حاز الفيلم السعودي (وجدة) لمخرجته هيفاء المنصور بجائزة أفضل فيلم في
مهرجان الخليج السينمائي الذي اختتم اول من امس فعاليات دورته السادسة.
وفي مسابقة الفيلم الروائي الطويل نال الفيلم العراقي (بيكاس) لكرزان
قادر جائزة لجنة التحكيم الخاصة مثلما قطف ايضا جائزة افضل مخرج، وحصل على
الجائزة الثانية فيلم (فتاة عرضة للخطأ) لكونراد كلارك ، وذهبت الجائزة
الثالثة الى المخرج العراقي حيدر رشيد عن فيلمه المعنون (مطر وشيك).
وفي مسابقة الفيلم القصير حصل الفيلم العراقي (ميسي بغداد) إخراج سهيم
عمر خليفة على الجائزة الاولى، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة الى فيلم (سيلويت)
للعراقي كاميران بيتاسي، ونالت المخرجة السعودية عهد الجائزة الثانية عن
فيلم (حرمة)، كما فاز الفيلم السعودي (سكراب) بالجائزة الثانية، وحاز
العراقي لؤي فاضل جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه (قطن)، ونال جائزة أفضل
سيناريو الاماراتي عبدالله الجنيبي عن فيلم )الطريق).
وفي قسم مسابقة الافلام الدولية القصيرة نال جائزة أفضل فيلم الالماني
ايفا بلنديو عن فيلم (تحوّل صانع النعش)، وحصل على جائزة لجنة التحكيم
الخاصة الاسباني كيكه ميسا عن فيلم (فوغا)، ونال جائزة افضل مخرج
المولدافية ناتاليا سوفرت عن فيلم (آنا)، وفاز الهندي أندريا لانيتا
بالجائزة الثانية عن فيلم (الله أكبر).
وذهبت جائزة أكاديمية نيويورك للأفلام أبوظبي لكل من فاطمة البلوشي
مخرجة الفيلم الروائي القصير (كانك نسيت)، وفاطمة عبدالله مخرجة فيلم (ظابة).
بفوزها بالجائزة الكبرى في مهرجان الخليج السينمائي تكون المخرجة
السعودية الشابة هيفاء المنصور قد انتزعت موقعا فريدا للسينما السعودية في
المشهد السينمائي العربي والعالمي بفيلمها الروائي الطويل الاول المعنون
(وجدة) وهو العمل الذي نالت عنه ايضا قبل اشهر معدودات جائزة المهر العربي
في مهرجان دبي السينمائي الدولي .
جاءت مشاركة المنصور في هذه المهرجانات، بعد اشتغالات على مجموعة من
الافلام القصيرة المثيرة للجدل داخل بلدها : (من؟)، (الرحيل المر)، (أنا
والاخر) و(نساء بلا ظل) ، وعقب الاثر اللافت الذي تركه فيلمها (وجدة) كأول
عمل سينمائي يجري تصويره بالكامل داخل السعودية بطاقم سعودي كامل، وجرى
عرضه في مهرجان فينيسيا الدولي بايطاليا العام الفائت، وفيه قدمت الوانا من
القضايا والتطلعات التي تعيشها فتاة صغيرة ترنو الى ركوب دراجة هوائية في
بيئة اجتماعية محافظة.
وتعتبر المنصور التي عملت تطوير سيناريو فيلمها في ورشة (راوي) التي
تنظمها الهيئة الملكية الاردنية للافلام سنويا في منطقة وادي الفنان جنوب
الاردن كل عام، أول مخرجة من السعودية، وهي تحمل البكالوريوس في الأداب من
الجامعة الأمريكية في القاهرة، وحصلت على الماجستير في الإخراج السينمائي
من جامعة سيدني بإستراليا.
تنوعت موضوعات الافلام المشاركة في مهرجان الخليج بين الهموم الذاتية
التي تصل احيانا الى درجة البوح والاتكاء على ذاكرة تلجأ الى البوح
والمكاشفة والى تصوير وقائع حياتية جديدة بحكم الهجرة التي تفرض على شرائح
انسانية الحنين الى الوطن او الرغبة في التفاعل والاندماج، وهو ما سلكه
الفيلم الروائي الطويل (مطر وشيك) للمخرج العراقي المقيم في ايطاليا حيد
رشيد الذي انجز عملا بديعا في لقياته الفنية والدرامية .
