القاهرة (رويترز) - شيعت يوم الأحد في القاهرة جنازة الناقد
والسيناريست السوري رفيق الصبان الذي توفي ليل السبت عن 79 عاما بعد نصف
قرن مع الفن إدارة وكتابة ونقدا.
ولد الصبان في 11 فبراير شباط 1934 ودرس الفنون المسرحية في فرنسا
وبدأ نشاطه الفني في سوريا عام 1961 حيث أخرج خلال تسع سنوات أكثر من 20
مسرحية تضم أعمالا عربية وأعمالا من كلاسيكيات المسرح العالمي.
ومنذ عام 1970 أقام الصبان في القاهرة وتعددت أنشطته بين النقد
السينمائي وكتابة السيناريو لأكثر من 25 فيلما أبرزها (الإخوة الأعداء)
و(زائر الفجر) و(رحلة داخل امرأة) و(البؤساء) و(قاهر الظلام) و(حبيبي
دائما) و(قفص الحريم) و(الباحثات عن الحرية) و(الرغبة) آخر أعماله وهو
مقتبس من مسرحية (عربة اسمها الرغبة) للأمريكي تينسي وليامز وأخرجه علي
بدرخان عام 2002.
والصبان الذي كان أستاذا لمادة السيناريو في المعهد العالي للسينما
بالقاهرة كتب السيناريو لنحو 15 مسلسلا تلفزيونيا منها (دقات الساعة)
و(قلوب تائهة).
موقع "رويترز" في
18/08/2013
وفاة الناقد الكبير رفيق الصبان عن عمر يناهز 82 عاما بعد
أزمة صحية
سارة نعمة الله
توفي مساء السبت الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان، وذلك بعد رحلة
عطاء كبيرة في مجال النقد الفنى المصري، عن عمر يناهز 82 عاما، وذلك بعد
أزمة صحية استلزمت قضائه أسبوعا في العناية المركزة بأحد مستشفيات
القاهرة.
رفيق الصبان هو كاتب، وناقد، وسيناريست سوري مقيم في مصر منذ أوائل
السبعينات، اسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان، وكان يعمل أستاذًا
لمادة السيناريو في معهد السينما المصري.
كما قام بكتابة أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وحوالي 16 مسلسلا، إضافة
إلى أنه حاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس.
بوابة الأهرام في
18/08/2013
رحيل الناقد رفيق صبان صاحب "زائر الفجر" و"حبيبى دائما"
وليلة ساخنة"
كتب- محمود التركى
رحل عن عالمنا السيناريست والناقد السينمائى السورى الأصل رفيق الصبان
عن عمر يناهز الـ82 عاما بعد قضائه حوالى أسبوعا بغرفة العناية المركزة فى
مستشفى السلام بالمعادى، ليترك الراحل فراغا كبيرا فى الوسط النقدى
السينمائى لما له من رؤية ووجهة نظر فنية وخبرة سنوات طويلة من العمل فى
المجال السينمائى، مما دعا الكثير من السينمائيين للتعبير عن حزنهم لوفاته،
ومنهم المخرج خالد الحجر وجمعية نقاد السينما المصريين التى أصدرت بيانا
نعت فيه ببالغ الأسى وفاة الناقد وكاتب السيناريو الكبير رفيق الصبان.
كما أن السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية عبر
عن حزنه الشديد على رحيل واحدا من أبرز النقاد السينمائيين فى الوطن العربى،
وقال إنه يشعر بالحزن الشديد على عاشق السينما الذى تعلم منه الكثير فى
معهد السينما وخارجه، وأعلن أن المهرجان سيقوم بإهداء الدورة الثالثة إلى
روحه، كما نعت جمعية بيت السينما ورئيس مجلس الإدارة والسكرتير العام
وأعضاء مجلس إدارتها فقيد السينما العربية.
ويعد رحيل محمد رفيق الصبان خسارة وصدمة كبيرة للوسط الفنى والنقد
السينمائى، حيث حائز على وسام الفنون والآداب الفرنسى من درجة فارس، وبدأ
مشواره الفنى من سوريا بعدما أخرج العديد من الأعمال المسرحية هى
"العادلون" عام 1960، و"الخروج إلى الجنة" و"براكساجورا"، و"طرطوف"،
و"بنادق الأم أمينة" و"حكاية حب"، ومسرحية "الزير سالم" عام 1972.
