حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

رحيل توفيق صالح

أوراق ناقد

حين تكلّم توفيق صالح عن تلك الأيام الطويلة

محمد رضا

 

في الخامس عشر من الشهر الثاني من العام 1980 كتبت في مجلة «الوطن العربي» ما يلي

في كل مرّة أذهب فيها إلى بغداد أتوجّـه إلى المؤسسة العامة للسينما والمسرح وأبحث فيها عن توفيق صالح. إن لم أجده إتصل بمنزله وأحياناً أذهب إليه هناك من دون إتصال مسبق. 

مرّة ذهبت إلى بيته وأجريت حديثاً طويلاً لم أنشره بعد. ومر{ أخرى ذهبت إلى بيته وقرعت الباب الخارجي ولم الم يجبني أحد فتحته واسترحت نصف ساعة في الحقديقة ريثما وصل توفيق صالح وزوجته وأولاده الثلاثة. هذه المرّة قابلته في المؤسسة وبادرني القول: "المرّة دي مش حاقدر استقبلك في بيتي. أصوّر في المؤسسة من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الواحدة ليلاً وأنام فيما تبقى من الوقت".

إتفقنا على ذلك وحضرت التصوير في خلال يوميين متتاليين لكني في المرة الثانية وجدت نفسي أركب السيارة مع توفيق صالح متجهاً إلى منزلة. أكدت له أني لا أسعى إلى مقابلة فقط، بل إلى "دردشة" مفتوحة. كان معنا في السيارة سعاد حسني التي لم تكن قابلت توفيق صالح منذ زمن بعيد والتي تكن له إعجاباً كبيراً: "تعرف يا محمد، توفيق من أفضل مخرجي السينما العربية"، قالت لي ذلك حين كنا نشاهده وهو يقف في وسط الغرفة يدير ممثلة عراقية شابّة أسمها ندى سهام وهي تؤدي مشهداً يتطلب منها حركة جسدية متواصلة. كان عليها أن تبحث بين كتب ومجلات قديمة عن أي وثائق قد شتكل خطراً على صدام حسين الذي يدور الفيلم من حوله أيام نوري السعيد. تعود سهام إلى الرفوف وتواصل البحث ثم تتجه إلى مكتبة صغيرة، لكن قدمها ترتطم بكيس مرمي على الأرض تلتقطه وتفتحه وتخرج من لفافات ملوّثة بالدم تضعها تحت إبطها وتواصل بحثها العنيد.

هززر رأسي موافقا على رأي سعاد. كنت أعلم  أن المخرج صالح من أفضل مخرجي السينما العربية. شاهدت  ثلاثة من افلامه الروائية الستة التي أخرجها وقرأت ما استطعت الوصول إليه عن الأفلام الثلاثة الأخرى وعرفت مكانة هذا المخرج الكبيرة وكيف أنه استطاع أن يغني واقع السينما العربية بمجرد وقوفه وراء الكاميرا.

أسلوبه وحيد بين أساليب المخرجين العرب كلهم، كذلك مقدار أمانته لذاته ورغباته. ومثل العديدين في هذا لاوسط أترقب عودته حتى ينتهي من أنجاز فيلمه الجديد «الأيام الطويلة» بعد ثماني سنوات طويلة من الإنقطاع.

«الأيام الطويلة» مأخوذ عن رواية كتبها عبد الأمير معلّة، رئيس مؤسسة السينما، في جزأين عن حياة رئيس الجمهورية

العراقية السابق صدام حسين ونشرها قبل عامين (1978) حين فكرت المؤسسة في تحويل هذه الرواية إلى فيلم، إتجه التفكير صوب توفيق صالح الذي منذ أن أقام في العراق وهو يحاول تجنّب إخراج ما يصل إليه من عروض. يقول: 

"أحيانا العكس هو الصحيح. كنت أسأل عن العروض المتحة، كنت كثيراً ما أريد أن أندفع مجدداً إلى العمل لأني في البداية وفي النهاية مخرج. وهذه مهنتي وأنا أحبها… لكني كنت لا أجد ما أستطيع تقديمه. كان لابد لي من الإنتظار".

