه الأكبر رشاد.

كان الصبى رغم ميوله الفنية يحلم بدخول كلية الآداب ليصبح مدرسا، وعندما حصل فى الثانوية العامة على مجموع 66%، أعاد السنة لأنه كان راسبًا فى اللغة الفرنسية، وهو ما لا يسمح له بدخول كلية الآداب، وفى السنة التالية نجح وحقق هدفه بدخول كلية الآداب، وانضم لفريق التمثيل بالكلية، وفى السنة الثالثة وأثناء مشاركته مع فريق التمثيل فى مسرحية المصيدة لأجاثا كريستى، شاهده الفنان والمخرج الكبير عبدالرحيم الزرقانى وأعجب به وقال له: «كلية آداب إيه اللى هتضيع عمرك فيها؟ نصيحتى لك معهد التمثيل».

وبالفعل التحق الشاب الموهوب بمعهد التمثيل وشارك فى عدد من الأعمال المسرحية والسينمائية والتليفزيونية، ومنها مسلسل المفسدون فى الأرض عام 1973، ولكن عرفه الجمهور فى دور ماجد الابن الأصغر الوسيم المدلل فى مسلسل أبنائى الأعزاء شكرا»، وبدأ اسمهه يلمع مع فيلمى المشبوه والباطنية، لتبدأ رحلة نجومية الفنان الكبير فى الأعمال الإذاعية والتليفزيونية والمسرحية والسينمائية.

أدرك الفيشاوى أنه لا يجب أن يستسلم لأدوار الشاب الوسيم فتنوعت أدواره وأبدع فى مئات الأدوار والشخصيات التى حقق من خلالها نجاحات كبيرة.

الحب ورحلة هزيمة الإدمان.. طرق الحب باب قلب الفنان الوسيم عندما شارك وهو فى السنة الأخيرة بمعهد التمثيل فى تمثيل رواية سندريلا على مسرح الطفل، وكانت البطلة التى ستقوم أمامه بدور سندريلا طالبة بالسنة الأولى بكلية الآداب اسمها سمية الألفى، فجمعتهما علاقة حب كبيرة وتزوجا ليبدأ كل منهما رحلة الحب والعمل والنجومية، وأثمر هذا الزواج عن طفلين هما أحمد وعمر وبينهما فارق حوالى 6 سنوات.

وفى منتصف طريق النجومية وتحديدا عام 1987 كانت أولى الأزمات الكبرى فى حياة الفنان النجم، بينما كان طفلاه لا يتعدى عمر أكبرهما 7 سنوات، وجاء الاعتراف الصادم الكبير فى حياة النجم الجرىء، حيث أعلن فاروق الفيشاوى بقوة وجرأة لم يصل إليها غيره أنه كان مدمنا للهيروين، بل وصارح الجمهور بتفاصيل رحلة إدمانه وشفائه من خلال حوار صحفى طلب بنفسه أن يجريه مع الكاتب الصحفى صلاح منتصر ليتحدث فيه عن هذه التجربة الصعبة وينقلها للجمهور كى يحذر من خطورة الإدمان ويحمى الشباب من هذا الشبح، وجاء الاعتراف تحت عنوان « كنت عبدا للهيروين».

أكد الفنان فاروق الفيشاوى أنه يمتلك شجاعة الاعتراف بأى خطأ ارتكبه، وأن الإنسان لن يتعلم من أخطائه طالما لا يدركها ولا يعترف بها، وكان هذا الحوار دافعا للكثير من الشباب للإقلاع عن الإدمان.

تحدث الفنان الكبير خلال الحوار الذى نشرته مجلة أكتوبر بتاريخ 13 ديسمبر عام 1987 عن تفاصيل حياته خلال تسعة أشهر كاملة كان فيها عبدًا ذليلًا للهيرويين، بدأها أثناء تقديمه مسرحية شباب امرأة، كما تحدث عن دور زوجته وقتها الفنانة سمية الألفى فى مساعدته على التعافى من الإدمان، مؤكدا أن قضية المخدرات فى مصر أخطر مما يتصورها الكثيرون، وأننا لن نستطيع مواجهة هذا الخطر بغير المعرفة بكل أبعاده، والمصارحة بكل أسراره، واعتبر مصارحته واعترافه بما حدث له خلال الرحلة من الإدمان للتعافى تجربة أراد أن يضعها أمام كل شاب حتى يحميه من هذا الشبح.

