سجّل المخرج الناصر خمير مشاركته في أيام قرطاج السينمائية بالعرض
العالمي الخاص لعمله السينمائي الجديد: «البحث عن محيي الدين بن عربي» عرض
تم الاربعاء الماضي بالمسرح البلدي وقد مثل استثناء على اعتبار أنه يمتد
على طول 3 ساعات.
في هذا اللقاء يكشف الناصرخمير عن البعض من تفاصيل هذا العمل.
·
لماذا هذا الفيلم عن ابن عربي
وفي هذا التوقيت بالذات؟
لا غرابة في ذلك على اعتبار أنني كثير السفر والترحال من اليابان الى
الصين وتركيا وانقلترا وفرنسا حتى نيويورك وقد اكتشفت عديد حلقات الذكر
التي تهتم بالشيخ محيي الدين بن عربي وتبحث في هذه الشخصية وهي حلقات دفعت
بهؤلاء المهتمين الى تعلّم اللغة العربية بن عربي المتروك سينمائيا.
ثم إنني كالناصر خمير السينمائي الشغوف بالصوفية أشتغل على الصورة
والخيال ولمّا اقتربت منه وجدت أنه يصلح لعصرنا فلعلّ من بركة الشيخ أنني
عندما تقدمت بهذا المشروع الى لجنة الدعم تم قبوله فوجدت نفسي مجبرا على
البحث عن محيي الدين بن عربي.
وهناك مدخل ثالث ويتعلق بوالدي الذي لم ألتقه منذ كان عمري 13 سنة قال
لي هذه أمانة بلغها الى الشيخ محيي الدين... ذهب في ظني أنني سأعثر عليه في
تونس ولكن وجدت نفسي أتنقل بين عديد أصقاع العالم على امتداد 4 سنوات:
انقلترا، تركيا ونيويورك، فرنسا، اسطمبول وصنعاء، دمشق، تونس بحثا عن محيي
الدين بن عربي.
·
وكسبت رهان أداء الأمانة؟
بعد أداء الأمانة أعتقد أن الشيخ محيي الدين يجيب على الكثير من
أوجاعنا اليوم لأنه فوق المذاهب وفوق الفرق وهو صالح للحاضر والمستقبل.
·
الفيلم طوله 3 ساعات وتم عرضه
بالمسرح البلدي... إنه اختيار منك أليس كذلك؟
نعم... واخترت أيضا أن لا أرشحه للمسابقة الرسمية وطلبت عرضه بالمسرح
البلدي وهو ما استجابت له مشكورة هيئة المهرجان.
·
وكيف كان تعاطيك مع هذا الشيخ
سينمائيا؟
كان عليّ إيجاد لغة سينمائية خاصة للشيخ محيي الدين كان أمرا عسيرا
ولكن كنت سعيدا ومرتاح الضمير على اعتبار أنني لم أكن أمام فيلم أو ظاهرة
ثقافية: كنت أمام رهان كسب الراحة النفسية بعد نجاح الابن في ايصال الأمانة
التي كلّفه بها والده وخصوصا أن الشيخ محيي الدين بن عربي صعب جدا وتقريبه
للناس بالذوق على رأي المتصوّفة.
·
أين تم التصوير؟
صوّرت في عديد المناطق منها مقامه ومقام جلال الدين الرومي في قنية
والمشكل أننا لا نتصالح مع العالم دون التصالح مع الذات وهو في الحقيقة
بلسم روحي نادر جدا لأن في كل ما طرقه ابن عربي يذهب الى الجوهر وبوضوح تام
فقلت أنه لا يمكن لهذه الشجرة العظيمة الشيخ ابن عربي يستظل بها الناس من
كل ملّة ونحن لا نشعر بوجوده خاصة الشباب.
·
الجمهور العريض بما في ذلك
النقاد والمهتمون بالشأن السينمائي يتفقون علي أن سينما الناصر خمير ليست
في المتناول بشكل كثير... بمعنى أنها عسيرة التقبل عند المتلقي البسيط؟
سينما الناصر خمير مبنية على الذوق والجماليات فابن عربي يأخذ «ا&
جميل ويحب الجمال» ليقول انظر كيف ارتبط الحب بالجمال وهذا يعني أنه لا
يمكن ان يكون هناك حبّ دون جمال... وإذا أنت شاهدت المحيط المعيشي حاليا
ترى الرداءة فنفهم انه قلّ الحب إن لم ينعدم في هذه الربوع وتفهم وقتها
أننا في أكبر حاجةلاحياء الشعور بالحب المنعدم في بلادنا. هذا هو التصوّف،
فمن غير عملية الحب لا يمكن أن نصنع شيئا جميلا... الجمال يبعث في الانسان
روحا.
