رشيد مشهراوي لـ"الصباح":
شوقي الماجري نواياه طيّبة لكن فيلم مملكة النمل لا يخدم القضية
الفلسطينية
السينما العربية بقيت إقليمية -
حوار: نزيهة الغضباني
-
انتقد المخرج السينمائي الفلسطيني رشيد مشهراوي فيلم"مملكة
النمل" واعتبره لا يخدم القضية الفلسطينية التي تمحور حولها موضوعه. رغم
أنه ينزه المخرج شوقي الماجري من أية نوايا بخلاف رغبته الصادقة في خدمة
القضية الفلسطينية.
كما لم يخف هذا المخرج الذي يحظى بصيت كبير على المستويين الإقليمي
والعالمي موقفه من السينما التونسية بعد الثورة نظرا لقربه من الساحة
الثقافية في بلادنا بحكم تردّده على تونس واعتبر أن أغلب الأعمال التي
وجدها اليوم مرتبكة ولم تستوعب بعد الواقع والأحداث غير المكتملة. كان ذلك
في الحوار الذي أجرته معه"الصباح" على هامش مشاركته في الدورة الأخيرة
لأيام قرطاج السينمائية كرئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية الخاصة بالأفلام
القصيرة. تعرض الحديث إلى عدد من المسائل الأخرى.
·
أنت من بين أكثر السينمائييّن
مشاركة في المهرجانات السينمائية العربية خاصة واطلاعا على تفاعلاتها فإلى
أي مدى استجابت السّينما العربية لهواجس المواطن في هذه البلدان حسب رأيك؟
أعترف أنه من حسن حظي أني كنت في لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في أيام
قرطاج السينمائية في دورتها الأخيرة وشاهدت 23 فيلما في المسابقة الرسمية
للمهرجان. وأعتقد أن جملة هذه الأعمال كانت كفيلة بالوقوف على التنوع
الموجود في العالم العربي والإفريقي. لكن ما شدّني هو القدر الهام من أفلام
الشبان الذين استطاعوا أن يقدموا صورة واضحة عن المشاكل السياسية
والاجتماعية في بلدانهم. فقدموا بذلك خليطا ومزيجا وأنماطا سينمائية متنوعة
وهذا كان كفيلا بتوفير مشاهدة على قدر من الثراء والتنوع تراوحت بين أعمال
عالية الجودة من حيث المستوى وأخرى أقل جودة.
·
كيف تقيم الحضور الفلسطيني في
هذا المهرجان لاسيما أنه تزامن مع العدوان الذي تعرضت له غزة وخلف ضحايا
وخسائر كبيرة هزت الرأي العام العالمي؟
فلسطين كانت حاضرة بقوة في أيام قرطاج السينمائية. فمنذ أكثر من عشرين
عاما شارك سينمائيون فلسطينيون في المسابقات والعروض الجانبية أو لجان
التحكيم وغيرها من البرامج التي يتيحها هذا المهرجان الدّولي الذي يولي
أهمية للسينما العربية والإفريقية بدرجة أولى. وهذا أعتبره جزء من ثقافة
المهرجان. فالحضور شمل أفلاما طويلة ووثائقية من فلسطين كما أن حضور ليانا
بدر في الدورة الحالية كعضوة في لجنة تحكيم يحسب لفائدة السينما الفلسطينية.
أنا جئت إلى تونس نظرا لالتزاماتي مع المهرجان لذلك حاولت أن أكون
قريبا من هذه القضية من خلال القيام بدوري ثم أني كنت منشغلا بإجراء
اتصالات يومية مع فلسطين. كما أني وفي حفل الافتتاح أرسلت تحية خاصة لشعب
غزة وإدارة المهرجان وقفت دقيقة صمت حداد على شهداء غزة لكن الموضوع كان هو
المهرجان. وكنت في الصفوف الأولى في المسيرات التي انتظمت بشوارع تونس
للتنديد بالعدوان الاسرائيلي على غزة.
·
كثرة المهرجانات والتظاهرات
العربية في السنوات الأخيرة هل تعكس تطور الفن السابع فيها؟
-
السينما العربية بقيت اقليمية ولم تتجاوز هذا الحد باستثناء
بعض التجارب القليلة. فعندما نقول"سينما" نعني المنجز السينمائي والتجارب
العديدة في مصر لأن باقي الدول في المنطقة لا تملك صناعة سينما ونجوم. ومصر
هي حالة خاصة ومفصولة عن العالم العربي في هذا المجال.
