كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

شريف عرفة.. «المايسترو»!

طارق الشناوي

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

منح مهرجان القاهرة السينمائى لـ«عرفة» جائزته الكبرى التقديرية التى تحمل اسم سيدة الشاشة فاتن حمامة

كل الفنون تحاول أن تحاكى فى التجريد الموسيقى، أنها تبحث عن السحر الخاص الذى يتجاوز المعنى المباشر للكلمة والنغمة واللون والحركة لتقبض عما يكمن فى الدلالات والظلال، وفى اللمحة الأخيرة ترسل لقلبك رسالة، تعيش من خلالها حالة من السعادة، أفلام شريف عرفة هى رسول المحبة والنشوة والدفء لقلوبنا، بها روح الطفولة التى تنضح بها الشاشة، التلقائية والبساطة وأيضا المشاغبة هى العناصر التى تتفاعل فى حالة انسياب لترسم لنا فى النهاية ملامح شريف عرفة.

منح الله لعدد محدود جدا من عباده الوميض الفنى، فهم محملون برسالة جمالية يقدمونها للبشر أجمعين، من بين هؤلاء المبدعون نجد نُدرة منهم يملكون إضافة ما، لديهم شىء خاص جداً، هم لا يكررون ما تعارف عليه من سبقهم ولكن لديهم مفردات مختلفة وأبجدية مغايرة وشفرة جديدة فى التواصل، تستطيع أن تعلن بمجرد أن ترى لقطات على الشاشة هذا حسن الإمام وذاك يوسف شاهين أو عز الدين ذوالفقار أو صلاح أبوسيف، وأضم لهذه السلسلة الذهبية شريف عرفة، أفلامه تحمل بكل قوة ووضوح فى كل تفاصيلها اسمه، ليس بالضروة أنه كاتبها على الورق، ولكنه هو الذى كتبها على الشاشة وبث فيها الحياة، فهى تحمل (جيناته) بصريا ودراميا وموسيقياً وإيقاعياً، يملك خصوصية فى الرؤية، الفيلم لديه قطعة منتقاة من الحياة يأخذها إلى عالمه الخاص فتراها نابضة بالجمال الفنى، نضحك ونبكى ونصفق لها.

ولد ليكون سينمائياً، حياته تبدو وكأنها شريط سينمائى، ينطبق عليه ما قاله يوسف بك وهبى عندما اقتبسها من وليم شكسبير (وما الدنيا إلا مسرح كبير)، بالنسبة لشريف عرفة، سنجد السينما هى الدنيا والدنيا هى السينما، لو تتبعت تفاصيل حياته ستجد أمامك كائنا يتنفس فقط أوكسجين السينما، وذلك بحكم التاريخ والجغرافيا، ليست فقط السينما هى عالمه الأسير بل هى عالمه الوحيد، حياته عبارة عن نقلات سينمائية، هذا هو العمر الزمنى الذى يعيشه، لن تجد لديه أياما وأسابيع وسنوات، ولكن أفلام ينتقل بها من محطة سينمائية إلى أخرى. تعرف على الدنيا فوجد أباه مخرجا سينمائيا، لم يكن يدرى قطعا وهو طفل معنى وظيفة مخرج، وكان عليه أن يكتشف، يعنى إيه مخرج؟ كانت كل الظروف مهيأة أمامه ليتعرف على الإجابة، الجغرافيا لعبت نفس الدور وساعدت التاريخ فى الوصول إلى الإجابة، عندما أطل من شرفة منزله وهو لا يزال يحبو متسلقا سور الشرفة، رآها أمامه ناصعة البياض تبتسم له، إنها شاشة السينما، كانت سينما صيفى اسمها (الجزيرة) تقع فى حى المنيل الذى هو أيضا بمثابة جزيرة، والغريب أنه قدم فى رحلته السينمائية فيلماً اسمه الجزيرة فى جزءين وهما من أنجح أفلامه.

أؤمن بمقولة يرددها أساتذة علم النفس (الطفل أبو الرجل)، أى أن طفولتنا هى التى تحدد مسيرنا ومصيرنا، وهكذا سيطرت على شريف نداهة السينما بحكم تاريخ الأب المخرج السينمائى سعد عرفة وموقع الشرفة جغرافيا، أمام شاشة السينما.

أتصور أنها من الحالات النادرة أن تجد لشريف حياة خارج الأستوديو أو المكتب، لا يفكر سوى فى مشروع سينمائى قادم، ليس شرطاً بالطبع أن يرى النور، أفلامه 24، وهو رقم من وجهة نظرى دون المتوسط، ولكن بالقياس لمخرجى جيله يعتبر رقماً معتبراً.

أنشط مخرجى جيل الثمانينيات هما الراحلان عاطف الطيب ومحمد خان تجاوزاً بقليل 20 فيلما لأن العملية متشابكة جداً ومرتبطة بقانون يفرضه النجوم، لا يكفى أنك تملك مشروعاً، يجب أن يتوافق مشروعك مع قانون السوق.

