هيفاء المنصور:
غياب
دور العرض السعودية
يعيق تطور السينما الخليجية
حوار:
عماد الدين ابراهيم
تنادي
المخرجة وكاتبة السيناريو السعودية هيفاء المنصور المقيمة باستراليا حاليا
بضرورة تضافر كل جهود أبناء مجلس التعاون الخليجي لتطوير السينما الخليجية.
واعتبرت أن مهرجان الخليج السينمائي منصة ينطلق منها الجميع للعالمية،
مشيرة في حوار معها على هامش المهرجان إلى أهمية تنظيم مهرجانات في المنطقة
رغم معوقات قيام صناعة سينمائية ومنها غياب دور عرض في السعودية.
·
أين موقع السينما السعودية من مهرجان دبي
السينمائي والمهرجانات العالمية؟
السينما
السعودية تخطو خطوات جادة نحو التطوير وهناك العديد من التجارب الجادة
والمشاركات في العديد من المهرجانات، ومنها مهرجان دبي لاكتساب الخبرات
والتعرف الى تجارب من سبقونا.
·
وهل وصلت السينما السعودية للمستوى التجاري؟
السينما
التجارية أو صناعة السينما في السعودية غير موجودة لأنه لا توجد دور عرض
يحقق من خلالها المنتجون إيرادات من وراء الأفلام التي ينتجونها وهو ما
يعيق تطور صناعة السينما السعودية والخليجية على حد سواء.
·
كيف؟
السعودية
اكبر سوق استهلاكي بالمنطقة، إذ يصل عدد السكان إلى 20 مليون نسمة
والمجتمعات الخليجية متشابهة لأننا نسيج واحد وتوجد لدينا سمات مشتركة وهذا
يعني أن جميع قضايانا مشتركة، ومتشابهة والمعالجة ستكون متقاربة لذلك يمكن
أن تشكل دور العرض السعودية، إن وجدت سوقاً لجميع دول مجلس التعاون لعرض
أفلامها وبالتالي إيجاد تسويق يحفز المنتجين على إنتاج الأفلام الطويلة
والوصول بالمنطقة لمرحلة صناعة السينما الجادة.
·
في ظل هذا الواقع الذي تعيشه السينما
الخليجية هل هناك جدوى من تنظيم مهرجان سينمائي خاص بها؟
مهم جدا
أن يكون هناك مهرجان خاص بالسينما الخليجية مثل مهرجان الخليج حتى لو كان
الموجود الآن مجرد تجارب بسيطة، لأن المهرجان من شأنه أن يطور هذه التجارب
من خلال التلاقي ومن ثم يؤهلها للمشاركة في مهرجان دبي الذي سيكون بوابة
أخرى للعالمية وهي مراحل لابد منها لتلحق السينما الخليجية بنظيراتها
العالمية.
·
ما هو أحدث أعمالك السينمائية؟
اعمل الآن
على إنتاج فيلم “وجدة” وهو من السيناريوهات التي فازت بجائزة ملتقى دبي
السينمائي، وهو الفوز الذي سهل لي مهمة الالتقاء بعدد من المنتجين الكبار
لإنتاج الفيلم وأخيراً اتفقت مع “روتانا سينما” على إنتاجه بدعم ورعاية
الأمير الوليد بن طلال، واشكره على دعمه المتواصل لمسيرتي السينمائية.
السيناريو نال عدداً من الجوائز إحداها في مهرجان روتردام السينمائي.
الخليج الإماراتية في 16
ديسمبر 2008
بعض ثماره تظهر في الدورة
الحالية
أحلام المبدعين تتحقق في “ملتقى
دبي”
دبي
-
عماد الدين إبراهيم:
ينفرد
المهرجان بتنظيم ملتقى دبي السينمائي، وهو مسابقة تهدف لرعاية النصوص
والسيناريوهات المتميزة لأجل تحويلها لأفلام وفتح آفاق إنتاجية لها من خلال
المهرجان.
ويجمع
ضيوف المهرجان والمعنيون بالشأن السينمائي أن الملتقى إضافة كبيرة للسينما
تحاول التصدي لعقبات كثيرة أبرزها التمويل، خاصة على صعيد الإنتاج العربي،
وأنه دفعة لشباب السينما.
يؤكد
الممثل القطري عبد العزيز الجاسم على أهمية المال في تطوير صناعة السينما
العربية ومساعدة الشباب على ترجمة أحلامهم السينمائية على أرض الواقع لأن
التمويل يقف عقبة أمام كثير من الأفكار والسيناريوهات الممتازة. وعلى ذلك
يرى أن مبادرة المهرجان لتبني هذه الأفكار وإيجاد التمويل لها تعد مبادرة
شجاعة وخطوة جادة نحو تحقيق حلم الصناعة السينمائية العربية لتنافس
نظيراتها في مختلف أنحاء العالم. ويتمنى أن تحذو حكومات الدول العربية حذو
المهرجان لتتضافر كل الجهود لصياغة مستقبل مشرف لصناعة السينما العربية.
