الفنانة القديرة: اخترت 3 أفلام تمثل «ثُلاثيتى» السينمائية
نادية لطفي لـ« المصري اليوم »: أتمنى حضور تكريمى بمهرجان
الإسكندرية (حوار)
كتب: ماهر حسن
85 فيلما قدمتها نادية لطفى، حرصت فيها على التنوع،
وقدمت جديدا فى كل شخصية تجسدها. كما لم تكتفِ بدور الفنانة، وإنما
رأت نفسها مواطنة عربية ومصرية فى المقام الأول، يتعين أن تمتد
رسالتها إلى الإنسانية فى عمومها اجتماعيا وسياسيا وصحيا. وكان
للفنانة نادية لطفى دور وطنى فاعل بداية من العدوان الثلاثى،
ومرورا بالنكسة، ثم حرب أكتوبر، كما اخترقت الحصار الإسرائيلى على
لبنان. وهى أيضا عضو مؤسس فى جمعيات أهلية مصرية وعربية كثيرة،
لعبت فيها دوراً ميدانياً مؤثراً. كما حظيت بالكثير من أوجه
التكريم من جهات ودول كثيرة، منها الدكتوراه الفخرية من أكاديمية
الفنون وجائزة الدولة التقديرية، وسيتم تكريمها فى الدورة المقبلة
لمهرجان الإسكندرية السينمائى.. وعن تكريمها المرتقب ومشوارها
الطويل تحدثت الفنانة القديرة نادية لطفى إلى «المصرى اليوم».
■ تكريمك فى مهرجان الإسكندرية السينمائى القادم له
خصوصية هذه المرة؟
- بالتأكيد، كما أن له مكانة خاصة، لأننى ابنة
الإسكندرية، وكرمت أكثر من مرة، وتم إطلاق اسمى على الدورة المقبلة
كلمسة رقيقة من الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان وأشكره عليها،
والتكريم يتم فى تاريخ مهم فى حياتى وهو أكتوبر، وله أكثر من معنى
ودلالة بالنسبة لى.
■ اخترت 3 من أفلامك لهذه الدورة؟
- تشبهت فيها بثلاثية نجيب محفوظ، ولكنها ثلاثية
نادية لطفى، فاخترت «قاع المدينة» و«السمان والخريف» و«قصر الشوق»،
وهى نقلات نوعية لى ومحطات مختلفة، كما أنها مثلت تنوعا، ولا تسقط
تفصيلة صغيرة فى أى من هذه الأفلام، من حيث ملامحى من الداخل
والخارج.
■ هل ستحضرين مهرجان الإسكندرية؟
- سأقول لك شيئا إذا جاءتك رحلة ممتعة ما لصعود
الجبل، فهل لديك الرغبة والقدرة؟ أنا أعمل وفق الرغبة والقدرة،
فإذا توفرتا سأذهب بالتأكيد.
■ كم فيلمًا لكِ من بين قائمة أهم 100 فيلم فى
السينما المصرية؟
- أذكر منها «الخائنة» و«سلطان» و«صلاح الدين
الأيوبى» و«حبى الوحيد» و«المومياء»، وهذا الفيلم يمثل رمزا للقدرة
على استخدام أدوات التعبير فى وقت لا يزيد عن ثلاث دقائق، وكان
رهانا مهما.
ودور «زينة» القصير يصلح قصة كاملة، وعبقرية الفنان
تتمثل فى إمكانية استخدامه وسائط التعبير وهى متعددة، ويحضرنى هنا
نموذج أحمد زكى، فأدوات التعبير عنده قدرات أسطورية أجاد
استثمارها، ويعتبر نموذجا وقدوة لأى ممثل وأدوات التعبير عنده غير
محدودة، وأعتبره رمزا وقدوة تستحق الدراسة لأى ممثل.
وعودة للحديث عن «المومياء» فقد شاركت شادى
عبدالسلام فى صناعة السينما والرؤية الفنية للفيلم المصرى، وكان
مسؤولا عن الأزياء فى الكثير من الأفلام منها الناصر صلاح الدين
و«الخطايا» وفيلم «وا إسلاماه» و«السمان والخريف»، كما عمل
بالديكور والأزياء فى الكثير من الأفلام.