·
ألا يضيرك أن سينما الناصر خمير
لا تشدّ إليها جمهور غفيرا؟
في كوريا عرضت فيلم «أبجديات» الذي لم يظهر في تونس قام شيخ ليقول لي
أنه شاهد في العام الفارط فيلمي «بابا عزيز» وسألني هذه الروحانيات متوفرة
في البوذية ونفس الحدث وقع لي في رومانيا وهذا يؤكد أن السينما تنفتح على
عوالم كثيرة وهي حلقة الاتصال الحقيقية بالشعور والفكر في تونس أننا نفتقد
لقاعات تهتم بالثقافة السينمائية والمشكل أيضا أننا أضعنا الرصيد لنوادي
السينما التي كانت توزع ما يناهز الـ 7 ملايين تذكرة في العالم لأن نوادي
السينما همشتها السلطة الحاكمة لغايات سياسية.
فالتربية السينمائية بذلك ضاعت لذا فمن الواجب اعادة هذه التربية
والعمل على اعادة الحياة للقاعات واحاطتها بالأمان والدفء.
ثم وهذا المهم أن السينما ليست فرجة بالنسبة للشعوب المستضعفة لأن
السينما تعطي وجها للأمة أو البلد والشعب الذي لا صورة عنده لا وجه له
ويتسلّط عليه أي كان. المشكل بالنسبة لي في الصورة وليس في الفرجة.
·
ستواصل في ذات المنهاج؟
بالفعل... سأظل أدافع عن هذه الفكرة وأتوقف هنا عند فيلمي «شهرزاد أو
الكلمة في مواجهة الموت» وهو عمل يتحدث عن أّمية الخيال لدى الشعوب وعن ألف
ليلة وليلة التي يجهل الكثيرمدى تأثيرها في تركيبة الخيال العالمي، ولا
أخفي سرّا إذا قلت أن ألف ليلة وليلة هي من أعظم الكتب المترجمة في الصين
(200 ترجمة مختلفة) ونحن ننظر اليها باحتقار ومن هذا المنطلق فنحن إذا لا
نعتني بالركائز التي تحمل سقف هذه الحضارة فسيسقط هذا السقف على رؤوسنا.
·
أي جديد في قادم الايام بالنسبة
للناصرخمير؟
تحدوني رغبة في انجاز عمل سينمائي حول أهمية الصورة كمفتاح للحادثة
وكيف يمكن أن نربّي أطفالنا علىهذا المبدأ... وسجّل أن الناصر خمير مغرم
بالكتابة والسينما التي يقدمها أدبية وله شعور أنه اختلط فيها الحابل
بالنابل.
الشروق التونسية في
25/11/2012
«الزورق» لموسى توري (السينغال) :
رحلة الأمل والألم
محسن بن أحمد
«أنا رجل افريقيا قرّر دخول التاريخ...» عبارات توجه بها أحد الأفارقة
الى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أثناء زيارة هذا الأخير الى السينغال في
فترة سابقة... عبارات تفاعل معها ساركوزي الذي مافتئ يردّدها في مجمل
خطاباته... وهي ايضا عبارات أوحت للمخرج السينغالي موسى توري بأن يحوّل ذلك
الى واقع ملموس من خلال فيلم «الزورق» الذي شارك في الدورة الأخيرة لمهرجان
«كان» الدولي للسينما في قسم «نظرة ما» قبل ان يحط الرحال في الدورة
الرابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية ويمثل السينغال في المسابقة
الرسمية للأفلام الطويلة.
... كيف يمكن لإفريقي بسيط ان يدخل التاريخ في هذا العصر؟ الجواب جاء
سريعا من موسى توري... ان ذلك يتم عبر السفر سرّا في اتجاه أوروبا..؟!! سفر
بطولي مأساوي... جريا وراء السراب والبحث عن أمل ضائع.
في «الزورق» غاصت كاميرا موسى توري في تفاصيل «الحارقين».. انطلاقا من
احدى القرى السينغالية التي يعيش سكانها على ما يجود به عليهم البحر...