لكن هناك بعض المخرجين من كل دولة من تجاوزوا الأفلام التجارية
واستطاعوا أن يعرضوا أفلاما نجحت في بلدانهم وتجاوزت حدودها ليبلغ صدى
نجاحها في بلدان أخرى ولا نجد من كل دولة سوى عدد يتراوح بين اثنين أو
ثلاثة وفي أقصى الحالات أربعة مخرجين. أي الذين تعاملوا مع السينما كسينما
للجميع لا تخضع لمقاييس النجم أو النزعة الذاتية أو الاملاءات لخدمة أي
أجندا بل سينما تتعامل مع مواضيع مهمة وهذا ما أنتصر إليه وأدعو الشبان
خاصة للسير على منواله.
·
وماذا عن السينما الفلسطينية؟
فلسطين حاضرة في السينما في السنوات الأخيرة من خلال بعض المخرجين
الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة كمشاريع شخصية استطاعت أن تصل
للعالم وتؤكد أنها قادرة على المنافسة والدخول في المسابقات الكبرى والحصول
على جوائز فضلا عما تحظى به من استحسان من قبل الأعداد الكبيرة من
المتابعين لها في قاعات العرض.
فأنا متفائل بمستقبل السينما الفلسطينية. لأن هناك تجارب قدمت أعمالا
متميزة بقيمتها السينمائية بعيدا عن القضايا السياسية.
·
وهل تعتقد أن السينما قد نجحت في
خدمة القضية الفلسطينية سياسيا؟
حسب رأيي أعتقد أن فلسطين وبناء على الأحداث والأوضاع السياسية
في حاجة إلى انتاج الأفلام الوثائقية أكثر من الفيلم السينمائي وهذا موجود
بكثرة. وهذه ليست السينما التي أتحدث عنها بل أنا أتحدث عن الحالة التي
تحكي عنها فلسطين.
·
وإلى أيّ مدى وفّق فيلم "مملكة
النمل" في هذا الجانب؟
أنا لا أشكك في المخرج شوقي الماجري وأهدافه الصادقة بأنه يحب أن
يتعامل مع القضية الفلسطينية ويقدم عملا لصالح قضية هذا الشعب الذي عانى
الويلات والتشرد.. ولكن أجد أن فلسطين تحتاج لغة أخرى ليس لغة المباشراتية
أو تصوير المجتمع الفلسطيني والمناضل بل أحب لغة المجتمع بإيجابياتها
وسلبياتها. لأننا كأبناء هذا البلد لسنا كلنا مناضلين وضحايا. ففي فلسطين
كل النماذج البشرية والصفات الاجتماعية موجودة. فهناك أناس يحبون العيش
بسلام بعيدا عن الحرب والنضال وهناك أيضا اللصوص والفاسدين وآخرين عاديين
فهذه الصورة لم تكن موجودة بالفيلم ولسنا كلنا ضحايا وأبطال مثلما قدمنا
فيلم"مملكة النمل" وهذا لا يخدم فلسطين.
·
المعروف عن رشيد مشهراوي أنه
يحضر بانتظام في الدورات الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية وأنك قريب من هذه
السينما فكيف وجدت المنجز السينمائي التونسي في أول دورة بعد الثورة ؟
ما أقوله ليس حكما وإنما لي ذوق سينمائي خاص. فالسينما التونسية بعد
الثورة رأيتها سينما مرتبكة وتتعامل مع حدث في كون التطوير لم تتضح بعد
معالمه كما أن هذه السينما تتعامل وثائقيا مع أحداث في مرحلة التطوير. لذلك
هي في حاجة إلى زمن لتتكون فكرة ومعطيات.
أنا أرى أن السينما التونسية بعد الثورة لا تمثل الفعل بل ردة فعل.
لكن اعتقد ان المستقبل سيكون أفضل. فأنا أتردد على تونس منذ عشرين سنة
وما لاحظته هو قدرة الشباب التونسي اليوم على المناقشة والتعبير عن رأيه
أكثر من اي وقت مضى. فاليوم وجدت نفسي أتناقش مع الشباب التونسي حول قضية
سوريا وفلسطين ومصر وهذا مكسب يثلج الصدر.
