•
بطل "فصل من حياة جامع خردة" يعشق وطنه رغم مأساة أسرته فى بلاده وجودى
•
دينش تحلق بـ"فيلمونيا" الى سماء مفعمة بالحب والحياة
•
جينيفر أنسيتون تقع فى غرام خاطفها فى "حياة الجريمة"..
•
الكردى هشام زمان يقتل بطل فيلمه "قبل سقوط الثلج" دفاعا عن شرف حبيبته
سبع سنوات هي عمر مهرجان أبو ظبي السينمائي، استطاع خلالها أن يحقق سمعة
عالمية طيبة بين المهرجانات، فقد حاول القائمون عليه التأكيد، علي الدور
الفعلي في النهوض بصناعة السينما، بعيدا عن الأجواء الاحتفالية، وعاما بعد
الأخرى تأكد للقائمين على المهرجان أن هناك دورا ثقافيا أهم بكثير من
المشاهد الاحتفالية، أو عرض مجموعة من الأفلام من دول مختلفة.
وقد استطاع المهرجان أن يستفيد من المهرجانات من حوله سواء "العربية" التي
سبقته، أو المهرجانات العالمية الكبرى ، وبات هناك جمهورا ينتظر أفلام أبو
ظبي السينمائي عاما بعد عام.
من جانبها اهتمت إدارة المهرجان بدعم السينما في البلدان العربية عن طريق
إطلاق مشروع "سند" الذي أصبح هدفا وملمحا رئيسيا للمهرجان، ورغم أن بداية
انطلاق الدورة السابعة شهدت بعض الارتباك، الذى وضح جليا في حفل الافتتاح،
الا أن تنوع المسابقات والاحتفالات، والحالة السينمائية التي عكستها
الأفلام المشاركة في التظاهرات المختلفة، تجعلنا نغفر هذا الارتبا، حيث نجح
المنظمون في انتقاء عدد كبير من الأفلام المهمة التي عرضت في كبرى
المهرجانات العالمية، مثل "كان" و"فينيسيا" و"برلين" و"تورنتو", وهي
الأفلام التي على الرغم من أنها نتاج مجتمعات وثقافات مختلفة إلا أنها عكست
حالات إنسانية شديدة التقارب والعمق, يشكل الــــــــــــــــحب موضوعا
ومحورا أساسيا في اغلبها.
"حياة
الجريمة"
تجسدت هذه الحالة الفنية والإنسانية، بداية من فيلم الافتتاح "حياة جريمة"
وهو الفيلم الذي شاركت في إنتاجه شركة "انميشن" الإماراتية، ولعبت دور
بطولته النجمة "جينيفر أنستون"، وتدور أحداث الفيلم حول زوجة رجل ثري، فقدت
الــــــــــــــــحب والتفاهم مع زوجها، الذى في المقابل لا يهتم سوى
برياضته المفضلة "الجولف" بالإضافة الي جمع الأموال بكافة الطرق المشروع
منها والغير مشروعة، كما أن لديه عشيقة مفضلة ويفكر في الانفصال عن زوجته
وأم ولده بسببها، أما علي الجانب الآخر فهناك مجموعة من الأصدقاء الذين
يعانون بشكل أو بآخر من حيوات فاشلة وباردة وخالية من
الــــــــــــــــحب، يقررون خطف زوجة الثرى وابتزازه للحصول على المال،
ومع تداخل العوالم، تتأكد الزوجة ان حياتها خربة، وخاوية، خصوصا مع رفض
الزوج دفع الفدية بعدما تشجعه عشيقته علي ذلك، كما يكتشف احد الخاطفين، ان
تلك المرأة تحولت الي حلم بالنسبة له, فيقرر أن يساعد في إنقاذها.
الفيلم ينتمي الي نوعية الدراما الكوميدية، حاول مخرجه أن يحاكى أجواء
المخرج الشهير كوينتن تارانتينو، وتحديدا فيما يتعلق بتداخل العوالم والشكل
الكاريكاتوري للخاطفين، ولكن في النهاية جاء الفيلم خفيفا وأقرب إلى
التركيبة التجارية، والفيلم بطولة جينيفر أنستون وياسين بي، وإيلا فيش، ويل
فورتى، وتيم روبن وإخراج دانييل شكتر.
"قبل
سقوط الثلج"
تتأكد "تيمة" الحب أيضا في الكثير من الأفلام التي عرضت منذ اليوم الأول
للمهرجان ، ومن هذه الأفلام "قبل سقوط الثلج" للمخرج هشام زمان والذي عرض
في إطار مسابقة آفاق وهشام هو كردي الأصل نرويجي الجنسية، يمتلك موهبة
مميزة في كيفية الحكي عن طريق الكاميرا، كما أن لديه عين إخراجية شديدة
التميز، ويشكل الــــــــــــــــحب أيضا عنده محورا رئيسيا فى تركيبته
الدرامية، فنحن أمام فتاة كردية يتيمة، تقرر عائلتها تزويجها، رغم رفضها،
لارتباطها بقصة حب مع جار لها رفضه الأب قبل وفاته، مفضلا تزويجها لابن
الأغا الأكثر ثراءا ونفوذا.
تستيقظ العائلة في يوم الفرح علي خبر هروب الفتاة من القرية، وتبدأ رحلة
الأخ الذي يعول الأسرة، واسمه سيار فى البحث عن الفتاة الهاربة، لينتقم
لشرفه، ويمول رحلته الأغا صاحب النفوذ.
فيلم هشام زمان كاشف لازدواجية الواقع والهيمنة الذكورية في المجتمعات
الفقيرة والعشائرية، تبدأ رحلة الأخ اليافع والذي لا يزال في بداية مرحلة
الشباب في 4 بلدان للبحث عن شقيقته، وهي تركيا، اليونان, ألمانيا والنرويج،
والفيلم من اللقطة الأولي يملك وحدة غنية ورؤية بصرية شديدة الثراء، فنري
مجموعة من العمال ناقلي البترول يلفون شابا ببلاستك من راسه حتى قدميه،
ويفتحون له فتحة صغيرة، عند الفم ليتمكن من التنفس، ويتم وضعه داخل ناقلة
البترول وفي قلب الزيت، في مشهد بديع، يجعلنا نستدعي مشهد الهروب في فيلم
المبدع الراحل توفيق صالح "رجال تحت الشمس"، وتتواصل رحلة سيار ضمن عوالم
جديدة، ونري معه كيف ان هؤلاء المتاجرون بالشرف هم أنفسهم تجار البشر، وذلك
من خلال سطوة هذا الأغا والممتدة للدول الأربع، وفي إسطنبول يعرف سيار
الــــــــــــــــحب مع فتاة كانت تتنكر في زي فتى وتعيش مع أطفال
الشوارع، وكل حلمها ان تجمع قدرا من المال، لتذهب لي ألمانيا، للقاء والدها.