وأشار الفنان الكبير إلى حجم الخسائر المادية والنفسية والصحية التى عاشها، حيث كان ينفق كل إيراد عمله فى المسرحية على شراء الهيروين، ورفض الكثير من الأعمال الفنية خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أن هذه الشهور التسعة كانت عارًا يجب أن يخفيه عن كل العيون، لكن حبه لشباب مصر وإحساسه الكبير بالخطر الذى يهددهم جعله يقبل بكل الرضا كشف ما كان يجب أن يخفيه عن العيون، بعدما انتصر على الإدمان فى رحلة شاقة ساعدته خلالها زوجته وإرادة رفضت ما وصل إليه، فقرر أن يهزم الإدمان وانتصر فى معركته وتحرر من عبودية المخدرات.

طاقة فنية لا تقل عن أبناء جيله.. ربما كانت هذه الاعترافات الصادمة مع غيرها من المشكلات والعثرات التى مرت فى حياة الفنان فاروق الفيشاوى سببا فى ألا يحصد من النجومية والأدوار ما يتناسب مع إمكانياته الفنية الكبيرة رغم كثرة أدوار البطولة فى حياته، حيث امتلك طاقات فنية لم تستغل بكاملها، وهو ما جعله يتأخر عن أبناء جيله، فكثيرا ما تصدرت أخباره الأسرية والاجتماعية عناوين الصحف، ومنها أزمته وتجربته مع الإدمان، مرورا بطلاقه من الفنانة سمية الألفى أم ابنيه أحمد وعمر، ثم زواجه من الفنانة سهير رمزى وطلاقه منها، وبعدها أزمة ابنه الفنان أحمد الفيشاوى وقضية النسب التى رفعتها عليه هند الحناوى لإثبات نسب ابنته لينا والتى استمرت لسنوات فى المحاكم، وبعد انتهاء هذه الأزمة تعلق الفنان الكبير الراحل بحفيدته تعلقا كبيرا، ولم يكن يفارقها حتى وفاته وكانت أسعد لحظاته عندما تناديه باسم «فاروكس».

ورغم كل هذه الأزمات، ظل الفنان الكبير مساندا لقضايا وطنه مدافعا عن القضية الفلسطينية، محتفظا بصدقه الدائم وتصالحه مع نفسه مهما كلفه من ثمن، يتقرب إلى الله بطريقته، ويعرف حق جمهوره عليه حتى وإن أخطأ.

لم يجتمع الفنان الكبير مع ابنه أحمد الفيشاوى فى أى عمل تليفزيونى، وعندما سئل عن السبب أجاب بأن أحمد يرفض تمامًا فكرة الدخول فى عمل تليفزيونى حاليا، ويعتبره مضيعة للوقت، ويركز فى مشروع سينمائى ضخم يمارس بسببه الرياضة وألعاب القوى بشكل دورى.

وفى السنوات الأخيرة، ظهر الفنان الكبير فى عدد من الأدوار أغلبها كضيف شرف ومنها مسلسل رأس الغول وعوالم خفية ولدينا أقوال أخرى. واستقبل الفنان الكبير محنة مرضه بشجاعة غير مسبوقة، وقال إنه ضحك عندما سمع خبر إصابته بالسرطان، لدرجة أن الطبيب المعالج استغرب وقال له: «أنت مصاب بالسرطان مش دور برد عشان تضحك»، مؤكدا أن هذا الضحك كان تحديا لهذا المرض وتأكيدا على أنه سوف يواجهه بكل ما أوتى من قوة وسيظل يعمل حتى آخر نفس فى حياته.

وبالفعل شارك الفنان الشجاع فى مسرحية الملك لير أثناء فترة مرضه وكانت آخر أعماله، وكان يحلم بتقديم فيلم عن المطران «كابوتشى» القس السورى الذى كان سفيرًا للفاتيكان فى القدس، ولكن لم يمهله العمر لتحقيق هذا الحلم، ورحل الفنان الجرىء بعد معركة شرسة مع المرض ولكنه واجه كل أزماته بشجاعة وجرأة لم يمتلكها غيره.. رحم الله الفنان الجرىء فاروق الفيشاوى.

 

####

 

آخرهم فاروق الفيشاوى.. فنانون رحلوا بسبب المرض الخبيث

بهاء نبيل

مرض السرطان هو من أخطر الأمراض التى تواجه العالم أجمع، ويعتبر من أهم الأسباب التى تؤدى إلى وفاة العديد حول العالم، وهو المرض الذى رحل الكثير من الفنانين بسبب هذا المرض اللعين، كما حدث مؤخرا مع الفنان الكبير الراحل فاروق الفيشاوى الذى عانى لمدة عام مع هذا المرض الخبيث، ولن نستطيع أن نذكر جميع الفنانين الذين خطفهم مرض السرطان ولكن من خلال هذا التقرير سنبرز أشهرهم.

