كان الموعد يوم الأربعاء 21 نوفمبر الجاري في السادسة مساء مع عرض
فيلم "انفصال" للمخرج الإيراني "أصغر فارهادي" الحائز على أوسكار أفضل فيلم
أجنبي هذا العام في المسرح البلدي بالعاصمة الذي ازدحم بعدد كبير من
الجمهور وخاصة من الشباب... ولتقديمه أطل "محمد شلوف" وقال إنه سعيد بتقديم
فيلم وثائقي عن السينمائي الكبير الراحل "عصمان صمبان" شريك الراحل "الطاهر
شريعة" في تأسيس أيام قرطاج السينمائية، والفيلم من تدبير المخرج المالي
"سليمان سيسي" الذي كرمته الأيام في دورتها الحالية وعاد هو ليسجل حضوره
بيننا بعد امتناعه عن المشاركة منذ سنة 2008 بسبب سوء التقدير الذي يلقاه
من الإعلام التونسي بشكل خاص...
عاد "سليمان سيسي" مكرما، وقررت أيام قرطاج السينمائية برمجة عرض
لفيلمه الوثائقي دون سابق إعلام أو حتى إشارة مما دفع الجمهور الحاضر إلى
عدم استلطاف هذه البرمجة المفاجئة وسأل "محمد شلوف" إن كان "انفصال" سيعرض
أو لا، فرد الرجل "سيعرض بعد الوثائقي الإفريقي لسليمان سيسي"...
قدم الفيلم الوثائقي نبذة عن حياة وسيرة "عصمان صمبان" الذي كان يفاخر
بانتمائه الإفريقي وظل يدافع عن إفريقيته حتى اللحظة الأخيرة من حياته...
إلا أن جمهور الشباب الذي لا يعرف شيئا عن "عصمان صمبان" ولا عن "سليمان
سيسي" لم يتفاعل مع البرمجة المرتجلة فصفق وصفر محتجا على طول الفيلم
مطالبا بوقف عرضه...
هذا الموقف أحرج المخرج المالي "سليمان سيسي" الذي بدا عليه الاستياء
ووقف بسرعة مغادرا المسرح البلدي بالعاصمة بعد نهاية الفيلم إلا أن "محمد
شلوف" استوقفه ودعاه إلى الركح في صيغة اعتذارية لهذا المخرج الكبير الذي
ذهب ضحية ارتجالات أيام قرطاج السينمائية... وقف بعض الحاضرين وصفقوا لسيسي
تقديرا له ومحاولة لرد الاعتبار له وظل هو يبتسم خائبا، وقال إنه يشكر
الجمهور التونسي على رد فعله، وإنه يحبه حتى وإن لم يجد منه الترحيب... أما
"شلوف" فشكره وقال إن "سيسي" كريم جدا مع الأيام ومع الجمهور التونسي لذلك
وافق على أن يكون العرض العالمي الأول لفيلمه في تونس...
هذا الموقف الذي أثار استياء المخرج المالي الكبير "سليمان سيسي"
تتحمل إدارة أيام قرطاج السينمائية مسؤوليته الكاملة... أي نعم تغير جمهور
أيام قرطاج السينمائية... أي نعم لم يعد هذا الجمهور ملتزما كعادته، ولا
يحترم أبسط قواعد الفرجة السينمائية... أي نعم ثمة من يأتي إلى القاعة وهو
لا يعرف أي فيلم سيشاهد... كل هذا صحيح، ولا يليق بسمعة التونسيين وبجمهور
أيام قرطاج السينمائية، ولكن كيف لإدارة تحترم نفسها أن تبرمج عرضا أولا
لفيلم مهم لمخرج مهم دون سابق إعلام؟ هل يليق هذا الارتجال بالأيام؟
ما حدث لسليمان سيسي هذه المرة قد يدفعه إلى مقاطعة أيام قرطاج
السينمائية كما قاطعها مخرجون من إفريقيا الجنوبية الذين وجدوا في تتويج
فيلم "مايكرفون" في دورة 2010 إجحافا لهم، عندها سنرى في أي بحر إفريقي
ستسبح أيامنا...
في الفــيـلــــم «العــــذراء والأقبـــاط وأنــا»:
«نمير عبد السميح» يتخلص من موروثات القلق
كوثر الحكيري
قرأنا الكثير عن فيلم «العذراء والأقباط وأنا» للمخرج المصري_الفرنسي
«نمير عبد المسيح» وانتظرنا عرضه في تونس بعد حصوله على عدد من الجوائز
وبعد الجدل الذي أثاره داخل المؤسسة الدينية في مصر... ولم تبخل أيام قرطاج
السينمائية ببرمجته ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية وعرض أول أمس الأربعاء 21
نوفمبر الجاري في قاعة «البلاص» بحضور عدد كبير من الجمهور ومن
السينمائيين، إلا أن هذه القاعة التي تقضي ما تبقى من أيام السنة خارج
الأيام في عرض أفلام مصرية درجة عاشرة وقديمة جدا، لم تكن مهيأة تقنيا لعرض
الأفلام...
شاشتها الصغيرة مع مشاكل الصوت والصورة جعلوا من مشاهدة فيلم "العذراء
والأقباط وأنا" فعلا عسيرا، ولكن جودة التجربة جعلتنا نصبر على هذه المشاكل
التي لم تعد تليق بالسمعة السينمائية للأيام، ونخشى معها أن يفقد مهرجاننا
أصدقاءه التقليديين واحترام السينمائيين ممن كانوا يعتبرون المشاركة في
الأيام تتويجا حقيقيا، ودليلا على جودة منجزهم...
