كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان القاهرة يكرم المخرج شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديرية

نجلاء سليمان:

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الحادية والأربعون

   
 
 
 
 
 
 

·        محمد حفظى: سينما شريف عرفة نجحت فى الجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية.. ونفخر بتكريمه فى الدورة الـ41

·        شريف عرفة: هذا التكريم من بلدى يطوق عنقى.. واسم سيدة الشاشة العربية يمنحنى تقديرًا استثنائيًا

ءيكرم مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، فى افتتاح دورته الـ41، المخرج المصرى الكبير شريف عرفة، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيا طويلا، منها «اللعب مع الكبار» الذى اختير ضمن قائمة أفضل مائة فيلم فى تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، فى استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة الـ20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظى، رئيس مهرجان القاهرة السينمائى، إن المخرج شريف عرفة بلا شك إحدى أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما فى إبهار الجمهور، واستطاع فى أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة فى أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما فى مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلما يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعيا أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها فى دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التلفزيون.

وأكد «حفظى» على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة فى افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبا، وأقرته بشكل نهائى فى أول اجتماع تحضيرى هذا العام.

من جانبه يقول المخرج شريف عرفة: «عندما رشحتنى إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، للجائزة التقديرية التى تحمل اسم أيقونة الفن المصرى والعربى فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدى يطوق عنقى، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحنى تقديرا استثنائيا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لى، فتلك هى جائزتكم».

وتابع شريف عرفة قائلا: «لم أسع يوما إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامى للناس وأحصل على مكافأتى من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو يثار الجدل حول فيلم يحمل توقيعى، هذا هو منهجى، ليس فقط منذ أن بدأت مشوارى كمخرج قبل نحو 30 عاما، ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف فى الاستوديو مشدوها، وهو يتابع العمالقة الكبار كمساعد ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا الجمالى، بإبداعهم الذى لا نزال نحيا على ومضاته».

وكان مهرجان القاهرة السينمائى، قد أعلن فى وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة فى صناعة السينما ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.

ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالى للسينما عام 1982، كان بديهيا أن يحب السينما مبكرا، فهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذى بدأ معه العمل كلاكيت ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا فى أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازى مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم «الأقزام قادمون»، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذى كرر معه التعاون فى ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هى «الدرجة الثالثة» بطولة سعاد حسنى وأحمد زكى عام 1987، و«سمع هس» 1988، و«يا مهلبية يا» 1991.

أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد فى 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هى: «اللعب مع الكبار» عام 1990، و«الإرهاب والكباب» عام 1992، و«المنسى» عام 1993، و«طيور الظلام» عام 1995، و«النوم فى العسل» عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكى وهو «اضحك الصورة تطلع حلوة» عام 1998.

السيناريست أحمد عبدالله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم «عبود على الحدود» عام 1999، الذى قدم فيه الراحل علاء ولى الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم «الناظر» عام 2000، ثم فيلم «ابن عز» عام 2001، وآخرها فيلم «فول الصين العظيم» بطولة محمد هنيدى، عام 2004، كان قد سبقه فى الترتيب الزمنى تعاون مع الكاتب مدحت العدل فى فيلم «مافيا» عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عددا من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثانى لفيلمى «الجزيرة» تأليف محمد دياب، و«الكنز» تأليف عبدالرحيم كمال، أما فيلم «حليم» فكان من تأليف محفوظ عبدالرحمن، وكان «ولاد العم» من تأليف عمرو سمير عاطف، و«إكس لارج» تأليف أيمن بهجت قمر، أما آخر أعماله «الممر» فكتبه لنفسه، وساعد فى الحوار الشاعر أمير طعيمة.

