نجمات السينما والغناء يتألقن في حفل الافتتاح
انطلاق مهرجان «كان» وسط اعتراضات ودعوات ضد التمييز
(كان-
أ ف ب، رويترز)
تحتدم المنافسة في الدورة الـ67 من مهرجان كان السينمائي للظفر
بالسعفة الذهبية، لاسيما بمشاركة عدد من الأعمال القيمة والأسماء
الكبيرة.
وافتتحت الدورة السابعة والستون لمهرجان كان السينمائي مساء أمس
الأول، على هدير اعتراضات متنوعة رافضة لعرض فيلم «غريس دو
موناكو»، مما أثر سلباً على النقاد الذين شاهدوا الفيلم ضمن جلسة
باردة جداً، كما شهد اليوم الأول للمهرجان هجوماً كبيرا من جين
كامبيون رئيسة لجنة التحكيم في المهرجان، منتقدة التمييز على أساس
الجنس في صناعة السينما، قائلة إنه يبعد الكثير من افلام النساء عن
المشاهدة، واعتبرت هذا الاجراء غير ديمقراطي.
وفي الفعاليات الرسمية للمهرجان عرض فيلم «غريس دو موناكو»، خلال
أمسية شهدت أول صعود للنجوم على درج المهرجان الشهير مع فساتين
طويلة وبزات أنيقة رغم الانتقادات اللاذعة لفيلم أوليفييه دهان.
وعاد شرف افتتاح هذه الدورة الى المخرج المكسيكي الحائز جائزة
أوسكار الفونسو كوارون (غرافيتي) والممثلة الفرنسية الايطالية
كيارا ماستروياني التي يضيء وجه والدها بسحره ملصق المهرجان.
رقصة الرومبا
وقبيل ذلك رقص مقدم الأمسية الممثل الفرنسي لامبير ويلسون والممثلة
نيكول كيدمان الرومبا بين صفوف مقاعد المسرح وتمنى عيد ميلاد سعيدا
للممثل البريطاني تيم روث الذي يمثل دور الامير رينييه في فيلم
«غريس دو موناكو»، وللمخرجة الاميركية صوفيا كوبولا (43 عاما)
العضو في لجنة التحكيم هذه السنة.
وأعربت رئيسة لجنة التحكيم جاين كامبيون عن حبها الكبير للمهرجان
الذي من دونه «ما كانت مسيرتي الفنية لتكون».
فالمخرجة النيوزيلندية هي المخرجة الوحيدة الحائزة السعفة الذهبية
مرتين الاولى عن الفيلم القصير («بيل» في عام 1986) و الثانية عن
الفيلم الطويل («ذي بيانو» عام 1993).
تمييز
ووصفت كامبيون ندرة المخرجات في صناعة السينما بأنها «غير
ديمقراطية» وانتقدت التمييز على اساس الجنس في الصناعة قائلة إنه
يبعد الكثير من افلام النساء عن المشاهدة.
وجاءت تعليقات كامبيون -وهي المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة
السعفة الذهبية لأفضل مخرج- في اليوم الافتتاحي للمهرجان الذي تعرض
للانتقاد في السنوات الماضية لعدم عرضه عددا كاف من الافلام
لمخرجات.
وقالت كامبيون للصحافيين والنقاد السينمائيين اثناء مؤتمر صحافي:
«أعتقد أنكم تودون القول ان هناك بعض التمييز المتأصل على اساس
الجنس في الصناعة.»
وأضافت: «أشعر بأنه شيء غير ديمقراطي جدا وتلاحظه النساء بشكل
متكرر. نحن لا نحصل على نصيبنا في التمثيل».
يشار إلى أن غالبية اعضاء لجنة التحكيم في مهرجان هذا العام من
النساء، لكن من بين 18 فيلما تتنافس على جائزة السفعة الذهبية هناك
فيلمان فقط لمخرجتين هما الايطالية آليس رورفاشر واليابانية ناومي
كاوازي.
