حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل توفيق صالح

وفاة المخرج السينمائي المصري توفيق صالح عن 87 عاما

(إعداد سعد علي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)

القاهرة (رويترز) - توفي يوم الأحد في القاهرة المخرج المصري توفيق صالح عن 87 عاما قضى منها أكثر من نصف قرن مدرسا للسينما في مصر وخارجها كما أخرج سبعة أفلام روائية طويلة آخرها تناول جانبا من السيرة الذاتية لصدام حسين.

ولد توفيق محمد صالح أحمد علي في مدينة الإسكندرية الساحلية يوم 27 أكتوبر تشرين الأول عام 1926 وتخرج من كلية فيكتوريا بالمدينة نفسها عام 1944 كما درس الأدب الإنجليزي (في قسم خاص) في كلية الآداب جامعة فاروق (الإسكندرية حاليا) وتخرج عام 1949 وسافر إلى فرنسا في العام التالي لدراسة السينما وعاد بعد ثلاثة أعوام.

أخرج صالح أول أعماله (درب المهابيل) عام 1955 ونال عنه جائزة الإخراج في أول مسابقة تنظمها وزارة الثقافة المصرية كما نال جائزتي الإخراج والسيناريو عن فيلمه الثاني (صراع الأبطال) من تأليفه وإخراجه عام 1961.

ومن بين خمسة أفلام أخرجها صالح في مصر اختار نقاد ومخرجون بمناسبة مئوية السينما عام 1996 أربعة أعمال ضمن أفضل قائمة ضمت مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي (درب المهابيل) و(صراع الأبطال) و(المتمردون) و(يوميات نائب في الأرياف).

وكتب صالح عام 1958 قصة فيلم (إحنا التلامذة) الذي قام ببطولته عمر الشريف وأخرجه عاطف سالم ويعد أحد كلاسيكيات السينما المصرية.

وغادر مصر عام 1969 للعمل في المؤسسة العامة للسينما في سوريا وهناك كتب وأخرج فيلم (المخدوعون) عام 1971 عن رواية للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني (1936-1972).

ونال فيلم (المخدوعون) عددا من الجوائز في مهرجانات عربية وأجنبية منها التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج بتونس عام 1972 وجائزة لينين للسلام من مهرجان موسكو عام 1973.

ثم ذهب صالح إلى العراق عام 1973 ملبيا دعوة لتدريس السينما في أكاديمية الفنون في بغداد وأخرج بعض الأفلام الوثائقية القصيرة منها (فجر الحضارة) عن الحضارة السومرية إضافة إلى الفيلم الروائي الطويل (الأيام الطويلة) عام 1980 وهو جانب من سيرة صدام حين فشلت محاولته عام 1959 في اغتيال عبد الكريم قاسم.

وعاد صالح إلى مصر عام 1984 ونال جائزة الدولة التقديرية عام 1996. كما كرمه المهرجان القومي للسينما عام 1999 وصدر عنه بهذه المناسبة كتاب (سينما توفيق صالح) للناقد محسن ويفي كما كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2009.

موقع "رويترز" في

18/08/2013

 

صاحب أفلام "درب المهابيل" و"المتمردون" وصراع الأبطال"..

وفاة المخرج الكبير توفيق صالح

فاطمة شعراوي- أشرف صادق 

توفي اليوم المخرج السينمائي المعروف توفيق صالح عن عمر يناهز 87 عاما، بعد معاناة مع المرض. 

يعتبر صالح، أحد رواد السينما الواقعية المصرية، رغم قلة أفلامه الروائية إلا أنه يعتبر أحد أهم المخرجين المصريين. له 7 أفلام روائية طويلة و7 أفلام قصيرة قدمها بين 1955 و1980. 

من أهم أفلامه، درب المهابيل، صراع الأبطال، المتمردون، يوميات نائب في الأرياف. 

ولد توفيق صالح في الإسكندرية في 27 أكتوبر 1926، كان والده طبيبا يعمل في الحجر الصحي في الموانئ وبحكم ظروف عمل والده فقد قضى طفولته المبكرة متنقلا بين عدة عدة مدن ساحلية مختلفة إلى أن استقرت العائلة في الإسكندرية. 

وسوف تشيع الجنازة ظهر اليوم على أن يتم دفن الفقيد في مدافن الجيزة، وهي نفس المدافن التي دُفن فيها الكاتب الراحل نجيب محفوظ أحد أصدقاء المخرج الراحل.

بوابة الأهرام في

18/08/2013

وسط غياب النجوم..

تشييع جثمان المخرج توفيق صالح.. والعزاء الأربعاء بالحامدية الشاذلية

فاطمة شعراوى 

وسط غياب للنجوم، تم تشييع جثمان المخرج القدير توفيق صالح، ودفنه بمقابر الأسرة بمدينة ٦ أكتوبر بطريق الفيوم. 

وشارك فى الجنازة مع عائلته المخرج عمر عبدالعزيز، والمخرج مسعد فودة نقيب السينمائيين، والفنانة عايدة عبدالعزيز، والشاعر بهاء جاهين، والمخرج خالد عبدالجليل، ومدير التصوير كمال عبدالعزيز، والمخرج حمدى متولى، مدير عام التنويهات بالتليفزيون، والناقد السينمائى سامح فتحى، والفنان الشاب أحمد حجاج. 

