قبلت بسمة التحدي وتغلبت علي كل الصعوبات لتقدم شخصية نورا في فيلم
»رسائل البحر« وتفرغت للفيلم تماما خلال عامين كاملين والسبب انها قررت
دخول عالم داوود عبدالسيد بكل ما يحمله من مضمون وأسلوب مختلف وبدوره أعاد
داود اكتشافها بعد أن أدخلها عالما يمزج فيه بين المشاعر والحب والإثارة.
بسمة تحدثت بجرأة عن سر اقتحامها البحر مع آسر ياسين والرسالة التي
توجهها في عيد الحب.
·
في البداية كيف رأيت هذا العمل
وما الأشياء التي جذبتك للمشاركة فيه؟
أول الأمور التي جذبتني هي اسم داود عبدالسيد،
وكنت أرغب في التعاون معه لأنني علي يقين من أنني سوف أتعلم منه الكثير
وبالفعل عندما قرأت السيناريو أعجبت كثيرا بمستوي الحواديت بالاضافة إلي
العمق الفلسفي الذي يتميز به داوود وهذا المزج المتميز ساهم بشكل كبير في
امتاعي ووجدت أن تركيبة الدور تختلف عن الأدوار الأخري التي قدمتها في
أعمالي السابقة.. أضف إلي ذلك ظروف العمل كانت كلها متوافقة مع بعضها
وساهمت في نجاحه
·
هل تقصدين بظروف العمل توافر
انتاج متميز للفيلم؟
ليس الانتاج فقط لكن كافة العناصر سواء الممثلين أو العاملين خلف
الكاميرا، وحالة الحب التي جمعت كل من في العمل ساعدت علي خروجه بهذا الشكل.
·
عالم داوود عبدالسيد مليء
بالكثير من الخبرات فكيف تعاملت مع هذا العالم؟
داوود عبدالسيد لايمسك المسطرة عندما يقدم عملا فنيا،
لكنه يقدم درسا لكل من يعمل معه من خلال حوارات بسيطة فهو علي المستوي
الإنساني يقوم بتعليم الممثل أمورا عديدة عن الحياة تسهم في نضجه وتكوين
خبرة ومعرفة غير عادية أما علي المستوي المهني فهو يقوم بعمل تحضيرات
وتجهيزات لكل مشهد في الفيلم، فمثلا ذات مرة كنت أصور مشهدا وسألني: أنت جاهزة للتصوير،
فقلت بصراحة لا، وكان هذا المشهد قد تم وضعه علي الجدول الخاص بتصوير العمل وبالتالي
كان لابد من تصويره ولكن نظرا لرغبته في تقديم كل شيء مضبوط داخل العمل قال
لي:
لابد ان تعرفي أنك إنسانة ولابد أن تكوني مستعدة لتقديم المشهد لأن هذا
الأمر خطير جدا ولك أن تتخيل حجم المسئولية الكبيرة التي يعيش فيها هذا
المخرج الكبير فالعمل معه إضافة بلا شك لمشواري - لأنه وصل إلي أقصي طاقة تمثيلية ووظفتها بطريقة
كبيرة.
·
الحالة العامة للفيلم
مثيرة وطريقة تقديمه جعلت المشاهدين يعيشون حالات حب ورومانسية مختلفة كيف
رأيت هذا العمل؟
الحالة العامة للفيلم مختلفة للغاية والفيلم ليس معقدا لأن داوود قدم
السهل الممتنع، وكل من شاهد العمل كان يقول لي إنه تسيطر عليه حالة حلوة من
الاستمتاع بالعمل وأختلاف نظرات الجميع للفيلم مع توافر الاعجاب يظهر حجم
المجهود الذي بذل فيه.
·
تتعاملين في الفيلم مع آسر ياسين
وهذه هي المرة الثانية التي تشتركان فيها في عمل سينمائي بعد فيلم
»زي النهاردة« هل ترين اختلافا في أدائه وهل نضح بما فيه الكفاية؟!
أحب أن أشير إلي أمر مهم وهو أن آسر ياسين حتي قبل تجربة
»زي النهاردة« ممثل متميز ومجتهد ويحرص علي التركيز في شغله بشكل..
كبير وعلي الرغم من أنني قمت بالتمثيل معه في الفيلم إلا أنني عندما شاهدت
العمل فوجئت بهذا المستوي المثير الذي ظهر عليه آسر وهذا ليس بغريب عليه
لأنه يعطي الفيلم الذي يعمل به كل ما عنده.