وعلى الرغم من أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج فى الدراما التلفزيونية، فإنه أنتج عدد من المسلسلات منها «تامر وشوقية» و«لحظات حرجة»، أما المسرح فكان له تجربتان مهمتان من إخراجه هما: «الزعيم» مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هى «كعب عالى» عام 1996، كما أن له أيضا رصيد كبير فى إخراج الإعلانات.
شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم فى أفلامه، منهم؛ علاء ولى الدين، ومحمد هنيدى، ومنى زكى، وأحمد حلمى، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبدالله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبدالباقى
.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها؛ جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام «اللعب مع الكبار»، و«المنسى»، و«الإرهاب والكباب» الذى فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية، وفاز فيلمه «طيور الظلام» على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم فى مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكى للسينما، الذى منحه أيضا جائزتى أفضل فيلم وإخراج عن فيلم «عبود على الحدود».

وفى مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتى أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام «الاقزام قادمون»، و«سمع هس»، و«اللعب مع الكبار»، و«الارهاب والكباب»، و«طيور الظلام»، و«اضحك الصوره تطلع حلوة».

 

الشروق المصرية في

25.10.2019

 
 
 
 
 

"القاهرة السينمائي" يمنح شريف عرفة جائزة فاتن حمامة التقديرية.. والأخير: تكريم يطوق عنقي

كتبت- منى الموجي:

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن اختياره للمخرج الكبير شريف عرفة، لمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، في افتتاح الدورة الـ41، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيا طويلا، منها "اللعب مع الكبار" الذي اختير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن المخرج شريف عرفة بلا شك أحد أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما في إبهار الجمهور، واستطاع في أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة في أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما في مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلم يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعي أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها في دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التليفزيون.

وأكد "حفظي" على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة في افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبا، وأقرته بشكل نهائي في أول اجتماع تحضيري هذا العام.

من جانبه، يقول المخرج شريف عرفة: "عندما رشحتني إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للجائزة التقديرية التي تحمل اسم أيقونة الفن المصري والعربي فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدي يطوق عنقي، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحني تقديرا استثنائيا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لي، فتلك هي جائزتكم".

وتابع عرفة قائلا: "لم أسع يوما إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامي للناس وأحصل على مكافأتي من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو يثار الجدل حول فيلم يحمل توقيعي، هذا هو منهجي، ليس فقط منذ أن بدأت مشواري كمخرج قبل نحو 30 عاما، ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف في الاستوديو مشدوها، وهو يتابع العمالقة الكبار كمساعد ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا الجمالي، بإبداعهم الذي لا نزال نحيا على ومضاته".

وكان مهرجان القاهرة السينمائي، أعلن في وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة في صناعة السينما، ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.

ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1982، وهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذي بدأ معه العمل "كلاكيت" ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا في أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم "الأقزام قادمون"، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذي كرر معه التعاون في ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هي "الدرجة الثالثة" بطولة سعاد حسني وأحمد زكي عام 1987، و"سمع هس" 1988، و"يا مهلبية يا" 1991.

أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد في 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي: "اللعب مع الكبار" عام1990 ، و"الإرهاب والكباب" عام 1992، و" المنسي" عام 1993، و"طيور الظلام" عام 1995، و"النوم في العسل" عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وهو "اضحك الصورة تطلع حلوة" عام 1998.

السيناريست أحمد عبدالله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم "عبود على الحدود" عام 1999، الذي قدم فيه الراحل علاء ولي الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم "الناظر" عام 2000، ثم فيلم "ابن عز" عام 2001، وأخرها فيلم "فول الصين العظيم" بطولة محمد هنيدي، عام 2004، كان قد سبقه في الترتيب الزمني تعاون مع الكاتب مدحت العدل في فيلم "مافيا" عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عدد من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثاني لفيلمي "الجزيرة" تأليف محمد دياب، و"الكنز" تأليف عبدالرحيم كمال، أما فيلم "حليم" فكان من تأليف محفوظ عبدالرحمن، وكان "ولاد العم" من تأليف عمرو سمير عاطف، و"اكس لارج" تأليف أيمن بهجت قمر، أما أخر أعماله "الممر" فكتبه لنفسه، وساعد في الحوار الشاعر أمير طعيمة.

ورغم أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج في الدراما التليفزيونية، إلا أنه أنتج عدد من المسلسلات منها "تامر وشوقية" و"لحظات حرجة"، أما المسرح فكان له تجربتين هامتين من إخراجه: "الزعيم" مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هي "كعب عالي" عام 1996، كما أن له أيضا رصيد كبير في إخراج الإعلانات.

شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم في أفلامه، منهم: علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبدالله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبدالباقي.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها: جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام "اللعب مع الكبار"، و"المنسي"، و"الإرهاب والكباب" الذي فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية، وفاز فيلمه "طيور الظلام" على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم في مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكي للسينما، الذي منحه أيضا جائزتي أفضل فيلم وإخراج عن فيلم "عبود على الحدود".

وفي مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام "الأقزام قادمون"، و"سمع هس"، و"اللعب مع الكبار"، و"الإرهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، و"اضحك الصورة تطلع حلوة".

 

موقع "مصراوي" في

25.10.2019

 
 
 
 
 

شريف عرفة: اسم سيدة الشاشة العربية يمنحني تقديرا استثنائيا

مهرجان القاهرة يكرم المخرج شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديرية

كتبت - إيمان العوضي :

 يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في افتتاح دورته الـ41، المخرج المصري الكبير شريف عرفة، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيًا طويلًا، منها "اللعب مع الكبار" الذي اختير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن المخرج شريف عرفة بلا شك أحد أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما في إبهار الجمهور، واستطاع في أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة في أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما في مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلما يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعي أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها في دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التلفزيون.
 
وأكد "حفظي" على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة في افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبًا، وأقرته بشكل نهائي في أول اجتماع تحضيري هذا العام
.

من جانبه يقول المخرج شريف عرفة؛ "عندما رشحتني إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للجائزة التقديرية التي تحمل اسم أيقونة الفن المصري والعربي  فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدي يطوق عنقي، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحني تقديرا استثنائيًا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لي، فتلك هي جائزتكم".

 وتابع شريف عرفة قائلًا: "لم أسع يومًا إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامي للناس وأحصل على مكافأتى من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو إيثار الجدل حول  فيلم يحمل توقيعي، هذا هو منهجي، ليس فقط منذ أن بدأت مشواري كمخرج قبل نحو 30 عامًا،  ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف في الأستوديو مشدوها، وهو يتابع  العمالقة الكبار  كمساعد  ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا  الجمالي، بإبداعهم الذي لا نزال نحيا على ومضاته".

وكان مهرجان القاهرة السينمائي، قد أعلن في وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة فى صناعة السينما ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.

 ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1982، كان بديهي أن يحب السينما مبكرا، فهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذي بدأ معه العمل كلاكيت ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا في أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم "الأقزام قادمون"، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذي كرر معه التعاون في ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هي "الدرجة الثالثة" بطولة سعاد حسني وأحمد زكي عام 1987، و"سمع هس" 1988، و"يا مهلبية يا" 1991.

 أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد في 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي؛ "اللعب مع الكبار" عام1990 ، و"الإرهاب والكباب" عام 1992، و" المنسي" عام 1993، و"طيور الظلام" عام 1995، و"النوم في العسل" عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وهو "إضحك الصورة تطلع حلوة" عام 1998.

السيناريست أحمد عبد الله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم "عبود على الحدود" عام 1999، الذي قدم فيه الراحل علاء ولي الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم "الناظر" عام 2000، ثم فيلم "ابن عز" عام 2001، وآخرها فيلم "فول الصين العظيم" بطولة محمد هنيدي، عام 2004، كان قد سبقه في الترتيب الزمني تعاون مع الكاتب مدحت العدل في فيلم "مافيا" عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عدد من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثاني لفيلمي "الجزيرة" تأليف محمد دياب، و"الكنز" تأليف عبد الرحيم كمال، أما فيلم "حليم" فكان من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وكان "ولاد العم" من تأليف عمرو سمير عاطف، و"اكس لارج" تأليف أيمن بهجت قمر، أما آخر أعماله "الممر" فكتبه لنفسه، وساعد في الحوار الشاعر أمير طعيمة.

ورغم أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج في الدراما التلفزيونية، إلا أنه أنتج عدد من المسلسلات منها "تامر وشوقية" و"لحظات حرجة"، أما المسرح فكان له تجربتين هامتين من إخراجه هما؛ "الزعيم" مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هى "كعب عالي" عام 1996، كما أن له أيضًا رصيد كبير في إخراج الإعلانات.

شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم في أفلامه، منهم؛ علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبد الله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبد الباقي.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها؛ جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام "اللعب مع الكبار"، و"المنسي"، و"الإرهاب والكباب" الذي فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، وفاز فيلمه "طيور الظلام" على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم في مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكى للسينما، الذي منحه أيضا جائزتي أفضل فيلم وإخراج عن فيلم "عبود على الحدود".

وفي مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام "الاقزام قادمون"، و"سمع هس"، و"اللعب مع الكبار"، و"الارهاب والكباب"، و"طيور الظلام"، و"اضحك الصوره تطلع حلوة".

 

الوفد المصرية في

25.10.2019

 
 
 
 
 

شريف عرفة.. "صانع النجوم"

كتب: نورهان نصرالله

مسيرة سينمائية مميزة وممتدة استحق عنها المخرج شريف عرفة التكريم، في الدورة 41 من مهرجان القاهرة السينمائي، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، تقديرا لمسيرته الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، استطاع فيهم أن يقدم تجارب متنوعة ويقدم للشاشة نجوم جدد صنعهم بإبداعه.

"الأقزام قادمون" كان كلمة البداية في مسيرة شريف عرفة الإخراجية عام 1986، بالتعاون مع السيناريست ماهر عودة، إذ قدما معا تجربة سينمائية مختلفة، وتلالها تعاونات عديدة منها "الدرجة الثالثة"، "يا مهلبية يا" و"سمع هس"، لم يكن ذلك هو الثنائى الأبرز في مسيرة "عرفة" السينمائية، حيث حقق نجاح كبير مع وحيد حامد وعادل إمام، بدءا بـ "اللعب مع الكبار" عام 1991، ثم "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، "طيور الظلام" وآخرهم "النوم في العسل" عام 1996.

وبعد تلك الفترة قدم مع أحمد زكى اثنان من أروع أفلامه "اضحك الصورة تطلع حلوة" ثم "حليم" فى عام 2006.

الالفينات كانت بداية مرحلة سينمائية جديدة لـ شريف عرفة، وهى المرحلة التى شهدت صعود جيل جديد من النجوم الشباب علاء ولي الدين، محمد هنيدى وأحمد السقا، وهو ما ألقى عليه الضوء الناقد محمود قاسم فى كتابه "أفلام مثيرة للجدل"، قائلا: "يحتاج أى ممثل مهما كانت موهبته وجودته إلى مخرج بعينه كي يقدمه في أحسن حالاته، هذا الجيل من الممثلين فى حاجة شديدة إلى شريف عرفة، فما فعله يؤكد أن المخرج الجيد هو صانع الأفلام التي يجب مشاهدتها، بالنسبة لفيلم "فول الصين العظيم"، مثلا فإن شريف هو الذي كتب القصة وهو الذي تولى إخراجها، وسوف نراه كتب قصة غير تقليدية وقدم نجم فيلمه في أحسن حالاته في فترة أساء فيها محمد هنيدي اختياراته بشكل ملحوظ فكاد عرشه أن ينهار".

وأضاف قاسم في كتابه: "شريف عرفة قدم لكل ممثل عمل معه أفضل أفلامه، ابتداء من أحمد زكي في (أضحك الصورة تطلع حلوة)، أحمد السقا فى (مافيا)، وعلاء ولى الدين فى (الناظر)".

منذ عام 2007 وتجربة فيلم "الجزيرة" التي حققت نجاح كبير، ابتعد شريف عرفة عن التواجد السنوى على الساحة السينمائية، حيث أصبح يطل على جمهور كل عامين أو ثلاثة بعمل سينمائي، وهو ما قالت عنه الناقدة حنان شومان في كتابها "السينما من الواقع المر إلى الأحلام"، "غاب شريف عرفة عن السينما ليعود بحرفية أعلى وأنضج من كل ما قدم سابقا فى فيلم (الجزيرة)".