التحرر من قبضة الخوف والتطرف
"نمير عبد المسيح" مخرج مصري شاب عاش خمسة عشر سنة بعيدا عن وطنه،
ونشأ في فرنسا على القيم العلمانية التي جعلته متصالحا مع دينه، متحررا من
موروثات القلق والخوف والتطرف، ولولا هذه الحرية ما نجح "نمير" صاحب
التجارب السابقة في الأفلام القصيرة في مقاربة موضوع شديد الحساسية يكسر
معه "طابو" الدين ويسعى إلى العثور على إجابات حاسمة لموضوع ميتافيزيقي
يتعلق بظهور "العذراء"...
ولعل شهادة عفوية من جار العائلة في أسيوط قال فيها إنه وهو صغير سئل
إن كان يفضل صداقة مسيحي مثله أو مسلم فرد "أنا صاحب صاحبي"... هذا التحرر
من الانتماء الديني الأعمى منح للمخرج مساحة كبيرة وحرة يتحرك فيها، إلا أن
"نمير" لم يكن مسكونا بفكرة كسر "الطابو" الديني قدر انشغاله بفهم حقيقة ما
يشاع عن ظهور السيدة العذراء فوق عدد من الكنائس وفي أزمنة مختلفة بدايتها
كانت سنة 1968، من هنا قرر "نمير عبد المسيح" السفر إلي مصر لاستجلاء
الحقيقة، سواء في الزيتون بالقاهرة حيث قيل إن الظهور الأول حدث، أو في
مسقط رأسه في أسيوط، حيث تردد أن ظهورا حديثا وقع وترفض هنا والدة المخرج
تصوير أهلها الفقراء في الصعيد، ولكن "نمير" العنيد دون أن يقلل احترامه
لوالدته يتمسك بموقفه في السفر وتدور الكاميرا هناك بين وجوه عفوية نكتشف
جمالها وعفويتها، ولعل والدته اكتشفت ذلك أيضا فرافقته في رحلته الثانية...
"نمير" المتحرر من قلقه الديني قام بالرحلة وطرح الأسئلة وبحث عن
الإجابات بعقل محايد لا يعاني من موروثات القلق والخوف والتطرف، وليس فيه
شوائب الهوس الديني، عقل علماني لا يبحث عن الحقيقة فحسب، لكن أيضا
وبالأساس عن الأصل والهوية.. فقد تحولت مهمته إلي رحلة عودة بعد 15 سنة من
الغياب إلي وطن لم يكن يدرك إلي أي حد تغير، وإلي أي حد عليه أن يعيد
اكتشافه، وإلي أهل يستطيع بالكاد أن يتذكرهم ولا يعرف عنهم شيئا. لم يكن
مهتما بالجانب المثير أو الممنوع من القضية، وهذا ما يعطي الفيلم قيمته
الحقيقية، لأنه رفع المشاهد إلي مستوى أعلى من التلقي، ونقله من خانة البحث
عن "متعة محرمة" إلي مرتبة السعي إلي الحقيقة، والبحث عن الهوية، تماما مثل
المخرج. والأمر هنا لا يخص المسيحيين وحدهم، بل المصريين كلهم في مرحلة
حرجة من تاريخهم لا تخلو من النزاعات بين المسيحيين والمسلمين ولكنها تثبت
في الوقت نفسه أن الهم واحد وثقافة الغيبيات واحدة، حتى أن كثيرا من
المسلمين يؤمنون بظهور العذراء ويتباركون به، وثمة من يرى الأمر خرافة
ومسرحية مفبركة من نظام جمال عبد الناصر لإلهاء الناس بعد خيبة النكسة...
في هذا السياق يتوقف "عبد المسيح" عند العلاقة بين المسلمين
والمسيحيين في مصر التي يحرص الجميع من الجانبين علي عدم الخوض فيها إلا
بالصيغ الإعلامية المعروفة مثل "الوحدة الوطنية" و"المصير المشترك". لا
يهتم الفيلم بهذه الكلشيهات، ولا يسعى في الوقت نفسه إلى إشعال الفتنة، بل
ينشغل بالتعايش الذي لا مفر منه بين الجانبين، مع الاعتراف بوجود خلافات،
بل وكراهية دفينة يحاول المخرج القفز عليها بالتفكير في الاستعانة بمسلمة
لأداء دور العذراء في الظهور التمثيلي الذي قرر أن ينفذه في قريته عوضا عن
الظهور الحقيقي الذي فشل في الحصول على حقائق تثبته أو أدلة تنفيه.