زوارق عديدة بسيطة منتظرة على طول الميناء الصغير.. يظهر (باي لاي) مالك
أحد هذه الزوارق وقد رضخ لرغبة ثلاثين رجلا وامرأة حتى يرحل بهم على متن
زورقه في اتجاه جزر الكناري باسبانيا.. تنتابه الخشية... يتردد كثيرا فهو
لا يريد ان يترك موطنه.. الا انه سرعان ما يستجيب وتنطلق الرحلة البحرية
التي تجمع أناسا من أصول عرقية مختلفة... لا يعرفون بعضهم البعض... فكان ان
قادتها كاميرا موسى توري الى عالم نجهله... لا نعرف تفاصيله.. فلئن نعرف من
السفر سرّا (الحرقان) سوى ظاهرها: الزورق وحمولته وإن كان (الحارقون) قد
نجوا أو قضوا نحبهم.. فإن موسى توري رافق هذه الرحلة القاتلة ناقلا ما يدور
فيها وما يعيشه أفرادها وهم على متن الزورق... نقل تفاصيل نجهلها عما
يحدث... عن علاقات (الحارقين) ببعضهم البعض.. مصوّرا الذكريات ومسلطا الضوء
على مواقف وسلوكات لهؤلاء (الحارقين) فهو يكشف أنه نادرا لا توجد عائلة
سينغالية ليس لها فردا واحدا اختار الرحيل على متن أحد الزوارق.. هواجس شتى
تهزّ هؤلاء (الحارقين) بين استعادة الذكريات بين العائلة.. وبين الأمل في
تحقيق الأفضل وكسب رهان الحياة الجميلة..
كاميرا موسى توري كانت دقيقة في ابراز كل هذه التفاصيل التي نجهلها
لذا ليس غريبا ان يقف الجمهور الذي غصّت به القاعة لتحية هذا العمل
السينمائي الافريقي الجديد .. عمل بدت فيه الصورة واضحة... لسفر مجهول لأجل
مستقبل غامض.
الشروق التونسية في
25/11/2012
حضره 3 آلاف متفرّج :
«مانموتش» في ليلة تاريخية
محسن عبد الرحمان
أكثر من 3 آلاف متفرج حضروا الليلة قبل البارحة 2012، عرض فيلم «مانموتش»
للمخرج نوري بوزيد في قاعة الكوليزي. ولأول مرة منذ زمن بعيد، تعيش القاعة
ومهرجان أيام قرطاج السينمائية الذي مر على انبعاثه حوالي نصف قرن، اقبالا
جماهيريا مماثلا.
هذا الاقبال جعل إدارة القاعة تعيد تشغيل الطابق العلوي أو ما يعرف بـ
«الميزانين» لتوفير مقاعد اضافية للمتفرجين، اضافةالى السماح بالجلوس
والوقوف في أروقة القاعة ومدارجها، بالنسبة لمن لم يعثروا على مقاعد.
اقبال خيالي
وأعرب مدير القاعة الذي اضطر الى التدخل في شأن التنظيم الموكل الى
ادارة المهرجان من أجل حل مشكل المقاعد، عن اندهاشه وذهوله أمام الاقبال
الكثيف والمفاجئ، الذي شهدته القاعة خلال عرضي فيلم «مانموتش»، مشيرا الى
اضطراره الى اخراج المتفرّجين الذين حضروا العرض السابق في القاعة وهو عرض
فيلم «الجمعة الأخير» من الاردن، من أبواب النجدة، وهو ما لم يحدث في كامل
عروض الدورة منذ انطلاقها على حد تعبيره. وقال مسؤول القاعة أنه لم يعش مثل
هذا الاقبال على أفلام أيام قرطاج السينمائية منذ زمن بعيد.
احتجاجات أمام القاعة
وبدأ التوافد على العرض الأوّل لفيلم «مانموتش» للمخرج نوري بوزيد في
قاعة الكوليزي منذ الساعة السادسة مساء في حين أن موعد العرض يبدأ في
الساعة التاسعة مساء أي قبل ثلاث ساعات من الموعد. وشهد مركب الكوليزي منذ
عشية الجمعة الماضي ازدحاما كبيرا تصاعدت وتيرته كلما اقترب موعد عرض فيلم
«مانموتش» حتى أن مجموعات شبابية من الجمهور لم تتردد في رفع شعارات تنادي
بفتح القاعة وتوفير المقاعد لكل المتفرجين. كما عبر عدد منهم عن استيائه من
سوء التنظيم خلال عروض الدورة.
