دبي، 31 مارس 2013: يُشارك في “المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام
القصيرة” ضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان
الخليج السينمائي هذا العام عدد كبير من
الأفلام الإماراتية تمثل ثلث الأفلام الروائية
القصيرة المشاركة في المهرجان الذي يقام خلال
الفترة من 11 إلى 17 أبريل في دبي فيستيفال
سيتي برعاية كريمة من سمو الشيخ ماجد بن محمد
بن راشد آل مكتوم، رئيس “هيئة دبي للثقافة
والفنون” (دبي للثقافة).
وقد سجل عدد طلبات المشاركة في مسابقات مهرجان الخليج السينمائي هذا
العام رقماً قياسياً، حيث جاءت الإمارات على
رأس القائمة بأكبر عدد من الأفلام، ما يعكس
الازدهار الذي تشهده الحركة السينمائية في
الإمارات.
تعليقاً على هذا الموضوع قال مدير مهرجان الخليج السينمائي مسعود أمر
ألله آل علي: ” هذا التنامي في عدد الأفلام
الإماراتية المشاركة يعكس النشاط السينمائي في
دولة الإمارات، وأن جيلاً من الإماراتيين بات
يجد في السينما وسيلة تعبيرية مثالية،
وبالتالي فإن الشاشة الكبيرة صارت فضاء لرصد
الحياة ومعاينة ما يفكر به شباب الإمارات
ويطمح إليه.”
وأضاف: ” لقد لعبت العديد من المبادرات والمهرجانات خلال السنوات
الماضية دوراً كبيراً في تحفيز المواهب
السينمائية في الإمارات ما أدى إلى نشوء جيل
جديد من المخرجين يقارب مختلف مواضيع مجتمعنا
الإماراتي، ينوّع في أساليبه في هذا الخصوص،
معززاً لموروثه الثقافي والإبداعي، وما
الأسماء التي ستشاهدون أعمالها هذا العام إلا
خير دليل على ذلك”.
يُعرض هذا العام فيلم منصور الظاهري “سراب.نت” الذي سبق وترشح للتنافس
على جائزة المهر الإماراتي في مهرجان دبي
السينمائي الدولي 2012، ويروي الفيلم في قالب
درامي قصة حقيقية لفتاة تنشد الحب عبر وسائل
التواصل الاجتماعي، وحين تقع على من تعتقد
واهمة أنه فارس الأحلام، تكون في الحقيقة قد
وقعت في حبائل رجل مخادع يسعى إلى سرقة شرفها.
بينما يقدم المخرج محمد مجدي فيلم”إلى متى؟” الذي يناقش وضع إمرأة
حائرة ما بين ما اختارت وما اختير لها. إمرأة
العادات وأنثى اللحظة، غربة بين روحها وبينهم،
انتصرت لنفسها مرة، لاحقها الخزي مرات.
أما فيلم “نصف إماراتي” للمخرجة أمل العقروبي والذي عرض للمرة الأولى
خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي العام
الماضي، فيعود مرة أخرى إلى شاشات العرض
ليناقش قضية مجتمعية من خلال خمسة مواطنين
إماراتيين يتشاركون تجاربهم، ويتبادلون قصصهم
عن التحديات التي تواجههم، كون والدة كل واحد
منهم تحمل جنسية غير إماراتية. يستكشف الفيلم
ما يتوقعه المجتمع منهم، ومدى احتضانهم في
الثقافة التي ينتمون إليها.
ومن وسط المدينة وأحداثها التي لا تنتهي، إلى رحلات صحراوية طويلة، مع
الرحّالة والمخرج الإماراتي جلال بن ثنية
ووثائقي “الرحّالة ومدينة الحجاج” حيث ترافق
عدسة الكاميرا رحلة مخرج الفيلم وهو يقطع
المسافة بين دولة الإمارات ومكة المكرَّمة
سيراً على الأقدام، في رحلة اجتاز فيها أكثر
من 2000 كيلومتر متخطياً العوائق الجسدية
والنفسية التي واجهته، متأملاً طبيعة البشر
التدميرية، وهو في طريقه إلى مدينة المسلمين
المقدّسة وقبلتهم.
وبدوره يقدم المخرج والممثل والسيناريست طلال محمود فيلمه “أم خنور”،
تلك المنطقة الواقعة في زمام مدينة الشارقة
الباسمة، لكنها ليست ككل المناطق، بما تحويه
من مجموعة قصص ملوّنة، وخيوط مترابطة ومتفرقة
لعديدٍ من البشر.