لا يعرف هشام الثرثرة الفنية، ولكنه بنفس القدرة المبدعة في الحكي وثراء
الصورة بصريا يعرف تماماً ما تريده العين الغربية،لانه بعيدا عن هذه
اللقطات يملك قصة إنسانية مليئة بالتفاصيل ،والوجع الإنساني، فالحب كان
محرك أحداثها، والحب أيضاً بين الشاب والفتاة ،هو ما جعله يموت لخاطرها،
بعد ان كشف مهربي الهجرة غير الشرعية للسلطات اليونانية في محاولة لإنقاذ
حبيبته من خلع ملابسها أمام كل هذا العدد من الرجال عندما أمرهم الضابط
بذلك.
"فصل
من حياة جامع خردة"
رغم أن الفيلم يتناول أحداثا، يومية وحقيقية في "حياة بائع خردة" اختار
المخرج البوسنى الشهير تانوفيتش، صاحب سيرك كولومبيا قصة هذا البائع
البسيط، بعد أن قرأ عنها في احدي الجرائد، وذهب إليه في القرية النائية
التي يسكنها، ليصنع واحد من أجمل الأفلام المعروضة في مهرجان أبوظبي، والذي
حاز علي جائزة لجنة التحكيم من مهرجان برلين السينمائي، ومرشح لاوسكار أحسن
فيلم أجنبي، وينتمى الفيلم لنوعية "الديكو-دراما"، فجميع مكوناته وثائقية
مبنية علي تجربة إنسانية تحمل الكثير من الوجع، فتعطي شعورا بأنك أمام عمل
روائي نابض بالحياة حيث استطاع المخرج أن يذيب الفروقات ببراعة بين ما هو
روائي وما هو وثائقي، حيث لا توجد هناك حاجة لإعادة تقديم واقع ما أو
تمثيله، وبما أن الفقراء هم ملح الارض فبطلنا الحقيقي كان يحارب، وتوفي
شقيق له في أثناء حرب البوسنة والهرسك، وبعد الحرب لم يلتفت أحد لهما لدرجة
أنه يقول أن الحياة أثناء الحرب كانت أفضل، ولكنه يحب بلده ومازال يملك
القدرة علي التكيف مع واقعه المأساوي فهو يجمع الخردة ويعول أسرته من ذلك،
وبرهافة شديدة نرى كم الحب والدف في تلك الأسرة البسيطة المكونة من الأب
والأم وطفلتين، فالأم زوجة محبة، ترصد لنا الكاميرا حياتها العادية
وتفاصيلها اليومية، إلا أن تمرض في يوم، ويصطحبها الزوج الي المستشفي،
فنعرف انها حامل وان الجنين توفي داخلها، ومن المفترض أن تجري عملية اجهاض
بأسرع وقت، كل ذلك يدور في اطار روائي شديد الفنية, ولكن نكتشف أن تلك
الأسرة لا تملك تأمينا صحيا، ويرفض الأطباء ومدير المستشفي مساعدتيهما،
ويعودان للمنزل خائبي الرجاء، ولكن حب البطل لأسرته وحرصه علي حياة امرأته
يجعله، يحاول مرة ثانية إلى أن تغلق كل الأبواب في وجه، فيضطران للتحايل
علي الظلم، بأن تحصل زوجته علي بطاقة زوجة شقيقها وتذهب إلي منطقتها لإجراء
العملية، ولكن العقبات لا تتوقف فالمرأة حملت جنينا ميتا في بطنها 10 أيام
وتحتاج لعلاج باهظ الثمن، وشركة الكهرباء قطعت الخدمة لأنه لم يسدد
الفواتير، وفي لحظة مؤثرة ودون أن يتردد يقوم بتقطيع سيارته قطعة، قطعة
ويذهب ليبعها خردة ، ويشتري الدواء، ويعيد الكهرباء لتعود الحياة علي الأقل
كما كانت.
الملفت للنظر هو ذكاء المخرج في التقاط تلك الشخصيات التي اختارها تانوفيتش
لرصد الظلم الاجتماعي الذي يتعرض له المهمشون حيث نكتشف أن أبطالنا من
الغجر البوسنيين والذين كان لهم دورهم أيضا في الحرب وراح منهم الآلاف ولم
يتخلوا عن الوطن ومازالوا يحبونه ويقبلونه كما هو رغم الظلم فتلك المرأة
كانت معرضة للموت حيث بدأ دمها بالتسمم، وهناك الرجل الذي يبادرها بحبّ
صامت، وهناك الجيران الذين يساعدونه كل علي حسب قدرته. أنها مغامرة العيش
في الهامش، والصراع من اجل الصمود والبقاء، انه حب الحياة وحب من حولك،
ولجأ المخرج إلي دائرية السرد حيث أن المشهد الافتتاحي لبطلنا كان وهو يقطع
الخشب من اجل تدفئة أسرته، وانهي الفيلم والبطل يقوم أيضا بتقطيع الخشب
وأخذه للداخل وإغلاق الباب، كأنه يؤكد علي حبه ورضاه بحياته رغم كل
الصعوبات، وحب هذا المخرج لشخصياته والتي تحدث عنها بكل، دفئ في الندوة
التي أعقبت الفيلم، حيث قال أن بطله حصل علي جائزة أحسن تمثيل، وصار
مشهورا، الا أن علاقته بأسرته زادت قوة وتلك هي الحياة.
"فيلمونيا"
يعد فيلم "فيلمونيا" قصيدة شعرية بحد ذاته، وتدور كل أحداثه عن الحب
والتسامح، والفيلم عرض في الدورة ال70 من مهرجان فينسيا السينمائي وحصل علي
جائزة أحسن سيناريو ومن بطولة المبدعة جودي دنش، وستيف كوجن، وصوفيا كندي،
وانا ماكسويل، وسيناريو ستيف كوجن وجيف بوب، وإخراج ستيفن فريزر، حيث تدور
أحداثه حول سيدة ايرلندية تبحث طوال 50 عاما عن ابنها الذي أخذ منها عنوة،
ويتطرق الفيلم لقصة أثارت جدلا في انجلترا منذ فترة حيث كانت الكنيسة
الايرلندية تقوم ببيع أطفال الفتيات والشابات القاصرات والغير متزوجات،
اللائي يرتكبن الخطيئة من وجهة نظرهم، ويقوم أهلهم بإيداعهم في الدير لفترة
ليعاد تأهيلهن، ويركز المخرج علي تلك الحكاية الإنسانية، والتي تتأرجح بين
المأساة، مع خطوط ميلودرامية.