كان المشاركون فى تشييع جثمان المخرج الكبير هم من أصدقائه فى الوسط وتلاميذه نظرًا للأحداث، وقالت ابنته ريم توفيق صالح: إن العزاء سيكون يوم الأربعاء بمسجد الحامدية الشازلية من ٢.٠٠ وحتى ٤،٠٠ عصرًا. 

وقد شهد التوقيت نفسه تشييع جثمان الناقد الكبير رفيق الصبان والذى كانت تربطه صداقة قوية بالمخرج توفيق صالح وتربطهما أيضًا صلة الجيرة.

بوابة الأهرام في

18/08/2013

رفيق الصبان وتوفيق صالح.. حالتان فنيتان عشقا الفن في الوجدان..

ورحيلهما يمثل فراغًا كبيرًا

سارة نعمة الله 

يبدو أن الأحداث السوداء لن تتوقف إلى حد الأمور السياسية فقط، لكنها تلقي بظلالها أيضًا على الوسط الفنى الذى فقد، اليوم الأحد، اثنين من قامة الفن المصري وهما الناقد الكبير رفيق الصبان، والمخرج توفيق صالح، وكأن روحهما الكريمة التى أعطت للفن الكثير والكثير لم تستطع تحمل قساوة الأحداث التى تعيشها البلاد. 

رفيق الصبان هو حالة فنية لا يمكن أن تتكرر كثيرًا، يعشق كل تفاصيل الفن من الألف إلى الياء ويغوص في أعماق كل شخصية كان يحللها أو ينتقدها في مقالاته. 

رفيق الصبان لم يكن مثل أى ناقد عادى، لكنه لم يكن يفوت حدثًا فنيًا إلا وتجده فيه، حتى عروض الأوبرا والموسيقى العربية لم يتركها، وكثيرًا ما كنت أراه يجلس بجانبي في هذه العروض يحلل ويدقق في أداء المطربين الذين يصعدون على خشبة المسرح. 

يتميز رفيق الصبان بروحه الواسعة التى تستوعب طاقات كل الشباب، فلم يبخل على أحد بمعلومة نهائيًا، وكان دائمًا يقدم النصائح التى كان في مقدمتها حب الفن عن حق أصيل في الوجدان. 

للصبان مؤلفات سينمائية كثيرة، من بينها فيلم "زائر الفجر" عام 1972، لتبدأ عندها مسيرته السينمائية الطويلة التي امتدت لنحو 25 فيلمًا أشهرها "الأخوة الأعداء"، و"قطة على نار"، و"ليلة ساخنة"، و"الباحثات عن الحرية"، مع المخرجة إيناس الدغيدي، وهو آخر أعماله السينمائية. 

حتى المرض لم يمنع الصبان من متابعة الأحداث الفنية حتى أيامه الأخيرة، فلم يفوت الفرصة لمشاهدة الأعمال الرمضانية الأخيرة والتعليق عليها. 

أما المخرج الكبير توفيق صالح، فيعد واحدًا من رواد سينما الواقع في مصر، حيث قدم عددًا من الأفلام الروائية التى تركت بصمة في السينما المصرية، من بينها فيلم "درب المهابيل" والذى شارك الأديب الكبير نجيب محفوظ في كتابته، ليتولى بعد ذلك مهمة إخراج فيلم "صراع الأبطال" عام 1962، ثم "المتمردون" الذي أنتج عام 1966، والذى واجه بعض العقبات من جهاز الرقابة وقتها، حيث طلب منه حذف العديد من المشاهد وتعديل الآخر، ولم يصرح بعرضه إلا عام 1968. 

ويبدو أن أفلام صالح كانت دائماً تلقى تعسفاً من البعض، فمثلاً فى فيلمه "يوميات نائب في الأرياف" أجيز عرضه كاملا دون حذف بأمر من الرئيس جمال عبدالناصر، بعد أن كان أعضاء اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي قد اعلنوا بعض الاعتراضات عليه. 

وتوالت أفلام صالح بعد ذلك ليقدم عدداً من الأعمال التسجيلية المتخصصة أيضاً، والتى ترك فيها بصمة كبيرة ومهمة من بينها أفلام كورنيش النيل، فن العرائس، نهضتنا الصناعية، من نحن؟ والذى قدم عن اللاجئين الفلسطينيين، نحو المجهول، القلة، فجر الحضارة عن الحضارة السومرية القديمة. 

ولعل فيلم "المخدوعون" الذى قدمه صالح عن رواية "رجال في الشمس" قد نال عدة جوائز من بينها الطانيت الذهبي من مهرجان قرطاج 1972، الجائزة الأولى من مهرجان ستراسبورج لأفلام حقوق الإنسان 1973، الجائزة الأولى من المركز الكاثوليكي الدولي ببلجيكا 1973، جائزة لينين للسلام من مهرجان موسكو 1973. 

بالتأكيد إن خسارة الوسط الفنى اثنين من قامتها الكبار كتوفيق صالح والصبان ستترك فراغاً كبيراً، خصوصاً أنهما نجحا في مجالين يفتقر فيهما الوسط لخبراتهما، ويعانى من قلة عددهم، وهما مجال النقد الفنى وإخراج الأفلام التسجيلية المتخصصة. 

بوابة الأهرام في

18/08/2013

توفيق صالح قبل ساعات من رحيله لـ"بوابة الأهرام":

الجيش العمود الفقرى لمصر.. وحالنا يشبه "المتمردون"

سيد محمود سلام 

ظل حزينا على ما يحدث، ليس فقط على حال السينما، بل على ما كان يلمسه من تطورات تنذر -على حد قوله رحمه الله- بخطر شديد على مصر. 