هذا الوعي لا يمكن أن يتبدّل مهما كانت العوامل لأنه حاليا صار فيه
مجتمع ووطن وشعب في تونس وكأن الأمر ولادة أمة بقطع النظر عن انتماءات
أعضاء هذا الشعب في البرلمان. فالعقلية الجديدة التي نسجلها اليوم في
المجتمع التونسي والتغيير الكبير لم يكن ليخطر على بال أحد من قبل. وهذا ما
أعتبره أكبر مكسب من مكاسب الثورة. ويتجسد ذلك بالأساس في تشكيل الوعي
السياسي والاجتماعي والاقتصادي عند الانسان العادي وهذا ما لمسته في
المقاهي لأنّي كنت من القلائل ممن ينتقد نظام الحكم في تونس مع بعض
الأصدقاء ممن كانوا يعتمدون لغة مزدوجة في ذلك.
·
لو طُلب منك ان تنجز فيلما حول
تونس اليوم فماذا تقدم؟
قد يكون فيلما حول مخلفات الثورة لكن على المدى البعيد وليس الآن.
·
ماهي حقيقة مشروع الفيلم حول
شخصية الراحل الحبيب بورقيبة؟
فعلا دار منذ أربع أو خمس سنوات نقاش بيني وبين ابراهيم اللّطيف
تمحور حول انجاز فيلم حول شخصية الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة وتوقف
المشروع. ولكن اليوم لا أقبل هذا العرض لأنه في السابق كان وجودي في شكل
غطاء ولكن اليوم لم تعد هناك حاجة لهذا الغطاء.
·
بم تفسر حالة المخاض والتجاذبات
التي تشهدها المجتمعات العربية لاسيما في البلدان التي قامت بها ثورات في
ظل المخاطر المحدقة بالفعل الثقافي؟
الشعوب التي قامت بثورات وقدمت شهداء وضحايا كانت غير جاهزة لاستلام
الحكم. لأن همها الوحيد كان إزالة حكم ديكتاتوري فاسد. ففي حين أن الحركات
الدينية اشتغلت منذ زمن طويل على تنظيم مؤسسات. وهذا درس للثوريين ومن ضحوا
واستشهدوا. ليتجه الجميع إلى التفكير في البديل.
فحالة المخاض تحتاج وقتا قد لا يتجاوز أربع أو خمس سنوات حسب تقديري
لكي يصير هناك وضع طبيعي تتم فيه مصالحة مع الشعب واستحقاقات النضال. وهذا
يحتاج إلى صبر وحسن التعاطي مع المرحلة بإعداد برنامج بديل يراعي مطالب
الثورات واستحقاقات المواطنين.
·
حسب رأيك ماهو المطلوب من أهل
الثقافة والفنون في هذه المرحلة؟
دور المؤسسات الثّقافية والفنّانين الحفاظ على الفنّ وذلك بالتكثيف من
الأعمال والتظاهرات لأن في ذلك هوية المجتمع وثقافته وحضارته. وهذا المنحى
من شأنه أن يبقى ويبلور الوعي الحقيقي عند البشر.
الصباح التونسية في
29/11/2012
"الخروج للنهار" و"العذراء والأقباط وأنا" يفوزان بفضية
وبرونزية مهرجان قرطاج السينمائي
كتب:
رانيا يوسف
فاز فيلم "الخروج للنهار" للمخرجة المصرية هالة لطفي بجائزة التانيت
البرونزي من مهرجان أيام قرطاج السينمائي، وفاز فيلم المخرج المغربي فوزي
بن سعيدي بالتانيت الفضي، وذهب التانيت الذهبي للمخرج السنغالي موسى توري
عن فيلمه "الزورق" والذي حصل في الوقت ذاته على جائزة الجمهور.