أجمل ما في فيلم "فيلومنيا" هو أنه مفعم بالحب فبطلتنا التي تجسدها جودي
دنش، لا تتوقف عن ارتياد الكنيسة وإشعال الشموع من اجل شخص عزيز عليها غائب
منذ زمن، وفي اليوم الذي يبلغ عامه الخمسين تقرر البطلة أن تحكي لابنتها،
عن من يكون هذا الغائب، انه ابنها الذي اخذ منها، في الكنيسة ولا تعرف
مصيره، وتروي كيف صادفت أباه في لحظة شديدة الرومانسية، وحملت منه، وكيف
أنها لم تراه ثانيا، بعد أن أودعها أهلها الدير كنوع من العقاب لها.
الفيلم لا يحمل أي فذلكة فنية، فهو بسيط، وسيناريو محكم ويتميز بمناطق
كوميدية تنتج من المفارقات الدرامية في الفيلم واختلاف الشخصيتين البطلة
المتدينة شديدة التسامح والتي لا تعرف سوي ان تمنح الحب، ودهشتها الدائمة
من الحياة المعقدة، والبطل يجسده ستيف كوجان الصحفي الذي أجبر علي تقديم
استقالته من البى بي سي ، ويحاول أن يقوم بتأليف كتب ويقولها مازحا في كل
مرة يتم سؤالها عما سيفعل في الفترة المقبلة يرد بثقة: أؤلف كتابا عن
التاريخ الروسي "، إلى ان يتلقى نصيحة من ناشرة بضرورة أن يعمل علي القصص
الإنسانية، ومن خلال صدفة في حفلة تجعله يلتقي بابنه جودي دنش والتي تخبرها
عن قصة والدتها مع الكنيسة، وطوال رحلة البحث، وتضليل الكنيسة لهما، وإخفاء
المعلومات عنها، يبدأ تحرياته، ويعرف أن ابنها اشترته أسرة أمريكية، حيث
يصطحبها الي أمريكا في محاولة للوصول لابنها أنطونيو، وهناك ومن خلال رحلة
البحث يعرف أن ابنها توفي، يبدأن معا في الوصول لأصدقائه، لتسمع عنه وتسأل
هل فكر في الوطن يوما؟ هل فكر فيها ؟ لأنها لم تتوقف عن حبه والتفكير فيه
لحظة، وهناك تكتشف أن ابنها كان يعمل في البيت الأبيض، وكان شخصية مرموقة،
إلا أنها تكتشف أيضا أنه كان مثلي الجنسية.
كم المفارقات الدرامية في الفيلم هي ما تثير حالة الكوميديا والمليودراما
بنفس القدر، وحقيقة الامر أن جودي دنش هي من أخذت الفيلم وحلقت به بعيدا
ليكون تأثيره بهذا العمق الفكري والنفسي، كما أنه ينطلق من دراما تؤكد أن
الحب هو الأساس في الحياة فتلك الأم غرست في طفلها حبها، وهو أيضا لم ينسها
وظل يبحث عنها حتى لحظة وفاته رغم تجبر بعض الراهبات في الكنيسة ورفضهن
تقريبهم من بعضهم البعض وحبها هو الذي جعله يعود ليدفن في نفس الدير، الذي
أجبرت فيه علي التخلي عنه.
عروض المهرجان مستمرة، حتى الثاني من نوفمبر المقبل ، وهناك الكثير من
الأفلام التي تدور، عن تيمة الحب وتستحق التوقف عندها، وأخرى تطرح قضايا
حياتية هامة وشائكة.
اليوم السابع المصرية في
30/10/2013
سينما تخاصم السينما!
طارق الشناوي
مساء غد تُعلَن جوائز مهرجان أبو ظبى السينمائى الدولى، ويبقى دائمًا
الحديث عن تكهُّنات الجوائز يملأ الأجواء، ومن واقع خبرتى، فإن الاختيار
بين الأفلام التى تستحق تبدو صعبة المنال، ومن يحصل على «اللؤلؤة السوداء»
الجائزة الكبرى، ليس هو بالضرورة الأفضل، فلا يمكن أن نُغفِل أن مِزاج لجنة
التحكيم يلعب دورًا، وتلك الكيمائية بين أعضاء اللجنة من الممكن أن تسهم فى
توجيه مسار الجائزة وتحدد أيضًا التوجه.
ورغم كل تلك العوامل فإن هناك فيلمًا لم أستطع حتى كتابة هذه السطور أن
أتجاوز إحساسى بأحقيته المطلقة بالجائزة، إنه الفيلم البوسنى «فصل من حياة
جامع الخُردة» للمخرج دانيس تانوفيتش، وهى نفس الدولة التى قدمت للعالم
مُخرِجًا استثنائيًّا قبل ربع قرن هو أمير كوستاريكا الحائز على سعفة كان
مرتين.
دانيس حالة فنية أخرى، بقدر ما هو مختلف فهو صادق، كوستاريكا دائمًا يصنع
سحرًا يغلِّف الحدث تلعب فيه الموسيقى وخفة الظل والفانتازيا دور البطولة،
تشعر أن أفلامه لها معطف خارجى ولون محدد ترتديه، كما أن لأبطاله ملامح
ثابته تتكرر، بينما دانيس فى أفلامه سحر داخلى ينضح فى العمق ويرسم تفاصيله
على الخارج، أفلامه تُلغِى تمامًا الإحساس السينمائى، فأنت لا تتعامل مع
ممثلين محترفين ولا مع مخرج ترى إبداعه فى موقف درامى مباشرة فى زاوية رؤية
أو تكوين، ولكنه ينساب ببساطة داخل الكادر كأنك بصدد سينما تخاصم السينما.
من بين أفلامه السابقة شاهدت له «أرض محايدة» و«سيرك كولومبيا»، وجدت
ترسيخا لتلك الحالة التى تبدو أشد وضوحا فى «جامع الخُردة».