وقبل رحيله التقته "بوابة الأهرام"، وعند سؤاله عما يحيط بمصر من مكائد قال إنه يُشبه ما تمر به البلاد من خطر ودسائس بما قدمه هو فى فيلمه "المتمردون" عام 1968 وقام ببطولته شكرى سرحان ودارت أحداثه حول الدكتور عزيز، الذى يذهب للعلاج بإحدى المصحات العلاجية النائية وسط الصحراء، ويكتشف خلال تواجده أن المصحة تنقسم إلى قسمين أفضلهما يتواجد فيه المرضى الذين يملكون الثروة والمال وينعمون بالعلاج المنتظم والماء المثلج والمراوح فى قيظ الحر اللاهب. 

أما القسم الأغلب فهو مرضى الدرجة المجانية، حيث يتكدسون فى عنابر حرمت وسائل الحياة والعلاج والمعاملة الإنسانية، ويتمرد المرضى على الفساد السائد، ويستولون على المصحة وقد هدتهم المحنة ويطردون المدير ويختارون د. عزيز زعيمًا لهم، ولكنهم يعجزون عن إدارتها، وتقضى السلطات على التمرد ولكن يبقى الأمل فى التغيير.. وهو أشبه بما حدث فى مصر قبل ثورة 25 يناير. 

من يعرفون المخرج الكبير توفيق صالح عن قرب، ومن تابعوا أعماله بداية من "درب المهابيل" ومرورا بـ"صراع الأبطال"، ثم "المتمردون" وحتى فيلمه الأخير "الأيام الطويلة"، يدركون قيمة هذا المخرج وأهمية أعماله رغم قلتها. 

قبل رحيله كانت له رؤية خاصة لما يحدث، حيث قال -رحمه الله- عن حال مصر: "أنا حزين جدا وخايف لأننا فقدنا الثقة فى العمود الفقرى لهذا الوطن، ولم نفرق بين القوة التى تحمى الوطن، وبين من يتاجرون به.. وضع مصر حاليا حرج جدا، فقد اختلطت كل الرؤى وتشابكت، وأصبح كل تيار يحاول أن يلعب لمصلحته هو دون غيره، بل ودون مصلحة الوطن، والدليل الحرائق التى تحدث فى كل مكان له قيمته منذ المجمع العلمى، الذى تم ولم تتحرك تلك التيارات لحمايته". 

وعن الربط بين ما نعيشه من حالة تمرد على كل شيء وعدم الرضا بأى حلول قال: هذا ما توقعته، وعشناه من قبل مرات كثيرة، ولكن هنا الوضع أسوأ، ففى فيلم المتمردون، الذى اعترضت عليه الرقابة ورأت فيه أنه يرمز لتمرد فى الشعب كان الجميع يبحث عن حلول عكس ما يحدث حاليا. 

فعندما شرعت فى تصوير فيلم "المتمردون" كنا فى ظروف سياسية صعبة، وهذا حدث قبل نكسة 67، وقد صورت الفيلم فى عام 66 وبالتحديد في نهاية الستينيات منذ أيام حرب اليمن، وفى هذا التاريخ كنا نعيش دوامة سياسية، وأول مشهد من الفيلم صورته يوم 5 يونيه سنة 1966، الوضع السياسى في مصر كان في انهيار مستمر ولا ينبئ بخير. 

إدارة سياسية تجاهلت الشعب، ولا أحد يبحث عن خدمة أحد، والكل مصاب بحالة ذهول وهو ما قدمه الفيلم من خلال إدارة مستشفى لا تخدم المرضى والمرضى في ثورة بدون وعي، تمرد مستمر، ولا حلول تجدى وتظاهرات وعنف، فلا حوار ولا اقتناع برأى. 

وبسؤاله عن الحوار حاليا قال: "الحوار هو الحل الأمثل للخروج من المأزق، واعتراف كل الأطراف بأهمية رأيها، والتوافق بين التيارات والأحزاب والائتلافات، لأننى أعتقد أن سبب ما يحدث هو مخاوف تيار من تيار وحزب من آخر، ولذلك إذا ارتضى الجميع على حل مؤقت لحين المرور بالبلد إلى بر الأمان لن تجد متظاهرا واحدا ولا متمردا فى الشارع. 

ولأنه عاش الثورات التى مرت بها مصر سألناه عن الفرق بين ثورة يوليو 52 ويناير 25 فقال: "عشت ثورة يوليو، وكنت متابعا لها منذ اندلاعها، وهى لا تشبه بأى حال من الأحوال ثورة 25 يناير، فى يوليو كان الجميع يعرفون أن للثورة أبًا وقائدًا فلا مجال إذن للخروج عليه، وهو الجيش وللجيش قائد، ولكن هنا الثورة وليدة ضغط من نظام فاسد، وولدتها حالة جماعية من شباب واعد، وفجأة ظهرت التيارات والأحزاب وبدأت مرحلة فيها الكل يدعى أنه البطل. 

وعن سيطرة التيارات الإسلامية على الفن قال: "لست مع من يبالغون فى سيطرة الإسلاميين على الفن، لأن مصر لم تعد بلدا صغيرا، ولا بها تيار يمكنه حكم وطن به 90 مليونا، من يرددون هذه المفاهيم فكرهم قاصر، هذا الشعب من الصعب أن تعيده إلى الوراء مرة أخرى بأى حال من الأحوال، قام بثورة ويشاهد حاليا من يترقبون الكرسى، لكنه قد يثور مرة وعشرة ولن يسمح لأحد أن يحكمه الحديد والنار مرة أخرى. 