إنتظار توفيق صالح كان صعباً وطويلاً: ""أنت تعلم كيف أنه من الصعب نفسيا، قبل أي شيء آخر، أن ترى الأيام تمر من دون أن تعمل في الحقل الذي تحب. إضف إلى ذلك أن ثمة مصاعب أو ظروف تقنية خلال السنوات الثمانية. لا شك أن السينما قد مرت بتجارب كثيرة لم أر منها شيئاً. صحيح أني لست خائفاً بالطبع من عملي وتقنيّـتي، هذا غير ممكن، لكن السينما أيضاً ممارسة. كان لابد لي أن أعود إلى الإخراج، خصوصاً أن المضمون النضالي والقومي للرواية في منتهى الأهمية".

"الفرصة التي أمامي ليست فقط تحقيق فيل آخر، بل تقديم جزء من التاريخ الحديث حول شخصية سياسية رائدة في الوطن

العربي. طبعاً طريقة تقديم هذا الجزء من التاريخ مرتبطة بأسلوبي الخاص وأنا لدي مطلق الحري لأقدم الفيلم بالطريقة التي أريد طالما أنها تخدم الهدف ذاته"

يتبع...

مدونة "ظلال وأشباح" في

20/04/2013

 

قليل من الاخراج - توفيق صالح !