وبعد تلك الرحلة مع خشبة المسرح كمخرج انتقل رفيق الصبان إلى القاهرة
ليرتدى ثوب كاتب السيناريو، حيث قدم عدة مسلسلات وسهرات تليفزيونية درامية
ليدخل بعد ذلك عالم السينما الذى كان يعشقه ويقدم أولى تجاربه الروائية
السينمائية الطويلة من خلال فيلمه المحفور فى تاريخ السينما "زائر الفجر"
عام 1972 بطولة ماجدة الخطيب وعزت العلايلى وشكرى سرحان ومديحة كامل ويوسف
شعبان وتحية كاريوكا، وإخراج ممدوح شكرى والذى رصد رفيق من خلاله لفترة
هامة من تاريخ مصر الحديث وهى السنوات الأخيرة من حكم الزعيم الراحل جمال
عبد الناصر والسنوات الأولى من حكم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقبل
نصر أكتوبر 1973، ليصف مجتمع يشعر بالهزيمة بعد نكسة 76 والذى كان الشعور
العام الذى يسيطر على الشعب حينئذ وأيضا وجود قوى ثورية تطالب بتحرير سيناء
من يد المغتصب الصهيونى، وممارسات الحكومة المصرية حينئذ، حيث تتجسس أجهزة
الأمن على المواطنين ولا تتورع فى قتل كل من يحاول أن يصل لمعلومات سرية،
ولم يهنأ رفيق كثيرا بالإشادات النقدية التى حصدها الفيلم، حيث تم منعه بعد
أسبوع واحد فقط من عرضه لاعتراضات أمنية، ولم تسمح الرقابة بعرضه إلا بعد
حوالى ثلاث سنوات من المنع وحذفت منه الكثير من المشاهد.
وشعر رفيق بحزن شديد على منع الفيلم خفف من وطأته إشادة زملائه
بالعمل، وتأكيد البعض له أنه سيكون سيناريست له شأنه فى السينما المصرية،
ليكتب بعد ذلك حوالى 25 فيلما، يغلب على البعض منها الطابع السياسى فهو
دائما كان مهتما بهموم الوطن العربى والحرية المفقودة لشعوبها تحت وطأة
الأنظمة المختلفة وأيضا الصراع العربى الإسرائيلى ومنها فيلمه "فتاة من
إسرائيل"، كما أن كتاباته السينمائية بها لمحات درامية اجتماعية ومنها فيلم
"الأخوة الأعداء" عن قصة للمؤلف الروسى ديستوفسكى وبطولة حسين فهمى ونور
الشريف وميرفت أمين وعماد حمدى، حيث تدور أحداثه حول أب لديه 4 أبناء ولكنه
لا يحبهم ولا يحب كل منهم الآخر، ولكنها تصل إلى قمة العداء بين الأب وأحد
أبنائه لخلافاتهم المادية.
ويحفل تاريخ رفيق الصبان بعدة أفلام رومانسية تعد علامات بارزة فى
تاريخ السينما ومنها فيلم "حبيبى دائما" عام 1980 بطولة النجم نور الشريف،
"والذى قدم له أيضا فيلم "ليلة ساخنة" عام 1996، كما قدم مع المخرجة إيناس
الدغيدى فيلمه "الباحثات عن الحرية"، ورحل رفيق الصبان قبل أن يرى النور
آخر مشاريعه السينمائية حيث كان كتب سيناريو فيلم "الصمت" والذى كانت
ستخرجه إيناس الدغيدى.
وبخلاف مشواره مع عالم التأليف السينمائي، تعلم على يد رفيق الصبان
العديد من السينمائيين حيث كان يعمل أستاذاً لمادة السيناريو فى معهد
السينما بمصر، واشتهر كذلك بكتاباته النقدية الهامة حيثُ يعدّ من أهم
النقاد فى الوطن العربى .
اليوم السابع المصرية في
18/08/2013
رحيل الناقد والسيناريست السوري رفيق الصبان.. في يوم
ميلاده
القاهرة - ا ف ب (خدمة دنيا)
توفي فجر الأحد الناقد السينمائي وكاتب السيناريو السوري رفيق الصبان
المقيم في العاصمة المصرية منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي، عن 82
عاماً، بحسب ما أفاد مصدر في عائلته وكالة فرانس برس.
وتزامن تاريخ رحيل رفيق الصبان مع تاريخ ميلاده، فهو من مواليد السابع
عشر من آب (أغسطس) من عام 1931 في دمشق، إذ بدأ مشواره الفني مخرجاً لعدد
من المسرحيات العالمية.
وانتقل في السبعينات إلى القاهرة، إذ أسهم في الحركة الفنية المصرية
من خلال تدريسه فن كتابة السيناريو في المعهد العالي للسينما إلى جانب
كتابته سيناريو أكثر من 25 فيلماً و16 مسلسلاً تلفزيونياً.
