لم تقلّ الليلة الثالثة سخونة عن التي سبقتها في المهرجان السينمائي
الخليجي الثاني الذي تستضيفه الكويت، فما إن بدأت الندوة الخاصة بالأفلام
التي تم عرضها فيها، حتى بدأت إحدى الزميلات الصحافيات هجوما غير متوقع على
مدير نادي السينما الزميل عماد النويري، وقالت إنه يهمش الطاقات الكويتية
ولا يتعامل إلا مع أصحابه، ثم تابعت هجومها على المتحدث في الندوة طارق
الشناوي الذي رد عليها بهدوء بأن المفروض أن يتحدث في الأمسية د. علي
العنزي وهو كويتي ولكنه اعتذر فأنقذ الموقف.
وبعد الزميلة زاد من سخونة الموقف استنكار زميل صحافي من عمان غياب
الفنانين والمخرجين الكويتيين عن حضور المهرجان، وقال إن المهرجان يقام في
الكويت وكنا نتمنى لو التقينا بهم ونحن في بلدهم، ولكن لا أعلم لماذا لا
يحضرون الفعاليات، نحن أصدقاؤهم ونتمنى أن نراهم هنا، ثم رد على الزميلة
الصحافية بأنها تطالب بوجود السنعوسي وخالد الصديق وهي أسماء انتهت في عالم
السينما وليس لها وجود!!
«قول لي يا حلو»
وبعيدا عن أجواء السخونة في الندوة افتتحت عروض الليلة الثالثة بفيلم
«قول لي يا حلو» إخراج وسيناريو محمد جناحي، وكانت بداية موفقة بالنسبة
للسينما البحرينية بالرغم من أنه وثائقي، ولكن جناحي نجح في دمج هذا النوع
من الافلام- الوثائقي- بشيء من الدراما اعطته قبولا غير متوقع، يتحدث
الفيلم عن الشاب علي وهو مشروع بحث أكاديمي جامعي تقوم به طالبتان
جامعيتان، ومن هنا كان لوجود شخصية علي بعدا ثقافيا وليس واقعيا فقط، وهذا
الشاب يمتلك موهبة خاصة به ربما تناسب حياته او تكاد تكون هي الاقرب.. فهو
يمتلك موهبة العزف على الناي، ولأنه أعمى جاءت هذه الآلة الموسيقية الجميلة
التي تتميز بصوته الشجن والأنين لتعيش معه في حياته البائسة.
امرأة عجوز
ثم عرض الفيلم الثاني في الأمسية البحرينية الخليجية وهو فيلم «أصوات»
وهو روائي قصير سيناريو واخراج وإنتاج حسين الرفاعي وتمثيل شفيقة يوسف،
وتحكي قصة الفيلم عن امرأة عجوز مضى عليها الزمن وسارت بها الايام، وهي
تعيش واقعا ترفضه في داخلها رفضا قاطعا، وتنظر إلى أمسها وزمانها الذي ولّى
وأدبر، ولأن الواقع لا يمكن أن نتجاهله والماضي لا يمكن أن يعود.. ظلت هذه
العجوز المسكينة الرافضة لواقعها تعيش بين محطتين وتقف بين زمنين، فلا هي
التي قبلت ما هي عليه الآن ولا هي التي استطاعت ان تنسى الماضي.
«هنا
لندن»
ثم عرض فيلم روائي قصير آخر هو «هنا لندن» للمخرج محمد راشد ابوعلي
وسيناريو محمد حسن وتمثيل هدى سلطان ومبارك خميس، كان هذا الفيلم من
الافلام المميزة في الليلة البحرينية وفي المهرجان، لانه حظي باهتمام
وتعليق الكثير من المشاهدين الذين جلسوا في القاعة وتابعوه بشغف، ويعود
السبب في ذلك الى ان الفيلم قدم صورة كوميدية جميلة وبسيطة وتلقائية
للخلافات الزوجية، فعاش اغلب الحضور احداث الفيلم وكانها حياتهم الخاصة،
واكتشف العديد منهم انهم يمارسون اشياء في حياتهم يخجلون منها لو عرضت
عليهم من بعيد.