وفاز بالفيلم التسجيلي فيلما بن سعيدي ولطفي، اللذين سبق لهما أن حصلا
على منحة سند من مهرجان أبو ظبي السينمائي، فقد حصل فيلم "بيع الموت" على
منحة سند للمراحل النهائية للإنتاج عام 2010، وعرض في مسابقة الأفلام
الروائية عام 2011، كما حصل فيلم "الخروج للنهار" على منحة سند للتطوير
بعنوانه القديم "جلطة"، كما حصل على منحة المراحل النهائية للإنتاج مطلع
عام 2012، وفاز بجائزة أفضل مخرج عربي في مسابقة آفاق جديدة في الدورة
السادسة لمهرجان أبو ظبي السينمائي 2012.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت لفيلم "اليوم تاي" لآلان قوميز
من السنغال، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم "الأستاذ" لمحمود بن محمود من تونس،
وجائزة أحسن ممثلة للممثلة الأنغولية سيومارا مورايس عن دورها في فيلم "كل
شيء على ما يرام" لبوكاس باسكوال من أنجولا، وجائزة أحسن ممثل للمثل علي
سليمان عن دوره في فيلم "آخر جمعة" ليحيى العبد اللّه من الأردن.
كما فاز بجائزة أفضل دور ثانوي نسائي الممثلة إيفا موقاليلا عن دورها
في فيلم "مارجريدا العذراء" لليسينيو أزيفيدو من الموزمبيق، وجائزة أفضل
دور ثانوي رجالي للممثل شادي حدّاد عن دوره في فيلم "إنسان شريف" للمخرج
جان كلود قدسي من لبنان، وجائزة الجمهور فيلم "الزورق" لموسى توراي من
السنغال.
أما مسابقة الأفلام القصيرة فذهبت جائزة التانيت الذهبي لفيلم "حياة
قصيرة" لعديل الفاضلي من المغرب، وجائزة التانيت الفضي لفيلم "تدافع 9
أفريل 1938" لطارق الخلادي وسوسن سايا من تونس، والتانيت البرونزي لفيلم
"ليزا" لماري كليمنتين جامبو من رواندا، وتنويه خاص من لجنة التحكيم لفيلم
"تلاتا" للمخرجة سابين الشماع من لبنان.
أما مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فالتانيت الذهبي حصل عليها فيلم
"الرئيس" للمخرج السنغالي عصمان وليام مباي، وجائزة التانيت الفضي حصدها
فيلم "العذراء والأقباط وأنا" لنمير عبد المسيح، وجائزة التانيت البرونزي
لفيلم "كلّ هذا وأكثر" لوسام شرف من لبنان.
كما منحت لجنة التحكيم جائزة خاصة لفيلم "كارافولا" للمخرج ماما
دوسيسي من مالي، وفيلم "عمر نشأت" لأصيل منصور من الأردن.
البديل المصرية في
29/11/2012
«مانموتش» في السوق السوداء ورضـا الباهـي مصـر إصــرارا
كوثر الحكيري
تحتاج الكتابة عن الدورة الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية إلى
أكثر من صفحة في تغطيتنا اليومية لها وكان لا بد أن نختار الزاوية التي
سنتوقف عندها... تحدثنا عن بعض الأفلام والإشكاليات التنظيمية وتقرؤون في
أعدادنا القادمة عددا من الحوارات أما اليوم فنختصر بعض الهوامش من الأيام:
تذاكر الدخول لفيلم "ما نموتش" في السوق السوداء
ألغي العرضان الأول والثاني لفيلم "ما نموتش" للمخرج "النوري بوزيد"
وأثار ذلك غضبا عند الجمهور الذي حمل البعض المخرج المسؤولية وفهم البعض
الآخر أن إدارة أيام قرطاج السينمائية لم تفكر في تحديد المحامل التي
يستوجبها كل فيلم ولم تتكبد عناء التجربة قبل انطلاق التظاهرة...
وتم برمجة عرض الفيلم في موعد آخر هو الجمعة 23 نوفمـــــبــــــر
الجاري في قاعة الكوليزي انطلاقا من التاسعة ليلا ولم يبخل الجمهور التونسي
على الفيلم بالحضور وتدافع محبو السينما على قاعة الكوليزي واستاء كثيرون
من عدم قدرتهم على الدخول بعد نفاذ التذاكر... والتدافع على الأفلام
التونسية في أيام قرطاج السينمائية صار أمرا عاديا لكن غير الطبيعي فيه هو
بيع تذاكر الفيلم في السوق السوداء، وهي سابقة لم تحدث من قبل في السينما
وكنا نسمع عن السوق السوداء في "الكورة"، إلا أن أحد الحاضرين أكد أنه
اشترى تذكرة دخوله لفيلم "ما نموتش" من السوق السوداء ب17 دينارا، والسعر
الحقيقي للتذكرة هو دينار واحد وخمسمائة مليم...