السينما المصرية ينطبق عليها نظرية الأوانى المستطرقة تتحرك وفقا لحركة النجوم، لا أتحدث هنا عن الخطأ أو الصواب، ولكن عن قانون مفروض على الجميع ولا أحد يفرض قانونه الخاص إلا فيما ندر، وبالمناسبة ستجد أن شريف عرفة واحدا من هؤلاء النادرين الذين حاولوا أن يصنعوا قانونهم الخاص، فلقد أدرك أن كبار النجوم أمثال النجم الشعبى الأول عادل إمام، ليس بالضرورة سيتحمس فى كل مرة للسيناريو الذى يحلم به شريف، وهكذا جاءت نقطة فارقة جدا فى المشوار، عندما اعتذر عادل عن بطولة فيلم (اضحك الصورة تطلع حلوة) الذى كتبه وحيد حامد، وكان من المفروض أن يصبح هو اللقاء السادس الذى يجتمع فيه الثلاثى شريف ووحيد وعادل والذى بدأ مع (اللعب مع الكبار) ثم (الإرهاب والكباب) ثم (المنسى) ثم (طيور الظلام) وصولا إلى (النوم فى العسل)، ولكن عادل لديه دائما حساباته ولهذا اعتذر فى اللحظات الأخيرة، على الفور أسند شريف الدور إلى أحمد زكى، وبعدها كان قراره الذى يعبر عن استراتيجية تتعلق بالسينما كصناعة، ووجد أن الحل يكمن فى ضرورة الدفع بنجوم جدد للساحة حتى تتعدد الأوراق التى بحوزته، وفى (اضحك) 1998 منح كلا من كريم عبدالعزيز ومنى زكى أدوارا رئيسية فى أول إطلالة سينمائية لكل منهما، لتثبت الأيام، أن شريف يلتقط بذكاء الموهبة ويعرف بالضبط مفاتيحها وكيف يوجهها، ويضعها على بداية طريق النجومية، ثم كانت القفزة الأهم له وهى منح البطولة المطلقة إلى علاء ولى الدين فى فيلم (عبود على الحدود) 1999 بين اندهاش كبار الموزعين والمنتجين، فكيف يضمن لفيلمه النجاح الجماهيرى، بينما ليس فى حوزته نجم شباك، يومها اعتبروه يحطم المنطق السينمائى، لأنه يراهن على جواد خاسر، واقترحوا عليه أن يسند الدور إلى محمد هنيدى، والذى كان قد تربع وبفارق ضخم على عرش الإيرادات بعد بطولته لفيلم (صعيدى فى الجامعة الأمريكية)، ولكن شريف كان قد قرر التحدى، ولم يستسلم للتحذير بأن الجمهور لن يقبل على قطع تذكرة لمشاهدة نجم سمين وأن مكان علاء كان وسيظل فى الدور الثانى صديق البطل، شريف كان يرى أن علاء نجم سمين نعم ولكنه أيضا ثمين، ولم يكتف بهذا القدر، بل دفع أيضاً للمرة الثانية بكريم عبدالعزيز فى دور رئيسى ثم لأول مرة بكل من أحمد حلمى والذى كان يقدم وقتها برنامجه للأطفال على شاشة التليفزيون المصرى، وأيضا الوجه الجديد محمود عبد المغنى، ونجح رهان شريف، وسط دهشة سدنة السينما المصرية من منتجين وموزعين، ثم كان الإصرار على منح علاء مجددا دور البطولة فى واحد من أفضل ما قدمت السينما المصرية خلال الألفية الثالثة وهو فيلم (الناظر) وبالفعل فى عام 2000 كان الناظر هو الأعلى إيراداً بين كل الأفلام بل وتغلب بالأرقام على محمد هنيدى الذى كان قد لعب وقتها بطولة (الواد بلية ودماغة العالية)، والأهم من المدلول الرقمى هو أن شريف منح المكتبة السينمائية، فيلما يثير شهيتك لتكرار المشاهدة وأنت تسأل هل من مزيد، وكانت الشاشة من خلال التكوين وزاوية الكاميرا والمونتاج الذى يقدمه المخرج تلعب دور البطولة فى إثارة الضحك، الكوميديا السينمائية مهما بلغت خفة ظل وحضور البطل، تظل مدينة لقدرة المخرج فى رسم (الكادر) وضبط الإيقاع، وهذا هو سر شريف عرفة.

ولم يكتف بهذا القدر بل ستجد أنه منح محمد سعد الدور الذى صار أيقونة أقصد طبعا (اللمبى)، والذى أدى فرط نجاحه، لأن يدفع بسعد للقمة، ولم يستمع إلى نصيحة عرفة الذى طلب منه ألا يكرره حتى لا يتحول الدور إلى مصيدة، ولهذا فإن شريف كما أحضر عفريت اللمبى فى (الناظر) استطاع بعد 17 عاما أن يصرفه فى (الكنز) الذى شارك فى بطولته محمد سعد، حيث إن شريف منح الممثل بداخل محمد سعد الفرصة، وهذا أيضا ما يؤكد على قدرة شريف على تجاوز الرؤية المباشرة والمتاحة للجميع ليقدم هو رؤيته للممثل محمد سعد، بعيدا عن اللمبى.