وإعلاءً لمقام المعلم، يقدم المخرج حمد صغران فيلم “كاد المعلم”،
وثائقي إماراتي يتتبع مساعي حمد لأن يصبح
معلماً، متطرقاً إلى واقع التعليم في الإمارات.
أما حمد العور فيعرض قضية مجتمعية في قالب كوميدي تحريكي ساخر في
“أبجديات الأبوة” حول زوجين تتغير حياتهما
الزوجية السعيدة مع قدوم مولودهم الجديد. تكرس
الأم ليلها ونهارها لرعاية الطفل، بينما يمضي
الزوج نهاره في العمل، وليله في النوم. تقرر
الأم بعد أسابيع الخروج من البيت لبعض الوقت،
وليكون الأب وحيداً مع ابنه للمرة الأولى،
وهكذا فإن هذه المغامرة ستعلم الأب “أبجديات
الأبوة”.
ومن الكوميديا إلى غياهب التشويق والرعب، وفيلم “تمرّد” للمخرج
إبراهيم المرزوقي حيث يواجه الطباخ مشكلة
غريبة، تقوده إلى مواجهة أشد غرابة! إذ يعيش،
بينما يعمل في أحد البيوت، صراعاً نفسيا
وجسدياً مع يده اليسرى، ويسعى جاهداً للتخلص
من هذا الصراع! وفي “الطريق” يقدم عبدالله
الجنيبي وحميد العوضي فصلاً جديداً من فصول
الرعب، حيث يستيقظ ثلاثة في سيارة، وثيابهم
ملطخة بالدماء، بينما رجل غريب بينهم، يعرف
تفاصيل حياة كل واحد منهم، وهكذا فإن ما شهدته
ليلتهم الماضية سيكون كفيلاً بتغيير حياتهم.
وفي انتاج ثلاثي مشترك إماراتي، عراقي، بلجيكي، يقدم المخرج العراقي
سهيم خليفة فيلم “ميسي بغداد”، حيث يعشق الصبي
“حمّودي” بأعوامه الثمانية كرة القدم، لكنه
بساق واحدة. حمّودي ورفاقه مثل باقي البشر حول
العالم، يترقبون مشاهدة المباراة النهائية بين
برشلونة و مانشستر يونايتد عام 2009، أي ميسي
ضد كريستيانو رونالدو، لكن سرعان ما ينكسر
جهاز التلفزيون.
ومن العراق أيضاً وفي انتاج إماراتي عراقي مشترك للمخرج لؤي فاضل الذي
فاز بالمركز الثاني في مسابقة الأفلام
الخليجية عام 2011، ليعود إلى مهرجان الخليج
السينمائي هذا العام بفيلم “قطن” الحاصل على
دعم صندوق انجاز للأفلام الخليجية القصيرة ،
حيث يلتقط هذا الفيلم لحظة مفصلية في ظروف
خاصة، إنه عن فتاة فقيرة تختبر علامات النضوج
للمرة الأولى وهي ترعى أغنامها في البرية.
وبين الماضي والحاضر قصص وحكايات يرويها المخرج والمصور السينمائي
والسيناريست والمنتج أحمد زين الذي شارك في
العديد من دورات مهرجان الخليج السينمائي
السابقة، والذي يشارك في الدورة السادسة بفيلم
“صافي” الذي سيأخذنا في رحلة زمنية بين
الهوائي القديم و”الساتلايت” وما صار في غياهب
الماضي، حين كان تثبيت قناة تلفزيونية يستدعي
جهداً في تدوير الهوائي، بينما المروحة و”الفيمتو”
المثلج الوسيلتان الوحيدتان المتاحتان أمام
فتية يلعبون الورق، إلى أن صار كل ذلك ماضياً،
وأصبحت أية قناة تظهر على التلفزيون بكبسة زر.
ومن الزمان الجميل والبسيط إلى تعقيدات الحياة وفيلم “قهر الرجال”
للمخرج سعيد سالم ألماس، والذي يروي الفصل
الأخير في حياة زوج يعود من عمله مرهقاً بعد
يوم عمل طويل، فتبادره زوجته منال بسؤاله عن
شؤون السفر، فيخبرها بأنه لم يتمكن من حجز
التذاكر لتراكم الديون عليه، وحينها تجابهه
بكل ما يتسبب بإذلاله مع مقارنته بأزواج
آخرين، وكل ما يفعله هو الاتكاء على الكرسي
ووسط خوفها وصدمتها تتصل بشيخ دين لتسأله إن
كانت السبب فيما حصل لزوجها، فيتفاجأ الشيخ
ويدعو لها بالمغفرة.
لمزيد من المعلومات يرجى زيارة موقع المهرجان:
www.gulffilmfest.com |