بقلم:وجيه ندى 

على مدار أربعون عاما من العمل في الحقل السينمائي، قام توفيق صالح بإخراج سبعة أفلام روائية طويلة فقط، كان اخرها فيلم "الأيام الطويلة" والذى كتب ايضا السيناريو الخاص بالفيلم و تم تصويره بين سوريا والعراق بممثلين عرب منهم ابراهيم جلال ومحسن العزاوى وندى سهام وفوزيه عارف وعرض 14 يوليو 1980 و لم يعرض في مصر حتى الآن لان القصه والسيناريو عن حركة ثوره شعبيه عربيه عام 1958 حيث يتصدى البطل لرئيس وزراء بلاده والذى يمثل الديكتاتوريه ويتربص البطل لموكب رئيس الوزراء ويطلق عليه النار وبذلك قررت الرقابه عدم عرضه فى مصر . ولد توفيق صالح فى الاسكندريه 27 اكتوبر 1927 تفتحت عيناة على حب الفنون وعندما كان طالبا فى كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، قام بإخراج مسرحية توفيق الحكيم "رصاصة في القلب"وتم عرضها في جمعية الصداقة الفرنسية بالاسكندريه . ولأن العرض كان رائعا قرر الملحق الثقافي الفرنسي بالإسكندرية إرسال توفيق صالح إلى فرنسا لدراسة فن المسرح لمدة عام. وعاد توفيق صالح بعد عام من فرنسا وقد درس المسرح، ولكن بعد أن أطلع تقريبا على كل فروع الفنون في أوروبا ومنها السينما والتي ظل يقرأ عنها هناك بشغف وحب،وحتى انة عمل مساعد مخرج وذلك من الفترة من 1950وحتى 1953 حتى انه عندما عاد كان تقريبا قد درس السينما ولكن بشكل حر ومنفرد معتمدا على نفسه.وكان أول أفلامه "درب المهابيل" 1955 وشارك ايضا فى كتابة السيناريو والذي تعاون فيه مع الكاتب نجيب محفوظ كمؤلف للفيلم.كان الفيلم يتناول بشكل واقعي ما يحدث في أحدى الحارات المصرية، من خلال شخصيات ذات أنماط مختلفة يجمعهم مستوي اجتماعي ومعيشي واحد. ومنهم الممثلين شكرى سرحان برلنتى عبد الحميد وحسن البارودى وعبد الغنى قمر وناديه السبع وتوفيق الدقن وعبد العزيز احمد ورفيعه الشال وشفيق نور الدين وتوفيق الدقن وسعد اردش واحمد اباظه والهام زكى وعرض 25 يوليو 1955 وبرغم حصول هذا الفيلم على جائزة من الدولة في مجال الإخراج، إلا انه –كغالبية الأفلام الجادة في هذه الفترة- لم يلق استحسان الجمهور والنقاد. توقف توفيق صالح عن العمل لمدة سبع سنوات تقريبا،الا من اعمال بسيطه وهى الافلام التسجيليه ومنهم فيلم كورنيش النيل حتى عام 1962 عندما اخرج وكتب سيناريو فيلم "صراع الأبطال" والذي تناول صراع الشعب المصري مع مرض الكوليرا في أثناء فترة الاحتلال الإنجليزي وكانت البطوله سميره احمد وشكرى سرحان وليلى طاهر وصلاح نظمى ونجمه ابراهيم وبدر الدين نوفل وزوزو حمدى الحكيم وحسين اسماعيل وحياة قنديال واسكندر منسى وعباس يونس وكان العرض 23 يونيه 1962 . ثم أخرج بعدها ثلاثة أفلام، " المتمردون" وشارك فى السيناريو ايضا عن قصة للصحفي صلاح حافظ، والبطوله شكرى سرحان وزيزى مصطفى وشفيق نور الدين وزوزو شكيب وتوفيق الدقن وحمدى احمد ومحمد توفيق وكمال حسين وبدر الدين نوفل وسعيد خليل واحمد الجزيرى وكان العرض 19 يونيه 1968 وفيلم "يوميات نائب في الأرياف"وايضا شارك فى السيناريو عن رواية بنفس الاسم للكاتب توفيق الحكيم،وشارك التمثيل احمد عبد الحليم وراويه عاشور وتوفيق الدقن وليلى فهمى وعبد العظيم عبد الحق وحافظ امين وابراهيم الشامى وحسن مصطفى واحمد الجزيرى وكان العرض 24 فبراير 1969 وايضا اخرج وكتب سيناريو فيلم السيد البلطى عن قصة لصالح مرسي. وشارك التمثيل سهير المرشدى وعزت العلايلى ومديحه حمدى ومحمد نوح وناهد سمير وعبد العظيم عبد الحق وابراهيم عماره وعبد الرحمن ابو زهره وكان العرض 18 اغسطس 1969 وسافر بعد ذلك إلى سوريا وقضى بها حوالي أربعة سنوات قام فيها بإخراج وكتابة سيناريو فيلم "المخدوعون" 1972 من تأليف الكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، والذي تناول فيه القضية الفلسطينية. وشارك التمثيل محمد خير حلوانى وعبد الرحمن ال رشى و بسام لطفى اسعد و صالح خلقى وثناء دبسى وعدنان بركات وكان العرض 1972 أنتقل بعد ذلك إلى العراق في عام 1973 .وعمل استاذا فى معاهدها الفنية وعاد 1984 ويقيم توفيق صالح حاليا في مدينة القاهرة، وهو متوقف عن العمل تماما منذ ذلك الوقت، مكتفيا بعملة كأستاذ غير متفرغ لمادة الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة. ولأن ما كتب عن توفيق صالح وأفلامه- برغم ثراءها الفني والفكري- كان قليلا جدا، وهنا استطاع المخرج الكبير و برغم قلة عدد أفلامة أن يترك بصمة واضحة في تاريخ السينما في مصر – اطال الله عمره و لكم منى احب الامانى

المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيــــــة نـــــــــدى وللتواصل 0106802177

wnada1951@yahoo.com

دنيا الرأي الفلسطينية في

01/08/2012

 

المخرج السينمائي المصري توفيق صالح لـ«فن اليمامة»:

السينمائيون العرب اليوم أفسدوا السينما بالمال لأنهم يبحثون عن الربح السريع والسهل