استقبال بارد
وحضر المدعوون الى المهرجان بعد ذلك فيلم «غريس دو موناكو» من
بطولة نيكول كيدمان التي تألقت بفستان من دون أكمام أزرق مرصع
بأحجار.
واستقبل النقاد الفيلم ببرودة كبيرة لدى عرضه امامهم قبل الظهر رغم
تأكيد مخرجه اوليفييه دهان انه «ليس فيلما عن سيرة حياة، بل فيلم
مستوحى من وقائع».
ويعترض ورثة الاميرة غريس على الفيلم منتقدين تحوير التاريخ، في
حين حل اخيرا نزاع كان قائما مع الموزع الاميركي له الذي اراد
مونتاجا مختلفا للولايات المتحدة.
وبعيدا عن بريق المهرجان، كان الامير ألبير الثاني وزوجته شارلين
يزوران منطقة كانتال في وسط فرنسا.
وبين النجوم الحاضرين الممثلة الفرنسية اودريه تاتو والمخرجة
والممثلة الفرنسية نيكول غارسيا.
ومن المتوقع أن يحضر مهرجان كان نجوم منهم روبرت باتيسن وجوليان
مور وكريستن ستيوارت وهيلاري سوانك وريان غوسلينغ وتومي لي جونز
وكاترين دونوف وغيوم كانيه وماريون كوتييار.
السعفة الذهبية
تنطلق المنافسة للفوز بالسعفة الذهبية التي تمنح في 24 مايو، مع
عرض اول فيلمين «مستر ترنر» للبريطاني مايك لي و«تمبكتو»
للموريتاني عبدالرحمن سيساكو.
وينافس للفوز ايضا مخرجون آخرون من الفائزين بالسعفة وغير ذلك مثل
البلجيكيين جان بيار ولوك داردين اللذين قد يكتبان التاريخ في
مهرجان كان مع فوزهما بسعفة ذهبية ثالثة عن فيلمهما الجديد «يومان
وليلة».
وعميد سن المخرجين في المسابقة هو جان لوك غودار (83 عاما) الذي
يشارك مع فيلم «اديو او لانغاغ»، أما اصغرهم فهو المخرج الكندي
الشاب كزافييه دولان (25 عاما). ويشارك في المسابقة الرسمية ايضا
الفيلم الجديد للفرنسي ميشال هازانافيسيوس «ذي سيرتش» بعد النجاح
الواسع لفيلمه «ذي ارتيست».
ويلفت فيلم آخر اهتمام المشاركين في المهرجان، وهو «ويلكام تو
نييويورك» المستوحى من قضية دومينيك ستروس-كان في نيويورك من اخراج
الاميركي ابيل فيرارا وبطولة جيرار دوبارديو.
يذكر أن موزع الفيلم «وايلد بانش» الذي تحدث عن تعرضه «لضغوط»، أكد
عرضه الفيلم في قصر المهرجانات متجاهلا هذه الأمور.
سباق السعفة الذهبية
(كان
- د ب أ)
يبدأ المخرج البريطاني مايك لي سباق مهرجان «كان» السينمائي من
خلال عرض فيلمه الذي ينافس على الجائزة الكبرى، وتدور قصته حول
الرسام جيه إم دبليو تيرنر.
ويلعب الممثل تيموثي سبال دور البطولة في الفيلم الذي يحكي قصة
الأعوام الأخيرة من حياة الرسام الذي حظي بحب الشعب البريطاني
وكرهه، وقد تُوفي تيرنر عام 1851.
وارتبط تيرنر، الذي كان يرتاد الحانات بصفة دائمة، بعلاقة حميمة مع
سيدة تعيش على ساحل البحر، حيث عاش معها ثم تُوفي لاحقاً في المنزل
الذي كانا يعيشان فيه معاً. ويأمل لي أن يحقق ثاني فوز له بجائزة
السعفة الذهبية لأفضل فيلم، بعدما حاز الجائزة عام 1996 عن فيلم
سيكرتس آند لايز (أسرار وأكاذيب).