هناك ملمح مهم جدا فى سينما شريف عرفة وهو علاقته بالممثل، لا يوجد لدى شريف عرفة تلك الصرامة فى تعامله مع الممثل، فهو لا يفرض على ممثليه، أسلوب أداء، بل يمنح الممثل أكبر مساحة من الحرية فى التعبير، وبعدها يقرر كيف تتم إحالة إحساس الممثل إلى (كادر) سينمائى، قد يلتقط بذكاء لمحة يقدمها الممثل أثناء التنفيذ ومن الممكن فى هذه الحالة أن يزيد من عدد مشاهد الممثل، إلا أنه فى نفس الوقت يحرص على أن ينضبط الإيقاع، يكتب مشاهد إضافية فعلها مع أغلب الممثلين، لدينا مثلاً محمد سعد فى (الناظر) ثم تكرر الأمر مع إياد نصار فى فيم (الممر) أثناء التنفيذ وجد شريف أن إياد لديه الكثير من الإضافات التى تخدم الشخصية وتعمق رؤية الفيلم فكريا، فاستثمر مشاهده فى العديد من مواقف الفيلم، لا يتوقف شريف عن منح فرص لوجوه جديدة فى مساحات درامية مثل محمود حافظ (الممر)، هو من المخرجين القلائل الذين يجيدون فن قيادة الممثل ولهذا يضع النجم على (التراك) وبمنحه المفتاح للأداء ولا يحدد (الديكوباج) حجم اللقطة والزاوية إلا بناء على ما يحقق للممثل ذروة الأداء، ولهذا تشتعل المواهب فى سينما شريف عرفة وتقدم أفضل ما عندها، حتى المخضرمون مثل سناء جميل فى (اضحك الصورة تطلع حلوة) تجدها تمنح الدور ألقا، لديكم مثلا من الممثلين الكبار الذين تم سجنهم داخل دور واحد وهو الموهوب محيى إسماعيل شاهدناه مختلفا فى فيلم (الكنز)، أخذ منه نغمة مغايرة تماما لكل من سبقوه، والذين استوقفتهم الشخصيات (السيكودرامية) التى اشتهر بها فصارت ملعبه، شريف قرر أن يغامر مع محيى لأنه رأى بداخله موهبة ممثل متعدد النغمات، فقرر أن يعزف عليها، وهو (أسطى) فى الإمساك بتلك التفاصيل.

دائما ما يرنو للكمال، قد يصحو من نومه وقد استعاد لقطة وجدها لا تعبر بالضبط على ما أراده، فيقرر إعادة تصويرها، وهكذا مثلا فى مشهد هام وحيوى لأحمد زكى فى آخر أفلام أحمد (حليم) 2006، كان من المفترض أن يجرى أحمد زكى فى المشهد وحالته الصحية كما نتذكر جميعاً بسبب إصابته بالسرطان لم تكن تسمح بأى مجهود، ولكن بمجرد ان بدأ التصوير نسى أحمد المرض وكان يهرول فى مشهد داخل المستشفى، وتكرر الأمر مع خالد صالح فى آخر أفلامه (الجزيرة 2)، لم يكن خالد يصرح لأحد بخطورة حالته، وأن قلبه ليس فقط الذى يعانى، هناك أيضا مشاكل صحية متعددة من الجسد، كان المشهد يتطلب أن يجرى، بمجرد أن بدأ التصوير وجد خالد يجرى بسرعة وكأنه شاب فى العشرين.

إنه الباحث عما لا يزال فى الأفق البعيد، لا يكتفى أبدا بالعصفور القابع بين يديه يتطلع دوما للعصفور أو العصافير المحلقة على الشجر، وهكذا مثلا أعاد لنا طوال مشواره ممثلين مخضرمين مثل سامى سرحان الذى كنا قد نسيناه من الذاكرة وجدناه يتألق فى سينما شريف عرفة، ثم فجأة تذكر ممثل يبدو للوهلة الأولى وكأنه من أهل الكهف، ممثل عُرف بصوته الأجش، فى برنامج إذاعى شهير وهو (ساعة لقلبك) فى دور أطلقوا عليه (شَكل) طلب عرفة من مساعديه ضرورة البحث عنه، قالوا له إنه مات، ولكنه لم يصدق وكرر الطلب حتى عثروا عليه فصار وجها دائما فى أفلامه إنه محمد يوسف الذى كان يبدو أحد عناصر التوهج على شاشة شريف عرفة، فتمنحها ملمحا خاصا.

لديكم مغامرة مثل (إكس لارج) 2011 نجم كوميدى فى عز نجاحة يخفى ملامحه تحت قناع هكذا دفع بأحمد حلمى لتلك المغامرة، ووجدنا حلمى والذى قدمه شريف فى فيلمى (عبود) و(الناظر) يكشف عن ومضات متعددة داخل هذا الممثل الموهوب، لم يستطع أحد أن يمسك بها من قبل، حيث إنه تحرر وانطلق أكثر تحت القناع، وسوف يواصل شريف مغامرته مع أكرم حسنى فى الفيلم الذى يحمل رقم 25، سيدفع به بطلا على الشاشة، بعد أن قدم العديد من الأفلام لعب فيها دور صديق البطل.

الإيرادات التى تحققها أفلام شريف عرفة، تضعه فى قائمة مخرجى الشباك، اسمه يُشكل لدى الجمهور حالة من الثقة تدفعه لكى يقطع وهو مطمئن التذكرة، بغض النظر عن اسم البطل، وهذا هو ما يتيح له أن يقفز بين الحين والأخرى على الشاشة خارج الصندوق، المنتجون يضمنون أنه اسم جاذب للجمهور، ورغم ذلك فإن شريف لا يختار الفيلم بناء على أنه يمتلك مقومات تجارية، ولكن عندما يعثر على حلم خاص يحققه من خلال الفيلم والدليل مثلا فيلم مثل (الكنز) المؤكد أن الجمهور، لن يجد فيه المقومات التجارية المتعارف عليها، ولكن كان الفيلم هو حلم شريف، قبل سنوات فأصر على تحقيق حلمه، هو لا يضيف أبدا إلى رصيده فيلما ولكن حلم.

عمره الفنى كمخرج تجاوز 32 عاماً، ولكنك من الممكن ان تضيف إليها أيضا عشرة سنوات سابقة على ذلك، أكثر من أربعين عاما عاشها فى جنبات الاستوديو، عندما بدأ المشوار مجرد متدرب مع الكبار أمثال سعد عرفة وحسن الإمام وعاطف سالم ونيازى مصطفى، فلقد لحق بالقطار الأخير لهؤلاء العمالقة، وهو شديد الولاء للأساتذة الذين قدموا لنا السينما الرائعة التى لا نزال نعيش على ضفافها والتى ألهمت الكثيرين باستكمال الطريق وفى مقدمتهم قطعا شريف.

