من قشوع إلى رفيع بيه.. أبرز 9 أعمال لممدوح عبد العليم في مشواره
الفني
عبد الفتاح العجمي
توفى الفنان ممدوح عبد العليم، مساء أمس الثلاثاء، عن عمر يناهز 60
عامًا، بعد أزمة قلبية مفاجئة، أثناء ممارسته الرياضة بـ«الجيم»،
نقل على أثرها إلى مستشفى «الأنجلو الأمريكان»، حسب رواية الفنان
أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية.
ممدوح عبد العليم، من مواليد 10 يونيو 1956، حاصل على بكالوريوس
اقتصاد وعلوم سياسية، وبدأ مشواره الفني وهو طفل في برامج الأطفال
بالإذاعة والتليفزيون، وتتلمذ على يد المخرجة إنعام محمد علي، ثم
المخرج نور الدمرداش الذي قدمه وهو طفل صغير في مسلسل «الجنة
العذراء» مع الفنانة كريمة مختار.
وبدأ
عبد العليم في عام 1980 مشوار التمثيل بمسلسل «أصيلة» مع الفنانة
كريمة مختار أيضًا، ثم توالت أعماله التليفزيونية، وفي عام 1983
بدأ التمثيل بالسينما في فيلم «العذراء والشعر الأبيض».
وارتبط الفنان الراحل بزوجته الإعلامية شافكي المنيري بعد انفصاله
عن الراقصة اللبنانية نبيلة كرم، وحصل على جائزة أفضل وجه جديد عن
فيلم «قهوة المواردي»، وعلى جائزة البطولة المطلقة في فيلم
«الخادمة» من مهرجان الإسكندرية، وعلى جائزة أخرى عن فيلم «العذراء
والشعر الأبيض»، ورغم كثرة أدواره في السينما فإنه لم يحظ بنفس
النجومية التي حصل عليها من التليفزيون.
وترصد
«التحرير»
في هذا التقرير أبرز المشاهد الفنية في مشوار الفنان الراحل..
العذراء والشعر الأبيض
بطولة نبيلة عبيد، محمود عبد العزيز، شريهان، ممدوح عبد العليم،
مريم فخر الدين، عفاف رشاد، وإنتاج عام 1983، وهو من العلامات
البارزة في المشوار الفني لـ«عبد العليم»، خاصة أنه أول أعماله
السينمائية، وهو من إخراج حسين كمال.
وتدور أحداث الفيلم حول أن «نبيلة عبيد» تبنت «شيريهان» من إحدى
دور الأيتام، وحينما كبرت الفتاة اكتشفت أنها ليست
ابنتها الحقيقية، وعليه بدأت تتصرف بطيش ولا مبالاة، وبدأت
في السهر حتى ساعات الفجر في النوادي الليلية ترقص وتلهو مع الشبان
الغرباء غير مكترثة بالسمعة وبالثقة التي منحهما إياهما خطيبها في
الفيلم «ممدوح عبد العليم» أو والدها «محمود عبد العزيز».
البريء
إنتاج 1986، قصة وسيناريو حوار وحيد حامد، وإخراج عاطف الطيب،
وشارك في بطولته أحمد زكي، ومحمود عبد العزيز، وجميل راتب، وممدوح
عبد العليم، ورفضت وزارة الدفاع عرضه بعد أن تقدم أحد الأشخاص
بشكوى يتهم فيها صناع الفيلم بتصويره داخل معتقل حقيقي، وهو ما يعد
إفشاءً لسر عسكري، كما رفضته وزارة الداخلية بحجة أن أبطاله يرتدون
نفس الملابس التي يرتديها جنود وضباط الأمن المركزي.
وظل الفيلم ممنوعًا لما يقرب من 20 عامًا، إلى أن عرضته وزارة
الثقافة، في عهد فاروق حسني، في أبريل 2005، دون حذف للمرة الأولى
على شاشة السينما، في افتتاح مهرجان السينما القومي.
ويجسد الشخصية الرئيسية في الفيلم «أحمد زكي» في دور أحمد سبع
الليل، الشاب الريفي الفقير الذي يعيش مع أمه وأخيه المتخلف عقليا.