يشار إلى أن فيلم تيرنر يعد خامس فيلم للمخرج لي يتم اختياره
للمشاركة في المنافسة الرسمية في مهرجان «كان»، أحد أهم المهرجانات
السينمائية في العالم.
الخميس 15 مايو 2014
نيكول كيدمان تحظى بحفاوة في «كان»
(باريس-
أ ف ب)
بدأ المشاهير في الوصول إلى فرنسا للمشاركة ضمن مهرجان كان
السينمائي في نسخته الـ67.
وحضرت النجمة نيكول كيدمان واستقبلها الجمهور بحفاوة كبيرة رغم
الهجوم اللاذع على فيلمها «غريس دو موناكو».
وفي السياق ذاته، أعلن الممثل الفرنسي الروسي غيرار دوبارديو أنه
سيحضر العرض الاول لفيلم «يونايتد باشن» الذي يتناول تاريخ كأس
العالم لكرة القدم قبل شهر من انطلاق الدورة المقبلة للمونديال في
البرازيل.
ويجسد فيه دوبارديو دور الفرنسي جول ريميه رئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم (فيفا) على مدى 33 عاما وصاحب فكرة تنظيم كأس العالم
لكرة القدم.
وفي الفيلم وهو من اخراج الفرنسي فريديريك اوبورتان يظهر الممثل
الشهير خصوصا الى جانب الممثل البريطاني تيم روث («ريزيرفوار دوغ»
و»بالب فيكشن» و»ليتل اوديسا») والنيوزيلندي سام نيل.
وأوضح الممثل «انه فيلم خطط له منذ فترة طويلة جدا، لكن انجازه كان
صعبا. انه يروي تاريخ كرة القدم كله على لسان اربعة رجال كانوا
يتمتعون بنفوذ هائل».
ويعرض «يونايتد باشن» الاحد في كان بحضور سيب بلاتر رئيس «فيفا»
الحالي.
ويمثل دوبارديو في فيلم ابيل فيرارا المستوحى من قضية دومينيك
ستروس كان بعنوان «ويلكام تو نيويورك» الذي يجسد فيه شخصية المدير
العام السابق لصندوق النقد الدولي الذي سيعرض ايضا في المهرجان.
الأربعاء 14 مايو 2014
السينما الصينية تتجول في فرنسا
بدأ أمس الأول في باريس مهرجان السينما الصينية الرابع الذي يعقد
في فرنسا ضمن إطار التعريف بالسينما الصينية خارج حدودها
والاستفادة من الخبرات الفرنسية المتقدمة في هذا المجال، إذ تشير
الأرقام إلى زيادة مطردة في إنشاء دور العرض في مختلف المدن
الصينية وفي إنتاج الأفلام الصينية التي وصلت هذا العام إلى 639
فيلما مقارنة بـ 65 فيلما فقط عام 1998.
وذكر الموقع الفرنسي «كوم أو سينما» أن المخرج الفرنسي «فيليبب
مول» الذي قام هذا العام بإخراج فيلم صيني مئة في المئة بعنوان
«منزه العصافير» صرح بأن سوق السينما الصينية شائق جدا، فدور العرض
جديدة، وقاعات السينما تكتظ بجمهور متلهف للانفتاح على العالم
ومهتم بالسينما الفرنسية.
وأضاف الموقع: «إن الأفلام الصينية تتنوع بين الأفلام الرومانسية
وأفلام الحركة وأفلام الرعب وأيضا الأفلام التي تطرح مشاكل
المجتمع»، مشيرا إلى أن مهرجان السينما الصينية سيقام في باريس ثم
ستراسبورغ، وكان، ومارسيليا وليون، ويستمر حتى الأول من يوليو
المقبل. |