أحمد زكى

كان ضحية هذا المرض الخبيث وأصيب فى الرئة وعانى كثيرا وتألم بسبب هذا المرض حتى توفى فى 2005 عن عُمر يناهز الـ56 عامًا، وكانت آخر أعماله الفنية مشاركته فى فيلم "حليم".

نور الشريف

عانى الفنان نور الشريف مع مرض سرطان الرئة، عن عمر يناهز 69 عاما، ولم يعلم بأنه مصاب بهذا المرض حتى وفاته وهو ما أكدته زوجته الفنانة بوسى وعندما كان يتألم كانوا يخبرون بأنها مجرد التهابات وسببت ماء على الرئة.

محمود عبد العزيز

توفى الفنان محمود عبد العزيز فى يوم 12 نوفمبر 2016 بعد صراع مع مرض السرطان الذى انتشر فى مناطق متفرقة بجسده، حتى وافته المنية عن عمر يناهز 70 عاما ودفن بمقابر أم جبيبة بالورديان بالقرب من منزله الذى تربى فيه.

عامر منيب

أصيب بسرطان القولون وتم استئصاله، وكان يقوم بعلاجه طبيب ألماني، وطلب سفر عامر إلى ألمانيا حتى يكون تحت عناية صحية وطبية أفضل إلا أنه رفض ودخل فى غيبوبة تامة حتى شعر بهبوط شديد فى ضغط الدم، أدى إلى وفاته.

معالى زايد

عانت الفنانة معالى زايد من مرض السرطان بقناة فالوب، وانتشر المرض بصورة سريعة حتى أصاب الكبد والرئة مما أدى إلى فشل في أجهزة التنفس لديها، ووضعت على أجهزة التنفس الصناعى، حتى وافتها المنية.

ميرنا المهندس

أصيبت الفنانة ميرنا المهندس بمرض سرطان القولون واستأصلت القولون، وتوفيت بعد ذلك عن عمر يناهز الـ37 عامًا، وذلك بعد صراعها مع المرض لفترة طويلة.

سناء يونس

الفنانة سناء يونس التى أصيبت بسرطان متقدم فى الرئة، أدى إلى ظهور ثنائيات فى أماكن كثيرة من الجسد وفى مقدمتها الكبد، مما سبب إصابتها بفشل كبدى وفارقت الحياة هى الأخرى بسبب هذا المرض اللعين.

 

####

 

صور.. أحمد الفيشاوى بعد وفاة والده: مع السلامة يا صديقى

كتب: بهاء نبيل

يعيش الفنان أحمد الفيشاوى حالة حزن شديدة بعد رحيل والده الفنان القدير فاروق الفيشاوى، وهذا طبيعى عندما يرحل الأب ويترك إبنه فينتابه شعور بأن "ظهره أنقسم"، ولم يكن ذلك فقط ولكن العلاقة بينهما كانت وطيدة وقريبة جدا وكانوا مثالا للأصدقاء المقربين وليس علاقة الوالد بإبنه.

وهذا ما يثبته أحمد الفيشاوى يوما بعد يوم خاصة بعد نشره منذ قليل لبعض الصور التى تجمعه بوالده على حسابه الشخصى بموقع تبادل الصور والفيديوهات "انستجرام"، وعلق عليها قائلا، "مع السلامة يا صديقى".

وليس هذا فقط ولكنه نشر أمس صورة له أثناء تلقيه عزاء والده فى بلده بالمنوفية مستشهدا بآية قرآنية "الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ"، وطالب جمهوره ومحبى والده بالدعاء له.

ورحل صباح الخميس الفنان الكبير فاروق الفيشاوى عن عمر ناهز 67 عاما داخل أحد مستشفيات الدقى بعد صراع مع مرض السرطان، حيث تدهورت حالته الصحية خلال اليومين الماضيين،  فتم نقله المستشفى، وبعدها تراجعت حالته بشكل كبير حيث توقفت وظائف الكبد تماما، وفقد القدرة على النطق وتم وضعه على جهاز تنفس صناعى، ليرحل عن الحياة، ويشيع جثمانه بعد صلاة ظهر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.

 

عين المشاهير المصرية في

26.07.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004