أحمد في الفيلم لا يعرف من الدنيا إلا قريته، والشاب الجامعي
الوحيد في قريته، وهو حسين وهدان «ممدوح عبد العليم» المتعاطف مع
«سبع الليل» ويمنع الشباب الآخرين من التمادي في السخرية من
سذاجته، ويقوم بتشجيعه على تجنيد نفسه في القوات المسلحة للدفاع عن
البلد ضد الأعداء، وتتوالى الأحداث.
الحب وأشياء أخرى
مسلسل تم إنتاجه عام 1987، من إخراج إنعام محمد علي، وتأليف أسامة
أنور عكاشة، وشارك في بطولته آثار الحكيم، وممدوح عبد العليم،
وصلاح قابيل، ومصطفى فهمي، ونبيل الحلفاوي، وجلال الشرقاوي، وأحمد
خميس، وسوسن بدر، وهدى رمزي.
«عبد
العليم» شاب موهوب رعاه زوج شقيقته الذي يعمل "ترزيًّا"، فيترك
شقيقة من رباه التي تحلم به طوال عمرها ليتزوج طبيبة من عائلة
كبيرة، ويبدأ صراع الحب والظروف ومؤامرات الأب وابن صديقه وشريكه
والراغب في الزواج من الطبيبة لإفشال هذه الزيجة.
والمسلسل حمل وجهة نظر قد تبدو غريبة بالنسبة لكاتب العمل أسامة
أنور عكاشة، خصوصًا أن معظم مشكلات الحبيبين تحدث نتيجة حساسية
مفرطة من الزوج الفقير وكأنه من المفترض أن يشعر الفقير دومًا بأنه
أقل، ومع نهايته حمل رؤية متشائمة لمصير الحب العابر للطبقات،
وينتصر لمقولة «على قد لحافك مد رجليك».
وشهد المسلسل أداء تمثيليا متميزًا لمعظم أبطاله وبخاصة ممدوح عبد
العليم وصلاح قابيل أحد أهم كبار ومظاليم جمهورية التمثيل وآثار
الحكيم وهدى رمزي ومصطفى فهمي، ولعبت الموسيقى التصويرية لجمال
سلامة دورًا مهمًّا داخل أحداث العمل أدخلت المشاهد ومنذ بداية
تتراته في جو المشاهدة.
بطل من ورق
فيلم من إنتاج عام 1988، للشركة العالمية للتليفزيون والسينما
«حسين القلا»، ومن بطولة ممدوح عبد العليم وآثار الحكيم وأحمد بدير
وصلاح قابيل، وتأليف إبراهيم الجرواني وإخراج نادر جلال.
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول شخصية السيناريست رامي قشوع
«ممدوح عبد العليم» الساذج الذي يبدو ذلك على لهجته القروية، ومن
ثم يقوم بكتابة سيناريو فيلم جريمة متكاملة من قتل وتفجير مقابل
طلب مبلغ من المال من قبل الحكومة، ولكن لسوء الحظ يقع سيناريو
الفيلم في أيدي كاتب آلة كاتبة يدعى مجدي «أحمد بدير»، المضطرب
نفسيا والذي تعجبه فكرة الفيلم ويحاول تطبيقها في الواقع للاستيلاء
على المبلغ كما قرأ في القصة، ويكتشف الكاتب «رامي قشوع» أن ما
يحدث من تفجيرات وأحداث عنف إنما هو تمامًا ما كتبه في القصة،
فيحاول الاستخبار من ناشر الخبر وهي الصحفية سوسن «آثار الحكيم»
والتي لا تصدقه في البداية حتى تتتابع الأحداث كما حذّرها بما في
الرواية، فيحاولان معًا إبلاغ الشرطة ممثلة في اللواء «صلاح قابيل»
والذي يظنهما في البداية مجنونين ثم يتبين له صدق كلامهما فيظن
أنهما من يدبران هذه الأحداث ويقبض عليهما لاستجوابهما، ثم يظهر أن
مرتكب الجريمة واحد غيرهما وأن كلام المؤلف «رامي» صحيح، وتتم
عمليات البحث الكوميدية عن مرتكب التفجيرات، غير أن «مجدي» الكاتب
المجنون يكتشف أن السيناريو غير كامل وأنه بلا نهاية، فيطلب من
المؤلف أن يكمل له القصة وإلا استمر في تخريبه، فيعمل المؤلف مع
الشرطة لتأليف نهاية توقع الكاتب في أيدي الحكومة في نهاية المطاف.