منذ أن قدم (الأقزام قادمون) عام 1987 وكان وقتها 27 عاماً، حتى آخر أفلامه (الكنز2) 2019، وهو لا يكف عن المغامرة، وهكذا مثلا نجده لم يستسلم لنجومية عادل إمام فى الأفلام الخمسة التى جمعت بينهما ليقدم بالضبط ما يريده عادل، ولكن كان شريف صاحب رأى ورؤية فى الأفلام ً، فهو ينطلق مستندا إلى شعبية عادل، إلا أن تلك القوة الجماهيرية التى يتمتع بها عادل، تلمح فيها وجهة نظر شريف، كما أنه فى تعامله مع كاتب كبير بحجم وحيد حامد فى ستة أفلام كانت أيضا له بصمته الواضحة، وحيد من هؤلاء الكتاب الكبار الذى يؤمن بأن المخرج يجب أن يقتنع أولا بالنص الذى يحمله بين يديه ولهذا يستمع إلى كل الملاحظات ومن الممكن أن يعيد صياغة المشهد طبقا لرؤية المخرج، لو وجد أنه يضيف للعمل الفنى، وهو ما فعله مع شريف منذ لقائهما الأول فى (اللعب مع الكبار).

كانت لشريف فى بداية المشوار ثنائية رائعة مع الكاتب ماهر عواد، كانا يحلمان معا بسينما مغايرة بدأت مع (الأقزام قادمون) ثم (الدرجة الثالثة) ثم (سمع هس) وكانت المحطة الرابعة (يا مهلبية)، صحيح أن شريف ذهب لمنطقة أخرى مع وحيد حامد ولكن ظل بداخله إحساس ومذاق تلك الأفلام لأنها تعبر عن شريف فى نوع من السينما يعشقها، حيث يصبح الموسيقى والرقص والمشاغبة بروح الطفولة هى الأبطال، وهكذا ستجد أن مصمم الاستعراضات عاطف عوض وواضع الموسيقى التصويرية مودى الإمام تواجدا فى عدد كبير من أفلامه لأنهما يعبران عن رؤية سينمائية يسعى شريف لتقديمها، مع الكاتب أحمد عبدالله، ستجد القالب الكوميدى هو البطل فى أفلام (عبود على الحدود) وصولا إلى (فول الصين العظيم).

فى ذاكرة شريف عرفة يقبع دائما هذا الفتى الذى لم يتعد بعد 16عاماً من عمره، وقرر أن يمارس المهنة، ما الذى تتوقع أن يفعله معه أبوه المخرج الكبير سعد عرفة؟

هل يحنو عليه مثل أى أب؟، على الإطلاق، هناك فارق بين البيت والاستوديو هو فى البيت طبعا له كل حقوق الأبناء، ولكنه فى الاستوديو عليه أن يقدم كل واجبات الوظيفة المنوط به أداؤها، إنه بالنسبة لأبيه سعد عرفة مجرد واحد من فريق العمل، أطلق شريف على نفسه فى هذه المرحلة لقب (بلية) المطلوب منه إعداد الطعام لفريق العمل، سوف يتشعبط فى سيارة نصف نقل ولا يتذمر هكذا تعلم أصول المهنة، أن (الكلاكيت) يؤدى مهنة أساسية لإنجاز الشريط السينمائى، لا يمكن أن يتجاهلها أحد، ربما ما أبعده عنها هو الطباشير فهو لا يتعامل بسهولة مع تلك الأداة، ولكن ظل وقتها يؤدى دور (بلية) وعن قناعة بأن هذا هو الطريق الصحيح، هكذا مارس المهنة من الصفر، والحقيقة أنه لا يوجد فى الفيلم السينمائى مهنة اسمها صفر وأخرى 10، ولكن النظام صارم عند جيل الكبار، وعندما احتل هو مكان المخرج أصبح له فريق من المساعدين، ستجد أنه يتمتع بتقديرهم واعتزازهم، بل هو فى أول فيلم أخرجه مساعده الأول سعيد حامد (الحب فى الثلاجة) حرص على تمثيل مشهد ضيف شرف، كان الجيل القديم لا يشرح فيه المخرج لمساعديه أسرار المهنة، يترك لهم أن يلتقطوا هم الأسرار، بينما شريف يحلل لهم ما الذى دفعه إلى تحديد هذه الزاوية أو حجم اللقطة أو حركة الممثل، ولهذا أتابع ما الذى يقوله عنه تلاميذه أمثال سعيد حامد ومحمد ياسين وعلى إدريس ومروان حامد وغيرهم، فتكتشف تلك المكانة الخاصة التى يحظى بها، بعد أن أصبحوا نجوما فى مجالهم، إلا أنهم يذكرون الأستاذ بكل حب واعتزاز وتقدير واستاذية.

التنوع واحد من أهم ملامح المخرج شريف عرفة ما بين فانتازيا وغنائى وكوميدى وأكشن وسياسى واجتماعى وحربى، هو مخرج متعدد الرؤى الإبداعية، لا تستطيع أن تضعه داخل إطار محدد، ولكنه صاحب البصمة مهما تعددت الأنماط التى يرسمها على الشاشة، وهو مؤهل بقوة لتقديم أول فيلم موسيقى مصرى، لأن روحه الموسيقية تبدو هى المسيطرة دائما.

أفلامه تمنحنا دائما طاقة إيجابية، تتحدى بعد مشاهدتها ضعفك وتصالحك على الحياة، أنت قبل الفيلم لست أنت بعده، فهو دائما مع هؤلاء الضعفاء الذين شاهدناهم منذ (الأقزام قادمون) وستجدهم فى (سمع هس) و(الإرهاب والكباب) وحتى (الكنز) و(الممر)، إنه يشير دائما إلى ما يملكونه من قوة فيهزمون من نتصور فى البداية أنهم لا يهزمون.