وبالوصول إلي هذا الجزء التمثيلي المباشر والممتع، يصل الفيلم إلي
ذروة لعبة "الدوكفيكسيون" التي كان يمارسها منذ الدقيقة الأولى بشكل مستتر،
وفي الجزء التمثيلي أيضا نكتشف قدرات "نمير" الساخرة والصادقة في آن واحد،
خاصة في مشاهد الكاستينغ... غير أن المهم في تمثيل ظهور العذراء، وفي
الفيلم كله، ليس الطاقة الساخرة، فليست هناك سخرية من الدين أو من أي شيء
آخر، بل العكس هو المقصود.. أي أن ترتيب الظهور باستخدام الممثلين وتقنيات
الجرافيك والصور والرسوم المتاحة للعذراء لاختيار الفتاة التي من المفترض
أنها تشبهها، أظهر عظمة الدين ورموزه، لأنه أثبت أن أي محاولة لتجسيدهم لا
يمكن أن تصل لقدسية الأصل، بما في ذلك الرسوم المنتشرة في كل بيت مسيحي
للعذراء وللمسيح نفسه، والتي اتضح أنها مختلفة وغير متفق عليها، فقد اعترض
على بعضها أهالي القرية البسطاء قائلين إنها غير لائقة وتصور العذراء
بملابس عارية! الفيلم إذن مع الدين وليس ضده، ولا يحاول النيل منه ولكنه
يدحض بالكثير من الذكاء فكرة ظهور السيدة العذراء ويثبت أن ترتيب ظهورها
أمر ممكن جدا...
المآخذ على "العذراء والأقباط وأنا" قليلة يمكن اختصارها في التطويل،
فالفيلم كان يمكن أن يختصر في ساعة فقط بالتخلي عن مشاهد تظهر المخرج وهو
يستعد إلى السفر أو ينتظر حقيبته في المطار وغيرها من اللقطات التي لا يربك
حذفها بناء الفيلم... ومع ذلك يبقى تجربة جديرة بالاحترام وهو منافس قوي
على جوائز الفيلم الوثائقي...
الصريح التونسية في
23/11/2012
دفاعا عن أيام قرطاج السينمائية:
السيد «محمد المديوني»، اجمع أدباشك وارحل
..
محمّد بوغلاّب
قد يغضب مني السيد محمد المديوني مدير أيام قرطاج السينمائية ولعلّه
ومن معه سيعتبرني من «الآخرين» المعادين له وربما عدّوني من جماعة وزارة
الثقافة(؟)، ولذلك أرجو منهم بكل لطف أن يسبّوني-إن أرادوا- بما فيّ دون
افتراء أو يعاتبوني كما فعل النجم العربي تونسي النشأة فتحي الهداوي (حين
إلتقيته في كواليس الأيام) بسبب ما كتبته في شأنه بخصوص توتر علاقته
بالوزير وتراجع أداء المركز الثقافي الدولي بالحمامات منذ أوكل إليه في عهد
وزير الصدفة باش شاوش. كان فتحي عاتبا على من يظنه صديقا دون أن يسمح لنفسه
ولو تلميحا بتجاوز ذلك وهو موقف أحييه عليه.
أقول للسيد محمد المديوني الذي يفترض أن تستمر عهدته دورتين على رأس
أيام قرطاج السينمائية إجمع أغراضك بنفسك حتى لا يتكرر الموقف ذاته الذي
حدث زمن وزير الصدفة باش شاوش الذي أمر بجمع متعلقاتك من المكتب الذي وضع
على ذمتك أيام رؤوف الباسطي لإدارة مائوية المسرح التونسي (بالأمارة فوق
إدارة السينما بقيادة فتحي الخراط ) ووضعها في كراتين في الممر وهو ما حدث
بشكل مرّ عاينته شخصيا، واستهجنته-أنا لا أنت- على أعمدة «التونسية» فبحيث(المعذرة
لسي الباجي) إجمع أدباشك وارحل لا عداء لك بل حبا في أيام قرطاج السينمائية
..
فعلى الرغم من اعتراف الحبيب والعدو بكارثية حفل الإفتتاح في حضبة
الكوليزي فإن السيد المديوني وجد الجرأة في اللقاء الإعلامي الدوري
بالوزارة الأولى قبل يومين ليؤكد نجاح أولى فقرات المهرجان وأثنى على منظمي
المهرجان وهو على رأسهم في جعل شارع بورقيبة فضاء ثقافيا ثم زاد عن ذلك
بالقول إن حفل الإفتتاح كان ناجحا بشهادة وسائل الإعلام الأجنبية (فبحيث آش
نعملوا أحنا؟ هل نحرق للامبيدوزا مادام رأينا الشكارة والبحر؟) وقدم السيد
المديوني حجة لا تدحض على نجاح حفل الإفتتاح وهي أن بدنه إقشعر لترديد
«أرتو آم» للنشيد الوطني أما عن الفوضى فعزاها المديوني إلى الحضور الكثيف
للجمهور(؟) وأما عن النجوم فقد جاء البعض والبقية في الثنية وخص بالذكر منة
شلبي (ومن غيرها يذكر فهي فعلا تقشعر منها الأبدان تأثرا وتحمسا) وثالث
الحجج أن مشكل التجهيزات والتقنيات ليس جديدا لأن المهرجان طول عمره يعاني
في نظر السيد المديوني
..
لكل ما تقدم أقول للسيد المديوني إجمع أدباشك وارحل، فمن الواضح أنك
حين جلست على كرسي الإدارة - الذي سمح لك بالسفر مجانا إلى حيث شئت من
مهرجانات العالم(كان، أبو ظبي.. ) وتربعت في إحدى مقصورات المسرح البلدي لم
تعد ترى من عليائك ما يحدث وحتى ما بثته أكثر من قناة تلفزية تونسية وما
كتبته أكثر من صحيفة محلية فإنه لم يعكر صفو رؤيتك للأحداث الوردية الزاهية
..