لا يتبع المخرج منهج «الدوجما» حرفيًّا، لأن تلك المدرسة يتضاءل تمامًا فى
نسيجها السينمائى المؤثرات الخارجية، ومن أشهر أعلامها الدنماركى لارس فون
تراير، كل شىء فى منهج «الدوجما» طبيعى، الديكور والإضاءة لا يفرضهما
المخرج، ولكن المكان الواقعى هو الذى يطرح نفسه والقطع من لقطة إلى أخرى
نادرا ما يلجأ إليه كوسيلة فى التعبير، لأن حركة الكاميرا المحمولة هى التى
تلعب دور البطولة فى السرد السينمائى، وينحسر تمامًا استخدام الموسيقى، إلا
أن ما قدمه البوسنى دانيس يتجاوز كل ذلك، فلا نرى ممثلين فى الفيلم بقدر ما
نشاهد حالات حقيقية، ولا يعنى ذلك أن المخرج اختار أبطال الواقعة التى نحن
بصددها وأسند إليهم بطولة الفيلم، ولكن استطاع أن يختار ممثلين يحافظون على
الطبيعية فى الأداء، سمح لبطليه الرجل وزوجته بالانطلاق وترك مساحة
للطفلتين اللتين تؤدِّيان دور ابنتيهما فى التحرك أمام الكاميرا كما يحلو
لهما.
نقطة الانطلاق هى الزوجة، وبذكاء اختارها المخرج لكى تفرض ملامحها القوة،
فأنت بصدد امرأة قليلة الحوار، علامات الصحة بادية على جسدها، تصنع العشاء
الساخن البسيط للأسرة الصغيرة، رب الأسرة يعمل فى بيع الخردة هو وعدد ممن
يشاركونه العيش فى تلك المنطقة الجليدية النائية فى البوسنة، إنهم يحصلون
على السيارات القديمة ويبدؤون فى تقطيعها لبيعها قطعًا صغيرة مقابل أموال
قليلة ينفقون بها على حياتهم الخالية من أى مظهر للثراء، ما يجمعهم هو شظف
العيش وقسوة الطبيعة، لهذا ينبغى أن يمدّوا أياديهم بالقليل الذى يتوفر
لديهم.
المرأة تحمل جنينًا قد فارق الحياة، مما يعرِّض حياتها كلما مر الزمن أكثر
للخطر. الواقعة حقيقية والدولة لا تقدِّم العلاج المجانى إلا ببطاقة تأمين
صحى، وليس أمام الفقراء سوى التحايل، ونكتشف أننا كمشاهدين أيضًا متورطون
فى جريمة التحايل، وتجرى الجراحة باستخدام بطاقة مزورة، ويتبقى مصاريف
العلاج، ولا يجد أمامه سوى أن يبيع عربته القديمة بعد أن يقطّع أوصالها هو
والجيران إلى خُردة.
القضية -كما هو واضح- من الملف الصحفى، حدثت قبل سنوات وأعادها المخرج إلى
الحياة لكى يفضح الدولة التى تترك مواطنيها معرَّضين للموت، وهى مأساة تمسّ
مشاعرنا لأننا نعايشها فى بلادنا.
ترى فى الفيلم مَشاهد تتكرر مثل إزالة الجليد العالق بزجاج السيارة أكثر من
مرة، وفى قانون الدراما أن المعلومة تُقدِّمها مرة واحدة، ولكن لأننا بصدد
حالة نعيشها بتفاصيلها الواقعية يصبح هذا التكرار هو ما يمنح الفيلم تلك
الخصوصية وذلك السحر الذى يتسلل إلينا، تلك اللمحات التى جعلتنا بصدد سينما
تخاصم السينما بمعناها المتعارَف عليه، ولكنها تصالح الإبداع وتستحق
«اللؤلؤة السوداء».
التحرير المصرية في
30/10/2013
دعاء سلطان تكتب من أبو ظبى:
«فرش وغطا».. سمعنى صوتك وفهمنى على اللي فيك
لنحتفل بالسينما.. شعار الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي هذا العام.. شعار
مفرح ومبهج... بسيط جدا ومفعم بالحياة، وهكذا كانت أفلام المهرجان، يكرهها
المشاهد أو يحبها.. يختلف مع مضامينها أو يتوافق. يرفض ما تحمله من معان أو
يقبلها، لكن العقد المبرم بين حضور مهرجان أبوظبي فى دورته الحالية وبين
إدارته كان بمثابة شيك موقع على الاحتفال بالسينما عموما.. ممارسة فعل
مشاهدة الأفلام فى حد ذاته هو احتفال بإنسانيتنا.. السينما والأفلام حياة
موازية، فلنحتفل بالسينما إذن.
كنت أتمنى أن أكون ناقدة سينمائية لأكتب عن الفيلم المصرى "فرش وغطا" بما
يليق به، ولكنى صحفية فن تغطى أحداث وأفلام المهرجان – صحفيا- استعرض ما
أشاهده –شخصيا- لا نقديا.. فلندع مهمة النقد للنقاد إذن، ولنستعرض سويا
أحداث الفيلم.
"فرش
وغطا" ذلك العنوان الذى أحفظ كثيرا من كلمات جاءت تحته منذ طفولتى فى
محافظتى الجنوبية حتى مع ردود فعل الجمهور المتيم بما يسمعه "يا باي يا باي
يا باي"، عندما يغنى محمد العجوز وأحمد برين، ظلت عالقة فى ذهنى طوال عرض
الفيلم الصامت:
زماني جار عليا ولعن لي ابو خاشي
و نويت اهاجر وانصب في الجبل خاشي
واديني ماشي يا ولدي بقول يا حيط داريني
سجين هارب يوم الثامن والعشرين من شهر يناير 2011.. لا نعرف لماذا تم سجنه،
أو لماذا هرب.. رائعة تلك اللعبة، فلنتابعها إذن.
آسر ياسين بطل فيلم "فرش وغطا" تأليف وإخراج أحمد عبدالله، هو بطل هذا
الفيلم.. سجين لا نعرف لماذا سجن ولا يعرف هو ولا نحن لماذا هرب فى الثامن
والعشرين من يناير 2011 ، ولن يقدم لك الفيلم إجابة على سؤالك الكسول،
فالمخرج لا يعرف أيضا مثلك ايها المشاهد تماما.
يهرب بطلنا السجين مع سجين آخر مصاب يحاول إنقاذه.. ويهرب ثانية لإنقاذ
نفسه وإنقاذ صاحبه.. أهله يرفضونه "زوج أخته" ويكتشف هو العالم مع بشر لا
يعرفهم ولا يعرفونه.. خلال الأحداث نكتشف أن صديقه الذى هرب معه كان مسيحى
ثم لا جديد حتى نهاية أحداث الفيلم.
كان من الرائع اختيار المخرج للصمت، فلا حوار فى الفيلم.. لا أحد يتحدث حتى
البطل حينما طلب "كوب شاى" من أخته طلبه بصوت خفيض – بالمناسبة كان مفتعلا
وكان من الممكن أن يدور حوار طبيعى بين البطل واخته حول طلبه لكوب من الشاى..
ما كان لمثل هذه التفصيلة أن تؤذي هندسة وبناء الفيلم المعتمد على عدم وجود
حوار فى شيء، ولكنه التزيد الذى افسد المتعة إلا قليلا فى أكثر من مشهد
مشابه.