فكرة بيع التذاكر السينمائية في السوق السوداء ليست جيدة ولكنها تعني
الكثير بالنسبة إلى فيلم تونسي وكم نتمنى أن نرى الجمهور نفسه يتدافع على
قاعات السينما عند عرض الأفلام تجاريا خارج أيام قرطاج السينمائية...
ونذكر بأن فيلم "ما نموتش" للمخرج "النوري بوزيد" عاد من مهرجان أبو
ظبي السينمائي بجائزة أفضل مخرج عربي ولم يتحصل على أي جائزة من الدورة
الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، وهو من بطولة "سهير بن عمارة"،
"نور مزيو"، "لطفي العبدلي"، "بهرام العلوي"، "صباح بوزيتة"، فتحي مسلماني"
إضافة إلى "النوري بوزيد" وهو من إنتاج "سي تي في" لعبد العزيز بن ملوكة
بدعم من وزارة الثقافة..
الممثل السوري عابد فهد يتعالى على المعجبين
ظهــــر الممـــثـــل السوري "عابد فهد" ضيف شرف في فيلم "مملكة
النمل" للمخرج "شوقي الماجري" وحضر عرضه في أيام قرطاج السينمائية التي
تابع فعالياتها حتى سهرة الاختتام وسافر يوم الأحد 25 نوفمبر في اتجاه
دبي...
عابد فهد ممثل جيد قدم أعمالا سورية ناجحة لكنه لم يلق كبير نجاح في
مصر، ولكنه أظهر شيئا من التعالي في تعامله مع معجبيه في تونس حتى أنه رفض
مصافحة شاب تعرف عليه في فندق "الأفريكا" مقر إقامة الضيوف وادعى أنه ليس
الممثل "عابد فهد" مما أحرج الشاب الذي انسحب خجلا...
هذا السلوك يبدو غريبا جدا من ممثل محترم مثله كنا حاورناه في أبو ظبي
وبدا أكثر تواضعا مع معجبيه هناك...
هذا وسافر الممثل الأردني "منذر رياحنة" بطل "مملكة النمل" متوجها إلى
مصر رفقة المخرج "شوقي الماجري" لحضور عرض الفيلم ضمن فعاليات الدورة
الخامسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الذي تأجل افتتاحه إلى اليوم
الأربعاء 28 نوفمبر الجاري، ودراسة بعض العروض المصرية أيضا...
وقبل السفر اجتمع "شوقي" و"منذر" على طاولة عشاء في مطعم معروف وسط
العاصمة رفقة المنتج "نجيب عياد"، الممثل "فتحي الهداوي" والممثلة المصرية
"ناهد السباعي" بطلة فيلم "بعد الموقعة" للمخرج "يسري نصر الله" الذي لم
ينل أي جائزة من الأيام...
محمد بكري بطل الفيلم الجديد للمخرج "رضا الباهي"
شارك المممثل الفلسطيني الكبير والمخرج "محمد بكري" في الدورة الرابعة
والعشرين لأيام قرطاج السينمائية ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة
بفيلم "قطرة" بطولته هو وابنيه "صالح بكري" وهو من أهم الممثلين في فلسطين
اليوم وله تجارب عالمية مع كبار المخرجين وخاصة في إيطاليا، و"زياد
بكري"...
لم يتحصل الفيلم على جائزة على الرغم من تميزه فنيا وتقنيا، تفاعل معه
الجمهور التونسي وصفق له أكثر من مرة، ومع ذلك تقبل "بكري" النتيجة بصدر
رحب معترفا بقيمة الفيلم المغربي "حياة قصير" للمخرج المغربي "عديل
الفاضلي" الحاصل على التانيت الذهبي... ولم يعد صديق تونس إلى فلسطين فارغ
اليدين فقد عرض عليه المخرج "رضا الباهي" بطولة فيلمه الجديد "زهرة حلب" أو
"مدى" الحاصل على دعم المركز الوطني للسينما والصور المتحركة ووزارة
الثقافة الفرنسية في ورشة المشاريع لأيام قرطاج السينمائية...
