بالفيديو والصور.. إنجازات السينما العربية في
الدورة 75 لمهرجان فينسيا
تقرير - أحمد فاروق:
السوري «يوم فقدت ظلي» يفوز بجائزة أفضل عمل أول..
والفلسطيني «قيس ناشف» أفضل ممثل في «آفاق».. و3 جوائز مالية
للمصري «بعلم الوصول» في «فاينال كات فينسيا»
بمشاركة عربية غير مسبوقة شهدتها الدورة 75
لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والتي اختتمت فعالياتها مساء
أمس، وحققت فيها السينما العربية عدد من الجوائز رافضة أن تكتفي
بالتمثيل المشرف، حيث فاز 3 أفلام بجوائز في مسابقتي آفاق الرسمية،
وفاينال كات فينسيا.
فيلم «يوم فقدت ظلي» للمخرجة سؤدد الكعدان، والذي
فاز بجائزة «أسد المستقبل - لويجي دي لورينتس» لأفضل عمل أول
بمهرجان فينيسيا السينمائي.
وفور استلامها الجائزة شاركت المخرجة السورية صورة
لها عبر حسابها بموقع «انستجرام»، لحظة وقوفها على مسرح ختام
مهرجان فينسيا، وأعربت في تعليق مقتضب عن فخرها وسعادتها بالحصول
على الجائزة.
وتدور أحداث الفيلم حول حكاية السوريين مع اللجوء،
يشارك في البطولة، الممثلة السورية سوسن آرشيد المتواجدة حاليًا في
فرنسا كلاجئة، والتي هنأت المخرجة عبر حسابها بموقع «انستجرام»
قائلة: «مبروك ياسؤدد جائزة أفضل فيلم للمرة الأولى.. خبر بيفرّح
قد الدنيي بعد كل هالتعب».
ومن المقرر عرض الفيلم في الدورة الثانية لمهرجان
الجونة في الفترة من 20 وحتى 28 سبتمبر الحالي، والذي بدوره قام
بتهنئة الفيلم عبر حسابه بموقع «فيسبوك».
كما حرصت الفنانة السورية كندة علوش، على تهنئة
«سؤدد الكعدان» بالجائزة، قائلة: «مليون مبروك للفيلم السوري (يوم
أضعت ظلّي) فوزه بجائزة أحسن فيلم أول للمخرجة الصديقة سؤدد كعدان».
وتابعت: «سؤدد زميلة المدرسة والمعهد، شكرا أنك
وصلتي صوتنا للعالم.. مبروك لحبيبتي وأختى سوسن أرشيد، ومبروك لكل
صناع الفيلم».
الجائزة الثانية التي فازت بها السينما العربية في
مهرجان فينسيا، كانت
«Orizzonti»
لأفضل ممثل، وذهبت للممثل الفلسطيني «قيس ناشف» عن دوره في فيلم
«تل أبيب تشتعل
- Tel Aviv on Fire»،
والذي شارك في مسابقة آفاق.
و«قيس ناشف»، هو فلسطيني من عرب 48 يحمل الجنسية
الإسرائيلية والألمانية، اشتهر بعد تأديته دور «سعيد» في فيلم
«الجنة الآن».
فيلم «تل أبيب تشتعل»، تدور أحداثه حول شخصية
«سلام»، شاب فلسطيني عديم الخبرة، يصبح كاتبًا بدار الأوبرا،
ليقابل جندي إسرائيلي يكتشف معه العديد من الحقائق، ويتعرض لعدد من
المشاكل التي تضعه في مأزق حقيقي ما بين الصعود بمسيرته أو القضاء
عليها تمامًا.
أما الفيلم الثالث الذي حقق جوائز في فينسيا، هو
المصري «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر، والذي تشارك في بطولته
الفنانة بسمة، فاز بـ3 جوائز، في ورشة فاينال كات فينيسيا التي
أقيمت يومي 2 و3 سبتمبر الجاري.
الجائزة الأولى بقيمة 15 ألف يورو، لعملية تصحيح
الألوان بستوديو ليز في روما، والجائزة الثانية مقدمة من شركة
لاجوني للإنتاج وقدرها 5 آلاف يورو، والفرنكفوني هي الجائزة
الثالثة وقيمتها 5 آلاف يورو أيضا.