جماهير محمد العجوز واحمد برين كانت متيمة ومستمتعة بالكلمات والغناء على
مدار أكثر من ساعة كاملة من غنائهما.. صفق الحضور بحرارة عندما غنى الأثنان
هذه الكلمات:
دنيا غرورة و منها يشوف ياما الحي
شوفو الأسافل عملو الخبز وفاتونا
لو كان يا خلق بالمعروف فاتونا
ماكنتش اقول آه يا عيشي ويا ملحي
فيلم أحمد عبداللة رائع وراق وجدير بالمشاهدة، لكنه مرتبك كحال بطله.. لا
يقدم إجابات ولا يفهم الأسئلة المطروحة أصلا، ولسان حاله يقول ما قاله
العجوز وبرين:
كشف الطبيب ع العليل قاله علل لفاك
سمعني صوتك وفهمني على اللي فيك.
إذا كان الطبيب لا يعرف التشخيص فليس اقل من أن يجهل المريض علته..
الارتباك سيد الموقف وفيلم "فرش وغطا" يعرى ارتباكنا وخيبتنا.. المخرج يخجل
من الكلام على لسان بشر لا يعرفهم وعلينا نحن ايضا كمشاهدين أن نصمت لأننا
لا نعرف شيئا مثله.. فقط من حقنا المشاهدة والتزام الصمت النبيل تماما كما
فعل أبطال الفيلم جميعا.
أثناء عرض الفيلم جلست خلفى مذيعة وفنانة مشهورة.. ما أن ذكر اسم البرادعى
فى نشرة تليفزيونية فى إطار الفيلم قالت المذيعة بصوت مسموع: الله يحرقه..
وفور انتهاء الفيلم قالت: المخرج تعمد تشويه سمعة مصر بعرض صور من حى
الزبالين وعشوائيات القاهرة.. ليت أمثالها يلتزمون الصمت.
فيلم جماهيرى أم فيلم مهرجانات؟
إمممممممممم.. فيلم مهرجانات طبعا ومطلوب وجوده فى الفترة الحالية، لكن
الجماهير ستخاصمه بـ"التلاتة" ولا اعتقد أن صناعه قد عولوا على نجاحه
جماهيريا من الأساس.
التحرير المصرية في
30/10/2013
ضمن فاعليات مهرجان أبو ظبي السينمائي
خالد أبو النجا يحضر عرض فيلم "فيلا69"
كتب- محمد فهمى:
حضر أمس الفنان خالد أبو النجا اليوم والفنانة لبلبة والفنانة أروى جودة
عرض فيلمهم الجديد "فيلا69" ضمن فاعليات مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي،
وهو من إخراج أيتن أمين، سيناريو محمد الحاج، وإنتاج ميدل ويست فيلمز وفيلم
كلينيك.
وتدور أحداث الفيلم من خلال المهندس "حسين"، العاشق للقراءة والموسيقى
والذى تجاوز الخمسين من العمر بقليل ولكنه يبدو أكثر تقدما فى العمر بسبب
مرضه الذى ترك آثاراً واضحة على هيئته وحركته فى السير، وجعله يعاني من
هواجس، تأخذ شكل رَجلين وفتاة يشتركون معه فى عزف الموسيقى، ولا يتردد على
"حسين" سوى ممرضة لاعطائه حقن للعلاج ويبدو على علاقة إنسانية جميلة معها،
هي وحبيبته "سناء" المصورة الفوتوغرافية التى تصغره بخمسٍ وعشرين سنة.
وتنقلب الأحداث رأساً على عقب بعد أن تقتحم حياته شقيقته "نادرة" وحفيدها
"سيف" مدعية أن العمال يعيدون طلاء شقتها، ولكن واقع الأمر أنها لا تريد أن
تترك أخاها الذى تدهورت صحته بمفرده بعد اضطرار خادمه إلى السفر لبضعة
أيام، وتتوطد علاقة حسين بـ "نادرة" من جديد وتنمو علاقة جميلة بينه وبين
"سيف" وبين "آية"، صديقة سيف التي يعاملها معاملة أبوية فيها الكثير من
الحنان، ورغم تدهور صحة "حسين إلا أنه يبدو أكثر قبولا لما هو عليه بعد
ظهورهم في حياته.
ونجت المخرجة آيتن أمين في كسر حالة الملل التي يمكن أن تصيب المشاهد خاصة
وأن الأحداث تقع كلها فى مكان واحد، إلا أن نجحت فى تجربتها الروائية
الطويلة الأولى فى استغلال مختلف أرجاء الفيللا الداخلية والخارجية.
الوفد المصرية في
31/10/2013
لبلبة بعد عرض «فيلا 69» في «أبوظبي السينمائي»:
سيناريو «مغرٍ» لأي ممثلة
أحمد الجزار
قالت الفنانة لبلبة، بعد عرض فيلمها الجديد «فيلا 69» في الدورة السابعة من
مهرجان «أبوظبي السينمائي»، إن سعادتها بالتجربة لا يمكن أن توصف، مبررة
قولها باختلاف الشخصية، التي جسدتها عن كل الشخصيات التي سبق أن قدمتها،
واصفة السيناريو بأنه كان مغريا لها كممثلة.
وأضافت «لبلبة»: «لديّ رغبة دائمة للمشاركة في مشاريع الشباب الجدد، خاصة
أن هناك عمالقة وقفوا بجواري وساندوني في بداية حياتي الفنية، حتى استطعت
التواجد على الساحة، لذلك يجب أن أرد الدين إلى جيل الشباب».
كان العرض الأول للفيلم المصري «فيلا 69»، في مهرجان «أبوظبي السينمائي»،
الذي عرُض داخل المسرح الرئيسي بقصر الإمارات، شهد حضور كل من كندة علوش،
وباسل خياط، وآسر ياسين، لتقديم التهنئة لفريق عمل الفيلم المكون من خالد
أبوالنجا، ولبلبة، وأروى جودة، كما شهد العرض الأول للفيلم حضورًا مكثفًا
من الجماهير.
تدور قصة الفيلم حول شخصية رجل في العقد السادس من عمره، قرر أن يعيش داخل
«فيلته» الخاصة منعزلًا عن العالم الخارجي، مكتفيًا بالحياة بين ذكرياته
وفترات من الماضي قضاها من قبل مع أصدقائه.
