«كان»
يستقبل السينمائيين فى دورته الـ68 بـ«رأس عالية»
خالد محمود
يدخل مهرجان كان السينمائى الدولى دورته الـ٦٨، التى تقام خلال
الفترة من 13 إلى 24 مايو المقبل، رافعا شعار «الوفاء للملهمين»
الذين أثروا السينما من النجوم والنجمات، إلى جانب الشباب الذى
يحملون أفكارا ورؤى متحررة وجريئة تشع بريقا وحداثة، لتأخذ مكانها
على شاشة المهرجان الأكبر فى عالم الفن السابع.
«لاشىء
يفعل فى ضمائرنا كما السينما، السينما كالحلم، السينما كالموسيقى،
تلج مشاعرنا فى الأعماق وتتوغل فى زوايا نفوسنا المظلمة».. هكذا
كانت تردد النجمة السويدية الراحلة انجريد برجمان، التى تتصدر
البوستر الرسمى للمهرجان فى دورته المقبلة، احتفاء بالذكرى المئوية
لميلادها وقد بدت صورتها حالمة مع نظرة وابتسامة مشرقة، من أجل
استضافة نخبة المبدعين فى عالم السينما وقالت إدارة «كان» إن
انجريد برجمان هى امرأة متحررة، ورمز للواقعية الجديدة.
وبرجمان من مواليد 29 أغسطس 1915، وتوفيت فى 29 أغسطس 1982، حصلت
على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة رئيسية مرتين الأولى فى عام 1944
عن فيلم «جازالايت»، والثانية عام 1956 عن فيلم «أناستازيا»، وحصلت
على جائزة أفضل ممثلة ثانوية مرة واحدة عام 1974 عن فيلم «جريمة فى
قطار الشرق السريع».
كانت مصدر إيحاء لمخرجين عظام من جورج كوكور، فيكتور فليمينج،
ألفريد هيتشكوك، روبرتو روسيلينى وإنجمار بيرجمان عملت مع هيتشكوك
وروسيلينى، وتألقت امام كارى جرانت وجيرجورى بيك بجمالها الأخاذ
ووجهها المتطلع نحو الأفق، قد ترأست لجنة التحكيم سنة 1973.
وتزوجت ثلاث مرات إحداها من المخرج الإيطالى روبيرتو روسولينى،
وقامت ببطولة العديد من أفلامه، كما أنجبت منه توأمان انثى وصبى،
إحداهن هى الممثلة الأمريكية الإيطالية إيزابيلا روسولينيالتى تم
اختيارها لرئاسة لجنة تحكيم مسايقة «نظرة ما» وتتقدم حفل تكريم
النجمة الأم.
وقالت إيزابيلا روسولينى: «لقد تأثرت عائلتى وأنا باختيار مهرجان
كان أمنا الرائعة للملصق الرسمى لإحياء الذكرى المائوية على
ميلادها»، وأضافت «لقد غطت مسيرتها الفنية المميزة دولا عديدة، من
أصغر الأفلام الأوروبية المستقلة إلى إنتاجات هوليوود الكبرى..
كانت أمى تعشق عملها كممثلة، كان التمثيل بالنسبة لها موهبة وليس
مهنة، وكما كانت تقول «لم أختر التمثيل بل إن التمثيل هو من
اختارنى».
وسوف يعرض بهذه المناسبة الفيلم الوثائقى
«in Her Own Words»
أو «كما قالت» من إخراج ستيج بيوركمان الذى سيعرض ضمن كلاسيكيات
كان، والذى يقدم أفلاما وثائقية عن نجوم كبار فى كلاسيكيات كان.
وتشارك إيزابيلا روسولينى فى ليلة تكريم أمها النجمة انجريد برجمان،
والعرض من إخراج جيدو تورلونيا ولودوفيكا دميانى ويضم مقتبسات من
أفلامها ومراسلاتها مع روبرتو روسيلينى، وسيتم عرضه فى المدن الخمس
الرئيسية فى حياة إنجريد: «ستوكهولم، روما، باريس، لندن، نيويورك»
ويحضره، كل من جيريمى إيرونس وفانى أردان وكريستيان دى تشيا
وممثلون آخرون، وسيتم الإعلان عن العرض خلال المهرجان.