سمع هس
فيلم من إنتاج سنة 1991، بطولة ممدوح عبد العليم، وليلى علوي،
وأحمد بدير، وحسن كامي، ومن إخراج شريف عرفة، وقصة وسيناريو وحوار
ماهر عواد، وتصوير محسن أحمد، وموسيقى مودي الإمام، ومونتاج عادل
منير، وإنتاج «تاميدو للإنتاج والتوزيع - مدحت الشريف».
وتدور أحداث الفيلم حول الزوجين حمص «ممدوح عبد العليم»، وحلاوة
«ليلى علوي»، اللذين يلقيان أغانيهما في الشوارع، ويعجب بلحنهما
صفصف «أحمد بدير»، صاحب شركة تسجيل شرائط، ويسجل لهما ألبوما
غنائيا، ولكنهما يفاجآن بالمغني غندور «حسن كامي»، الذي يسرق
لحنهما ويستبدل الكلمات بكلمات أخرى لتكون أغنية وطنية، وتنجح
الأغنية نجاحًا كبيرًا، ولكنهما يقرران عدم الاستسلام ومقاضاته
بسبب سرقة اللحن.
ليالي الحلمية
أبرز أعمال الدراما المصرية كتبها أسامة أنور عكاشة، وأخرجها
إسماعيل عبد الحافظ، وصورت التاريخ المصري الحديث من عصر الملك
فاروق وحتى مطلع التسعينيات على مدى 5 أجزاء، شارك في المسلسل نخبة
كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم على 300 ممثل، من أبرزهم
الفنان الراحل، حتى إنه كان ينوي المشاركة بالجزء السادس الجاري
تحضيره إلا أن عمره لم يسعفه.
الضوء الشارد
مسلسل مصري اجتماعي، من إنتاج «صوت القاهرة»، عام 1998، وإخراج
مجدي أبو عميرة، قصة وسيناريو وحوار محمد صفاء
عامر، موسيقى تصويرية ياسر عبد الرحمن، وبطولة ممدوح عبد العليم،
ويوسف شعبان، ومنى زكي، ومحمد رياض، ورانيا فريد شوقي.
وقدّم «عبد العليم»، خلال المسلسل، دور «رفيع بيه العزايزي»، الذي
أصبح علامة بارزة للدراما المصرية، ذلك الإنسان ذو الشخصية القوية
الذي له رأي ينفذ على الجميع، بعدما تولى المسؤولية بعد وفاة
والده، حتى وقع في حب «منى زكي» زوجة شقيقه المتوفى بالمسلسل.
الطارق
مسلسل تاريخي من إخراج أحمد صقر، وتأليف يسري الجندي، وبطولة ممدوح
عبد العليم، إنتاج عام 2004، ويجمع عددًا من الفنانين السوريين
والمصريين، وهو من بطولة ممدوح عبد العليم، في دور «طارق بن زياد»،
أحمد ماهر في دور «موسى بن نصير»، وخالد زكي في دور «لوزريق»،
وجومانا مراد في دور «نفزا»، وحسن الجندي في دور «كسيلة»، وأسعد
فضة في دور «يوليان»، ومنى واصف في دور «الكاهنة»، وعبد الرحمن أبو
زهرة في دور «غيطشة»، والسيد راضي في دور «القيصر»، وفادي إبراهيم
في دور «أوباس»، وغيرهم.
السيدة الأولى
مسلسل تليفزيوني مصري عُرض في رمضان 2014، وتدور أحداثه حول حياة
سيدة تُدعى مريم «غادة عبد الرازق»؛ المتزوجة من هاشم «ممدوح عبد
العليم»؛ بعد انفصاله عن زوجته الأولى.
أنجبت
مريم من زوجها فتاة «ريهام حجاج»، وولدًا «أحمد حاتم»، وتتميز
البطلة بشخصيتها القوية وطموحها الكبير، بالإضافة إلى أنها تريد أن
يترشح زوجها هاشم للرئاسة، وتبذل في سبيل تحقيق ذلك كل السبل،
ويتحالف هاشم؛ الذي يعمل محاميًا وصحفيا، مع زوجته من أجل الوصول
إلى كرسي الرئاسة.