راجع التسجيلات التلفزية لوقائع الإفتتاح، ألستم توثقون تفاصيل
المهرجان؟ وإستعن بصديق حقيقي وإسأله أن يصدقك القول، هل ما حدث في إفتتاح
الأيام يليق بتظاهرة محلية في الوردانين على سبيل المثال؟(ذكرت مسقط رأسي
حتى لا يحتج عليّ أحد).
يا سيد مديوني، قبل سنة علا صوتي في وهران (بمناسبة مهرجان وهران
للفيلم العربي) محتجا خانقا على ما رأيته من سوء تنظيم وقلت في ما قلت إننا
في تونس لا نملك الأموال التي تملكون (يا سيدي يخصصون لنا معشر الصحافيين
سيارات فارهة بحراسة أمنية في ذهابنا وإيابنا)، بصراحة بعد الذي عشته
ورأيته في مهرجان قرطاج تحت إدارتك الكريمة أجد نفسي مدعوّا إلى الإعتذار
لأشقائنا الجزائريين الذين خسرت بعض صداقتهم بسبب ما قلت وما كتبت
..
ساعتان ونصف في المطار..
هل تعلم سي محمد المديوني أن محمد بكري صاحب رائعة «المتشائل» على
المسرح، وأحد أكثر المتوجين في أيام قرطاج السينمائية قضى ساعتين ونصف في
مطار تونس قرطاج الدولي -ولم يرفّ لك جفن- لأنه لم يجد التأشيرة الضرورية
لدخوله والحال أن جماعتك أرسلوا له بريدا إلكترونيا فحواه إن الفيزا جاهزة
وفي انتظارك وما عليك سوى القدوم إلينا..
أكثر من ذلك، لقد طلب محمد بكري من إدارة المهرجان أن ترافقه زوجته –
كما حدث معه قبل سنتين – على أن يتكفل هو باقتناء تذاكر السفر، فجاء الرد
أن لا .. ألا يستحق محمد بكري صديق أيام قرطاج السينمائية وأحد قلاع النضال
الثقافي ضد الصهيونية أن نستضيف زوجته بيننا ؟ كم ستكلف إقامتها في الفندق؟
هل هذه هي الصورة التي تريدون تقديمها عن تونس بعد أن أزاحت الدكتاتور ولا
أظنك سي محمد ممن همس يوما ببنت شفة لا تلميحا ولا تصريحا بما يسيء لبن علي
حتى لو كان ذلك يوم 14 جانفي 2011 في الساعة السادسة مساء..
تكريم صمبان عصمبان غصبا عن الجمهور..
في عرض السادسة، غص المسرح البلدي أول أمس بجمهور جاء لمشاهدة فيلم
الإيراني أصغر فرهادي «إنفصال نادر» وبعد تأخير بربع ساعة صعد المسمى محمد
شلوف ليعلن عن بث فيلم «صمبان» للمكرم في هذه الدورة السينمائي المالي
سليمان سيسي هكذا ودون أي كلمة اعتذار .. ودعا سيسي ليلتحق به على الركح ثم
أعطى إشارة بداية العرض فعلت هتافات من جوانب القاعة «وفيلم أصغر فرهادي؟»
وقتها تدارك شلوف الأمر وتفضل بإخبارنا بأنه سيعرض بعد فيلم «سيسي» عن أحد
مؤسسيي أيام قرطاج السينمائية عصمان صمبان ..
إني أسألك يا مدير الأيام، يا من أدرت قبلها أيام قرطاج المسرحية
وأيام تونس الدولية للفيلم القصير(ذات النفس القصير) والجامعة التونسية
لنوادي السينما ومائوية المسرح التونسي، من أعطاك الحق لتغير البرنامج دون
أي إعلام لا في إعلامنا المحلي ولا في الإعلام الأجنبي - الذي يعز عليك في
ما يبدو- ولا في نشرية المهرجان (أي أن عرض الفيلم تقرر في الوقت بدل
الضائع) ولا حتى ببلاغ مكتوب على أحد جدران نزل الأفريكا حيث رواد المهرجان
ومراوداته ولا أيضا في موقع المهرجان على النات الذي لا يتضمن أي متابعة
لهذه الدورة وكأنه منقطع عما يحدث فيها( لا بالباهي ولا بالخايب) ونحن
نسألك «فاش قام تعملوا فيها أصلا؟» هل فقط من أجل وضعه على بطاقات الزيارة Carte visite
؟
ألا تشعر السيد المديوني بالمسؤولية والجمهور يصفق محتجا معبّرا عن
ضجره من فيلم «سيسي» الذي غادر المسرح البلدي مستاء قبل أن تتم إعادته؟ هل
هكذا يكّرم سليمان سيسي أحد أكبر أصدقاء مهرجان قرطاج ؟ وهل بهذه البرمجة
القائمة على الرؤية لا على الحساب يتم الوفاء لروح عصمان صمبان؟
أين الخطة الإعلامية التي بشرت بها؟
السيد المديوني، لقد تحدثت في ندوتك الصحفية وقبلها وبعدها عن خطة
إعلامية تم إعدادها ستيسر وصول المعلومة إلينا، وأنا منذ البدء أقول لك إنه
لم تصلني شخصيا أي معلومة عدا المتصلة بتنظيم لقاء الصندوق الإفريقي