صعود نوري بوزيد
ولم ينطلق عرض فيلم «مانموتش» الا في الساعة التاسعة وربع ليلا حيث
صعد المخرج نوري بوزيد الى ركح القاعة داعيا فريق الفيلم الذي تجاوز
الثلاثين الى الوقوف الى جانبه. وعبّر المخرج عن غبطته بعرض الفيلم وخصوصا
حضور الجمهور بشكل مؤثر على حد تعبيره. كما قدم الممثلين والتقنيين شاكرا
مساعدتهم في انجاز الفيلم.
3000 متفرج
وحضر العرض الأول للفيلم في الحصة الأولى حسب تقدير مدير قاعة
الكوليزي حوالي 1800 متفرج، كما حضر العرض الثاني الذي انطلق في حدود
الحادية عشرة والنصف ليلا، حسب تقدير مدير القاعة دائما حوالي 1200 متفرج
ويعود هذا الإقبال حسب الملاحظين الى الدعاية الكبيرة التي قدمت للفيلم
خلال الايام الاولى من المهرجان عند إلغاء العرضين الأولين لأسباب تقنية
ووصفت عملية الإلغاء بالمقصودة وترجع لأسباب سياسية في حين انها كانت
تقنية.
ويتناول فيلم «مانموتش» وهو من بطولة سهير بن عمارة ولطفي العبدلي
ورانية القابسي وبهرام علوي ونوري بوزيد الذي يظهر في مشهد يتعرض خلاله الى
الاغتيال بسبب التطرف الفكري والديني، حكاية بنتين احداهما متحجبة تتطلعان
خلال فترة نهاية حكم بن علي وبداية الثورة الى حياة اجتماعية متوازنة تتحقق
فيها المساواة مع الرجل.
الشروق التونسية في
25/11/2012
مهرجان الدوحة يحرج ايام قرطاج السينمائية ؟
الحفيان متوج... وهند صبري في لجنة التحكيم
شكري الباصومي
حصل المخرج الجزائري مرزاق علواش عن فيلمه «التائب» للمرة الثانية
وللعام الثاني على التوالي على جائزة أفضل فيلم روائي عربي في حفل إعلان
جوائز مهرجان الدوحة ترابيكا السينمائي في دورته الرابعة..
وقالت لجنة التحكيم التي ترأستها الفنانة التونسية هند صبري إن لجنة
التحكيم وبالإجماع اختارت منح جائزة أفضل فيلم روائي عربي لفيلم «التائب»
نظرا لما في هذا الشريط من شحنة قوية ومتنوعة من المشاعر ولأسلوبه الدقيق
في معالجة شخصيات مركبة في لحظة مأساوية من وجودهم ومن تاريخ وطن.
وقال علواش إثر إعلان نيله الجائزة إنه في العام الماضي وبعد فوزه
بجائزة الدوحة باشر فورا في الجزائر تصوير فيلمه الجديد الذي عاد ونال
الجائزة.
15 ألف دولار
هند صبري التي ترأست لجنة التحكيم رات إن مستوى الأفلام كان رفيعا جدا
بحضور مثل الفيلم المصري «عشم» والفيلم التونسي «دي فيلت» فضلا عن مخرجين
واعدين مثل الجزائري نادر مكناش أو كبار مثل مرزاق علواش.....
ومنحت جائزة أفضل مخرج أفلام روائية عربية وقيمتها خمسون ألف دولار
للمخرج المغربي نبيل عيوش الذي تغيب عن الحفل، عن شريطه «يا خيل الله» الذي
يعالج موضوع المراهقين وانجرارهم وراء التطرف جراء الفقر المدقع الذين
يعيشونه في ضواحي الدار البيضاء..
ونال شريط الجزائري نادر مكناش «وداعا المغرب» تنويها من لجنة التحكيم
التي شارك في عضويتها القطري عماد عبد الله سلطان والمخرج الهندي أشوتوش
جوريكار والسينمائية التركية يسيم أوستا أوغلو والكاتب الجزائري ياسمينة
خضرا..
ومنحت جائزة أفضل ممثل للتونسي أحمد الحفيان عن دوره في شريط
«الأستاذ» للمخرج محمود بن محمود وقيمة هذه الجائزة 15 ألف دولار..
