|
المنامة ـ عرضت أفلام تتناول قضايا حقوق الانسان من مختلف أنحاء العالم في
المهرجان السينمائي الدولي في البحرين الذي يهدف لزيادة الوعي بهذه
القضايا والذي افتتح في المنامة يوم الخميس "30 ابريل".
وعرضت في المهرجان أفلام قصيرة وطويلة ووثائقية من أفغانستان والأراضي
الفلسطينية والولايات المتحدة والأرجنتين وبنجلادش وجنوب افريقيا والأردن
وتنزانيا والهند وهولندا وباكستان وليبيريا والكونجو ولبنان وفنزويلا
ونيجيريا ورواندا والمجر واليابان والصين وروسيا وسويسرا والعراق ومن
الدولة المضيفة البحرين.
ويقام المهرجان للعام الثاني تحت رعاية ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل
خليفة. ويقام بالتعاون مع الجمعية البحرينية للحريات العامة ودعم
الديمقراطية ومنظمة "موفيز ذات ماتر" ومنظمة العفو الدولية.
وأقيم المهرجان للمرة الاولى عام 2008 واعتبرت البحرين أول دولة في الشرق الاوسط
وشمال افريقيا تنضم إلى شبكة أفلام حقوق الانسان التي تضم حاليا 25
مهرجانا للأفلام المعنية بحقوق الإنسان.
ويأمل المنظمون أن يؤدي المهرجان إلى تسهيل إجراء حوار ثقافي عالمي بناء
بخصوص القضايا الملحة المتعلقة بحقوق الإنسان. ويقول المنظمون إن السينما
يمكن أن تسهم في خلق ثقافة جديدة من التفاهم والاحترام بين المجتمعات
المختلفة في أنحاء العالم.
وقال ناصر حسين المدير التنفيذي للمهرجان "الهدف الاساسي من تنظيم مهرجان
البحرين الدولي لافلام حقوق الانسان هو تسليط الضوء على بعض القضايا التي
تتعلق بحقوق الانسان كقضية محاربة التمييز وقضية العدالة وموضوع محاربة
الفقر ومختلف القضايا التي تتناول الشأن الحقوقي بطريقة نستطيع أن نوصل
رسالة جديدة إلى الجيل الجديد وهو توصيل مفاهيم حقوق الانسان."
واختارت رزان العزة المخرجة الفلسطينية مناقشة تحرش الذكور بالفتيات في
فيلمها "عايش يا حلو".
وقالت رزان "هو الشيء اللي خلاني "دفعني" أعمل الفيلم هو ببساطة معاناتي
أنا كبنت في الشارع العام وفي المجتمع. البنت ما تقدرش "لا تستطيع" تمشي
بالشارع من دون ما تسمع تلطيش حكي "كلام سييء". كان فيه مشروع... عندنا
بفلسطين.. مشروع اسمه ليكن منكم التغيير. الفكرة انه نعمل اقتراح لأي
مشروع شبابي إحنا بدنا "نحن نريد" نعمله عشان "لكي" نغير في المجتمع."
وتشارك ميلينا كانيفا في المهرجان بفيلمها "إنكار تام" الذي يحكي قصة معركة
قضائية خاضها 15 قرويا من ميانمار ضد مؤسستين عملاقتين للنفط بسبب بناء خط
للأنابيب في الدولة التي يحكمها مجلس عسكري.
وقالت كانيفا مخرجة ومنتجة الفيلم "شعرت بسعادة غامرة عندما تسلمت الدعوة
للمشاركة في المهرجان السينمائي الدولي بالبحرين الذي يهدف لزيادة الوعي
بقضايا حقوق الإنسان لأنه "المهرجان" يقام في منطقة يكتسب النفط فيها
أهمية بالغة في حين يحكي فيلمي قصة 15 قرويا من بورما "ميانمار حاليا"
رفعوا قضية على شركتي نفط كبيرتين هما توتال الفرنسية وشركة امريكية
اشترتها شيفرون الآن.. يرفعون قضية ضدهما في المحاكم الامريكية بتهمة
ارتكاب جرائم ضد الانسانية لأننا نتحدث في الواقع عن إبادة السكان. وهذه
الشركة نفذت مشروعا مشتركا مع المجلس العسكري الحاكم البغيض في بورما وبعد
عشر سنوات من المعارك القانونية فازوا في المحاكم الأمريكية بموجب قانون
يعود إلى عام 1789. ومن المهم للغاية لي أن يتسنى عرض فيلم كهذا في هذا
المكان من العالم."
وفي مارس آذار اتهم عبد الهادي الخواجة رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان
بإثارة الكراهية ضد الحكومة بعد أن أشار في كلمة أدلى بها في يناير كانون
الثاني إلى الحكومة على أنها "نظام قمعي" ودعا إلى إسقاط ما أسماه
"العصابة الحاكمة". ويواجه الخواجة احتمال الحكم عليه بالسجن عشر سنوات.
وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش في نيويورك إن اعتقال ومحاكمة الخواجة من الاجراءات
التي تتخذ في البحرين فيما يبدو لوأد النقاش رغم أن دستور البلاد يكفل
الحق في حرية التعبير.
وتزامن المهرجان العام الماضي مع الاحتفال بالذكرى السنوية الستين للإعلان
العالمي لحقوق الإنسان والذكرى الستين لاغتيال المهاتما غاندي ومرور 60
عاما على الصراع بدء الاسرائيلي الفلسطيني منذ قيام دولة اسرائيل.
وقال منظمون إن المهرجان هذا العام يركز على فلسفة المهاتما غاندي الخالية
من العنف.
وستمنح جوائز المهرجان لافضل فيلم وثائقي وافضل مخرج للافلام الوثائقية
وجائزة الجمهور لافضل فيلم وجائزة لجنة التحكيم.
العرب أنلاين في
05/05/2009 |
