عيسى سيف راشد المزروعي مدير المشاريع في هيئة أبوظبي
للثقافة
عيسى سيف راشد المزروعي: همّنا السينما وطموحنا التحاور
الثقافي
أبوظبي"العرب"- تشهد أبوظبي حركة ثقافية مميّزة أهلتها لتكون قبلة
أنظار محبّي السينما من خلال تنظيم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للدورة
الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي، وهي مناسبة متجدّدة لالتقاء عشاق الفن
السابع على أرض الإمارات..
وقد أكد المشرفون على هذه التظاهرة على أهمية أهداف مثل هذه
المهرجانات التي تقرّب شعوب العالم، هذا إلى جانب الانفتاح على الحضارات
الأخرى والتعريف بالمخزون التراثي لدولة الإمارات.. وفي هذا الإطار كان هذا
الحوار مع عيسى سيف راشد المزروعي مدير المشاريع في هيئة أبوظبي للثقافة
والتراث الذي تحدث عن الرؤية والأهداف التي تتطلع اليها أبوظبي من خلال
تنظيم مثل هذه الفعاليات، بالإضافة إلى عديد المواضبع التي تهمّ هذه الدورة
الجديدة.
·
ما هي الرؤية والأهداف التي
تتطلع إليها أبوظبي من خلال النهضة التي تشهدها منذ سنوات؟
- تندرج رؤية أبوظبي ضمن استراتيجية تمتد لغاية عام 2030 وضعتها حكومة
أبوظبي لتشمل جميع قطاعاتها، لقد تضمنت تلك الاستراتيجية إنشاء هيئة
الثقافة والتراث التي يترتب عليها كغيرها من الهيئات والمؤسسات الحكومية
العمل على تنفيذ الرؤية الشاملة للإمارة وليكون الدور الرئيس لهيئة أبوظبي
للثقافة والتراث متمثلا في المحافظة على الهوية والتراث ودعم حركة الثقافة
في الإمارة ووضع خطوات لتحقيق ذلك من الناحية الثقافية والتراثية، إضافة
إلى إرساء التحاور الثقافي وإبراز الدور الثقافي للإمارة من خلال الاحتكاك
مع الثقافات الأخرى واكتشافها، ما يستدعي إنشاء متاحف وهيئات موسيقية
ومراكز للفن التشكيلي وصناعة سينمائية أيضا.
·
بالنسبة للسينما التي لم تكن
حاضرة سابقاً في الإمارة كباقي الفنون الأخرى، فهل يتم الاهتمام بها لكونها
تمثل عنصرا ثقافيا مكملا أم لكونها فنا له موقعه الخاص بذاته ودوره في
التعبير عن ثقافة البلد وصورته وانفتاحه؟
- دورنا في هيئة الثقافة والتراث الاهتمام بالسينما لكونها تشكل جزءاً
هاماً من الحراك الثقافي للمجتمع ومن تراثه. لقد شهد المجتمع الإماراتي
محاولات سينمائية ولدينا فنانين إماراتيين لهم إسهام كبير في السينما وإنما
بشكل محدود، وهنا يأتي دورنا في هيئة الثقافة والتراث في إنشاء القطاع
السينمائي والتركيز عليه لتوفير الحافز والتشجيع عليه.
·
ما هي مهمة مهرجان أبوظبي
السينمائي وما الذي يطمح إلى تحقيقه؟
-التبادل والتحاور الثقافي مع الثقافات الأخرى يشكل جزءاً هاماً من
طموحنا وهناك أجزاء أخرى كالتفاعل مع السينمائيين الإماراتيين والعالميين
وللمهرجان أهمية كبيرة في تفعيل هذه الحركة وبدون فتح أبواب المعرفة على
الثقافات الأخرى فلا فرصة لنا للتطور ثقافيا.
في مجال الأفلام وصناعة السينما فالمهرجان فرصة للاحتكاك مع أهم صناع
السينما العالميين المتواجدين في أبوظبي خلال فترة المهرجان، وأظن أن دورنا
الرئيسي هو الاستثمار في المواهب الجديدة في الإمارات وإعطائهم فرصة الظهور
والمشاركة عالميا.
·
فيما يخص صندوق "سند" الذي يعتبر
مبادرة هامة لمهرجان أبوظبي تجاوز من خلالها كونه احتفالية سينمائية ومنصة
عرض للنتاج السينمائي ليساهم في تفعيل الحركة السينمائية، فهل تخبرنا أكثر
عن هذه المبادرة؟
-الدور الرئيس لصندوق "سند" هو دعم صناع الأفلام وأعتقد ان أي مهرجان
يطمح لمنافسة المهرجانات العالمية يجب أن يكون داعماً أول لصناع الأفلام
ابتداءً من الكتابة وحتى مراحل الانتاج النهائية.