في عام 2009 قدم "ولاد العم"، وبعدها بعامين فيلم "أكس لارج" لـ أحمد حلمى، ثم 3 سنوات لينجز الجزء الثانى من فيلم"الجزيرة"، حتى قدم فيلم "الكنز" في 2017، ثم الجزء الثانى منه فى العام الحالي، فضلا عن النجاح الكبير الذى حققه مع فيلم "الممر"، ليكون أول فيلم يتناول فترة العدوان الأسرائيلي بميزانية وإمكانيات ضخمة.

 

####

 

6 مشاريع من 4 دول عربية تشارك في ورشة EAVE لتطوير السيناريو

كتب: ضحى محمد

كشفت علياء زكي، مدير أيام القاهرة لصناعة السينما، عن قائمة مشاريع الأفلام الروائية الطويلة، المقرر مشاركتها في ورشة تطوير السيناريو السينمائي، التي تنظم للسنة الثانية على التوالي بالتعاون مع EAVE ON DEMAND، وتقام ضمن فعاليات الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي خلال الفترة من 20 و29 نوفمبر المقبل.

وقالت "زكي" إن القائمة تضم 6 مشاريع، منها ثلاثة مصرية هي؛ "فيروزي" تأليف محمود عاصي، إنتاج جوزيف عادل، ومنتج مشارك محمد تيمور، والفيلم الثاني هو "كارولين" تأليف أحمد دحروج، وإنتاج أميرة شريف، و"أنت في مأزق ونحن نضحك" تأليف خالد معيط، وإنتاج أحمد صبحي، ومن دولة السودان يشارك فيلم "وداعاً جوليا"، تأليف محمد كردفاني، وإنتاج محمد العمدة، ومنتج مشارك أمجد أبو العلاء، كما يشارك من تونس فيلم "حياة" تأليف درية عاشورن وإنتاج أنيسة داود، ومن الأردن يشارك فيلم "لي يتنفس البحر" تأليف زين دريعي، وإنتاج علاء الأسعد.

وأوضحت علياء زكي، أن ورشة EAVE تهدف على مدار 4 أيام إلى تغطية كل جوانب مرحلة تطوير مشروعات الأفلام الروائية الطويلة وتتضمن استراتيجيات تطوير السيناريو، دور المنتج، التسويق والمبيعات الدولية، الميزانية والتخطيط المالي بجانب مهارات عرض الأفلام على الخبراء، مشيرة إلى أن ورشة EAVE ON DEMAND للتطوير تجمع بين الخبرة الطويلة لمؤسسة EAVE في مجال التدريب الدولي، وبين قدرتها على توفير فرص التواصل مع المحترفين في صناعة الأفلام بالعالم العربي، مع الأخذ في الاعتبار المتطلبات الخاصة بكل متدرب.

وأكدت مديرة أيام القاهرة لصناعة السينما، أن الورشة تتكون من محاضرات للخبراء، ستكون متاحة لكل الضيوف والوفود المسجلين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجلسات عمل جماعي بجانب اجتماعات فردية للفرق الـ6 المختارة من مؤلفين ومنتجين مع مشروعاتهم في مرحلة التطوير، على أن تغطي الجلسات الجماعية والفردية كل التحديات التي تواجه الموهوبين، وتجعلهم يتشاركون المعرفة ودراسات الحالة، كما ستتم مناقشة مشروع كل فريق من كلا المنظورين بجانب وضع خطة الخطوات التالية للمشروع.

EAVE واحدة من المؤسسات المتخصصة والرائدة في مجال التدريب وتطوير المشروعات لمنتجي المواد السمعية البصرية، وهي تعمل مع شبكة ضخمة من الشركاء من جميع أنحاء العالم، وتقدم برامجها التدريبية لمنتجين وصناع سينما من أوروبا وروسيا وأمريكا الجنوبية والعالم العربي وآسيا وأفريقيا.

 

الوطن المصرية في

26.10.2019

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة يكرم المخرج شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديرية

كتب:طاهر مسفك

يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في افتتاح دورته الـ41، المخرج المصري الكبير شريف عرفة، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيا طويلا، منها “اللعب مع الكبار” الذي اختير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن المخرج شريف عرفة بلا شك أحد أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما في إبهار الجمهور، واستطاع في أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة في أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما في مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلما يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعي أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها في دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التلفزيون.