وعلى الرغم من أن "مدى" أو "زهرة حلب" لم يتحصل على دعم وزارة الثقافة
إلا أن "رضا الباهي" مصر على إنجازه واختار "محمد بكري" بطلا له في انتظار
تحديد بقية الكاستينغ...
مؤتمر الجامعة الدولية لنوادي السينما في تونس
المؤتمر العالمي السادس والعشرون للجامعة الدولية لنوادي السينما كان
موضوع لقاء نظمته الجامعة التونسية لنوادي السينما على هامش الدورة الرابعة
والعشرين لأيام قرطاج السينمائية، ويأتي هذا اللقاء في إطار تشريك ضيوف
المهرجان الأفارقة والعرب في هذا المؤتمر بعد اقتراح تقدمت به الجامعة
التونسية لنوادي السينما والمتمثل في تسهيل مهمة فتح جامعات لنوادي السينما
في البلدان الإفريقية والعربية، وهو مقترح رحب به ضيوفنا الأفارقة من
إعلاميين وسينمائيين واعتبروه فرصة للتعاون والنهوض بالقطاع السينمائي في
هذه البلدان...
هذا وقد حضر هذا اللقاء كل من "شكري المديوني" رئيس الجامعة التونسية
لنــــوادي السينــمـــــا و"منيرة بن حليمة" الكاتبة العامة للجامعة إضافة
إلى "رمزي العموري" من الهيئة المديرة، وأكد ثلاثتهم على أهمية هذا المؤتمر
الدولي لنوادي السينما مؤكدين أنه للمرة الأولى ينعقد في بلد إفريقي وعربي
وهو تونس، وحدد موعد المؤتمر في النصف الأول من شهر أفريل في الحمامات...
جلسات ومنتديات
تم خلال اللقاء تقديم الخطوط العريضة للمؤتمر الدولي والمتمثل في
برمجة جلسة عامة للجامعة الدولية لنوادي السينما سيقع خلالها تعيين المكتب
الجديد لهذه الجامعة، إضافة إلى تنظيم منتديات تتمثل في منتدى حركة نوادي
السينما في العالم ومنتدى حركة نوادي السينما في إفريقيا والعالم العربي،
ومنتدى حركة نوادي السينما في تونس منذ تأسيسها حتى اليوم والرؤية
المستقبلية لهذه الجامعة...
وأبرز المتدخلون دور الجامعة الدولية لنوادي السينما في إحداث مسلك
بديل لتوزيع الأفلام انطلاقا من خزينة أفلام ذات بعد ثقافي سيطلق عليه
"سينما الجنوب"...
وأشارت "منيرة بن حليمة" إلى الدور الكبير لوزارة الثقافة في دعم هذا
المؤتمر العالمي باعتبارها شريكا فاعلا في هذه التظاهرة ومكنتهم من فضاء
دار سيباستيان بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات أين ستدور ورشات المؤتمر
الصباحية...
عرض فيلم "حب" الحائز على سعفة «كان» في قاعة حنبعل ـ المنار
ضمن قسم "سينما من العالم" ضمن فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لأيام
قرطاج السينمائية عرض فيلم "حب" للمخرج النمساوي الكبير "مايكل هانكيه"
الحائز على سعفة الدورة الأخيرة لمهرجان «كان» السينمائي...
وبعد هذا العرض قررت قاعة حنبعل_المنار برمجته في ثلاث حصص يومية:
الثالثة بعد الزوال، السادسة مساء والثامنة والنصف ليلا...
وفيلم "حب" بطولة النجمين الفرنسيين "إيمانويل ريفا" و"جان لويس
ترانتينيون" مؤثر ونال إجماع النقاد في كان...
كما تعرض قاعة "أملكار_المنار" فيلم "يا من عاش" للمخرجة "هند بوجمعة"
الذي يشارك في المسابقة الرسمية للأفلام الوثائقية في مهرجان دبي
السينمائي...
الصريح التونسية في
28/11/2012
من الآخر : شكرا قرطاج
!
محسن عبد الرحمان
ودّع جمهور السينما يوم الأحد الماضي أجواء وسهرات أيام قرطاج
السينمائية التي أعادت لتونس وشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة بشكل خاص الأمل
والحياة.