ممدوح عبد العليم.. بطل أفلام المثقفين الذي رفض شعار «أكل العيش»
أميرة عاطف
لم يكن الفنان الراحل ممدوح عبد العليم مجرد ممثل يتعامل مع مهنته
باعتبارها "أكل عيش"، لكنه كان فنانًا مثقفًا صاحب رسالة، لذلك لم
يتردد في خوض تجربة الإنتاج للسينما وتقديم فيلم مغاير تمامًا عن
النوعية السائدة وقتها وهو "سمع هس".
حماس ممدوح عبد العليم لفيلم "سمع هس" جاء بعد إعجابه الشديد
بالسيناريو الذي كتبه المؤلف ماهر عواد، ولإيمانه بموهبة المخرج
شريف عرفه رغم أنه حتى ذلك الوقت لم يكن قدم للشاشة الفضية سوى
فيلمين لم يحققا النجاح الجماهيري هما "الأقزام قادمون" و"الدرجة
الثالثة"، لكن الفيلم نجح في الكشف عن طاقات فنية رائعة لشريف عرفه
الذي أصبح فيما بعد من أهم مخرجي السينما المصرية.
تجربة الإنتاج الوحيدة لممدوح عبد العليم ربما لم تمنح الربح
الكافى، لكنه ظل وفياًّ لنوعية الأفلام التي لا تغازل شباك التذاكر
بقدر ما تطرح قضايا تهم الناس، لذلك لم يتردد كممثل في المشاركة في
بطولة فيلم "رومانتيكا" وهو التجربة الوحيدة للمخرج زكي فطين
عبدالوهاب، والذي كان عبد العليم يعتبره مخرجا مهمًّا لكنه لم يحصل
على فرصته.
صورة «كتيبة الإعدام» تثير الجدل بفيسبوك.. والدهشة من القدر سيدة
الموقف
أميرة عاطف
تميز الفنان الراحل ممدوح عبد العليم فى العديد من الأدوار
التليفزيونية والسينمائية والتى كان أبرزها دور "رفيع بيه" فى
المسلسل الشهير الضوء الشارد ، وشخصية رامى قشوع فى بطل من ورق
والعديد من الأدوال الناجحة التى قدمها ولاقت نجاحًا لدى الجمهور،
إلا أن وبعد وفاته أمس برز دوره بفيلم "كتيبة الإعدام" مع الراحلين
نور الشريف ومعالي زايد وشوقي شامخ والكاتب الراحل أسامة أنور
عكاشة والمخرج الراحل عاطف الطيب.
تداول عدد كبير من نشطاء موقع "فيسبوك" صورة مشهد النهاية لفيلم
"كتيبة الإعدام" بمجرد الإعلان عن خبر وفاة ممدوح عبد العليم مساء
أمس، والتي يظهر فيها النجوم الأربعة الراحلين ممدوح عبدالعليم
ونور الشريف ومعالي زايد وشوقي شامخ داخل قفص المحكمة، بعد إدانتهم
بقتل الرجل الفاسد "فرج الأكتع" الذي قام بدوره الفنان عبدال له
مشرف.
وعلق النشطاء على الصورة بأن القدر لعب دورًا كبيرًا مع الراحلين
الأربعة، خاصة أن وفاتهم جاءت متتابعة بنفس ترتيبهم بالصورة
المتداولة للمشهد الاخير بالفيلم.
أبدى نشطاء "فيسبوك" حزنهم على رحيل نجوم الفيلم الأربعة، خاصة أن
الفيلم يعتبر صرخة ضد الفساد ومن بنوا ثرواتهم على دماء الشهداء،
وجسد ممدوح عبدالعليم في الفيلم شخصية ضابط الأموال العامة الذي
يلاحق بطل الفيلم "حسن عز الرجال" الذي قام بدوره الراحل نور
الشريف، لكنه يقف معه ويسانده في نهاية الفيلم الذي ينتهي بأغنية
"حبيبتي من ضفايرها" للموسيقار الراحل عمار الشريعي وكلمات الشاعر
سيد حجاب.