وناقش الفيلم العراقي (بيكاس) لكرزان قادر موضوعه من داخل البيئة
الكردية عبر تصويره لقصة طفلين يتيمين يتطلعان السفر صوب اميركا بامكانتهما
البسيطة والتي تدغدغهما احلام ما يشاهدانه من افلام هوليوودية وبالتحديد
شخصية البطل السوبرمان وفي رحلتهما داخل الاراضي العراقية ابان سنوات الحرب
التي تعصف بالعراق يكونان بمثابة الشاهد على التحولات الجديدة، ولئن شابه
السقوط في فخاخ الرؤية القاصرة تجاه مكونات النسيج الاجتماعي بالعراق .
وعاين فيلم (فتاة عرضة للخطأ) للمخرج البريطاني الاحوال البائسة لفتاتين من
الصين تقيمان مشروعا زراعيا في صحراء دبي لكنهما بعد صمود تجابهان تعقيدات
العيش وافول احلامهما المشتركة في الثراء والسعادة.
وعالج العديد من صناع الافلام الاماراتيين موضوعاتهم باساليب فكرية
ودرامية متباينة بانت فيها براعة المخرجين عبدالله الجنيبي وحميد العوضي
بفيلمهما المعنون ( الطريق) وتعاطيهما السلس في التنقل بين فترات زمنية
متعاقبة من خلال حكاية ثلاثة شخوص داخل بيئة صحراوية في لحظة تنتابهم فيها
الكثير من الهواجس والاحاسيس والمشاعر والرغبات التي تلعب على دفتي الخير
والشر .
كما جاءت العديد من الافلام الاماراتية وعلى وجه الخصوص: (صافي) لاحمد
زين، (نصف اماراتي) لامل القروبي، (سراب نت) لمنصور الظاهري، و(قهر الرجال)
لسعيد سالم الماس مليئة بتلك الاشتغالات الجمالية والتكوينات البصرية وهي
تنسج قصصا وحكايات تدور في جوانب اجتماعية وثقافية ونفسية لافراد وجماعات
مستمدة من الواقع المحفوف بشحنات من الخيال الممتع .
اتسمت افلام الطلبة بحسن النوايا في نهجها لمعانقة دروب متباينة حيث
بدت قوياة ومتماسكة حينا لكنها لا تلبث ان ترتد عصية على الاندماج في ايفاء
متطلبات شروط احكام وقواعد صنعة الفيلم لتغدو في النتيجة استسهالا مثيرا
للقلق والارتباك، لكن هذا كله لا يمنع من الاشارة الى جرأة من يقف وراء هذه
الاعمال باعتبارها خطوة اولية على عتباة مشوار طويل في إنعاش الحياة
السينمائية ببلدان الخليج والمنطقة عموما متحدية صعاب وعقبات بإرادة وتصميم
لبلوغ بهجة الدخول الى عوالم الفن السابع .
ولوحظ ان مشاركة الأفلام الإماراتية في المهرجان تصاعدت هذا العام
بالمقارنة مع الحضور الطاغي لباقي الأفلام الخليجية والعالمية، خاصة وان
اقبال الشباب الاماراتي على عالم صناعة الافلام وفرته تلك الجهود اللافتة
في ذلك التواجد لمؤسسات واكاديميات تدرس صناعة الافلام، فضلا عما وفرته
مهرجانات وملتقيات ومسابقات محلية تعمل طوال العام على تعزيز قدرات الشباب
الاماراتي في تحقيق انجازات مشاريع سينمائية بشقيها القصير والطويل، وغدت
تأخذ حيزها الخاص في خريطة السينما والثقافة السينمائية في دولة الامارات
العربية المتحدة .