يحكي الفيلم عن زوجين سافر ابنهما الى لندن لمتابعة دراسته هناك، وطلب
من والديه ان يرسلا اليه صورة تجمعهما.. وبالرغم من بساطة هذا الطلب
وتواضعه بالنسبة للابن، فإنه كان بابا للخلافات بين الوالدين، حيث اختلفا
على طريقة التصوير وطبيعة الصورة واين يقف كل منهما وكيف يضع يديه ولماذا
لم يمسك الزوج يد زوجته وهو يخجل من هذا ولماذا لم توافق الزوجة.
واختتمت السهرة بفيلم «سكون» وهو روائي قصير ايضا، اخراج عمار الكوهجي
وسيناريو فريد رمضان وتمثيل هدى سلطان ايضا، ولكن هذا الفيلم الذي لم
يتجاوز عرضه 17 دقيقة نثر حزنا خفيا على الحضور لم يتوقعوه، لا سيما بعد
الكوميديا الجميلة الخفيفة التي قدمها الفيلم الذي قدم قبله.
اعتمد المخرج الكوهجي في تقديم فيلمه على التعابير الانثوية التي
تقدمها الفتاتان، فاستخدم لغة التعبير اكثر من اللغة القصصية التي تستخدم
عادة في الافلام السينمائية،
ونجحت الفنانتان هدى سلطان وشيماء جناحي في رسم هذه المعاناة من دون تكلف،
وختم الفيلم بصبغ لولوة وجهها بالاسود لتقول للمجتمع «الذكوري» بان الافعال
هي التي لها لون اسود او ابيض وليس وجوه البشر.
القبس الكويتية في
10/05/2013
السينما الخليجية تحديات معلقة
فيصل العلي
في إطار المهرجان السينمائي لدول مجلس التعاون أقيمت ندوة بعنوان السينما
في الكويت والبحرين ضمن الندوة الفكرية التي تحمل عنوان «السينما في مجلس
التعاون الخليجي الواقع والتحديات» تحدث فيها أمين صالح وعامر التميمي
وأدارتها أمل عبدالله.
بدأ أمين صالح حديثه مؤكدا ان السينما في الخليج في حاجة ملحة الى
مواجهة التطورات المتسارعة في عالم السينما بعد ان انتجت بعض الافلام
الطويلة، بينما الافلام القصيرة تنتج تبعا لتوافر الموازنة وبالتالي فإنه
من الخطأ التحدث عن صناعة سينمائية، الا ان الجوائز التي حصلت عليها بعض
الأفلام تخلق مناخا حيويا وفي البحرين تكفل مسرح الصواري رغم امكاناته
المتواضعة ولم تستمر الا ان العديد من الشباب اصابهم اليأس وتوقفوا، وكان
بسام الذوادي قد درس السينما في مصر وقدم افلاما قصيرة عدة. ومع استمرار
مسابقة «أفلام من الامارات» واقامة مهرجانات في دبي استمرت السينما في
البحرين ضمن الظروف نفسها، الا ان النقد القاسي دفع بالبعض الى التوقف،
ونحن لا نتوقع ان تكون التجارب متميزة وعميقة انطلاقا من عشق الشباب
للسينما.
أما عامر التميمي فأشار الى أن بداية متابعة أهل الكويت للسينما بدأت
في الثلاثينات ثم تحدث بإيجاز عن دور المصور محمد قبازرد الذي قام بتصوير
فيلم عن الكويت، وتأسيس شركة السينما الوطنية في عام 1954، حيث ظلت السينما
تراوح مكانها الى ان جاء فيلم «العاصفة» في عام 1964، ثم فيلم «بس يا بحر»
في عام 1973، وفي الثمانينات برزت اسماء عدة منهم عامر الزهير في انتاج
الافلام الوثائقية وعبد المحسن حيات، وكانت هناك محاولة لتحويل رواية
الاديب اسماعيل فهد اسماعيل عن الاحتلال إلى فيلم لكنها لم تر النور، كما
قدم وليد العوضي فيلم «تورا بورا»، وهناك عدم تواصل بين السينمائيين
والأدباء في الكويت للحصول على رواية يتم تحويلها الى فيلم، وما زال الكثير
من العاملين في السينما لا يمتلكون الحرفية رغم ان البعض من الفنانين درسوا
السينما في الخارج وشاركوا في ورش ببعض الدول.