للسينما والسمعي والبصري ومن مكتب نجيب عياد المنتج الذي تعهد في ما يبدو
بالسهر على تنظيم الملتقى، حينئذ من الواضح أن الخطة الإعلامية التي بشرتنا
بها تقليدية أي أنها تنتظرنا نحن لنتسلم المعلومة يا سيدي لا مشكلة فليكن،
قل لي بالله عليك ماذا يوجد في مكتب الصحافة عدا صداقتنا - نحن عموم
الصحافيين - لنبيل الباسطي وحاتم بوريال وردّ تلك الفتيات بالنفي عن كل ما
قد تطلبه: دعوة وخاصة متى اتصلت بحفل إستقبال أو عشاء أو برنامج أو دليل
ورشة المشاريع؟
أين خطتك الإعلامية السيد المدير؟ هل يعرف احد من الصحافيين –اللهم
إلا إذا كان هناك جماعة فرض وجماعة سنّة- من هم ضيوف المهرجان وأين يقيمون؟
هل تشجعون المرابطين وخاصة المرابطات في فندق «أفريكا» على القعود في
حانة الطابق الأرضي وربما التسلل إلى ما هو أعلى وأعمق- ليتعرفوا عيانا
وبمحض الصدفة على من حضر؟ أي إعجاز في إعداد قائمات بضيوف المهرجان وتواريخ
وصولهم ومغادرتهم؟ أي عبقرية في إيجاد صيغة لتسهيل التواصل معهم كما يحدث
في أكثر من مهرجان قريب وبعيد؟
لقد درست قليلا في معهد الصحافة في تخصص الاتصال وأتيحت لي فرصة حضور
أكثر من مهرجان شرقا وغربا ولم أر خطة تشبه خطتك الاتصالية التي ذكرتني
بالأوراق المخفية لسمير السليمي حين إنهزم فريقه (النادي الإفريقي) برباعية
أمام الترجي ..
الوزير العدوّ..
حين حاورت وزير الثقافة، كان الرجل دبلوماسيا وهو يصرح بأن له تحفظات
على تنظيم المهرجان، ما لم يقله الوزير أنه جاءكم الأحد الماضي أي صباح
اليوم الموالي لحفل الإفتتاح الكارثة (رغم إعجاب وسائل الإعلام الأجنبية،
وهو منطق وكالة الاتصال الخارجي التي وصفها أحد الصحافيين العرب بوكالة
البلح إذ كانت متخصصة في إهداء التمور التونسية لضيوفها الأجانب، وللذين
يقاتلون من أجل كشف القائمة السوداء للصحفيين أدلهم على عنوان يملك الحقيقة
أو جزءا كبيرا منها وهو السيد المنجي الزيدي آخر مدير عام للوكالة فهو
يحتفظ بقائمات الرواتب والمنح وأسماء الصحفيين المنتفعين بالكثير أو
بالقليل وأنا أستحلفه «براس العزوزة» أن يكشف عما يملك حتى ننتهي من هذه
الاسطوانة ويكف المزايدون عن الحديث وكثير منهم مورط للعنكوش)، أعود إلى
وزير الثقافة الذي جاء إلى «أفريكا» مقر المهرجان لإبداء تعاطفه ومساندته
للهيئة المديرة بعد افتتاح نموذجي في الفوضى فإذا بأحد أفراد هيئة التنظيم
يتوجه للوزير يسأله بأي حق يأتي إلى الفندق ويعقد إجتماعا في غياب الهيئة
الشرعية للمهرجان (يلعن بو الشرعية) حتى كدت أتوقع استنجاد هذا العضو
برابطة حماية الثورة ؟
بصراحة، لقد غبطت وزير الثقافة على طول صبره وإن بدا لي في كثير من
المناسبات متحفزا متوثبا، إذ قابل هذا الخطاب بكثير من ضبط النفس رغم
هتافات «ديقاج» الموجهة له قبل ليلة وهي هتافات يتردد أنها ليست بريئة ..
وهذا موضوع آخر قد نضطر إلى العودة إليه
..
أين بطاقة فنان تونس وهواة فن ؟
السيد المدير دفاعا عن أيام قرطاج السينمائية التي حذرت في ندوتك
الصحفية من اندثارها إن لم تصبح دوريتها سنوية، أسألك كم فنانا منح بطاقة
«فنان تونس» ؟ هل يمكن أن تعلموا الصحافة المحلية والعالمية بعدد المنتفعين
ببطاقة «هواة فن»؟ وهل صحيح أنها منحت للمساندين من أبناء المسرح مقابل
حضور ضعيف لافت للسينمائيين؟
هل يمكن لكم عبر موقع المهرجان على النات وفي إطار الخطة الاتصالية
الموعودة أن تفيدونا بعدد الاشتراكات التي بيعت؟ هل تصدق أني رغم حجي
اليومي للمركز الإعلامي بين الفيلم والفيلم لست متأكدا من حضور الممثل
الأمريكي داني غلوفر خلال هذه الدورة وهل قدّم درس السينما أو لا؟ هل يمكن
لكم وضع بعض صور فعاليات هذه الدورة على موقعكم أو حتى على صفحة الفيسبوك؟
من الجلي أن الخطة الإتصالية التي بشرتم بها تبشير الفاتحين نجحت
بإمتياز في تحقيق الإنفصال التام بين الإعلام المحلي والمهرجان وهذا سبق
يحسب لكم.