تتجلى فكرة "سند" وأهم أهدافه في كيفية الوصول إلى صناع الأفلام في
الوطن العربي ومد يد العون لهم والاحتفاظ بهم وتشجيعهم على إنجاز أعمال
جديدة. ومن الهام للمهرجان بما يطمح إليه من منافسة المهرجانات العالمية أن
يقدم ويأتي بعناصر جديدة و"سند" بذرة لزراعة هذا الحصاد.
·
يوجد في المنطقة عدد من
المهرجانات ومن الطبيعي أن تتنافس فيما بينها، كيف تجدون هذا التنافس؟
-تواجد عدد من المهرجانات في المنطقة مهم ومنطقي فهنالك حوالي 4000
مهرجان في العالم، وتنافسها الصحي سيسهم في تطوير العمل السينمائي، ان وجود
أكثر من مهرجان يعني منصات اضافية للعرض واللقاء وتسليط الضوء على منجزات
السينمائيين وقد اثرت قلة المهرجانات في المنطقة سابقا سلبياً على صناعة
الافلام سواءً كانت قصيرة أو طويلة. مهرجاننا يسعى لإيجاد فرص لدعم صناعة
السينما ولإيجاد برمجة جميلة للأفلام المعروضة للمشاهد في المنطقة.
·
يحرص المهرجان على دعوة النجوم
في كل عام، برأيك ما أهمية وجود النجوم وماذا يضيفون للمهرجان؟
- للنجوم دور هام لما لهم من شعبية كبيرة ومحبين كثر، عدا دورهم
سينمائيا ما يجعل من تواجدهم في المنطقة والاحتكاك بهم هاما بالتأكيد. كما
يشكلون فرصة ليحتك بهم الجيل الجديد من السينمائيين وينقلوا لهم خبراتهم.
أيضا يعمل تواجد النجوم على تسليط الضوء على السجادة الحمراء التي وللأسف
يتم تقييم المهرجانات من خلالها.
·
ألا تجد أن هناك هوة بين الأيام
العشرة للمهرجان المفعمة بالأنشطة السينمائية وبين القحط السينمائي خارج
أيام المهرجان الأمر الذي يجعل من الفعاليات السينمائية أمرا موسميا. وما
دور المهرجان في ردم هذه الهوة والتعريف بالأفلام المغايرة خارج السينما
الأمريكية؟
- عمل المهرجان على تفعيل الحركة السينمائية وإعطاء الناس فرصة
لمشاهدة أفلام من دول وثقافات أخرى، كما وضع خطة لتفعيل هذا الدور طوال
العام وتقديم عروض في أكثر مناطق أبوظبي وبدور سينمائية خارجية لحث الناس
على توسيع آفاقهم السينمائية وتعريفهم على ثقافات أخرى. وهنا أذكر أن
للتلفزيونات دور إعلامي هام فيما يتعلق بالتعريف بالسينما غير الأمريكية.
·
*هل توصل المهرجان إلى جمهور
محلي يترقبه، أم أن الأمر بحاجة لمزيد من الوقت؟
- جمهور المهرجان موجود، وهناك كثر يترقبونه، لكننا نتطلع إلى فئة
محددة من الجمهور نركز على جذبها مع التأكيد أن المهرجان ما زال في
بداياته.
·
*السينما وسيلة تعبير ذاتية وحرة
بطبيعتها، وتحمل بجوهرها بذور التمرد وكسر الحواجز والممنوعات. برأيك من
الذي يجب أن يتأقلم ليناسب الآخر المجتمع أم السينما؟
- أعتقد أن السينما هي أداة لدى المجتمع وهي كغيرها من الفنون يتلقاها
الجمهور بطرق مختلفة. وأعتقد أنه ليس من دور أحد أن يقول كيف تصنع السينما
وبأي طريقة وبأي عادات وتقاليد يجب أن تلتزم ويعود ذلك لصانع الفيلم. لكن
في الشرق الأوسط ستكون هناك حدود وكسرها يحتاج لوقت مثل كل شيء آخر في
الحياة. ستمر السينما في المنطقة بتجارب صعبة بكل مراحلها وهي مازالت في
بدايتها لكن هناك أعمال جريئة تتطرق لكل أنواع الحياة المجتمعية والسياسية
ويعود الامر للتطور والزمن.