وأكد “حفظي” على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة في افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبا، وأقرته بشكل نهائي في أول اجتماع تحضيري هذا العام.

من جانبه يقول المخرج شريف عرفة؛ “عندما رشحتني إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للجائزة التقديرية التي تحمل اسم أيقونة الفن المصري والعربي  فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدي يطوق عنقي، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحني تقديرا استثنائيا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لي، فتلك هي جائزتكم”.

وتابع شريف عرفة قائلا: “لم أسع يوما إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامي للناس واحصل على مكافأتي من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو يثار الجدل حول  فيلم يحمل توقيعي، هذا هو منهجي، ليس فقط منذ أن بدأت مشواري كمخرج قبل نحو 30 عاما،  ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف في الاستوديو مشدوها، وهو يتابع  العمالقة الكبار  كمساعد  ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا  الجمالي، بإبداعهم الذي لا نزال نحيا على ومضاته”.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي، قد أعلن في وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة فى صناعة السينما ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.
ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1982، كان بديهي أن يحب السينما مبكرا، فهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذي بدأ معه العمل كلاكيت ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا في أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم “الأقزام قادمون”، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذي كرر معه التعاون في ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هي “الدرجة الثالثة” بطولة سعاد حسني وأحمد زكي عام 1987، و”سمع هس” 1988، و”يا مهلبية يا” 1991.

أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد في 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي؛ “اللعب مع الكبار” عام1990 ، و”الإرهاب والكباب” عام 1992، و” المنسي” عام 1993، و”طيور الظلام” عام 1995، و”النوم في العسل” عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وهو “اضحك الصورة تطلع حلوة” عام 1998.

السيناريست أحمد عبد الله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم “عبود على الحدود” عام 1999، الذي قدم فيه الراحل علاء ولي الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم “الناظر” عام 2000، ثم فيلم “ابن عز” عام 2001، وآخرها فيلم “فول الصين العظيم” بطولة محمد هنيدي، عام 2004، كان قد سبقه في الترتيب الزمني تعاون مع الكاتب مدحت العدل في فيلم “مافيا” عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عدد من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثاني لفيلمي “الجزيرة” تأليف محمد دياب، و”الكنز” تأليف عبد الرحيم كمال، أما فيلم “حليم” فكان من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وكان “ولاد العم” من تأليف عمرو سمير عاطف، و”اكس لارج” تأليف أيمن بهجت قمر، أما آخر أعماله “الممر” فكتبه لنفسه، وساعد في الحوار الشاعر أمير طعيمة.

ورغم أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج في الدراما التلفزيونية، إلا أنه أنتج عدد من المسلسلات منها “تامر وشوقية” و”لحظات حرجة”، أما المسرح فكان له تجربتين هامتين من إخراجه هما؛ “الزعيم” مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هي “كعب عالي” عام 1996، كما أن له أيضا رصيد كبير في إخراج الإعلانات.

شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم في أفلامه، منهم؛ علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبد الله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبد الباقي.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها؛ جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام “اللعب مع الكبار”، و”المنسي”، و”الإرهاب والكباب” الذي فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، وفاز فيلمه “طيور الظلام” على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم في مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكى للسينما، الذي منحه أيضا جائزتي أفضل فيلم وإخراج عن فيلم “عبود على الحدود”.

وفي مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام “الاقزام قادمون”، و”سمع هس”، و”اللعب مع الكبار”، و”الارهاب والكباب”، و”طيور الظلام”، و”اضحك الصوره تطلع حلوة”.

 

العربي اليوم المصرية في

26.10.2019

 
 
 
 
 

مهرجان القاهرة يكرّم شريف عرفة بجائزة فاتن حمامة التقديرية

نجحت أعماله في الجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية

يكرّم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في افتتاح دورته الـ41، المخرج المصري الكبير شريف عرفة، بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، وذلك تقديرًا لمسيرته المهنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، قدم خلالها 22 فيلما روائيا طويلا، منها “اللعب مع الكبار” الذي اختير ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية بالقرن العشرين، في استفتاء شارك فيه العديد من النقاد المصريين، تحت إشراف الكاتب الراحل سعد الدين وهبة، رئيس مهرجان القاهرة الأسبق، خلال الدورة 20 من تاريخ المهرجان.