أحمد الحفيان يقيم في ايطاليا منذ سنوات اقامة فنية غاب عن المسلسلات
التونسية الاخيرة وغاب اسمه نسبيا لكنه لم يتأسف عن هذا الغياب اذ وجد في
ايطاليا التي يتقن لغتها ، متنفسا فنيا في «الرايو أنو» وقاعات السينما
علما أن في رصيد الحفيان أكثر من سبعة أفلام.
والسؤال هنا هل ستشعر هيئة ايام قرطاج السينمائية بالحرج وهي تتابع
تتويج بعض الافلام المشاركة فيها تعلن عن جوائزها قبل اعلان الايام العريقة
؟
مجرد سؤال.....
الشروق التونسية في
25/11/2012
في ختام الدورة24 لأيام قرطاج
السينمائية:
السنغال تفوز بالتانيت الذهبي ومصر وتونس تفوزان بالفضية
والذهبية
رسالة قرطاج: عادل عباس
بعد ماراثون سينمائي عربي وإفريقي وأوروبي استمر لمدة عشرة أيام لاقت
خلالها
أكثر من مائة فيلم في المسابقات المختلفة, أسدل الستار مساء أمس علي
منافسات
الدورة24 لعرس السينما الإفريقية مهرجان أيام قرطاج السينمائية.
حيث أعلنت الأعمال الفائزة بالتانيت الذهبي والفضي والبرونزي في حفل
فني أقيم
مساء أمس بقاعة الكوليزيه, حضره وزيرا الثقافة والإعلام ود. محمد
المديوني رئيس
المهرجان وكوكبة من السينمائيين والنجوم العرب والأفارقة والأوروبيين.
وقد فاز
في مسابقة فيلم الزورق للمخرج موسي نوراي من السنغال بالتانيت الذهبي,
وفاز
الفيلم المغربي موت للبيع إخراج فوزي بن سعيدي بالتانيت الفضي, أما
التانيت
البرونزي فكان من نصيب الفيلم المصري الخروج إلي النهار
للمخرجة هالة
لطفي.
وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة الفيلم السنغالي اليوم تاي للمخرج
لالان فوزيج, وذهبت جائزة أفضل سيناريو للفيلم التونسي الأستاذ لمحمود بن
محمود, وفازت بجائزة أفضل ممثلة الأنجولية سيومارا موريس عن
دورها في فيلم كل شيء
علي ما يرام, وجائزة أفضل ممثل للأردني علي سليمان عن دوره في فيلم آخر
جمعة
ليحيي العبدالله, وأفضل دور ثان نسائي لموزمبيق, وأفضل دور ثان رجال
للممثل
اللبناني شادي حداد عن فيلم إنسان شريف.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة فاز
بالتانيت الذهبي الفيلم المغربي حياة قصيرة إخراج عديل الناخلي,
والفضي ذهب
للفيلم التونسي تدافع9 أبريل1938 إخراج طارق الخلادي وسوسن سايا,
والبرونذي
كان من نصيب الفيلم الرواندي ليزا, وفاز الفيلم اللبناني ثلاثة للمخرج
نادين
الشماع بتنويه خاص من لجنة التحكيم.
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية فقد فازت
السنغال بالتانيت الذهبي عن فيلم الرئيسDia إخراج عصان ويليام مباي, وفازت مصر
بالتانيت الفضي عن فيلم العذراء والأقباط وأنا إخراج نامير عبدالمسيح,
والبروندي
فيلم كل هذا وأكثر من لبنان إخراج وسام شرف.
وكان حفل ختام أيام قرطاج
السينمائية قد بدأ بكلمة لوزير الثقافة التونسية رحب فيها بكل
صناع الفن السابع في
العالم, مشيرا إلي أن تونس تعد نافذة للاحتفال بحب الحياة, وسوف يظل
مهرجان
قرطاج منبرا حقيقيا للتواصل والحوار عبر الفن السابع.. وفي نهاية الحفل
عرض فيلم
ماما أمريكا إنتاج ألمانيا وجنوب إفريقيا وفنلندا وإخراج ليكاكوري شاجي,
ويتناول
الفيلم الاحتفاء بالمناضلة الإفريقية ماريان ماكابا ومواقفها للتمييز
العنصري في
القارة السمراء.