■ شادى عبدالسلام عمل لفترة طويلة على إنجاز فيلم
«إخناتون»، لكن لم يقدر له الظهور، وكان قد رشح أحد الفنانين
الشباب آنذاك وهو الفنان محمد صبحى، ليقوم بدور إخناتون لماذا تعطل
الفيلم؟
- بدأنا العمل فيه، ورشحنى لدور «الملكة تى» أم
إخناتون، وقمنا بدراسات وبروفات وكان قد اتصل ودعانى للذهاب معه
للمعهد العالى للفنون المسرحية لنرى هذا الشاب آنذاك، والذى لم يكن
سوى الفنان محمد صبحى، واستعان بسيدة أجنبية متخصصة فى المكياج،
وكان محمد صبحى يقدم مسرحية «هاملت» فى المعهد، واتفق معه شادى،
وكان يداوم على حضور بروفات فى المكتب فى شارع فؤاد ليتمرن، وظل
يتمرن منذ عام 1980، وعمل تمثيلية حتى إننى قلت لشادى إنت مرشحنى
لدور أم إخناتون، وبدا بعد هذا الانتظار الطويل أنه سيجعلنى أقوم
بدور جدة إخناتون، فقلت له «الحقنى قبل ما أموت»!
أما سبب تعطل المشروع، فأقول لك تفصيلا إننى ذهبت
أنا وشادى لوزير الثقافة يوسف السباعى آنذاك، وكان رجلا عظيما وكان
التمويل هو سبب التعثر، لأن السُلفة كانت كبيرة حوالى 95 ألف جنيه،
وكان من الجائز ألا نستطيع ضمان تسديدها، ونتعرض للسجن، والمؤسسة
لم تكن تقوم بالتمويل، وجاءنا عرض من العراق، واجتمع شادى مع فريق
العمل فى الفيلم، ومنهم أنا لنقرر قبول الدعم العراقى من عدمه،
وانتهينا إلى أن «إخناتون» مصرى، والفيلم من التاريخ المصرى، ولا
يجوز إنجازه بدعم عراقى، ولكن لن يخرج بنفس الروح المصرية بدعم غير
مصرى.
■ كثيرون يرون أن السينما والمسرح والأدب شهدت
ازدهارا فى الستينيات، بسبب دعم الدولة، ولكن لك رأى مغاير، حيث لا
ترحبين بدعم الدولة للفنون.
- حتى الدولة حين أنشأت مؤسسة السينما لم تحقق
نظاما إنتاجيا وهى تمول، مثل أى شركة توزيع، فكل منتج منوط بإنتاج
الفيلم، وخرجت مدينة بخمسة ملايين جنيه، والإدارة الحكومية ماديا
لازم تخسر.
■ قراءتك للتاريخ حققت إضافة فكرية لك، كما أسهم
حبك للقراءة والثقافة فى التحكم فى ذوقك واختيارك لأدوارك؟
- الإعداد أهم وأمتع شىء فى أى عمل، ففى حالة
إقدامك على أى عمل يسيطر عليك الفضول والدأب فى البحث، وأنا كذلك
أقرأ العمل جيدا، ثم أعكف على دراسة الشخصية نفسها والظروف المحيطة
بها، وأبحث عن رديف لها فى الواقع، وأقرؤها من الداخل والخارج.
■ كان أول فيلم لك مع فريد شوقى «سلطان» إخراج
نيازى مصطفى انطلاقة أولى عام 1958، ثم كانت الانطلاقة الثانية مع
أحمد رمزى ومحمود المليجى بفيلم «حب للأبد» ليوسف شاهين.