إنه (المايسترو) هكذا أراه فى أفلامه وكأنه يقود أوركسترا سيمفونى هو لا يمسك بآلة موسيقية، ولكن كل الآلات فى النهاية تخضع لرؤيته، تجد السيناريو والإضاءة والمونتاج وحركة الكاميرا وأداء الممثلين، والديكور والملابس والموسيقى هى الإطار الذى من الممكن أن يمنح العمق الإبداعى للفيلم، وفى نفس الوقت يصبح هو الإطار الخارجى له، شريف عرفة يقدم فى أفلامه رؤية موسيقية ينضبط فيها الإيقاع وتتعدد الآلات والأنغام التى تحمل فى النهاية بصمة وتوقيع (المايسترو)!!.

النص الكامل لمقال الكاتب طارق الشناوى على الرابط التالى:

almasryalyoum.com/news/details/1443959

 

####

 

مهرجان القاهرة ينتهي من إنتاج فيلم «رزق السينما»

كتب: علوي أبو العلا

كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الانتهاء من إنتاج فيلم تسجيلي بعنوان «رزق السينما»، يُعرض في احتفالية خاصة مساء 23 نوفمبر الجاري، ضمن برنامج تكريم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، في الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري.

يتناول الفيلم مسيرة الراحل يوسف شريف رزق الله من خلال عدة محاور رئيسية، هي النشأة وبداية حبه وتعلقه بالسينما، مرورا بمرحلة انضمامه لجمعية الفيلم وهو في السابعة عشر من عمره، ومشاركته في نادي القاهرة للسينما، وعمله بكتابة النقد السينمائي، وحتى تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتحاقه بالعمل محررا ثم رئيسا لتحرير نشرة الأخبار بالتلفزيون المصري، قبل أن ينطلق في إعداد وتقديم البرامج الفنية التي ساهمت في نشر الوعي السينمائي.

ويسلط الفيلم الضوء على رحلة «رزق الله» في تغطية المهرجانات السينمائية العالمية ونقل فعالياتها إلى المشاهد المصري، كما يخصص مساحة للحديث عن علاقته بمهرجان القاهرة السينمائي، وكيف كان يساعد ويكتشف أجيالا جديدة، حتى استحق أن يلقب بـ«الأب الروحي» للعاملين بالمهرجان، كما يرصد الفيلم أيضا عدد من المواقف الإنسانية التي جمعته بعدد من السينمائيين.

يتميز فيلم «رزق السينما» بعرض صور وفيديوهات نادرة من الأرشيف الخاص للراحل يوسف شريف رزق الله، كما يظهر في الفيلم عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في صناعة السينما والتي اقتربت من المدير الفني الراحل، وأبرزهم الكاتب وحيد حامد، والفنانين يسرا، وحسين فهمي، والمخرجين يسري نصر الله، وهالة خليل، وخالد الحجر، وخيري بشارة، ومروان حامد، والنقاد، كمال رمزي، وطارق الشناوي، ومحمود عبدالشكور، وخالد محمود، ورامي عبدالرازق، ورامي المتولي، بالإضافة إلى الإعلامية درية شرف الدين وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والإعلامي شريف نور الدين، والناقدة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السابق، ومدير التصوير سعيد شيمي، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر.

كما يظهر خلال الفيلم أيضا نجليّ الراحل الناقد أحمد رزق الله، والمهندس كريم رزق الله، ومن أسرة المهرجان يتحدث عنه المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، والناقد أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني.

فيلم «رزق السينما» من إخراج عبدالرحمن نصر، سيناريو وإعداد مصطفى حمدي، بمشاركة شريف بديع النور، ونيفين الزهيري، ومنة محمود، ورحاب بدر، مدير التصوير عمرو عادل، ومونتاج هالة محي.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد أعلن في أغسطس الماضي، عن إهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما كشف خلال المؤتمر الصحفي مطلع نوفمبر الجاري، عن اطلاق اسمه على جائزة الجمهور.

يذكر أن يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالي 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته في لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12 يوليو 2019.

 

المصري اليوم في

18.11.2019

 
 
 
 
 

القائمة الكاملة لأعضاء لجان تحكيم الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي:

رئيس تحكيم المسابقة الدولية يجمع بين الأوسكار وجولدن جلوب وبافتا.. وشيرين رضا تحكم في جائزة أفضل فيلم عربي

كتب :طاهر مسفك

يعلن مهرجان القاهرة السينمائي عن القائمة الكاملة لأعضاء لجان تحكيم مسابقات وجوائز الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري، بدار الأوبرا المصرية، ويعرض خلالها أكثر من 150 فيلما من 63 دولة.. في السطور التالية نتعرف على أعضاء لجان تحكيم المهرجان:

** لجنة تحكيم المسابقة الدولية

* رئيس لجنة التحكيم: المخرج وكاتب السيناريو الأمريكي ستيفين جاجان – الحاصل على الأوسكار والجولدن جلوب والبافتا لأحسن سيناريو مقتبس عن فيلم “زحام”، الذي فاز أيضا بثلاث جوائز أوسكار وجائزة جولدن لأحسن ممثل في دور مساعد. ترشح “جاجان” أيضًا لجائزة الأوسكار عام 2006 لأفضل سيناريو عن فيلم “سيريانا” الذي قام بإخراجه، و فاز النجم “جورج كلوني” بجائزة بجائزة أوسكار لأفضل ممثل في دور مساعد عن دوره في نفس الفيلم. كما فاز  “جاجان” بجائزتي إدجار، وجائزة آيمي لأفضل كتابة درامية عن حلقة من مسلسل “إن واي بي دي بلو”.