الأهرام المسائي في
25/11/2012
"الزورق"
السنغالي
يفوز بجائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج السينمائي
تونس (ا ف ب) - حصل فيلم "الزورق" للمخرج السنغالي موسى توري على
جائزة "التانيت الذهي" ضمن مسابقة الافلام الطويلة بمهرجان "أيام قرطاج
السينمائية" الدولي الذي اختتمت دورته ال 24 ليلة السبت بقاعة "الكوليزي"
في العاصمة تونس.
ويروي الفيلم مآسي الهجرة غير الشرعية على متن "زوارق الموت" وتدور
أحداثه في قرية صيادين تقع في أحواز العاصمة السينغالية داكار، تبحر منها
زوارق في رحلات "قاتلة" نحو جزر الكناري الاسبانية لكنها نادرا ما تنجح في
بلوغ وجهتها.
وبدأ المخرج السينغالي موسى توري مسيرته السينمائية باكرا. وقد أخرج
فيلمه المطول الأول "توباب بي" سنة 1991. وفي رصيده اليوم عشرة أعمال
متنوعة.
وضمن المسابقة نفسها، أحرز المخرج المغربي فوزي بن سعيدي جائزة "التانيت
الفضي" عن فيلم "موت للبيع"، والمخرجة المصرية هالة لطفي جائزة "التانيت
البرونزي" عن شريطها "الخروج إلى النهار".
وحصل فيلم "الاستاذ" للمخرج التونسي محمود بن محمود على جائزة أفضل
سيناريو.
وأحرز الأردني علي سليمان جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "آخر جمعة"
للمخرج يحيى العبد الله (الأردن)، والانغولية سيومارا مورايس جائزة أفضل
ممثلة عن دورها في فيلم "كل شيء على ما يرام" للمخرج بوكاس باسكوال" (أنغولا).
وانتظمت الدورة ال 24 لمهرجان أيام قرطاج السينمائية من 16 إلى 24
تشرين الثاني/نوفمبر 2012.
و"أيام قرطاج السينمائية" التي انطلقت دورتها الاولى سنة 1966 هي أقدم
مهرجان سينمائي في المنطقة العربية وافريقيا.
ويعقد المهرجان مرة كل عامين بالتناوب مع مهرجان "أيام قرطاج
المسرحية" خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر، أو تشرين الثاني/نوفمبر.
ويهدف المهرجان الذي تنظمه وزارة الثقافة التونسية، إلى التعريف
بالسينما العربية والافريقية.
وتشتمل "أيام قرطاج السينمائية" على 3 مسابقات رسمية هي مسابقة
الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الافلام الروائية القصيرة، ومسابقة
الافلام الوثائقية.
وشارك في المسابقة الرسمية للدورة ال 24 من المهرجان 59 فيلما (20
طويلا و23 قصيرا و16 وثائقيا).
ولاول مرة في تاريخه، اسند المهرجان في دورته الحالية جوائز "التانيت"
لمسابقتي الافلام القصيرة والوثائقية.
وفي مسابقة الافلام القصيرة حصل المخرج المغربي عديل الفاضلي على
جائزة "التانيت الذهبي" عن فيلم "حياة قصيرة"، والمخرجان التونسيان طارق
الخلادي وسوسن صايا على "التانيت الفضي" عن فيلم "تدافع 9 أبريل 1938"،
والرواندية ماري كليمنتين جامبو على "التانيت البرونزي" عن فيلم "ليزا".
أما في مسابقة الافلام الوثائقية فقد أحرز السنغالي ميليام مباي "التانيت
الذهبي" عن فيلم "الرئيس ديا"، والمصري نمر عبد المسيح "التانيت الفضي" عن
فيلم "العذراء والاقباط وأنا"، واللبناني وسام شرف "التانيت البرونزي" عن
فيلم "كل هذا وأكثر".
وبحسب نص القانون المنظم للمهرجان "ينبغي للأفلام المشاركة في
المسابقات الرسمية (..) أن تكون قد أنتجت خلال ال 24 شهرا التي تسبق
المهرجان" و"أن يكون مخرجها إفريقيا أو عربيا أو من أصل إفريقي أو من أصل
عربي" و"ألا يكون قد تم استغلالها تجاريا ولا ثقافيا في تونس باستثناء
الأفلام التونسية".