- شكّل الفيلمان انطلاقة ممتازة، وكان فريد شوقى
ملك الترسو، وشاركنا فى الفيلم رشدى أباظة فى أولى محطات نجوميته،
وجسد فى الفيلم دور ضابط وأنا صحفية، ثم أسسنا شركة «النجوم
الثلاثة»، أنا ورشدى أباظة وفريد شوقى، وبالفعل شكل الفيلمان
انطلاقة نوعية وتتابعت على العروض، وحين اقتحمت مجال الفن كان
بالنسبة لى غامضا لا أعرفه، فأعدت دراستى «من أول وجديد»، لأكون
جديرة بكلمة فنانة فهذه كلمة لها معانٍ كبيرة، وحصلت على قدر كبير
من الخبرة والمعرفة، حين قدمنى عبدالوارث عسر وفاخر فاخر وزوزو
نبيل، وعشقت هذه المرحلة التى عشت فيها دور التلميذة، وحتى محمد
مرعى شقيق صلاح مرعى فى «إخناتون» كان يعطينى دروسا فى القراءة من
أجل الفيلم الذى عمل عليه الدكتور لويس عوض بلغة مختلفة نقلا عن
بردية فرعونية.
■ تدرسين الشخصية التى تؤدينيها جيدا.. فكيف درست
شخصية العالمة فى «قصر الشوق» وشخصية «قاع المدينة»؟
- أنت تدرسها من الناحية الاجتماعية وتكوينها
النفسى والاجتماعى والمؤثرات التى أثرت فيها وذوقها حتى تتبلور
أمامك، فتجد الشخصية انسلخت من شخصيتك تماما لتطغى الشخصية التى
تؤديها، وكيف تلغى شخصيتك تماما، وتعيش الشخصية التى تجسدها، فتشعر
بمتعة لا تضاهيها متعة، ليس المهم أن يجيد الفنان الضحك والبكاء
والانفعال، وطالما بلغ الانسلاخ ذروته بلغت ذروة الإبداع، وصرت أنت
الشخصية التى تجسدها.
■ وشخصية «لويزا» فى الناصر صلاح الدين.
- هى قريبة لى من حيث تركيبتها الإنسانية والنفسية
والاجتماعية، فهى فارسة وأنا فارسة، وهى ممرضة وأنا ممرضة،
وتركيبتها النفسية قريبة من تركيبتى النفسية، وعلى فكرة الأدوار
الصعبة أسهل فى أدائها من الأدوار السهلة.
■ فيلم «جريمة فى الحى الهادئ» استعان فيه المخرج
حسام الدين مصطفى بالضابط «الأمين عبدالله» الذى أمكنه ملاحقة
قاتلى اللورد موين والإمساك بهما.. لماذا استعان به، ولم يستعن
بممثل لأداء الدور؟
- هذا أضاف قيمة وثقلا وبعدا مختلفا للعمل، حيث
عرفه الجمهور، وكان من عناصر الجذب، وقد جسد الأمين عبدالله
الواقعة بدقة واقتدار كممثل محترف، إلى جانب كيفية إمساكه بهما،
وجسدهما الفنانان رشوان توفيق وزين العشماوى، فهو البطل الحقيقى
للقصة وكان مفاجأة للجمهور.
■ اخترقت الحصار الإسرائيلى على لبنان، كما التقيت
بالزعيم ياسر عرفات الذى منحك كوفيته الفلسطينية؟ ما الدافع
الأساسى وراء إقدامك على هذه المخاطرة وقتها؟
- كان لدى مبدأ فى مواجهة هذا الحصار، وكان المقصود
من هذا الاجتياح وأنا رمز وأم وفنانة مصرية أن أقف مع أبناء وطنى
ضد الذين أرادوا كسر كبرياء الإنسان العربى، فالاجتياح الإسرائيلى
لم يكن احتياجا للأرض بقدر ما كان اجتياحا وكسرا لكبرياء العرب،
وأنا رمز للأم والفنانة المصرية، ورأيت أنه من واجبى أن أكون فى صف
المستهدفين من العرب، ولأقول إننى لن أُفرط فى الثأر، حتى وإن تركت
إشعاعا لمن سيأتون من بعدى، وأنا جاهزة بروحى وإرادتى.