* الأعضاء

– الممثلة الصينية كين هايلو- فازت بـ5 جوائز هامة في السينما الصينية من بينها جائزة أفضل ممثلة من جمعية نقاد هونج كونج عن فيلم “دوريان دوريان”، وأفضل ممثلة من جوائز الحصان الذهبي في تايوان.

– المخرج والمنتج وكاتب السيناريو المكسيكي ميشيل فرانكو- فاز فيلمه “مزمن” بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان السينمائي، وشارك في لجنة تحكيم الدورة 74 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي عام 2017.

– المخرجة والمنتجة البلجيكية ماريون هانسيل- أنتجت 13 فيلمًا قامت بإخراجها من بينها “غبار” الفائز بجائزة أفضل عمل أول في مهرجان فينيسيا السينمائي عام 1985.

– المنتجة المغربية لميا الشرايبي- فاز فيلمها “ميموزا” للمخرج “أوليفر لاكس” بالجائزة الكبرى لقسم أسبوع النقاد بمهرجان كان السينمائي، والهرم الذهبي لمهرجان القاهرة السينمائي عام 2016.
– الكاتب والروائي المصري إبراهيم عبد المجيد- الفائز بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 2007، وجائزة الشيخ زايد في الآداب عن كتاب “ماوراء الكتابة – تجربتي في الابداع” عام  2016، وجائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1996.

– المخرج الإيطالي دانيللي لوكيتي- الفائز بجائزتين جولدن جلوب، و5 جوائز دافيد دي دوناتيلو.

* لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية

* رئيس لجنة التحكيم: الناقد الكندي بيرس هاندلنج – المدير والرئيس التنفيذي السابق لمهرجان تورنتو السينمائي الدولي خلال الفترة من عام 1994 وحتى عام 2018. شارك في لجان تحكيم العديد من المهرجانات السينمائية من بينها كان وطوكيو وروتردام وتورينو. قدم برامج خاصة بالسينما الكندية في مهرجان صندانس السينمائي الدولي ومعهد الفيلم البريطاني، وتقلد منصب نائب مدير معهد الفيلم الكندي، ويدرس السينما بجامعة كارلتون في أوتاوا وجامعة كوينز بكنجستون. كما ألف وحرر كتبًا عديدة عن السينما الكندية.

* الأعضاء

– المنتج البلغاري ستيفين كيتانوف – عضو بأكاديمية الفيلم الأوروبي، ومدير ومؤسس مهرجان صوفيا السينمائي الدولي، شارك في لجان تحكيم مهرجانات فينيسيا، وكان، وكارلوفي فاري وموسكو.

– الممثل الألماني توماس كريتشمان- عمل مع العديد من المخرجين البارزين مثل بيتر جاكسون، رومان بولانسكي، وجويرمو ديل تورو، وكان فيلمه “ستالينجراد” أحد أكثر الأفلام الروسية ربحًا على الإطلاق.

– الممثلة المصرية هنا شيحة- حاصلة على شهادة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج، من أبرز أعمالها “حب البنات” للمخرج خالد الحجر و”قبل زحمة الصيف” آخر أفلام المخرج محمد خان.

– الممثلة اللبنانية بيتي توتل- حاصلة على دبلوم في الدراسات المسرحيّة، وماجيستير في الدراماتورجيا والكتابة المسرحيّة. تعمل أستاذة جامعيّة في جامعة القديس يوسف، وكليّة الفنون الجميلة بالجامعة اللبنانية. شاركت كعضو لجنة تحكيم في عدد من المهرجانات السينمائيّة والمسرحيّة الدولية.

* لجنة تحكيم مسابقة أسبوع النقاد الدولي

الأيرلندية جيسيكا كيانج – ناقدة سينمائية بمجلة فارايتي، وتقوم بتغطية المهرجانات السينمائية الأوروبية والآسيوية الرئيسية. شاركت في لجان تحكيم العديد من المهرجانات آخرها مهرجان تورنتو السينمائي الدولي 2019.

– المخرجة المصرية نادين خان – فاز فيلمها الروائي الطويل الأول “هرج ومرج” بجائزة لجنة التحكيم من مهرجان دبي السينمائي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان وهران السينمائي، وشارك فيلمها القصير “واحد في المليون” في مهرجاني أوبرهاوزن، وروتردام.

– الناقد الأردني ناجح حسن – عضو لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان وعضو برابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، وكان أحد أعضاء النادي السينمائي الأردني.

** لجنة تحكيم مسابقة سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة

– المنتج والموزع البرتغالي نونو رودريجز – شارك في تأسيس مهرجان فيلا دو كوندي للأفلام القصيرة في البرتغال، وشغل منصب مديره الفني. كما قام بتأسيس وكالة الفيلم البرتغالي القصير، وهو أيضا مسئول عن الدعاية وتوزيع الأفلام البرتغالية القصيرة للأسواق العالمية.

– الممثلة المصرية حنان مطاوع- تألقت في أداء أدوارها بالأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية، شاركت في عدد من الأفلام المميزة آخرها “يوم وليلة” الذي فازت عنه بجائزة تقدير خاصة من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي.

– الهولندية ناتالي ميروب – مسؤلة عن ترويج السينما الهولندية والثقافة السينمائية في جميع أنحاء العالم بمؤسسة SEE NL.