تونس - عبدالسلام لصيلع  

يعتبر المخرج السينمائي المصري الكبير توفيق صالح من رواد السينما المصرية والوطن العربي والعالم، بأعماله السينمائية الهادفة من خلال أفلامه الطويلة والقصيرة.. وهو ما أهله لنيل الكثير من الجوائز والتكريمات في مختلف المهرجانات السينمائية العربية والدولية آخرها تكريمه في الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية في تونس مؤخراً.. ورغم تقدمه في السن، حيث تجاوز السابعة والثمانين من عمره ما زال توفيق صالح محافظاً على حيويته الفكرية والجسدية.وقد انطلق توفيق صالح في مسيرته الفنية السينمائية بأول أفلامه سنة 1955م مع فيلم «درب المهابيل» الذي كتبه صحبه نجيب محفوظ، ثم أخرج فيلم «صراع الأبطال» سنة 1962م.. وفيلم «يوميات نائب في الأرياف» سنة 1968م و«المتمردون» سنة 1967م و«المخدوعون» سنة 1972م و«الأيام الطويلة» سنة 1980م.وبقيت هذه الأفلام القيمة مراجع في تاريخ السينما العربية والعالمية..«فن اليمامة» التقى توفيق صالح في تونس، ومعه كان هذا الحوار:

·        ماذا تعتبر تكريمك في مهرجانات السينما العربية والدولية وآخرها مهرجان أيام قرطاج السينمائية؟

- تكريمي أعتبره تحيّة لمجهود بيني وبين السينما العربية تم في الماضي من أجل إرساء أسسها وتطويرها والنهوض بها حتى يكون لها مكان ومكان في العالم.

·     أنت أب السينما الواقعية العربية بلا منازع، فما مصير هذا النوع من السينما الآن بعد ازدهارها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي؟

- السينما اليوم أصبحت شيئاً غير الذي كنا نحلم به.. كنا نحلم بأن تكون للعرب سينما راقية تعلّم الناس وترتقي بهم وبأذواقهم، فبعد المحاولات الجادة انحرفت السينما العربية وتلوثت وسلكت طريقاً آخر تماماً واهتمت بمواضيع تافهة وهابطة تخاطب غرائز الإنسان.

السينما الواقعية

·        رغم ذلك هل ما زال للسينما الواقعية دور في الوطن العربي والعالم؟

- مع غاية الأسف، تحاول السينما أن بتعد عن الواقعية؛ لأن الواقع فيه الآن قلق وحيرة وضبابية في كل شيء.

بين ضفتين

·        لماذا؟

- لأن السينمائيين لا يعرفون حالياً ما هو مدى وضوح الرؤية لدى المتلقي.. فأنت عندما تنتج فيلماً تحاول دائماًَ أن ترضي المتلقي وتسعده، فمن وجهة نظري أنك يمكن أن تسعده بطرق أخرى، بلغة سينمائية راقية وبموضوع يحرك فكرة ويتعلم أشياء جديدة من الفيلم.. لكن لا يحاول سينمائيو اليوم القيام بذلك.. لأنهم في ضفّة والناس في ضفّة أخرى.. ولا يتعمقون في معرفة رغبات الناس ومشاغلهم ولا يقتربون منهم لمعرفة مشاكلهم.. وبالتالي السينمائيون العرب اليوم أفسدوا السينما بالمال؛ لأنهم يبحثون عن الربح السريع والسهل.

محاولات

·        هل هناك محاولات لإحياء السينما الواقعية من قبل السينمائيين الشبان؟

- أنا سمعت عن بعض المحاولات ولكني لم أر فيلماً جيداً من هؤلاء الشبان يعني شاهدت أفلاماً تسجيلية فيها كلام كثير.. إنما ليس فيها تركيز ولا وضوح رؤية عن المستقبل.. إلى حد الآن لم يقع ذلك.

ليس عندهم وضوح مستقبل

·        ما السبب؟

- السبب هو أن من هم في هذه الحركات السياسية، إلى الآن ليس عندهم وضوح المستقبل.. هم «عايزين حرية.. وعايزين عيش.. وعايزين موش عارف إيه.. بَسْ إزاي».. لأن كل حاجة لها ظروفها.

·        بعد أفلامك الكبيرة التي لا تنسى، لماذا تراجعت السينما المصرية؟

- لأنها لم تعد تجلب إيراد أيام زمان. لأن الفيلم الأجنبي حالياً يأتي بأموال كثيرة في مصر.. وهناك طبقات تدفع ثمن التذكرة مرتفعة.. وهناك طبقات لا تقدر على دفع ثمن التذكرة.