وعن هجوم بعضهم على صديقه الراحل نجيب محفوظ قال: "للأسف هم لا يعرفون نجيب محفوظ ، وليس وقته أن يُهاجم رجل بمكانته، فأنا أول مرة عرفته فيها عرضت عليه معالجة درامية ليقرأها، بعد أن كتب فيلم "ريا وسكينة"، ففوجئت به يقول لى "لا تقدمها فقد يتهمونك بالشيوعية"، وهنا عاد هو ليكتب معالجة أخرى تلك التى قدمناها فى فيلم "درب المهابيل"، ولذلك أقول لكل من يهاجمون نجيب محفوظ اقرأوا أدبه ورواياته قبل أن تصدروا أحكاما.

بوابة الأهرام في

18/08/2013

 

رحيل "سندباد" السينما العربية المخرج توفيق صالح 

توفي اليوم في القاهرة المخرج وأستاذ السينما توفيق صالح بعد صراع مع المرض عن 87 عاما. ورغم إخراجه عددا قليلا من الأفلام، يعد صالح من أبرز المخرجين المصريين وأحد رواد الواقعية في السينما المصرية، واشتهر خاصة بفيلم "المخدوعون" عن رواية غسان كنفاني "رجال في الشمس".

ولد صالح في مدينة الإسكندرية في أكتوبر/تشرين الأول 1926، وكان زميل دراسة للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين في "فيكتوريا كوليدج" وحصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة الإسكندرية، قبل أن يغادر مصر إلى فرنسا لدراسة السينما في جامعة السوربون حيث عمل مساعد مخرج في ثلاثة أفلام فرنسية.

ويعد الراحل أحد رواد السينما الواقعية المصرية رغم قلة عدد أفلامه، حيث قدم سبعة أفلام روائية طويلة وسبعة أفلام قصيرة. وأشهر أفلامه "درب المهابيل" المأخوذ عن قصة الأديب المصري نجيب محفوظ عام 1955 ثم "صراع الأبطال" عام 1962، ثم فيلم "المتمردون" عن قصة الكاتب صلاح حافظ عام 1966 والذي قوبل بمعارضة حكومية كبيرة وأجبر على تغيير نهايته بالكامل ولم يعرض إلا بعد إنتاجه بعامين كاملين.

وفي المقابل أجيز عرض فيلمه "يوميات نائب في الأرياف" المأخوذ عن  قصة شهيرة بنفس الاسم للكاتب الراحل توفيق الحكيم دون حذف بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1968، بعد أن طلب أعضاء اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي حذف 16 مشهدا من أحداثه.

قرر توفيق صالح بعد ذلك مغادرة مصر هربا من القيود المفروضة على صناعة السينما، وفي عام 1972 أخرج في سورية فيلم "المخدوعون" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن رواية غسان  كنفاني "رجال في الشمس" والذي يدور حول تبعات نكبة 1948.

صنف الفيلم الذي قام ببطولته كل من عبد الرحمن آل رشي وبسام لطفي ومحمد خير حلواني وثناء دبسي ضمن أهم مائة فيلم في السينما العربية، وحصل على ثناء كبير من النقاد وفاز بعدة جوائز عربية وعالمية.

انتقل الراحل بعد ذلك إلى العراق (عام 1973) لتدريس السينما، حيث قدم هناك آخر أفلامه السينمائية عام 1980 بعنوان "الأيام  الطويلة"، قبل أن يعود إلى مصر عام 1984 مكتفيا منذ ذلك الحين بعمله كأستاذ غير متفرغ لمادة الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة.

ولقب الراحل بسندباد السينما العربية لانتقاله بين عدة بلدان عربية والاشتغال فيها، وكان آخر ظهور للمخرج الراحل توفيق صالح في حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي قبل ثلاثة أشهر، حيث ألقى كلمة السينمائيين في المهرجان.

المصدر: الألمانية

الجزيرة نت في

18/08/2013

 

رحيل المخرج توفيق صالح وجيل الأحلام والإخفاقات الكبيرة

صفاء الصالح/ بي بي سي ـ لندن 

بدا رحيل المخرج المصري توفيق صالح في ظروف الاضطراب السياسي السائد في مصر كناية عن رحيل جيل أبداعي كانت له محاولات إبداعية ريادية وأحلام كبيرة للارتقاء بالواقع السائد منذ خمسينيات القرن الماضي وستينياته، انتهت في الغالب بإخفاقات كبيرة.

وكان توفيق صالح، الذي رحل عن 87 عاما، من أبرز ممثلي هذا الجيل في السينما، بل ومن أوضح الأمثلة عن المصير المأساوي لرموزه بين أحلامهم الإبداعية الكبيرة والإحباطات الضخمة التي واجهتهم.

لقد حمل مشهد تشييع توفيق صالح دلالة رمزية عن تلاشي أثر هذا الجيل في مشهد الحاضر المأزوم. وعبر عن ذلك غياب الكثير من نجوم السينما المصرية، التي قدم لها بعض أهم أفلامها، عن جنازته، ومجيئها في وقت تشهد فيه مصر ذروة أزمة سياسية كانت بذورها في مرحلة الستينيات والسبعينيات، التي قدم فيها صالح أبرز نتاجاته التي حملت بذور وعي نقدي مبكر لمآلات المجتمعات العربية المأزومة.