ممدوح عبد العليم.. المثقف «البريء» والعاشق «المهزوم»
هند موسى
بين المجموعة الأولى التى قدمها الفنان الراحل ممدوح عبد العليم
نجد سمات مشتركة منها تقديمه شخصية المثقف وشخصية العاشق المهزوم
فى العديد من الأعمال الفنية، لكن فى ظروف ولأسباب مختلفة.
جسد المثقف فى فيلم البرىء، وهو طالب جامعى ثورجى دخل بسبب آرائه
السياسية المعتقل، وهناك قابل العسكرى أحمد سبع الليل، الذى قدمه
أحمد زكى وعرفه عبد العليم حقيقة الأوضاع فى المعتقلات والبلد
عموما ليقوم محمود عبد العزيز بحبس سبع الليل أيضا معه.
أيضا فى فيلم "قهوة المواردى" قدم شخصية عادل ابن الحارة المثقف،
إلى جانب أدوار أخرى تخص ابن الطبقة الاجتماعية المتوسطة، ويمر
بمجموعة من الأزمات تكون سببًا فى سوء حاله حتى يصبح عاشقا مهزوما
منها دوره فى فيلم "ليلة القتل" الذى جسد فيه طالب فى كلية الطب
ويعشق إلهام شاهين التى تعمل بائعة فى محل، لكنها تتركه بسبب فقره.
ومع أنه ينتمى إلى نفس الطبقة التى تنتمى إليها شريهان فى فيلم
"العذراء والشعر الأبيض" إلا أنها ترفض الارتباط به، لأنه لا يشبه
والدها محمود عبد العزيز، لكنها تقتنع فى النهاية بعدما تعرف حقيقة
أسرتها.
وفى "خالتى صفية والدير" كان يعشق بوسى لكن خاله الباشا عمر
الحريرى يتزوجها بعد موافقتها ومن قسوة معاملة الباشا لـ"حربى" أو
ممدوح يقرر العيش فى الدير.
أيضا فى فيلم "صائد الأحلام" جسد شخصية طالب فى كلية الطب، لكن
الفتاة التى يحبها والتى قدمتها صابرين ترفضه وتتزوج من شخص جاهل،
ويعمل فى المقاولات، إذ يترك دراسته ويعمل مقاولا، وتكون كل مهمته
أن يعلق الفتيات المخطوبات به، ويعدهن بالزواج ولكن ما أن يتركن
خطابهن يتركهن.
وفى مسلسل "الحب وأشياء أخرى" كان يعمل مدرس موسيقى ويحب الطبيبة
آثار الحكيم، وبعد الزواج تنكشف لهما الفوارق الطبقية بينهما
ويقرران الانفصال.
ومع أنه كان يعشق ليلى علوى فى الفيلم الحرافيش حتى يطلب الزواج
منها إلا أنها لا تبادله نفس المشاعر حتى بعد زواجهما ترفض أحاسيسه.
ممدوح عبد العليم.. «رفيــع» الدراما و«صـائـد» السينما و«نهـاية»
المسرح
هند موسى
رصيد فنى كبير يمتلكه النجم الراحل ممدوح عبد العليم بين السينما
والتليفزيون والمسرح، وفى أعماله شخصيات ارتبط أسماء بها لفترات
طويلة، وهذه الأعمال جعلت له مكانة متميزة بين أبناء جيله، لكنه
يختلف عنهم فى عدم اهتمامه بالتواجد المستمر على الساحة، وأن يصبح
الفنان صاحب أعلى أجر.
وبين هذه الشخصيات دور "رفيع بيه العزايزى" الذى قدمه فى مسلسل
الضوء الشارد، وهو ذو شخصية قوية له رأى ينفذ على الجميع، بعدما
أولى المسؤولية بعد وفاة والده، حتى وقع فى فيلم زوجة شقيقه الراحل
منى زكى.
ومن أدواره المتميزة أيضا شعبان فى "قهوة المواردى" وعادل فى
"العذراء والشعر الأبيض"، وعلى ابن سليم البدرى فى مسلسل "ليالى
الحلمية"، ورامى قشوع فى فيلم "بطل من ورق".
وقدم أعمالًا ناجحة منها فيلمان مع المخرج عاطف الطيب هما البرىء
وكتيبة الإعدم، ومع المخرج أشرف فهمى قدم فيلم "ليلة القتل".