ليس هناك اهتمام

·        هل نستطيع القول إن هناك صناعة سينمائية عربية؟

- لا.. لا.. كانت هناك محاولات في بلاد مختلفة. يعني مثلاً أنا أعتبر أن تونس أيام زمان في البداية وكذلك الجزائر كانت هناك محاولات صادقة لصناعة أفلام عن المستقبل، جادة من وجهة نظر محايدة، لكن الآن ليس هناك اهتمام بهذا الأمر.

الأموال الكافية

·        في رأيك ما مستقبل السينما العربية؟

- للحديث عن مستقبل السينما العربية يجب أن تتوافر الأموال الكافية حتى تعرف أن تنتج؛ لأن السينما أصبحت صناعة مربحة.. فإن لم يكن هناك إنتاج سينمائي مستمر يتضمن شيئاً مهماً لا يلتفت إليه الناس ولا يشد انتباههم.. لأن المطلوب أن يشاهد الناس أفلاماً عن بلادهم.. ويريدون أن يروا تفاصيل الحياة فيها بمختلف جوانبها وخفاياها.

أفلام رديئة

·        وإلى جانب ما تحتاجه السينما من أموال ماذا أيضاً؟

- يوجد بعض «الجهلة» ينتجون أفلاماً رديئة وأفلاماً تضرّ أخلاقياً وفكرياً المتلقي عوض أن تهتم برؤية المستقبل.

المهرجانات السينمائية

·        هل للمهرجانات السينمائية العربية دور مفيد في أيامنا هذه.. وما هو هذا الدور؟

- حالياً تقام مهرجانات سينمائية وتمنح جوائز بالآلاف من الدولارات كنوع من أنواع المساعدة للسينمائيين حتى ينتجوا أفلاماً.. أي أنه إنتاج في مستوى مثل الجوائز التي تحصلوا عليها.. وعادة يكون المستوى غير جيد.. وهذا يؤثر في نوعية الفكرة المختارة ويؤثر في الفيلم نفسه.

المذكرات

·        في هذا العمر، وبعد تجربتك السينمائية الطويلة، هل فكرت في كتابة مذكراتك؟

- طُلِب مني أكثر من مرة أن أكتب مذكراتي وأنشرها.. لكني كسول في الكتابة.. أنا متسعد لتحقيق ذلك لكني إلى الآن لم أقرر بعد الشروع في كتابة مذكراتي وأطلب من الله أن يساعدني في ذلك.

أفلام قصيرة راحت

·        هل تستطيع تقييم تجربتك مع السينما؟

- هذا عمل من مسؤولية النقاد والباحثين السينمائيين. أنا أنتجت سبعة أفلام طويلة وكمية من الأفلام القصيرة.. فلما كنت لا أجد شغلاً كنت أنتج أفلاماً قصيرة.. لكن غالب هذه الأفلام القصيرة اختفت وراحت، لا أعرف أين؟

ثروة فنية ضاعت

·        ألا يوجد أرشيف يحفظ الأفلام والذاكرة السينمائية في مصر؟

- لا يوجد.. ولا أعرف هل أن الأفلام سرقوها أم باعوها.. وجزء كبير من أفلامي القصيرة كان عن الصناعة وتطوّرها في مصر.. وكانت أفلام تاريخ مصر في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي راحت ولا نعرف مصيرها. وقد سُئلت عن أفلام أنتجتها وقتها، قلت لهم: لا أعرف. هذه مأساة كبيرة.. وهذه ثروة فنية اختفت.

علاقتي بالصحافة ممتازة

·        أخيراً، ماذا تصف علاقتك بالصحافة الفنية العربية؟

- هي علاقة جد ممتازة. وقد وجدت منها كل التبجيل والتقدير والاحترام.. أنصفتني الصحافة العربية كثيراً وكرمتني ودعمتني منذ بداية مسيرتي السينمائية.. وما زالت تتذكرني إلى الآن وتتحدث عني باستمرار.. والدليل على ذلك هذا الحوار في مجلتكم «اليمامة» الغراء.. فألف شكر لها.

المصرية في

20/07/2011

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2013)