وكان لكتابته النقدية في السينما دوراً مهماً في تشجيع النقد واعتبر
الناقد سيد محمود أن «كتابة رفيق الصبان عن أي فيلم من الأفلام كانت تشجع
القارئ على مشاهدة الفيلم استجابة لجمالية كتابته إن كانت تحمل وجهة نظر
سلبية أو إيجابية حول هذا العمل».
وكان رفيق الصبان «جاء القاهرة صدقة قبل 41 عاماً في طريقه عائداً إلى
باريس التي حصل من جامعاتها على شهادة الدكتوراه ليستكمل حياته فيها بعد أن
قرر مغادرة وطنه سوريا، إلا أن عمله على كتابة سيناريو زائر فيلم الفجر
للمخرج الراحل ممدوح شكري حال دون ذلك».
و«زائر الفجر» هو أول فيلم مصري في مطلع السبعينيات يفضح مراكز القوى
(في النظام المصري أيام السادات) ويكشف ما كان يجري في المعتقلات، سابقاً
بذلك فيلم الكرنك للمخرج الأشهر في معالجة هذا الموضوع علي بدرخان، بحسب
الناقد طارق الشناوي.
وأضاف الشناوي في حديث لوكالة فرانس برس أن الصبان أبلغه أنه بعد عمله
في هذا الفيلم لم يستطع الإفلات من جاذبية المناخ المصري الذي «يحمل جينات
الإبداع ويمنحها لمن يعيش على أرضه».
واستمر الصبان بعدها في تدريس فن كتابة السيناريو في المعهد العالي
للسينما، وكتابة السيناريو والمئات من المقالات النقدية.
وبحسب الشناوي، أصبح «وضع اسم رفيق الصبان على أي فيلم يعني علامة
للجودة».
ورغم أن الصبان لم يحمل الجنسية المصرية إلا أنه كان يحسب على
المصريين في حالة مشاركته في لجان تحكيم دولية وهو الوحيد الذي حصل على
عضوية نقابة السينمائيين المصرية والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما.
ورفيق الصبان هو أحد مؤسسي المسرح القومي السوري ثم عمل على تشكيل
فرقة خاصة به تحت اسم «فرقة الفكر والفن» كما أسس فرقة المسرح الدرامية
التابعة للتلفزيون السوري وكان من أهم ما أخرجه للمسرح في هذه الفترة «انتغونيا»
لسوفكليس و«تاجر البندقية» و«ماكبث» و«يوليوس قيصر» لشكسبير «وحكاية حب"
لناظم حكمت و«الزير سالم» لألفرد فرج.
ومن الأفلام التي ألفها «الإخوة الأعداء» و«اذكريني» و«حبيبي دائماً»
و«قطة على نار» و«ليلة ساخنة» و«البؤساء» و«الرغبة».
وترك الصبان المئات من المقالات النقدية في السينما والدراما
التلفزيونية والعروض المسرحية والموسيقى، وجيلاً من التلاميذ الذي درسوا
علي يديه في المعهد العالي للسينما فن كتابة السيناريو.
الحياة اللندنية في
18/08/2013
المرض يُغييب الناقد رفيق الصبان بعد صراع سنوات
كتب- محمد فهمى
توفي منذ ساعات الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان بمستشفى السلام
بالمعادي بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لسنوات، قضاها داخل مستشفيات
القاهرة، في محاولة للعلاج من تداعيات أزمة قلبية، وتأخر في وظائف الكلى،
ومن المنتظر أن يتم تحديد موعد الجنازة والعزاء ظهر اليوم.
يذكر أن دكتور رفيق الصبان من أهم النقاد في الوطن العربي، وهو أستاذ
لمادة السيناريو في معهد السينما، اسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان وله بصمة
واضحة في تاريخ الأدب والسينما العربية، وكتب أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا،
و16 مسلسلاً، وهو حاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس
.
بدء مسيرته عن طريق المسرح السوري حيثُ أخرج عدد من الأعمال المسرحية
في سوريا، انتقل بعدها إلى مصر وكتب فيلم "زائر الفجر" عام 1972 لتبدأ
عندها مسيرته السينمائية الطويلة التي امتدت لحوالي 25 فيلماً أشهرها
الأخوة الأعداء وقطة على نار وليلة ساخنة، وأخرها هو الباحثات عن الحرية مع
المخرجة إيناس الدغيدي.
الوفد المصرية في
18/08/2013
رحيل الناقد السينمائي السوري رفيق الصبان
جدة - رحاب سعد
تدهورت حالة الناقد والسيناريست السينمائي السوري رفيق الصبان الصحية
بعد إصابته بأزمة قلبية حيث كان يعاني من أمراض في القلب والكلى والشرايين،
فتوفي يوم أمس السبت بحسب ما نقلته صحيفة "إيلاف الإلكترونية"، بعد صراع
طويل مع المرض في إحدى المستشفيات الخاصة، بعد أن قضى أسبوعاً في غرفة
العناية المركزة.