حالمون في مجتمعات مأزومة

لقد حمل صالح أحلامه بمنجز إبداعي سينمائي واقعي نقدي مميز إلى أبرز دول المنطقة، بيد أنه في كل مرة كان يصطدم بتحجر الأنظمة السياسية ونزوعها الدعائي وقيودها الأيديولوجية الصارمة، التي لا تحتمل نزوعه الإبداعي الحر ووعيه النقدي غير المدجن.

ولد توفيق صالح في مدينة الإسكندرية عام 1926 لأب كان يعمل طبيبا، ودرس في كلية فكتوريا، التي درس فيها في المرحلة ذاتها المفكر إدوارد سعيد والمخرج يوسف شاهين، وقد ارتبط بالأخير بعلاقة صداقة وتنافس إبداعي لعقود.

حصل على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة الإسكندرية عام 1949، قبل أن ينتقل إلى باريس في بعثة لدراسة السينما في مطلع الخمسينيات.

ولم يكمل صالح دراسته الأكاديمية في باريس، بل انشغل عنها بتثقيف نفسه، قراءة ومشاهدة، في السنوات الثلاث التي قضاها هناك، وقد قال لي في حديث شخصي إن دراسته الحقيقية للفن السينمائي كانت في مواضبته على مشاهدة ودراسة كلاسيكيات السينما العالمية وأبرز نتاجاتها الإبداعية في "السينماتيك" الفرنسي.

بعد عودته إلى مصر تعرف على نجيب محفوظ الذي إهتم بهذه المرحلة بالكتابة للسينما، وكتب له سيناريو فيلمه الأول "درب المهابيل" المنتج عام 1955، وكانت تلك فاتحة صحبة طويلة بينهما في ما عرف بـ "شلة الحرافيش" من أصدقاء الأديب الراحل الحائز على جائزة نوبل للآداب.

قاد محفوظ توفيق صالح إلى عالم الحارة المصرية، عبر قصة الحب بين شاب يعمل عند مصلح دراجات هوائية (شكري سرحان) وفتاة مغرية (الممثلة برلنتي عبد الحميد) يسعيان للزواج ويحاولان إدخار نقودهما القليلة لشراء غرفة الزواج، ويشتريان بطاقة يانصيب يرميها والد الفتاة الشيخ لأنها حرام، فتنتهي في يد "قفة" مجنون القرية الرائي والأقرب إلى صورة الدرويش المجذوب في التراث الصوفي، وهي شخصية ظلت تتكرر في العديد من الأعمال الدرامية والأدبية المصرية لاحقا.

ويكتشف أهل الحارة فوز تلك البطاقة بجائزة اليانصيب، ليشتعل صراع عبثي داخل الحارة من أجل المال، يستثمره توفيق صالح لتقديم عبثية الواقع، والصراع الدموي على المال والنفوذ وعلاقات القوة فيه.

يعترف صالح بتأثير نجيب محفوظ عليه في هذا الفيلم الذي قدم معالجته السينمائية الأولى له فأعاد نجيب محفوظ كتابتها، كما يعيد إليه في إحدى مقابلاته الصحفية جذور تلك المعالجة الواقعية التي إمتاز بها الفيلم.

اللجوء إلى الرمز

لم يحقق فيلم صالح الأول هذا أي نجاح تجاري كما هي الحال أيضا مع أعماله اللاحقة، رغم الاحتفاء النقدي اللاحق بها، وظل عاطلا عن إخراج الأفلام حتى عام 1962، حيث منحه المخرج عز الدين ذو الفقار فرصة لإخراج فيلمه الثاني، الذي حمل عنوان "صراع الابطال" عن سيناريو لعبد الحي أديب وتمثيل شكري سرحان وسميرة أحمد.

في "صراع الابطال" عالج صالح المواجهة مع واقع الجهل والفقر والتخلف عبر حكاية الطبيب شكري الذي يحاول أن ينقذ القرية التي يعمل فيها من وباء الكوليرا، ليخوض معركة ليس مع المرض حسب، بل مع تحالف الفقر والجهل والإقطاع وبيروقراطية الدولة المتخلفة.

قدم صالح هذا الفيلم في قالب ميلودرامي، وبرر ذلك لاحقا بأنه حاول استثمار القالب الفني السائد آنذاك في الأفلام المصرية وتحميله مضامين جديدة.

في عام 1966، عمل توفيق صالح على إخراج فيلم "المتمردون" عن قصة لصلاح حافظ، ومثل أدوراه ممثلة المفضل في هذه المرحلة شكري سرحان إلى جانب حمدي أحمد وتوفيق الدقن.

في هذا الفيلم حاول صالح أن يلجا إلى بنية رمزية لتقديم نقد حاد للواقع المصري في المرحلة الناصرية، التي تواءم في بداياته مع شعاراتها، وبدأ هنا افتراقه الواضح عنها.

يقول صالح في تصريحات صحفية إنه حاول في هذا الفيلم "التعرض لإخفاقات الثورة ، وتدهور الوضع السياسي في مصر بعد أحداث حرب اليمن" بيد انه لجأ إلى الترميز المكثف والإشارة إلى أن الأحداث تدور في مرحلة سابقة لتمرير نقده.