وبهذا الصدد يقول مدير المهرجان مسعود أمر ألله آل علي: ان هذا
التنامي في عدد الأفلام الإماراتية المشاركة يعكس النشاط السينمائي في دولة
الإمارات، وأن جيلاً من الإماراتيين بات يجد في السينما وسيلة تعبيرية
مثالية، مبينا ان العديد من المبادرات والمهرجانات ادت خلال السنوات
الماضية دوراً كبيراً في تحفيز المواهب السينمائية في الإمارات ما أدى إلى
نشوء جيل جديد من المخرجين يقارب مختلف المواضيع في المجتمع الإماراتي، حيث
بات ينوع في أساليبه دون الانفصال عن موروثه الثقافي.
ضمت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الخليجية الطويلة كلاً من
المخرج المصري أسامة فوزي وكاتبة السيناريو والصحفية فايزة أمبا، والمخرج
الإماراتي سعيد سالمين المري، وترأست المخرجة والكاتبة الفرنسية فريدريك
دوفو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة الدولية ومسابقة الطلبة إلى جانب
المخرج الإماراتي وليد الشحي، والناقدة اللبنانية ريما مسمار مديرة البرامج
في الصندوق العربي للفنون والثقافة.
إلى جانب العروض عقد المهرجان جلسات منتدى الخليج السينمائي الذي
اشتمل على نشاطات التفاعل والتواصل، مثلما قدم دورات وورش عمل متنوعة تحت
مظلة سوق الخليج السينمائي في دورته الأولى هذا العام، وهي مبادرة متعددة
الاغراض تهدف إلى تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية المحلية والإقليمية في
دول مجلس التعاون الخليجي.
واشتمل برنامج «ليالي الخليج» على مجموعة حوارات مسائية مع رواد
السينما الخليجية الى جانب ارشاد صناع الافلام الحصول على أفضل النتائج من
مهرجانات السينما الموزعة بارجاء العالم، كما وناقش فرص وتحديات صانعي
الأفلام مع معضلة التمويل في المنطقة العربية.
الرأي الأردنية في
22/04/2013
«رؤية سينمائية»..
نافذة على صناعة الأفلام في الخليج
عمان – ناجح حسن
احتوى العدد الجديد من مجلة (رؤية سينمائية) التي تصدر شهريا في
الامارات العربية المتحدة وتعنى بشؤون السينما، على جملة من الموضوعات
والحوارات والتقارير والاراء النقدية والاخبار القصيرة التي تعاين احدث
انجازات السينما الخليجية والعربية والعالمية .
كتب رئيس تحرير المجلة عامر سالمين المري بمناسبة بدء فعاليات مهرجان
الخليج في زاويته المعنونة (سينما في سينما) يقول: ليس الهدف من مهرجان
الخليج دخول دائرة المنافسة مع غيره من المهرجانات التي تقام بالمنطقة بل
بهدف البحث عن كل ما هو جديد، على صعيد صناعة الافلام،والنهوض بواقع
السينما الخليجية، ودعم جيل جديد من السينمائيين الشباب الذين يسعون الى
صنع افلام ذات جودة عالية من حيث التقنية والانتاجية لان تاسيس السينما
يرتكز على هذه القاعدة.
واضاف المري أن طموح السينمائيين الخليجيين باقامة سينما خليجية
متميزة طموح مشروع، يحتاج تحقيقه الى تضافر جهود على مختلف المستويات لافتا
الى ان فيلم (وجدة) للمخرجة السعودية هيفاء المنصور هو الفيلم النموذج الذي
يجب ان يقتدي به السينمائيين للوصول الى فيلم يتخطى الحدود المحلية، حيث
يشارك في المهرجانات العالمية ويحقق ايرادات ويعرض في صالات السوق ويلقى
الاعجاب والجدل.
يغطي العدد الكثير من النشاطات والفعاليات السينمائية التي تقام
بالمنطقة، حيث يعرف باقسام مهرجان ابو ظبي الدولي لافلام البيئة.
في وقفة متأنية حول فعاليات مهرجان الخليج السينمائي السادس يخصص
العدد ملفا شاملا يتتبع فيه كتاب المجلة بالكلمة والصورة والارقام انشطة
المهرجان، حيث يحاور رئيس التحرير رئيس المهرجان مسعود امر الله.