وأضاف: برزت أخيرا ظاهرة السينما الشبابية وان غلب عليها طابع التوثيق
او الرواية القصيرة.
وعقب عماد النويري الذي رفض فكرة عدم وجود روايات وقصص قصيرة في
الكويت، كما تناولت المخرجة الاماراتية نجوم الغانم الرقابة ودور الدولة في
دعم السينما، وطالب طارق الشناوي بتنفيذ فيلم بدعم خليجي وكوادر عربية،
واكدت أمل الجمل ان السينما التي تستند الى الرواية لا تضمن عملا سينمائيا
جيدا وتساءل عثمان الصالح عن دور المرأة في السينما الخليجية.
وفي الختام ألقى علي اليوحة كلمة قصيرة اشاد فيها بالمشاركين، وقال ان
السينما الخليجية بحاجة الى دعم، وفي فترة السبعينات كانت الظروف مواتية
لتقديم سينما جيدة والان الظروف اختلفت عنها في الوقت الحالي.
ليلة ساخنة و«أكشن» مرت بسلام
أحمد ناصر
كنا نتوقع أن تكون الليلة الثانية من ليالي المهرجان السينمائي الخليجي «أكشن»
بأفلامها، ولكننا فوجئنا بأن الندوة التي أعقبت عروض الأفلام هي التي كانت
«أكشن» وساخنة على غير المتوقع، خشينا أن تحدث فيها بعض المناوشات غير
المرغوب بها، ولكنها مرت بسلام..ثار خلالها أحد الزملاء عندما رد المخرج
نواف جناحي على ملاحظاته، ولم ينته المشهد حتى ارتفع صوت من على المنصة
يطالب أحد المستخدمين بالخروج لأنه أقلق الندوة بكثرة حركته، وهدأ الجميع
وإذا بإحدى الزميلات الصحافيات الخليجيات تثور على وصف الناقد طارق الشناوي
الفيلم المصري بـ«العربي» واستغربت سكوت الصحافة الخليجية على هذا الأمر.
واستضافت الليلة الثانية السينما الإماراتية، حيث قدمت فيها ثلاثة
أفلام متنوعة المواضيع ومتعددة القياسات منها الطويل والقصير، الروائي
الطويل «ظل البحر» والروائي القصير «موت بطيء» والوثائقي القصير «ضد الريح»
والوثائقي الطويل «أمل».. وقد تعددت الأفكار في هذه الأفلام وغطت مساحة
كبيرة في المجتمع الإماراتي وما فيه من واقع ربما يكون مخالفا لكثير من
توقعات الجمهور لهذا الشعب الخليجي، حيث عكست الأفلام واقعا مختلفا فاق حتى
تصورات النقاد والصحافيين في المهرجان وظهر هذا واضحا في وصف العديد منهم
للأفلام المعروضة بأنها لا تمت إلى البيئة الإماراتية بصلة.
ضد الريح
بدأت الليلة بوجبة خفيفة وهي فيلم «ضد الريح» للمخرجة عائشة عبدالله،
ولم يكن يحمل جديدا ولم يلفت النظر إلى أي شيء، مدته 6 دقائق فقط، ثم أعقبه
الفيلم الوثائقي الطويل «أمل» للمخرجة نجوم الغانم التي تميزت بهذه النوعية
من الأفلام التي تعكس شيئا من الواقع في الإمارات، تحدثت فيه عن أمل وهي
فتاة قدمت إلى الإمارات تحمل معها أحلامها التي تتمنى لو تتحقق بأسرع وقت،
وهي تنظر إلى المستقبل بمزيج من التفاؤل والأمل.
كان عملها ضمن قناة تلفزيونية ولمدة سنة واحدة، ولكن بعد مرور هذه
السنة اكتشفت أن عليها أن تمر بالعديد من السنوات من أجل أن تبدأ بتحقيق
أول أهدافها، استخدمت الغانم لغة الكاميرا الواقعية لتصوير نمط الحياة التي
جعلت من أمل تعيش على هامش الحياة بالرغم من خبرتها الطويلة في مجال العمل
الفني في بلدها سوريا.
موت بطيء
ثم عرض الفيلم الروائي القصير «موت بطيء» للمخرج جمال سالم، الذي حمل
كاميرته وأدخلها إلى المقبرة ليصور نوعا من الحياة المجهولة في الإمارات.