■ تضمن تكريم مستشفى قصرالعينى لك فيلما عن مسيرتك
ودورك الميدانى فى المستشفى عامى 1956 و1967، وحرب 1973 مؤكدا أن
الفنان صاحب رسالة.. ماذا تقولين عن تلك المواقف؟
- أنا امرأة مصرية أولا، وفنانة ثانيا، وأى فن
ستقدمه والمواطن العربى نفسه مكسورة؟ فهذه مهمتى أن أحاول القيام
بدور ما لأعزز كبرياءه، الإنسان العربى نفسه مكسورة وتم المساس
بكبريائه، وما حظيت به من تكريمات جعلنى أشعر أن ما قدمته طوال
مسيرتى لم يذهب هباء، كما سعدت بتكريمى من غرفة صناعة السينما
المصرية ومنحى جائزة الدولة التقديرية والدكتوراه الفخرية من
أكاديمية الفنون، وقد أسعدتنى هذه التكريمات كثيرا وأعتبرها من
أغلى التكريمات على قلبى، ومن أكثر أسباب استعادتى للحالة المعنوية
العالية فضلا عن ذلك الحب الذى تلقيته من الجميع، سواء من الدولة
ممثلة فى الرئيس السيسى وزوجته وزملائى النجوم والإعلام والناس
البسطاء ومن الذين توافدوا على المستشفى للاطمئنان على صحتى.
■ خريطة وكتاب تاريخ وملاحة طعام أشياء تحرصين على
أن تكون معك أينما ذهبت.. لماذا؟
- الملح لأن جسمى يحتاج الملح لانخفاض الضغط فى بعض
الأحيان.
التاريخ والجغرافيا كنت أكرههما فى صغرى لجهلى
بهما، ثم درّس أحد أقربائى الجغرافيا والتاريخ لى، فأحببت التاريخ
حتى العمارة والأثاثات المرتبطة بالتاريخ، حيث هناك طرز معمارية
وتاريخية للأثاث.
أما الخريطة، فتكمن أهميتها وأنت تتحدث عن بلد ما
إلا إذا عرفت أين مكانها على الخريطة، فليس من الممكن مثلا أن
تتحدث عن مشكلة مياه النيل دون أن تعرف الخريطة الإفريقية، وبالأخص
الدول التى يمر بها النيل حتى إننى أشرح للجميع هنا حين أحدثهن.
■ ما الذى تمثله زيارة السيدة انتصار السيسى قرينة
الرئيس لكِ؟
- زيارتها لى شرف عظيم وحب كبير لى منذ كنت فى قصر
العينى، كما إتصل بى الرئيس السيسى واطمأن على، وزيارة أى مصرى لى
شرف لى وترجمة للمحبة، وأى أحد يكلمنى للاطمئنان على هو شرف كبير
لى.
■ من الأشياء التى تحبينها أيضا المراسلات حتى إنك
تحتفظين برسائل المعجبين منذ بداية مسيرتك؟
- نعم، وأذكر أول رسالة إعجاب جاءتنى كانت من ماهر
حسن، وكان طفلًا يصطحبه والده للاستديو أثناء تصوير بعض أعمالى،
وعمره 10 سنوات، وكان والده يطلب منى أن أنصحه بضرورة الاجتهاد
والاستذكار ليكون متميزا، وظللت متواصلة معه حتى كبر، وتخرج وعمل
فى الطيران، وتزوج وأنجب، وهناك معجبة ثانية، كان اسمها أنعام،
وكانت من لبنان، وكانت بدينة وينصحها أهلها بالحد من الطعام، فلا
تستجيب، فكانوا يطلبون منى أن أنصحها بالإقلال من الطعام من أجل
الحفاظ على صحتها، فكانت تستجيب لى، وكنت أداوم على المراسلة معهم
على مدى 30 عاما، ولدى ملف أحتفظ فيه بكل الرسائل والكروت التى
أرسلها المعجبون لى، حتى إن علاقتى بهم ظلت أقوى من علاقتى بمن
أعرفهم، لأن هناك تواصلا مستمرا.
■ هل أعلنت الاعتزال كما تردد؟
- لم أقل هذا على الإطلاق، ولعلنى أستحضر هنا
تعبيرا مسرحيا أشبه بـ«الإفيه» للفنان الجميل الذى أحبه عبدالمنعم
مدبولى، كان يقول فيه: «وأخذ يفكر ويفكر.. وظل يفكر ويفكر»، لقد
ظللت أفكر حتى لم تعد أمامى أعمال تمثل إضافة لى، ولم يكن هناك
قرار فعلى أو معلن، كما لم يكن هناك ما يفتح الشهية حتى مر الزمن،
بينما كنت «أفكر وأفكر»، ولم أجد فى أى من الأعمال ما يمثل جديدا
وإضافة، وكان لى فيلم فى الثمانينيات وهو «الأب الشرعى»، وبدأت
تثقل قدماى فى العمل ثم توقفت لأننى اكتشفت «إن اللى هاعيده
هازيده»، ولا أحب أن أكرر نفسى، فالأعمال الأولى بالنسبة لى هى
الأروع، وأول مشهد هو الأجمل، ولو كررته فلن يخرج بنفس الوهج الذى
أريده.
