يتلقى الطلبات حتى منتصف يوليو ويعلن أسماء
الفائزين نهاية أغسطس
«أبوظبي
السينمائي» يطلق الدورة الثانية لتقديم منح «سند» لدعم
صناع الأفلام العرب
(أبوظبي – الاتحاد)
أعلن صندوق «سند» الخاص بمهرجان أبوظبي السينمائي، أمس عن انطلاق
الدورة الثانية لتقديم منح التطوير، ومراحل ما بعد الإنتاج
للمشاريع السينمائية لصانعي الأفلام من مختلف أنحاء العالم العربي
للعام 2014. وسيواصل الصندوق تلقي الطلبات حتى 15 يوليو المقبل،
على أن تعلن أسماء الحاصلين على المنح نهاية شهر أغسطس القادم،
قبيل انطلاق مهرجان أبوظبي السينمائي.
دفع صناعة السينما
ويقدم مهرجان أبوظبي السينمائي الذي يقام بتنظيم من
twofour54،
منحاً مالية تصل إلى 20،000 دولار أميركي للمشروع الواحد في مرحلة
التطوير، و60،000 دولار للفيلم الواحد في مراحل ما بعد الإنتاج
للمشاريع السينمائية العربية. وقد سبق لمهرجان أبوظبي السينمائي
المساهمة في تمويل أكثر من 100 مشروع فيلم كجزء من دوره في دفع
حركة صناعة السينما في الإمارات والوطن العربي. ما يقرب من 75 في
المئة من مجموع الطلبات المقدمة للحصول على التمويل من صندوق «سند»
للدورة الأولى من هذا العام إلى سينمائيين يعملون على مشروعهم
السينمائي الأول، أو الثاني.
دعم المبدعين
وقال علي الجابري مدير مهرجان أبوظبي السينمائي، إن صندوق «سند»
يسعى إلى تسليط الضوء على عدد من المشاريع السينمائية المبتكرة،
وتوفير الدعم -على مدار العام- لصنَاعها ومبدعيها، الذين تعتبر
أفلامهم رافداً هاماً لتطور مضمون وتوجهات السينما العربية.
وأكد الجابري على سعي صندوق «سند» إلى تأمين سبل الإبداع وتوفير
جميع التسهيلات التي من شأنها أن تساعد صنَاع الأفلام في المنطقة
من تحقيق حضور بارز وضمان تمثيل أكبر لها على المستوى العالمي.
ولإنجاز هذا الهدف لابد من تضافر جهودنا مع جهود شركة
twofour54
المعنية بتطوير المركز الإعلامي الرئيس في أبوظبي والمنطقة.
وتشارك الأفلام التي يمولها صندوق «سند» بشكل منتظم في مهرجانات
سينمائية عالمية رائدة مثل مهرجانات برلين وكان وتورنتو وفينيسيا،
وهذا يدل على التزام «سند» المستمر في دعم أفلام السينمائيين العرب
المميزة في مختلف المحافل الدولية.
منح للأفلام
وكان صندوق «سند» قد أعلن الشهر الماضي عن أسماء الأفلام
السينمائية الفائزة بمنح تمويل مراحل مابعد الانتاج من صناع
الأفلام العرب للدورة الأولى لهذا العام، وهي فيلم «القط»، من
إخراج إبراهيم البطوط، وفيلم «الوادي»، من إخراج غسان سلهب، وفيلم
«المطلوبون الـ 18»، من إخراج عامر الشوملي وبول كوان، وفيلم «أم
غايب»، من إخراج نادين صليب، وفيلم «قراصنة سلا»، من إخراج مريم
عبدو وروزا روجرز.
ومن ضمن المشاريع التي فازت بمنح التطوير مشروع «أبناء الأحد»
للمخرج رامي قديح من لبنان، ومشروع «هادي» لمحمد بن عطية من تونس،
ومشروع «بلاش تبوسني» لعمرو أحمد من مصر، ومشروع «لمس القمر» لسامح
الزعبي من فلسطين، وكذلك مشروع الفيلم الوثائقي «الحصاد الذهبي»
لمخرجته الفلسطينية عليا يونس.
مهرجانات سينمائية عالمية
كما يواصل «أبوظبي السينمائي» عبر صندوق «سند» تقديم منح التطوير
لعدد من المبدعين العرب كالعراقي هينر سليم عن مشروعه الجديد
«الفلوس حبيبتي»، والمغربي داوود ولاد سياد عن فيلمه الوثائقي
«طائر لجبال».
وفضلاً عن تقديم المشورة المالية والتوجيه الفني، فإن صندوق «سند»
ساهم أيضاً خلال السنوات الخمس الماضية، في تشجيع ومساعدة
المتقدمين الناجحين ودعم مشاريعهم السينمائية للظهور في مهرجانات
سينمائية عالمية رائدة والحصول على تقدير واعتراف دوليين.
وقد عرضت بعض هذه الأفلام التي مولها «سند» في مهرجان كان
السينمائي ومنها فيلم «بعد الموقعة»، من إخراج يسري نصر الله،
وفيلم «بلادي الحلوة.. بلادي الحادَة» للمخرج هينر سليم، وفيلم
«على الحافة» من إخراج ليلى كيلاني. كما شاركت بعض المشاريع
المدعومة من «سند» ضمن العناوين العربية التي تم اختيارها في
مهرجان تورونتو السينمائي الدولي طوال السنوات الأربع الماضية.
وشملت بعض هذه الأفلام فيلم «بيع الموت» للمخرج فوزي بن سعيدي،
و«في أحضان أمي» لعطية ومحمد جبارة الدراجي.
مشاركات بمهرجان برلين
واقتصرت الأفلام العربية المختارة في مهرجان برلين العام الماضي
على ثلاثة أفلام حصلت جميعها على منحة «سند» هي «لما شفتك» للمخرجة
آن ماري جاسر، «الخروج إلى النهار» لهالة لطفي و«عالم ليس لنا»
لمهدي فليفل، وقد تم عرض هذا الفيلم في أكثر من 100 مهرجان دولي،
وحصل على أكثر من 30 جائزة.
ويحق للمنتجين والمخرجين من مواطني إحدى الدول العربية المؤهلة
التقدم بمشاريعهم وهي الجزائر، البحرين، جمهورية القمر المتحدة،
جيبوتي، مصر، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ليبيا، موريتانيا،
المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، الصومال،
السودان، سوريا، تونس، اليمن بالإضافة إلى دولة الإمارات العربية
المتحدة. على أن يكون المشروع مرتبطاً بشركة إنتاج واحدة على الأقل
من إحدى هذه الدول. |