دارت الكاميرا في أجواء المقبرة حيث يقبع حارسها في قوقعة المقابر
والمدافن بلونها الرمادي الذي يخنق الحياة ويقتلها قبل أن يأتي الأجل، وقال
المخرج جمال في الندوة عن استخدامه للرتم البطيء واللون الرمادي «لا أعتقد
أن هذا عيب في الفيلم، فليس من المعقول أن أتحدث عن موت بطيء وأصور حياة
رجل تنتهي أيامه وتتساقط أوراقه وأصورها برتم سريع، هذا لا يتناسب مع فكرة
الفيلم، وهذا ما أعنيه أيضا باستخدامي اللون الرمادي.. كونكم تأثرتم سلبا
أو إيجابا بالبطء في الأحداث ولون الحياة في الفيلم فأتقد أن الرسالة التي
أريدها وصلت إليكم.
ظل البحر
واختتمت الليلة الإماراتية السينمائية بفيلم «ظل البحر» للمخرج نواف
جناحي، أحدث الفيلم ضجة وصخبا في انتقاده ورأي النقاد حول طريقته وتصويره
لأجواء لا تعكس الهوية الإماراتية كما قيل له، وأجاب جناحي بأنه على
استعداد أن يأخذ كل من يريد أن يرافقه في رحلة في الإمارات ليشاهد بنفسه أن
فيلمه يعكس الواقع في الإمارات وأن «الكندورة» اليوم أصبحت قليلة في جيل
الشباب، تحدث فيلم «ظل البحر» عن منصور وكلثم ورحلتهما نحو اكتشاف الذات،
وأطَّر هذه الرحلة بالصفة الإنسانية والعائلية بعيدا عن أجواء التزمت
الشخصي.
القبس الكويتية في
09/05/2013
السينما الخليجية...
طموحات فردية بعيداً عن الدعم الرسمي
كتب - حسين خليل
«السينما في مجلس التعاون لدول الخليج العربية...
الواقع والتحديات»... عنوان أولى الندوات الفكرية التي انطلقت أول من أمس
ضمن فعاليات الدورة الثانية للمهرجان السينمائي لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية،
وذلك في فندق الشيراتون «قاعة الكريستال».
وقد حاضر في الجلسة الأولى كل من الباحث البحريني أمين صالح، ومن
الكويت الباحث عامر التميمي وأدارت الجلسة الإعلامية أمل عبد الله، أما في
الجلسة الثانية فضمت كلا من الباحث السعودي ممدوح سالم والباحث الإماراتي
نواف الجناحي وأدار الجلسة من سلطنة عمان محمد الكندي، وقد حضر الندوة كل
من الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة
والأمناء المساعدين، وضيوف المهرجان منالسينمائيين الخليجيين
والعرب ونخبة من المثقفين والإعلاميين الكويتيين.
الباحث أمين صالح رأى أن «معظم الأفلام المنتجة في الخليج لا
يرقى إلى مستوى الأفلام الفنية التي نطمح إليها، لكن هناك محاولات فردية
بجهود ذاتية طموحة وتكاليف بسيطة».
وأضاف صالح أن «في الأفلام البحرينية بشكل عام تفاوتا في تناول وطرح
القضايا والمشكلات والهموم والهواجس التي يعج بها المجتمع البحريني، فهي
تهتم بالمشكلات المعقدة والهموم والأحلام الذاتية والتفاصيل الحياتية».
واعتبر أن «الغالبية من صناع الأفلام يعانون من شح الإمكانات المادية
الداعمة لمشاريعهم، وهذا يؤدي إلى عرقلة المسيرة السينمائية»،
مشيراً إلى أن للدعم أنواعا منها المادي المباشر، وهناك اللوجستي الذي يشمل
توفير وحدة للإنتاج الفني مجهزة بالأدوات الأساسية اللازمة، إلى جانب إقامة
ورش عمل تتصل بمختلف العناصرالسينمائية وتنظيم دورات تدريبية مكثفة.