·
كان الفنان الراحل احمد زكي هو
المرشح لبطولة الفيلم فهل شعرت بسعادة نفسية للتواجد في عمل اختاره الفتي
الاسمر قبل رحيله لتقديمه؟!
أنا أحب كثيرا أحمد زكي ومن المعجبين بفنه لكن دعني أقول لك أنه كان
فيلم أحمد زكي لكن القدر جعل هذا الامر لايحدث ولابد من التعامل مع الأمر
كما حدث المهم أن العمل قدم بشكل مختلف والفريق القديم لايخصني.
·
لكن هناك شخصيات عديدة تم
ترشيحها لدورك ألا تشعرين بالقلق من قبول دور اعتذرت عنه فنانة أخري؟
لا أقلق علي الاطلاق طالما أن الدور جذبني وأؤمن بنظرية مهمة..
هي أن الناس مختلفون وأسلوب حياتهم وطريقة تفكيرهم لاتكون واحدة فمن الممكن
ألا يثير عمل ما إعجابي لكنه يلقي رواجا عند فنانة أخري: وذلك لأن ظروفها تسمح والعكس صحيح.
·
قدمت شخصية فتاة ليل وظهرت علي
الشاشة بشكل مثير فكيف استطعت الوصول لهذه الدرجة من الاجادة لهذا الدور؟!
تحدثت كثيرا مع المخرج داوود عبدالسيد إلي أن وصلنا لرؤية هامة حول
هذه الشخصية وهي ما الذي تشعر به وما هو الإحساس الذي يسيطر عليها عندما
تتصالح مع نفسها وتأخذ القرارات التي تريحها لأنها اصبحت تعاني من حياتها
وقررت التعامل بهذا المنطق..
·
لكن المشاهد التي قمت بتقديمها
خلال العمل كانت صعبة جدا وتحديدا تلك التي جمعتك مع زوجك عندما يقوم
بمواجهتك وتعترفين له بأنك تسيرين في طريق فتاة ليل ويقوم بصفعك علي وجهك؟
الجميع انبهر عقب العرض الخاص بالفيلم،
وكل مشهد قدمته في هذا العمل كان به جزء ثقيل وأشعر أن مشاهدي بالكامل
»ماسترسين« فمثلا مشهد رأس السنة أحرص في الفيلم علي أن أشعر آسر بالوجع
الشديد عن قصد وهذا المشهد كان مثيرا للغاية لأنه يظهر حبا كبيرا من جانب
آسر وانسجاما شديدا من جانبي رغم معرفتي بحبه لي..
·
شخصيتك في العمل كانت قوية
ومثيرة فهل هناك تشابه بين الواقع والتمثيل؟
الشخصية أثرت في علي المستوي الشخصي وفرضت نفسها،
لكن هناك بالتأكيد تشابهات واختلافات كثيرة بين بسمة ونور الشخصية التي قدمتها في
العمل.
·
قدمت الإغراء في العمل بشكل
جديد،
فلم يصل لمرحلة الإسفاف التي تجرح ذوق المشاهد،
وفي نفس الوقت شعر المشاهد بوجوده فما سر هذه الخلطة؟
لايوجد أي إسفاف في الفيلم،
ومن الممكن أن يخرج بعض المشاهدين ويقومون بإتهامي ببعض الأمور ولكن هذا
الأمر لم يحدث وهناك خط رفيع يفصل بين الاغراء والرومانسية والمشاهد قدمتها
باحساس وهذا أفضل لأنه وصل الرسالة بالطريقة التي أردت تقديمها.
·
تم تصوير الفيلم علي فترة طويلة
وأستغرق تحضيرات عديدة فهل عطلك هذا عن القيام بتقديم مشروعات أخري؟!
اتفقت علي هذا العمل منذ عام
٨٠٠٢ ومنذ تلك اللحظة رفضت الارتباط بأي عمل آخر لأنني كنت انتظر النتيجة،
وأعتبر هذه الخطوة فارقة جدا في حياتي.
·
الفترة التي تتحدثين عنها كان من
الممكن ان تقدمي خلالها اربعة أو خمسة افلام فهل ندمت علي ضياع هذه الفترة
دون عمل؟
بصراحة شديدة قلة العمل تسبب لي احباطا شديدا لكن فكرة أنني أنتظر
عملا كبيرا ومهما كان دافعا لي خاصة أن فيلم
»رسائل البحر« لم يكن سيناريو عظيم فقط ولكن توافرت له أيضا ظروف عظيمة
لتنفيذه وهو ما ظهر بوضوح في النتيجة النهائية للعمل.
