|
القاهرة- أعلن مسئولو 4 من كبرى كيانات الانتاج الفني العربي تفاصيل تكوين
أول كيان سينمائي عربي من نوعه لضمان مستوى أفضل من الإنتاج والتوزيع
والعرض التليفزيوني للفيلم المصري في السنوات القادمة.
يضم الكيان السينمائي الجديد شركتي الإنتاج المصريتين جود نيوز سينما
والمجموعة المتحدة وشركة السينما الكويتية الوطنية وراديو وتليفزيون العرب
"إيه آر تي".
وعقد مؤسسو الكيان الجديد مؤتمرا صحفيا أعلنوا فيه التفاصيل النهائية
للتعاقد فيما بينهم الذي يقضي بخطة واضحة المعالم لإنتاج وتسويق وعرض 36
فيلما سينمائيا على مدار 3 سنوات في اطار التزامات خاصة بموضوعات الأفلام
وأسماء النجوم المشاركين ومواعيد العرض.
وقال عادل أديب المسؤول عن شركة جود نيوز إن بنود الإتفاقية بين الشركاء
الأربعة تضمن خلق قاعدة تتوافق مع قوانين واقتصاديات السوق وتصنيف الافلام
طبقا لفئاتها ومن ثم القدرة على تسعيرها واختزال مدة دورة رأس المال من سنة
إلى 6 أشهر والتأكيد على عرض الفيلم المصري في الخليج بعد أسبوعين على
الأكثر من بدء عرضه في مصر وتحديد دفعتين فقط لسداد مقابل الأفلام بدلا من
4 دفعات.
وقالت ليالي بدر مسئولة السينما في "إيه أر تي" إن السينما المصرية كانت
وما زالت المكون الأساسي للثقافة العربية وأن الأوضاع الإقتصادية العالمية
كانت كفيلة بابتزاز القنوات الفضائية للمنتجين ومساومتهم على تخفيض أسعار
الأفلام وهو ما يسعى الكيان الجديد لتلافيه.
وقال هشام عبد الخالق العضو المنتدي للمجموعة المتحدة إن السينما المصرية
شهدت خلال السنوات الخمس الأخيرة تطورا كبيرا في الإنتاج والموضوعات لكن ظل
التوزيع العائق الأكبر أمام تحقيق الأفلام لايرادات تسمح بانتاج أفلام أكبر
وهو الأمر الذي دعا إلى انشاء الكيان الذي يضم أكبر موزع عربي في الخليج
وأكبر شبكة قنوات عربية تحرص على الحصول على حقوق العرض الأولى.
بينما اعتبر هشام الغانم رئيس شركة السينما الكويتية الكيان الجديد داعما
لخطط التطوير القائمة حاليا في دول الخليج التي تسعى جاهدة لدعم الفيلم
العربي في مواجهة الفيلم الأمريكي ، مشيرا إلى أن تزايد عدد دور العرض
المطرد في دول الخليج يمكنه أن يدعم الإنتاج المصري كثيرا بتوفير أسواق
تزيد ايرادات الأفلام بشكل كبير.
وأضاف الغانم أن الكيان الجديد لم يوقع اتفاقية احتكار وأنه شخصيا يعمل مع
كل الشركات المصرية وكذلك "إيه أر تي" لكن الأمر جزء من تنظيم السوق
السينمائي العربي بما يفيد الصناعة بالكامل.
وقال هشام عبد الخالق إن أبرز بوادر الإتفاق حجز جناح كبير لشركات الإنتاج
المصرية في سوق مهرجان كان السينمائي الدولي يضم 7 شركات مصرية حتى يتوفر
للسينما المصرية أسواقا أوسع في العالم كله ويتمكن المنتجون المصريون من
إقامة علاقات شراكة مع شركات الإنتاج العالمية التي لا تعرف إلا القليل جدا
عن السينما العربية.
وينص الإتفاق بين الكيانات الأربعة على الإتفاق على خطوط عريضة للأعمال
المنتجة سنويا بما يوفر للموزع الفرصة الكافية للدعاية لها واعداد جداول
محددة للعرض تضمن القسط الأكبر من الإيرادات ونفس الحال ينطبق على قنوات
العرض التي تتمكن وفقا للإتفاق من اعداد خرائط العرض نصف السنوية أو
الفصلية بما يتيح لها العمل على جلب اعلانات مناسبة.
العرب أنلاين في
07/05/2009 |