** لجنة تحكيم أفضل فيلم عربي

– الممثلة المصرية شيرين رضا – درست تصميم الأزياء بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية، بدأت مسيرتها السينمائية ببطولة فيلمين متتاليين أمام الفنان الراحل أحمد زكي هما “نزوة”، و”حسن اللول”، مؤخرا تألق بأدوارها في أفلام “الفيل الأزرق”، و”الضيف”، وكذلك “خارج الخدمة”، و”فوتوكوبي” الذي فازت عنهما بجائزة أحسن ممثلة في عدد من المهرجانات.

– الكاتب الإسباني إدواردو جيلوت – المدير الفني لمهرجان موسترا دي فالنسيا السينمائي الدولي، وأحد مبرمجي السينماتك الإسباني لمدة خمس سنوات.

– المنتجة والموزعة المغربية أسماء جريميش- درست الإنتاج السينمائي بأكاديمية نيويورك السينمائية. أنتجت أربع أفلام روائية وسلسلة وثائقيات. أحد مؤسسي ومديري مهرجان الداخلة السينمائي.

* لجنة تحكيم جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسي)

– الصحفية الألمانية كاترينا دوخورن- عضو الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبريسى) وعضو مجلس إدارة بالرابطة الفيدرالية للصحفيين والإعلاميين الألمان. أطلقت برنامج الأفلام الفائزة بجائزة (فيبريسى) ضمن عروض مهرجان الفن بمدينة شفيرين الألمانية.

– الناقد السينمائي المصري محمد سيد عبد الرحيم-  مترجم وكاتب سيناريو، وعضو بجمعية نقاد السينما المصريين. ويشغل حاليًا منصب المدير الفني لمهرجان شرم الشيخ السينمائي للسينما الآسيوية.

– الناقد النيجيري ستيف أيوريندي- رئيس مجلس إدارة وعضو بلجنة تحكيم جوائز أكاديمية السينما الأفريقية، وهو كبير نقاد وكالة أنباء الثقافة النيجيرية.

 

####

 

من أنشطة أيام القاهرة لصناعة السينما: مهرجان القاهرة يستكشف قوانين الإبداع في السرد السينمائي

طاهر مسفك

تخصص منصة أيام القاهرة لصناعة السينما عددا من الأنشطة المتعلقة بالتأليف السينمائي، ضمن فعاليات الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

وتتنوع الأنشطة، بين حلقات نقاشية ومحاضرات وحوارات يتحدث خلالها خبراء دوليين عن طرق السرد والحكي السينمائي وتحويل الخيال إلى واقع.

في حلقة نقاشية بعنوان “الخيال يتحول إلى واقع” يلقي الخبراء نظرة فاحصة على الرحلة من صفحات الرواية إلى الاقتباس المرئي، ويستعرضون التحديات الإبداعية والعملية المرتبطة بتصوير القصة بدلاً من روايتها.
تقام الحلقة النقاشية يوم 23 نوفمبر، الساعة 3 عصراً ولمدة ساعة، في قاعة كليوباترا بفندق إنتركونتننتال سميراميس، ويتحدث فيها الكاتب أحمد مراد وفادي إسماعيل المؤسس والمدير العام لشركة DKL ستوديو، والمنتج بول ميلر (شركة The Foundry)، ويدير الحوار المحلل السينمائي علاء كركوتي (MAD Solutions ومركز السينما العربية
).

وللمرة الأولى سوف يحظى صناع الأفلام المصريون والعرب والجمهور فرصة لمشاركة الكاتب والسيناريست الفائز بالجوائز والمرشح للأوسكار جيِّرمو أرياجا في محاضرة بعنوان “السرد الخطي وغير الخطي ومتعدد الخطوط” تُقام في مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، يوم الإثنين 26 نوفمبر 2019 الساعة 2 مساءً ولمدة 3 ساعات يتخللها استراحة مدتها 30 دقيقة، وسوف يتعمق أرياجا خلال محاضرته الشهيرة عالمياً في جوهر إتقانه لكتابة السيناريو، والسرد غير الخطي والخطي ومتعدد الخيوط.

وينضم المخرج والكاتب الأمريكي الحائز على جائزة الأوسكار ورئيس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة ستيفن جاجن، الفائز بجائزة الأوسكار لأفضل سيناريو مقتبس عن فيلمه TRAFFIC، إلى رئيس مهرجان القاهرة محمد حفظي في مناقشة خاصة تحت عنوان “كيف تروي القصص الشخصية في عصر سلاسل الأفلام؟” وتقام بمسرح الهناجر يوم 23 نوفمبر، الساعة 1:30 ظهراً ولمدة ساعة.

يستهدف الحوار التعمق داخل نظام ستوديوهات هوليوود من وجهة نظر خاصة لصانع أفلام، وتجيب على التساؤلات المرتبطة بالمطلوب للحفاظ على العلاقة الفردية العميقة مع عمل الفنان، سواء كان مخرجاً أو كاتباً، وبغض النظر عن الميزانية والنوع والتوقعات التجارية.

أيام القاهرة لصناعة السينما، تقام خلال الفترة من 21 إلى 26 نوفمبر، وهي منصة تم إطلاقها خلال الدورة الـ40 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالشراكة مع مركز السينما العربية، وتقدم للمشاركين فرصاً للنقاشات والتشبيك والاجتماعات وورش العمل والورش التدريبية، بالإضافة إلى فرص الشراكة بين المواهب العربية والأسماء المرموقة في صناعة السينما الإقليمية والدولية، بهدف تقديم دعم أكبر للسينما العربية.

 

####

 

خالد الصاوي وأحمد داوود ودينا الشربيني يقدمون حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي

كتب :طاهر مسفك

يفتتح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، برئاسة المنتج محمد حفظي، فعاليات دورته الـ 41، مساء الأربعاء المقبل، بفيلم “الأيرلندي” للمخرج الشهير مارتن سكورسيزي، وبطولة ثلاثة نجوم حاصلين على الأوسكار، هم آل باتشينو، وجو بيشي، وثالثهم هو روبرت دي نيرو الذي يشهد الفيلم تاسع تعاون له مع المخرج مارتن سكورسيزي.