وكان الصبان قد أصيب بأزمات صحية متعددة، وتم احتجازه في العناية
المركزة مرات عديدة خلال السنوات الأخيرة. وقررت أسرته دفنه في مصر وفقاً
لوصيته حيث عاش فيها منذ السبعينيات، وعمل أستاذاً للسيناريو في المعهد
العالي للسينما، وكان عضوًا في جمعية كتاب ونقاد السينما، بجانب أنه حصل
على وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، قدم 25 فيلماً للسينما من
بينها "زائر الفجر"، "وليلة ساخنة"، "والإخوة الأعداء"، وآخرها "الباحثات
عن الحرية" الذي أخرجته إيناس الدغيدي وأثار جدلاً كبيراً، هذا إلى جانب
تقديمه 16 مسلسلاً للدراما التلفزيونية.
وعلى الرغم من حالته الصحية إلا أنه تابع وحلل مسلسلات شهر رمضان
الماضي، واختار مسلسل "العراف"، "وذات"، "وموجة حارة"، وأكد أنها الأفضل في
السباق الدرامي الرمضاني.
مجلة سيدتي في
18/08/2013
رسائل النجوم فى نعى رفيق الصبان
كتب/سارة نبيل
قام عدد من النجوم بنعى الناقد السينمائى الراحل رفيق الصبان عقب
وفاته مساء أمس .
حيث وجه أيمن بهمت قمر رسالة من خلال نعيه للناقد الكبير قائلا : رفيق
الصبان من أكثر الكتاب الذين ساندوني في بداية كتابتي للسيناريو بكتاباته
النقدية المشجعة برغم عدم معرفتي به أو لقائي به شخصيا رحمه الله وللأسف
بعد رحيله لم يبق لنا في مصر سوي ناقد واحد محترم وحيادي "
من ناحية أخري نعت راندا البحيري الناقد الكبير مستخدمة صفحتها علي
الفيسبوك فى كتابة رسالتها .
أما تامر حبيب فقال بحزن شديد : رحم الله أستاذي ، رحم الله أكثر
إنسان قابلته في حياتي يحب السينما "
جدير بالذكر أن جنازة الفقيد شيعت منذ قليل من مسجد السيدة نفسية علي
أن يقام العزاء مساء غد الأثنين .
موقع "وشوشة" في
18/08/2013
الناقد الفني الكبير رفيق الصبان .. وداعاً
حنان محمد علي
جاء خبر وفاة الناقد السينمائي الكبير رفيق الصبان مساء أمس كالصاعقة
على أسرته والمقربين منه والوسط الفني أجمع، وذلك بعد رحلة عطاء كبيرة في
مجال النقد الفني.
والراحل كان يعاني من أزمة صحية استلزمت قضاءه أسبوعا في العناية
المركزة بإحدى مستشفيات القاهرة ليلقى ربه عن عمر يناهز 82 عاما.
ورفيق الصبان هو كاتب، وناقد، وسيناريست سوري مقيم في مصر منذ أوائل
السبعينات، واسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان، وكان يعمل أستاذا لمادة
السيناريو في معهد السينما المصري.
كما قام بكتابة أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وحوالي 16 مسلسلا، إضافة
إلى أنه حاصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي من درجة فارس.
بدأ مسيرته بالمسرح السورى، حيثُ أخرج عددا من الأعمال المسرحية في
سوريا، انتقل بعدها إلى مصر، وكتب فيلم "زائر الفجر" عام 1972 لتبدأ
عندها مسيرته السينمائية الطويلة التي امتدت لحوالي 25 فيلماً أشهرها
"الإخوة الأعداء" و"ليلة ساخنة" و"قطة على نار هادية"، وآخرها هو "الباحثات
عن الحرية" مع المخرجة إيناس الدغيدي.
بوابة القاهرة في
18/08/2013
له وجهان مشرقان في الشام والقاهرة...
الناقد والسيناريست السوري الكبير رفيق الصبان وداعاً
رفيق الصبان الناقد والمسرحي والسينمائي السوري الذي ترك سورية أوائل
السبعينيات وعينه على مصر التي فتحت له هناك شاشتها الذهبية عبر الكتابة
السينمائية لأفلام اشتهرت بجرأتها في الدخول إلى محرمات اجتماعية وذهنيات
دينية ليدخل الصبان الذي رحل منذ يومين في القاهرة عن 82 عاماً من البوابة
العريضة إلى السينما في تعاون مع عديد من المخرجين آخرهم إيناس الدغيدي
التي كسرت «التابوهات» على نحو جعل من شخصها قبل أعمالها محط انتقادات
لاذعة تركتها وراء ظهرها واستمرت في مقاربات جريئة للمحظورات متكئة في عديد
أفلام على ورق الصبان المشتعل إثارة ونقداً وغوصاً في الذهنية العربية
والمصرية على وجه الخصوص التي عايشها لعقود طويلة.