«أبوظبي
السينمائي» يعلن جوائز «الفيلم الإماراتي والروائية القصيرة والوثائقية»
أحمد الجزار
أعلنت إدارة الدورة السابعة لمهرجان «أبوظبي السينمائي»، فوز الفيلم
الإماراتي «أبجدية الأبوة»، بجائزة «أفضل فيلم إماراتي» ضمن المسابقة التي
تحمل اسم الجائزة، كما حصل الفيلم نفسه أيضًا على جائزة «لجنة التحكيم
الخاصة»، كما أعلن المهرجان فوز فيلم «بدون»، بجائزة أفضل فيلم ضمن مسابقة
«الأفلام القصيرة».
وحصل فيلم «لا أفهم» على الجائزة الأولى في مسابقة «الأفلام القصيرة
للطلاب»، والبالغة 20 ألف درهم، وحصل فيلم «إطعام 500» على جائزة «أفضل
فيلم وثائقي قصير»، بينما حصل فيلم «وهقة» على جائزة أفضل فيلم وثائقي
للطلاب.
وحصل فيلم «اليقين» على جائزة «أفضل فيلم روائي قصير» ضمن «المسابقة
الدولية للأفلام القصيرة» التي يترأسها السوري محمد ملص، وشاركت في عضويتها
المخرجه المصرية هالة خليل.
واستطاع فيلم «رغم أني أعرف أن النهر جاف» اقتناص جائزة «أفضل فيلم في
الوطن العربي»، ومن المقرر أن يتم تسليم الجوائز اليوم الخميس، بجانب جوائز
المسابقات الرسمية الأخرى.
«لمسة
الخطيئة» يحصد «لؤلؤة أبو ظبي السينمائي» الكبرى.. ومصر تحصد 3 جوائز
أحمد الجزار
أعلنت إدارة مهرجان «أبو ظبي السينمائي» جوائز الدورة السابعة من عمر
المهرجان، وحصل فيلم «لمسة الخطيئة» على جائزة «اللؤلؤة السوداء» لأفضل
فيلم روائي، بينما حصل الفيلمان المصريان «القيادة في القاهرة»، على جائزة
أفضل فيلم عربي، ضمن مسابقة «الأفلام الوثائقية»، حصل «فيلا 69»، على جائزة
«لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم عربي» في مسابقة «آفاق جديدة»، لتضاف
الجائزتين إلى جائزة «أفضل فيلم في الوطن العربي» في مسابقة «الأفلام
القصيرة»، التي حصل عليها فيلم، «رغم أني أعرف أن النهر جاف»، التي تشارك
مصر في إنتاجه بجانب قطر وفلسطين، للمخرج لويس لوان، والذي أعلنت جائزته
صباح الخميس.
جاءت الجوائز في مسابقة الأفلام الروائية كالتالي: جائزة «اللؤلؤة السوداء»
ذهبت إلى فيلم «لمسة الخطيئة» للمخرج جيا جانجي، جائزة «لجنة التحكيم
الخاصة» «بلادي الحلوة.. بلادي الحادّة» للمخرج هينر سليم، جائزة «أفضل
فيلم من العالم العربي» ذهبت إلى «تحت رمال بابل» للمخرج محمد جبارة
الدرّاجي، جائزة «أفضل مخرج من العالم العربي» ذهبت إلى مرزاق علواش عن
«السطوح»، جائزة «أفضل ممثل» ذهبت إلى دييجو بيريتي عن «إعادة البناء»،
جائزة «أفضل ممثلة» ذهبت إلى جودي دينش عن «فيلومينا».
وجاءت مسابقة «الأفلام الوثائقية» كالتالي: «جائزة اللؤلؤة السوداء» ذهبت
إلى «هذه الطيور تمشي» للمخرج عمر موليك وباسم طارق، «تنويه خاص» لفيلم «في
الحياة الواقعية»، للمخرج بيبن كدرن، جائزة «لجنة التحكيم الخاصة» ذهبت إلى
«من هو دياني كريستال»، للمخرج مارك سيلفر، «تنويه خاص» لفيلم «ثورتي
المسروقة» للمخرج ناهيد بيرسون سارفستاني، جائزة «أفضل فيلم من العالم
العربي» ذهبت إلى «القيادة في القاهرة» للمخرج شريف القطشة، جائزة «أفضل
مخرج من العالم العربي» لـ«جمل البرّوطة» للمخرج حمزة عوني.
وجاءت مسابقة آفاق جديدة كالتالي: «حياة ساكنة» للمخرج أوبرتو بازوليني،
«جائزة لجنة التحكيم الخاصة» لفيلم «مواعيد عشوائية» للمخرج ليفان
كوجواشفيلي، جائزة «أفضل فيلم من العالم العربي» لفيلم «قبل سقوط الثلج»
للمخرج هشام زمان، «جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم من العالم
العربي» لـ«فيلا 69» للمخرجة آيتن أمين، جائزة «أفضل ممثل» لجيسي أيزنبرج
عن دوره في «الشبيه»، جائزة «أفضل ممثلة» وذخبت مناصفة بين تيلوتاما شومي،
عن دورها في فيلم «قصة»، وجوليا فيلدشوت عن دورها في فيلم «أحِبّني»،
وتنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم «الظلّة» للمخرج آرون ويلسن، جائزة
«حماية الطفل لأفضل فيلم» وذهبت إلى أفلام «هذه الطيور تمشي» للمخرجين عمر
موليك وبسام طارق، و«الولد سرّ أبيه» للمخرج هيروكازو كوري إيدا، و«مصطلح
مختصر12» للمخرج دستن دانييل كريتن، وتنويه خاص لفيلم «اسمي همممم» للمخرج
أنييس تروبليه.
وذهبت جائزة «فيبريسكي» للمخرج مرزاق علواش عن فيلمه « السطوح»، و«جمل
البرّوطة» لحمزة عوني، بينما ذهبت جائزة «نيتباك» لـ«دروس في التناغم»
لأمير يايجازين وأخيرًا جائزة «عالمنا» لـ«المساعدة المهلكة» للمخرج راوول
بيك.
كان المهرجان بدأ دورته السابعة في 24 أكتوبر الجاري، وحفلت الدورة بعروض
ونقاشات سينمائية، تخللها حفل توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في
مسابقات المهرجان المختلفة، فضلاً عن منح الممثلة والمخرجة هيام عباس جائزة
الإنجاز المهني.
ويعيد المهرجان يومي 1 و2 نوفمبر عرض الأفلام الفائزة في سينما «فوكس» في
«مارينا مول».
المصري اليوم في
31/10/2013
"فيلا
69" و"القيادة في القاهرة" يحصدان جوائز "أبو ظبي" السينمائي
رانيا يوسف
أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي عن جوائز الدورة السابعة اليوم الخميس، بحصول
الفيلم المصري "فيلا 69" للمخرجة ايتن أمين على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
لفيلم من العالم العربي وقدرها 25 ألف دولار.