و"لا يمكن لكل بلد المشاركة بأكثر من فلمين (اثنين) في كل مسابقة
رسمية باستثناء تونس التي يحق لها المشاركة بثلاثة على الأكثر في كل مسابقة
رسمية" بحسب نفس النص الذي يوضح انه " يتوجب على كل فيلم (..) أن يحمل
ترجمة باللغة العربية أو الفرنسية أو الانكليزية اضافة إلى لغته الاصلية".
وتم خلال المسابقات الرسمية وغير الرسمية للمهرجان عرض 210 فيلما من
34 دولة عربية وافريقية.
وتم عرض هذه الافلام داخل 13 قاعة عرض سينمائي اجتذبت 11 الف متفرج،
بحسب المنظمين.
وكرمت الدورة الاخيرة للمهرجان السينما الجزائرية بمناسبة مرور نصف
قرن على استقلال الجزائر، إذ عرض 18 فيلما (9 طويلة و9 قصيرة) انتجت في
فترات تاريخية مختلفة.
وساهم مهرجان قرطاج السينمائي في اكتشاف المواهب السينمائية الصاعدة
في افريقيا والدول العربية وقد مر عبره سينمائيون بارزون مثل يوسف شاهين
(مصر) ونوري بوزيد ومفيدة التلاتلي (تونس) ومرزاق علواش (الجزائر) وسليمان
سيسي (مالي) وعصمان صنبان، ودجبريل ديوب منبيتي (السنغال) وإدريسا ودراغو
(بوركينافاسو).
ونشأت في اطار المهرجان منظمات وجمعيات سينمائية اقليمية وقارية مثل
"اتحاد النقاد السينمائيين العرب" و"الاتحاد الإفريقي للسينمائيين"
و"الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي".
حقوق الطبع والنشر © 2012
AFP.
جميع الحقوق محفوظة
فرانس برس في
25/11/2012
اليوم :
ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية وعرض
أفلام يوميات نائب فى الأرياف لتوفيق صالح و الفلاح الفصيح
لشادى عبدالسلام
تختتم اليوم الدورة 24 لـمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس وبعرض
ضمن فعاليات اليوم الختامى للمهرجان فيلمين مصريين هما "يوميات نائب فى
الأرياف " إخراج توفيق صالح و تأليف توفيق الحكيم وبطولة كل من نبيلة السيد
و حسن مصطفى و توفيق الدقن و عبدالحفيظ التطاوى ،و إنتاج أسيا داغر عام
1969.
الفيلم تدور أحداثه حول إصابة أحد الفلاحين بطلق نارى، وينطق باسم ريم
أخت زوجته، وذلك قبل أن يلفظ الروح، ريم هى الشاهدة الحقيقية، يلفت جمالها
وكيل النيابة، يقبض عليها، يضطرها إلى قضاء ليلة فى منزل المأمور من أجل
استكمال التحقيق، لكن المأمور يجذبه جمالها، وفى الليل تهرب دون أن يعرف
أحد أن الشيخ عصفور هو الذى دفعها إلى الهرب، فينشغل أهل القرية، ورجال
الأمن بها بأمور الإنتخابات، وعقب انتهاء الإنتخابات يتم اكشاف جثة ريم
طافية على سطح مياه الترعة، التى تتكدس فى قاعها صناديق الإقتراعات التى
تلقى بها الإدارة التى تمارس التزوير، ينتشل الأهالى الصناديق أثناء انتشال
جثة ريم، يجد وكيل النيابة نفسه أمام موقف لا يحسد عليه، يقرر أن يقدم طلب
نقل بعد أن قام بتقييد القضية ضد مجهول.
كما يعاد عرض فيلم "الفلاح الفصيح" سيناريو وحوار و إخراج الراحل شادى
عبدالسلام و بطولة أحمد مرعى و أحمد حجازى و أحمد عنان .
"الفلاح الفصيح " من نوعية الأفلام القصيرة ، وتدور أحداثه حول سرقة
حمار هزيل من فلاح بسيط يعانى من ظلم أحد كبار القرية فيذهب ليشتكى الملك
لإسترداد حقه فلا يجيبه ..فيستنجد أينما يذهب بمعانى عميقة حول العدل
والحكم وعندما ييأس فى استرجاع حقه المسلوب تحدث المفاجأة فى النهاية.
موقع "مصراوي" في
24/11/2012 |