«أيام
قرطاج السينمائية 28» تعلن اسماء الأفلام التونسية وتؤكد ابتعادها
عن تصنيفات المهرجانات العالمية
تونس ـ «سينماتوغراف»
أعلنت إدارة أيام قرطاج السينمائية أن الأفلام
التونسية التي تم انتقاؤها من قبل اللجان المستقلة للمشاركة في
المسابقات الرسمية للدورة 28 للمهرجان هي كالآتي:
قسم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة:
– “على
كف عفريت ” لكوثر بن هنية
– “مصطفى
Z”
لنضال شطا
– ”
شرش” لوليد مطار
قسم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة:
– “في
الظل” لندى مازني حفيظ
– “كسكسي:
حبوب الكرامة” لحبيب العايب
– “قفصة
: عام الصفر” لناجية بن مبروك
قسم مسابقة الأفلام الروائية القصيرة:
– ”
آية” لمفيدة فضيلة
– “برزخ”
لإنصاف عرافة
– “أسرار
الرياح” لإيمان ناصري
قسم مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة:
– “صوت
الشارع” لمنال قاطري
وقد تمّ اختيار هذه الأفلام من ضمن 58 فيلما بين
روائي ووثائقي، طويل وقصير قدمت إلى المهرجان واستوفت الشروط
القانونية والتقنية للترشح.
وفي الأونة الأخيرة كثر الحديث عن تصنيف المهرجانات
السينمائية إلي فئات أ، ب وغيرها من التصنيفات.
مهرجان كان السينمائي 1946 أو مهرجان القاهرة
السينمائي 1975 هي مهرجانات من الصنف أ، مهرجان تريبيكا السينمائي
مثلاً من الصنف ب.
الفيدرالية الدولية لجمعيات منتجي الأفلام التي
يطغي عليها أمريكان هي التي خلقت نظام التصنيف مستندة على عدة
معايير أهمها قيمة الجائزة الأولي، وجود صناعة سينمائية محلية..
إضافة إلي دفع معلوم باهض للتمتع بهيبة القائمة أ.
أين مهرجان أيام قرطاج السينمائية من كل هذا؟
عميد المهرجانات الإفريقية والعربية، أسس سنة 1966
ليكون لقاءاً للسينما الإفريقية والعربية.
إخترنا منذ البداية أن لا نتموقع في خريطة تحكمها
معايير الربح بل أن نرسم موقعنا الخاص كمهرجان يدافع عن سينما
مستقلة وحرة إفريقية وعربية منفتحة على سينماءات الجنوب وكل سينما
العالم.
راهن الطاهر شريعة ورفاقه على أن ما يعطي قيمة
وهيبة لمهرجان سينمائي من الجنوب ليس الإشتراك في جمعية دولية أو
مصلحة ربحية ولكن رغبة صانعي الأفلام من إفريقيا، آسيا وأمريكا
اللاتينية أن يأتوا إلى قرطاج بأفلامهم لتقديمها ومناقشتها مع
جمهور متحمس ولتبادل الخبرات مع صانعي أفلام و خبراء من عالم
السينما والصورة عموما.
ونتيجة لهذا القرار السيادي، لأن تونس أصدرت قانونا
باحتكار التوزيع السينمائي للدولة، قرر كبار المنتجيين الأمركيين
فرض حظر على تونس في عام 1969 فلم يتم عرض فيلم أمريكي في تونس.
وبقيت الدولة التونسية ثابتة في قرارها إحتكار
التوزيع وعدم الانصياع إلي الفيدرالية الدولية لجمعيات منتجي
الافلام ما جعل المنتجين الأمريكان يتراجعون في موقفهم.
وفي سنة 1984، أثار بعض الأطراف في تونس ضرورة
تصنيف أيام قرطاج السينمائية، لكن الجمعيات السينمائية التونسية
التي كانت قوة ضغط كبيرة أنذاك حالت دون ذلك.
باختصار، بناءاً عن إختيارنا وإخلاصا للمبادئ التي
تأسس من أجلها هذا المهرجان، أيام قرطاج السينمائية هي خارج
التصنيفات وستظل. |