الصبان الذي يدين له مسرحيون وسينمائيون عرب بالفضل كأستاذ ومنظر عرف
في سورية بلده أنه مسرحي من الطراز الرفيع في طروحات وتنظيرات ومحاضرات
للمسرح وعضو لجان تحكيم مهرجانات مسرحية لكنه سرعان ما ترك المسرح واتجه
إلى السينما والدراما ولم يهجر النقد الذي ظل مخلصاً له حتى آخر أيامه
مشيداً بأعمال درامية وبنجوم شباب وكان الاسم الأول الذي تتجه له الكاميرات
والأقلام ليعرفوا أي رأي بالسينما والدراما يقوله عراف النقد وأستاذه.
استشعار... وجدل
الراحل الذي شغل منصب المستشار الفني لمهرجان «الإسكندرية السينمائي»،
كان يعتبر أن مسؤولية الفن أن يكون رائداً في معالجة القضايا الحقيقية
ويكون «طليعياً» في الطرح لأي قضية لكن مبدعينا محاصرون والمبدع لا يمكنه
أن يعطي إلا بإعطائه مساحة للتعبير عن رؤيته بشكل واضح وصريح وأنه من
الضروري بمكان أن يفسح المجال لكل الآراء ووجهات النظر لكي تخرج إلى النور
كي تخلق الحراك الفكري فكثير من الأعمال الفنية - حسب ما قاله الراحل في
حوار مع آنا عزيز الخضر- كانت سباقة في استشعار الخطر لقضايا كثيرة
والتوعية المجتمعية حول ظواهر تنبأ بها ثم حصلت على أرض الواقع.
الصبان المعروف بجرأته وإثارته للجدل في أعماله لم يكن يعر الرقابة
أية أهمية خاصة مع حرية البث الفضائي والسماوات المفتوحة إذ أصبح من الصعب
جدًا أن تتحكم الرقابة في مضمون الدراما أو البرامج الحوارية التي تعرضها
الفضائيات، الأمر الذي أكده الراحل في حديث للكاتب أحمد الصاوي.
«زائر الفجر» الفيلم الذي كتبه في بدايات عهده السينمائي أثار ضجة
كبيرة عند طرحه في دور العرض المصرية في عام 1973، ما اضطر الحكومة حينها
إلى منع عرضه، ثم توالت أعماله المثيرة للجدل داخل المجتمع منها «قطة على
نار»، و«ليلة ساخنة»، و«الباحثات عن الحرية» «وزنى المحارم» مع المخرجة
إيناس الدغيدي.
مسيرته الفنية بدأت عن طريق المسرح السوري حيثُ أخرج عدداً من الأعمال
المسرحية، انتقل بعدها إلى مصر أوائل السبعينيات لتبدأ عندها مسيرته
السينمائية الطويلة التي امتدت لعشرات الأفلام.
الأدب والسينما والأكشن
وكثيراً ما تحدث الراحل الذي وحصل على وسام الفنون والآداب الفرنسي
بدرجة فارس، عن السينما المصرية التي ساهمت في دعم الأدب، وعرَّفت الجمهور
العربي الكبير في كل مكان من نجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان عبد
القدوس، ويوسف إدريس، ما فتح عين الجمهور على قراءة هؤلاء الكتاب.
المرحلة الأخيرة التي نعيش فيها الآن، هي مرحلة سيئة جداً - حسب ما
قاله الراحل «لشرفات الشام»- وباسم الأفلام الشبابية سمحت السينما المصرية
لنفسها أن تسف وتبتذل في سبيل الإضحاك لا أكثر ولا أقل، والسينما المصرية
عرفت فترة كان فيها الكوميديون الكبار كعادل إمام، ويوسف الريحاني، وفؤاد
المهندس، وعبد المنعم إبراهيم، كوميديانات على مستوى عالٍ.
ولم يبق في الساحة سوى عادل إمام الذي ما زال محافظاً على بعض الألق،
أما بقية الفنانين المصريين وصلوا إلى مستوى ضحل جداً ولم يعد هناك سينما،
ولدى الكوميديين الجدد لا يوجد موضوع ولا سيناريو ولا إخراج . إلا أن هذه
الموجة من الأفلام الكوميدية بدأت تبعاً لحواره مع شرفات الشام بالتراجع
وحلت محلها موجة جديدة السنة الماضية هي موجة أفلام الأكشن، أفلام
المطاردات والسيارات والعصابات والأسلحة النارية، وهي نقل مشّوه عن السينما
الأمريكية وكأننا نعيش في القاهرة في أيام شيكاغو، ولا نعلم إلى أين ستهبط
السينما المصرية بعد ذروة نجاحها.