·
لغة المشاعر في العمل كانت راقية
جدا فكيف استطعت الوصول إلي هذه الدرجة من امتزاج المشاعر؟
اجتهدت وعملت كل ما في وسعي وتصالحت مع الشخصية التي أقدمها والاستاذ
داوود ساعدني كثيرا وبالطبع لانه يمتلك خبرة كبيرة وهذا هو المتوقع.
·
يحمل الفيلم رسائل عديدة ودروسا
كثيرة فهل أنت سعيدة بهذا التنوع؟
الفيلم يحمل رسائل كثيرة من وجهة نظري المتواضعة وسوف يراه الناس بشكل
مختلف فهناك بعض الشخصيات سوف تراه رومانسيا والآخرون يرونه اجتماعيا وأري
أن أهم الرسائل التي يحملها هي المشاعر والأحاسيس في زمن ليس كل من يعيش
فيه
يحس جيدا
·
البعض يري أن أفلام داوود يمكن
أن يطلق عليها افلام مهرجانات؟
دور الاعلام توعية الجمهور وأري ان الاعلام يتحمل الآن مسئولية كبيرة
في توعية الناس فنيا بمستوي الأفلام وجودتها وليس مجرد التركيز علي أنه
يشارك في مهرجانات فهناك انطباع أن الفيلم الذي يشارك في المهرجانات
غير مفهوم وأنا ضد فكرة فيلم مهرجانات التي يرددها البعض
·
نعيش الآن أجواء عيد الحب وأنت
بطلة لفيلم مليء بالمشاعر فكيف ستقضين الفالانتين وما طقوسك؟
أتمني أن تكون أيامي كلها حب لأنني مؤمنة جدا بالحب وبأشكاله المختلفة
لانه من الممكن أن احب جمادا فأنا أحب سيارتي وأصدقائي وعملي فهذا اليوم
ليس مخصصا فقط للحبيب وأرغب في ان نعيش كل أيامنا في حالة حب.
·
هل هناك حب يسيطر عليك وتشغل
بالك؟
لايوجد حب في حياتي
·
آخر رسالة من رسائل بسمة لمن
توجهها؟!
أوجه رسالة للجمهور هي:
حاولوا ان تتعرفوا علي الفيلم يمكن يغير ولو جزء بسيط في حياتكم.
أخبار النجوم المصرية في
11/02/2010
رسائل بحر "بسمة:
من حق المشاهد فيلم "للكبار" حتي لو كان إغراء!
علاء ولي الدين اكتشفني .. وعادل إمام أخرج مني الكوميديا
ياسمين كفافي
"بسمة" اسمها يحمل الكثير من صفتها.. فهي صاحبة ابتسامة رقيقة تشيع
البهجة في قلوب المشاهدين.
ذات ألف وجه.. قدمت الدراما والرومانسية. وأخيرا لمعت في الكوميديا
ونالت شهادة من الزعيم عادل إمام علي قدرتها علي الأداء الكوميدي.. مثقفة
لديها خبرات تفوق عمرها.. فهي رمز لكل بنات جيلها اللائي يعتمدن علي العقل
قبل الجمال. ومع بسمة التي انتظرت عرض "رسائل البحر" بفارغ الصبر. كان لنا
معها هذا الحوار العاقل جدا كصاحبته..
* اسمها "بسمة أحمد حسن" خريجة كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية
وآدابها في جامعة القاهرة.. وهي غير متزوجة حتي الآن!
·
كيف كانت بدايتك وكيف أخذك فن
التمثيل من تقديم البرامج؟
- قد لا يعرف الكثيرون أنني بدأت كممثلة مع المخرج الكبير يسري نصر
الله في فيلم "المدينة" بعدها اتجهت لتقديم البرامج التليفزيونية. ثم عدت
للتمثيل في السينما أو في بيتي الأساسي.