من جانبه تحدث عامر التميمي عن دور الدولة ودعمها للسينما؛ فقال «يمكن
للدولة أن تقوم ببناء مدينة سينمائية متكاملة مثل استديوات هوليوود أو
استديو مصر أو غيرها من المدن السينمائية،
وتكون هذه المدينة متاحة للعملالسينمائي للكويتيين
وغيرهم ما يعزز القدرة على الإنتاج السينمائي المتميز،
وربما تقوم الدولة بتحصيل إيجارات مقابل الاستخدام التي ستكون مؤهلة بكامل
البنية التحتية والمرافق الحيوية».
وعن دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في رعاية السينما في
الكويت؛ قال التميمي: «بدأ المجلس أخيرا في الاهتمام بالسينما وشكل لجنة
متخصصة من أصحاب الشأن للبحث في إقامة مهرجان لعرض
الأفلام الكويتية والخليجية ويساهم في دعم الأعمال السينمائية
الوطنية، ويجب أن نثمن هذه الخطوة والبناء عليها من أجل تعزيز الاهتمام
الرسمي بالسينما الكويتية ودعم السينمائيين
في البلاد». واستهل الباحث السعودي ممدوح سالم ورقته البحثية بنبذة عن
صناعة السينما في السعودية، مشيرا إلى أن معرفة السعوديين بالسينما ترجع
إلى الستينات من القرن الماضي، حيث المساحات المفتوحة أو ما يسمى بـ«الأحواش»
وقد اعتمدت على آلة العرض السينمائيالشبيهة
بجهاز السينما توغراف، وكانت مدينة جدة من أشهر المدن السعودية التي تضم
مثل تلك العروض.
وأوضح سالم أن «ضعف السينما في السعودية يعود إلى عدة أسباب منها عدم
اهتمام الجهات المسؤولة عن الثقافة والفنون بفن السينما، وأيضا عدم توافر
البنية التحتية لصناعة سينمائية، وكذلك عدم الاهتمام من جانب المستثمرين من
رجال المال والأعمال بهذا الفن، وأخيرا عدم وجود صالات عرض سينمائية».
وعرض سالم مجموعة من التوصيات «لتشكل آلية التنفيذ لنهضة سينمائية
سعودية وخليجية، يمكن لنا مواجهتها، والتفاعل معها بدلا من الفرجة عليها
ومنها: فتح المجال أمام القطاعات الأهلية لدعم الإنتاج السينمائي للأفلام
الطويلة، فتح المجال للبعثات والدورات الخارجية للموهوبين من أجل صناعة
متميزة تنافس مثيلاتها من حول العالم، تخصيص مواقع واستديوات خاصة لتصوير
الأفلام في كافة مدن المملكة».
الباحث نواف الجناحي قال إن «السينما في الامارات بدأت في الثلاثينات
من القرن الماضي؛ وهي الفترة التي كان فيها تواجد بريطاني قوي في الإمارات،
وكانت هناك صالات مخصصة لعرض الأفلام البريطانية، ومع ظهور طفرة البترول
زاد هذا التواجد، وفي منتصف التسعينات بدأت مسابقة الفيديو وكان وراءها
الفنان محمد المزروعي إلى أن توقفت في العام 2001».
وحول دور الإعلام في صناعة السينما قال الجناحي: «الإعلام مقصر في ذكر
المعلومات الصحيحة حول الأعمالالسينمائية الاولى في الإمارات».
وأشار إلى أنه قبل أسبوع تم تدشين الأرشيف الوطني السينمائي للإمارات
لمساعدة الباحثين والمهتمين بجذور السينما في الإمارات، بالإضافة الى
صناديق دعم الأفلام القصيرة، كما تفتح الإمارات آفاقا رحبة لعروض الأفلام
الأميركية والصينية والهندية».
الراي الكويتية في
09/05/2013
اليوحة ناب عن وزير الإعلام في الافتتاح
المهرجان السينمائي الخليجي يضيء شمعته الثانية في الكويت
كتب - حسين خليل
أزاح المهرجان السينمائي لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية
- مساء أمس - الستار عن فعاليات دورته الثانية التي تستضيفها الكويت حتى 11
من الشهر الجاري.
وشهد حفل الافتتاح حضور الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون
والآداب المهندس علي اليوحة - الذي ناب عن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون
الشباب رئيس المجلس الوطني الشيخ سلمان الحمود الصباح - إلى جانب كل من
وكلاء وزارات الثقافة بدول المجلس وحشد من المعنيين بالحراك السينمائي ووسائل
الإعلام، وقدمت الحفل المذيعة غادة يوسف.
