اليوم يبدأ السباق للفوز بالأسد الذهبى
بقلم سمير
فريد
تبدأ اليوم فى مهرجان فينسيا الـ٧٢ (٢-١٢ سبتمبر) عروض مسابقة
الأفلام الطويلة، أو السباق للفوز بالأسد الذهبى، أعرق جوائز
السينما الدولية فى العالم.
قائمة أفلام المسابقة (٢١ فيلماً من ١٣ دولة)، مع قائمة أفلام
مسابقة برلين فى فبراير، ومسابقة كان فى مايو، تمثل «كِريمة
الكِريمة» فى سينما العالم كل سنة. وليس معنى هذا بالطبع عدم وجود
أفلام كبرى خارج هذه القوائم الثلاثة، ولكنها تمثل أكثر من ثلثى
الأفلام التى تصنع تاريخ السينما فى ١٢ شهراً. ولهذا، وكما اعتدنا
مع قارئ «المصرى اليوم»، ننشر قائمة مسابقة مهرجان فينسيا ٢٠١٥
كاملة، وهى:
■
الولايات المتحدة الأمريكية
١- قلب كلب- إخراج لورى أندرسون
٢- متساوون- إخراج دريك دوريموس
٣- وحوش أمة-إخراج كارى فوكوناجا
٤- غير المألوف- إخراج شارلى كوفمان ودوكى جونسون
■
إيطاليا
٥- دماء دمى- إخراج ماركو بيلوكيو
٦- من أجل حبك- إخراج جوزيبى
م. جودنيو
٧- ضجة أكبر- إخراج لوكا جواداجنينو
٨- انتظار- إخراج بيرو ميسينا
■
فرنسا
٩- فرانكوفونيا- إخراج ألكسندر سوكوروف
١٠- معطف الفراء- إخراج كرستيان فينسنت
١١- مرجريت- إخراج زافير جيانولى
■
بريطانيا
١٢- الفتاة الدنماركية- إخراج توم هوبر
■
بولندا
١٣- ١١ دقيقة- إخراج ييرجى سكوليموفسكى
■
كندا
١٤- تذكر- إخراج آتوم إيجويان
■
أستراليا
١٥- بحثاً عن الرحمة- إخراج سيو بروكس
■
الصين
١٦- فرس البحر- إخراج زاو ليانج
■
إسرائيل
١٧- آخر أيام رابين- إخراج آموس جيتاى
■
تركيا
١٨- نزوة - إخراج إيمين ألبير
■
الأرجنتين
١٩- الجماعة- إخراج بابلو ترابيرو
■
فنزويلا
٢٠- من هناك- إخراج لورينزو فيجاس
■
جنوب أفريقيا
٢١- نهر بلا نهاية- إخراج أوليفر هيرمانيوس
خريطة السينما فى العالم
المستوى الفنى المرتفع لأفلام المسابقة أمر بدهى، واستهداف أكبر
قدر من التنوع الثقافى أمر بدهى أيضاً، وأن يكون هناك فيلم تسجيلى
واحد على الأقل، وفيلم تشكيلى (تحريك) واحد على الأقل، من بين
أفلام المسابقة، أمر بدهى ثالثاً لأنها مسابقة للأفلام الطويلة،
وليست للأفلام الروائية، وإن كان لها الغلبة بحكم جمهورها الأكبر.
وفى هذا العام يشترك الفيلم الأمريكى التشكيلى «غير المألوف»،
والفيلم الصينى التسجيلى «فرس البحر». والتنوع الثقافى واضح
تماماً، فالأفلام من ١٣ دولة من كل قارات العالم. وتعبر أعداد
الأفلام عن خريطة السينما فى العالم إلى أبعد الحدود. فأكبر عدد (٤
أفلام) من الولايات المتحدة الأمريكية، وهى أقوى سينما، ونفس العدد
من إيطاليا، وهى بلد المهرجان. والمهرجانات تدعم صناعة السينما
المحلية حيث تقام، وتوزيع الأفلام «الأجنبية» جزء منها. وفرنسا هى
البلد الثالث (٣ أفلام). وتمثل السينما الأوروبية ٩ أفلام، فهى
القوة الثانية بعد أمريكا. وآسيا ٣ أفلام، وهى القوة الثالثة،
وأمريكا اللاتينية فيلمان، وهى القوة الرابعة، ومن أستراليا فيلم
واحد، وهى سوق متوسطة القوة، ومن أفريقيا فيلم واحد من جنوب
أفريقيا، وهى أكبر صناعات السينما فى القارة الآن بعد غياب السينما
المصرية، وإن كانت أفريقيا كلها أضعف أسواق السينما فى العالم.