·
من الذي اكتشفك كمذيعة؟
- أثناء دراستي في كلية الآداب تعرفت بالسيدة سلمي الشماع التي طلبت
مني أن أعمل في تقديم برنامج بقنوات النيل الوليدة وقتها.. وكانت فرصة أن
أقدم برامج مختلفة وغير تقليدية والتي كانت تهدم التليفزيون لأنها لا تزيد
علي "مرحبا بكم" ثم "رص" الأسئلة وراء بعضها لذلك كان ردها أننا أمام شكل
جديد من البرامج التي يتم تقديمها بطريقة حرة. وهكذا قدمت البرامج في النيل
للمنوعات بعدما أصرت إحدي صديقاتي علي الذهاب للامتحان لأفوز أنا في
الوظيفة.. وللأسف تخسر هي.
·
من أعادك للسينما؟
- كنت أجري حواراً مع المخرج المعروف شريف عرفة وبعد إنهاء الحوار.
قال لي "سأتصل بك لأمر هام" بعدها فوجئت بالراحل علاء ولي الدين يتصل بي
ويطلبني لفيلم "الناظر". ليكون أول دور لي واكتشفت بعدها أن شريف عرفة
عندما عرض عليه اسمي عرفني علي الفور لأن شقيقه كان يعمل معي في قناة
المنوعات ثم توالت الأدوار.
أمر مختلف
·
بسمة نجمة في الأدوار التي تأخر
صنعها . ومنها "النعامة والطاووس" الذي قيل أن أول المرشحين له قبل ثلاثين
عاما كانت الراحلة ناهد شريف. و"رسائل البحر" الذي كان مقررا تقديمه
بالراحل أحمد زكي وهيفاء وهبي وغيرها وغيرها؟
- بالفعل الموضوع نصيب فالفيلم توقف ثلاثين عاما لأسباب رقابية. ثم
عرض عليّ وسعدت به وأفخر به كنقطة تحول في حياتي الفنية. فهو يحمل رسالة
هامة حول المشاكل الزوجية التي يخشي المجتمع التحدث عنها. كما كان نقلة
لأنه خرج بي من دائرة الممثلة التي تقدم دائما دور "البنت الحلوة" ليقدمني
كممثلة جيدة.. أما رسائل البحر فهو أمر مختلف.
·
قبل الحديث عن أحدث أعمالك
"رسائل البحر" كان لك أعمال أخري أكثر جرأة مثل "ليلة سقوط بغداد" فهل بسمة
مع أم ضد فكرة السينما النظيفة؟
- أنا أكره المسميات .. ففيلم ليلة سقوط بغداد فيلم سياسي جرئ .
ومشاهده كانت ضرورية لتصوير فظاعة الاحتلال ومحمد أمين مخرج واعد آمنت به
منذ أول أعماله في "فيلم ثقافي"..أما فكرة السينما النظيفة فهي فكرة
غريبة.. فكل العالم يصنف أفلامه فيلم للكبار فقط. ولمن هم دون ال 16.
فلماذا نعامل العالم العربي علي أن مشاهده لم يتعد سن الرشد.. فيلم الكبار
للكبار.. لأن فكرته جريئة وفنه لا يصلح لمشاهدة الأطفال أو الصبية. وليس
لأنها أفلام "إغراء" مفهوم الاغراء أصبح مرادفاً للاسفاف.. وبشكل عام أنا
أحترم كل الآراء. وكل الأعمال بغض النظر عن تصنيفها.
·
آراء بسمة مختلفة.. فأنت أساسا
مذيعة وتوقع البعض أن تكون اختياراتك أقل جودة مما هي عليه فكيف تختارين
أدوارك وهل لك مساعدون؟
- نظرا لأنك مثلي خريجة كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية تعرفين أن
دراستنا تضم مادة النقد و الدراما.. وكذلك الادب الأمريكي والانجليزي. وهي
دراسة تفتح الافاق وتجعل الطالب ينمي قدراته علي الفهم.. بجانب طبعا أسرتي
التي ربتني منذ الصغر علي أن تكون ابنتهم فتاة مثقفة ولها قراءات خاصة..
وهذه الثقافة هي التي كونت شخصيتي وساهمت في حكمي الجيد علي الأشياء.
·
ولكن عندما تتوه بسمة تطلب ممن
الرأي والحكم؟
- من و الدتي ووالدي وبعض الأصدقاء في الوسط.
·
هل أحد والديك فنان؟
- لا والدتي خريجة آداب قسم لغة فرنسية ووالدي صحفي في جريدة الأهالي.