افتتاح فرنسى
واختارت إدارة المهرجان الفيلم الفرنسى «الرأس العالية» للمخرجة
والممثلة الفرنسية إيمانويل بيركو، وبطولة كاترين دينيف ليكون فيلم
الافتتاح لتكون المرة الأولى التى يعرض فى الافتتاح فيلم لمخرجة
سينمائية منذ عام 1987، عندما افتتح المهرجان بفيلم «رجل عاق»
للمخرجة ديان كوريز.
الاختيار كان مفاجئا ومثيرا لدهشة الكثير من النقاد لأن المهرجان
استبعد بذلك كثير من الأفلام لأسماء كبيرة لمخرجين مخضرمين مثل
وودى ألين وغيره، من افتتاح المهرجان، كما حدث قبل أربع سنوات
عندما عرض فيلمه «منتصف الليل فى باريس» (2012) فى افتتاح المهرجان
وحضر ألين بنفسه إلى شاطئ الكروازيت رغم ما هو معروف عنه من عزوفه
عن حضور المهرجانات والظهور الاعلامى العلنى، وسبق ذلك عرض فيلم
«نهاية هوليوود» فى افتتاح دورة عام 2002.
ويروى فيلم «الرأس العالية» ما يمر به فتى مراهق من متاعب بينما،
يسعى أحد المشرفين على الرعاية الاجتماعية لانقاذه من مصير سيئ،
وكان الفيلم القصير «العطلة» للمخرجة نفسها قد حصل على جائزة لجنة
التحكيم فى مسابقة الأفلام القصيرة فى مهرجان كان عام 1997. وعرض
فيلمها الروائى الطويل الأول «كليمو» فى قسم «نظرة ما» عام 2001.
وكشف تيرى فريمو، مدير مهرجان كان السينمائى، تفاصيل البرنامج
الرسمى للدورة الـ 68، وقد خلا تماما برنامج مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة من أى فيلم عربى، مع وجود فيلم واحد من أفريقيا
هو فيلم «أوكا» للمخرج المالى سليمان سيسى، وقال فريمو إن لجان
الاختيار شاهدت هذا العام 1854 فيلما اختارت 18 فيلما، ويتوقع أن
ترتفع إلى 20، للمشاركة فى المسابقة الرسمية.
ويتنافس فى المسابقة أربعة أفلام فرنسية كإعلان عن تواجد فرنسى
كبير وهى «رجل بسيط» لستيفان بريزيه، و«ديبان» لجاك أوديار،
و«مرجريت وجوليان» لفاليرى دونزيللى، و«مليكى» للمخرجة مايوين التى
شاركت قبل أربع سنوات فى مسابقة «كان» بفيلم «بوليس».
بينما تلاحقها السينما الأمريكية بثلاثة أفلام فى المسابقة هى
«كارول» لتود هايمز الذى يصور قصة حب بين امرأتين تدور فى أجواء
الخمسينيات عندما كانت المثلية أمرا مرفوضا اجتماعيا، والفيلم من
بطولة كيت بلانشيت ورونى ميرا، و«بحر الدموع» لجس فان سانت،، دراما
عن الانتحار بطولة ماتيو ماكوهونى وكن وتانابى، والفيلم الثالث هو
«سيكاريو» للمخرج دينيس فيلنييف، الذى تدور أحداثه فى المكسيك وهو
من بطولة بنسيو ديلتورو وإينيلى بلنت وجوش برولين.
شباب سورينتينو
وفى المنافسة الفيلم البريطانى «ماكبث» للمخرج الاسترالى كوستين
كيرزيل، بينما يتمثل الحضور الإيطالى هذا العام بثلاثة أفلام
لتنافس بقوة على السعفة الذهبية أولها فيلم «شباب» للمخرج باولو
سورينتينو (صاحب التحفة السينمائية «الجمال العظيم«)، والثانى
«حكاية الحكايات» لماتيو جارونى الذى يوصف بأنه «قصة خيالية
تاريخية» ويقوم ببطولته فنسنت كاسيل وسلمى حايك، ثم فيلم «أمى»
لنانى موريتى.