الحفل الذي يخرجه هشام فتحي، ويقام على خشبة المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، يشترك في تقديمه ثلاثة من نجوم الفن المصري، هم؛ خالد الصاوي، ودينا الشربيني، وأحمد داوود، ويشهد العديد من الفعاليات، أبرزها؛ الاحتفاء بالراحلين من الشخصيات السينمائية التي رحلت خلال العام الجاري، وفي مقدمتهم الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان، والذي رحل 12 يوليو الماضي، كما يقام استعراض فني يحتفي من خلاله المهرجان بصناعة السينما.

وخلال الحفل أيضا، يتم تسليم جائزة فاتن حمامة التقديرية لكلا من المخرج البريطاني من أصل أمريكي تيري جليام، والمخرج المصري الكبير شريف عرفة، كما تتسلم أيضا الفنانة منة شلبي، جائزة فاتن حمامة للتميز، ويسلط الحفل الضوء على السينما المكسيكية التي اختارها المهرجان ضيف شرف هذا العام.

يذكر أن الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تقام في الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري، وتشهد عرض أكثر من 150 فيلما من 63 دولة، من بينها 35 فيلما في عروضها العالمية والدولية الأولى، بالإضافة إلى 84 فيلما في عرضها الأول بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

####

 

20 سينمائيا يتحدثون عن "الأب الروحي" في الدورة 41:

مهرجان القاهرة ينتهي من إنتاج فيلم “رزق السينما” عن مديره الفني الراحل يوسف شريف رزق الله

طاهر مسفك

كشف مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن الانتهاء من إنتاج فيلم تسجيلي بعنوان “رزق السينما”، يُعرض في احتفالية خاصة مساء 23 نوفمبر الجاري، ضمن برنامج تكريم الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، في الدورة 41، التي تقام خلال الفترة من 20 وحتى 29 نوفمبر الجاري.

يتناول الفيلم مسيرة الراحل يوسف شريف رزق الله من خلال عدة محاور رئيسية، هي؛ النشأة وبداية حبه وتعلقه بالسينما، مرورا بمرحلة انضمامه لجمعية الفيلم وهو في السابعة عشر من عمره، ومشاركته في نادي القاهرة للسينما، وعمله بكتابة النقد السينمائي، وحتى تخرجه من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والتحاقه بالعمل محررا ثم رئيسا لتحرير نشرة الأخبار بالتلفزيون المصري، قبل أن ينطلق في إعداد وتقديم البرامج الفنية التي ساهمت في نشر الوعي السينمائي.

ويسلط الفيلم الضوء على رحلة “رزق الله” في تغطية المهرجانات السينمائية العالمية ونقل فعالياتها إلى المشاهد المصري، كما يخصص مساحة للحديث عن علاقته  بمهرجان القاهرة السينمائي، وكيف كان يساعد ويكتشف أجيالا جديدة، حتى استحق أن يلقب بـ”الأب الروحي” للعاملين بالمهرجان، كما يرصد الفيلم أيضا عدد من المواقف الإنسانية التي جمعته بعدد من السينمائيين.

يتميز فيلم “رزق السينما” بعرض صور وفيديوهات نادرة من الأرشيف الخاص للراحل يوسف شريف رزق الله، كما يظهر في الفيلم عدد من الشخصيات البارزة والمؤثرة في صناعة السينما والتي اقتربت من المدير الفني الراحل، وأبرزهم؛ الكاتب وحيد حامد، والفنانين يسرا، وحسين فهمي، والمخرجين يسري نصر الله، وهالة خليل، وخالد الحجر، وخيري بشارة، ومروان حامد، والنقاد، كمال رمزي، وطارق الشناوي، ومحمود عبد الشكور، وخالد محمود، ورامي عبد الرازق، ورامي المتولي، بالإضافة إلى الإعلامية درية شرف الدين وزير الإعلام السابق، والمهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتلفزيون الأسبق، والإعلامي شريف نور الدين، والناقدة ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السابق، ومدير التصوير سعيد شيمي، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر.

كما يظهر خلال الفيلم أيضا نجليّ الراحل الناقد أحمد رزق الله، والمهندس كريم رزق الله، ومن أسرة المهرجان يتحدث عنه المنتج محمد حفظي رئيس المهرجان، والناقد أحمد شوقي القائم بأعمال المدير الفني.

فيلم “رزق السينما” من إخراج عبد الرحمن نصر، سيناريو وإعداد مصطفى حمدي، بمشاركة شريف بديع النور، ونيفين الزهيري، ومنة محمود، ورحاب بدر. مدير التصوير عمرو عادل، ومونتاج هالة محي.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قد أعلن في أغسطس الماضي، عن اهداء الدورة 41 للناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، والإبقاء على اسمه مديرا فنيا، كما كشف خلال المؤتمر الصحفي مطلع نوفمبر الجاري، عن اطلاق اسمه على جائزة الجمهور.

يذكر أن، يوسف شريف رزق الله، ارتبط بمهرجان القاهرة السينمائي، منذ دوراته الأولى، ومنحه حوالي 40 عاما من حياته، بدأت بمشاركته في لجنة اختيار الأفلام بالدورات الأولى، قبل أن يتم اختياره سكرتيرا فنيا للمهرجان عام 1987، ثم مديرا فنيا عام 2000 وحتى رحيله 12 يوليو 2019.

 

العربي اليوم الجزائرية في

18.11.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004