|
أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية تستذكرعلى مدار اربعين
يوماً أوائل صناع الفن السابع الذين احتلوا الغرب.
لوس أنجليس- تحتفل هوليوود هذا العام بمرور مائة عام على افتتاح أول ستوديو
للإنتاج السينمائي في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية والذي
شكل بدء
انطلاقة صناعة هوليوود السينمائية الضخمة.
وتستذكر أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية ابتداء من الخميس وحتى 30 من
شهرآب/أغسطس المقبل بأوائل صناع السينما الذين انطلقوا ليحتلوا الغرب
وتحديدا
كاليفورنيا بعد ثلاثة عقود من دخول أول خط سكة حديدية عام 1880 .
وتعرض الأكاديمية مونتاج لأول الأفلام التي تم انتاجها في لوس أنجلوس في
الفترة
ما بين عامي 1909 و1914 تحت إسم
"Movies! Moguls! Monkeys! and Murder!"
إلى جانب
تنظيم معرض عن مستلزمات صناعة السينما في هذة الفترة والتي تتنوع بين صور
فوتوغرافية وعدة تصوير قديمة، كان من المستحيل الحفاظ عليها لولا اهتمام
المنتج
ويليام نيكولا سليج الذي قام بحفظ وجدولة هذا الجزء من تاريخ السينما الذي
عاصره
بنفسه.
واتجه ويليام نيكولا سليج إلى الانتاج في صيف 1909 من خلال تأسيس مقر
لشركته " Selig Polyscope Company"
التي أسسسها في ولاية شيكاغو لتكون من اوائل شركات
الانتاج السينمائي في الولايات المتحدة بعد أن قام بتصنيع كاميرا السينما
الخاصة به
شبيهه بالكاميرا التي قام بتصنيعها الأخوان لوميير اللذين يعدان من أوائل
صناع
السينما ويعتبرعرضهم السينمائي سنة 1895 لعشر أفلام مدة كل منهم حوالي 46
ثانية
بباريس من أشهر أوائل العروض السينمائية.
وكان الفن السابع حتى ذلك الوقت في مرحلة التجريب وكانت الأفلام تنتج
بالابيض
والاسود وصامتة.
وانتقلت بشكل تدريجي صناعة السينما من الساحل الشرقي الى كاليفورنيا،
للاستفادة
من مناخ المنطقة الذي يسمح بالتصوير طوال العام.
ودفع انتقال صناعة الفن السابع إلى كاليفورنيا ويليام نيكولا سليج إلى
استغلال
المناظر الطبيعية لتصوير أحد أول افلامه وهو "ذا كونت أوف مونت كريستو
1908" الذي
أخرجه فرانسيس بوجز.
وكانت المناظر في كاليفورنيا مثالية لتصوير أفلام "الوسترن" ، ومن بين
الأمور
التي دفعت صناعة السينما للانتقال إلى الغرب هو إمكانية تهيئته لانتاج
أفلام
المغامرات في الغابات وهو النوع الذي انتجه ويليام نيكولا سليج في هوليوود.
وكان يتم تصويرالافلام بحضور مجموعة من القرود والأسود والأفيال وكانت
أحداث
الأفلام تدور في إطار مماثل لقصص طرزان التي كانت تلقى نجاحا كبيرا آنذاك،
بما أن
المنتجين كان لديهم مجموعة حيوانات كبيرة يمكن أن تشكل غابة، وقاموا
بالتبرع بهذة
الحيوانات بعد ذلك إلى حديقة حيوان لوس أنجلوس.
ومن بين هذا النوع من الأفلام : "هانتينج بيج جايم إن أفريقا" 1909و"زولز
لاند" 1911
و"لوست إن ذا جانجل" 1911.
وبعد اقدام سيجل على انتاج السينما في كاليفورنيا بدأت اسماء هامة في تاريخ
صناعة السينما في الاتجاه للانتاج هناك مثل دافيد وارك غريفيث الذي أخرج
فيلم "أولد
كاليفورنيا" 1910 وسيسيل بلاونمت ديميل الذي اخرج عام 1914 فيلم "ذا سكواو
مان".
ميدل إيست أنلاين في
21/05/2009 |