أسبوع كامل نسي خلاله جمهور السينما والمارة بشارع الحبيب بورقيبة
مظاهر الحزن والفوضى والبؤس والقرف التي برزت عقب 14 جانفي 2011 طاردة
مرتادي هذا الشارع الذين فضلوا الاعتكاف في أحيائهم على الاصطدام
بالمنحرفين سلوكا وفكرا وعقيدة.
ولأول مرة يشعر المارة بشارع بورقيبة منذ انطلاق المهرجان ببصيص من
الأمل وقليل من البهجة التي كانت واضحة على الوجوه وهي تحدّق في صور
وبوستارات نجوم السينما المعلقة على جذوع الشجر.
كما وجد الأطفال بهجتهم في الشاشة العملاقة التي تم تركيزها في الشارع
قبالة قاعة سينما الكوليزي والتي كانت تبث بشكل مسترسل مشاهد من أفلام
شارلي شابلن أو «شارلو».
أسبوع استعاد فيه الشارع التونسي الأمل والحياة، ألم يقل جان لوك
قودار المخرج الفرنسي المعروف: من يحب الحياة يذهب الى السينما. لقد طردت
السينما من شارع بورقيبة كل أعداء الحياة والفكر وبان بالكاشف ان هؤلاء لا
يمكن التصدي اليهم ومحاربتهم الا بالفكر والثقافة والفن ودليل ذلك انهم
هربوا واختفوا حال انطلاق أيام قرطاج السينمائية.
شكرا قرطاج وشكرا لكل من ساهم او ساعد في تنظيم هذا المهرجان الذي
أعاد ولو لجزء صغير من التونسيين الأمل والحياة وتلك هي شهادة النجاح.
الشروق التونسية في
28/11/2012
عضو في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية : جوائز
مسابقة الأفلام الطويلة باطلة وغير شرعية!
محسن عبد الرحمان
كشف عضو في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة
لمهرجان أيام قرطاج السينمائية الأخير، أن المخرج الفرنسي إيف جواسي، عضو
لجنة التحكيم، لم يتابع عروض الأفلام المتسابقة، مؤكدا تغيبه عن أغلب
اجتماعات ونقاشات أعضاء اللجنة.
وهو ما قد يشكك في نزاهة وشرعية الجوائز الممنوحة في مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة والتي يعتبرها عضو اللجنة المذكور باطلة وغير شرعية في
نظره. وأوضح عضو اللجنة مخيرا عدم ذكر اسمه، أن إيف بواسي امتنع عن متابعة
عروض أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والخروج الى
القاعات، بسبب حادثة غريبة تعرض اليها في شارع الحبيب بورقيبة، وذلك عقب
مشاهدة احد الافلام بالقاعات. وبيّن عضو لجنة التحكيم الذي كان حاضرا مع
المخرج الفرنسي أثناء وقوع الحادثة، أن أحد المتسولين هاجمهما طالبا منهما
المال، وذلك خلال عودتهما ليلا الى النزل الذي يقيمان فيه.
وأضاف أن المتسوّل راح يطاردهما الى غاية باب النزل، مما خلف ذعرا
كبيرا في نفس المخرج الفرنسي الذي فضل الاعتكاف في غرفته بالنزل على الخروج
الى الشارع ومتابعة عروض أفلام المسابقة الرسمية وحلقات نقاشها مع بقية
أعضاء لجنة التحكيم. وأكّد مصدر من ادارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية
أكّد عدم علمه بالحادثة، المخرج الفرنسي إيف بواسي، عضو لجنة تحكيم
المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، غادر تونس يوم الخميس 22
نوفمبر 2012، أي يومان قبل انتهاء فعاليات المهرجان.
جوائز باطلة
وفي غياب المخرج الفرنسي عن عروض أفلام المسابقة الرسمية وتغيبه عن
اجتماعات اعضاء لجنة التحكيم المعنية بمناقشة هذه الافلام وتقييمها، إثارة
لأكثر من سؤال أبرزها مدى نزاهة وشرعية نتائج المسابقة والجوائز الممنوحة
في هذه الدورة، علما وأن غياب عضو واحد في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية
للأفلام الروائية الطويلة التي تضم 7 أعضاء، من شأنه إحداث خلل في اللجنة
وخصوصا عند تعادل الاصوات خلال التقييم بمعنى وجوب توفر صوت فارق لتجاوز
التعادل في الأصوات.