وقد استعار صالح كناية عن هذا الواقع إحدى المصحات الواقعة وسط الصحراء، التي ينقسم مرضاها إلى نوعين أحدهما نخبة مرفهة تنعم بالمال والرعاية والعلاج، والنوع الثاني الذي يمثل الأغلبية محرومون من أبسط شروط العيش في هذه المصحة.

وينتهي الأمر بثورتهم واختيار الدكتور عزيز الطبيب القادم إلى هذه المصحة زعيما لهم بعد استيلائهم على المصحة، بيد أنهم يفشلون في إدراتها وتقضي السلطات على تمردهم.

وقد اصطدم صالح مع الرقابة المصرية التي طلبت حذف العديد من مشاهده ولم يعرض الفيلم إلا في عام 1968.

صدامات مع الرقابة

في عام 1967 اعتمد توفيق صالح على قصة لصالح مرسي في تقديم فيلمه "السيد البلطي" من تمثيل "سهير المرشدي وعزت العلايلي.

وفي هذا الفيلم يغوص صالح في عالم صيادي الأسماك في مصر، مفككا، كعادته، علاقات القوة وتمثيلاتها في هذا العالم، عبر حكاية الصياد عبد الجواد الذي يشتري مركب صيد يعمل بماكنة بخارية ويسيطر على سوق صيد السمك، ومحاولة السيد البلطي جمع الصيادين الصغار معا في نوع من الشركة التعاونية لمواجهة احتكاره.

على الرغم من هذا الحل الجمعي، حاول توفيق صالح لاحقا التأكيد على أنه ركز في هذا الفيلم على نقد التعلق ببطل فردي وتحويله إلى اسطورة، قد تنتهي بعجزه في النهاية عن مواجهة المشكلات المتعددة التي تواجه، وقد تحمل هذه الخلاصة نقدا مبطنا لمسار النموذج الناصري في مصر، حاول صالح التلميح بذلك وإن لم يشر إليه صراحة.

وانتهت مرحلة توفيق صالح الأخراجية المصرية بعودته إلى الأديب الكبير توفيق الحكيم واخراجه لروايته الشهيرة "يوميات نائب في الارياف"، التي صدرت طبعتها الأولى عام 1937، وكتب السيناريو للفيلم الكاتب المسرحي الفريد فرج ومثل فيه توفيق الدقن وعبد العظيم عبد الحق.

يعود صالح هنا إلى واقع الفقر والظلم في القرية المصرية عبر يوميات وكيل نيابة شاب يعمل في الريف المصري ويعرض عبرها تحالف الظلم الطبقي ومنظومة الفساد الإدارية وواقع الفقر والجهل والتخلف في الريف المصري.

إذ يعجب وكيل النيابة بجمال ريم، الفلاحة الشابة التي يحاول الجميع استغلالها، في سياق تحقيقه معها كشاهدة في جريمة قتل، ثم تصبح لحظة اكتشاف جثتها طافية في الترعة إلى جانب صناديق الانتخابات المزورة كشفا لهذا التحالف بين الإدارة الفاسدة ورموز واقع الاستغلال والجهل في القرية.

وقد واجه هذا الفيلم مشكلات أكبر من السابق مع الرقابة، حركتها مشكلة شخصية مع وزير الداخلية حينها شعراوي جمعة الذي طلب من صالح فيلما دعائيا عن الشرطة مقابل إطلاق الفيلم فرفضه صالح، مما دفع الوزير إلى اختلاق مشكلات له وعرض الفيلم على لجان متعددة في الرقابة والداخلية والاتحاد الاشتراكي، وقد طالبت الرقابة حينها بحذف أكثر من 16 مشهدا من الفيلم.

بيد أن الفيلم عرض لاحقا بشكل كامل وبدون حذف بأمر شخصي من الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي شاهد الفيلم وأعجب به.

أيام طويلة

انتقل صالح في بعد ذلك للعمل في سوريا، حيث أخرج هناك فيلمه المخدوعون عن قصة "رجال تحت الشمس " للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني التي تحكي وفاة ثلاثة فلسطينيين اختناقا عند محاولتهم التسلل إلى الكويت في صهريج بحثا عن المال والاستقرار.

وقد عرض هذا الفيلم في مهرجان كان الدولي عام 1972 كما فاز بجائزة مهرجان قرطاج وجائزة لينين للسلام في مهرجان موسكو عام 1973، وظل يمثل حتى الآن أحد أفضل الأفلام التي تناولت القضية الفلسطينية في السينما العربية.

لكن تجربة إخراجه لم تخل من مشكلات مع الجهة المنتجة وهي المؤسسة العامة للسينما في سوريا.

وبعد قضاء أربعة أعوام في سوريا، انتقل صالح للعمل في العراق حيث تعاقد على التدريس في دورة تدريبية لمخرجي التلفزيون، ثم عمل مدرسا في قسم السينما بأكاديمية الفنون الجميلة ببغداد، التي قضى فيها 11 عاما، كما اخرج هناك فيلمه الأخير "الايام الطويلة" الذي تعرض لهجوم شديد لتقديمه قصة حياة الرئيس العراقي السابق صدام حسين ومحاولته اغتيال رئيس الوزراء العراقي عبد الكريم قاسم في عام 1959.

وكانت تجربة صالح في العمل في هذا الفيلم مرة، بين الانتقادات التي واجهها بسبب عمله فيه، واشتراطات العمل وتقييداته الصعبة، وبين حلمه في تلك المرحلة بتأسيس شركة سينمائية ينتج من خلالها أحلامه السينمائية وكان يظن أنه سينال التمويل اللازم لها من السلطات العراقية بعد هذا الفيلم.