جمهور الأيام؟
لا يكاد يغيب ذكر الجمهور عن أي متحدث عن أيام قرطاج السينمائية ولكن
الظاهرة الغريبة أن هذا الجمهور لم يعد بتلك الصورة الملائكية، جمهور هذه
الدورة لا يتردد في الإبقاء على الهواتف الجوالة مفتوحة برنات متنوعة عالية
الصوت داخل قاعات العرض ولا يتردد في الرد على ما يصله من مكالمات، جمهور
هذه الدورة يرفع صوته محتجا «شنوة هذا ؟ هذا فيلم توة؟» وكأنه في صالون
بيته وقد حدثت لي مشادة مع أحدهم ممن التبس عليه الأمر فخلط بين أريكة بيته
وهو متكئ على فخذ زوجته وبين فضاء عام له ضوابطه ؟
السيد محمد المديوني، أنت تعرف أننا كنا من أول من حاورك (تذكر لقاءنا
في مهرجان قليبية الدولي للسينمائيين الهواة) ولم نكتب عنك سوى ما يشد
الأزر، ولأننا نقدرك كجامعي ومرب ودفاعا عن أيام قرطاج السينمائية ووفاء
لذلك الرجل المجنون بحب (الأيام الطاهر شريعة) نقول لك: آترك المكان لغيرك
فذلك أصلح لك وللمهرجان..
«السراب
الأخير».. يبصر النور..
محمّد بوغلاّب
بعد معاناة طويلة ووعود كاذبة وأخرى مؤجلة رأى فيلم نضال شطا «السراب
الأخير» النور في عرضه العالمي الأول في سهرة الثلاثاء الماضي بقاعة
الكوليزي. لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يهبّ أحباء السينما بذلك الشكل
من أجل فيلم لمخرج غير معروف إعلاميا، فنضال مخرج منفرد بطبعه، إذ درس في
كلية العلوم ببريطانيا - التي أقام بها لسنوات - وتخصص في الغوص والتصوير
تحت الماء، ويحمل نضال ثقافة سينمائية مغايرة للثقافة السائدة في تونس
فمرجعياته ليست في كل الحالات السينما الفرنسية وربما أتاح له إتقانه اللغة
الإنقليزية قراءة وكتابة التعمق في السينما الأمريكية وما جاورها..
حرم نضال شطا من التفاعل مع الجمهور في فيلمه الطويل الأول «حب محرم»
قبل أكثر من عشر سنوات لأن الفيلم عانى من مصاعب مالية حكمت عليه بقانون
الصمت، ويبدو أن حظ نضال ليس مثاليا فقد عانى هو والمنتج المفوض لـ«السراب
الأخير» عبد العزيز بن ملوكة الذي كان شريكا فعليا في الفيلم منذ الفكرة
وتحمّل مع نضال نصيبا من الآلام ليس أقلها أن وزارة المالية أرسلت له
تنبيها تعلمه بضرورة إعادة منحة الدعم أو أنها ستضطر لإجراء عقلة على
الشركة..
صحيح أن المحافظة على المال العام أمر مقدس ولكن الحادثة كانت مؤلمة
لرجل مثل عبد العزيز بن ملوكة الذي تدور كل حياته في عالم السينما. ففيه
أصدقاؤه وأحبته ومواعيده ونقاشاته ونوبات ثورته منذ كان في «الساتباك» حتى
فتح شركته الخاصة لينتج أفلام جل المخرجين، مفيدة التلاتلي، النوري بوزيد،
محمد دمق، سلمى بكار، إلياس بكار، مختار العجيمي، معز كمون، شوقي الماجري،
مديح بلعيد..
كان إنجاز «السراب الأخير» مغامرة متفردة فالفيلم غريب عما ألفناه من
السينمائيين التونسيين إذ هو خارج خانة سينما المؤلف، يعود نضال إلى احتلال
العراق سنة 2003 ونهب متحف بغداد حيث يشتغل الدكتور أسامة الباحث
الأركيولوجي التونسي الذي يحاول إنقاذ مخطوط فريد يؤكد أسبقية العرب في
اكتشاف نظرية التطور قبل داروين بقرون طويلة.. يلتجئ الدكتور أسامة إلى
صديقه العراقي ليهرب هذا المخطوط وتنتهي الرحلة بسقوط الطائرة العراقية في
قلب الصحراء التونسية حيث تنطلق مطاردة بوليسية أطرافها باحث غريب الأطوار
«ليفنقستون»(قام بالدور الأمريكي الفرنسي جان مارك بار) ومفتش الشرطة(سي
عبد الله) قام بالدور عبد المنعم شويات والطبيب (لطفي الدزيري الذي غاب عن
العرض بسبب أزمة صحية ونحن نرجو له الشفاء العاجل) وسليمة (إبنة الدكتور
أسامة) التي قامت بدورها المغربية الفرنسية إليزا توفاتي..
في ديكور طبيعي خلاب لم تستغله السينما التونسية سابقا وبديكورات
مثيرة لتوفيق الباهي تحركت كاميرا نضال شطا بين لقطات طويلة وأخرى متناهية
الكبر ومقربة وكبيرة ومقربة جدا رصد نضال شطا حركات شخوصه وانفعالاتهم ولم
يكد يفلت همسة أو لمسة.. أما عن حوار الفيلم ولئن سقط أحيانا في الثقل
والتفسير المدرسي –رغبة من المخرج في تيسير عملية الفهم لدى المشاهد- فقد
كان واقعيا وذا مصداقية، فكل شخصية لها معجمها الخاص والتي تضاجع صديقها لا
يمكن أن يكون خطابها محافظا فالجنس لا يمكن أسره في الفراش بل هو ساكن في
كل إشارة وكل كلمة، أما الطبيب اللامبالي الباحث عن الثروة والمتعة فلا
يتردد في ترك المريض على طاولة العمليات في مشهد غير مسبوق في الأفلام
التونسية ليواصل حديثه وهو ينفث دخان سيجارته..