■ لماذا تحمست لفيلم «قاع المدينة»؟
- كلمنى حسام الدين مصطفى، وقال لى هناك ثلاث ورقات
كتبها د. يوسف إدريس، وجاء بها، وكان «قاع المدينة» فلما قرأتها
رأيتها فيلما على الفور، وكلمت يوسف إدريس، وحضر، فكان فيلم «قاع
المدينة»، ثم تغير السيناريو ورحل أحمد عباس صالح، كما كان مقررا
أن يقوم الفنان الكبير محمود مرسى بدور البطولة ولاحقا تم اختيار
الفنان محمود ياسين.
■ هل تتوقعين القادم أفضل على مصر؟
- أنت لا تتحدث عن مدينة أو قرية أومحافظة، بل
تتحدث عن دولة وشعب قوامه 100 مليون كلهم مختلفون فى الأفكار
والقناعات والتوجهات والأحلام، وتخيل مثلا أنك تريد أن تنقل شقتك
من مصر الجديدة للمعادى، كم ستتكلف فى نقل أشيائك وتجهيز البيت
الجديد؟ وكم ستستغرق من وقت؟ وكم سيكلفك هذا؟
فما بالك بدولة قوامها 100 مليون مواطن؟!.. علينا
أن نقدرهذا الإيقاع الجنونى، حين يتم بالتوازى مع شؤون أخرى، وما
تم فى السنوات الخمس الماضية، بعدما كنا قد وصلنا إلى درجة متردية
ومستوى ضحل من الفقر والأخلاق، والرئيس السيسى أداؤه فاق المنطق،
وهناك منجز نلاحظه، فنحن لدينا مياه ملوثة وهواء ملوث وفقر وفساد،
فضلا عن ندرة الكفاءات، وهذا شهدته الدولة على مدى 3 عقود أو ثلاثة
أجيال، وصار الفساد أشبه بصفة وراثية قاربت شكل الاعتياد، والرئيس
يواجه كل هذا، وهو لن يفعل شيئا بمفرده، هو ساحر ولم أرَ مثله، ومن
الطبيعى أن تزاح الشتلة المتعفنة وتحل محلها الشتلة الجيدة.
####
«الإسكندرية السينمائي» يكرم الفنان الإيطالي فرانكونيرو
كتب: علوي أبو العلا
قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر
المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة تكريم الفنان الإيطالي
فرانكونيرو، عن مشواره السينمائي في الدورة الـ34 المقرر إقامتها
في الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل.
ويشار إلى أن الفنان الإيطالي فرانكونيرو ولد في
مدينة بارما بإيطاليا، كما بدأ مسيرته الفنية عام 1962، حيث درس
الإقتصاد قبل أن ينتقل إلى دراسة المسرح في مسرح ميالنو الصغير،
ولعب أول
دور رئيسي له في فيلم «جانجو» عام 1966 للمخرج
سيرجيو كوربوتشي الذي ساهم في ظهوره في ثمانية أفلام خلال تلك
السنة مما جعله يصبح واحد من الممثلين المشهورين.
وشارك خلال مسيرته الفنية بعدد كبير من الأفلام
أبرزها فيلم «الكتاب المقدس في البداية»، و«عشرة أيام هزت العالم»،
و«اعترافات رجل بوليس أمام المفتش العام«، كما يعد دوره في فيلم»21
ساعة في ميونخ«من أهم أفلامه الذي شارك فيها خلال مسيرته الفنية.
وقد برع فرانكو نيرو في جميع الأدوار الذي قدمها
خلال مسيرته الفنية التي إستمرت 50 عاما وإلى يومنا هذا هو واحد من
أهم النجوم الإيطاليين في التاريخ. |