اليوحة قال خلال كلمة الافتتاح: «لا يمكن لأحد أن ينكر ما للسينما من
أهمية في تكوين شخصية المتلقي وتشكيل وعيه وبناء مخيلته والوصول إلى عقله
ووجدانه وملامسة قضاياه الاجتماعية»، مؤكداً أن «السينما أصبحت مرآة للواقع
السياسي والاقتصادي الذي يعيشه المواطن، فضلاً عن دورها التثقيفي
والتعليمي، وإدراكاً لهذه الأهمية فتحت دول الخليج ذراعيها
إلى السينما بإقامة مهرجانات سينمائية ويأتي من ضمنها «المهرجان السينمائي لمجلس
التعاون لدول الخليج العربية»
والذي جاء تتويجاً لتوصيات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس
التعاونالخليجي، وتأكيداً على رغبتهم الصادقة في تحقيق المزيد من التواصل
في مجال الثقافة والفنون بين أبناء المجلس».
واعتبر اليوحة أن «إقامة هذا المهرجان تعد ضرورة لدعم مسيرة السينما،
وتشجعياً للرواد الذين غرسوا اللبنة الأولى لهذا الفن وتكريماً لهم من أجل
المزيد من العطاء والإبداع، وتأكيداً للدور الإبداعي لأبناء دول المجلس
وإبرازاً لإسهاماتهم والاطلاع على التجارب الشبابية في هذا المجال، بهدف
تسليط الضوء عليها وتبادل الخبرات والاستفادة من تجارب جيل الرواد وتشجيع
المواهب الجديدة بفن السينما».
ومن جانبه قال ممثل الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
عبيد الشمسي إن «السينما هي الفن السابع كما يسمى في أدبيات السينما، وذلك
لأن اليونانيين القدماء «الإغريق» هم الذين صنفوا الفنون الستة، وكانت
الفنون المعتبرة عندهم هي العمارة والموسيقى والرسم والنحت والشعر والرقص
وظهرت السينما فسموها الفن السابع».
وأضاف الشمسي: «خطونا في مجلس التعاون خطوات متسارعة في الاهتمام
بالعمل الثقافي السينمائي الذي
يصور دولنا الخليجية
في إطارها التاريخي من خلال إنتاج أفلام سينمائية قصيرة وطويلة ووثائقية
جسدت دور المختصين من أبناء دول المجلس في العمل السينمائي الذي
عمق ورسخ الشعور بمكانة ودور السينما والفنون الثقافية المرتطبة بها ودوام
تأثيرها في الحياة الاجتماعية بالمنطقة».
وشهد الحفل تكريم كل من المخرجة نجوم الغانم من الإمارات، أمين عقيل
صالح من البحرين، فهد أحمد الأسطاء من السعودية، حمد بن خليفة الوردي من
عمان، علي حسن الجابر من قطر وتسلم التكريم ابنه، بدر محمد المضف من الكويت.
كما أعلن عن أعضاء لجنة التحكيم لهذه الدورة؛ وضمت عامر التميمي من
الكويت، داوود عبدالسيد من مصر، الفنان محمد المنصور، المخرج مراد رفيق
محمد مرشد من اليمن، المخرج سعيد سالمين من الإمارات، المخرج الأكحل العربي
من الجزائر، المخرج بسام الذوادي من الكويت، المخرج عبدالله بوشهري من
الكويت.
وعرض فيلم وثائقي عن تاريخ السينما في الخليج،
كما تم تقديم أسماء الأفلام المشاركة في المهرجان بحسب كل دولة وهي:
-
الكويت: «محطات موسيقية، أسياد الأفق، أليس في العجايب، تورا
بورا».
-
الإمارات: «أمل، ضد الريح، ظل البحر، موت بطيء».
-
البحرين: «قولي يا حلو، أصوات، هنا لندن، سكون».
-
السعودية: «لقطة سريعة، نكرة، رفرفة أمل- ياسمين، مشوار».
-
قطر: «بدر، بدون، الحبس».
-
عمان: «كنوز عمان البحرية، تراث عمان الجيولوجي أصيل، نقصة».
الراي الكويتية في
07/05/2013 |