ومن النرويج يشارك المخرج يواكيم تريير بفيلم «أعلى من صوت
القنابل»، وتنافس تايوان عبر مخرجها الكبير هتسياو تسين بفيلم
«القاتل»، ومن الصين يشارك فيلم «الجبال قد تنفصل» للمخرج جيا جانج،
والذى أحدث فيلمه «لمسة خطيئة» عند عرضه فى مسابقة مهرجان كان قبل
عامين، ضجة كبيرة واعترضت الصين على مشاركته، بسبب مغالاته فى
تصوير مشاهد العنف والجنس والجريمة فى الصين المعاصرة، وحصل على
جائزة أحسن سيناريو.
وهناك أيضا الفيلم المجرى «ابن ساول» للمخرج لازلو نيميس ومن
اليابان يشارك المخرج هيروكازو كوريدا بفيلم «أختنا الصغيرة»، ومن
اليونان فيلم «سرطان البحر» للمخرج للمخرج يورجوس لانثيموس صاحب
فيلم «سن الكلب» الذى سبق عرضه فى قسم «نطرة ما» فى مهرجان كان قبل
4 سنوات، أما الفيلم الجديد فيقوم ببطولته كولن فيريل وراشيل فايتز
وجون ريلى.
ماكس المجنون
خارج المسابقة أعلن عن عرض 4 أفلام هى الفيلم الأمريكى ــ
الاسترالى «ماكس المجنون ــ طريق الغضب»، وهو من إخراج جورج ميللر،
وبطولة شارليز ثيرون، ويلقى الفيلم اهتماما دوليا ملحوظا، كونه
الجزء الـ4 لهذه السلسلة التى كتبها وأخرجها السينمائى الأمريكى
جورج ميلر، بجانب كونه يذهب عبر أحداثه إلى مرحلة زمنية جديدة، حيث
تجتاح الفوضى كوكب الأرض، وتظهر القوى التى تتحكم بالصحارى التى
تحولت إلى مصدر لاستقطاب الخارجين على القانون.
وسط تلك الفوضى تأتى قصة الفيلم بها اثنين من المتمردين الذين
يحاولون استعادة النظام، وهما «ماكس»، ويجسد الشخصية فى الجزء
الجديد النجم «توم هاردى» بدلا من «ميل جيبسون»، الذى جسد ذات
الشخصية، وسيعرض فى اليوم التالى للافتتاح أى 14 مايو. و«رجل متطرف»
Irrational Man
لوودى ألين كما توقعت «فاريتى» والفيلم من بطولة جواكين فينيكس
وإيما ستون اللذين سبق لهما القيام ببطولة الفيلم السابق لوودى
ألين وهو «سحر فى ضوء القمر».
وفيلم «داخل خارج» إخراج بيت دوكتور ورونالدو ديل كارمن (وهو من
أفلام التحريك لنفس مخرجى فيلم
Up
الذى عرض فى افتتاح المهرجان قبل أربع سنوات، و«الأمير الصغير»
لمارك أوسبورن.
بينما يعرض فى قسم «نظرة ما» الموازى للمسابقة الرسمية، والذى يكون
عادة أكثر انفتاحا على أفلام العالم، فقد أعلن عن عرض 14 فيلما هى
فيلمان من فرنسا هما «أنا جندى» اخراج لورون لاريفيير، و«ماريلاند»
لأليس وينكور، و«طِر بعيدا وحدك» إخراج نيراج جايوان، و فيلم
«الاتجاه الرابع» للمخرج جورفندى سنج من الهند، ومن اليابان فيلم
«رحلة إلى الشاطئ» للمخرج كوروساوا كيوشى. والفيلم الايطالى
«الجانب الآخر» لروبرتو مينرفينى. ومن رومانيا هناك فيلمان هما
«طابق واحد فى الأسفل» لرادو مونتين، و«الكنز» لكورنيللو برومبو.
وهناك فيلم «مادونا» من كوريا الجنوبية للمخرج شين سيون، و«شمس
حامية» لداليبور ماتانيك من كرواتيا، و«المختارون» لديفيد بابلوس
من المكسيك، و«ناهيد» للمخرجة البولندية إيدا باناهنده، و«رامس»
للمخرج الأيسلندى غريمر هاكونارسون، و«عديمو الحياء» للمخرج أوه
سيونغ أوك من كوريا الجنوبية ايضا.