ظل الجمهور ليلة الثلاثاء الماضي متشبثا باكتشاف «السراب الأخير» الذي
نجح في الإفلات من أسر الظرفية السياسية بعدم الوقوع في الشعارات القومية
المساندة للعراق كما وفق في الارتقاء عن أن يكون مجرد فيلم بوليسي..
نجح نضال شطا ومعه المنتج عبد العزيز بن ملوكة وذلك الفريق الرائع من
التقنيين (محمد مغراوي مديرا للتصوير، مساعد مخرج أول محمد عجبوني، مهندس
الصوت معز الشيخ، مونتاج فخر الدين عمري وسيف الدين بن سالم، في إدارة
الإنتاج ميمون مهبولي وزوجته هالة مهبولي..) في تقديم فيلم مختلف سيسجل
حضوره في ذاكرة السينما التونسية والعربية، وكم تمنى الراحل نبيل كيلة –
وهو صديق لنضال شطا- أن يقوم طارق بن عمار-رئيسه السابق- بخطوة وعد بها في
البداية وهي المساهمة في إنتاج الفيلم، خطوة موعودة سافر من أجلها نضال إلى
مهرجان «كان» قبل سنتين لملاقاة طارق بن عمار في يخته.. ولكن الوعود أجهضت
واندلعت الثورة فتوقف كل شيء وكاد الفيلم يضيع لولا عزيمة الرجال..
في انتظار أن يكتشف الجمهور التونسي «السراب الأخير» نقول لقد قدّم
هذا الفيلم شهادة مولد مخرج سينمائي كبير يمسك بأدوات عمله ويتميز بلغة
سينمائية متفردة إسمه نضال شطا..
موقع "التونسية" في
23/11/2012
بعد الموقعة يخطف الأضواء في
قرطاج
رسالة قرطاج: عادل عباس
عرض مساء أمس الفيلم المصري الثاني بعد الموقعة في المسابقة
الرسمية, وذلك في
إطار الماراثون السينمائي الخاص بأيام قرطاج السينمائية الرابعة
والعشرين, وقد
لاقي الفيلم قبولا واستحسانا من الجمهور التونسي الذي ملأ قاعة الكوليزي عن
أخرها, وأشاد الجميع بالحضور المتميز للفيلم وكذلك الرؤية
الفنية المتميزة لمخرجه
يسري نصر الله,
حيث يري الجمهور التونسي أن سينما يسري نصر الله هي سينما مغايرة تبتعد
دائما عن
المألوف, ويعتبرونه إمتدادا للراحل يوسف شاهين, وسوف يعاد عرض الفيلم
مرة ثانية
بقاعة المونديال مساء اليوم.
بعد الموقعة بطولة منة شلبي التي اعتذرت عن عدم
الحضور إلي قرطاج, وباسم سمرة, وناهد السباعي وحضر الإثنان
إلي تونس مع المخرج
يسري نصر الله. ويتناول فيلم بعد الموقعة قصة محمود ذلك الرجل الذي يرغمه
نظام
مبارك علي مواجهة المتظاهرين في ميدان التحرير يوم2 فبراير2011, ومنذ
ذلك
التاريخ يفقد وظيفته وأقصي تماما ليعيش منعزلا مع زوجته
وابنه, وبعد أن يستبد به
اليأس يتعرف علي ريم المرأة المصرية التي تنجح في أن تعيد إليه ثقته
بنفسه.
كما عرض أمس الفيلم التونسي مملكة النمل وهو إنتاج تونسي ـ سوري ـ
مصري
مشترك, وبذلك اعتبره السينمائيون خطوة مهمة لفتح المجال أمام الإنتاج
العربي
المشترك, وعمل سوق لتوزيع الأفعلام العربية في المنطقة
كلها.
مملكة النمل
إخراج شوقي المجاري, وبطولة منذر ريحانة وصبا مبارك, وجميل عواد,
جوليات
عواد, وعابد فهد, ويتناول الفيلم فلسطين اليوم من خلال ثلاثة أجيال من
الفلسطينيين تقاوم من أجل الحياة ومن أجل تحقيق أحلامها في
الحرية واستعادة الأرض
المغتصبة, حيث يمثل جيل الكبار مرحلة الصمود والحفاظ علي الهوية
والأرض, بينما
الشباب والأطفال يفجرون الإنتفاضة التي سرقت منهم طفولتهم, وعلي إمتداد
الأجيال
الثلاثة يفضح الفيلم الإنتهاكات والممارسات الصهيونية العنيفة
في الأراضي
الفلسطينية المحتلة وأيضا مدي بشاعة المعتقلات الإسرائيلية في التعامل مع
الفلسطينيين.
من ناحية أخري تقيم إدارة مهرجان قرطاج السينمائي مساء اليوم
عرضا ثالثا للفيلم المصري الخروج إلي النهار للمخرجة الشابة هالة لطفي,
وذلك بناء
علي طلب الجمهور التونسي.