وكون دويتوهات فنية مع نجمات منهن ليلى علوى فى أفلام "سمع هس"
و"تحت التهديد" و"الحرافيش"، ومع آثار الحكيم "بطل من ورق" ومسلسلى
"الحب وأشياء أخرى" و"ليالى الحلمية".
وفى الدراما له بطولات مع النجمات إلهام شاهين فى "سامحونى ماكنش
قصدى، وليالى الحلمية أيضا فى خالتى صفية والدير ووفاء عامر فى شط
إسكندرية وأخيرا غادة عبد الرازق فى السيدة الأولى.
وكان لديه مشروع مسلسل هز الهلال يا سيد مع شركة صوت القاهرة، لكنه
توقف منذ 7 سنوات لأسباب إنتاجية.
بالصور.. الجمهور في وداع ممدوح عبد العليم: «ربنا ينور قبرك..
هتوحشنا»
صلاح لبن
احترم جمهوره خلال رحلته في عالم الفن، فكان من الطبيعي أن يقدره
الآلاف من محبيه ويشاركوه لحظاته الأخيرة، إنه الفنان القدير ممدوح
عبد العليم، الذي قدم أعمالًا فنية لاقت قبولًا واسعًا من جمهوره
في العالم العربي.
اهتم الفنان ممدوح عبد العليم بالظهور على الشاشة بأداء يميزه عن
غيره من الفنانين، عاهد نفسه أن يحترم المشاهد بالأعمال التي
يقبلها، لذلك لم يكن مجرد رقم على الشاشة، وإنما قرر أن يكون
استثناء، لا يعمل من أجل المال، إنما لأجل الناس.
الرسائل الفنية التي قدمها ممدوح عبد العليم جعلته في قلوب كل من
ينظر إلى الفن بأنه مجال يسمو بالشعوب، ولذلك كان حضور جمهوره مئات
أضعاف الفنانين والإعلاميين الذين حرصوا على توديعه في مسجد مصطفى
محمود.
"التحرير"
رصدت عدة مشاهد مؤثرة أثناء خروج جثمان الفنان القدير، وخلال لحظات
الوداع الذي دفعت المئات إلى الصراخ والدعاء من قلوبهم، لكن ظلت
تتردد بعض العبارات التي خرجت من قلب محبيه ومنها" ربنا ينور
قبرك.. هتوحشنا".
ودارات بعض النقاشات بين جمهوره في محيط مسجد مصطفى محمود استعرضوا
خلالها بعض المشاهد التي لم تمحوها الأيام من الذاكرة، بينما ظهر
على الجانب الآخر بعض أصدقائه من الفنانين والإعلاميين في حالة
تأثر وصدمة، حيث حرصوا على ارتداء نظارات الشمس حتى لا تظهر دموعهم
في لحظة ضعف كان واجبًا عليهم أن يشاركوا فيها.
"المحترم
بيموت والفاسد بيفضل عايش".. هكذا قال محمد عبد الراضي وهو شاب
يبلغ من العمر 32 عامًا، غاب عن عمله من أجل متابعة اللحظات
الأخيرة من خروج جثمان الفنان ممدوح عبد العليم.
وأضاف أن العدد الكبير الذي حضر هذه اللحظات تكشف عن وعي الناس،
وأن احترام الفنان لجمهوره يعطيه مساحة كبيرة في قلوبهم.
لم يختلف الآلاف الذين شاركوا في توديع الفنان ممدوح عبد العليم في
الرأي مع عبد الراضي، حيث ظهرت علامات الحزن والصدمة على الكثيرين
من جمهوره ومحبيه أثناء خروج الجثمان لتوديعه لمثواه الأخير.
فيديو وصور|شافكي المنيري تبكي بشدة أثناء تشييع جثمان ممدوح عبد
العليم
صلاح لبن
احتشد الآلاف من المواطنين في محيط مسجد مصطفى محمود اليوم
الأربعاء، عقب خروج جثمان الفنان ممدوح عبد العليم منه والذى وافته
المنية أمس الثلاثاء.
ووجد العشرات من رجال الشرطة للسيطرة على الأوضاع، في ظل وجود
عشرات الفنانين والإعلاميين، من بينهم لميس الحديدي ووفاء
عامر وفاروق الفيشاوي وأحمد السقا ومحمود عبد العزيز وخالد
النبوي وسمير صبري وطارق علام ومنير مكرم ومحمود رياض.