سيئة... ورأس المال
ويعد الراحل أن سينما المؤلف بدأت تتكرر كثيراً، وأنها بحالة جيدة
جداً، وهي ثورة للمخرجين على كُتّاب القصة الذين يقولون أنهم السبب في نجاح
الأفلام، لا يريدون أن تكون السينما تابعة للأدب، وإنما هم يكّونون الرؤية
كلها، وهذه التجربة - تبعاً لما قاله الراحل لشرفات الشام - إذا نجحت فمع
قلائل ممن يمتلكون الموهبة الكبيرة، وما عدا ذلك، هناك من يكتبون أفلامهم
وتكون سيئة جداً لأنه ليس لديهم مقدرة الكتابة، فمنذ أيام (شارلي شابلن)،
(فيليني) و(يوسف شاهين) الذين كتبوا وأخرجوا يعدون على الأصابع!! ونادى
الراحل الذي كتب أكثر من 25 فيلمًا سينمائيًا، وأكثر من 16 مسلسلاً، بضرورة
أن تتجه السينما السورية إلى الإنتاج المشترك، أي أن يدعم الفيلم السوري
أكثر من رأسمال؟ وهي رغم قلة الإنتاج، سينما متميزة، وفيها مخرجون جيدون،
إلا أن ضعف الإنتاج هو ما يعيق إبداعهم، فالمخرج كأي كاتب يجب أن يكون نفسه
من خلال الأفلام التي ينتجها، حيث يستمد تجربته من عمله، إلا أن المخرج
السوري الذي يخرج فيلماً لصالح المؤسسة العامة للسينما وينتظر خمس سنوات
لإنتاج الثاني كيف يمكن أن يتألق وينجح.
المسرح والأنبياء
المسرح ظل هوايته الكبيرة التي يدين لها بتكوين اسمه، وجذبته السينما
لأنها كانت ميداناً جديداً لم يتمكن من ممارسته في سوريا، فمارسه في مصر
على نطاق واسع، لكن المسرح بالنسبة له ظل تجارب يضعها في محاضراته.
ولاحظ الصبان أستاذ لمادة السيناريو في معهد السينما بمصر أن تراجعاً
كبيراً في الحركة المسرحية، ولا يعرف النقص تحديداً لأن المسرح يحتاج إلى
معاشرة، إلا أنه لا يوجد الآن أنبياء مسرح، في فترة الستينيات والسبعينيات
كان هناك أنبياء، وكان المسرح بالنسبة لهم رسالة ودين، الآن لا أرى
الأنبياء الذين كانوا موجودين في الماضي.
الوطن السورية في
18/08/2013
الراحل قضى ثلاثة أيام في مستشفى السلام وعانى من آلام في
الصدر
الموت ينهي رحلة الصبان بعد صراع مع المرض
القاهرة - أحمد الريدي
بعد رحلة تخطت الأربعين عاماً في القاهرة، غيّب الموت الناقد الفني
والكاتب السوري رفيق الصبان، بعد معاناة قصيرة مع المرض، حيث كان يعاني من
آلام في الصدر.
وأكدت الدكتورة سهير عبدالقادر، مدير مهرجان القاهرة السينمائي
الدولي، في تصريحاتها لـ"العربية.نت": أن "زوجة رفيق الصبان هاتفتها من
مستشفى السلام الذي
يتواجد به الأخير، وأخبرتها بأنه فارق
الحياة".
وأشارت عبدالقادر إلى أن رفيق الصبان كان شعلة من النشاط، ولم يكن
يتوقف عن الكتابة أو العمل حتى وافته المنية ودخوله المستشفى، مشيرة إلى أن
ما كان يشغل باله بشدة هو مهرجان القاهرة.
وأفصحت عن الحوار الذي دار بينها وبينه حينما أخبرها "بأنه يتخوف من
أن يضيع المهرجان بسبب ما يحدث"، ولكنها طمأنته، ولم يتحدد بعد موعد تشييع
الجنازة والعزاء.
مسيرة فنية طويلة
رفيق الصبان "زائر الفجر"، وهو أول الأعمال التي يقدمها في مصر، قدم
من سوريا أوائل السبعينيات، بعد أن أخرج عدداً من الأعمال المسرحية هناك،
ليستقر بعدها في القاهرة، ويقدم ما يفوق الأربعين عملاً درامياً، كان
أبرزها "الأخوة الأعداء"، و"الرغبة"، و"قطة على نار" و"ليلة ساخنه".