خيار الصمت

بعد هذه التجربة انقطع صالح عن الإخراج السينمائي، ولم يقم بإخراج أي فيلم في بلده مصر التي عاد إليها عام 1984، ولم يجد حسب تعبيره أي شركة سينمائية تتيح له تجربة انتاج فيلم جديد.

اختار صالح الصمت ولم يقدم أي فيلم سينمائي جديد في العقود الثلاثة الأخيرة، حتى مجال السينما التسجيلة التي ترك لها عددا من الافلام حملت لمسة ابداعية مميزة كما هي الحال مع فيلمه التسجيلي "فجر الحضارة" عن آثار الحضارات العراقية القديمة، وأفلامه التسجيلية المبكرة في الخمسينيات كفيلمه عن "العرائس".

وعلى الرغم من مكانته الإبداعية الريادية في مسيرة السينما العربية وأفلامه المميزة التي لا تخلو أي قائمة لأفضل الأفلام العربية منها، كما هي الحال مع اختيار أربعة من أفلامه هي "درب المهابيل" و"صراع الأبطال" و"المتمردون" و"يوميات نائب في الأرياف" ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية التي أعدها نقاد ومخرجون بمناسبة مئوية السينما المصرية عام 1996، ظل صالح غريبا في أوساط صناعة السينما المصرية ولم يحظ في العقود الأخيرة بفرصة تتناسب مع مكانته الأبداعية الكبيرة، كما بدا غير متوائم جدا مع الاشتراطات الإنتاجية الرخيصة السائدة في المشهد السينمائي الذي تغلب عليه النتاجات التجارية.

وعن غربته تلك قال صالح في إحدى مقابلاته "أنا غريب، غريب وهذا قدري. يعني أنا داخل مجتمع أقبله ولكنه لا يقبلني. ماذا أعمل؟".

لقد حمل توفيق صالح معه غربته تلك، بل قل اغترابه، وأحلامه ومشاريعه السينمائية واخفاقاته، بوصفه آخر جيل الأحلام الأبداعية والآيديولوجيات الكبيرة، وترك لنا آثاره في الأجيال السينمائية اللاحقة سواء تلك التي درست مباشرة على يديه أو تأثرت بمنجزه الإبداعي، لتسيير على الدرب ذاته في مواجهة واقع تتكاثر أزماته وقيوده.

الـ BBC العربية في

18/08/2013

 

السينما المصرية تفقد المخرج توفيق صالح

ميدل ايست أونلاين/ القاهرة 

درّس السينما لاكثر من نصف قرن واخرج سبعة أفلام روائية طويلة صنفت أربعة أعمال منها ضمن أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

توفي الأحد في القاهرة المخرج المصري توفيق صالح عن 87 عاما قضى منها أكثر من نصف قرن مدرسا للسينما في مصر وخارجها كما أخرج سبعة أفلام روائية طويلة آخرها تناول جانبا من السيرة الذاتية لصدام حسين.

ولد توفيق محمد صالح أحمد علي في مدينة الإسكندرية الساحلية يوم 27 أكتوبر/ تشرين الأول عام 1926 وتخرج من كلية فيكتوريا بالمدينة نفسها عام 1944 كما درس الأدب الإنجليزي (في قسم خاص) في كلية الآداب جامعة فاروق (الإسكندرية حاليا) وتخرج عام 1949 وسافر إلى فرنسسا في العام التالي لدراسة السينما وعاد بعد ثلاثة أعوام.

أخرج صالح أول أعماله (درب المهابيل) عام 1955 ونال عنه جائزة الإخراج في أول مسابقة تنظمها وزارة الثقافة المصرية كما نال جائزتي الإخراج والسيناريو عن فيلمه الثاني (صراع الأبطال) من تأليفه وإخراجه عام 1961.

ومن بين خمسة أفلام أخرجها صالح في مصر اختار نقاد ومخرجون بمناسبة مئوية السينما عام 1996 أربعة أعمال ضمن أفضل قائمة ضمت مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي (درب المهابيل) و(صراع الأبطال) و(المتمردون) و(يوميات نائب في الأرياف).

وكتب صالح عام 1958 قصة فيلم (إحنا التلامذة) الذي قام ببطولته عمر الشريف وأخرجه عاطف سالم ويعد أحد كلاسيكيات السينما المصرية.

وغادر مصر عام 1969 للعمل في المؤسسة العامة للسينما في سوريا وهناك كتب وأخرج فيلم (المخدوعون) عام 1971 عن رواية للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني (1936-1972).

ونال فيلم (المخدوعون) عددا من الجوائز في مهرجانات عربية وأجنبية منها التانيت الذهبي من مهرجان قرطاج بتونس عام 1972 وجائزة لينين للسلام من مهرجان موسكو عام 1973.

ثم ذهب صالح إلى العراق عام 1973 ملبيا دعوة لتدريس السينما في أكاديمية الفنون في بغداد وأخرج بعض الأفلام الوثائقية القصيرة منها (فجر الحضارة) عن الحضارة السومرية إضافة إلى الفيلم الروائي الطويل (الأيام الطويلة) عام 1980 وهو جانب من سيرة صدام حين فشلت محاولته عام 1959 في اغتيال عبد الكريم قاسم.

وعاد صالح إلى مصر عام 1984 ونال جائزة الدولة التقديرية عام 1996. كما كرمه المهرجان القومي للسينما عام 1999 وصدر عنه بهذه المناسبة كتاب (سينما توفيق صالح) للناقد محسن ويفي كما كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2009.