عن التكريم، يقول المنتج محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، إن المخرج شريف عرفة بلا شك أحد أيقونات السينما المصرية، يجيد استخدام سحر السينما في إبهار الجمهور، واستطاع في أعماله أن يجمع بين القيمة الفنية والجماهيرية، مشيرا إلى أنه مثل يحتذى به، لقدرته على التجدد ومواكبة تطورات الصناعة في أعماله، دون أن يتوقف به الزمن عند مرحلة معينة، فاستحق أن يضعه الجمهور وصناع السينما في مكانة خاصة لا ينافسه أحد عليها، كما أصبح علامة مسجلة، لدرجة أن أحدا عندما يسمع اسم شريف عرفة، يثق أنه سيكون أمام فيلما يقدم قيمة فنية وإنسانية ويحترم عقل المتفرج، فكان طبيعي أن يتم ترجمة كل ما سبق إلى ارتباط الجمهور بأفلامه، ليس فقط وقت طرحها في دور العرض، ولكن بالحرص على مشاهدتها كلما عرضت على شاشة التلفزيون.

وأكد “حفظي” على أن مهرجان القاهرة يفخر بتكريم المخرج الكبير شريف عرفة في افتتاح الدورة 41، موضحا أن اللجنة الاستشارية العليا المهرجان، استقرت على منحه جائزة فاتن حمامة التقديرية منذ عام تقريبا، وأقرته بشكل نهائي في أول اجتماع تحضيري هذا العام.

من جانبه يقول المخرج شريف عرفة؛ “عندما رشحتني إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، للجائزة التقديرية التي تحمل اسم أيقونة الفن المصري والعربي فاتن حمامة، شعرت بأن هذا التكريم من بلدي يطوق عنقي، وأن اسم سيدة الشاشة العربية، يمنحني تقديرا استثنائيا، لذلك أشكر المهرجان على التكريم، والشكر موصول لكل من تفاعل يوما مع فيلم أو لقطة لي، فتلك هي جائزتكم”.

وتابع شريف عرفة قائلا: “لم أسع يوما إلى تكريم ولم انتظر أبدا جائزة، أقدم أفلامي للناس واحصل على مكافأتي من نظرات عيونهم، عندما يقبلون أو يعلقون أو يثار الجدل حول فيلم يحمل توقيعي، هذا هو منهجي، ليس فقط منذ أن بدأت مشواري كمخرج قبل نحو 30 عاما، ولكن بمجرد أن تعرفت على ملامح تلك الساحرة، وأنا شاب لم يبلغ بعد العشرين من عمره، يقف في الاستوديو مشدوها، وهو يتابع العمالقة الكبار كمساعد ثان أو ثالث، بينما هم يصنعون ويوثقون تاريخنا الجمالي، بإبداعهم الذي لا نزال نحيا على ومضاته”.

وكان مهرجان القاهرة السينمائي، قد أعلن في وقت سابق، عن منح المخرج والممثل وكاتب السيناريو تيرى جيليام، جائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله، لإسهاماته البارزة فى صناعة السينما ومن المقرر أن يتسلم التكريم أيضا خلال حفل افتتاح الدورة 41 بدار الأوبرا المصرية، 20 نوفمبر المقبل.

ولد شريف عرفة 25 ديسمبر عام 1960، وتخرج من المعهد العالي للسينما عام 1982، كان بديهي أن يحب السينما مبكرا، فهو نجل المخرج الراحل سعد عرفة، الذي بدأ معه العمل كلاكيت ومساعد مخرج أثناء الدراسة، قبل أن يذهب للعمل مساعدا في أفلام عدد من كبار المخرجين، أبرزهم حسن الإمام، ونيازي مصطفى، وعاطف سالم، ومحمد خان.