وبالنسبة للعالم العربى أصبح أكبر عدد من دور العرض فى الإمارات،
أى فى آسيا على الصعيد القارى.
ويتميز الاشتراك الإيطالى بأحدث أفلام فنان السينما العالمى الكبير
بيلوكيو «دماء دمى»، وبوجود عدد من كبار النجوم فى الأفلام الثلاثة
الأخرى، مثل جولييت بينوش فى «انتظار»، وتيلدا سوينتون ورالف فينيس
فى «ضجة أكبر»، وفاليريو جولينو فى «من أجل حبك».
وفى المسابقة الأفلام الجديدة لعدد من كبار مخرجى السينما
العالمية، وهم إلى جانب بيلوكيو، الروسى سوكوروف الذى يشترك بفيلمه
الفرنسى «فرانكوفونيا»، والبولندى سكوليموفسكى، والكندى آتوم
إيجويان الذى يعبر عن مذبحة الأتراك ضد الأرمن فى سنة مرور مائة
سنة عليها فى فيلمه «تذكر»، والإسرائيلى جيتاى الذى يتذكر اغتيال
رابين فى فيلمه «آخر أيام رابين». وبالطبع، ليس هذا حكماً مسبقاً
على أهم أفلام المسابقة، فقد تأتى أحسن الأفلام من مخرجين غير
معروفين، وقد يأتى أحسن التمثيل من ممثلين ربما يمثلون لأول مرة.
وإنما هى الأفلام المنتظرة، وتتميز أى مسابقة بالاكتشافات الجديدة،
وإن خلت مسابقة فينسيا ٧٢ من أفلام أولى لمخرجيها.
ويؤخذ على مهرجان فينسيا هذا العام، سواء فى برنامج المهرجان، أو
البرنامجين الموازيين، فى المسابقات وخارج المسابقات، عدم وجود أى
فيلم ألمانى طويل أو قصير. ولا يعقل أن تغيب السينما الألمانية،
وهى أقوى سينما فى أوروبا، وتذكر فقط كمشاركة فى إنتاج بعض الأفلام
كشريك ثان أو ثالث.
لجان التحكيم
تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة التى تمنح جائزة الأسد
الذهبى لأحسن فيلم و٧ جوائز أخرى، برئاسة المخرج المكسيكى ألفونسو
كورون، وعضوية المخرجين التركى نورى بلجى سيلان، والتايوانى هو
هيساو-هسين، والبولندى باولو باوليكوفسكى، والإيطالى فرانشيسكو
مونزى، والمخرجتين الفرنسية إيمانويل كاريرى، والبريطانية لينى
رامساى، والممثلتين الأمريكية إليزابيث بانكس، والألمانية ديان
كروجر.
وتتكون لجنة تحكيم مسابقتى آفاق للأفلام الطويلة والقصيرة برئاسة
المخرج الأمريكى جوناثان ديمى، وعضوية المخرج الفرنسى ألكسى
ديلابورتى، والممثلتين الإيطالية أنيتا كابرونى والإسبانية باز
فيجا. وتمنح ثلاث جوائز للأفلام الطويلة وجائزة لأحسن فيلم قصير.
وتتكون لجنة تحكيم جائزة لويجى دى لورينتس لأحسن مخرج فى فيلمه
الطويل الأول فى برنامج المهرجان والبرنامجين الموازيين برئاسة
المخرج الإيطالى سافيريو كوستانزو، وعضوية المنتج الصينى روجر
جارسيا، والمخرج الأمريكى شارلز بورنت، والناقدتين الفرنسية ناتاشا
لورنت والمكسيكية دانيلا ميشيل. والجائزة مائة ألف دولار أمريكى
مناصفة بين المنتج والمخرج.
وللمرة الثالثة تشكل لجنة تحكيم لأحسن نسخة جديدة مرممة من فيلم
طويل وأحسن فيلم تسجيلى طويل عن السينما فى برنامج كلاسيكيات
السينما. ويرأس اللجنة المخرج الإيطالى فرانشيسكو باتيرنو،
وأعضاؤها ٢٦ من خريجى جامعات إيطاليا الذين درسوا تاريخ السينما.
samirmfarid@hotmail.com |