وتشير
المخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور إلى أهمية الملتقى في إيجاد فرص
لتمويل السيناريوهات العربية، وهي الآن تخوض تجربة إنتاج فيلم روائي طويل
بعد فوزها مؤخراً في الملتقى. والفيلم بعنوان “وحيدة” وهو سيناريو سبق أن
فاز في مهرجان روتردام السينمائي في هولندا. وتتمنى المنصور أن يغتنم
السينمائيون الشباب فرص الملتقى لإيجاد التمويل اللازم لأفكارهم
السينمائية، فضلاً عن فرص الترويج لها من خلال المهرجان.
ويثمن
المخرج العماني مال الله البلوشي تجربة الملتقى في ظل عزوف رأس المال
العربي، خاصة الخليجي عن خوض غمار تجربة الإنتاج السينمائي. لذلك يرى أن
تجربة المهرجان يجب الاحتفاء بها ومساندتها، لأنها البوابة الوحيدة الآن في
الساحة العربية لتمويل الأفكار والسيناريوهات وتحويلها لأفلام تتنافس في
المهرجانات العربية والغربية، فضلاً عن الخبرات والأجواء السينمائية التي
يوفرها المهرجان للنصوص الفائزة والترويج لها والالتقاء بخبراء السينما
العالميين والاستفادة من تراكم خبراتهم.
ويشاطره
الرأي زميله المخرج العماني محبوب موسى مؤكداً على أهمية الملتقي الذي
يحيي، على حد قوله، آمال كثير من السينمائيين العرب في ترجمة نصوصهم
والسيناريوهات إلى أفلام سينمائية تنافسية. ويلفت إلى أن لديه نصوصاً
وسيناريوهات جاهزة يبحث لها عن التمويل منها “القلب الأخضر”، و”العشق في
الإسكندرية”، و”كلنا سعداء” ويرى أنها نصوص تصلح لأفلام روائية طويلة جادة
وهادفة وتلامس واقعنا العربي بأسلوب هادف ومشوق.
وتري
الممثلة الفلسطينية ياسمين المصري أن الملتقي بوابة لكثير من النصوص
العربية للخروج من محبسها القسري بسبب انعدام التمويل الذي انعكس سلباً على
صناعة السينما العربية، وأنه تجربة تستحق الإشادة وتتمنى تكرارها.
ويعتبر
المخرج المصري سعد هندواي أن أهم ما يميز الملتقى إتاحة الفرصة للنصوص
الفائزة من خلال المهرجان للالتقاء بمنتجين من كل أنحاء العالم في مكان
واحد. ويؤكد أنها فرصة كان يصعب توافرها في الظروف العادية، بجانب ان مبلغ
الجائزة يمكن صاحب النص الفائز من سرعة الحركة لتكملة مشروعه لإنتاج فيلم
تنافسي.
ويوافقه
الرأي الممثل الفلسطيني علي سليمان مشيراً إلى أن مكمن الأهمية في الملتقى
توافر فرص لأصحاب النصوص الفائزة للالتقاء بمنتجين عالميين لهم القدرة علي
تمويل مشاريعهم وتحويل أفلامهم ونصوصهم إلى أفلام. ويدعو جميع المبدعين إلى
الاستفادة من المبادرة فربما يحالفهم الحظ وتكون بوابة الانطلاق التي طالما
انتظروها لتحقيق أحلامهم.
ويوضح
مسعود أمر الله المدير الفني للمهرجان أن هدف الملتقى فتح آفاق إنتاجية
للسيناريوهات المتميزة لكل مبدع يريد أن ترى أفلامه النور. ويؤكد أن كل
إمكانيات المهرجان ستسخر للمبدعين بجانب الحافز المادي، إذ خصص 25 ألف
دولار لجائزة تقديرية للثلاثة سيناريوهات الفائزة، مشيراً إلى أن هذا العام
شهدا إقبالا وتنافسا كبيرا للمشاركة في الملتقى، إذ بلغ عدد المشاركين في
التصفيات الأولى 105 سيناريوهات منها 18 عملاً للتنافس على المراكز الثلاثة
للحصول على جائزة الملتقى. وأوضح أن بعض الأفلام التي فازت بجوائز الملتقى
من قبل تشارك في الدورة الحالية للمهرجان والبعض الآخر بلغ مراحل إنتاجية
متقدمة وسيرى النور قريباً.