كما حصل فيلم "القيادة في القاهرة" للمخرج شريف القشطة على جائزة أفضل فيلم
من العالم العربي، بينما ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي إلى
فيلم "لمسة الخطيئة"، إخراج جا جنكي ( الصين، اليابان)، وجائزة لجنة
التحكيم الخاصة إلى فيلم "بلادي الحلوة..بلادي الحادة"، إخراج هينر سليم
(العراق، فرنسا، ألمانيا، الإمارات)، وذهبت جائزة أفضل فيلم في العالم
العربي إلى فيلم "تحت رمال بابل" إخراج محمد الدراجي ( العراق، المملكة
المتحدة، هولندا، الإمارات).
وذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي إلى المخرج الجزائري مرزاق علواش،
عن فيلمه "السطوح" (الجزائر، فرنسا، قطر) تأكيدًا على قدراته المتقنة
وبراعته في تناول الواقع القاتم للمجتمع الجزائري والذي ينطبق على العالم
العربي ككل.
أفضل ممثل بالشراكة مع
Jaeger- LeCoultre
دييغو بيريتي عن "إعادة البناء" أفضل ممثلة بالشراكة مع
Jaeger- LeCoultre
جودي دينش عن "فيلومينا"، جائزة اللؤلؤة السوداء للمنجز الإبداعي هيام عباس.
وفي مسابقة آفاق جديدة ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء لآفاق جديدة إلى فيلم
"حياة ساكنة"، إخراج أوبيرتو بازوليني (ايطاليا، المملكة المتحدة)، وجائزة
لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم "مواعيد عشوائية"، إخراج ليفان كوغواشفيلي
(جورجيا)
وذهبت جائزة أفضل فيلم من العالم العربي إلى فيلم "قبل سقوط الثلج"، إخراج
هشام زمان (العراق، النرويج،المانيا)، وجائزة أفضل ممثل جيسي أيزنبرغ عن
دوره في "الشبيه”، وأفضل ممثلة مناصفة بين تيلوتاما شومي: لتجسيدها القوى
لروح إنسانية متعارضة ومنقسمة في فيلم "قصة"، وجوليا فيلدشوت: لموهبتها
الفطرية، وطاقتها الداخلية وطزاجتها في فيلم "أحِبّني".
وفي مسابقة الأفلام الوثائقية ذهبت جائزة اللؤلؤة السوداء للفيلم الوثائقي
"هذه الطيور تمشي"، إخراج عمر موليك، وباسم طارق (باكستان، الولايات
المتحدة)، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة ذهبت إلى فيلم "من هو دياني
كريستال؟"، إخراج مارك سيلفر (المملكة المتحدة، المكسيك)، جائزة أفضل مخرج
من العالم العربي إلى حمزة عوني، جمل البرّوطة (تونس، الإمارات)
وحصل فيلم بقلب وتعاطف كبيرين، الذي يقدّم صورة عن الآثار اليائسة للفقر
على شابين يملكان الكثير من الكاريزما، على جائزة أفضل مخرج من العالم
العربي.
مسابقة عروض السينما العالمية جائزة اختيار الجمهور حصل عليها فيلم "كفى
لغوًا" إخراج نيكول هولوفسيتير (الولايات المتحدة)
مسابقة جائزة حماية الطفل، أفضل فيلم "هذه الطيور تمشي" إخراج عمر موليك،
باسم طارق (باكستان، الولايات المتحدة)
أفضل سيناريو "الولد سرّ أبيه" إخراج هيروكازو كوري – إيدا (اليابان)
جائزة فيبريسكي كانت من نصيب فيلم "السطوح" إخراج مرزاق علواش (الجزائر،
فرنسا، قطر)، وفيلم "جمل البروطة" إخراج حمزة عوني (تونس، الإمارات)
جائزة نيتباك ذهبت لفيلم "دروس في التناغم" إخراج أمير بايغازين
(كازاخستان، فرنسا، المانيا)
شبكة فيتو المصرية في
31/10/2013
الفيلم المصري "فيللا 69" يفوز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في "أبوظبي
السينمائي الدولي"
كتب : نجلاء ابوالنجا
أعلنت منذ قليل جوائز مهرجان أبو ظبي السينمائي الدولي السابع، وأقيم حفل
الختام منذ قليل، وحضره عدد كبير من النجوم المصريين والعرب والعالميين،
ومنهم لبلبة وخالد أبو النجا وأروى جودة وآسر ياسين ومحمد حفظي وداوود حسين
وهدى الخطيب والهندي عرفان خان وديفيد هيسلي هوف.
وكانت الجوائز كالتالي:
-
جائزة اللؤلؤة السوداء حصل عليها فيلم "لمسة الخطيئة" للمخرج جيا جانجي.
-
جائزة لجنة التحكيم الخاصة (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة) لفيلم "بلادي
الحلوة.. بلادي الحادّة" للمخرج هينر سليم.
-
جائزة أفضل فيلم من العالم العربي (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة): "تحت
رمال بابل" للمخرج محمد جبارة الدرّاجي.
-
جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (مسابقة الأفلام الروائية الطويلة):
المخرج مرزاق علواش عن فيلم "السطوح".
-
جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل فيلم من العالم العربي (مسابقة آفاق
جديدة) :"فيللا 69" إخراج أيتن أمين.
-
جائزة أفضل ممثلة (مسابقة آفاق جديدة): تيلوتاما شومي عن دورها في في فيلم
"قصة" وجوليا فيلدشوت في فيلم "أحِبّني".
-
جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (مسابقة الأفلام الوثائقية): "جمل
البرّوطة" إخراج حمزة عوني.
-
جائزة حماية الطفل لأفضل فيلم: "هذه الطيور تمشي" إخراج عمر موليك وبسام
طارق.
-
جائزة حماية الطفل لأفضل سيناريو: "الولد سرّ أبيه" إخراج هيروكازو كوري
إيدا.
-
تكريم خاص من (مسابقة حماية الطفل) لفيلم "مصطلح مختصر12" إخراج دستن
دانييل كريتن.
-
تكريم خاص من (مسابقة حماية الطفل) لفيلم: "اسمي همممم" إخراج أنييس
تروبليه.
-
تكريم خاص (مسابقة حماية الطفل) للفيلم القصير: "أغري والجبل".
السبت 02-11-2013 16:14
آيتن أمين تعود إلى القاهرة بعد 3 أيام.. وتنتظر عرض "فيلا 69"
كتب : محمد عبدالجليل
أبدت المخرجة آيتن أمين سعادتها بالجائزة التي حصلت عليها تجربتها
الإخراجية الأولى "فيلا 69"، الذي نال جائزة لجنة التحكيم بمسابقة "آفاق
جديدة" بمهرجان أبوظبي السينمائي.