وفي تعقيب على مسيرته ونشاطه الفني، أكد الناقد طارق الشناوي، أن
الصبان كانت له كتابات نقدية هامة، وأن ما يميزه هو نشاطه، مشيراً إلى
كتاباته التي قدمها بخصوص أفلام عيد الفطر، أي قبل وفاته بأيام قليلة.
وحصل الصبان على وسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس، وترك عقب
رحيله سيناريو فيلم "الصمت" الذي تخرجه إيناس الدغيدي، ولم يتم البدء في
تصويره بعد، ليعد آخر الأعمال التي سيتم وضع اسم رفيق الصبان عليها.
العربية نت في
18/08/2013
السوري غادر في مصر... بعد فترة مع المرض ودفن في القاهرة
الموت غيّب رفيق الصبان «شيخ النقاد» العرب عن عمر يناهز 82 عاماً
القاهرة - من إيمان حامد وجوليا حمادة
غيب الموت، مساء أول من أمس، الناقد والكاتب السوري رفيق الصبان، عن
عمر يناهز (82 عاما) بعد رحلة معاناة طويلة مع المرض، امتدت لفترات طويلة
قضاها متنقلا بين مستشفيات القاهرة للعلاج من تداعيات أزمات قلبية عدة،
وتأخر في وظائف الكلى.ولفظ أنفاسه الأخيرة في مستشفى السلام بالمعادي (جنوب
القاهرة) بعد قضائه أسبوعا في العناية الفائقة.
وشيعت جنازته أمس، بحضور عدد من الفنانين والنقاد والإعلاميين، حيث
دفن في القاهرة.
الصبان، كاتب وناقد وسيناريست سوري مقيم في مصر منذ أوائل السبعينات،
اسمه الحقيقي محمد رفيق الصبان وله ولدان ويعمل أستاذا لمادة السيناريو في
معهد السينما المصري، ويقيم في القاهرة، وهو صاحب بصمة واضحة في تاريخ
الأدب والسينما العربية.
الراحل من مواليد دمشق العام 1931، و مؤسس المسرح القومي في
سورية،وأسهم بتأسيس سينما الكندي، وعضو اللجنة العليا في مهرجان القاهرة
السينمائي، اتجه للنشاط السينمائي منذ العام 1970 كناقد وكاتب سيناريو، حيث
كتب أكثر من 25 فيلما سينمائيا، و16 مسلسلا، وهو حاصل على وسام الفنون
والآداب الفرنسي من درجة فارس.
مسيرته مع الفن انطلقت مع المسرح السوري، حيث أخرج عددًا من الأعمال
المسرحية في سورية، انتقل بعدها إلى مصر وكتب فيلم «زائر الفجر» العام 1972
لتبدأ عندها مسيرته السينمائية الطويلة، حيث قدم أفلاما أشهرها: «الإخوة
الأعداء - قطة على نار - ليلة ساخنة»، وآخرها هو «الباحثات عن الحرية» مع
المخرجة إيناس الدغيدي. واشتهر كذلك بكتاباته النقدية المهمة، حيث يعد من
أهم النقاد في الوطن العربي.
ومن أعماله المسرحية «الخروج من الجنة» لتوفيق الحكيم و«حكاية حب»
لناظم حكمت و«ليلة الملوك» لشكسبير، وأعد للتليفزيون برامج عديدة أهمها
«قوس قزح» و«روائع المسرح العالمي»، وكتب للتليفزيون السوري «دمشق يا بسمة
الحزن - الدغري»، وكتب 15 مسلسلا للتليفزيون المصري، وله العديد من
المؤلفات في المسرح والسينما.
وبالإضافة لكتابة السيناريو أخرج رفيق الصبان أعمالا مسرحية أهمها:
«الزير سالم وبنادق الأم أمين طرطوف - براكساجورا - الخروج إلى الجنة -
حكاية حب - العادلون».
رحيل توفيق صالح «مخرج الواقعية» ... عن 87 عاما
القاهرة - من جوليا حمادة
:
رحل المخرج المصري توفيق صالح عن عمر يناهز الـ 87 عاما بعد صراع طويل
مع المرض، حيث عانى من الشيخوخة فى السنوات الأخيرة، ونقل جثمانه، حيث تم
دفنه في مقابر العائلة في طريق الفيوم (40 كيلو مترا جنوب القاهرة).