الفيلم من تأليف وإخراج هشام صقر، في أولى تجاربه
الروائية الطويلة، وتم تصويره بطريقة مستقلة، وأحداثه تدور حول
حالة نفسية لامرأة، تصاب بالاكتئاب لمرورها بأزمة نفسية في صغرها،
ثم تزيد هذه الحالة بعد إنجابها طفلا، ولكن ظروفها تجبرها على
التخلص من حالة الاختباء خلف زوجها، للتعامل مع الحياة، وأن تعيش
إنسانة طبيعية.
وإنجاز السينما العربية لم يتوقف على الجوائز التي
حققتها الأفلام الثلاثة، وإنما امتد لوجود المخرجة التونسية كوثر
بن هنية في عضوية مسابقة العمل الأول «لويجي دي لورينتيس»،
والسيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة في عضوية لجنة تحكيم
مسابقة آفاق الرسمية، والذي شارك في حفل الختام بتسليم جائزة «أفضل
سيناريو
- ORIZZONTI»،
لفيلم
«jinpa».
وأعرب «حفظي» عن فخره بهذه اللحظة عبر حسابه بموقع
«فيسبوك».
إلى جانب الأفلام الفائزة، كانت هناك مشاركات مميزة
لـ 5 أفلام عربية، مثل الفيلم الفلسطيني «مفك» للمخرج بسام جرباوي
الذي عرض في قسم «أيام فينيسيا»، والفيلم السوداني «آ كاشا» للمخرج
حجوج كوكا، في قسم «أسبوع النقاد»، الذي يعرض فيه أيضا الفيلم
السوري.
«لسه
عم تسجل»، للمخرجين سعيد البطل وغيث أيوب، والفيلم التونسي «دشرة»
للمخرج عبدالحميد بوشناق، أما الفيلم القصير «ابنة مغني الأفراح»
للسعودية هيفاء المنصور، فأقيم له عرض خاص ضمن فعاليات المهرجان.
####
مهرجان فينيسيا السينمائي يعلن أسماء الفائزين
بأبرز جوائزه
روما - د ب أ
فاز فيلم «روما» للمخرج ألفونسو كوارون، من إنتاج
شركة «نتيفليكس»، وهو قائم على سيرة ذاتية لطفولة المخرج في
المكسيك، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي،
حسبما أعلنت لجنة التحكيم للمهرجان أمس السبت.
وهذا هو أول فيلم تنتجه شركة «نتيفليكس» يفوز
بالأسد الذهبي. وفاز الفيلم، الذي تم تصويره بالأبيض والأسود على
20 فيلما آخر تنافست على تلك الجائزة.
ومن بين الأعمال السابقة لكوارون، فيلم «جرافيتي /
جاذبية» الحائز على جائزة الأوسكار.
وتدور أحداث الفيلم حول قصة أسرة في المكسيك خلال
سبيعنيات القرن الماضي مع تركيز خاص على الفتيات الصغيرات
والعاملات بالبيوت.
وذهبت الجائزة الثانية في مهرجان فينيسيا، وهي
جائزة لجنة التحكيم، إلى فيلم «فيفوريت / المفضل» ويتمثل فى دراما
ذات طبيعة مفعمة بالحيوية للمخرج اليوناني يروجوس لانتيموس.
وفازت أوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة عن أداء
شخصية الملكة آن، في فيلم «فيفوريت».
وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى ويليم دافو لأدائه شخصية
الرسام فنسنت فان جوخ في فيلم «آت إتيرنيتيز جيت / عند بوابة
الخلود» للمخرج جوليان شنابيل.
وفاز الفرنسي جاك أوديار بجائزة أفضل مخرج عن فيلم
«ذا سيسترز برازرز» وحصل الأخوان الأمريكيان إيثان وجويل كوين على
جائزة أفضل سيناريو عن فيلم «ذا بالاد أوف باستر سكراجز»، وهو أيضا
من إنتاج نتيفليكس.
ويمثل هذا الإعلان اختتام مهرجان فينيسيا السينمائي
لهذا العام - أقدم مهرجان في العالم، الذي تأسس في عام 1932 -
وبدأت نسخته الحالية الخامسة والسبعون في 29 أغسطس. |