وقالت آيتن أمين، في تصريح لـ"الوطن"، "بكل تأكيد تحقيق الفيلم لجائزة في
المهرجان أمر جيد، ولكن الأهم في رأيي هو رد فعل الجمهور الذي وصلني في
العرض الخاص بالمهرجان، كما انتظر عرض الفيلم في دور العرض المصرية خلال
الفترة المقبلة لمعرفة ردود أفعال الجمهور التي أعتبرها الجائزة الحقيقية".
ومن المقرر أن تعود آيتن إلى القاهرة بعد 3 أيام، بعدها يتحدد موعد طرح
الفيلم في دور العرض.
فيلم "فيلا 69" تأليف محمد الحاج، وبطولة خالد أبو النجا ولبلبة وأروى جودة.
الخميس 31-10-2013 16:28
توزيع جوائز "أبوظبي" لمسابقات الأفلام القصيرة
كتب : محمد عبد الجليل
أقام مهرجان أبوظبي السينمائي، أمس، حفل توزيع الجوائز الأول والخاص
بمسابقة أفلام الإمارات والمسابقة الدولية للأفلام القصيرة، على أن يليه
الليلة حفل توزيع جوائز الأفلام الطويلة في مسابقات المهرجان الرئيسية.
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة أفلام الإمارات برئاسة المخرج والكاتب الجزائري
أحمد راشدي وعضوية كل من: عدي رشيد، طالب الرفاعي، حافظ عبدالله، وفاضل
المهيري.
أما المسابقة الدولية للأفلام القصيرة، فترأس لجنة تحكيمها المخرج السوري
محمد ملص، فيما ضمت في عضويتها كلاً من: هالة خليل، جنلي هالوند، خالد
المحمود، الإمارات العربية المتحدة وماتيو داراس.
وتوزّعت جوائز مسابقة أفلام الإمارات كالتالي:
مسابقة أفلام الإمارات
-
الأفلام الروائية القصيرة
•
الجائزة الأولى: "بدون" للكاتب محمد الإبراهيم
•
الجائزة الثانية: "مع الزمن" إخراج ملاك قوته
•
جائزة لجنة التحكيم الخاصة: "أبجديات الأبوة" إخراج حمد العور
-
الأفلام الروائية القصيرة للطلاب
•
الجائزة الأولى: "لا أفهم" إخراج نورة الزرعوني
•
الجائزة الثانية: "مرآة" إخراج أميرة ماضي
•
الجائزة الثالثة: "الحزن" إخراج أمنية العفيفي
-
الأفلام الوثائقية القصيرة
•
الجائزة الأولى: "إطعام خمسمئة" إخراج رافد الحارثي و ري حداد
•
الجائزة الثانية: "تمساح" إخراج لطيفة الدرويش وروضة المغيصب
•
جائزة لجنة التحكيم: "بدر" إخراج لطيفة الدرويش، سارة السعدي، ماريا أسامي
-
الأفلام الوثائقية القصيرة للطلاب
•
الجائزة الأولى: "وهقة" إخراج ريم المقبالي
•
الجائزة الثانية: "الفن الصامت" إخراج هنا مري
•
الجائزة الثالثة: "ضد الريح" إخراج عائشة عبدالله
•
جائزة أفضل فيلم إماراتي: "أبجديات الأبوة" إخراج حمد العور
•
جائزة أفضل تصوير: "مرآة" تصوير حمدة القبيسي
•
جائزة أفضل سيناريو: "بدون" للكاتب محمد الإبراهيم
-
مسابقة الأفلام القصيرة
•
جائزة أفضل فيلم روائي: "اليقين" إخراج أنا بودانوفا، روسيا
•
جائزة أفضل فيلم من العالم العربي: "رغم أني أعرف أن النهر جاف" إخراج عمر
روبرت هاملتون (فلسطين، مصر، قطر).
•
جائزة أفضل فيلم وثائقي: "النهار يقهر الليل" إخراج جان غابرييل بيريو
(فرنسا).
•
جائزة أفضل فيلم تحريك: "واقع 2.0" إخراج فيكتور أوروزوكو راميريز
(ألمانيا، المكسيك).
•
جائزة أفضل منتج: سعيد حاميش للفيلم "زكريا" إخراج ليلى بوزيد (فرنسا، تونس).
•
جائزة أفضل منتج من العالم العربي: جابر دبزي للفيلم "الأيام الماضية"
إخراج كريم موسوي (الجزائر).
الخميس 31-10-2013 16:26
"فاراييتي"
تختار الجزائري مرزاق علوش كأفضل مخرج بالشرق الأوسط
كتب : محمد عبد الجليل
اختارت مجلة "فاراييتي" المخرج الجزائري مرزاق علواش لمنحه جائزتها السنوية
لأفضل مخرج من الشرق الأوسط.
الجائزة التي أُطلقت في العام 2008 في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي، تكرّم
سنوياً مخرجاً من المنطقة استناداً إلى إنجاز حقّقه خلال العام، وذلك في
احتفال شارك فيه مدعوون من أهل السينما ونقّاد وصحفيون، وممثلو الجائزة،
ألبرتو لوبيز المدير الدولي لفاراييتي والناقد جاي وايسبرج ومدير مهرجان
أبوظبي السينمائي علي الجابري ومدير البرمجة العربية انتشال التميمي.
واعتبر وايسبرج أن منح الجائزة لعلواش ليس من قبيل تكريمه عن مجمل أعماله
بل هي تكريم لمنجز خاص خلال العام وهو فيلم "السطوح" الذي اعتبره وايسبرج
تجسيداً لشجاعة المخرج في قول ما يجب أن يقال.
انطلقت جائزة فاراييتي لأفضل مخرج في الشرق الأوسط من مهرجان أبوظبي عام
2008 حيث تسلّمها المخرج الأردني أمين مطالقة.
وفي العام 2009 وخلال الدورة الثالثة للمهرجان، اختير السينمائي الفلسطيني
إيليا سليمان لتسلّم الجائزة وذلك بعد إنجازه الكبير في فيلم "الزمن
الباقي"، وفي السنة التالية، تسلّم الجائزة المخرج العراقي محمد جبارة
الدرّاجي عن فيلمه"في أحضان أمي"، وفي العام 2011 ذهبت الجائزة إلى المخرج
الإيراني أصغر فرهادي عن "انفصال"، بينما حازها في دورة 2012 المخرج المصري
يسري نصرالله عن "بعد الموقعة".
الوطن المصرية في
31/10/2013 |