الخليج الإماراتية في 16
ديسمبر 2008
جائزة
للسينمائيين العرب
دبي
- “الخليج”:
كشفت شركة
“بوابة الصحراء للانتاج الاعلامي” أمس عن مبادرة لدعم ابداعات السينما
العربية وصناعة الأفلام في المنطقة، والمواهب المشاركة في المهرجان، عبر
تخصيص جائزة قيمتها 125 ألف دولار، موزعة على خمس سنوات.
وستحمل
المبادرة اسم “جائزة بوابة الصحراء ومهرجان دبي السينمائي للأعمال قيد
الاعداد” وهي نتاج شراكة بين المهرجان والشركة لتأمين التمويل الذي يحتاجه
القطاع السينمائي.
وفي سبيل
تحقيق الهدف المرجو من الجائزة، يمنح 25 ألف دولار في كل عام لمشروع قيد
الاعداد لتمويل انجازه بشكل نهائي .
وقال محمد
الخطيب، عضو مجلس ادارة ومدير عام الشركة “تتمثل رسالتنا في الشركة بدعم
قطاع السينما والأفلام في العالم العربي، ومساعدة أصحاب المواهب العربية
الشابة على الاندفاع بكامل طاقاتهم، ومن هنا ينبع التزامنا بتقديم هذه
الجائزة على مدار خمس سنوات، على أمل أن تدفع قدماً بصناعة الأفلام التي
تكبر باطراد في المنطقة”.
ويعتبر
فيلم
IMAX
الذي يحمل
عنوان “رحلة الى مكة”، من بين أبرز المشاريع الدولية التي عملت “بوابة
الصحراء للانتاج الاعلامي عليها”. ويتابع العمل تفاصيل رحلات الرحالة
العربي الشهير، ابن بطوطة، وهو حصيلة انتاج مشترك مع
cosmic pictures and SK films
ومن
المنتظر أن يكون جاهزاً للعرض مطلع الشهر المقبل.
الخليج الإماراتية في 16
ديسمبر 2008
أفلام
إيرانية تنبض بالمعاناة
والأحلام
دبي
- “الخليج”:
يتميز
المهرجان بما يقدمه من تشكيلة غنية من الافلام العالمية ترضي الجميع خاصة
عشاق السينما الايرانية بإنتاجاتها المتواصلة والقوية الذين يمكنهم مشاهدة
باقة من أروعها خلال الدورة الحالية.
من هذه
الافلام “مربع عارف” الذي يدور جزء منه في دبي ويتحدث عن ايراني فقير وسائق
سيارة أجرة يسيطر عليه الأمل بلقاء مطربه المفضل “عارف” الذي اشتهر في
إيران قبل الثورة، ويحلم بالغناء معه. إلى أن جاء اليوم وركب في سيارته
المخرج “نادر داوودي” الذي وجد نفسه مفتوناً بحلم السائق فقرر مساعدته على
تحقيقه.
ويقدّم
رامتين لاوافيبور فيلماً حافلاً بالتشويق والإثارة بعنوان “اهدأ وعد
للسبعة” ويروي قصة “موتو” وهو واحد من عشرات الإيرانيين الذين يقضون الليل
على طول الساحل لاستعادة البضائع المهرّبة والمدفونة هناك، ثم استعادتها
إلى القرية ودسّها. ومع نهاية كل ليلة، يشعر هؤلاء بالفخر لانتصارهم
وتفوقهم على رجال الشرطة، إلى أن يأتي اليوم الذي ينهار فيه “موتو” تحت
الضغوطات. فوالده مفقود، وعليه تحمّل مسؤولية شحنة من المهاجرين غير
الشرعيين إضافة إلى زوجته الحامل وابنته. وهكذا تصبح مغامراته الليلة أكثر
خطورة ورعباً.
وتسيطر
على المخرج الإيراني مجيد مجيدي مبادئ الأخلاق وقواعد السلوك الإنساني
وحياة الأسرة في “أغنية الطيور”. ويروي الفيلم قصة “كريم” الذي عمل في
مزرعة للنعام خارج طهران وعاش حياة بسيطة قانعة مع عائلته إلى أن ساقته
الأقدار إلى المدينة. وهناك تترك حياة المدينة وما يعيشه سكانها من فساد
تأثيرها فيه، وتنعكس على طبيعته الصادقة البسيطة. ويتدخل أهل القرية وبعض
المعنيين بمصلحة “كريم” في محاولة لإعادته إلى قيمه الأصيلة التي طالما كان
يعتزّ بها.
وتتناول
المخرجة الإيرانية “مينجه حكمت” حياة ثلاث نساء من ثلاثة أجيال مختلفة: جدة
وابنتها وحفيدتها. عليهن مواجهة أزمة الهوية الثقافية والبحث عن الجذور في
عالم مشوب بالشك والحيرة. ويقدّم هومان سيدي فيلماً عاطفياً قصيراً نابضاً
بالمشاعر الجياشة بعنوان “35 متراً من الماء” حول لقاء بين شاب في مهمة
خاصة وامرأة واجهت أوقاتاً صعبة، تتعقد الأمور بسبب الخوف والنظرات التي
تلاحقهما ورغم المخاوف من الإدانة يجدان متسعاً للإحساس بدفء القرب وروعة
الجمال.