يقول امر الله المهم ان يتعرف الشباب على كيفية استخدام الكاميرا لا
ان يصور باحدثها وهو يرى في كثرة المهرجانات حالة صحية شريطة ان تكون
متنوعة وفيها اضافات جديدة للفن السابع ، وحول ضم السينما العراقية الى
مسابقات مهرجان الخليج اعتبر امرالله ذلك يشكل منحى ايجابيا في مسار الفيلم
الخليجي كون المشاركات العراقية تضع سقفا معينا لصناع الافلام في الخليج
ليلتحقوا بذلك السقف .
واوضح ان بدايات السينما الخليجية كانت صعبة في ظل غياب ثقافة
سينمائية وانه راهن على نجاح فيلم (وجدة) لانه اخذ دورته الصحيحة.
ويقول المخرج الاماراتي خالد المحمود صاحب فيلم (سبيل) في حوار مع
المجلة ان فيلمه المسمى (بنت النوخذة) حقق له اول جائزة في مسيرته
السينمائية، ويرى ان الاعمال السينمائية.
وفي العدد تحقيق عن السينما الخليجية : صناعة ام مجرد افلام فردية؟
للناقد والباحث السعودي خالد ربيع حيث يحاور صناع افلام وكتاب نصوص ونقاد
وقائمين على مهرجانات ومؤسسات سينمائية في المنطقة اشار فيه البعض الى ان
السينما فن جديد بالخليج وهو دخيل على ثقافتها بل ومحرم من وجهة نظر البعض،
مثلما راى اخرون ان البساطة وملامسة حياة البسطاء والبعد عن القضايا الكبرى
اهم سمات الافلام الخليجية والى ان اغلب المواهب فيها تاتي من الامارات
العربية المتحدة نظرا للدعم المادي والمعنوي نسبيا مقارنة مع دول خليجية
اخرى التي تفتقر الى الدعم المعنوي .
وفي التحقيق ذاته يوضح المخرج البحريني بسام الذوادي ان الافلام فردية
بلا سمات او خصائص عامة والى ان تعريف السينما الخليجية يختلف عن السينما
في الخليج بحسب الناقد اللبناني محمد رضا .
واعتبر المخرج العماني خالد الزدجالي في حوار مع العدد ان السينما
العمانية ما زالت تبحث عن موطيء قدم لها في خريطة افلام المنطقة، ودعا الى
زيادة وتيرة صناعة الافلام باتخاذ قرارات استثنائية لصالح هذا الحقل
التعبيري.
حول المحاضرة التي القاها المخرج الكويتي خالد الصديق في ابوظبي مؤخرا
بين فيها اراءه في سبيل تطوير صناعة الافلام بمنطقة الخليج كما وسلط الضوء
على جوانب من مسيرته السينمائية الطويلة وما رافقها من صعوبات، لكنها اثمرت
اكثر من عمل لافت على غرار (بس يا بحر) و(عرس الزين) جالت ارجاء العالم.
وتضمن العدد قراءة نقدية في افلام المخرج الفرنسي باتريس ليكونت وفي
نتائج مهرجان برلين السينمائي الدولي الاخير.
مجلة (رؤية سينمائية) نافذة يطل منها عشاق السينما على حراك السينما
والثقافة السينمائية بالخليج وفي العالم، مثلما تدفع باتجاه تنمية الذائقة
الجمالية والدرامية في فضاءات السينما الرحبة .
الرأي الأردنية في
28/04/2013
الطابع الاجتماعي يسيطر على الأفلام السعودية في مهرجان
الخليج السينمائي
دبي – عبير
الصغير
غلب الطابع الاجتماعي على الأفلام السعودية المشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي، الذي انطلقت فعالياته الخميس الماضي في دبي ويستمر حتى بعد غد
الأربعاء. وشهد المهرجان في الأيام الماضية نشاطا سعوديا توزع ما بين صالات
العرض والندوات المقامة على هامشه.
ويشارك عدد من الأفلام السعودية في المسابقات الرسمية في المهرجان،
بينها فيلم «صدى» للمخرج سمير عارف، الذي عاد للمشاركة في المهرجان بعد
انقطاع دام سنتين.