يذكر أن حفل ختام أيام قرطاج السينمائية الرابعة
والعشرين يقام في الثامنة مساء غد بقاعة المسرح البلدي, وسوف يعرض في
الختام فيلم
ماما أفريكا وهو إنتاج ألمانيا- جنوب أفريقيا ـ فنلندا, إخراج ميكا
كوريسماكي.
الأهرام المسائي في
23/11/2012
ردود فعل إيجابية لـ"بعد الموقعة" فى مهرجان قرطاج
كتب محمود التركى
لقى الفيلم المصرى بعد الموقعة ردود أفعال نقدية وجماهيرية إيجابية فى
الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية بتونس، فى أول دورة
له بعد الثورة التونسية، وذلك فى إطار مشاركته فى المسابقة الرسمية
للمهرجان، وهو من إخراج يسرى نصر الله وتأليف عمر شامة ويسرى نصر الله،
وقامت ببطولته النجمة منة شلبى مع باسم سمرة، وناهد السباعى وفيدرا المصرى،
وإنتاج شركة دولار فيلم (نيو سنشرى).
بعد الموقعة كان قد شارك فى العديد من المهرجانات السينمائية حول
العالم بدأها مع المسابقة الرسمية لـمهرجان كان السينمائى الدولى، حيث أعاد
مصر إلى المسابقة الرسمية للمهرجان بعد غياب دام 15 سنة منذ آخر مشاركة
رسمية لمصر، ثم شارك الفيلم فى الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبى السينمائى
وأيضا مهرجان الأقصر للسينما الأوروبية، ويستعد لجولات أخرى فى المهرجانات
السينمائية حول العالم كما أنه عرض فى دور العرض الفرنسية منذ عدة أسابيع.
تدور أحداث الفيلم من موقعة الجمل فى فبراير 2011 حتى أحداث ماسبيرو
فى أكتوبر2011، وذلك من خلال قصة ريم الناشطة السياسية التى تختلط بالناس
لإنجاز بحث ميدانى، فتلتقى بـمحمود الذى يتوقف عن العمل نتيجة أحداث الثورة
فيقرر الهجوم على متظاهرى ميدان التحرير فى موقعة الجمل الشهيرة، ولكن ريم
بشكل أو بآخر تتعاطف معه رغم فعلته.
يُذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية يقام مرة كل عامين وهو أقدم
وأعرق المهرجانات السينمائية العربية، ويهدف إلى تقديم الأفلام للجمهور
وتنظيم لقاءات بين المؤلفين والمخرجين والموزعين وغيرهم فى قطاع السينما،
وقد شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان 20 فيلماً سينمائياً طويلاً، وقد تم
افتتاح المهرجان بحضور 400 شخصية فنية وإعلامية من 44 دولة مختلفة.
اليوم السابع المصرية في
23/11/2012
تونس تحتفي بفيلم "بعد الموقعة" بمهرجان قرطاج السينمائي
محمد جلال
لاقي الفيلم المصري "بعد الموقعة"، ردود أفعال نقدية وجماهيرية
إيجابية في مهرجان أيام قرطاج السينمائية، في أول دورة له بعد نسمات الربيع
العربي التي هبت على مصر وتونس في 2011.
كانت الدورة الرابعة والعشرين للمهرجان التونسي العريق، قد بدأت في 16
نوفمبر وتنتهي في 24 من نوفمبر- الجاري.
وشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان، وهو من إنتاج شركة دولار
فيلم "نيو سنشري" وإخراج يسري نصر الله وتأليف عمر شامة ويسري نصر الله،
وقامت ببطولته النجمة منة شلبي مع باسم سمرة، ناهد السباعي وفيدرا المصري.
يذكر أن "بعد الموقعة" كان قد شارك في العديد من المهرجانات
السينمائية حول العالم بدأها مع المسابقة الرسمية لـمهرجان كان السينمائي
الدولي، حيث أعاد مصر إلى المسابقة الرسمية للمهرجان بعد غياب دام 15 سنة
منذ آخر مشاركة رسمية لمصر.
ثم شارك الفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان أبوظبي السينمائي، ويستعد
لجولات أخرى في المهرجانات السينمائية حول العالم كما أنه عرض في دور العرض
الفرنسية منذ عدة أسابيع.
وتدور أحداث الفيلم من موقعة الجمل في فبراير2011 حتى أحداث ماسبيرو
في أكتوبر- 2011، وذلك من خلال قصة ريم الناشطة السياسية التي تختلط بالناس
لإنجاز بحث ميداني، فتلتقي بـمحمود الذي يتوقف عن العمل نتيجة أحداث الثورة
فيقرر الهجوم على متظاهري ميدان التحرير في موقعة الجمل الشهيرة، ولكن ريم
بشكل أو بآخر تتعاطف معه رغم فعلته.
يُذكر أن مهرجان أيام قرطاج السينمائية يُقام مرة كل عامين وهو أقدم
وأعرق المهرجانات السينمائية العربية، ويهدف إلى تقديم الأفلام للجمهور
وتنظيم لقاءات بين المؤلفين والمخرجين والموزّعين وغيرهم في قطاع السينما،
وقد شارك بالمسابقة الرسمية للمهرجان 20 فيلماً سينمائياً طويلاً، وقد تم
افتتاح المهرجان بحضور 400 شخصية فنية وإعلامية من44 دولة.
أخبار اليوم المصرية في
23/11/2012 |