·
بعيدا عن الرومانسية والدراما
قدمت كوميديا خفيفة مع عادل إمام . ثم فوجئنا بك بطلبة كوميدية تقدم الإفيه.
بل وتضرب وتتخانق للضحك في العيادة فماذا جذبك في العيادة؟
- الفنان عادل إمام كان له الفضل في ذلك فقد أكد لي أنني أحمل موهبة
كوميدية ستخرج في حينها.. ونسيت الأمر إلي أن فوجئت بالمخرج شريف عرفة يعرض
علي "ست كوم" في البداية تخوفت لأنني ببساطة إنسانة من الصعب أن تضحك لذلك
من الصعب أن أجد النص الذي يثير ضحكي حتي أثير أنا ضحك الآخرين ولكن نص
العيادة كان مضحكا بالفعل.. فظهرت فيه بشكل جديد "ولوك" مختلف.. وأعتقد انه
أثار اعجاب الناس. فهو عمل لا يعتمد علي الاستسهال. بل علي الموقف وهو فرصة
تجعل الممثل يدخل كل بيت في رمضان وفي غيره.
·
في "زي النهاردة" كانت بسمة بطلة
مطلقة لفيلم ناجح ثم فوجئنا بها في فيلم "صياد اليمام " في دور صغير غير
مفهوم المعالم لماذا؟
- للأسف "صياد اليمام" تأجل عرضه عدة مرات.. فقد صور عام 2003. ولم
يعرض . ولم أعرف شكل الدور. وفي النهاية فأنا لم أر العمل ككل إلي الآن.
ولكنني أستفيد من تجاربي وعلي كل حال الدور كان مختلفاً وارتبطت به بسبب
تركيبة "بنت البلد" التي لم أقدمها من قبل وكون العمل ظهر ككل غير جيد فهو
أمر وارد وأتمني أن أراه لأحكم عليه وعلي نفسي فيه.
جانب إنساني
·
أنت الآن تنتظرين رد الفعل علي
"رسائل البحر" حدثيني عن هذه التجربة؟
- لا أقدر أن أحرق العمل لأنه أخلاقيا لا يجوز أن أفشي دوري. ولكنه
عمل عن شاب يعمل طبيبا. ويعاني من مشكلة ما في النطق ويقع في غرام فتاة
يظنها في البداية تخدعه ثم يكتشف مدي حبها وتدور كل الأحداث بجوار البحر.
·
ماذا استفادت بسمة من داود
عبدالسيد؟
- طبيعتي تجعلني أبحث عن الجانب الانساني في كل علاقة سواء عمل أو حتي
صداقة. وداود عبدالسيد كمخرج رجل فنان ومبدع. له مدرسة خاصة تعلمت منه
تقديم الأفضل ولكن ببساطة السهل الممتنع فهو لا يصرخ ولا يأمرك بأن تقوم
بأي أداء. بل يتركك ببساطة تقدم ما عندك فيثير فيك دائما الاحساس بوجود
أفضل ما لديك. فانت لا تعرف ما يمكن أن يحدث أو ما يمكن أن يخرج منك بعد
لحظات فتطلب منه أنت أن يعيد المشهد. وهكذا إلي أن تشعر أنك قدمت أفضل ما
لديك. وتعلمت منه علي المستوي الانساني "تقدير الآخر" فاذكر أنه في بداية
العمل كان علي الجدول مشهد صعب جدا وكنت لم أصور سوي مشاهد قليلة..وجاء هو
من نفسه وطلب عدم تصوير هذا المشهد حتي أكون قد عشت أطول فترة مع الشخصية
لأقدم هذا المشهد الصعب وغير الجدول من أجلي وهكذا تتعلم أن تحكم علي نفسك
قبل أن يحكم عليك الآخر.. كما تعلمت منه إنسانيا تعلمت من عادل إمام الذي
يحترم الجميع في موقع تصويره. فرغم نجوميته إلا أنه يعرف أن الجميع يشارك
في العمل ويساهم في نجاحه.
·
ما هو عملك القادم؟
- لا شيء إلي أن يعرض "رسائل البحر" الذي يعتبر نقلة مهمة في حياتي.
·
وأخبار الحب؟
- الحب نصيب لو هربت منه تحت الأرض سيأتي. والشائعات لا مجال لها في
حياتي.. وأقول انني لو ارتبطت بأي شخص سأعلنها فأنا لا أخاف سوي الله.
الجمهورية المصرية في
11/02/2010 |