وقد تلقت لجنة الاختيار هذا العام 4550 فيلما قصيرا، من 100 دولة
بواقع 1000 فيلم زيادة عن 2014، اختارت منها للمنافسة فى مسابقة
الأفلاك القصيرة التى يرأس لجنة تحكيمها المخرج عبدالرحمن سيساكو،9
أفلام، هى: الفيلم القطرى اللبنانى «موج 98» للمخرج إليا داغر،
والفيلم الفلسطينى الألمانى الفرنسى المشترك
«AVE MARIA»
للمخرج باسل خليل، وهما يمثلان المشاركة العربية الوحيدة فى
المهرجان، والفيلم الأسترالى
«THE GUESTS»
أو «الضيوف «للمخرج شانى دانيالسن، الفيلم التركى الفرنسى
«Tuesday»
للمخرج زيا ديمريل، الفيلم الفرنسى
«SundayLunch»
للمخرجة سيلينا ديفايو، الفيلم البريطانى
«LOVE IS BLIND»
أو «الحب الاعمى» للمخرج دان هودجسون،، الفيلم البلجيكى
«Buddy»
للمخرجين جان وراف روسينس، الفيلم البريطانى
«PATRIOT»
او «الوطنى» للمخرجة إيفا ريالى، الفيلم الأرجنتينى «المضارع غير
التام»
«Present Imperfect»
للمخرج
Iair SAID.
فى منصف الليل
وفى برنامج قسم عروض منتصف الليل (خارج المسابقة) هناك الفيلم
التسجيلى البريطانى «آمى» للمخرج أصيف كاباديا الذى يعرض لمأساة
حياة المغنية الشهيرة آمى وايتهاوس وموتها العبثى، والفيلم الصينى
«مكتب» للمخرج هونغ ون تشان.
وفى قسم «العروض الخاصة» تشارك ستة أفلام هى «أوكا: لسليمان سيسى
من مالى (انتاج فرنسى)، و«حكاية الحب والظلام» أول فيلم تخرجه
الممثلة الأمريكية (الاسرائيلية الاصل) ناتالى بورتمان التى قامت
بتصويره فى مدينة القدس العربية، وهناك أيضا الفيلم الفرنسى«فقدان
الذاكرة» لباربيت شرودر، و«بانما» لبافيل فوكوفتيش (صربيا)،
و«إسفلت» لصمويل بنشتريت، وهو مخرج فرنسى من أصل مغربى. كما يعرض
أيضا الفيلم الجديد للمخرج الاسرائيلى إيلاد كيدان.
واختارت إدارة الدورة، 18 فيلما للمشاركة فى فاعليات مسابقة
سينيفونداسيون هذا العام، ويأتى ما يقرب من ثلث الأفلام المختارة
من مدارس تشارك للمرة الأولى فى المهرجان وهى: الفيلم الإيرانى
«Slaughterhouse»
للمخرج بهزيد أزيدى، الفيلم الأرجنتينى
«The Magnetic Nature»
للمخرج ماتيو بنديسكى، الفيلم الأمريكى
«SHARE»
للمخرج بيبا بيانكو، الفيلم البريطانى
«MANOMAN»
للمخرج سيمون كارثرايت، الفيلم الإسبانى
«VICTORXX»
للمخرج لان جاريدو لوبيز، والفيلم الروسى
«The Return of Erkin»
للمخرجة ماريا جوسكوفا.
والفيلم الفرنسى
«LEONARDO»
للمخرجينFélix
HAZEAUX،
Thomas NITSCh،
Edward NOONAN،
Franck PINA،Raphaëlle PLANTIER،
الفيلم التشيلي«Lost
Queens»
للمخرج إجناسيو جيوريسى مارلان، الفيلم الدنماركى
«TSUNAMI»
للمخرجة صوفيا كامبمارك، والفيلم الفرنسى
«The Wheel of Emotions»
للمخرج أرويولين بيلو، الفيلم الألمانى
«Absent»
للمخرجة إليزا بيتوكوف، الفيلم الإسرائيلى
«Ten Buildings Away»
للمخرج ميكى بولانسكى، الفيلم الروسى «14
STEPS»
للمخرج ماكسيم شافكين، الفيلم الكوبى
«Amphibian»
للمخرج هيكتور سيلفا نونيز، الفيلم الفلندى
«To Return Until»
للمخرج سالا سورى، الفيلم البلجيكى
«Paradise»
للمخرجه لارا فانديفونكيل، الفيلم الأسترالى
«Under the Sun»
للمخرج كوى يانج. |