جوائز المسابقة
وتوزّعت جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة للدورة
الاخيرة لأيام قرطاج السينمائية على النحو التالي:
ـ التانيت الذهبي: فيلم «الزورق» من السينغال للمخرج موسى توري.
ـ التانيت الفضي: فيلم «موت للبيع» من المغرب للمخرج فوزي بن سعيدي.
ـ التانيت البرنزي: فيلم «الخروج الى النهار» من مصر للمخرجة هالة
لطفي.
ـ جائزة أفضل سيناريو فيلم «الأستاذ» من تونس للمخرج محمود بن محمود.
ـ جائز أفضل ممثل: الممثل الاردني علي سليمان عن دوره في فيلم «آخر
جمعة» للمخرج يحيى العبد&.
ـ جائزة أفضل ممثلة: الممثلة الانغولية سيومارا مورايس عن دورها في
فيلم «كل شيء على ما يرام» للمخرج بوكاس باسكوال.
الشروق التونسية في
30/11/2012
"ظل البحر" يكسر حاجز اللهجة في "قرطاج"
تونس - ذكرى بكاري:
عرض الفيلم الروائي الطويل ظل البحر في إطار أيام قرطاج السينمائية
بتونس والذي أقيم مؤخراً ولقي إعجاب غير منتظر من الجمهور الذي طال تصفيقه
إعجاباً بالفيلم .
ولم تمثل اللهجة الإماراتية عائقاً أمام فهم الحضور للفيلم الذي أخرجه
نواف الجناحي .
الفيلم يعد ثاني أفلام الجناحي ضمن فئة الأفلام الروائية الطويلة بعد
فيلم “الدائرة”، وأول فيلم عرف على المستوى العالمي نتيجة مشاركته في
مهرجانات دولية، إضافة إلى عرضه في قاعات السينما الإماراتية والخليجية وفي
دول عربية أخرى، يحكي عن الحياة البسيطة في الماضي، وعلاقة الإماراتيين
بالبحر، الذي كان المصدر الأول للرزق قبل اكتشاف النفط . ويمضي الفيلم
بتسلسل مملوء بالقصص والمشاهد المتداخلة والعلاقات الإنسانية والعاطفية،
حتى يصل إلى التطور السريع المتتابع بدءاً من مرحلة السبعينات من القرن
الماضي . الفيلم كسر حاجز اللهجة على صخرة الذوق الرفيع الذي اختار به مخرج
الفيلم أماكن التصوير وثلة من ممثلين أبدعوا في استمالة الجمهور وجعلهم
يخترقون الشاشة الكبيرة ليقاسموهم أحزانهم ومشاعرهم ومسراتهم .
المخرج لم يتخوف من مغامرة عرض الفيلم بمهرجان قرطاج السينمائي لثقته
في جمهور تونس الذي عرف بحسه الفني العالي، على حد تعبيره . وجاءت نهاية
الفيلم مفتوحة وكأنها تشير إلى ولادة حياة جديدة بين العاشقين التي تدور
حولهما الحكاية .
كتب القصة والسيناريو والقصة محمد حسن أحمد والبطولة لعائشة عبدالرحمن
وحسن رجب وبلال عبدالله وعلي الجابري وأحمد إيراج وعمر الملا ونيفين ماضي
وأبرار الخضري، إلى جانب خديجة الطائي وسالي سعيد وعبدالله الرمسي وشهاب
خاطب .
يتناول الفيلم قصة شاب وفتاة إماراتيين (منصور وكلثم) ينشآن في فريج
قرب البحر، يدخلان في رحلة لاكتشاف الذات، خصوصاً المتعلقة بمشاعرهما .
وينقل الفيلم تفاصيل حياتية، منها ما هو متمثل في سلوك الأب بعد وفاة الأم،
وعدم مراعاته لابنتيه كلثم ومريم، ومنها ما يتعلق بمعاناة بعض الأسر، مثل
أسرة منصور، بعد تعرض عائلها لإعاقة تمنعه القيام بواجباته . إضافة إلى
قضية المرأة المطلقة والنظرة الاجتماعية لها، وغيرها من التفاصيل التي تبحث
كلها عن بر الأمان في 98 دقيقة هي مدة الفيلم .
الخليج الإماراتية في
05/12/2012
المصرية في
10/11/2012
|