بداية شريف عرفة كمخرج كانت عام 1986 بفيلم “الأقزام قادمون”، من تأليف السيناريست ماهر عواد، الذي كرر معه التعاون في ثلاثة أفلام أخرى حملت كلها سمات التجديد والتجريب هي “الدرجة الثالثة” بطولة سعاد حسني وأحمد زكي عام 1987، و”سمع هس” 1988، و”يا مهلبية يا” 1991.

أما البداية الجماهيرية، فكانت من خلال تعاونه مع السيناريست وحيد حامد في 6 أفلام، 5 منها بطولة الفنان عادل إمام، هي؛ “اللعب مع الكبار” عام1990 ، و”الإرهاب والكباب” عام 1992، و” المنسي” عام 1993، و”طيور الظلام” عام 1995، و”النوم في العسل” عام 1996، أما الفيلم السادس فكان من بطولة الفنان الراحل أحمد زكي وهو “اضحك الصورة تطلع حلوة” عام 1998.

السيناريست أحمد عبد الله، كان له أيضا مكان على خريطة أفلام شريف عرفة، بدأت بفيلم “عبود على الحدود” عام 1999، الذي قدم فيه الراحل علاء ولي الدين بطلا لأول مرة، تبعه بفيلم “الناظر” عام 2000، ثم فيلم “ابن عز” عام 2001، وآخرها فيلم “فول الصين العظيم” بطولة محمد هنيدي، عام 2004، كان قد سبقه في الترتيب الزمني تعاون مع الكاتب مدحت العدل في فيلم “مافيا” عام 2002.

قدم شريف عرفة، بعد ذلك عدد من الأفلام لم يلتزم فيها بتكرار التعاون مع نفس المؤلف باستثناء الجزء الثاني لفيلمي “الجزيرة” تأليف محمد دياب، و”الكنز” تأليف عبد الرحيم كمال، أما فيلم “حليم” فكان من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وكان “ولاد العم” من تأليف عمرو سمير عاطف، و”اكس لارج” تأليف أيمن بهجت قمر، أما آخر أعماله “الممر” فكتبه لنفسه، وساعد في الحوار الشاعر أمير طعيمة.

ورغم أن شريف عرفة لم يعمل كمخرج في الدراما التلفزيونية، إلا أنه أنتج عدد من المسلسلات منها “تامر وشوقية” و”لحظات حرجة”، أما المسرح فكان له تجربتين هامتين من إخراجه هما؛ “الزعيم” مع الفنان عادل إمام عام 1993، والثانية هي “كعب عالي” عام 1996، كما أن له أيضا رصيد كبير في إخراج الإعلانات.

شهدت رحلة شريف عرفة السينمائية، تقديم واكتشاف العديد من النجوم كان الظهور الأول لهم في أفلامه، منهم؛ علاء ولي الدين، ومحمد هنيدي، ومنى زكي، وأحمد حلمي، ومحمد سعد، وأحمد آدم، وصلاح عبد الله، وكريم عبدالعزيز، وأشرف عبد الباقي.

وكما كانت أفلام شريف عرفة جاذبة للجمهور، كانت أيضا صائدة لكثير من الجوائز، منها؛ جائزة أحسن مخرج وأحسن فيلم من وزارة الثقافة عن أفلام “اللعب مع الكبار”، و”المنسي”، و”الإرهاب والكباب” الذي فاز عنه أيضا بالجائزة الفضية لأحسن فيلم من مهرجان ميلانو للسينما الأفريقية، وفاز فيلمه “طيور الظلام” على العديد من الجوائز، منها البرونزية لأحسن فيلم من مهرجان فالنسيا، والفضية لأحسن فيلم في مهرجان ميلانو، بالإضافة جوائز أفضل فيلم ومخرج من المهرجان الكاثوليكى للسينما، الذي منحه أيضا جائزتي أفضل فيلم وإخراج عن فيلم “عبود على الحدود”.

وفي مهرجان جمعية الفيلم جمع بين جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج عن أفلام “الاقزام قادمون”، و”سمع هس”، و”اللعب مع الكبار”، و”الارهاب والكباب”، و”طيور الظلام”، و”اضحك الصوره تطلع حلوة”.

 

الإمارات نيوز في

26.10.2019

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004