الخليج الإماراتية في 16
ديسمبر 2008
يحمّل الحكومات والقطاع الخاص
مسؤولية نهضتها
عبدالعزيز الجاسم: السينما الخليجية سهرات
تلفزيونية
حوار:
عماد الدين إبراهيم
انتقد
الممثل القطري عبدالعزيز الجاسم بشدة واقع السينما الخليجية، وقال إنها
تحتاج للكثير لنستطيع المنافسة عالمياً، بدلاً من اعتمادها على إنتاج
الأفلام الوثائقية للمشاركة في المهرجانات. ووصف الإنتاج الخليجي بالإفلام
الخجولة التي لا يمكن أن يطلق عليها سينما حقيقية، كما يقول في هذا الحوار
معه على هامش المهرجان الذي يحرص على حضوره سنوياً.
·
مع كل دورة للمهرجان يتجدد الحديث عن واقع
السينما الخليجية، كيف تراه؟
مشاركة
السينما الخليجية في المهرجانات العالمية خجولة وبأفلام معظمها لا تنطبق
عليها مواصفات الفيلم السينمائي، وهنا أقصد الفيلم الروائي الطويل الذي
ينفذ بتقنيات سينمائية متكاملة، وهي تجارب شبابية تعتمد على تقنيات
تلفزيونية متشابهة ومعظمها أعمال وثائقية تستطيع أن تطلق على التجارب
الخليجية سهرات تلفزيونية أو تمثيليات ليس إلا.
·
وما السبب في رأيك؟
بلا شك
السبب عدم وجود التمويل الحقيقي لصناعة الفيلم الخليجي الروائي الطويل، وهي
مسؤولية تتحملها الحكومات والشركات وكبار رجال الأعمال ليتبدل هذا الواقع
لا بد من دعم سخي لصناعة الفيلم الروائي حتى تحقق السينما ما وصلت إليه
الدراما الخليجية من تميز.
·
يقال إنك “تهرب” من السينما رغم نجوميتك في
الدراما الخليجية لماذا؟
الأسباب
التي ذكرتها لك من انعدام التمويل وعدم وجود سينما حقيقية جعلتني أرفض
المغامرة وخوض تجارب غير مضمونة العواق ورفضت كثيراً من النصوص التي صنعت
منها لأفلام قد يراها البعض ناجحة لكني في انتظار تبدل الواقع السينمائي
ومن ثم خوض التجربة على أرضية صلبة لأقدم ما يفيد.
·
وأين السينما القطرية من هذا الواقع؟ وهل
توقفت عند فيلم “الشراع الحزين”؟
ما ينطبق
على السينما الخليجية ينطبق على القطرية فهي جزء من كل يحتاج لإعادة صياغة
ومراجعة شاملة للخروج من هذا الواقع المرير الذي يؤهلها للتنافس مع
نظيراتها، وللأسف توقفت السينما القطرية عند التجربة اليتيمة “الشراع
الحزين” ونحن كغيرنا في انتظار ميلاد صناعة السينما الخليجية بأسس مدروسة
تضمن المردود المالي المجزي الذي يغري بخوض غمار الإنتاج السينمائي، لأن
عدم وجود العائد المالي من الأفلام ينفر من الإنتاج.
·
لك العديد من المشاركات مع تلفزيون دبي توجت
بمسلسل “المقاريد” فهل من جديد؟
الود بيني
وبين تلفزيون وأهل دبي متواصل، فهم أحبابي وأهلي وتجاربي الإنتاجية معهم
تغري بمواصلة المسيرة وفي الطريق مسلسل جديد من 30 حلقة باسم “رصاصة
الرحمة” قصته غير مطروقة للكاتبة هبة حمادة ومن إخراج منير الزعبي وإنتاج
باسم الأمير كمنتج منفذ لتلفزيون دبي.
·
وما دورك في المسلسل؟
أظهر في
المسلسل بشكل عام يألفني عليه المشاهد وهو دور دكتور ضد المرأة ويناهضها
بشدة إلى أن تعرفت إلى امرأة تقودني للحب ومن ثم الزواج.
·
ابتدأ مهرجان الخليج السينمائي مسيرته بتكريم
الرعيل الأول من فناني الخليج، ما تأثير ذلك في مسيرة الدراما الخليجية؟
التكريم
كان له مفعول السحر في الوسط الفني، وليس بين المكرمين فقط، فهو أكد مبادلة
العطاء بالوفاء ومنح الجميع طاقة متجددة.
الخليج الإماراتية في 15
ديسمبر 2008
|