وفي مشهد مؤثر، ظهرت زوجة الفنان ممدوح عبد العليم الإعلامية شافكى
المنيرى، في حالة من الانهيار التام، وهو ما دفع عددًا من أصدقائها
لمحاولة تهدئتها.
وتحدث بعض المشيعين عن أعمال الفنان ومساندته للكثير من الفنانين
في ظروفهم الصعبة، وغادر الفنانون والإعلاميون مسجد مصطفى محمود
وسط إجراءات أمنية مشددة.
فيديو.. إلهام شاهين تنهار بسبب وفاة «عبد العليم»: «سنة سودة من
أولها»
عبد الفتاح العجمي
دخلت الفنانة إلهام شاهين، في نوبة بكاء على الهواء، لوفاة الفنان
ممدوح عبد العليم، مساء اليوم الثلاثاء، عن عمر يناهز 60 عامًا،
بعد أزمة قلبية مفاجئة، أثناء ممارسته الرياضة بـ«الجيم»، نقل على
أثرها إلى مستشفى «الأنجلو»، حسب رواية الفنان أشرف زكي، نقيب
المهن التمثيلية.
وقالت «إلهام»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي،
ببرنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، إنها لم تصدق
الخبر واعتبرته شائعة في بادئ الأمر، وبخاصة أن آخر مكالمة هاتفية
جمعت بينهما كانت منذ 3 أيام، وكان الراحل يحاول إقناعها بالمشاركة
في الجزء السادس من مسلسل «ليالي الحلمية»، مستكملةً: «ممدوح كان
رياضيا وصغيرا، الخبر مش معقول وبعيد خالص عن خيال أي حد، 2016
بادية وحش أوي، دي سنة سودة، وأنا مش متفائلة خالص».
وتابعت: «ممدوح عبد العليم عشرة عمر طويلة، وبدايتنا كانت مع بعض
واشتغلنا مع بعض، وكنا حابين أوي نرجع الجزء السادس من ليالي
الحلمية مع بعض، واتفقنا نعدي الأسبوع الأول من الشهر الجاري بسبب
الإجازات ونقعد كلنا، كنت مترددة وخايفة من ليالي الحلمية، وهو كان
متحمسا وفرحان».
واستكملت: «ممدوح كان من جواه طيبة غير طبيعية، يتعامل مع الناس
ببراءة ونقاء وصدق مثل براءة الأطفال، ومفيش في وسطنا ولا خارج
الوسط حد بأخلاقه وطيبة قلبه، بني آدم خسارة في الموت، كان إنسان
عنده مبادئ، مفيش زيّه لأنه نادر الوجود في الحياة، بعد وفاته كرهت
الدنيا وكرهت الحياة، أستغفر الله العظيم يا رب، أنا حزينة أوي،
الله يرحمه، وعزائي لزوجته».
ممدوح عبد العليم، من مواليد 10 يونيو 1956، حاصل على بكالوريوس
اقتصاد وعلوم سياسية، وبدأ مشواره الفني وهو طفل في برامج الأطفال
بالإذاعة والتليفزيون، وتتلمذ على يد المخرجة إنعام محمد علي، ثم
المخرج نور الدمرداش الذي قدمه وهو طفل صغير في مسلسل «الجنة
العذراء» مع الفنانة كريمة مختار، وفي عام 1980 بدأ مشوار التمثيل
وهو شاب في مسلسل «أصيلة» مع الفنانة كريمة مختار أيضًا، ثم توالت
أعماله التليفزيونية، وفي عام 1983 بدأ التمثيل بالسينما في فيلم
«العذراء والشعر الأبيض».
«عبد
العليم» متزوج من المذيعة شافكي المنيري، حصل على جائزة أفضل وجه
جديد عن فيلم «قهوة المواردي»، وعلى جائزة البطولة المطلقة في فيلم
«الخادمة» من مهرجان الإسكندرية، وعلى جائزة أخرى عن فيلم «العذراء
والشعر الأبيض»، ورغم كثرة أدواره في السينما فإنه لم يحظ بنفس
النجومية التي حصل عليها من التليفزيون. |