وقال عارف لـ «الشرق» إن «صدى» فيلم اجتماعي درامي يحكي قصة عائلة
مكونة من والدين أصمان أبكمان، لديهما طفل عمره ثماني سنوات طبيعي يسمع
ويتكلم، مشيرا إلى أن هذا الطفل يعتبر المترجم لهذه العائلة، وحلقة الوصل
بين والديه وبين المجتمع.
وأوضح عارف أن الفيلم بشكل عام يسلط الضوء على معاناة هذا الطفل،
والمشكلات النفسية التي يتعرض لها، سواء من ناحية الإحراج، أو الصعوبات
التي يواجهها؛ لكثرة حاجة أهله له. وتابع: مع الأحداث يبدأ الطفل بنبذ
الحياة معهما وكرهها، ثم تتطور الأحداث ليأتي حدث يغير هذه الأفكار لديه.
وعن مشاركاته السابقة في المهرجان بيّن: كنت أشارك بشكل متواصل كل عام
بأفلام قصيرة، ولكنني انقطعت في السنتين الأخيرتين، حتى أن مدير المهرجان
سألني عن سبب انقطاعي، مشيرا إلى أن ذلك كان بسبب انشغاله في التليفزيون
والمسلسلات، إضافة إلى أنه لم يوفق بنص يستحق العمل عليه، كما يقول، موضحا
أنه ربما كان سابقاً يشارك لمجرد المشاركة، بينما أصبح يبحث الآن عن عمل
قوي ينافس به، «خاصة بعد أن استطعت أن أكون اسماً في عالم السينما
والتليفزيون».
وأضاف: عندما رأيت نص «صدى» أحببت فكرته، وقد كان في البداية عملاً
تليفزيونياً للكاتبة أمل حسين، وهو من إنتاج وزارة الثقافة والإعلام في
المملكة، واستطعت بالتعاون مع الكاتبة تحويل النص إلى سيناريو له عمق
سينمائي بعد موافقة التليفزيون السعودي على حرية التصرف، واخترت ممثلين
معروفين للمشاركة في المهرجان.
وعن معايير قبول الفيلم للمشاركة في المهرجان أوضح عارف أنه ليس هناك
معايير محددة، وربما نشاهد أفلاماً متفاوتة المستوى، ولكن هناك لجنة اختيار
تشاهد الفيلم، وعلى أساسه تسمح بالمشاركة من عدمها، مشيرا إلى أن المشاركة
السعودية كانت قليلة في الدورات السابقة، ولكن هذه السنة زادت بشكل ملحوظ.
وحول مشاركاته في مهرجانات خارج دول الخليج، قال: شاركت كثيراً في
مهرجانات في أوروبا، منها مهرجان كان السينمائي، وحتى فيلم «صدى» قُبل في
مهرجان يقام في القاهرة سنوياً، لكن المهرجان تأجل بسبب الأحداث المضطربة
في مصر. وعن مشاركته، قال المخرج والمنتج فيصل العتيبي، الذي ينافس بفيلمه
«الزواج الكبير» على جوائز المهرجان: أنا متخصص بإنتاج الأفلام الوثائقية
منذ ما يزيد على عشر سنوات، ولدي مؤسسة إنتاج خاصة بهذا النوع من الأفلام،
وأحب البحث في المواضيع والقصص الجديدة، مشيرا إلى أن قصة هذا الفيلم بدأت
عندما زار أحد الأصدقاء الصحافيين جزر القمر، وحدثه عن أمور كثيرة غريبة
على المجتمع السعودي، ومن ضمنها الزواج الكبير الذي يعتبر من أهم العادات
لديهم، «وهنا التقطت طرف الخيط». وأضاف قائلا: بعدها تواصلت مع أناس من جزر
القمر وعملت على الفيلم الذي أنتجته قناة الجزيرة الوثائقية بعد أن طلبت
سيناريو أولاً للفيلم، تلتها مرحلة تخصيص باحث لجمع المعلومات الأساسية
والمهمة عن الموضوع، ثم البحث عن الشخصية التي ستقوم بالبطولة، وهذه كانت
أهم وأعقد مرحلة استمرت أربعة أشهر. وتابع: وفقنا بعدها بشخص متقن للغة
العربية وكان وزيراً سابقاً لوزارتين في جزر القمر، كما درس في المملكة،
وبدأ العمل بالفيلم حتى وصلنا إلى المرحلة الأخيرة منه.