والمخرج المصري الراحل صاحب مدرسة خاصة تميل إلى الواقعية، حتى إنه
أطلق عليه لقب لازمه كثيرا في حياته وهو «مخرج الواقعية»، وبدأ مسيرته
الفنية بعد أن أكمل دراسته في فرنسا وتعلم الإخراج على أيدي متخصصين عاد
لمصر وقدم عددا من الأفلام من بينها «درب المهابيل» من تأليف نجيب محفوظ
و«صراع الأبطال - المتمردون - السيد البلطي ـ يوميات نائب من الأرياف».
وتقول سيرته الفنية الثرية، إنه تعاون مع أهم الكتاب والمفكرين، من
بينهم نجيب محفوظ وصلاح مرسي، وقدم أفلاما عن روايات توفيق الحكيم وغسان
الكنفاني.
وأنهى المخرج الراحل حياته كأستاذ متفرغ في معهد السينما، إلى أن
أتعبه المرض حيث رحل عن عالمنا.
الراي الكويتية في
19/08/2013
رحيل الناقد السوري رفيق الصبان
القاهرة- منى الموجي- دار الإعلام العربية
توفي، أول من أمس، الناقد السينمائي السوري رفيق الصبان، إثر تدهور
حالته الصحية نتاج أزمة قلبية، حيث قضى أسبوعاً في مستشفى.
وقررت أسرة الصبان، دفنه في مصر، ذلك طبقاً لوصيته، إذ عاش فيها منذ
سبعينات القرن الماضي، وعمل أستاذاً للسيناريو في المعهد العالي للسينما،
وكان عضواً في جمعية كتاب ونقاد السينما، كذلك حصل على وسام الفنون والآداب
الفرنسي بدرجة فارس.
ولقب ابناء الوسط الفني، رفيق الصبان (1931- 2013)، ب: (شيخ النقاد
السينمائيين وعميد النقاد العرب)، حيث عُرف عنه حبه الشديد للأعمال الفنية،
.
واستمراره رغم معاناته من المرض على مدار السنوات الماضية، في متابعة
الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية، وغيرها من أشكال الفنون. إذ كان
الفن هو الهواء الذي يتنفسه.
ونعى الكاتب والناقد طارق الشناوي، الصبان على صفحته بموقع التواصل
الاجتماعي ال"فيس بوك" قائلًا: "توفي قبل ساعات، ناقدنا الكبير وعميد
النقاد العرب، رفيق الصبان،
.
فقدنا عمود خيمة النقد العربي كله، كان موسوعيًا بكل ما تحمل الكلمة
من معنى، لا تفوته مسرحية ولا عرض للأوبرا. كان يتنفس إبداعًا؛ عشقًا
للحياة حتى اللحظة الأخيرة".
يشار إلى أن الصبان، قدم 25 فيلماً للسينما، من بينها: "زائر الفجر"،
"ليلة ساخنة "، "والإخوة الأعداء"، وآخرها "الباحثات عن الحرية". كما أنجز
16 عملاً درامياً.
البيان الإماراتية في
19/08/2013
السينما تودع توفيق صالح ورفيق الصبان
كتب : محمد عبدالجليل
رحل أمس عن عالمنا الناقد رفيق الصبان والمخرج السينمائى توفيق صالح،
شيعت جنازة الأول من مسجد «السيدة نفيسة» حيث توفى فى مستشفى «السلام»
بالمعادى بعد أن قضى أسبوعاً بالعناية المركزة، وشيع الثانى من مسجد «سيد
مكاوى»
بطريق مصر - الفيوم. الناقد على أبوشادى
قال: «فقدت السينما العربية أمس هرمين كبيرين فى مجالين مختلفين هما النقد
والإخراج، تجمعهما معاً ثقافة موسوعية رفيعة، وقدما للسينما المصرية
أجيالاً كثيرة تعلمت على أيديهما بشكل منهجى متميز، ورغم قلة إنتاج توفيق
صالح فإنه كان رائداً من رواد الواقعية المصرية الكلاسيكية فى السينما».
أما رفيق الصبان فى رأى «أبوشادى» فكان حالة خاصة جداً فى السينما
المصرية، وكان ينطبق عليه لقب الناقد الفنى بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ.
المخرج مسعد فودة، نقيب السينمائيين، رئيس اتحاد الفنانين العرب، قال: «بكل
تأكيد يمثل رحيل هذين العملاقين خسارة كبيرة للسينما المصرية، فقد كانا من
رموزها التى تعلم على أيديهما أجيال كثيرة من المبدعين. السيناريست سيد
فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، قرر إهداء الدورة الثالثة
للمهرجان المقرر عقدها فى فبراير من العام المقبل إلى روح رفيق الصبان
تقديراً لإسهاماته فى السينما المصرية ودوره البارز فى الحركة النقدية.
الوطن المصرية في
19/08/2013 |