·
*ما رؤيتك وتوقعاتك للمهرجان بعد
أربع سنوات؟
-التوقع صعب لكن طموحي يتمثل في الوصول إلى الهم الرئيس لأي مهرجان
وهو الجمهور على اختلاف مستوياته سواء جمهور المشاهدين أو جمهور صناعة
السينما الذين يشاركون بالمهرجان.
كما أرجو أن تكون صالات العرض ممتلئة والجمهور متعطش لدورة المهرجان
وأرجو أن نكون قد ساعدنا عن طريق "سند" وربما غيره من المشاريع صناع
الأفلام والتظاهرة الموجودة. كما أتمنى أن يكون عدد صناع السينما
الإماراتيين المشاركين في المهرجان كبيرا وأن يشاركوا أيضا في مهرجانات
عالمية ويفوزا فيها بجوائز.
العرب أنلاين في
28/09/2010
# # # #
فيلم الافتتاح يروي قصة فارس خيول
أوما ثورمان تغزو مهرجان أبو ظبي.. و30 دولة تتنافس على
جوائزه
أوما ثورمان تشارك في توزيع جوائز مهرجان أبو ظبي
نادر عيسى –
mbc.net
تحل النجمة العالمية أوما ثورمان والممثل أدريان برودى ضيفين على
مهرجان أبو ظبي السينمائي، في نسخته الرابعة المقرر عقدها في الفترة بين 14
و23 أكتوبر/تشرين الأول القادم.
وفي الوقت الذي ستشهد فيه ثورمان حفل الختام لتوزيع جائزة اللؤلؤة
السوداء، فإن برودي يشارك بفيلمه "wrecked"،
بحسب صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية.
ومن المقرر أن يفتتح المهرجان فيلم "Secretariat"، ويروي قصة فارس سباقات خيل نال عديدا من الجوائز عام 1973م. وقالت
اللجنة المنظمة: إنه لم يتأكد بعد حضور نجمي فيلم الافتتاح جون مالكوفيتش
وكلير دانيس.
ويختتم المهرجان بفيلمي "المحقق دي" و"سر شعلة الشبح" للمخرج تسو هارك
من هونج كونج، وهما يعرضان خارج المسابقة الرسمية.
وأعلنت اللجنة المنظمة -في مؤتمر صحفي الاثنين 27 سبتمبر/أيلول مشاركة
أفلام من أكثر من 30 دولة في فعاليات المهرجان؛ الذي خصص جوائز تقدر بمليون
دولار للأفلام الفائزة بمسابقاته.
وتضم الدول المشاركة ألمانيا والهند ومصر ولبنان وهولندا والولايات
المتحدة والمكسيك والبرازيل.
وقال محمد خلف المزروعي نائب رئيس المهرجان مدير عام هيئة أبو ظبي
للثقافة والتراث: إن مهرجان "أبو ظبي السينمائي" هو الوحيد في المنطقة الذي
يلتزم بعرض الأعمال الجديدة لصناع السينما العرب؛ لتشارك في المسابقة مع
أعمال كبار المخرجين في عالم السينما.
وتم دمج مسابقة الإمارات مع مهرجان أبو ظبي السينمائي؛ ليشكلا خطوة
مهمة في صناعة السينما المحلية، التي من خلالها سيتنافس ضمن جوائز اللؤلؤة
السوداء 47 فيلما من الإمارات وقطر والسعودية وعمان، من أصل 134 فيلما
تلقتها مسابقة الإمارات للمشاركة.
وشدد خلف أن المهرجان في دورته الرابعة مهتم بالتراث السينمائي العربي
غير المعروف على نطاق واسع، من خلال برنامج "خرائط الذات"، بالشراكة مع
متحف الفن الحديث ومؤسسة "آرت إيست" في نيويورك.
كما تم إطلاق مسابقة جديدة للأفلام الطويلة، الروائية والوثائقية من
صنع مخرجين للمرة الأولى أو الثانية، وتركز هذه المسابقة التي تحمل عنوان
"آفاق جديدة" على أعمال المواهب الجديدة من كافة أنحاء العالم العربي،
وسيتم عرضها جنبا إلى جنب مع أعمال نظرائهم من مختلف الدول.
تأسس مهرجان أبو ظبي السينمائي "مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي
سابقا" عام 2007م بهدف المساعدة على إيجاد ثقافة سينمائية حيوية في أرجاء
المنطقة برعاية هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في أكتوبر/تشرين الأول من كل
عام، ويسعى المهرجان إلى توسيع المشهد السينمائي في المنطقة، حيث سيحظى
الفائزون بمختلف أشكال الدعم والتدريب والترويج وفرص الانتشار على نحو
واسع.
الـ
mbc.net في
28/09/2010 |