وعن ردود الفعل للعرض الأول للفيلم في صالات السينما، بدا العتيبي
سعيدا بتفاعل الجمهور الذي حضر الفيلم، وملأ الصالة بالكامل، كما أسعدته
الإشادات التي وجهها له نقاد وسينمائيين لم يكن يتوقعها.
وأوضح العتيبي أن الأفلام الوثائقية «مظلومة»، مع أنها تحوي جميع
عناصر المتعة والمعلومة والشيء الجديد، لكنها مع الأسف لم تأخذ حقها بالقدر
الكافي، لافتا إلى أن لديه رصيد من الأفلام والبرامج الوثائقية، وشارك في
مهرجان الخليج السينمائي في دورته الثانية، وحاز على الجائزة الثالثة عن
فيلمه الوثائقي «الحصن»، كما عرضت له عدة أفلام في مهرجانات سينمائية حول
العالم.
الشرق السعودية في
15/04/2013
بعد عرضه في مهرجان الخليج السينمائي السادس وسط إقبال
جماهيري
«أمل» الخلف يدعو للحب والتكاتف للمحافظة على الوطن
مفرح الشمري
حظي الفيلم السينمائي القصير «امل» للمخرج الكويتى احمد الخلف باقبال
جماهيري كبير من عشاق السينما في دولة الامارات العربية الشقيقة وتحديدا
امارة دبي التي تحتضن الدورة السادسة لمهرجان الخليج السينمائي وذلك في
عرضيه الاول والثاني ضمن مسابقة الافلام القصيرة.
يظهر فيلم «امل»، بأسلوبه الفني المتناول للكويت من خلال احداثه التي
تدور حول «عروس»، التباين ما بين كويت الماضي وكويت الحاضر وماذا نطمح
لكويت المستقبل، حيث يظهر في البداية حماس العروس في التزيين وسعادتها بذلك
الحماس المستمد من روح أفراد المجتمع حولها الى ان يظهر شعور «العروس»
بالإهمال من قبل حبيبها ، أي الشعب.
تدعو الرؤية الاخراجية للمخرج احمد الخلف في الفيلم لإعادة النظر
وتأكيد حاجتنا للحب والتكاتف لإعادة الرونق والحماس للعروسة «الكويت»
لمستقبل زاهر، فالأمل مسئوليتنا نحن كشعب والعروس أي الوطن في أمس الحاجة
لذلك الأمل ليزهو.
وفي تصريح صحافي قال الخلف: سعيد بعرض فيلم «أمل» في مهرجان الخليج
السينمائي وبالمسابقة الرسمية، حيث يعتبر المهرجان الأهم سينمائيا في منطقة
الخليج، وقد حرصت منذ البداية على ان يكون العرض الاول للفيلم في مهرجان
الخليج السينمائي، معبرا عن سعادته لحضور عدد من صناع أفلام السينمائية من
زملائه من الخليج والوطن العربي، حيث استمتع بآرائهم بالإضافة إلى حضور بعض
أعضاء فريق العمل من الكويت خصوصا لمشاهدة الفيلم ومنهم حسن الملا مصمم
الديكور والممثلة فاطمة القلاف والفنان عبدالمحسن القفاص والمخرج يعرب
بورحمة والفنان خالد البريكي وداود حسين المتواجدون كضيوف في المهرجان.
الجدير بالذكر ان فيلم «أمل» من تأليف وإخراج احمد الخلف ومن بطولة
فاطمة القلاف وشاركها في التمثيل خالد السنجاري ومحمد فايق وعبدالله الحمود
واحمد جاسم وخليل دشتي واحمد عبدالنبي ، وتصدى لتأليف موسيقاه مشعل العروج
ومونتاج جاسم بورحمة وأزياء خالد المضيان ومن إنتاج
LightBug
بالتعاون مع سينيماجيك وسينسكيب.
الأنباء الكويتية في
16/04/2013 |