ميدل إيست أنلاين في

18/08/2013

 

رحيل المخرج الكبير توفيق صالح والناقد رفيق الصبان

كتب ـ محمد إبراهيم طعيمة

استيقظ الوسط الفني صباح اليوم الأحد على رحيل اثنين من عمالقة السينما المصرية، حيث وافت المنية الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان، ليرحل بعدها بساعات المخرج الكبير توفيق صالح.

ورحل المخرج توفيق صالح عن عالمنا، عن عمر يناهز الـ 87 عاما، بعد رحلة من الأعمال السينمائية على رأسها "درب المهابيل" لشكرى سرحان، و"السيد البلطى" لعزت العلايلى، و"يوميات نائب فى الأرياف"، و من المقرر أنة يتم دفن جثمان الراحل بمقابر العائلة عقب صلاة ظهر اليوم بطريق الفيوم بجوار مقبرة الراحل الكبير نجيب محفوظ.

وقبلها بساعات رحل الناقد والسيناريست السينمائى رفيق الصبان بعد مشوار طويل مع السينما والمسرح، حيث بدء مسيرته عن طريق المسرح السورى وأخرج عددا من الأعمال المسرحية هناك، انتقل بعدها إلى مصر وكتب فيلم "زائر الفجر" عام 1972 لتبدأ عندها مسيرته السينمائية الطويلة التى امتدت لحوالى 25 فيلماً

الوفد المصرية في

18/08/2013

 

وفاة أستاذ السينما المصرية المخرج توفيق صالح

أ.ح/ ط.أ (د ب أ، رويترز

فقدت السينما المصرية أحد أهم روادها وأساتذتها، ألا وهو المخرج الكبير توفيق صالح. هذا المخرج المقل توفي عن عمر ناهز 87 عاما قضى منها أكثر من نصف قرن مدرسا للسينما. ومن أشهر أفلامه المخدوعون ويوميات نائب في الأرياف.

توفي اليوم الأحد (18 أغسطس/ آب 2013) في القاهرة المخرج المصري الكبير توفيق صالح عن عمر ناهز 87 عاما قضى منها أكثر من نصف قرن مدرسا للسينما في مصر وخارجها كما أخرج سبعة أفلام روائية طويلة بقيت في ذاكرة السينما المصرية والعربية حتى لو كان بعضها إشكالي كفيلمه الأخير الذي تناول جانبا من السيرة الذاتية لصدام حسين.

ولد توفيق صالح في مدينة الإسكندرية في تشرين الأول/ أكتوبر 1926، وكان زميل دراسة للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين في "فيكتوريا كوليدج". حصل على بكالوريوس الأدب الإنجليزي من جامعة الإسكندرية قبل أن يغادر مصر إلى فرنسا لدراسة السينما في جامعة السوربون حيث عمل كمساعد مخرج في ثلاثة أفلام فرنسية.

أحد رواد السينما الواقعية

ويعد الراحل أحد رواد السينما الواقعية المصرية رغم قلة عدد أفلامه حيث قدم سبعة أفلام روائية طويلة وسبعة أفلام قصيرة. ومن أشهر أفلامه "درب المهابيل" المأخوذ عن قصة الأديب المصري الأشهر نجيب محفوظ عام 1955 ثم "صراع الأبطال" عام 1962 ثم فيلم "المتمردون" عن قصة للكاتب صلاح حافظ عام 1966 الذي قوبل بمعارضة حكومية كبيرة وأجبر على تغيير نهايته بالكامل ولم يعرض إلا بعد إنتاجه بعامين كاملين.

كان توفيق صالح مقلا في أعماله السينمائية إذ قضى الشطر الأعظم من حياته في التدريس. بينما أجيز عرض فيلمه "يوميات نائب في الأرياف" المأخوذ عن قصة شهيرة بنفس الاسم للكاتب الراحل توفيق الحكيم دون حذف بأمر من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1968 بعد أن طلب أعضاء اللجنة المركزية للإتحاد الاشتراكي حذف 16 مشهدا من أحداثه.

بعدها مباشرة قرر توفيق صالح مغادرة مصر هربا من القيود المفروضة على صناعة السينما وفي عام 1972 أخرج في سوريا فيلم "المخدوعون" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن رواية غسان كنفاني "رجال في الشمس" والذي يدور حول دعم القضية الفلسطينية والذي نال العديد من الجوائز.

وانتقل الراحل بعدها إلى العراق عام 1973 لتدريس السينما حيث قدم هناك آخر أفلامه السينمائية عام 1980 بعنوان "الأيام الطويلة" قبل أن يعود إلى مصر عام 1984 مكتفيا منذ ذلك الحين بعمله كأستاذ غير متفرغ لمادة الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة.

مصر تشيع رفيق الصبان

خسارة أخرى منيت بها السينما المصرية خصوصا والعربية عموما وذلك بوفاة الناقد وكاتب السيناريو رفيق الصبان. فقد توفي الصبان، الذي يقيم في القاهرة منذ عام 1970، الليلة الماضية عن 79 عاما بعد نصف قرن مع الفن إدارة وكتابة ونقدا. وقد شيعت القاهرة اليوم الأحد جثمان الصبان السوري الأصل الذي قضى معظم حياته في مصر ونال شهرته فيها.

دويتشه فيله في

18/08/2013

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)