تعيش المطربة اللبنانية «ميريام فارس» هذه الأيام حالة من السعادة الغامرة لعرض فيلمها الأول «سيلينا» الذى تشارك فيه البطولة النجم السورى الكبير «دريد لحام» وتقدم فيه نفس الدور الذى قدمته المطربة الكبيرة فيروز قبل أربعين عاما فى مسرحية «هالة والملك» تأليف الأخوين رحبانى والتى أخذ سيناريو فيلم «سيلينا» عنها، ميريام أكدت سعادتها بردود أفعال النقاد والجمهور فى البلاد التى عرض فيها الفيلم فى لبنان وسوريا والأردن ومصر كما ضاعف من تلك السعادة انها نجحت من فخ المقارنة بالنجمة الكبيرة فيروز التى قدمت نفس الدور نظرا لأن فيروز قدمت هذا الدور فى مسرحية عرضت منذ 04 عاما وميريام قدمته فى فيلم يعرض حاليا لجيل لم يشاهد مسرحية فيروز، ومع ميريام فارس كان لنا هذا الحوار القصير: ـ 

·         حدثينا عن دورك فى فيلم «سيلينا»؟ 

- أقدم دور فتاة فقيرة تعيش فى قرية بالجبل مع أهلها وتذهب لمدينة «سيلينا» لتبيع أقنعة تنكرية فى عيد «الهالويين» أو عيد التنكر ويظن أهل تلك المدينة أن تلك الفتاة أميرة متنكرة فى شخصية باعة أقنعة فقيرة ويقررون تزويجها لملك المدينة لأن لديهم نبوءة ان أول فتاة تدخل للمدينة ستكون هى الزوجة التى حددتها النجوم للزواج من الملك ويستغل شحات القرية «دريد لحام» هذه المفارقة فى توصيل رسالة للملك عن طريق تلك الفتاة ليعلم مدى الظلم الذى يتعرض له أهل المدينة على ايدى اتباع الملك وتستمر الأحداث. 

·         نعلم ان الفيلم مأخوذ عن أصل مسرحي؟ 

- بالفعل هذا الفيلم مأخوذ من مسرحية «هالة والملك» التى قدمها غسان ومنصور الرحبانى ـ رحمهما الله ـ منذ أربعين عاما وكانت بطولة السيدة «فيروز» و«نصر شمس الدين» و«ملحم بركات» و«ايلى شويري» الذى يشاركنا ايضا بدور أبى فى فيلم «سيلينا». 

·         الفيلم استعراضى غنائى وعادة تلك النوعية لا تنجح فى مصر والدول العربية؟ 

- أنا سعيدة بأننا نقدم عملا استعراضيا غنائيا لأن تلك النوعية من الأفلام نادرة فى عالمنا العربى وأنا أحب تلك النوعية جداً، وأتمنى أن يحقق الفيلم نجاحا فى مصر وهو الحمد لله ـ حقق نجاحاً طيبا فى سوريا ولبنان والاردن، وأتمنى أن يقبل الشباب على مشاهدة الفيلم لأنه ينقل اليهم موسيقار الرحبانية وهى موسيقى رائعة. 

·         أنت مطربة وكانت بدايتك بفيلم غنائى استعراضى فهل كان هذا مقصودا؟ 

- لا، ولكن لا أنكر ان الحظ خدمنى جدا بأن تم ترشيحى لهذا الفليم من قبل منتجه نادر الأتاسى، والحظ عادة يخدم الانسان اذا اجتهد، وأنا اجتهدت وتعبت كثيرا ودرست الرقص والتمثيل. 

·         لماذا تأخر دخولك مجال التمثيل؟ 

- عرضت على سيناريوهات كثيرة، وقيل لى من قبل الكثير من العاملين بالحقل السينمائى إننى لابد ان أبدأ مشوارى فى التمثيل ولكنى كنت أؤجل هذه الخطوة وأحمل همها، ولكن حينما عرض على فيلم «سيلينا» وجدتها فرصة لا تعوض لأن الفيلم غنائى استعراضى يناسبنى كمطربة وايضا فنانة تحب الرقص والاستعراض كما ان هذا الفيلم مأخوذ عن نص للأخوين رحبانى وأشارك بطولته نجما كبيرا هو دريد لحام لكل هذا لم أتردد فى أن يكون هو أولى خطواتى فى مجال التمثيل. 

·         الوقوف أمام نجم كبير فى حجم دريد لحام هل كان سهلاً؟ 

- كنت مرعوبة ـ تضحك ـ خاصة وان أول مشهد تمثيلى لى فى الفيلم وبالتالى فى حياتى كممثلة كان أمام النجم الكبير دريد لحام ولكنه استطاع امتصاص حالة الخوف التى كنت فيها فهو انسان قريب من القلب جداً والحمد لله دخلت الى قلبه وأحبنى ولم يبخل على بنصائحه وتوجيهاته اثناء العمل. 

·         ألم تخش أن تتم مقارنتك بنجمة الغناء فيروز خاصة وانك تؤدين نفس دورها؟ 

- بالتأكيد كنت خائفة من هذا منذ ان عرض على السيناريو ولكننى حينما وجدت كل فريق العمل يضع ثقته فى ـ شجعت، وأنا أرى أن المقارنة غير واردة بالتأكيد لن تكون فى صالحى، فالنجمة فيروز هى رمز من رموز لبنان والوطن العربى وهى قيمة فنية كبرى لن يصل أحد الى نجاحها ونجوميتها، ولكن فيروز قدمت هذا الدور فى المسرح وأنا أقدمه فى السينما كما ان كثيرا من ابناء الجيل الحالى لم يشاهدوا فيروز فى هذا الدور لأن مسرحية «هالة الملك» قدمت منذ حوالى أربعين عاما. 

العربي المصرية في

19/05/2009